دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
سِتّة عشر عاماً...
|
1 (حالة الإصابه بأنجي). ........ ( لكي يجعل النهايات المتباعده, تتقارب كان يفتل حبل أفكارهِ بِحُبٍّ قديم ويشعل بها بداياتها.!) ........ ........ كالّذي يعبثُ بالطين حتي تتعود أصابعه عليه وتقوي, ليفاجئها بسهولة الصلصال. أو كالّذي يموت في دواخله طويلا ليعرف أنّ الحياة جميلة.. لا يدري أحد ! ........ ........ إلي كُلِّ أحزان العالم وماّسيه,, الّتي لولاها لِما كُنّا أُناس جديرين بالحياة !!! ........ ........ العام.. هو ككلِّ عام يبدأ بنهارٍ يصعبْ فهمه ويتتداخل منه الضوء لأعيننا من نافذة الرّماد الذي لا نقوي عليه إلاّ بدموع تتملّح بأحزان وداعٍ يلوح في الأفق لبلدٍ يتلاشي بعيداً, في ذاتِ الأفق. فبراير 1993 ألإفريقي أو هكذا كانوا يطلقون عليه, عجوز لم يتجاوز الثلاثين من عمره, متهالك علي كرسي خشبي قديم, يُعلّق علي أطرافه تعاويذ مصنوعه من جلد الغزال والرّيش المجدول ببعض أحجيه وأعشاب قديمه, جٌمِعتْ من غاباتٍ بلاده الّتي كان يتجول فيها أيام أن كانت قدميه ليّنه وليس بها شقوق أو خدوش الّزمن ووعورته, أتي لهذه البلاد, الّتي وصفَها أحد أصدقائه, بأنك تستطيع أن تنتزع ضُرسأً ضخماً من فكِّ تركيٍّ عجوز فيها قبل أن تُحصّل علي إبتسامة من أهلِها !. كانت تحدوه اّمالاً عراض, ستنتفخ جيوبه بالجنيهات الّتي تتزيّن بصورة الملكه, ذات العذريه العالميه, عُذريةً محتفاة بها في كُلِّ أصقاع المعموره, وهي ليست كجدتها (أليزابيث ألأولي), إذ أنّها لم تقطف رؤوس رجالها, ولم تقّطع أوصالهم, رغم أنّها كانت قادره علي كُلِّ شئ إلاّ التّبول واقفةً!. كان يُمنّي نفسه بالزواج من (أنجي) حبيبته, الّتي تركها خلفه تغزل دماء شرايينها الإفريقيه برائحة مزارع قصب السُّكر في الشِّتاء, تلوّن ذهب لونها ببياض لوزِ القطن في الّصّيف, وتحتفل بأبجديات عشقها الذّي يسري تحت جلدتها البرونزيه ذات الخمسه وعشرين قبيله! . ثُمّ تتوعّده بأن تنثر عليه قمحها عندما يعود. فتخضّر إبتسامته وتلمع عينيه ببريقٍ لعين وهو يحكي عنها كأنه في حلمٍ علي رمال بلاده البعيده, ونسيم نهرها الّذي يغازل وجهه المكسي بعذابات الزمن وخدوشه فأصبح حديثه عنها, وإيماءاته كُلّها تشبه الهمس. بدأ يعمل في كُلّ الوظائف الّتي يعرفها والّتي لا يعرفها, فقد عمل سائقا وحمّالاً وعمل بواباً وطاهياً في بيوت البيض والهنود والعرب, علي قِلّتهم وقتذاك. علّموه وقتها كيف يبتسم بحساب, يمشي بحسابٍ أيضاً, يقف مٌعتدِلا ولا يضحك كالسوقه والغوغاء حتّي ولو رأي أضخم نساء العالم تضحك و تٌصدر صريراً من مُؤخرتها المملوءة بالقطط.! كان يدْرس في كُليه بالمساء ويغني أغنيته المفضله كُلّما داعبت الخمر الذّي يُعطي له مجانا في نهايات دوامه, في المطاعم الّتي يعمل بها: لا توجد جبال عالية, لا توجد أنهاراً واسعه كُلّها سهلة التسلّقْ كٌلّها سهلة عندما نداعبها من أجل حبيبتي الفاكهة إنني مجنون بها إنني مجنون بفاكهتا..... ثُّمّ يتهادي صوته متخافتاً مبتعداً عن مسامعه, ثُمّ يصمت بقصدٍ قبل أن ينام علي أُرجوحة أحلامه, كانت ذكرياته تعطيه طاقه مهوله, مخيفه, تجعله قادراً علي مضغ الصّخر وإعتصار الحليب من نهدي الحجاره.! ففي وقتٍ وجيز إستطاع أن يحفظ أسماء الشوارع الّتي أهدته حبّه للحياة, وأسماء أصحابه من البيض, وأسماء زوجاتهم, وإحتفالاتهم بأعياد زواجهم, كان يحفظ كل شئ يمرٌّ به, قسمات الشّوراع, ضحكات الأطفال, أعياد ميلاد أصدقائه وصديقاته وقططهم وكلابهم, ومواعيد حيواناتهم الأليفه مع الطبيب البيطري!. يتذكّرهم جميعاً, عندما تتعلّق أعينه بجدائل البصل المُتدلّي من سقف المطعم الذي يعمل به, يتذكّرهم, بل يشمَّ رائحتهم عندما تنمو موسيقي الجّاز علي أحراش شهواته, ويتذكّرهم عندما يضع السّاكسيفون مساحيقه الرّطبه علي إرتعاشات ذاكرته, ويتذّكرهم, يري أجسادهم العاريه تخرج من واجهات المحلات التجاريه, فيبتسم بصمتٍ, حتّي ظنّ بعضهم أنه مجنون. وعندما يأتي الرّبيع, كان يحس برائحتهم, تلهب تجاويف أنفه فيرتعش كمن به حُمّي, فينظر إلي نفسه في مراّة ذاته ويغمز مُداعباً ذكراهم ويخبئها داخله. يغمض عينيه, ويمسح جبهته براحةِ يده اليمني فتبدو عليه, بعض وسامة وإرتياح, ويغوص نفسه عميقاً في رئتيه, قبل أن ينفثه كدخانٍ مُعبّق برائحة إمراة, يعرفها جيّداً, تُخيط كُلّ أصدقائه بأصابع ذِكْراها وتجعلهم رتلاً واحداً كحبّاتِ السِّبحه, يتدحرجون فوق بعضهم مٌحدثين طقطقه خفيخفه داخله, فيتمايل رأسه كأنه بحالة ذكر أو تهدج, يتأرجح معها صوته ويروح في شرودٍ عظيم, وقتها يعرف الجميع أنّه في حالةٍ إسمها (أنجي).
(عدل بواسطة ibrahim kojan on 02-28-2009, 04:27 PM)
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: سِتّة عشر عاماً... (Re: محمد المرتضى حامد)
|
كان لى شرف ان اقرا هذا النص قبل اصداره واعجبتنى اللغة التى لا اعرف كيف اصفها لكنها لغة يعرفها كوجان تصيبك بحساسية ان تعود لقراءة كل ما قرات فى كل زمان ومكان تعيدك الى حالتك الاولى وانت تجهل ما تريد وانت تعلم ايضا حالة وحدها كتابة هذا الكوجان المشاكس يعرف كيف يدخلك فى احابيل نصوصه ويتلمظ وهو يراك موغل فى الدهشة "لعنة الله عليك يا مصطفى سعيد " هكذا قالت جين موريس لعلنى لن اقول عليك اللعنة لكن ما يقارب ذلك حدده كما تشاء
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سِتّة عشر عاماً... (Re: سلمى الشيخ سلامة)
|
كوجان وأحسب أن تلك الكلمه أصلها لا تينى تتكون من مقطعين كو وتعنى الساحر وجان وتعنى الجان المعلوم بالضروره وبالتنزيل والإجتهاد والإجماع وتقرا من الشمال لليمين بالجان الساحر فيا كوجان بريطانيا تلد عملاقا آخر خلفا لذاك الذى رحل فوسع مواعين الحكى تقع فى فخ النقاد وترج (نوافيخهم) بتلك الكتابه التى لا يستطيع أن يتنفس معها أحد ولا يرمش له جفن وهو فى محراب ترتيلها................................
منصور
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سِتّة عشر عاماً... (Re: munswor almophtah)
|
هل كانت صدفة ان يكون تاريخ مغادرتنا لتلك البلاد فى ذات التاريخ؟
ادناه مقطع ماكتبته فى فبراير الفائت, كانت خمسة عشر صخرة- لو حمل احداها سيزيف لآمن برحمة الصخرة التى حملها زمانئيذ..
Quote: مرت خمسة عشرة عاما من الاحلام/الهزائم/الانتصارات/الانكسارات/القيامات مرت و مازلتنى ارى وجهى كما اشتهيت حين احتضنتنى فيينا يومها وهى عروس فاتنة معروشة بالجليد جليد حولته الامنيات الحلوة التى دثرتنى ذات دفء الى نار تدفىء اوصال روحى شاحنة ثقيلة الحمولة هى الخمسة عشرة هزيمة واغنية ومعزوفة يردد صداها الدانوب شاحنة ما استطاعت ان تسحقنى وان خارت الالوان التى أحب ولم تطمس هوية قلبى دهست ما دهست من تفاصيلى ولهفتى على الحياة وبالحياة دم ولادة جديد يلون الجليد فتنبت ابنوسة روحى اكثر صمودا وقوة وتدندن أغنية فى دار الاوبرا... اغنية من ادغال بعيدة تسكن حياتى فتخضرها وتمنحها القدرة على الغناء.. هل لى ان احتفى ياجبريلى بحكايات الدانوب واحزان المهاجرات والمهاجرين على ضفافه؟ هل اضىء لك ومعك الشموع التى وهبتنى حين غار عزلتى؟ ام نحتفى لاجل الطوفان القادم.. طوفان يعيد ترتيب الحياة او يجرفنا الى النهايات التى تزهر على حواف الريف النمساوى؟ زهرات يتبرك عليها العشاق القادمين يغنون باللغة التى تداولتها الانهار حين صبابتنا البكرة دعنا اذن نحتفى بالحصاد مرا او حلوا وابحث معى عن ايقاع ضحكتى حين كانت نهرا صاخبا تجلجل فى تاريخ الاستلاب وأكذوبة التضامن النسائى تفرهد على شجرة الباباى وتبقى الثمرة الوحيدة التى ما استطاع المكر {الانوثى} قضمها ضحكتى التى تولع فى فانوس كاد ان ينطفىء مع آخر قضمة لجسد غابتى الندية ربما تحتاج انثى الادغال الى دروس خصوصية فى حكايات {الوفاء}، لاتهدهد الحبيب حين تصحو ذاكرة المشاوير وكلام الضجيج وتحريض الروح لتصمت والى الابد...
لنحتفى اذن ياجبريلى..... على غابة صدرك امارس هواية رقص حمائمى المذبوحة ذات وطن ينفى فلذات كبده.....انا ابنة الوطن المنفى فى قلبى حيث سكنتنى ذات قوقاى ليل وحيد لنحتفى اذن.... او هبنى قربانا لسطوة الدانوب... ربما تصحو المدينة على اناشيد الهجرة وطبولها.... ربما.... |
البكاء الجميل على صدر شمعة فاتنة......
كتابتك معجونة بدمع المهجر يا كوجان,,, فاكتبنا دون رحمة!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سِتّة عشر عاماً... (Re: Ishraga Mustafa)
|
28 فبراير .. و العام الرمادة من القرن الأرمد .. كم بعُدت الشقة يا رفيقي الجميل .. كم تعب القلب .. كم !
.... أقرأ و أقرأ .. أقرأنا في المنافي .. معاً .. أقرأ ما ينعكس على مبضع الجراح القطيم .. و ما يأج في وحمات القلب الثلاثيني العجوز الذي كان .. أيكم هو ؟ الفتى الوحشي الأخضر .. أم الرجل الذي تراكم عليه التك .. تك .. تك .. تك .. تك حتى تبركن حتى فاحتمي باللافا .. و البلاد ثقبٌ أسود بعيد . عندي مثل صاحبك الستة عشر عاما .. و البركان الهامد / الكامن .. و النوايا البطريقية . عبروني و عبروا و عبروا .. ثم آخر ما آخر .. لفظتني الحروب العاطلات شيخاً .. فهأنذا . أحرّ ما أكون .. أكثر بهاراً .. أعظم غضباً ، و أدنى حلماً . فاكتبني يا أيها الولد الوحشي .. أكتبنا . سأبحث عنك / عنا / عنها حين تستقر لي رأسٌ .. و تثوب للرشد جوارحي .
لعنة الله عليك يا كوجان .. كم أفتقدك .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سِتّة عشر عاماً... (Re: Emad Abdulla)
|
المنافي ياعماد
صباحاتك كلها خير يا صديق...
وأنت (اخالك ) تجلس في بلد يشقها نهرها إلي شطرين.. ويتلوي الما كأنه في حالة مخاض دائمه .. نيلها المتألم بنا وبهم يصرخ ويعوي كأنه يريد ان يلفظ ما بجوفه من أحياء وأموات.. ويلوي بعيدا مولولا.. ونحن نكتب بعيدا عنه وانت قريب هناك ولكن الحال من بعضو.. بالامس تحدثت مع مولاناالزنديق واقسم بالله ان صوته ملئ بالحزن رغم ضحكته العاليه وصوته الرنان.. فعرفت انها المنافي تسكنه قبل ان يسكنها.. والمنافي جعلت صديقتنا اشراقه تكتب دما.. والمنافي جعلتنا نبعزق اشلائنا في وجه الدنيا المقدوده.. ونعتصر الفرح إعتصارا من نهديها المتحجرات والمنافي ملعونه إذ لا تعطينا الا بمقدار مغشوش.. والمنافي في الداخل جنب النيل الذي يتمطي الما تسوقك وانت مفتح وبتشوف كويس تسوقك الي زواج مكسيكي!! والمنافي يا صديق ...... في كل الاحوال مكانا طيرو عجمي وفي بعضها بلد يتعاجم عليك.. انت المنافي ولا تعلم
احبك بمقدار مئة عام من التواصل..
التقيك ولي بقية حديث لم تاتي بعد أصبر ساكت..
.....
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سِتّة عشر عاماً... (Re: Ishraga Mustafa)
|
Quote: هل كانت صدفة ان يكون تاريخ مغادرتنا لتلك البلاد فى ذات التاريخ؟
ادناه مقطع ماكتبته فى فبراير الفائت, كانت خمسة عشر صخرة- لو حمل احداها سيزيف لآمن برحمة الصخرة التى حملها زمانئيذ |
الصديقه إشراقه
ان المصائب تجمع المصابين
كل الدنيا اصبحت مطارات.. وكلها أصبحت ملاجئ وكلها غربه ...
الله معانا!
بجيك راجع بالتتمه!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سِتّة عشر عاماً... (Re: munswor almophtah)
|
منصور المفتاح.. صباح الخير
طبعا دي بتوقيت لندن..
ياخ عامل كيف عساك طيب والعيال..
شكرا علي الاطراء يا رجل والله انا شيخ العنقاله ساكت..
بجيك بالتلفون في الايام القادمات باذن الله
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سِتّة عشر عاماً... (Re: سلمى الشيخ سلامة)
|
Quote: كان لى شرف ان اقرا هذا النص قبل اصداره واعجبتنى اللغة التى لا اعرف كيف اصفها لكنها لغة يعرفها كوجان تصيبك بحساسية ان تعود لقراءة كل ما قرات فى كل زمان ومكان تعيدك الى حالتك الاولى وانت تجهل ما تريد وانت تعلم ايضا حالة وحدها كتابة هذا الكوجان المشاكس يعرف كيف يدخلك فى احابيل نصوصه ويتلمظ وهو يراك موغل فى الدهشة "لعنة الله عليك يا مصطفى سعيد " هكذا قالت جين موريس لعلنى لن اقول عليك اللعنة لكن ما يقارب ذلك حدده كما تشاء |
سلمي يا كاتمة سر الكلامات الناعسات !!
وصاحبة القرايه البتشق الراس سلاما من انجي في انصاص الليالي الجميلات ؟؟
ولهذا الحكي بقيه كما تعلمين....
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سِتّة عشر عاماً... (Re: محمد المرتضى حامد)
|
Quote: الحالة أنجي أصحابي كلهم يمارسون الكتابة المكدرة للسكينة العامة، تُخيط كُلّ أصدقائه بأصابع ذِكْراها وتجعلهم رتلاً واحداً كحبّاتِ المسِّبحه, كوجان، الصديق المناوئ ل (اللوائح). |
الله يفكنا يا محمد المرتضي من انجي والذي يصيب منها .........
بجيك راجع بي 2 3 4 ونواصل................
| |
|
|
|
|
|
|
إحدودب ظهر القلب ! (Re: ibrahim kojan)
|
ثمة روح غريبة يتمتع بها هذا الافريقي ! روح أشبه بتصميم أؤلئك العمال والزراع في مصانعهم ومزارعهم لاخراج كل ماهو عصارة العصارة أو جهد الجهد وبذله دون منٍ فقط لاحساسهم أن هناك من يستفيد من عرقهم المبذول ! أنجي لم تكن اليوم سوي ماكينة أخري لإنتاج آخر كثيف الحضور ، بدأت صباحي اليوم بأنجي أو بـ ستة عشر عاماً كان كوجان قد مدني ببعض بعضها في وقت سابق غير إنها لم تكن علي الاطلاق كما قرأته اليوم ، ربما مرد ذلك لحالة الطقس التي انتابت مفاصل هذه المدينة التي لا تصمت سياراتها وشرطتها ! لكن اليوم كانت أنجي بها وعبرها عدت شاباً يحمل ما يحمل من أمنيات الطريق ، عدت ذلك الولد أبو (جينز بني) الذي لطالما إحتمل مشاويره العاطفية واحاسيسه التي كانت تكبر ساعة فساعة دون كلل أو ملل . أنجي ليست سوي حلم لافريقي وجد نفسه فجأة بين سيقان قموح الفرنجة ! فإستدار ذات استدارة مصطفي سعيد لكن هذه المرة لم تكن الهجرة بإتجاه الشمال علي الاطلاق بقدر ما كان بإتجاه القلب ! القلب الذي لطالما تحمل ما تحمل من أوجاع وسقطات لاكها هذا الافريقي بذات المتعة التي لاك بها كثير أحاديث في مساء إفريقي مع أنجي وأخريات في البال ! قالت لي مرةً إنها ستنتظرني ! أهدتني ليلتها كاسيت لمصطفي سييد أحمد المقبول قالت لي أوصيك أن تكثر من (أيها الراحل في الليل وحيداً ضائعاً منفرداً) وما دريت البنت أيها الافريقي أنني ضعت منذ تعرف القلب علي إيماض عينيها ! قاتلات هن النساء أيها الافريقي ! فاتنات وجميلات حد الدهشة ! يكفيك إبتسامة لتواجه بعدها أوجاع الارض بيقين لا يهتز . أين هي أنجي الان بل أين أفروديت يا صديقي المنهك بالترحال وفعائل النساء الجميلات حد الدهشة ! الآن لارغبة لي سوي في إحتضان (أفروديت) هي عالمي الآن الذي قررت أن أواجه به (وحشية هذا العالم بلا سكين) فأمطرنا بعضاً من لهب أو غضب أو ماتراه مناسباً للسقيا يا أيها الزول العجيب !
وأقول قولي هذا وإستغفر الله لي ولك قوم لانجيك يرحمك الله أما أنا سأتبوأ أعلي سارية في هذا الليل لأناجيها قبل أن يفاجؤني النعاس !
والله في
| |
|
|
|
|
|
|
Re: إحدودب ظهر القلب ! (Re: خضر حسين خليل)
|
Quote: وأقول قولي هذا وإستغفر الله لي ولك قوم لانجيك يرحمك الله أما أنا سأتبوأ أعلي سارية في هذا الليل لأناجيها قبل أن يفاجؤني النعاس ! |
والله في
لم اتركك يا خضر ولن تقول إلا قولك هذا ولن تتبوأ الا سارية .. بجيك راجع نهاية اليوم .. لأمر كرب فترقب!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سِتّة عشر عاماً... (Re: ibrahim kojan)
|
Quote: كالّذي يعبثُ بالطين حتي تتعود أصابعه عليه وتقوي, ليفاجئها بسهولة الصلصال. |
ساواصل اليوم بعد الشغل ( يا خضر وعماد والناس بتاعين الدوام يعني )
after the morning shift!!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سِتّة عشر عاماً... (Re: ibrahim kojan)
|
2 ........
قالَ (مايكل) قد لا نستطيع النوم اليوم.. وافقه (باتركْ) علي كلامه !, فقد وضعَ (الإفريقي) تعاويذه وتمائمه علي باب غرفته قبل أن ينام, وهذه التعاويذ والتمائم يطلق عليها (جالِبة الأحلام السّعيده)!. كان يٌعَلِّقها علي مُسْمارٍ دقّه علي باب الغرفه كُلّما أراد أن تأتيه أحلام سعيده, أو رؤيا جيِّده عن أهله. لمْ يهتم (الإفريقي) كثيراً بتعليقات (مايكل), بل إستمرّ في طقوسه بهدوء كأنما لا يوجد أحد سواه في المسكن. فقد خلع ملابسه تماماً, وتعرّي من كُلِّ ساتر سوي منشفه وضعها حول وسطه, حتي لا يُصْدِر صليلاً من أوانيه النّحاسيه!, ويحميها من تيار الهواء البارد, الذّي يجعل تلك الأوني تنكمشّ في حجمها, وكثيراً ماتُدمِع عيناه كُلّما لامسها ذلك التيار البارد اللعين, ولولا ملوحة دموعه لتجمّدت في ماّقيها. توجّه نحو الحمام حاملاً كُلِّ أدوات التجميل الّرجاليه, فرشاة أسنان, صابونه مٌعطّره, ليفة لدعك ظهره, عطر يُذكره بأنجي. بدأ بأخذ حمامٍ دافئ, ثُمّ قصّ شاربه بعنايه, وجذّ الّشعر الذّي يخرج متطايراً من فتحتي أنفه. نظر إلي وجهه في المراّة, وصنع إبتسامه أوسع ماتكون ليري كُلِّ أسنانه, والتأكّد من بياضها ولمعانها. ثُمّ هزّ جسده بشكلٍ طولي ليتأكّد من أنّ اّخر قطرة بول قد غادرت مثانته بعد أن أفرغها جيّداً فهو لا يريد أن يلتقي بأحلامه السّعيده وملابسه الدّاخليه مبتلّه!. وضع عطره المفُضّل ثلاث مرّات علي فكّه الأسفل, تحت أبطيه وبين مفرقيه, بعدها خرج من الحمام مغموراً بسعادةٍ كادت أن تجرفه نحو حلقة رقص وهميه وبين يديه (أنجي), ثُمّ دار حول نفسه كدرويشٍ يمشي علي وساده هوائيةٍ, إذ أنّ لا أحد سمع خطواته وهو يخرج من الحمام, ولولا دندنته بصوته الضخم الذّي فضحه بإحداث رعشاتٍ خفيفه بين أثاثات المنزل, لكان خروجه من الحمام سرّياً تماماً كموعده مع (أنجي).
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سِتّة عشر عاماً... (Re: ibrahim kojan)
|
Quote: نظر إلي وجهه في المراّة, وصنع إبتسامه أوسع ماتكون ليري كُلِّ أسنانه, والتأكّد من بياضها ولمعانها. ثُمّ هزّ جسده بشكلٍ طولي ليتأكّد من أنّ اّخر قطرة بول قد غادرت مثانته بعد أن أفرغها جيّداً فهو لا يريد أن يلتقي بأحلامه السّعيده وملابسه الدّاخليه مبتلّه!. وضع عطره المفُضّل ثلاث مرّات علي فكّه الأسفل, تحت أبطيه وبين مفرقيه, بعدها خرج من الحمام مغموراً بسعادةٍ كادت أن تجرفه نحو حلقة رقص وهميه وبين يديه (أنجي), ثُمّ دار حول نفسه كدرويشٍ يمشي علي وساده هوائيةٍ, إذ أنّ لا أحد سمع خطواته وهو يخرج من الحمام, ولولا دندنته بصوته الضخم الذّي فضحه بإحداث رعشاتٍ خفيفه بين أثاثات المنزل, لكان خروجه من الحمام سرّياً تماماً كموعده مع (أنجي). |
ايها النطاسي الحَريف اني اشهد انكـ تعرف من اين تُؤتي الكتابة من قُبل و دُبر و بيارق و جيوش , كيفما إتفق واصل ياخي ما تشحتفنا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سِتّة عشر عاماً... (Re: خدر)
|
زولك دا يا كوجان لا يحتاج تمائم ولا حجبات ولا عروق وقل له أضرب الطحنيه وأشرع الأبواب تأتيه آنجى بمملكتى نملها والنحل وسيشبع عسلا ولسعا يتورم منه النحاس...إنت مجنون ياكوجان أنا قايلك بتاع سوائل لكن أظنك من أهل البخرات والأعشاب وبهارها الصاقع للحضور ولك السلام
منصور
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سِتّة عشر عاماً... (Re: rosemen osman)
|
3- جلسَ علي حافة سريره , وبدأ في سردِ أحاجي سمعها من جَدّته يُغازل بها أحلاماً, أضغاثاً, قد لا تأتي, ونوماً فارقه منذ زمنٍ لا يتذكّره, ولا يتذّكّر طعمه, وأصبح باهتاً. مُتقطّعاً, شارداً, جاحِظاً. يفعل ذلك, مُحرِّكاً أصابعه في فضاء الغرفه كأنه يضع مساحيقاً علي وجه ليلته الّتي ينتظرها منذ أن وطأت قدماه أرض هذه المدينه الّضبابيه. بعدها أشعل عود صندل كان يخزنه لمثل هذه الليله, وترك البخور يتصاعد بهدوء كأنه يسرقه من وجوده, اليقظ, ويقوده إلي نومٍ طويل وهادئ إذ أنّ عود الّصندل يعرف أنّه في إنتظار أنجي.! راح في نومٍ أشبه بالغيبوبه, ترك أحلامه تأتيه هائجه, مُتدفّقه كشلالٍ من الفوضي العارمه وتصب كُلّها في أنهاره التي تدمي وتسيل بكلِّ عنفوانها نحو بحرٍ مفتوح علي مِصرعيه في أُفقٍ من رائحة جسده المسجي علي سريره. كان نومه يشبه غليان ماء علي نارٍ هادئه, يتقلّب, يتململ, يتمرجل, ثُمّ ينتحب عرقاً غزيراً يتصاعد منه, فيملأ الغرفه بأبخره, ورطوبه خانقه, لزِجه, قاسيه, تُأججها رائحة عود الصّندل وعطر جسده الّذي أصبح يتقطّر عرقاً مدراراً, يٌبلل ملابسه وجدران الغرفه الأربع وسمائها, وسريره, فيتكثّفْ علي الأرض والسّماء, ثُمّ يتساقط حُبيبات صغيره من الماء المالح عليه ويسيل خارجاً من غرفته إلي الغرفْ المجاوره وقاعة الجلوس, ويملأ المطبخ والحمام وخياشيم (مايكل) وكٌلِّ فتحات جسد (باترك), فيُصابا بالدوخان ويذهبان في إغماءة خفيفه دونما موت ما!. كانت أحلامه, تتقاطع مع أحزان النّهر الذي يشطر بلاده البعيده, إلي شظيّتين تتقاتلان, وتتقسّم إلي شظايا أُخري صغيره, كخلايا الأميبيا, أكثر شراسة وقتالاً. والنّهر يتلوّي ألماً ويتقيّأ ما بداخله من أحياء وأموات ودماً. في بلادٍ أصبح فيها الموت سهلاً كصٌنع كوب شاي. تغتصب فيها الجنادب بعضها, والكلاب تتجوّل فتتبوّل, ثُمّ تضحك كالبشر تماماً. حتّي القرده أصبحت تحمل خناجر وهراوات, ولا يسلم من شرورها أحد. أٌصيب المبني بهزّةٍ خفيفه, تصاعدت الأبخره, والدّخان وأصبحت السّماء حُبلي ثٌمّ ماطره وانشقّت كبركان تعتصر ذاتها في إنهيارٍ عظيم كأنّ القيامه اّتيه لا ريب فيها. في تلك الليله أقسمت السماء أن تزف الأرض لخالقها.! أفاق من نومه مذعوراً, مليئاً جسده بخدوشٍ وفصودٍ وعرق لزج يغطيه. دون أن يفتح عينيه, مدّ يده وتحسس السرير بجانبه فوجده خالياً مبللاً, بليداً, يثير الغثيان والهم, مرارة غريبه تلّون حلقه وتغلفه في صوتٍ غليظ فاتر وحزن لا يعرف كيف تجمّع وملأ كل أواني نفسه. تحسس المخده, كعادته, يريد إصلاح حالها بعد عراك الليل, فوجدها مُبتلّةً مٌمَزّقةً, كأنها خرجت لتوّها من معركه!. بعد أن جذب أنفاسه داخله وشدّها عليه, أرخي جسده قليلاً وتركه يترتّب بمزاجه الخاص, سحب كُل أحداث حلمه للخلف قليلاً وتمعّن فيها حرفاً حرفاً. فعرف أنّ أنجي لم تكن بجانبه بجسدها النّيئ ورائحتها الّتي تزيد ضربات قلبه. أنّها كانت حُلماً وبعض حقيقه, عرف ذلك من الخدوش الّتي تغطي وجهه وجسده وذك العرق اللزج الذّي يغطي السرير وأرض الغرفه.
وللحكي بقية........................
(عدل بواسطة ibrahim kojan on 03-09-2009, 03:07 PM) (عدل بواسطة ibrahim kojan on 03-09-2009, 11:12 PM)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سِتّة عشر عاماً... (Re: rosemen osman)
|
Quote: لا شفاه / ك الله من حمى أنجي
أحكي.. |
روزمين سلامات ياخ انجي دي ما بتاعتي.. ولا محموم بيها ولا كلمتي المشهوره
قلنا نكتب شويه ياخ ونعمل فيها بتاعين سرد يمكن الله يجيب لينا أنجي بالجد وخلاص....
فلا شفاه الله كما قلتي ونحاول نجيب ليكم باقي الحكايه!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سِتّة عشر عاماً... (Re: ibrahim kojan)
|
Quote: ( لكي يجعل النهايات المتباعده, تتقارب كان يفتل حبل أفكارهِ بِحُبٍّ قديم ويشعل بها بداياتها.!)
|
ولكى أجعل غبطتى ونشوتى لا تنتهى، كنت، ولا أزال، أتوضأ بضوء كوجانى رحيب، وأدلف إلى هنا، أمارس إستقبال المطر المعطر، دون صلاة إستسقاء
فأحيا
وأفرح
يا للغة المضيئة يا كوجان
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سِتّة عشر عاماً... (Re: ibrahim kojan)
|
4......
نهضَ مُتكاسلاً من سريره, كأنّما قد تنامي إلي مسامعه أنّ اليوم سيكون أكثر من الأربع وعشرين ساعةً المُتفق عليها, وضع منشفته حول وسطه, وتدحرج نحو الحمام, كأنّه محمولاً علي أكتاف الفراغ الممتد أمامه حتّي باب الحمام, يمشي مُتعرّجاً كسائل دُفقَ علي أرضٍ جرداء أو علي حدبة صخرةٍ ملساء, مُجمِّعاً نفسه من معركة ليلته السّابقه. لا يقف بينه وما سيقوم بفعله إلّا أعين مايكل وباترك المملوءة بالدهشه واللإستغراب من هول ما سمعاه وأحسّاه ليلا, وتلك الرّائحه القويه الّتي تنبعث من جسده الفاتر ببريقٍ أسود خافت من اَثار نومه الّذي تفرّق بينه وساكني المبني والجيران, بل كُل المدينه إشتركت معه في إعيائه الذّي أصابه من ليلته السّابقه. قبل دخوله للحمام, أعدّ كوب من القهوه أخذه معه وفي يده الأخري جريده, وعندما جلس علي مقعد الحمام أشعل سيجاره, ظنّاً منه أنّ كل هذه الأشياء تساعد علي فك الإمساك, الّذي لازمه منذ قدومه لهذه البلاد, إذ أنّ معدته لم تتعوّد علي الطعام الإنجليزي الماسخ. أحدث زلزالاً خفيفاً وصوت إنفجارٍ إهتزّت له أركان المنزل, كاد جسده أن يلتصق بسقف الحمام, بينما إنهارت كل محتويات أحشائه إلي أسفل, واندسّ مايكل وختبأ تحت سريره مٌتدثِّراً بجسد باترك.! بعد أن قضي علي كوب القهوه, وقرأة كل الجريده, دلف خارج الحمام وهو أقلّ وزناً وتغمره سعاده بالغه إذ أنّه قد أفرغ حمولة أسبوع أو يزيد من محتويات بطنه. المطر الملعون, كما يطلق عليه أصحابه من الإنجليز, كان يتدفّق بهدوء وإصرارٍ عجيبين, لا تسمع منه إلّا همهمه, وأنين الأرض تحت ضرباته البارده. ترتعد أنفاسه داخله, وهو يعد نفسه للذهاب إلي مكان عمله, لبس ٌكّل ما يمكن أن يضع علي جسده من ملابس تحزمه كإنسان وتعطيه القدره علي مقاومة البرد, عندما إنتبه لنفسه في بداية الشارع وجَدَ أنّه قد لبس كل الغرفه ولفّ بها جسده الحزين. في البدء أخذ المطر يتساقط حٌبيباتٍ صغيره ثُمّ توسّع حجمها حتي أصبحت مثل كرات ماء ترتطم بوجهه لتنفجر إلي ذرّات تتشتت أمام وجهه قبل أن تصدمه مرّه أٌخري في إنفجارٍ صغير بعدها تسيل علي طول جسده, الّذي يناطح الأفق لتستقر علي الأسفلت القاسي تحت قدميه ثُمّ تتجمّع في شكل نهرٍ صغير يصب في نهرٍ أكبر حجماً لتكوّن بُحيراتٍ مٌتباعده تصُب جميعها في بحرٍ صغير من أحزانه الّتي ستفاجئه عندما يقرأ اَخر رساله أرسلتها له أنجي.
وللحكي بقية........................
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سِتّة عشر عاماً... (Re: ibrahim kojan)
|
حالة إسمها إنجي..
وحالة إسمها كوجان...
لا يدري كوجان ان كلماته تمس اوتارا فينا...الكلمات لدى كوجان تتسلل بعمق مدروس في دواخلنا..فتفعل بها الأفاعيل...بقدر ماهي معبرة وعميقة بقدر مايتناولها كوجان ببساطة مثيرة للدهشة والريبة معا....الدهشة من جمالها...والريبة من ان تقودك الى زوايا روحية نجاهد ان لا نطرقها.. شكرا كوجان...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سِتّة عشر عاماً... (Re: حنين للبلد)
|
Quote: حالة إسمها إنجي..
وحالة إسمها كوجان...
لا يدري كوجان ان كلماته تمس اوتارا فينا...الكلمات لدى كوجان تتسلل بعمق مدروس في دواخلنا..فتفعل بها الأفاعيل...بقدر ماهي معبرة وعميقة بقدر مايتناولها كوجان ببساطة مثيرة للدهشة والريبة معا....الدهشة من جمالها...والريبة من ان تقودك الى زوايا روحية نجاهد ان لا نطرقها.. شكرا كوجان... |
حنين للبلد.. مثل إسمك تماما.. أكتب ما يأتي حنينا للبلد.... شكرا كتير علي هذا الاطراء الجميل .. أسبقت قبل كدا انا زول عنقالي ساكت بحاول أملأ قفة الحنين وأكتب عسي أن نجد مخرجا
للحكي بقيه!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سِتّة عشر عاماً... (Re: ibrahim kojan)
|
إلي كُلِّ أحزان العالم وماّسيه,, الّتي لولاها لِما كُنّا أُناس جديرين بالحياة !!!
وللحكي بقية,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سِتّة عشر عاماً... (Re: أيزابيلا)
|
( قرأت هذه المداخله الصامته أكثر من مره)..
فإزداد إيماني بأن أجمل النصوص التي قرأتها كانت قاليري الفراغ!
(.................) رائحة عيش الريف تفوح منه!(وش ضااااحك).....
ثم كيف حالك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سِتّة عشر عاماً... (Re: ibrahim kojan)
|
Quote: أٌصيب المبني بهزّةٍ خفيفه, تصاعدت الأبخره, والدّخان وأصبحت السّماء حُبلي ثٌمّ ماطره وانشقّت كبركان تعتصر ذاتها في إنهيارٍ عظيم كأنّ القيامه اّتيه لا ريب فيها. في تلك الليله أقسمت السماء أن تزف الأرض لخالقها.! أفاق من نومه مذعوراً, مليئاً جسده بخدوشٍ وفصودٍ وعرق لزج يغطيه. دون أن يفتح عينيه, مدّ يده وتحسس السرير بجانبه فوجده خالياً مبللاً, بليداً, يثير الغثيان والهم, مرارة غريبه تلّون حلقه وتغلفه في صوتٍ غليظ فاتر وحزن لا يعرف كيف تجمّع وملأ كل أواني نفسه. تحسس المخده, كعادته, يريد إصلاح حالها بعد عراك الليل, فوجدها مُبتلّةً مٌمَزّقةً, كأنها خرجت لتوّها من معركه!. بعد أن جذب أنفاسه داخله وشدّها عليه, أرخي جسده قليلاً وتركه يترتّب بمزاجه الخاص, سحب كُل أحداث حلمه للخلف قليلاً وتمعّن فيها حرفاً حرفاً. فعرف أنّ أنجي لم تكن بجانبه بجسدها النّيئ ورائحتها الّتي تزيد ضربات قلبه. أنّها كانت حُلماً وبعض حقيقه, عرف ذلك من الخدوش الّتي تغطي وجهه وجسده وذك العرق اللزج الذّي يغطي السرير وأرض الغرفه. |
لتكن انجى حالة روحية!!!! اذن لصار العرق اللزج حليبا تشربه صبيات جميلات يهبن العالم مئات من انجى..
انجى لها ان تكون حالة روحية يا صديقى و.....
ستة عشر عاما....
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سِتّة عشر عاماً... (Re: حنين للبلد)
|
هى انجاك يا كوجان تشبه جبريلى - جبريل كحالة تخصنى وحدى....
Quote: الْبَحْـر
حديقةُ أحلامِي تُلونِني ترْسُمَني في قَاعِ المَدينةْ تُحَوِلُني أنهارَ حَليبٍ أو بِيوتَ طِينٍ تَرَاتِيلاً لِدرْويشٍ أو كُراسةً يَرْسُمُ فيها الصِغارُ أحلامَهُم وتعطِّرُ (غاليرى) الكتابةِ بِغُرْفَةِ الحنينْ
فيينا- ذاتُ نَسمة
|
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سِتّة عشر عاماً... (Re: Ishraga Mustafa)
|
Quote: هى انجاك يا كوجان تشبه جبريلى - جبريل كحالة تخصنى وحدى.... |
لك جبريلك ولي جبريلتي مرات اطلق عليها (.....) بتم الباقي بعدين
إضافه قولي لواصل كل سنه وانت طيب وربنا يغطيك من عيون الحساد يارب
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سِتّة عشر عاماً... (Re: ibrahim kojan)
|
Quote: (حالة الإصابه بأنجي). ........ ( لكي يجعل النهايات المتباعده, تتقارب كان يفتل حبل أفكارهِ بِحُبٍّ قديم ويشعل بها بداياتها.!) |
مجرّد تصور!! :)
تحيّاتي د.كوجان
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سِتّة عشر عاماً... (Re: salma subhi)
|
سلمي التحايا.....
شكرا للتصور الجميل.. هل تستحق كتابتي كل هذا الجمال؟؟؟
ربما الكتابه كالاعمال التجريديه.. كل واحد بيشوف بالطريقه التي تأتيه في تلك اللحظه.. شكرا للكتابه التي اعطتك هذا التصور
وشكرا لك مره اخري وثانيه وثالثه
كوني بخير
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سِتّة عشر عاماً... (Re: ibrahim kojan)
|
Quote: الله يدينا ويديكم!!!! |
الله كريم يا كوجان... وكان اداك امسك عشرة لانو الفرصة بتجى مرة واحدة
غايتو اختك ضيعت فرصتها مرة وضيعها جبريلها مئة مرة
الله كريم وعلى قول خدر الله فى!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سِتّة عشر عاماً... (Re: Ishraga Mustafa)
|
Quote: الله كريم يا كوجان... وكان اداك امسك عشرة لانو الفرصة بتجى مرة واحدة
غايتو اختك ضيعت فرصتها مرة وضيعها جبريلها مئة مرة
الله كريم وعلى قول خدر الله فى!! |
ونعم بالله يا إشراقه....
انا غايتو الايام دي عندي كل الفرص كدا قابله للضياع كصويحباتها؟؟
| |
|
|
|
|
|
|
الله يخليك ياكوجان يا ود أم كوجان (Re: ibrahim kojan)
|
Quote: إلي كُلِّ أحزان العالم وماّسيه,, الّتي لولاها لِما كُنّا أُناس جديرين بالحياة !!!
|
ياكوجان اسمح لي أقول ليك إنك لخصت حاصل الحاصل موش بالنسبة لينا كسودانيين مغلوبين حال لالا يا صديق كلامك دة معنين بيهو مغلوبين الحال علي امتداد الانسانية
الله يخليك ياخ
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الله يخليك ياكوجان يا ود أم كوجان (Re: خضر حسين خليل)
|
Quote: إلي كُلِّ أحزان العالم وماّسيه,, الّتي لولاها لِما كُنّا أُناس جديرين بالحياة !!!
Quote: ياكوجان اسمح لي أقول ليك إنك لخصت حاصل الحاصل موش بالنسبة لينا كسودانيين مغلوبين حال لالا يا صديق كلامك دة معنين بيهو مغلوبين الحال علي امتداد الانسانية
الله يخليك ياخ |
انت الكلام السمح دا ما حقك انت بس ما مخلي بالك منو!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الله يخليك ياكوجان يا ود أم كوجان (Re: ibrahim kojan)
|
إلي صديقي خضر حسين في محنته التي ستلازمه مدي الحياة......
..................
كأنّما العالم سينفجر من تحت قدميه, دخل لمكان عمله, بهدوء من الباب الخلفي, فقد كان مُبتلّاً مُتوجِّساً, أصابع يده اليُمني بدأتْ ترتجف وقلبه مٌنقبِضَاً وأنفاسه أصبحت متسارعه كشخصٍ علي موعد مع موتٍ مُؤجّل. قرأ بعض الأحاجي وتمتم بها وحاول أن يتذكّر قائلها, ثُمّ قال سِترك يارب مستجدياً ربّه وكُلِّ الاَلهه أن تقف معه في محنته الّتي ستباغته رغماً عنه. ترك جسده الضخم يسقط علي الكرسي دون مبالاة منه. وما أن بدأ في ترتيب ذاته, وإعتصارها من ليونة الشّارع، حتّي ناوله ساعي البريد الدّاخلي خطاباً عرفه تماماً من شكل الخط الّذي يميل دائماً نحو الجهه اليُسري ويكون علي وشك السقوط من علي سطح المظروف، فتحه بأصابعه الّتي لم تتوقف من رجفتِها, وبدأ يقرأ الكلمات التّي تفرّقت أمامه كدبابيس أُسْرِفَ في شحذِها، تدخل قلبه طعناً، واحده بعد الأخُري ساحبةً منه الحياه ببطء وإصرارٍ، فأصبح في شبه غيبوبه، تتراقص ذكرياته أمامه، تصيح، تتلّوي فتضجٌّ أمامه وهو واقفاً بالقرب من المدفأه، تتقطّر منه حبّات المطر المختلَط بحزنه وعرقه وأحلامه، وتتردد موسيقي الساكسفون في رأسه كمواء ذكر قطط ضلّ طريقه في ميدان ملئ بالكلاب الضّاله، وصوت والده يجلجل أمامه، يُذكّره بصلاة الصُّبح في شديد البرد, فيقضيها من تحت البطانيه ويذهب في عميق نومه، ترنُّ في رأسه، ضحكات أطفال الشوارع في يومٍ عادي من أيامهم المسكونه جوارحها بالألم والشّقاء والمرض والتربّص، فتصبح دنياهم كُلّها شكّاً عظيماً ومطراً دامي بالمجهول محمّلاً برائحة المجاري الّتي تملأ الأنوف بعفنها الكريه، وأغاني مزارع القطن في أواسط بلاده الجّدباء إلاّ من خٌضرة إبتسامات البنات الغانجات الّلاتي يملأنَ دماغه منذ سنين الدّراسه, وو جوه النّساء المطليه بكُلِّ ألوان الدُّنيا,لإظهار معالمها رغم إندثارها تحت طبقاتٍ عديده من فوضي مساحيق التّجميل. أصوات المزارعين تتمرّغ في دواخله, الّتي تنزلق فيها كخيطٍ واهٍ من الهواء الرّبيعي فينشر عليها أحزانه كُّلّها لتجف ومعها أحزان بلاده الّتي تتضاعف ملايين المرّات كُّلَ يوم. يتذكّر أنجي، إبتسامتها، النونات التي تشعّ من وجنتيها، تهتز في نشوه وهي تضحك وتفيض عينيها بغمامتين، فيختمر القمر وينكفئ علي وجهها مُقبِّلاً، يقفُ مذهولاً، تتشتت خلاياه جميعاً لتدخل في دين حٌبِّ أنجي أفواجاً وسِربا. لم يكن يعرف كم من الزّمن كان واقفاً، أمام المدفأة ولم يتذكّر أنفاسه، ولم يدري أين هو، فالكلمات كانت تتدحرج من ذلك الخطاب المؤلم وتقع علي الأرض بعد أن تٌمعن في قتله. قبل أن يسقط، مغشياً عليه، قرأ اَخر سطر وعرف فحواه، إذ أنّ أنجي قدر تركته، وذهبت مع شخصٍ اَخر وأنّها لا تريد الإنتظار طويلاً. سال إسمها من الخطاب ببطءٍ قاتل وسقط علي الأرض (طج) مُتبعثِراً، مُحدثاً ذلك الإنفجار والدّوي الّذي لم يفارقه حتي اَخر أيام حياته
وللحكي بقيه!.....
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الله يخليك ياكوجان يا ود أم كوجان (Re: ibrahim kojan)
|
العزيز إبراهيم
أسلمتُ أحاسيسي لما تكتب دون مقاومه
وتنسَّمتُ عطراً مُفعماً بعبق الزمان والمكان والمناسبه
وانغرست لذَّةٌ شقيَّه في أعماقي...إشتهاءً ورغبه لشيءٍ سوف يأتي.
سأظلُّ كذلك إبراهيم!
محبتي لكل من غرس شتلة فُل في حديقة أنجي.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الله يخليك ياكوجان يا ود أم كوجان (Re: محمد فضل الله المكى)
|
Quote: العزيز إبراهيم
أسلمتُ أحاسيسي لما تكتب دون مقاومه
وتنسَّمتُ عطراً مُفعماً بعبق الزمان والمكان والمناسبه
وانغرست لذَّةٌ شقيَّه في أعماقي...إشتهاءً ورغبه لشيءٍ سوف يأتي.
سأظلُّ كذلك إبراهيم!
محبتي لكل من غرس شتلة فُل في حديقة أنجي |
شكرا كتير يا ود المكي وشكرا تاني علي هذه الكلمات الجميله.. يمكن نتلاقي تاني.. ومنتظر قدومك
كن بخير ومليون عافيه...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الله يخليك ياكوجان يا ود أم كوجان (Re: ibrahim kojan)
|
Quote: يكن يعرف كم من الزّمن كان واقفاً، أمام المدفأة ولم يتذكّر أنفاسه، ولم يدري أين هو، فالكلمات كانت تتدحرج من ذلك الخطاب المؤلم وتقع علي الأرض بعد أن تٌمعن في قتله. قبل أن يسقط، مغشياً عليه، قرأ اَخر سطر وعرف فحواه، إذ أنّ أنجي قدر تركته، وذهبت مع شخصٍ اَخر وأنّها لا تريد الإنتظار طويلاً. سال إسمها من الخطاب ببطءٍ قاتل وسقط علي الأرض (طج) مُتبعثِراً، مُحدثاً ذلك الإنفجار والدّوي الّذي لم يفارقه حتي اَخر أيام حياته |
ياخي الفقرة دي بالذات خلت قلبنا يقع مننا وبرضو (طج)!!
ــــــــــــ سلامات كوجان
| |
|
|
|
|
|
|
الان يا صاحبي أنا ألازم المحنة والحجل بالرجل (Re: ibrahim kojan)
|
والكضاب كما علمتنا مؤسسات الخير ندخلوا باب بيتوا ! إنتظرتك هذا اليوم كأي صبح مقترح لكنك لم تأتي وقد يفهم من لا يفهمنا أنك المعني بما قلته نقلا ً عن الشفاهة السودانية (كضاب وما الي ذلك) حاشاك ياكوجان حاشاك ! تمنيت لو أن شمسنا يومذاك ما غربت لكنها ليست بالامنيات كما تدري غربت شمسنا ولكأن لم يكن حتي خيل لي ساعتها أن الشمس لا تجري لمستقر لها بقدرما تجري لمستقر ليس لي ! فشن نسو يا صاحبي الهناك . كل الاشياء العظيمة والفيها حبة روح تروح مقتفية أتر العدم نصحي يا صاحبي لنكابس موات العالم شقيش ما نقبل موت وحزن وقهر وكوارث وسيول وعقاب عقاب هزيمة ولا انتصار . ولا انتفاضة حقيقية واحدة ياكوجان سواء علي مستوي الوانجات أو علي مستوي الباقيات الصالحات . ثم ياخ .......... حيطلع لمتين
بجيك بمهلة يا صاحبي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الان يا صاحبي أنا ألازم المحنة والحجل بالرجل (Re: خضر حسين خليل)
|
ولم يفي بوعده..........
لك هذه الجزئيه يا عماد عبدالله والذي سيأتي.....
سالَ إسمها من الخطاب ببطءٍ قاتل وسقط علي الأرض (طج) مُتبعثِراً، مُحدثاً ذلك الإنفجار والدّوي الّذي لن يفارقه حتي اَخر أيام حياته. عندما وصل منزله، تلك الّيله، مازال الخطاب بيده، وجسده ما زال ملقي علي الكرسي خلف المكتب، والملح الذي يسيل علي خديه قد طغي علي طعم المطر في فمه، فتحَ غرفته وبدأ في نزع كلِّ التعاويز والأحجيه، الّتي كانت معلّقه في الباب، قذفها قطعةً قطعه وتابعها بأنظاره حتي حطّت علي الأرض المُبتلّه كأنه يريد التأكد من إختفائها إلي الأبد، جمّع كل حاجياته التي تخصها ووضعها في صُّره صغيره وأنحاها من أمامه ثٌمّ إنهار علي السرير جسداً مٌثخناً بعذابات حُبٍّ أرهقه لعشر سنين خلتْ، بعدها إنطلقت منه صرخه داويه إرتعدت لها أوصال المكان وسكانه من كل أنواع الكائنات الحيه، وارتعدت مفاصل (مايكل) وارتجّ (باترك) في مكانه وانزوي بعيداً عندما إلتقت عيناه بعينيّ الأفريقي المٌحمرّتان وشعر وقتها أنّ ملابسه الدّاخليه قد إلتصقت بأعضائه التحتيه فهمهم دون أن يترك مكانه، مشيراً إلي المنطقه التي تنزوي بين قدميه في صمتٍ، فقد عرف أنّ مقابض فتحات إخراجه قد فلتت!. خرج الإفريقي دون أن ينتبه أو يلتفت لتلك التفاصيل الصغيره التي أحدثها بقدومه وهام علي وجهه أربع أيام بلياليها، لم يأكل ولم يشرب من الماء إلاّ ما يجعل توهانه أكثر إمعاناً وأشدّ قسوةً علي قدميه، حتّي وجدوهو مغمياً عليه في إحدي الحدائق العامه، وقد أصبح جسده ضامراً، مُتناثلاً كثوبٍ قديم.
داعيا رب الكون أن تخرج أنجي من رأسه.. فلم تقم ولم ترحل...
وللحكي بقيه....
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الان يا صاحبي أنا ألازم المحنة والحجل بالرجل (Re: ibrahim kojan)
|
اطلع.... غريبه........ كنت مع السراج في التلفون الليله.....وجبنا سيرتك عارفك لازم تطلع....
((((((((((((((((((((((((((((((((((((((((((((((((((((((((((..)))))))))))))))))))))))))))))))))))) (((((((((((((((((((((((((((((((((((((((((((((((((((((((((...)))))))))))))))))))))))))))))))))))) ((((((((((((((((((((((((((((((((((((((((((((((((((((((((....))))))))))))))))))))))))))))))))))))
ح اتعبك ......المنظر دي حيعمل طمام....
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الان يا صاحبي أنا ألازم المحنة والحجل بالرجل (Re: ibrahim kojan)
|
خرج الإفريقي دون أن ينتبه أو يلتفت لتلك التفاصيل الصغيره التي أحدثها بقدومه وهام علي وجهه أربع أيام بلياليها، لم يأكل ولم يشرب من الماء إلاّ ما يجعل توهانه أكثر إمعاناً وأشدّ قسوةً علي قدميه، حتّي وجدوهو مغمياً عليه في إحدي الحدائق العامه، وقد أصبح جسده ضامراً، مُتناثلاً كثوبٍ قديم. وقد نبتت الطحالب عليه، والفطريات قد خللت شعره الأجعد، وأصبحت لحيته مُتناثره علي فكّه الأسفل، غابةً صغيره من أعشاب الأستواء الّتي قد ناولتها صرامة الصحراء فأصبحت خيالات ماّته من أصلها الأخضر. صفحات يديه صارت مثل ظهر سلحفاة، وتقشّفَ لسانه، حتّي تشقق وجفّ فصار كفروة شيخ فارق الصلاة عليها. كان ينطق بلغةٍ غريبه، مُتَقطّعةً، كمن به حُمّي، تتعرّج الكلمات علي لسانه قبل أن تتقاطر ساقطةً من فمه المائل، فتختلط في طريقها إلي مسامع الذّين تجمّعوا من حوله، بأصوات البشر والماره والبصات فلا يُعرف لها أصل تماماً كبنيانه الشاهق جسداً ممدداً، مرعوباً بالّذهول والجفاف، وأنفاس متلاحقه بالكاد تكفي لنطق إسمه وإلقائه علي اَذان منْ حوله قبل أن يذهب في غيبوبه لزمن إستطال لسبعة أيّام كاملات. أخذوه بسياة الإسعاف للمستشفي، وجدوا في جيبوبه محفظه وصوره لأنجي وكرت كُتِبَ عليه عنوانه، فحص الاطباء جسده النحيل ولم يجدوا إلاّ مرضاً واحداً قد هدّ جسده، الجوع والعطش، ولكنهم لم يجدوا ما يُفسِر غيبوبته، والطحالب والفطريات التي نبتت علي جسده، بين ثنايا شعره الأجعد، علي سطح لسانه، بين أصابع قدمه اليسري، وعلي مِفرقيه. في غيبوبته تلك، كان يشبه في ملامحه طفلاً نائماً، يبتسم أحياناً ويضحك أحياناً أُخرْ، ويتململ في داخله، ويئن ولكنه لا يفتح عينيه ولا تظهر عليه علامات الرّجوع من تلك الغيبوبه.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الان يا صاحبي أنا ألازم المحنة والحجل بالرجل (Re: ibrahim kojan)
|
ياآلهى ..ياآلهى .. يـــا ابانا الذى فى السماء.. اقرآك اول مرة .. يآسرنى عمق الكلمة.. اللون الخارج عن إطار اللوحة.. مااجمل اللغة حين تكون مطاوعة.. ما ابلغ الريشة حين تجرى بين اللالوان.. راســمة دينها الجديد..غير ناسية تعاويذها القديمة.. وسـابحة فى ملكوت التمائم المنسية.. كـاســرة كل الحواجز نافذة الى القلب.. ______ غوغان ..سعيدة انا إذ لمنى الزمان فيك ثانية
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الان يا صاحبي أنا ألازم المحنة والحجل بالرجل (Re: Rahma Awad)
|
Quote: ياآلهى ..ياآلهى .. يـــا ابانا الذى فى السماء.. اقرآك اول مرة .. يآسرنى عمق الكلمة.. اللون الخارج عن إطار اللوحة.. مااجمل اللغة حين تكون مطاوعة.. ما ابلغ الريشة حين تجرى بين اللالوان.. راســمة دينها الجديد..غير ناسية تعاويذها القديمة.. وسـابحة فى ملكوت التمائم المنسية.. كـاســرة كل الحواجز نافذة الى القلب.. ______ غوغان ..سعيدة انا إذ لمنى الزمان فيك ثانية |
رحماك يا رحمه ولك المزيد منك..
بجيك .. كما وعدتك..هل انا واعد لك ؟؟ لست ادري؟؟؟
| |
|
|
|
|
|
|
|