دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
في شوارع لندن مع.....نيرودا
|
الساعه كانت الثامنه مساءا...كنت في غرفه مليئه البشر الذين اتوا من كل فج عميق او غير عميق! اتوا يحملون ملامح شوارع بلادهم والوان بلادهم, كانت وجوههم تحمل اخاديد عميقه واحزان أعمق كانوا جميعا يدخنون باضطراب شديد كانما نسواابواب منازلهم مفتوحه او زوجاتهم في حالة مخاض!. كانت اظافرهم متسخه. وشعر رؤوسهم مسترسل دون نظام.. ووجوههم تنمو عليها شعور كثه غير منتظمه كنباتات شتويه تجمد في عروقها الماء... يحملون حقائب منتفخه ودفاتر متسخه و اقلام واوراق واشياء اخر. احزيتهم كاحذية جنود من الحرب الكونيه الاخيره ضلوا طريقهم في احدي الصحاري الافريقيه التي لآ ترحم... اشكالهم كانت القيامه مؤجله!!!!!!!!!!!!! كنت اجلس في تلك القاعه مع صديقي (زاك)وهو جامايكي ضخم يمتلك صوتا عميقا قويا كعمود ملح لآ تذيبه الامطار.صوته هذا تستطيع ان تنشر عليه غسيل شهر كامل دون ان ينكسر. ثم رويدا رويدا بدات اصوات الحضور في الذوبان والاختفاء في حنايا الدخان .. ثم صمتا عميقا لف المكان بملاءته السميكه,, وبداء الاحتفال بالشاعر بابلو نيرودا... كان الكلام عنه يشبه الاحلام .. تحدث المحتفلين وناقشوا اعماله خلية خليه ولم يتركوا كلاما قاله الا وكان هنالك شخصا يحفظه ويلقيه........ كانت ليله شحمانه كما يقول بعض الاصدقاء.. ثم فتح الباب علي مصرعيه لمشاركة الجمهور......... وكانت المشاركه ان يلقي اى شخص قصيده للشاعر او اي عمل يتذكره او احبه او........................... كنت جالسا في الصف الخلفي مع صديقي زاك الملعون بحب نيرودا.. ودون ان احس بما حولي اظنني قد اعتليت المسرح وبدات في ....
انه ذالك الزمان اتي فيه الشعر منتصبا لا اعرف من اين.. من الشتاء .. ام من النهر اتي.. ام من مفاصل المجهول .. اتي.. لا ادري.. لم يحدثني بالاصوات.. لم يفاجئني بالكلمات او حتي بالصمت.. ولكنه اتي.. ربما من الشوارع التي اليها استسلمت من فروع الليل من الاخر.. او من عنفوان نيران المجوس اتي....
*******************
لا ادري ماذا اقول؟ فمي لا يمتلك الكلمات .. لا يعرف الاسماء لا املك الاشياء ... حمي او .. اجنحه منسيه.. لكني وجدت طريقي وحدي.. وسط العيون وسط الكلمات..والاسماء المنسيه وجدت طريقي فعرفت معني النيران... والماء و الا زهار عرفت طريقي فكتبت اول خط واهي... واهي بدون قيمه او معني.. او حكمه.. او شخص لا يعرف شيئا كطفل لاهي كتبت خطا واهي
********
وفجاءه انفتحت السماء وانفجرت النجوم..فعرفت نبضات النبات.. والظلال المثقوبه بالزهرات و السهام وبقايا اقحوانات.. والليل المتلاشي ,.. في صوتي .. والفراغ المملوء بالنجوم.. احسست انني جزئا صغيرا في هذا المجهول................ تزلجت مع النجوم... وسافرت مع الريح وانفلت قلبي... الي الابد بلي قيود... انها لعنة الشعر من اين اتي......؟؟؟؟؟؟ من اين اتى.... ؟؟؟؟؟؟ **********
وجدتني طائرا لا امتلك قدمين او رجلين فلم احس بشئ الا و انا جالسا بالقرب من صديقي زاك وجسدي يرتعش رعشه خفيفه وحلقي ناشفاكانني خرجت لتوي من غرفه مليئه بالدخان... فقد كانت انفاسي متسارعه .... قلت لزاك : فالنخرج من هذا المكان قبل ان ينفجر بنا فنيرودا متعود علي الانفجار..... خرجنا من تلك القاعه الي الهواء الاكثر كثافه بفعل الازدحام و الاجساد البشريه التي تفوح منها رائحة الزرنيخ و النحاس و الطاعون!!! وكان الشارع يئن من وطاة الماره الملونين بملابسهم المزركشه ورجال يشبهون النساء و النساء اللاتى يشبهن الرجال ..كانت اركان الشارع رماديه محشوره في ثناياه اناس مبتذلون واخرون اشبه بالشحاذين.. ورجال يلتصقون باجساد صديقاتهم ..لا تستطيع ان تمرر قشرة بصله بينهم !! وفي نهاية الشارع اليسري كان هنالك رجلا يترنح كأن فيزياء التوازن قد اختفت من العالم .. وبجانبه اخر قرر ان يفرغ محتويات بطنه كانه ملاها بمريسه من ام قدمين لا بالويسكي الاسكتلندي المرسوم علي زجاجته مستر جوني ود ووكر. كل هذا يحدث امامي ... حتي افاقني زاك بصوته قائلا, فالنذهب الي النادي اللاتيني لنكمل هذه الليله النيروديه الخضراء وصفه لها بالخضراء انتزع مني اخر دروع المقاومه ؟؟ فتبعته بين الازقه والشوارع الضيقه كالبنطلون جيب البندقيه!! ووجدنا انفسنا في مرقص واسع .. تتماوج فيه الاجساد مع الموسيقي اللاتينيه الصاخبه تتوسطه طاولة رقص عليها راقصة الفلامنجو الشابه.. كانت ترتدي فستان الفلامنجو الشهير بالوانه الصارخه.. جسدها............. كان جسدها يشبه الساعه الرمليه مفصلا بدقه ,, محمولا علي ساقين رشيقتين كساقا غزال,, وصدرها مشدودا الي اعلي ,,, يجلس عليه نهدين كل نهد كنصف شمس عند غروبها عليم الله كانت جميله كالخطيئه ..... وبدات الرقص بهدوء ثم تصاعدت انغام الموسيقي ومعها تصاعدت حدة رقصها وضربات قدميها علي طاولة الرقص وكنا نتابع كل حركه منها باعين جاحظه جائعه.. وعندما وصلت الموسيقي ذروتها توقف كل شئ منها وتوقف معها الزمن وبدات ترقص بصدرها فقط وتهز نهديها بشكل ايقاعي منتظم ولكن بعنف حتي كاد ان يتخثر اللبن داخلهما فقد كانت ترقص مثل هذا منذ ان كانت في السابعة عشر من عمرها!؟؟ وعندما توقفت الموسيقي لفتره لنفيق من تلك النشوه المجنونه ,, نظرت ناحية الطاوله لكي امتع نفسي ربما بشمس مدهشه اخري او احظى بملاقات عيناها لم اجدها امامي فقد تحولت الي كره ضخمه من البخار وتصاعدت وملات الغرفه برائحه من عالم اخر وتخللت اجسادنا الجائعه وبدأنا جميعا في الرقص !! حتي الزجاجات الفارغه والكراسي وطاولات الشراب والدخان المتصاعد! اصبح كل الحضور كمن مسه جن واستمر الرقص حتي الساعات الاولي من الصباح لا يتحدث احد لجاره او جارته في الرقص وكانت وجوهنا مطبوع عليها ابتسامات ثابته متكرره جامده كاننا خيالات من انفسنا!! وعندما خمدت الموسيقي وانقشع الضباب احسسنا جميعا كان هنالك شئ قد خرج منا وان اجسادنا قد اصبحت خفيفه كاننا كنا لتونا في منزل ظار!! وعندما انقشعت عنا اثار الموسيقي وانزاحت رايناهاتجلس في الطرف البعيد من الطاوله وهي تلوح لنا بالوداع وكانها تدعونا الي تجربه اخري في يوم اخر! خرجت مع زاك الي الشارع في صمت ودون حديث فقد كنا مشدوهين من هول تلك الليله المجنونه! عندما اقتربنا من محطة الميترو.. قال لي زاك بصوت خافت: اظنها شيطان يا ابراهيم؟ ثم اضاف في حياء ظاهر ::: ان الجنه قد خلقها الله لاتينيه!!! لم اجبه ولكني ابتسمت له بعيني اليمني وذهبت مسرعا. في محطة الميترو كانت تقف بجانبي فتاه لم تهتم ببروده الجو فقد كانت ترتدي بنطلون وستره من جلد الغنم ذو اللون البني الطبيعي والمسافه بين الستره والبنطلون تغطيها مساحه من جسدها المكشوف بين السره وحافة البنطلون كانت تلك المساحه تشبه ساندوتش الجبنه البيضاء في عيش بلدي!!!!!!!!!!!!!!!!! قررت ان لا اركب الميترو بجانبها وتمنيت ان تمر هذه الليله علي خير. عندما حضر الميترو جلست في غرفه فارغه ليس بها احد وتنفست الصعداء ثم رحت في نوم هادئ فمحطتي هي الاخيره في خط جنوب لندن ولن افوتها باي حال!! ولكن حدث ما لم اتوقع فقد شاركني في خلوتي الجمبله هذه مجموعه من الشباب والشابات في سن المراهقه كانوا يتصارعون في صمت ولكن تخرج منهم اصوات اشبه باصوات القطط وكانت اياديهم متشابكه و يقبلون بعضهم البعض ويفرغون شهواتهم المتعربده داخلهم دون مواربه .. اظنهم من شمال انجلترا كما كانت تدل علي ذالك سحناتهم ولكناتهم(اتوا الي المدينه في عطلة نهاية الاسبوع).... ولكنهم قد دخلوا هذه المدينه من سروالها!! وان الباب الذي دخلوا منه كتب عليه منزل احرار!!!!!!
(ملعون جد ابوك يا نيرودا !!! فقد رايت كل اهوال العالم في نصف يوم).
كوجان 2006 ابريل
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: في شوارع لندن مع.....نيرودا (Re: sudania2000)
|
سودانيه ... يا فيض نور و نار .... مداخلتك شرفتني كثيرا... محاولتي للترجمه تاتي باحساسي بالعمل.. وترجمة الشعر وعره وقاسيه ولكن .. الشعر هو اكثر المواضيع مثيره للوجدان فالتعامل معه ذو قسوه ممتعه !!!!!!!!!!!!!!!!!!! المهم سوف ارسل لك النص الكامل e-mail كوجان
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في شوارع لندن مع.....نيرودا (Re: عبدالكريم الامين احمد)
|
عبدالكريم صاحب كمبو الري.... جميل انت .... وسعيد بانني استطعت ادهاشك ... كشيرا ما اقول انني من اللذين يحاولون ,.... يحاولون فقط فان كانت المحاوله مدهشه كما قلت .. نسعد ونواصل.. وان كانت نيئه نعطيها نارا ورحيق ونواصل........... الي نجد الطريق! او نجد الطريق... انا حقا ممتن كوجان
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في شوارع لندن مع.....نيرودا (Re: Ishraga Mustafa)
|
اشراقه يا امراة من الزمن الجميل لك التحيه والقومه مازلت اتذكر الفول بالبصل عندما ذكرتيه احسست بطعمه غي فمي!! انه الكلام يا صديقه..... الكلام.... عندما ياتي نرسله للجميلين مثلكم دون سواحل . وعندما لا ياتي ........ نبحث عنه بين ثنايا الذكريات التي تجمعنا.. الود كله لك... والتحايا خالصها للوالده عشه بت حامد كوجان
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في شوارع لندن مع.....نيرودا (Re: ibrahim kojan)
|
شكرا كوجان للمشهد الجذاب
هنا خيال جميل اخر
أنا شعوب كثيرة وفي صوتي قوة نقية تعبر صمتكم"
جمانة حداد (لبنان)
مئوية ولادة بابلو نيرودا
لطالما كان الشاعر التشيلي بابلو نيرودا يردد: "خير إلا يحدث أبدا من ان يحدث متأخراً"، معاكساً الحكمة المشهورة، ولكم صدق في إعلانه هذا. أما حين يكون الأمر متعلقا بإجراء حوار معه، فلا بد من الإقرار بان تحقيق حلم مماثل، وان بعد فوات الأوان، خير من عدم تحقيقه على الإطلاق. ولكن ما سبيلنا اليه والشاعر رحل عن هاويتنا هذه لثلاثين سنة خلت؟ كيف اللقاء وقد عجّل مرض السرطان في اختطاف هذا الكاتب العظيم والخطيب البليغ والعاشق الكبير والسياسي الملتزم، بعد اثني عشر يوما من انتحار صديقه سلفادور الليندي اثر الانقلاب العسكري الذي قام به الجنرال بينوشيه في الحادي عشر من أيلول 1973؟
أين نحاور ذاك الذي ولد تحت اسم نفتالي ريّس باسوالتو، وهو راقد رقاد الفرسان الى جانب زوجته الثالثة والأخيرة ماتيلد، في ايسلا نيغرا غرب سانتياغو؟ لا حل أمامنا، على الأرجح، سوى ان "نقيمه من الموت" بكلماته وقصائده. ومن تلك الكلمات والقصائد تحديداً ولد هذا الحوار المتخيل معه، وهو احتفال على طريقتنا بمرور مئة عام على ولادته، مناسبة تنتهزها اليوم معظم بلدان العالم لتكريم ذكراه. ودليل أيضا، ان كان ثمة من حاجة الى دليل، على ان غياب الشاعر عودة لا تنتهي.
"الرفيق" والشاعر بابلو نيرودا، التقيناه إذا على مفترق طرق بين حلم وحلم، بين قصيدة ويد. مشينا اليه في خطى من لا يوقف مسيرهم شيء، وطرقنا شجر أبوابه وزرناه في كل بيوته، في "عشرون قصيدة حب وأغنية يائسة" و"الإقامة في الأرض" و"النشيد العالمي" و"أناشيد أولية" و"مئة سوناتة حب" و"اعترف باني عشت" وسواها الكثير من المنازل التي شيّدتها مخيلته ونبوغه الشعريان. وهناك، تحت سقف من غيم ونار، ساءلنا نصوصه وحاورناها، ومن أمطارها وجمراتها قطفنا هذه الأجوبة.
قل أيها الشاعر، كيف يولد الشعر؟
- هو يجيء من مرتفعات غير مرئية. أصوله غامضة ومعتمة، وينابيعه مستوحدة ومعطرة. كمثل نهر يأتي ويجرف كل ما يقع في درب تياره. كمثل نهر أيضا يشق طريقه بين القمم ويذيع نشيده البلوري في المروج. يسقي الحقول ويعطي خبزه للجائعين. يمشي بين سنابل القمح ويروي عطش الرحالة. وعندما يناضل الرجال أو يرتاحون، وحده يغني لهم، يجمعهم ويصهرهم ويعجنهم ويسري فيهم مؤسسا الشعوب. هكذا يولد، وهكذا يعبر سهول الأرض حاملا الى الجذور وعدا باستمرار الحياة.
وهل تستطيع هذه الحياة التي يحملها في رحمه ان "تقتل" الموت المتفشي في عالمنا؟
- ما نفع الأبيات ان لم تكن ضد ذاك الليل الذي يخترقنا كخنجر مرّ؟ ما نفعها ان لم تجعل النهار اقل سخفا والغروب اشد غروبا؟ ما حاجتنا إليها ان لم تكن ذاك الركن الحزين والجميل حيث يطيب لأجسادنا المطعونة ان تتهيأ للموت؟ نحن الشعراء نكره الكراهية ونحارب الحرب بالكلمة.
وما الكلمة؟
- جنح من أجنحة الصمت. قطعة ارض اعشقها، انا الذي لا املك نجمة سواها بين كل مروج السماء. هي التي تكرر الكون وتكثّره. هي بيتي أيضا. شيّدتها فسيحة رحبة لكي العب فيها من الصباح الى الصباح. لم تكتب؟
- انها طريقتي لكي أكون وحيداً. لا اكتب لتسجنني الكتب بين طياتها. اكتب من اجل العصافير. ومن اجل أيلول. اكتب أيضا من اجل الناس البسطاء، رغم انهم لن يستطيعوا قراءة شعري بعيونهم الريفية. لكن ستجيء لحظة يصل فيها سطر من سطوري، أو بعض الهواء الذي يهزّ كياني الى آذانهم، وربما يقولون آنذاك: كان رفيقا حقيقيا. وهكذا يكفي. إنه التاج الذي أريد.
كيف تصف نفسك بابلو؟
- ولدت من صدر وطني الغباري، ومن جذع الشعر. لي قلب نجار، وكل ما المسه يصبح غابة. أحب عالم الريح وغالباً ما تختلط عيناي بأوراق الأغصان. لا أميز بين النساء والربيع، بين الرجل والشجرة، بين الشفاه والجذور.
ولم جئت الى هنا؟
- أتيت لاغني ولتغنوا معي. فأنا شعوب، شعوب كثيرة، واملك في صوتي القوة النقية لكي اعبر صمتكم وانزرع في العتمات. أيامي مصنوعة من كل الحيوات، فالشاعر أوسع من البحر وجزره، ويجب ان تنزلوا فيه مثل بئر لكي تخرجوا من الهاوية بغصن مياه سرية وحقائق مغمورة. كل هذه الحيوات. إلا تتعب أحيانا من انك..؟
- يحدث أحيانا ان ادخل معمل خياطة أو صالة سينما، ذابلا بائساً كبجعة ورقية تبحر في مياه من رماد. يحدث ان تدفعني رائحة صالونات التزيين أو دخان المحرّكات الى الانفجار بكاء. فأنا أريد فقط مسندا من حجر أو من صوف، أريد فقط إلا أرى المؤسسات ولا المصانع ولا الأسواق ولا النظارات الطبية ولا المصاعد الكهربائية. يحدث أيضا ان اتعب من قدميّ ومن أظافري ومن شعري ومن ظلي. بلى، يحدث في الحقيقة ان اتعب من كوني رجلا...
ذكرت الحقيقة. هل هي موجودة حقا؟
- الحقيقة هي ان ليس ثمة حقيقة. لقد متّ، وهذا أمر يعرفه الجميع رغم ان الجميع يخفيه. ماتت الحقيقة ولم تتلق أزهارا. ماتت ولم يبكها احد.
وأنت، هل أنت ميت حقا؟
- ميت هو ذاك الذي يصبح عبدا لعاداته، مكررا نفسه كل يوم. ذاك الذي لا يغيّر ماركة ملابسه ولا طريق ذهابه الى العمل ولا لون نظراته عند المغيب. ميت هو ذاك الذي يفضّل الأسود والأبيض والنقاط على الحروف بدلا من سرب غامض من الانفعالات الجارفة، تلك التي تجعل العينين تبرقان، وتحوّل التثاؤب ابتسامة، وتعلّم القلب الخفقان أمام جنون المشاعر. ميت هو ذاك الذي لا يقلب الطاولة ولا يسمح لنفسه ولو لمرة واحدة في حياته بالهرب من النصائح المنطقية. ذاك الذي لا يسافر ولا يقرأ ولا يصغي الى الموسيقى، ذاك الذي لا يقبل مساعدة احد ويمضي نهاراته متذمرا من سوء حظه أو من استمرار هطول المطر. ميت هو من يتخلى عن مشروع قبل ان يهم به، ميت من يخشى ان يطرح الأسئلة حول المواضيع التي يجهلها، ومن لا يجيب عندما يُسأل عن أمر يعرفه. ميت ٌ من يجتنب الشغف ولا يجازف باليقين في سبيل اللايقين من اجل ان يطارد احد أحلامه.
ميتٌ؟ انا؟ كلا، لست كذلك. لنقل أني صامت فحسب.
وما هي الأسئلة التي رافقتك الى صمتك ولا تخشى طرحها؟
- كثيرة هي. لِمَ تخبئ الأشجار روعة جذورها؟ لِمَ تنتحر الأوراق عندما تشعر بأنها صفراء؟ لِمَ تبكي الغيوم الى هذا الحد، ولِمَ كلما بكت ازدادت مرحا وخفة؟ والدموع التي لا تُبكى، هل تنتظر دورها في بحيرات صغيرة، أم انها تصبح انهارا غير مرئية تتدفق نحو الحزن؟ وهل ثمة ما هو أكثر بعثا على الكآبة من قطار متوقف تحت المطر؟ من يتألم اشد، ذاك الذي لا ينفك ينتظر أو ذاك الذي لم ينتظر أحدا قط؟ كم من الأسئلة لدى الهرّ وكم يبلغ عمر تشرين؟ كم أسبوعا في اليوم الواحد وكم عاماً في شهر؟ وما اسمه ذاك الشهر الذي يحل بين كانون الأول وكانون الثاني؟ من هم أولئك الذين صرخوا فرحاً عندما ولد اللون الأزرق؟ وما اسمها الزهرة التي تطير من عصفور الى عصفور؟ أين منتصف البحر، ولم لا تركض الأمواج اليه؟ كم المسافة بالأمتار المستديرة بين الشمس والبرتقالة؟ لم أجمل الأنهار ذهبت لتجري في فرنسا؟ الم يكن صحيحا إذا ان الله يعيش في القمر؟ أليست الحياة سمكةُ تهيأ لتكون عصفورا؟ أين انزرعت عينا الرفيق بول ايلوار؟ وعندما كان يبكي بودلير هل كانت تنهمر دموعه سوداء؟ هل أستطيع ان اسأل كتابي إذا كنت انا من كتبه حقا؟ من يسعه ان يجيبني ما الذي جئت افعله في هذا العالم؟ ما الذي سيقوله عن شعري أولئك الذين لم يلمسوا دمي؟ وهل ثمة أغبى من ان يحمل المرء اسم بابلو نيرودا؟ هل تراكِ تعرفين من أين يجيء الحب؟ امن فوق أو من أسفل؟
- آه، الحب... لو أوتي لك اليوم ان تعود لتهمس بضع كلمات في إذن المرأة التي تحب، ما الذي كنت لتقوله لها يا ابلغ العشاق؟
- إنني جائع الى فمكِ، الى صوتكِ، وأهيم في الشوارع دون غذاء، صامتاً جريحاً، باحثاً عن حفيف قدميكِ السائل في أوردة النهار. قبّليني واحرقيني يا امرأة، فأنا ما عشت وما مت إلا من اجل ان تغرق عيناي في مياه عينيكِ اللامتناهية.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في شوارع لندن مع.....نيرودا (Re: ibrahim kojan)
|
ابراهيم كوجان يا (دوك )
سلامات وتحايا
من يومداااك وأنا بفتش في البوست ده.. لمحته مرة في الزحمة وتاني قدر ما فتشتو (سقط لقط) ما لقيتو..
شكرا ليك مرتين.. على الكلام البيعدل المزاج.. وعلى جيبتك للبوست الليلة
ودي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في شوارع لندن مع.....نيرودا (Re: Raja)
|
رجاء يا بنت من دماء الياسمين انها محاولات فقط قد تكون قابله للانفجار او.... او فالنعتلي سطح الماء او ... نواصل اظنني سوف اواصل فدخولكم يزيدني اصرارا.................... مداخله اخري!! (شايفك دخلتي البوست بتاع كوجان رغم اسمي المحمول علي حافة حقنه ملعون ابو الخوف!) مرحب وبدون خوف لك معزه خاصه! كوجان
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في شوارع لندن مع.....نيرودا (Re: Khalid Kodi)
|
وانفجرت النجوم..فعرفت نبضات النبات.. والظلال المثقوبه بالزهرات و السهام وبقايا اقحوانات.. والليل المتلاشي ,.. في صوتي .. والفراغ المملوء بالنجوم.. احسست انني جزئا صغيرا في هذا المجهول................ تزلجت مع النجوم... وسافرت مع الريح وانفلت قلبي... الي الابد بلي قيود...
إبراهيم كوجان ما أجمل هذه الانفجارات مودتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في شوارع لندن مع.....نيرودا (Re: ibrahim kojan)
|
كوجان المجنون باللغة والتوصيف ، تذكرت دكتور خليل النعيمى الجراح ايضا والذى حاز عدة جوائز من الكتابة الروائية وازعم انك ستفعلها فى يوم من الايام يا كوجان لانك مثله او هو مثلك لا اعرف لكنى اعرف انك زول ما هين فى تصويراتك وشخوصك المليئة بالحياة والحيوية هم اناس نعرفهم وتعرفهم انت مثلنا لك عظيم امتنانى بمشاركتنا لك هذا النص
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في شوارع لندن مع.....نيرودا (Re: سلمى الشيخ سلامة)
|
هذه ليلتي يا إبراهيم ، وحلم حياتي .. ليلة بصحبة الأصدقاء من كل الملل والألوان وعفريت شاعر كبير ، عصافير الشعر وأنفاس الدخان وطعم الخمرة اللاذع وآمال بسيطة زي الإبتسامة تملأ الروح ، أنا عايز شنو أكتر من كده ؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في شوارع لندن مع.....نيرودا (Re: طلال عفيفي)
|
طلال ايها الازرق (الاخضر) لا يشبهك شئ... لا يتسع الافق لرايات صباحك والله فرحت شديد حتي تورمت اصابعي الجزله بقدومك التجول مع نيرودا والزملاء اللاتينيين شئ لا يخرج الا من كتب الاساطير الواقعيه ................. (نحلم بالوطن البسيط او احتمال الاصابه بالياسمين) درويش لك... هو احد مواطن الوجع وكل الفرح ...كان وطنا له... طلال انت وطنا ... لك ...... الياسمين. ابراهيم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في شوارع لندن مع.....نيرودا (Re: ibrahim kojan)
|
إبراهيم ... .. .
كتابتك إستدعاء جميل نلبيه على وجه اللهفة لتتلقانا لوحات ضاجة وحية ذلك الوصف اللذي هو لقلمك وفقط
( زاك وهو جامايكي ضخم يمتلك صوتا قويا كعمود ملح لا تذيبه الأمطار.صوته هذا تستطيع أن تنشر عليه غسيل شهر كامل دون أن ينكسر )
إنك تفتح خيالا كاملا ليس أمام الألوان أو حركتها فقط بل خيالا بكامل الحواس ... .. . ياإبراهيم مأاااااااا أروع هذا النص اللذي ترجمته ل بابلو إنه ينقر بحدة فيه سحر أقوى من كلماته الواضحه اللامبالية فالروح هنا هي الكلمات .... .. .
إنه إمتحان أن تأتيني في الحزن وفي الطرقات حين جنون الرقص وفي الهدءات إمتحان أن تأتيني حين أتيه وذات شوق فاضح وتحت المطر في قلب المحن وجوف الخوف والعتمات...
إمتحان أن تأتيني بيد عارية من الوقت والساعات تأتيني ناعما وجامحا في السكينة و الوخزات إمتحان أن تأتيني مجنوناو عابثا حكيماو طفلا يتعثر السلم والدرجات... إمتحان أن تأتيني أنثى و أن تظل عالقا ومغامرا ذوو بأس شديد وذوو إنكسارات إمتحان أن تأتيني متآمرا في اللحن وفي الرحيل بالقرب من زناد الإشتهاء والرغبات... إمتحان أن تأتي أنثى مسرفا حين مخاض حين إمتحان فتنتها حين طيش عشقها في القريب والبعيد في كل الإحتمالات
إمتحان أن تأتيني في النخل وفوق الأشرعة مبالغا في العلو و... دانيا ومألوفا حين تعبي وبكائي قبيل صمت وقاب قوسين أو أدني من وادي الأمنيات تأتي حين أحاول أن أحفظ عن ظهر قلب حكايا النيل في المدن القاهرة تأتي وفي الخرابات
إمتحان أن تأتي على فرس بلا كتف ولا قنديل لتنتخب الروح صمتا لا مفر من العزلة و الركض لامفر من هذه الأقاصي و المسافات
إمتحان أت تأتيني قرين في الليل الطويل وفي الحنين في الصباح الباكر و النهارات.. إمتحان أن تأتيني كما تشاء إندلاع محتمل في كل لحظة من اللحظات.........
إبراهيم شكرا لك....
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في شوارع لندن مع.....نيرودا (Re: ibrahim kojan)
|
أجمل فتره في عمري كانت حين كان أصدقائي مجموعة من الصعاليك الطيبين ، جيوبهم خاويه ورؤوسهم مليئة بالدخان والأفكار الملونة عن العالم .. يحاولون في مقتبل أيامهم التأسيس لذلك العالم السعيد على مسند من الاغاني والشعر ، في غرف مليئة بالبوسترات وصور الأفلام وتروتسكي وجيفارا .. يقومون الليل ، ساعة إثر ساعة .. مرتبطين بخيط خفيف من الأصوات ، جوان بيز ومارسيل وأحياناً كثيرة يا إبراهيم لا يتورعون هم ذات نفسهم عن الغناء ، برغم الليل وبرغم نوم الناس ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في شوارع لندن مع.....نيرودا (Re: طلال عفيفي)
|
صباح الخير يا طلال.............. كيف قضيت الاسبوع الفات؟؟؟؟ ارجو كعادتك تبدع!! انا كان اسبوعي اخرق! كان ملئ بالقراءة واشياء أخري سوف تراها!!! في يوليو القادم؟ امسك الخشب! اليوم صباح الاحد يوم خامل بليد لا ادري لماذا يحتفل به الفرنجه ملائكة الدجل.. والشعوذه الموبوءة بالتكنولوجيا !!!!!!!! لا ادري ..كلماتي بها اعوجاج قليل ربما فعل عصارة العنب المعتق الذي مازال يزن في راسي ويصدر طنين وكبسه غريبه!! قررت ان اصنع عمودا من القهوه وان اشعل سيجاره.. عسي ان يرزقني الله بالهدايه ورواقة الاعصاب واقوم بترتيب البيت لانني سوف اخرج بعد قليل لاهيم علي وجهي واتفرج في خلق الله..... عاده قديمه,, اثناء ترتيب الاوراق وجدت هذا!!!
ما أسم الارض؟ بحر اخضر. اثار اقدام. دويلات. لصوص. عاشقات. انبياء اه ما اسم الارض؟ شكل حبيبه يرميك قرب البحر. ماأسم البحر؟ حد الارض. حصار الماء. أزرق . أزرق امتدت يدان الي عناق البحر فاحتفل القراصنه. فصرخت :أنت البحر . جسم حبيبه يرميك قرب الارض.؟
(محمود درويش) عجبني الشغل الجميل .. بتاع المجد للمجانين
لكن لم استطيع رفع عمل مشابه .. قررت ان احضره معي في يوليو هذا اليوليو سيحمل اكثر من طاقته ما زال غبار ليلة البارحه العنبيه يضج في راسي يازول انا ماشي لك الحب كله كوجان
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في شوارع لندن مع.....نيرودا (Re: Ishraga Mustafa)
|
لأنك لا تخطط كثيرا قبل خروجك.. لذلك ياتي هو مجنونا ومثيرا .. وتاتي الينا مكوجنا بجمال كثير.. ونقعد احنا نقرا ونقول.. غايتو يا ابراهيم الله يكوجنك اكتر علشان استمتاعنا يكبر..
قول لي..
هاتكوجن كوينز واي متين؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في شوارع لندن مع.....نيرودا (Re: Ishraga Mustafa)
|
بقايا الحكي... كان احمد ود البعاتي( كما كنا نحب ان نناديه) وهو لا يمانع علي هذا الاسم القبيح رغم اننا كلنا بعاعيت ومجانين عندما يركبنا جن الحكي المكهرب الذي لا يعرف الحدود.. نبعث من القبور وفي ايدينا مشاعل تقول لا للمألوف!! في ايام الدراسه الغابرات عندما كنا في الثانوى كان احمد ود البعاتي يحب الافلام الهنديه وكان يجيد الغناء بتلك اللغه الحنينه (كما كان يقول)... وكنا نتلملم حوله وهو يغني ويرقص مثل الهنود تماما.. وله مقدره مخيفه علي الرقص وتقليد الموسيقي بفمه بعدان يجمع شفتيه بشكل انبوبي ثم يمطهما ويطلق صفيرا متواصلا .. شجيا وكان هذا الصفير تتخلله اصوات ايقاعيه ورقصات هنديه .. احمد هذا يجعل المشوار من ولا المدرسه شئ ممتع ونتظره بصبر الانبياء وكان دائما يحدثنا عن احلامه.. البريئه مثل امرأه جميله وذات شعر طويل وحاجات تانيه تشبه حاجات الهنود... ويتمني ان يمتلك بيت وعربيه.. واطفال يحملون اسمه.. يقول يا الله هذه اشياء جميله..جميله بشكل!! كنا نشاركه الراي في معظم احلامه رغم ان الكثير من اهل الحي يفضلون عدم ذلك ربما انه كان ود البعاتي... احمد الجميل ... تذكرته يا اشراقه لانه قد ساعد خيالنا المرعوب ان ينمو ... وحببنا الي المدرسه ومشوار المدرسه المخيفه التس كنا نطلق علي ناظرها كافور الاخشيدي لغلاظة قلبه احمد هو اصدق الاصدقاء يا اشراقه.... ذكرته في ايام زمان ايام الفول بالبصل الورمان هل تتذكرين النكات الهنديه التي كنت احكيها؟؟ هي في الاصل كانت له !! كانت تلك الازمان يمتاز الناس فيها بصدق عظيم رغم البعاعيت التي تنتشر في سحنات زمانهم .. البعاعيت الفي الدبابات كما كانت تقول فاطمه بت محمود!!.............. وللحكي بقيه كوجان
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في شوارع لندن مع.....نيرودا (Re: esam gabralla)
|
تعال ادخل روحي .. متوشحا بردئك الابيض ورده نازفه في يدك.. وعاء خمر ملئ بالرماد في يدك.. ادخلني مع تفاحه وحصان من نور.. داخلي غرفه مظلمه.. وشمعدان مكسور داخلي غرفه مظلمه وكراسي مقلوبه حب ميت ... كتب عليه رقم .... نيرودا
عصام هذه ترجمه سريعه... لك.. لك تحايا الزمان كوجان
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في شوارع لندن مع.....نيرودا (Re: ibrahim kojan)
|
the title is: POETRY and it was at that age ...poetry arrived, in search of me. I do`nt know, where it came from, from the winter or a river. I do`nt know how or when, no they were not voices, they were not words,nor silence, but from the a street i was summoned, from the branches of night, ubruptly from the others, among violent fires or returning alone, there i was without a face and it touched me. ######### I did not know what to say, my mouth had no way with names, my eyes were blind, and some started in my soul, fever or forgotten wings, and i made my own way, deciphering that fire, and i wrote the first faint line, faint, faint, without substance, pure nonesense, pure wisdom of someone who know snothing, and suddenly i so the heavens unfastened,,, and open, planets, palpitating plantations, shadow perforated, riddled with arrows, fire and flowers, the winding night, the universe. And I INFINITESIMAL BEING drunk with great starry void, likeness, image of mystery, felt my self a pure part of the a byss. i wheeled with the stars my heart broke loose on the wind.
الاخت سودانيه.. هذا النص لك كوجان
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في شوارع لندن مع.....نيرودا (Re: ibrahim kojan)
|
Quote: وما الكلمة؟
- جنح من أجنحة الصمت. قطعة ارض اعشقها، انا الذي لا املك نجمة سواها بين كل مروج السماء. هي التي تكرر الكون وتكثّره. هي بيتي أيضا. شيّدتها فسيحة رحبة لكي العب فيها من الصباح الى الصباح.
نيرودا |
till i come back ya Kojan
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في شوارع لندن مع.....نيرودا (Re: Ishraga Mustafa)
|
العزيز ابراهيم كوجان...
بابلو نيرودا..شاعر شيلى العظيم...الذى قال ايضا..
نموت بلا احتضار....حينما نموت من الاسى...
كوجان انك وانت القادم من قدم ذلك الزمن..وتلتحف انفاس بابلو..وتغنى بعزف الانغام السحر.. قطعا انت ذلك الصولجان الذى اسلمته لك..ايادى التبيان...
هيا..انهض اصرخ.. فصهيل الصوت..ان اعتلى .. غبش الاصطباح.. قطعا ..ستكون اناشيد الدعوه.. قد سكنت كل الاذان... اسرح مثل الضوء الشارد.. وتلبس عبق الانفاس.. اصرخ.ارفض.ارقص..اجنح.. علم الدنيا .كيف يكون . حس الانسان.. حين يكبله القهر الاعمى.. وحين يفجره المد الاكبر... شلالات .من وهج يتجمر..وسيولا تتحدر..تسقى جدب الازمان.. ...........
العزيز كوجان..
هذا اختراق غير مسبوق..يعتلى كل هامات الخيال ويجنح..وهو يحمل على متن اجنحته كل الرؤى ...والجمال..
ليظل بابلو.. هو ذلك النداء الذى يتحلق مثل جنون رماد راحل ينتشرعبر الافاق..
كل الحب
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في شوارع لندن مع.....نيرودا (Re: عصمت العالم)
|
Quote: احمد الجميل ... تذكرته يا اشراقه لانه قد ساعد خيالنا المرعوب ان ينمو ... وحببنا الي المدرسه ومشوار المدرسه المخيفه التس كنا نطلق علي ناظرها كافور الاخشيدي لغلاظة قلبه احمد هو اصدق الاصدقاء يا اشراقه.... ذكرته في ايام زمان ايام الفول بالبصل الورمان هل تتذكرين النكات الهنديه التي كنت احكيها؟؟ هي في الاصل كانت له !! |
تلك الايام كانت جميلة فى كوجنتها، نجترها وكأننا نخرج ذواتنا من بئر غائرة، عثرت اليوم اثناء بحثى عن وثيقة تخصنى لصورة لك عمرهاعمر هزيمة تلك البلاد التى تسكعنا فى شوارعهاوتظاهرنا فى ازقتها، كنت يادوبك خريجة وكنت مزين أمسية التخرج بقصر الشباب والاطفال ومعك كم من الاصدقاء والصديقات وكنت فرحة بكم وبهن. كلها ايام فى الذاكرة محفورة وجزء من تاريخ انتمينا له، الذكريات موجعة ياصديقنا، ولابد انك وجدت طريقا وانت الجراح الأعظم لمداواتها او خياطتها وانت الترزى الماهر او تلوينها بريشة انسانك الطيب الحبوب. الا انى اقر بان تلك الايام باقية فوانيسا تضىء تلك القرى الناهضه فى روحى فتداويها باعشاب تنمو على دروب عركتنا وما استطاعت ان تعرك ذاكرتنا، فبقى من بقى.. الفول بالبصل احد اصدقائنا الملازمين الاوفياء والاشراقات.. كيف هى الآن اشراقه توتى وأحمد وعصافيرهم؟ وكيف أحمد ام زلت تحفظ نكاته الهندية؟
أما انا فعلمتنى دروب هجرة الروح ان احكى تلك الهندية اسرار الانسانية، نقتمسها مع امرأة من البرازيل او الصومال.. فمن يحاكى الآن من؟ ايامنا تحاكينا ياابن أمى
كف الآن عن هذا الحكى انه موجع!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في شوارع لندن مع.....نيرودا (Re: عصمت العالم)
|
الاستاذ عصمت العالم شكرا علي الاطراء الجميل لم اكن موجودا لكى اقراءك السلام استمتعت بهذا العلو اللغوي كثيرا ورجعت الي ايام ا ب ت ث ... والتجول في شوارع امنا ... امدرمان ورائح دريبات العباسيه الضيقه التى تفوح منها الاف القصص .. علي المك صلاح احمد ابراهيم الصلحي وناس كتار شديد ماقادر اتدكرهم الان! ولكنهم يكونون عالما من الحكايات الجميله مرة كنت مع علي نور الجليل..... قال لي لو كنت تريد ان تعرف امدرمان و الحكي العميق عن هذه المدينه الكونيه اذهب الي عصمت العالم .... لم اكن اتخيلك قريبا هكذا............. سالتقيك يوما كوجان
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في شوارع لندن مع.....نيرودا (Re: ibrahim kojan)
|
العزيز كوجان.. كل المحبه.. كنت اقرأ لك واحس بالفة غامضه تشدنى اليك..وانا اخترق سياج الكلمات..احسست بزمان الوجد ياتينى بزخم كل تلك الانفاس..امدر مان..وخصوصية العباسيه..وازقتها ورائحتهاووشمها..وعتق عطورها..وكل ذلك الامتلاك.. .وهى تشكل كل تنوع السودان العرقى والثقافى والاجتماعى.والفنى والسياسى..بؤر من وهج وازمنةمن عطاء وذكريات...فى كل شىء الفن .كرة القدم كرة السله.علوم الفلك..الشعر.السياسه. الفنون التشكيليه..والموسيقى.ونضال المراه..وعطاء الشباب..والاحلام والاخيله..وروح الايمان ..وترتيل القران الشريف..وماقامات الذكر..وجحافل الشهداء لقوات الامام المهدى.. وقصص حى ام سويقو.وطاحونة كلمبس..وفريق عتاله..وكبس الجبه..وحمدان الجزار.وميدان الربيع,.وقندران هوتيل...والمبارك ابراهيم.وبادى محمد الطيب..وشرحبيل احمد..وجكسا..وعمر صالح...ويوسف اب شره.وفتحى اللبخ....وميرغنى عابدين وفريق حمد ود جبر الله..وجبل اللكوم..وصبايا ذلك الحى العريق..والدائره الجنوبيه..ودكان جعفر. واحمد عبد الله بله..وحسن دينق.وفيصل الخير.وصلاح كار...والنعيم فرج الله...واحمد اسكوب...وشنقيطى العظيم..وشوقى بدرى...وحواء كلاب...حى فنقر...وصلاح احمد ابراهيم..وصوته الخرير..والفاضل الطيب..وال الماذون..وعمنا شيخ احمد محمد ابراهيم.والمناضله فاطمه احمد..وبنت الناظر .والرشيد احمد.والهادى احمد ابراهيم.وحوش الجاك..وزيدان ابراهيم..وعمر الشاعر..والفاتح كسلاوى...وابراهيم عبد الوهاب كتبا..وثنائى الجزيره...وشماره.. وكوارع ابوزيد العبد..
وعباسيه مورده..وضفاف خور ابوعنجه.حيت يدفر الخور ليصل الى حى فنقر..وفنيسيا تلك الايام الروائع..حيث المراكب..والحلل والجلوس والغناء والتجمع..
والعباسيه فى تشكلها هى رئة امدرمان المتنفسسه...
كوجان.. كثر يقال..ويسترجع.. لك الاعزاز. وانتظر ان نلتقى..ايها الرائع الجميل.. وبروف على اخبرنى عنك..وكم تمنيت ان نلقتى.. لك الجمال..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في شوارع لندن مع.....نيرودا (Re: عصمت العالم)
|
Quote: ماذا نفعل غير هذا الاجترار الحزين |
هناك فعل مضاد للحزن ياصديق.. الكتابة... اليست هى ترياق ضد قسوة الواقع؟ اليست هى اللعنة؟
ومع كل تبقى الفعل الايجابى الذى يحرضنا ضد هذا الاجترار
بصراحة انا تعبت من الاجترار، من قمنا ونحنا نجتر نجتر فى التاريخ حكاوى الحبوبات وتلك المشاوير والحكايات وجلجلة الضحك
بالمناسبة ياكوجان ماعندك فكرة عن العلاقة بين الانقلابات العسكرية والانقلابات العاطفية؟
انا عندى فكرة... اها شن قولك ياصديق؟
وابقى طيبا وماتكتر من العصيدة
| |
|
|
|
|
|
|
|