دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
اّدم....
|
......
قال بسم الله مُشدداً علي حرف السّين حتي كادت أنْ تتساقط أسنان فكّه الأسفل، مُعْلِناً عن نهوضه من نومٍ عميقٍ كان قد داهمه في ظهيرة شديدة الحر، مُفجِّراً حُبيبات عرقٍ لزجه بلون شربوت بلح لم يبلغ إعياء التخمير بعد، عرق بني خفيف يسيل بهدوء علي صفحات وجهه المتحجّر بفعل سنين عمره التي تقارب الستين إلاّ قليلا، متجاوزاً تلك الرّائحه التي كانت تفوح من جسده وتكسو الغرفه الضّيقه بغشاوةٍ ورطوبه تجعل الحشرات المُحلِّقه بأجواء الغرفه تصدر طنيناً ضعيفاً كأنها أُصيبت في حربٍ كيميائيه تهوي مصروعه دون حراك. غرفته المبنيه من الجالوص كانت لا تتسع إلاّ له وبعض حاجياته التي تشبه عمره وسنين قضاها مُترحلاً بين مدن السودان المختلفه حتي ألقي بمتاعه ومتاع جسده الملتهب بالخمر البلدي داخلها، وسُكّان اّخرين من حشراتٍ وهوام الأرض وفئران وقطه لا تملك أسناناً, ورائحته التي تجعل الجو لزِجاً سميكاً تكاد أن تقطعه بسكين قديمه. كُلِّ هذه المخلوقات تعيش بسلام كأن ساعة الحياه توقّفت وأصبحت غير جديره بتدبير إيقاع ما يفعل من أشياء تقتل في رتابتها , لكنه سعيداً بها حدْ الّثماله ولا يهتم بشئ إلاّ ما يُأرِّق تململه داخل ذاته الممزوجه (بدهن العيش) أو المريسه المعصوره من الدُّخن الأحمر، والتي كان يشربها في فطوره وعشائه بإنتظام شديد وزمنٍ طويل يقارب الخمسين عاماً، وبين هاتين الوجبتين السّائلتين كان يأكل كلّ شئ مشوي حتي التمباك كان يمطره بالعرقي ليزيد من قسوته علي لثته، في كثيرٍ من الأحايين يفتح علبة تمباكه فتسيل أعين الجالسين معه ويصيبهم الدوران الذي لا يغادرهم حتي يتركوا مجلسه، رغم حلاوة حديثه وطلاوته!. قال بسم الله مرّةً أخري, هذه المرّه ترك الأحرف تتدلّي من فمه سائلةً, مثل خيط رفيع, مُتدفقه حرفاً بعد الاّخر مُصدرةً صوتاً خفيفاً كأنّها تمرْ بحقل قطن متفتِّحةً أزهاره. كأنه راي شيطاناً أو مارداً, كانت عيناه قافذتانً من محجريهما, وحواجبه مقّوسه: هو ده إنت يا أبليس ؟ والله خلعتني ياخ!. أيوه ما إنت عارف؟ منو البيجيك هسع في الوقت ده؟ لم يتحدّث, ولكنه أشار إلي برّاد الشاي وصمت, فهمت ما يجب أن أقوم به. فقد كان هذا دأبه كل يوم أحضر إليه في المساء, أعّد له ما ستطعت من شاي, يضع سفة تماك ضخمه تحت لثته السفلي ثُمّ يبدأ الحديث عن حياته الصاخبه. لم يكن كعادته, هذه المّره, مهموماً, يبدو عليه الحُزن, تجاعيد وجهه أصبحت أكثر عُمقاً, حتّي كاد أن يسيل العرق فيها إلي أعلي, وتضاعفت سنين عمره مرّتين. شُفتها في الحلم ! مين دي الشفتها في الحلم ؟ ( خضره) زوجتي الأولي ياخ! إنشالله خير, ربنا يجعلو خير! خضرة, بنيه لم تبلغ الثامنة عشر من عمرها بعد, جلدها أملس, لين عودها, ممشوقٌ قوامها, ليست قصيره ولا طويله, ممتلئه, تشتهي فيها كل شئ, إبتسامتها, حياءها, شعرها الأجعد. قوامها مفصلاً بعنايه, تأتيك قادمةً فيتدفق منها الوجه والصدر ثم يتلاشي في الأفق الذي تبنيه بنظراتك, عند ملامستها لخصرها الدقيق, قبل أن تتبعه بعد هنيهات أردافها المستديره, في هزّةٍ خفيفه, تقطِّع بها أحبال السِّبح العاتيات, ساقاها مستديرتان, متعبتان من حمل جسدها المُتدحرج في بعضه كقطعتين من فاكهة متلامستين في فراغ إنائي شاسع من أعينْ منْ حولها من بشر ومخلوقاتٍ, فاغرةً أفواهها شهقةً تحاكي في صوتها الموت الذي يأتيك في أجمل لُغة فتستقبله مبتسماً.! ( يقولون أنّ مثل هذا الموت لا يأتي إلا للساجدين, أو للذين يدفنون رؤوسهم بين نهدي حبيباتهم وهم نياماً ). تخرج (خضره) من منزلهم وحدها, فتلاقيها الشوارع وسُكانها مرحبةً بها, تفتح ذراعيها, تحتويها ثّم تعتصرها رحيقاً زهرياً قبل أن تلبسها إبتسامةً تغطي بها وجه الشمس, في تلكم القريه تتفتح الأزهار كل يوم. فأصبحت خضره كالنشيد الوطني, يعشقها كل البشر وكل مخلوقات الأرض والسماء. راّها اّدم ذات صباحٍ بهي, فإنهارت كل ملامحه القاسيه وأصبحت يداه الخشنتان بفعل العمل في المزارع, ناعمتين, بضّتين, وانفرجت أساريره الملعونه. تملّكه إحساسٌ يشبه الدهشه, الضحك, الفرح, أو كل هذه الأحاسيس مجتمعةً, وبين ليلةٍ وضحاها كان أكثر شباب القريه عملاً وأكثرهم مرحاً وأعمقهم صوتاً, كأنما بلغ الحلم مرتين.! وعندما إلتقت نظراته بعينيها سقط مغشياً عليه, ولم يفق إلا عندما قرأ حاج أحمد, فكي القريه كل القراّن في ليلةٍ واحده ومسحه بماء زمزم الذي لا يُعطي إلا للأطفال الذين تأتيهم الكوابيس والأحلام المزعجه. عندما فتح عينيه , قال خضره, فعرف الجميع الدّاء! . تزوجها بعد عام, في ذلك العام لم يدرك صلاة الصّبح إلا مرةًّ واحده, وإختصر صلاة العشاء إلي ركعتين فقط ونسي تماماً أن هنالك شئ يدعي الشفع والوتر وفي ذات العام تكسّرت عناقريب المنزل جميعها, فذهب إلي المدينه وإشتري سريراً حديدياً إنجليزي الُّصنع فالتوت قوائمه. حصد زرعه ثلاث مرّات , أصبحت أثداء بقراته مملوءة بالحليب حد الإنفجار. في نهاية موسم الحصاد, أنجبت له خضرة طفلتين.
للحديث بقيه!
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: اّدم.... (Re: ibrahim kojan)
|
Quote: في نهاية موسم الحصاد, أنجبت له خضرة طفلتين |
وها انت ايضا ايها اللعين ترسل الينا هذا النص الناري الذي انتظراهو طويلا وتجرعنا بحار وانهار من الصبوح في انتظاره... في حضرة عوالم كوجان الضاجة ووهج ادم جلسنا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اّدم.... (Re: Ishraga Mustafa)
|
Quote: تزوجها بعد عام, في ذلك العام لم يدرك صلاة الصّبح إلا مرةًّ واحده, وإختصر صلاة العشاء إلي ركعتين فقط ونسي تماماً أن هنالك شئ يدعي الشفع والوتر وفي ذات العام تكسّرت عناقريب المنزل جميعها, فذهب إلي المدينه وإشتري سريراً حديدياً إنجليزي الُّصنع فالتوت قوائمه. حصد زرعه ثلاث مرّات , أصبحت أثداء بقراته مملوءة بالحليب حد الإنفجار. في نهاية موسم الحصاد, أنجبت له خضرة طفلتين. |
لااعرف لماذا تذكرت (الخريف) تلك القصة لكاتبها زهاء الطاهر نفس هذا المناخ القصصى احييك يا اخى العزيز على هذه الامكانية الضخمة فى التوصيف ثم انك ياخى تذكرنى بذلك الروائى العبقرى جورج امادو لان العوالم هى عوالم (التحتانية) التى لا يتجاسر كثيرون على اقتحامها منتظرين التمامة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اّدم.... (Re: سلمى الشيخ سلامة)
|
انها عوالم يا سلمي اقترضها من ذاكرة الزمن ... فقط انا احكي .. واحلم بعالم جميل ..
كما قال محمود درويش صديق العصافير
منا من يحكي تفاصيل الماساة ومنا من ينتظر
لك عادتي
فيك
حبي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اّدم.... (Re: تماضر الخنساء حمزه)
|
تعود يا مجنون .. قفطانك اللغة .. اللغة .. جائسٌ من أول الحكي لحافة جرف المعاني .. أقرأ أنا .. أم أن الحالة تتلبسني .. ؟؟ حالة الغور عميقاً في الشخوص و الأزمنة و حيوية الدم النبّاض يدفر حيثما خلق حرف بعدا .. حتى استطالت الحروف دنيا .. يا صانع الدنيا في جذوتها الأولى أسفل قاع الناس .. غربل هذه الحيوات يا صاحبي .. السمين يقع و الضعيف يقيف .. و جئنا منها بالملح و البهار .. فالناس بهار .. و الروائح و الأمكنة و الزمن اليتراوح فيهم .. تعود يا صاحب .. و آدم أبانا .. ما يزال .. آدم اليمتد حيثما أناس يفعلون الحياة .
.... ضع آدم هنا .. بورتريهاً .. و زاك الجميل .. انطوانيت .. و كل الملاعين الجميلين .. أعشق جنون خطوطك عليهم و جنونهم على انفعالك بهم .
السلام عليك يا ابراهيم .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اّدم.... (Re: rosemen osman)
|
روز ميييييييييييييييين
ايتها المجنونه ولكن بهدوءءءءءءءءءءءءءءءءءء
وصوتك الخافت عادة ما يصدر حرفا جميلا
لك الشكر
بحاول اركز
اركز
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اّدم.... (Re: خدر)
|
وهو قادم اليك ياخدر.. اركز
______________________________- سلامات بالباب ياخدر الليله!فقط
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اّدم.... (Re: Emad Abdulla)
|
يعقوب عثمان والده, توفّي عن تسع وتسعين عاماً أو يزيد قليلاً, إذ أنّ لا أحد يعرف متي وكيف أتي لهذه الدّنيا, فقط يعرفون عنه أنه أتي إليها وعاش شابّاً قوياً, وخلال سنين حياته التي تقلُّ عن المئه بقليل, لم ينحني له ظهر, ولم يسقط له سن , و انّ أسنانه كانت كامله بيضاء منذ ولادته, وحتّي دفنته القريه في يومٍ شديد الحر والهبوب والامطارو ومشي في جنازته كُل سكان القريه و القري المجاوره وحيواناتهم الأليفه, وحيوانات الغابه, وكُل رجالات الّدوله, وكانت الأشجار تصدرُ حفيفاً حزينا كأنّ أوراقها ستتساقطً, وحملته الشوارع علي أكتافها الترابيه قبل أن تحمله أكتاف الرجال. يعقوب عثمان, عرفه الجميع بطول قامته الشّاهقه, والتي تقترب من قمم الأشجار, وحذائه الذي يصنعه بنفسه لضخامة قدميه, يقولون أنّه مشي حافياً مرًةً في يومٍ ماطرٍ فترك أثراً غائراً علي الطّين ملأته مياه الأمطار فأصبح مثل بركة ماء صغيره شربت منها الأبقار لمدة أريع ايام كامله دون أن تجف!. تقول الرّوايه علي لسان فكي أحمد : أنّ يعقوب أتي من جهة غرب السودان ومعه بقرات قليلات, كُلهن بلونٍ أبيض, و يحمل علي كتفه عصاةً ضخمةً تحاكي في حجمها جزع شجرة تبلدي, وقتها كان شاباً في الثلاثينات من عمره, ويتحدّث بلهجه جميله رغم إغرابها الذي يصيبك. وأدبه جمّاُ وفيراً وكثير الإعتذار. شيئاً لم يألفه أهل القريه فأحترموه خوفاً وتقرًباً وفضولاً, في أقلً من عام إستقرّ بالقريه وأصبح جزئاً من أهلها , يُأذذن في جاِمعها الوحيد, ويتلو القران في ماّتمها, ويُغّني في أعراسها, ويشرب من مرائسها, ويضاحك الأطفال في شوارعها الضّيقه. حكاية زواجه من إحدي حسناوات القريه كان مثيراً للجدل لسنين طويله, لم تتوقّف لحظةً واحده, وحتي ولادة حفيدتاه التوأم من إبنه (اّدم وزوجته خضره) فيما بعد, وقتها أقسم بأمّه أنّ إبنه اّدم لن يختن بنتيه, وإن فعل فإنّه حارمه من ميراث الأرض والبقرات وسوف يحرمه من إسمه ولن يغفر له حتي يرث الله الأرض.! في الثلاثين من عمره وهو يؤدّي اّذان العصر في فناء الجامع, راّي خديجه بنت أحمد فكي القريه, لأول مرّه في حياته, فتقطّعت كلمات الاّذان من فمه وتفرّقت في الهواء الطّلق تابعةً رائحة خديجه وهي تتهادي أمامه حتّي إختفت في الأفق, فقال في سٍرّه إنا لله وإنّا إليه راجعون, ثُمّ أردف بصوتٍ سمعه كل سكان البلد والقري المجاره: ها الجّن دا شنو ياربي.. تبارك الذي خلق .. تبارك الذي خلق!. ثم إختتم الاذان وتشّهد قبل أن يزيح نفسه عنوه من تلك الرّبوه الذي يرفع منها الاّذان, مغالباً ذاته من متابعة تلك البنت التي أطاحت بنداء السّماء من فمه. في تلك الظهيرة وصفه أهل القريه بالخبل والجنون وأنّ الشّيطان قد إرتكبه مطيةً وصيّره أداة لماّربه الخاصه. قرروا بعد صلاة العصر أن يمنعوه من الاّذان رغم أنّه كان أجملهم صوتاً وأكثرهم مرحاً وأنّه يستطيع أن يقضي علي قرعة المريسه بنفسٍ واحدٍ دون أن يرفَّ له رمش! محاكياً بذلك العمده أحمد. عصر إذ وقف مُتحدّياً للجميع في فناء الجامع وهو مُغْمض العينين مُرتِّلا ً للقراّن من فاتحته وحتي اّخر اّية فيه, فعل ذلك واقفاً لم يهتز ولم ينطق بكلمةٍ واحده خطأ, فكّبر الحضور وتصببوا عرقاً فاضحاً, فسال منهم العرق مببلاً الأرض تحت أقدامهم, مالئاً أحذيتهم, وصارت الأرض الطّينيه ليّنةً مُتقلّبه ذات رغوةٍ غبشاء فائره, هائجه حتي كادت أن تبلغ منهم الرّكب, وتجوّلت ديدان الأرض وحشراتها تحت سراويلهم. وأصابهم ما أصابهم من تهّيج في جلودهم وأدواتهم الجنسيه, فتقرّقوا مهرولين , تركوه واقفاً مغمض العينان مُتمتاً بأحرفٍ مبهمه كمن به مسٌ من الجن!, أمّا من كان حوله من بشر, فقد إختفوا بين أجساد نسائهم بعد أن غسلوا أنفسهم بماءٍ بارد, والّذين لا يعيشون مع نساءٍ قد بّردوا أجسادهم الهائجه بعصير العرق البرّاق وسكنوا إلي مضاجعهم دون حراك حتّي منتصف ظهيرة اليوم التالي. شهد جميع سُكّان القريه بتلك الكرامه أو هكذا خُيِّل لهم, لم يتحدّث معه أحد قط ولم يتهمه أيٍّ من سكان البلد بالزندقه والفجور وأن الشيطان لم يتلبّسه أو يلامسه قط!. في إحدي الأمسيات وهو يؤدّي اّذان المغرب رأي خديجه مرّةً أخري, فأُصيب بدوارٍ بسيط تماسك بعده وترك الاّذان وكلماته تتجول في فناء المسجد باحثةً عن فمٍ اّخر ينفثها لمسامع الجميع ويرفعها نداءً للصلاه, أمّا هو فقد تبع خديجه حتي منزلهم ولهول ما معرف, أنها إبنة الفكي أحمد الذي لا يُرّجع له كلام. لم يتردد, دخل الحوش وراءها, فراي أهلها ووالدها سُجّداً يأدون صلاة المغرب التي تركها وراءه في المسجد, فجلس معهم مصلياًو خاشعاً تماماً كما يجب الخشوع, ولم تختلج له عضله في وجهه. عندما قال فكي أحمد السلم عليكم ورحمة الله تعالي وبركاته وتلا الباقيات الصالحات, إلتفت ناحيته وقال : زوجناك إبنتنا خديجه إن رضيت! كاد أن يسقط من فرط ما سمع وبدأ يرقص من داخله وكاد أن يطير فرحاً, رغم أنّ أهلها وأبناء عمومتها كانوا متذمرين إلاّ أنها رضيت به وتم الزواج في أقلّ من أسبوع. تدافعت طبول الفرح ومزاميره منذ باكر الصباح وحتي قبيل الفجر بقليل. أمّا هو والذي لم يرْ إمراة في حياته فقد دخل إلي خديجه في مضجعه وهو متصبباً عرقاً لذجاً, ومجللأً بماء الحياه حتي حافة شعر رأسه ويرتعد كمن أصابته حمي. قبّلها وشمها ثُمّ أعطاها من سنابل الذره عصيراً ناضجاً, قاسياً, تاركا علي وجهها علامات الرضاء والإمتنان وألمٍ لذيذ, وهي بين الحياة والموت تمنّت أن لا يبارحها. كانت تفوح منه رائحة الصندل والبخور مختلطةً بعرقه البنيّ, رائحه تصاعدت مكسيةً القريه والغابه المجاوره بغطاءٍ خفيف من عُصارة الجسده, عندما داعبت تلك الرائحه أنوف صغار الغزلان, حملت وأجهضت قبل أن تبلغ الحُلم. أمّا الحيوانات البالغه فقد أُصيبت بالزُكام وحُمّي غريبه جعلها تدخل القريه باحثةً عن ماءٍ بارد تتمرّغ فيه لتطفئ حُمّي أجسادها . وجد سكان القريه أنفسهم يتجولون جنباً إلي جنب مع الحيوانات البرّيه في الشوارع وأنّها أصبحت أليفه غير اّبهه بمن حولها من بني البشر. والبشر أنفسهم قد تركوا كلّ شئ وسكنوا إلي زوجاتهم ثلاث أيام بلياليها لا تسمع فيها إلي هسيس سواقي الكلام الجميل وهي تعصر زيت الروح والجسد وتدلقه في إناءٍ واحد. في هكذا مهرجان تكوّن اّدم, ككرامةٍ أُخري......
للحديث بقيه.
(عدل بواسطة ibrahim kojan on 08-24-2008, 07:48 PM)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اّدم.... (Re: أيزابيلا)
|
Quote: خضرة, بنيه لم تبلغ الثامنة عشر من عمرها بعد, جلدها أملس, لين عودها, ممشوقٌ قوامها, ليست قصيره ولا طويله, ممتلئه, تشتهي فيها كل شئ, إبتسامتها, حياءها, شعرها الأجعد. قوامها مفصلاً بعنايه, تأتيك قادمةً فيتدفق منها الوجه والصدر ثم يتلاشي في الأفق الذي تبنيه بنظراتك, عند ملامستها لخصرها الدقيق, قبل أن تتبعه بعد هنيهات أردافها المستديره, في هزّةٍ خفيفه, تقطِّع بها أحبال السِّبح العاتيات, ساقاها مستديرتان, متعبتان من حمل جسدها المُتدحرج في بعضه كقطعتين من فاكهة متلامستين في فراغ إنائي شاسع من أعينْ منْ حولها من بشر ومخلوقاتٍ, فاغرةً أفواهها شهقةً تحاكي في صوتها الموت الذي يأتيك في أجمل لُغة فتستقبله مبتسماً.! ( يقولون أنّ مثل هذا الموت لا يأتي إلا للساجدين, أو للذين يدفنون رؤوسهم بين نهدي حبيباتهم وهم نياماً ). |
يبدو انك نسيت بان الاولى لك والثانية عليك!!
آمنت بالذى سوى خضرة فاعدل مزاج خلقه من الآدميين
------ عمنا آدم معتق بخضرة!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اّدم.... (Re: Osman Musa)
|
عثمان موسي ...
صباح الخير ياخ
وبعدين حكاية ادوية الكوليسترول دي ما تجيب سيرتها هنا.. اصلو خضره دي براها بتعدل مزاج الكوليسترول ويختفي تماما من الدم
وتاني ماتجيب سيرة البحر المجننك دا..
ركز في خديجه يمكن تفيق من اغماءتك..
كلهن بعالجن امراض القلب..
كن بعافيه وخير يا صديق
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اّدم.... (Re: ibrahim kojan)
|
Quote: يا اشراقه الزوله الواقفه في الشباك دي اسمها خضره!!!!
رجعيها لينا بالله!!!! |
اها يا كوجان، رجعتها كاملة، ديك قصيت اهم حتة عجبتنى فى اللوحة كلها واظن دالى ايضا كان مخضر بيها العاجبنى اكتر انتظارى لبحرى.. تعرف الحتة الرمادية اللى فى اللوحة دى والمتلاصقه مع السماء الشايل شجونه وقرب يفكها فنيى وبحرى؟ بتديك انو منطقة آمان، يعنى تسبح وتصلها.. ولو كنت مابتعرف تسبح فالانتظار او الغرق..
انا صاحبة خدرا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اّدم.... (Re: أيزابيلا)
|
(الرائعات)....
شذي
أعرف جيدا أنك تعرفينه..
هل كان معنا في سوق الناقه أم كان معنا ....
وللحديث بقيه...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اّدم.... (Re: ibrahim kojan)
|
دائماً ما أقول أن الكِتابة ( مزاج ) ويبدو أن مزاجك يا دكتور كوجان رائق إستمتعت بقراءة النص مرة وإثنين وثلاثة , ربنا يسعدك ويجمل أيامك ومعذرة لعدم المشاركة في بداية النص ولكن تأكد بإني احد مدمني كِتاباتك .
إلتقيتك في السودان في منزل اخونا بكري ابوبكر ولكن لم تتاح لي فرصة التعرف عليك عن قرب .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اّدم.... (Re: هاشم أحمد خلف الله)
|
سلامات يا هاشم..
اتذكر بعض الشئ انني فعلا إلتقيتك .. ومتابع مداخلاتك وكلامك الجميل .. ياخ يا ريت نلتقي .. تاني وتالت ...
وشكرا علي هذا الاطراء الجميل , يا ريت نكون قدرو وربنا يعدل مزاجك كمان..
ابراهيم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اّدم.... (Re: ibrahim kojan)
|
يا خليل اللغة يا إبراهيم
يقول صاحبنا "سيف عثمان" وهو يحكى عن "سلمى"
أنا لا أهدى حبيباتى ورودا بيد أنى طاعن فى الورد إننى أهدى حبيباتى بكاءا ممعنا فى اللحن أهديهن حزنا أسمر القسمات أورثنيه جدى "كان جدى يتقن الألواح يمتهن القراءة لا الزراعة كان بعد تفرق الجيران يستدعى هواجسه ويقترف القصائد فى الخفاء
أما أنا، فحين يستبد بى الجذب، الطرب فى أقصى جموح إسمه ومعناه، فإنى لا أهدى إلى صناع الطرب والدهشة، سوى الألوان، لأن الإله قد وضع فيها سر اسماء الجمال الحسنى أجمعين
ودونك الألوان، فخذها بقوة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اّدم.... (Re: هبة الحسين)
|
هبه يا بت الحسين...
ادم له الشكر اولا
اما انت يوم شكرك ما يجي؟
ثم ان الدم يفور عندما نكتب به فقط.. هو عتدي اي الدم يحمل الاوكسجين فقط وبعض اغذيه ومواد تموينيه لاعضائي المهترئه وهي تفور..
فيفور الدم معها .. وكل دم اصحابي الاعزاء..
دمتي يا جميله ..فمنك تاتينا الكلمات ..
واليك يرجع النشيد..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اّدم.... (Re: أبوذر بابكر)
|
أنا لا أهدى حبيباتى ورودا بيد أنى طاعن فى الورد إننى أهدى حبيباتى بكاءا ممعنا فى اللحن أهديهن حزنا أسمر القسمات أورثنيه جدى "كان جدى يتقن الألواح يمتهن القراءة لا الزراعة كان بعد تفرق الجيران يستدعى هواجسه ويقترف القصائد فى الخفاء
ولا استطيع الا صمتا تجاه هذا الكرم الجميل يا ابو ذر ي ايها الجميل
لك كل الشكر..\\ابراهيم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اّدم.... (Re: ibrahim kojan)
|
صمتوا لساعات تحسبها سنين طوال تجرجر اقدامها مثل من لم يجد فطوره ذلك اليوم ثم قالوا له انا الحرب انتهت
للحديث بقيه يا عمده للحديث بقيه
the devil has landed a gain ??
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اّدم.... (Re: ibrahim kojan)
|
دكتور إبراهيم كوجان
يا روعة .. مضت أكثر من عشــرين سنة وأنت فى الخاطر
نفس كــوجانك .. أندلق ومازج ألوان هذه اللوحة .. مودتى .. دكتور طه كــروم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اّدم.... (Re: طه كروم)
|
Quote: هو ده إنت يا أبليس ؟ والله خلعتني ياخ!. |
هو دا انت يا طه؟.....
والله الزمن فات وانا زاتي لا امتلك من الذاكره الا ما يجعلني اتذكر اسماء الاشياء التي امارسها فيسيولوجيا كل يوم او ... هكذا اصبحت دورة خلايا جسدي!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اّدم.... (Re: ibrahim kojan)
|
سلامات كوجان
Quote: وإشتري سريراً حديدياً إنجليزي الُّصنع فالتوت قوائمه. |
الله عليك يا حديد والشكر موصول للخواجة..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اّدم.... (Re: ريهان الريح الشاذلي)
|
يا بت الشاذلي والله ما ناسيك بس مممممممممممممممممممم كتير والراس ضارب
شكرا للخواجه وجهوده الجباره
وشكرا ليك
وكل سنه وانتي طيبه
بجيك بالباب
كوجان
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اّدم.... (Re: ibrahim kojan)
|
قرأتها مرات ومرات قبل إشارتك إليها ثم أعدت قراءتها وسجدت لسهو تملكنى عن بعضها فيا صاحبى ذلكم رجل معيارى تجده فى كل فريق وتجد بيئته تلك بطنيين دواب الأرض وهوامها وتجد شعاره الذى يرفعه مع راية الإندايه (العيش يشرب ولا يؤكل) ولك ولقلمك القومه يا وطن الحكى ولك السلام
منصور
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اّدم.... (Re: munswor almophtah)
|
شكرا علي المداخله الجميله ....
يا ود المفتاح وعلي اصرارك علي ان اكيتب والله المزاج ..
والشهاده منك بمليون جنيه
وشكرا مره اخري
بجيك راجع
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اّدم.... (Re: ibrahim kojan)
|
Quote: خضر هذا لك لحين عوده.... |
أمممم
ماذا أقول الآن غير أني سأعود الي هنا بما يروي ظمأ آدم آدم ظمآن ياكوجان البني آدم ظمآن
ياخ الله يعلك ياكوجان
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اّدم.... (Re: خضر حسين خليل)
|
Quote: ماذا أقول الآن غير أني سأعود الي هنا بما يروي ظمأ آدم آدم ظمآن ياكوجان البني آدم ظمآن |
راجييييييييييييييييك يا خضر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اّدم.... (Re: ibrahim kojan)
|
كوجان
رفعته..لرصيفك خضر
فدخلت انا هنا....احتفي بحرفك الذي لاتعرف كم انا معجبة به.. بكم كوجان سيعود لهذا المنبر عافيته.. يقيني ان ذواتكم رغم عدم العرفة مخضرة كحرفكم...
انا هنا....
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اّدم.... (Re: حنين للبلد)
|
صديقتي الحنين البلد
اشكرك تمام الشكر
وهو عاد لا يحمل الا قلم وبعض طعام وكل الالق
خضر
كم انا فرح به وبك
ولصداقتك الجميله
وانا اليك منتظرون
..........Quote: رفعته..لرصيفك خضر
فدخلت انا هنا....احتفي بحرفك الذي لاتعرف كم انا معجبة به.. بكم كوجان سيعود لهذا المنبر عافيته.. يقيني ان ذواتكم رغم عدم العرفة مخضرة كحرفكم...
انا هنا.... |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اّدم.... (Re: إيمان أحمد)
|
الرائعات ايمان
حاولت اتصل بيك الاسبوع الفات قبل ما تسافري لكندا .....ولا حياة لتلفونك ......انتي وين هسع؟؟؟؟
شوق كوم.. كوم كبير
الايميل يمكن ينفع بكره!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اّدم.... (Re: ibrahim kojan)
|
الاخ ابراهيم كوجان
وافر التحايا والتقدير
ان كنت ذاك الابراهيم الدكتورالذي
كان يداوم علي كلية الفنون في فترة الثمانينيات فاننا نتعارف جيدا.
ارجو الاتصال بي بالرقم ادناه لموضوع انساني مصيري هام وعاجل
مع خالص الاحترام والتقدير
4802177452 الولايات المتحدة الامريكية
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اّدم.... (Re: خضر حسين خليل)
|
فقط هذا ما يحبس أحرفي عن بلوغ الناس, قبل أن تبلغ هي الحلم, لكني أراها تتقافز بموجب مفعول اللحظات الدرامية, المصاحبة لما تم عرضه للآن.
واصل الحكي ودع آدم ينهض من غمار السيرورة إلى مسرب الإلتحاق بطيوف التصوف ومضابط الكرامات العليا, أنتزعه من صدر خضرة بغية التأسيس لمجرة جديدة فى مخيلتنا الروائية.
أبقى بخير يا كوجان ولضيوفك الكرام ... مودتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اّدم.... (Re: ibrahim kojan)
|
Quote: فأصبحت خضره كالنشيد الوطني, يعشقها كل البشر وكل مخلوقات الأرض والسماء |
واصبح ايضا ادم في تجواله بينا كالخضرة والنشيد الوطني يعشقها كل محبي الصهيل من مخلوقات هذا الفضاء الاسفيري.. ومرحب بادم مرحب
| |
|
|
|
|
|
|
|