دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
Re: أدنبره... أو (لوثيانا مدنية البراكين)!. (Re: ibrahim kojan)
|
بقايا لوثيانا ....
كان الحزن منّي يغوصُ حتي حدّ الحجاب الحاجز .. يعتصره بقوه وعنف حتي يكاد يقضي علي اّخر نفس كنتُ أسحبه. ثُمّ يصنع ضباباً خافتاً علي
وجهي وينزله ماءً رطِباً عليه.
فتخيّلتُ الدّم الأحمر يصعد علي تضاريس وجهي متناسياً سُمرته , الّتي تطغي علي كلِّ أحمر قانٍ, فغطّت عليه!
ذهبت لوثيانا فجأة كما ظهورها لم تترك إلاّ بقعة الحزن تلك التّي تتوسّع ُكّلما تذكّرت ذلك الفخذ الذّي لامسني
وتباعد......
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أدنبره... أو (لوثيانا مدنية البراكين)!. (Re: ibrahim kojan)
|
كان صامتاً, ليس به حراك إلاّ أصابعه الرشيقه يُداعب بها جيتاره المسنون بالإيقاعات الكاريبيه. لم يغنِّي ...لم يفتح فمه , حتي تعدّلت كلّ أحْرِف الموسيقي داخل دُماغه المفعم بالدخاخين الخضراء والحمراء وكل ألوان الطيف, لحناً جنونياً ليس من صُنع هذه الأرض المغطاه بطوب البراكين. ثم بدأ يغني بصوتِه الغليظ الذّي يتهادي بين (الباظ) والأوتار العليا من الجيتار. يخرج صوته وبه قليل من إحتكاك الحجاره ببعضها, وخرير المياه , ذبذبات الغابه, وزئير المزامير. مُغْمِضاً عينيه, تائهاً بها في الأُفقِ مٌميِّلاً رأسه شمالاً, ثم يميناً ثم يفتح عينيه راسماً إبتسامةً واسعه تمتد من أطراف غليظ شفتيه مُقبّلاً بها كُلِّ الوجوه أمامه فتصيبك قشعريرة رغم الحر المتداخل مع صوته الّدافئ وتزداد ضربات قلبك, ولا تبرح مكانك,كأنك زُرعت أمامه أو أصبحت جزئاً من ذلك الصوت الضخم كما الطّوت! يرتفع صوته تدريجياً مٌغنياً :
AS YOU,
FROM THE HOLY LAND, MET YOU NOT WITH MY TRUE LOVE, BY THE WAY AS YOU CAME? HOW SHALL I KNOW YOUR TRUE LOVE, THAT HAVE MET MANY ONE, AS I WENT TO THE HOLY LAND, THAT HAVE COME, THAT HAVE GONE? SHE IS NEITHER WHITE NOR BROWN, BUT AS THE HEAVENS FAIR, THERE IS NON HAS A FORM SO DIVINE, IN THE EARTH OR AIR.
فيعتري كُل الحضور صمتاً مهولاً وغمام! لم يُصّفِق الحضور ... لم يبتسم أيّاً منهم كما يحدث عادةً, فقط يعتريك الغمام.. وتصمت توجٌّساً, مُعْتَبِراً. لم يتحدث أحد من المستمعين.. فقط هنالك بنت يكسوها الجمال من أعاليها حتي الأرض التي تقف عليها, أشاحت بوجهها بعيداً ومسحت دمعه كانت تشقٌّ طريقها مغازلةً خدهّا الأيمن. تقدّمت نحوه وطبعتْ قٌبلةً عجلي علي خده الأيسر, وارتمت علي أحضانه. ونهض كُّل السامعين تصفيقاً. ثم تدثّروا بصوت (زاك ) وتفرّقوا في صمت.!
(أصبح صديقي لمدة عشر سنوات أو يزيد)
إنه صديقك يا عماد كما تدري إلتقيته في ليلة الإنفجار بنيرودا إنه زاك يا عماد!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أدنبره... أو (لوثيانا مدنية البراكين)!. (Re: ibrahim kojan)
|
مدينه تتجوّل
في دواخلك إمرأة من نارٍ وحنين
جلدها يتخلله الجليد وضوء الويسكي الخافت، ينبت العشب الأخضر علي أطراف شوارِعها المجدوله بطوب البراكين. فيزرع في أحشائها رائحه أقرب للموت وأبعد ما تكون عن تلك الإبتسامه الّتي تخادع عينيك وأنت تتلوّن بصباحها ذو الطّعم النّحاسي وإصفرار الحمي الّتي تزغرد في أوصالك مثل هسيس القوافل الرّاجعه لتوّها من صحاري حْزنكَ المترامي الأطراف يباساً.
أحيائها الموزّعه بين هضاب بركانيه مثل ضجيج أيام الاّحاد منها . سُّكّانها معظمهم من طلاب العلم وينتمون إلي سحنات العالم كله تتكاثر بين مفاصلها المهترئه قلاع ذات دهاليز مُظْلمه تسمع فيها أنين السبايا وبقايا الحروب الضارمه نارها وقت ذاك, وأصوات الرّاكعين لجبروت مُلاكها, ولعنات الخدم والفئران الصامته وبقايا من حريق و رائحة إحتكاك أحزمة العِفّه بأفخاذ زوجات الضباط الذين قد لا يأتوا من عواء الحرب ونشوة إحتكاك سيوفهم المسلوله علي رِقاب الاّدميين من بني جِلدتهم, أو عندما يعودون يكونوا قد فقدوا الشهوة فيهنّ. فمنهم من فقد أدواته التناسليه في ضوضاء الحرب. ومنهم من لم يستطيع كسر حزام العفه الذي وضعه بيديه , أو قد تراكمت علي مزاليجه الصدأ , أو ماتت زوجته عِفّةً .
يشقٌّ هذه المدينه شارع واحد بطولها المتدد من أقصي جنوبها إلي أقاصي الشمال منها لينتهي بتمثال اللورد والنقتون علي حصانه , شاخصاً سيفه المتوجه ناحية الشمس منتعلاً حذائه الجلدي المشهور بإسمه كأنه يُعلن فتحه لصدرها بسيفه وأن نهر الدماء الذي يسيل بين نهديها كان من فعله. وهي تغضُّ طرفها عنه بعين المتعه التي أفرغها فيها . ! أمّا عينها الأخري كانت مفتوحه كتمام قرصِ القمر علي الشوارع الخلفيه لسوقها المتمِّكنه في أوصاله الفوضي والضوضاء والّسُكر وإنبعاجات الجنس الذي وقتها كان يباع في الشوارع مقابل الزهيد من المال أو زجاجة خمرٍ ضاربه في القِدم وفاقدةً للزعتِها. كان ذلك الحي يطلق عليه مُتَنفّس المدينه , وأنّ النساء اللاتي يعملن فيه يُطلق عليهن إسم الموامس. ( الاّن بائعات الهوي أو العاملات في صناعةِ الجنس ) . تلطّفاً من القوانين الجديده بهن وحق الإختيار للاّخر.!
تعرّفت في تجوالي بالجامعه علي (هيزل) وهي طالبة محاسبه نهاراً أمّا ليلاً فقد كانت تعمل في تلك المنطقه الحمراء, وأنها تحمل بطاقة الكشف الّصحي الدوري للفحص ضد الأمراض الجنسيه . وأنها وصُويحِباتها يشكّلن طابوراً كل ثلاث أشهر مستشفي المدينه للتأكد من سلامتهن وخلوهن من الأمراض!. رفعت حينها كل حواجب دهشتي وألجمتني صراحتها ( الاّن لا أمتلك حاجباً واحداً للدهشه ) .
شمسها باهته ... ربيعها يمتد فقط لنصف إسبوع.. عيناها رماديتان... متورِّمتان من سهرٍ طويل .. طويل كصلوات رهباناً أهدوا جُلّ حياتهم لمعابد لا تُسمن وتلتصقُ فيها جلود ساكنيها بعظامهم. مدينة يغطيها الجليد بكسائه الحارق .. كعجوز تزّوج لتوِّه من عذراء. شوارعها الضيّقه تتلوي في ألمٍ رهيف. ألمَ من لا يستطيع فكاكاً من مصيره المكتوب . قبابها وكنائسها مدببة القمم بارزه كالمسامير, مصوبه نحو السماء في إستجداء واضح أو فضولٍ و إحتجاج منْ لا حول له ولا قوه. مدينه تعبد الشمس بإيمان من لم ير ربّهِ إلاّ مرةً كل سنه , تلك المرهّ هي شهر أغصطس من كلِّ عام حينها تتجدد بشرتها ويطفر الفرح من وجنتيها وتتعالي إلي سماءاتها كدرويشٍ شرب من نشوةِ الذّكر مع مريديه .
في شهر فرحهها هذا تتجمع فرقِ الّرقص والغناء من كلِّ أنحاء العالم يحملون معهم عُصارة رقصهم وغناءهم وألوان ملابسهم وأطعمتهم , وهرجهم ومرجهم وألوان جلودهم بدم الشّمسِ مكسوه, تصبح المدينه أحلي ما تكون وأبهي ما يمكن. تمتلئ رأتيها بنقي الهواء والإنطلاق وتنسي تماماً أنها كانت تنام تحت غطائها الجليدي السميك وأنها كانت تتلوّي بين ذراعي شتائها العجوز. فتتحول إلي فتاةٍ بضّه عنفوانها يمزق أغشية الليل الذي يتمدد بطول شهرٍ كامل من الفرح والإحتواء والموسيقي. لياليها التي تعانق ثلاثين صباحاً من التوّرد والإنتماء تكسبها مقدرة أن تسكب خمر اللّحون الجميلات في ثنايا أوتار الأناشيد .. ( في كل عام وفي ذات الشهر تنفجر بكارات القصائد ُكّلها فتوئد اّخر ما تبقّي بك من جمود) . ! وأيِّ جمود هذا الذي لا يذوب براقصات السامبا البرازيليات وأجسادهن البرونزيه . منحهن عمدة المدينه مفتاحها في عام 1994 وتأشيره سنويه للدخول لمدينته .. ومعهن منح أهل المدينه كُّلها عصير الشمس المّصوبه ببراعه نحو الإنفجار.
ويأتي الشتاء..
ممداً أصابع الموت ... يخنق بها شمس أغصطس الجميله.. ينهكها بثلوجه وضبابيته الملعونه. قٌبيل مغادرتي لها تعرفت بلوثيانا جاكلين براون. كٌنت يومها أصافح رياح الشتاء البارده بوجهي المالح بفعل الأعمال الهامشيه و أنام ملئ الجفنين نهاراً وأقضي ليلي غارقاً بين صفحات الكتب الطبيه اللئيمه والتي تتميِّز بأغلفه سميكه ولعنات تصيب صاحبها بكل أمراض الدنيا .
كعادتي أجلس في المقعد الأخير من بص الذي ينقلني إلي الجامعه أحدّق في وجوه الماره والركاب و الشوارع الخاليه إلاّ من طبقات الجليد القاسيه. وكثيراً ما كنت أنام علي هدهدة البص ولا أفتح عينيّ إلاّ عندما تفاجئ حاسة شّمي رائحة المكان الذي فيه أغادر البص. للأمكنه في هذه المدينه رائحه تخُصّها وحدها وتميّزها من سائر الأمكنه!. جلست بجانبي بهدوءٍ شديد وفتحت كتاباً كان معها, عرفت أنها إمرأة من رائحتها التي تشبه رائحة الخبز الحار عند خروجه لتوّه من المخبز . ويناديك إشتهاءاً أن تقضم منه نهاياته المتحجره بفعلِ النار. ! تمطّي منِّي الخجل , يمسح بيده المُرتجِفه علي وجهي, عندما إحِتكّ فخذها الأيمن بفخذي فأشحتُ بوجهي مضارياً عيناي بكتابها الذي يحمل عنواناً له علاقه بالحياه في إفريقيا . إبتسمتْْ معتذره وتماديت أنا في التحديق سائلاً : هل تودّين السفر إلي إفريقيا ؟ قالت : زوجي نيجيري المنشأ! ثم بدأت تحدّثني عنه. وكيف إلتقته وتمادت حينها في الوصف شبه نائمه أو هكذا كان صوتها , غزلت بكلماتها عنه ثوباً ينتشر من فمها حتي منتصف ساقيها وتوّردت وجنتاها مع كل كلمه عنه, يعلو صدرها و يهبط مع ذكر إسمه وتتوسّع فتحات أنفها وتضيق حدقات عينيها و عندما إنتهت من قصّتها كانت أم لثلاث أطفال وأنها ثمِله بالخمر الإفريقي حدّ الإنتشاء .
لم تفاجئني رائحة الجامعه ولم أتذكر أين غادرت البص اللعين .. تذّكرت فقط أنّ إسمها لوثيانا وأنه غريب علي مسامعي , بعد يومين عرفت أنّ لوثيانا تعني مدينة البراكين أو أدنبره... وأنّ جدّها لإمِّها كان حاكماً لها قبل مئة عام !. كنت أجلس باقرب من المدينه التي عشت في داخلها ثمانية عشر شهراً , ولم أكن أدري. ! تمنيت أن تنمو خيوط العنكبوت بيني وفخذها الأيمن .! وأنّ رائحة الخبز الحار لن تغادر أنفي إلي الأبد؟.
........ إنا لله .. جاييك .. فاركز .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أدنبره... أو (لوثيانا مدنية البراكين)!. (Re: Osman Musa)
|
عثمان صباح الخير يا جميل ...
ادنبره دي مدينه عجيبه ياخ.. تلاقيها في الصيف تقول دي واحده من جزر الكاريبي .. تجيها في الشتاء..لا حوله ولا قوه من البرد والجليد..
لكنها تقاوم وتقاوم بشده.. ولا تقاوم..
عندي فيها ذكريات عجيبه والله بس الواحد لو يستطيع تدوينها!
لك والاسره كل التحايا وعظيم الامنتنان
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أدنبره... أو (لوثيانا مدنية البراكين)!. (Re: Emad Abdulla)
|
عماد ... انا راكز وماسك الخشب وداقي خيمه ... ومعاي ود العاتي بس انت تعال
وكلي ولوثيانا مسامع وعيون..
عجبتني لوثيانا باللون الاحمر الطوبي ياخ دي بقت حقتك عديل كده
واصبحت اكثر بهاءا ودفقا (لمسه منك والجن يجيب اولادو ويجي )
شلكرا وفي الانتظار
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أدنبره... أو (لوثيانا مدنية البراكين)!. (Re: خدر)
|
Quote: عندما إحِتكّ فخذها الأيمن بفخذي فأشحتُ بوجهي
مضارياً عيناي بكتابها الذي يحمل عنواناً له علاقه بالحياه في إفريقيا. إبتسمتْْ معتذره وتماديت أنا
في التحديق سائلاً : هل تودّين السفر إلي إفريقيا ؟
قالت : زوجي نيجيري المنشأ! ثم بدأت تحدّثني عنه. وكيف إلتقته وتمادت حينها في الوصف شبه نائمه
أو هكذا كان صوتها, غزلت بكلماتها عنه ثوباً ينتشر من فمها حتي منتصف ساقيها وتوّردت وجنتاها
مع كل كلمه عنه, يعلو صدرها و يهبط مع ذكر إسمه وتتوسّع فتحات أنفها وتضيق حدقات عينيها و عندما
إنتهت من قصّتها كانت أم لثلاث أطفال وأنها ثمِله بالخمر الإفريقي حدّ الإنتشاء .
لم تفاجئني رائحة الجامعه ولم أتذكر أين غادرت البص اللعين .. تذّكرت فقط أنّ إسمها لوثيانا وأنه غريب
علي مسامعي, بعد يومين عرفت أنّ لوثيانا تعني مدينة البراكين أو أدنبره...
وأنّ جدّها لإمِّها كان حاكماً لها قبل مئة عام!. كنت أجلس باقرب من المدينه التي عشت في داخلها ثمانية عشر شهراً, ولم أكن أدري.!
تمنيت أن تنمو خيوط العنكبوت بيني وفخذها الأيمن.! وأنّ رائحة الخبز الحار لن تغادر أنفي إلي الأبد؟.
إنتهت
أدنبره1995 |
الله الله الله يا سلاااام
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أدنبره... أو (لوثيانا مدنية البراكين)!. (Re: خدر)
|
الحبيب الجميل ابراهيم ولوثياناورائحة الخبز الذى لاتود ان يفارق انفك لكنها يا صديقى كما ظللت اقول لك دائما انك روائى ضل الطريق الى الجراحة لك مقدرة على التشريح اللغوى وان كنت تسهو احيانا فمثلا تقول او زجاجة خمر ضاربة فى القدم وفاقدة للزعتها ولكن اللعسة تلك التى تضرب بها النحلات فتكون لسعة مع ذلك لاتخلو من اخطاء املائية تفسد احياناعليك القراءة يا حبيب القلب فليكن (تمتلئ رئتيها )وليكن شهر (اغسطس ) فلقد كررته مرتين مكتوبا بالصاد امكن شغل الزول فى زمان مضى (تصحيح الكتب والمقالات ) فارجو معذرتى ودعنا نستمتع بلوثيانا وكل براكين نسائك الجميلات يا اجمل الناس
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أدنبره... أو (لوثيانا مدنية البراكين)!. (Re: سلمى الشيخ سلامة)
|
قراتها للمرة الاولى فاحسست اننى احتاج ان اقراها مرة اخرى حتى تزداد متعتى فقرأتها مرة اخرى فاحسست اننى لم ولن اشبع منها فاتصلت بالعزيز محمد المرتضى حتى يشاركنى هذه المتعة والجمال ... عزيزى ابراهيم ...
دائما تدهشنا وتحترم عقولنا وافكارنا فتقدم لنا هذا الابداع ... اشكرك كثيرا اخى وصديقى الرائع ...فنحن نحتاجك ونحتاج كتابتك حتى تتسع مساحة الجمال فى هذا المنبر .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أدنبره... أو (لوثيانا مدنية البراكين)!. (Re: Emad Abdulla)
|
قرأتُ .. قالت : ترتصف شوارعها منمنمات بأحجار بنياتٍ .. صفوفٌ إثرها صفوف .. تواقةٌ للأقدام و العابرين و حمى الرقص .. أدنبرة .. يا صديقي التائه في البلاد المتاهات .. كم شارع عشقت و كم مدينة و كم عبرتك منها الأشرعة و السفن الحبلى بالضجيج ؟؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أدنبره... أو (لوثيانا مدنية البراكين)!. (Re: Emad Abdulla)
|
راقصات السامبا
في الأفقِ البعيد كانت هنالك بٌقعة ضوء خافِته تتوسع في محيطها وتتراجف ببطء يتلوَّي لونها داخلها, ليس ألماً ولكن توّجساً كأنها تتوعدنا بحدثٍ عظيم! . ثُمّ أخذت في التـّكاثر, يتقّلب لونها من الأصفر إلي الأحمر, ثُمّ الأخضر الأنيق قبل أن تملأ الأفق سحاباً بشرياً ممتلئ بملايين القلوب , ذات إيقاعٍ واحد, لكنه يأتيك من كل ِّ جهات الدنيا السبعه.! توّرقت تلك الحديقه البشريه ثُم إنفجرت علي ووجوهنا غابه من البرتقال وبنات, يا الله, لم أر مثلهن, يتراقصنَ, متناغمه خطواتهنّ مع الأيقاع الذي يسرد قصةْ حياة الغابات الأمازونيه مكتوبه بغنج نساء جميلات ملساء أجسادهن كظهور الّسحالي. يتلوّنّ ويبرِقن في سماوات أدنبره, حتي فقدت قِمم كنائسها الإبريه حِدّتِها وأصبحت تتراقص في ليونه مْستْفرِغه ما بدواخلها من رهبان, وأسلمت روحها القُدسيه لمجوسية الغابه, وعنف إيقاعاتها. سماء المدينه الّذي كان يتباهي بكسائه الرّمادي الغبي, تلّون يومها بالأزرق الجميل ,أصبحت تتماوج كأنما أرادت أن تلامس الأرض معتذِره عن بُعدها عنها وترفُعها. كم كانت صاغِره ومنكسره ويعلو وجهها حمرة الخجل.! طوبها المجدول بالسواد وتتخلله الطحالب أصبح زاهياً برّاقاً كأنه رحِمٍ منتفخ بحملٍ قٌزحي الأطفال. في ذلك اليوم خلعت كل الشوارع أرديتها الشتويه البائسه وتوجّهت عاريةً تماماً إلي حلبة الّرقص الأمازوني الصاخب والذي تفوح منه رائحة القرنفل والجنزبيل ويسيل منه الإشتهاء في حُلّته البشريه كأعظم لُغة عرِفتها تلك الأمكنه. إستمرّ الرّقص هكذا حال حتي توسّدت الشمس منتصف السماء, وسال العرق المغزول بحمي الأجساد فبلغ عراقيب الواقفين وتفرّغت رؤوسهم من دمائها, وإمتلأت عيونهم بنزق الأنتشاء حتي كادت أن تقفز من محاجِرها. بنات الأمازون اللعينات جعلن الأبواب والشبابيك والمزالج تصدر أصواتاً هوجاء مرِحةً وهي طروبه, توقِّف حبال الدهشه في حرفها الأول, معهن كان يتمايل صديقي العراقي (عدنان الجاسم) مُغمض العينين. مُمرِّغاً خلايا جسده في رحيق البيره الذهبي ويهمس كأنه به مس من الجن ويقول في سِّره: الله..... ما خلقت بعدهن من خلق, ويتقّلب لون بشرته مع ألحان وجوه الراقصات. تاركاً خلفه كل الوقار الشرقي ويكاد يسقط علي الأرض, لا تسنده إلاّ دهشته التي مابرحته حتي نهايه أغسطس.! توّقف الرقص فجأه بصيحةٍ واحده, وصوتٍ واحدٍ وكلمةٍ واحده! أناكوندا! أناكوندا! أناكوندا! ثم تفرقنّ في خطٍ واحدٍ أفعوي بين المتفرِّجين وهدأ كل شئ إلاّ تِلكم الدهشه... ظّلت وافقه وسقط الجميع مغشياً عليه....
أناكوندا ( إسم لأطول أفعي في العالم تقطن نهر الأمازون).
عماد لك هذا ...
سأعود..............
(عدل بواسطة ibrahim kojan on 06-02-2008, 11:47 PM)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أدنبره... أو (لوثيانا مدنية البراكين)!. (Re: محمد المرتضى حامد)
|
لا تنظر للأفعي التي تحملها الأفعي .....البنت؟؟
ود المرتضي أنا أقول في سري يا ديني منك
وأقول جاهرا ......
أحبك ولك ما تشتهي يا من ليس له رحمة بنا عليك ما عليك من طرب الكلام؟؟ ياخ وبعدين معاك (شفت العرق اللامع علي جسدالبنت التي تتلوي فتصير جزءا من الاناكوندا)؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
بجيك راجع بس أركز؟؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أدنبره... أو (لوثيانا مدنية البراكين)!. (Re: خدر)
|
خدر التحايا
امس إتصل بي رأفت ميلاد وقال لي بالحرف الواحد إنو ماشي يجيب ليهو واين وبعدين عمل برنت اوت للموضوع لزوم القرايه
قال خايف من ناس الديم وكده وطبعا لازم يجيب سيرة عماد وخدر ...
المهم.. ياخ مشكور علي الاطراء وكمان نسيت ترسل لي التلفون يا زوي ولا يهمك حاتكلم معاك قريب
ابراهيم ك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أدنبره... أو (لوثيانا مدنية البراكين)!. (Re: Osman Musa)
|
كوجان، الأماكن التي يتواجد فيها كلامك أدخل إليها بكل حذر وأنظر بطرف عيني وأراقب أثر أفعالك على الغير وأخرج متخفيا في هدوء ، وعندما أرى عمادا من زاوية معتمه أخرج فورا ثم أعود بعد أن تهدأ خواطري لأن وجودك أنت أو عماد يستفز أدرينالين القراءة والكتابة فيّ ويغلب عليّ ( حال) القراءة وأسكت وأتلهي. تعرف يا الخليل في نوع من الكتابة يمتعك بالمتابعة ويغريك بالإستمرار حتى لو عندك شغل مهم جدا في الصباح يتعلق بيهو مصير ناس ، زي المشي الطويل مع إنسان جميل ونّاس تستمر ولايظهر الألم الذيذ إلا باكر، لوثيانا وحكيك عنها يجب أن يستمر بدون أي تعليق مني غير إنصات وإيماءة بالراس بعيون نصف مغمضة جزلة بما نقلته الأذن تغريك بالتدفق وتغويني بالسهر. أنا جنس كلامك دا ما بدور أقراه ، رغم الهطول والتسكاب الجميل لأني عارف لما تحكيهو كيف بكون حضورك المسرحي. وعماد قاعد معاك؟ بس نشهد سحر راسبوتين في بلاط القياصرة. إنتو واصلو ونحن بنسهر، إنشالله ما مرقنا منها.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أدنبره... أو (لوثيانا مدنية البراكين)!. (Re: محمد المرتضى حامد)
|
كوجان ياخى الرسم بالفرشة بنشوفوا بعيونا .. البكلام ده بفورنا .. ياخى دى مدينة ولا حسناء تحسستها فى كل جنبه ما ريحتها فيها .. خليتنى حايم فى القوقل وما عارف بكتبوها كيف .. لامن ساعدنى السيد المترجم القوقلى
أنت البوديك حتت زى دى شنو ؟ .. لقيت أول حاجة أب زرد ممتطى حصانو
وفتشت فتشت لامن لقيت لى حتة تشبه البيوت المدسية. البتعرفا بالحاسة السادسة .. عشان فى النت مافى حاسة الشم ..
خلفك جبال .. خضراء وأمامك بحر الجابكرراجع شنو؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أدنبره... أو (لوثيانا مدنية البراكين)!. (Re: munswor almophtah)
|
منصور المفتاح..
أكتب ردا علي ما أوردت ..
أنت لا تعرف إنو أنا عنقالي من ضهاري البلاد التي أنجبتنا جميعا ... وعملت ما عملت من أعمال هامشيه حتي رست بي سفن الترحال في هذه البلاد الملعونه... كنت قبيل إشتراكي بسودانيز اون لاين أقرأ لك ..أي والله العظيم .. وأقرأ لصديقي عماد , أقول لنفسي اي حرف أتي به هؤلاء وماأنا بمجاريه ولا قادر إلا علي الاستمتاع بما قرأت ثم اذهب ..
تأتي اليوم وتقول أنت تتلمذ عندي ..يا راجل والله عيب أنا حوار من حوارينكم ومسكين ومضبلن ... وأكتب فقط عندما أجد زمنا .. والزمن هنا ممحوق ومعلق من أقدامه ومن أماكن أخري أجارك الله .. وبالمناسبه أمارس الصعلقه بمزاج ...في أحيان أخر!!
والله كلامك عني ومعي أخجلني .. وأصابني بفخر من يقول (ياجماعه الدنيا جابت لي منصور المفتاح وأصبح صديقي مرحي لنفسي التي لا أعرف )
ياخ بالجد شكرا والف شكر علي هذا الإطراء الذي لا أستحقه..
وبعدين ياخ
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أدنبره... أو (لوثيانا مدنية البراكين)!. (Re: رأفت ميلاد)
|
رأفت......
هذه المدينه (أدنبره) تشتاقك وتشتاق كل ما بك من عربده وجنون, اللون الرمادي فيها, مهرجانات أغسطس, اللكنه التي تميز أصوات سكانها من الاسكوتلنديين مبتدعي الويسكي! يجرجرون الكلام كأن أمهم شايقيه! شوارعهم مملوءة بالتماثيل ومنحوتات العظيمين من بني شعبهم, ومقدراته المذهله. ولكن الذي يضيع منك أطراف الحديث, حبهم للحياة والغرف منها بمواعين ميكائيل الضخم الذي أنزل أمطاره في صحراء بلقع, فأنبت فيها ما أنبت من أشجار وفاكهة ونساءا يالله مما تحبون وأكثر! والذي يزعجك وانت تتجول فيها تغمرك بحنان أمومي ورغبه صادقه في تقبيلك وانت منها فارا بجلدك خوف الالتصاق بها الي الابد.. الصور التي انزلتها ياإبن ميلاد ترجعني اليها عندما كنت أحد الذين يتعاطون منها الرزق والدراسه ورحيق الب...........يره في اوقات الفراغ المائع (أقول لي نفسي مالو بيره بارده من صنع صانع الحياه!) والدنيا صيف مهيم لا تعرف منه أحد ولا يعرفك أحد فقط نساء انصاف حوريات.... وهن يغتسلن بلجاج الضوء ولله الكمال يا رأفت
لله الكمال
والتوبه منك يا أدنبره دماء المجون!!!
اللورد والنقتون الانت جايب صورتو دا حدثت تحتو الحكايه القادمه!!
امسك الخشب كما يقول الحبيب عمده
انا جاييك!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أدنبره... أو (لوثيانا مدنية البراكين)!. (Re: Osman Musa)
|
عثمان موسي صباح الخير ..
طبعا تكونو في بلاد العم سام هسع اخر نوم يعني ممكن تكون مساء الخير ..
زمان كمال عباس صاحب قريبك قال بخيت( صباح الخير) دي اجمل تحيه بس الكيزان أطلقوها علي جريدتهم في الكليه ومن يومها كان بيقول مساء الخير بالصباح ... وكده
زولتك الشاميه دي قصتها شنو ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أوع تكون أدمنت سؤالها عن الزمن وبوظت ساعتك عشانها ... واحده من نفس البلاد قالت لي نحن نحب السودانيين ... عشان السخانه وكده..
أقول هي بردانه الان ما .. تسالها عن الساعه يمكن تحس بالدفئ ورائحة سوق أم دفسو.. غايتو الله يدينا خيرك يارجل ... واصل؟؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أدنبره... أو (لوثيانا مدنية البراكين)!. (Re: ibrahim kojan)
|
لا أُخفي عليك يا عزيزي كوجان.. أكره المُدن الباردة! أحس أن صقيعها يتسلل إلى أرواح ساكنيها.. فيتحولوا إلى كتلة باردة من المشاعر الجليدية الثلجية الباهتة.
لم أحب لوثيانا إلا بعد مجيء فتيات الأمازون.. بكل دفئهن و صخبهن و حرارة مشاعرهن.. الآن..فقط.... يمكنني ..العيش في لوثيانا!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أدنبره... أو (لوثيانا مدنية البراكين)!. (Re: mamkouna)
|
Quote: الاّن لا أمتلك حاجباً واحداً للدهشه |
ويحك يا كوجان لا تمتلك حاجبا للدهشة وتورثنا بالتجوال في مدارات لوثيانا مئات الحواجب التي تدهشنا وتحملنا علي بساط التجوال في عوالم ضاجة بالحياة والويسكي والنساء الناعسات العينين من اثر السهر المخلوط بالجمال والواقفات موسميا علي صفوف اختبار امراض المضاجعة.. كوجان اعلنتك شيخا للسرد المعبق برائحة التبغ الابنوسي وسيرة ضوء الويسكي وايقاعات الفلامنجو الاتية من ارض الامازون علي اجساد فتيات يحلقن بنا عاليا عاليا... زدنا يارجل قاتلك الحب.. واعيد الينا حواجب دهشتنا الي سرقها سردك اللوثياني المهيب هذا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أدنبره... أو (لوثيانا مدنية البراكين)!. (Re: عبدالكريم الامين احمد)
|
إلي عماد, رأفت ميلاد, محمد المرتضي, ولا أنسي في زخم الأسماء هذه... بنت داؤود, شذي, ريل, أحمد القرشي. منصور المفتاح, إيمان أحمد, خدر,(العظيمات إشراقه), سلمي الشيخ, سناء جعفر, كيكي الجميل (هلا), وشخوص يصيبك منهم ما يصيبك من اللعنات والجنون لمجرّد ذكر أسمائهم..قليلون.. أنتم.. جديرون بالحياه بكلِّ صخبها ...
...........
عدنان......
(يجلس علي مؤخرته التي أصابها الصدأ بسبب التعذيب الذي أحاق به, منذ أن قال لا !.. يتمرجل في صمت من لا يعرف ماذا يخبئ له القدر بعينيه المفقوءة, وشذراً كانت نظراته المُنتحره بدماء البيره التي بدأ في شُربِها منذ أن أشرقت عليه شمس أغسطس الملوثه بالفرح, المعبأ في أجساد الّراقِصات الملّونات بألوان الحياه كما تأتي وكما تشتهيك, وكما أن تُشتهي. عقارب ساعته كانت لا تتراقص بإنتظام ولا تستطيع أن تحطُّ به في توازن طبيعي إذ أنه لم يثبت علي حال وأنّ أقدامه كانت ترتجف بشِّده, ولا تقويَ علي حمله!. كُنت أجلس بجانبه أكثر ثمالةً بما رأيت من إنفجارات أمامي, ومن أمازونات ودانات و من رذاذ الحياة, وأشياء أخري لا تُروي ولا تٌري بالعين فقط تحسِّها تجرجر أعصابك إلي (كوشة) الفوضي والمرح والجنون.(تتمنّي أن تمكث في تلك الكوشه إلي يوم لا بعث منها إلاّ بمشيئتك)!. عدنان ..ماذا أصابك: سكت فجأه لمدُّةٍ لا تسمع فيها إلاّ همس البيره, رغم الضجيج الذي يلفّ الشارع المكتنز بالأجساد, البيره التي تتدفّق في رفق مُصدِرة خريراً رهيفاً لتلِّون كوبه الزُّجاجي بأديمها الذهبي الخبّاب.. ثُمّ رغوةً تفور وتطفح علي الكوب مُحدّبةً فيمسحها مُقبِّلاً لها بشفتيه وشاربه الكث كصبي فاجأته رجولته قبل أن يبلغها في بحارها البعيده, وعذابات حُكّاماً أضافت إلي عمره سنيناٍ طِوالاً عُجَفا, وشعراتٍ بيضاء علي شاربه ولحيته التي تصارع مسام جِلدَته الزيتونيه.. ولا مخرجاً إلاّ خرير البيره علي كوبه الُزجاجي ! عدنان: ماذا بك يارجل .. قٌلتها صائحاً حتي تخيّل لي أن حصان اللورد والنقتون قد جفل ..وأسقطه من علي ظهره, لم يسمعني.. لم ينتبه إلي صوتي, خلع قميصه وبدأ يرقص, دبكه, عشره بلدي, وكٌّلِ ما جادت به قريحته الشّتراء من رقص.! ولم يهتم بوجودي معه ولا بصوتي الّذي فاجأته منية اللامبالاه منه, فجلست محبطاً بما ألمّ بصديقي.! أتأمّل في الشوارع التي تنتهي في الأفق أمامي وحركة المارّه, وهمساتهم ولمذاتهم , ولغطهم ولم أنفكّ من ذلك سبيلا. لم يتبقّي من أغسطس السِّكير إلاّ أياماً معدودات ويذهب ..ربما يختفي في أفقٍ زمني ليظهر من جديد بِحلّةٍ أكثر تورّداً وأشدّ مجوسيةً وسحرا, ويُرجِّع الصدي أحزان عدنان ومعه جُبّة الشتاء الردئ وتفاصيله المملّه, يأتيك فيه صوت المزيع المتهدِّج بفعل الدخان, العجزه يموتون متيبّسين علي أسرّتهم وان حالات الإنتحار تتزايد ويختفي نقيق الضفادع , وأصوات الصراصير, وتتجمد خيوط الماء داخل عروق الحشائش وتصبح حادة الأطراف تسوء إلي قدميك إذا مشيت عليها حافياً, تغيب شمس الشتاء بُعَيد الثانية عشر بقليل كأن الكُره الأرضيه قد إنكمشت وصَغُرَ حجمها, أو تصبح الشمس أكثر إسراعاً وهمّةً! ربما فقط تريد أن تقضي وطرها مع ساعات الشتاء وتهرول لعناق رحابة الصيف مستجديةً خالقها بأوتار أشعّتها, فلم تقم معنا ... ولم ترحل. موزّعاً صديقي عدنان بين صدور الفتيات في الشارع أمامه وأرادفهنّ مما جعل رقصه وإنفلاته أكثر شتارةً وهمجيةًاً كإعصار أصابه التّبلّثدْ فما عرِف مع أم ضد عقارب الساعة يدور.! لم ينتبه عدنان إليّ إلاّ عندما سمعنا صوتاً يقرأ علينا مبرامج اليوم الختامي, إمرأة برداء بوليس المنطقه تحمل مكبِّراً للصوت وبطاقة منظمي المهرجان تتدلّي من عنقها , كانت مشيتها علي الأرض ثابته, قويه, ولها طابع عسكري . صوتها يصدم مسامعنا بنبراتٍ غليظه كأنه سبِح في نهرٍ من الهرمونات الّذكوريه الحارّه أو قضت ليلتها الفائته في مجنٍ ورهقٍ أمازوني! صدرها كان مسًطحاً صحراويّاً كما مرّت به عاصفه من الذكوره فأصبح بلقعاً, به نهدان صغيران لا تكاد تراهما, ينامان نوم من لا حياة فيه وقد فقدتا تلك الرّعشه التي تجعل الشعر يتوقّف مشدوداً علي ظهر عنق أكثر الرِجال قوةً وأعزّهم نفساً, ذلك الّصدر يصيبك بموت من لا يرجو نكاحاً!. تسمّر عدنان في مكانه واقفاً كأنه رأي شبحاً و جحظت عيناه وقال بصوتٍ مخنوق ..إبراهيم : هل هي إمرأة أم رجل؟؟ أجبت عليه مازحا: الأثنين ياخ وإنت مالك؟؟ قال: يعني تقصد ليسبيان, قالها بإنجليزيه عرجاء ولكنها مفهومه ! أظنها سمعته وفهمت مقصده إذ أنّ صوت عدنان مازال يحمل إحتقاراً شرقياً لمثيلاتها!. فالتفتت إليه ملقيةً نظره عليه,جرّدته بها من كل ملابسه حتي كاد أ ن يضع يديه بين قدميه ليخفي عورته! وأرجعته لإحساسه بأنّ مؤخرته مازالت صدئه وأنّ لا طمأنينه في هذا العالم. أشاح عدنان بوجهه بعيداً كأنما لم يقل شيئاً متجاهلاً نظراتها له وتدثّر بما بقي له من حياء ومضي تابعاً خطوات إمرأة ذات ملامح إفريقيه. وإختفي في الأُفقِ معها. إلتقيته بعد ها بيومين وأنّ اّثار الحياء في وجهه قد تلاشت وحلّت مكانها رائحة ثماراً بريه!. وكان منتشياً فرحاً كمراهق إكتشف نشوة( المغامره) الأولي .. لم أسأله ولم أشفي غليله بسماعي لمغامرته,!. تحدثنا عن كل شئ إلاّ رائحة الأزهار البريه التي تتساقط من وجهه. إختفي عدنان كسائر خلق الله من أدنبره وشقّ طريقه بعيداً عنها. عرفت أنه قد تزوج من الأفريقيه التي إختفي معها في أفق لوثيانا. وأنّ نظرات المرأة االليسبيان جعلته أكثر تقبُّلاً, وأقلّ عروبةً. كتب لي في اّخر خطاب أرسله لي من أوستراليا أنه أنجب أطفال جميلين بلون الكاكاو بعد أن سقطت عليه بقعة لبن .. عنوةً .. عدنان أصبح أكثر إنسانيةً الاّن..
إبراهيم
(عدل بواسطة ibrahim kojan on 06-16-2008, 09:24 AM)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أدنبره... أو (لوثيانا مدنية البراكين)!. (Re: حنين للبلد)
|
Quote: لاوزت منك جاي...لاوزت منك جايي........اتصفح منذ ايام ...ممسوس يا كوجان...ممسوس
شيطاينك غير
شياطين حرفك....................مجنونة.........ده شنو يا اخي ده.....ثم استغفرت |
قال أعوذ بالله من شواطين الإنس ... وأقرأ المعوذتين وتتدثر برؤياه للعالم ونام بهدوء .. هكذا قال أحدهم في مكان ما!!
ما أنا بناصح لك يابنت البلد وحنينها
ولا أنا بمجنون ... فقط أري ما ترون ..
وأقول ما تقولون وأستجير بقراءتكم
ولا أستجير...
مرحب بك في الدوران والإشتهاء الامين
ربما تكونين أكثر جنونا مني ولكنك لا تدرين... أرحب بعدم (ملاوزتك)
لك السلام أينما حلت عليك موقع أقدامك وأينما حطيت الترحال !!
وبعدين يا بت.. فرجينيا دي بعيده... لكن السلام بيصل!!
إبراهيم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أدنبره... أو (لوثيانا مدنية البراكين)!. (Re: خدر)
|
صاحبي المخبؤ في رغوة الذهب و ( البيرة الصاااااقطة ) .. قاتل الله شيطانك ..
حمدتُ الله - ما صدقت - أن أراحني من ( زاك ) و ضروب معالجاته المجنونة للعالم الأكثر جنونا .. ( أونوريه دي بلزاك ) يتقمصك في قتل الأمكنة و الشخوص و التفاصيل وصفاً .. حتى لأكاد أتحسس صوت ( زاك ) الغليظ - ذاك الذي يمكن لنسوة أدنبرة أن ينشرن غسيل ملابسهن الداخلية عليه - أو كما قال . أضحكني أنه ( يلبس الجاكت على اللحم ) .. أيقنت أن بعشر ما شايف شغلو حتى في بلاد الأسكتلند . و الآن تأتينا بعدنانك . الملهاة تركب ظهر أخيتها المأساة .. و أنت تكتب كما الممسوس , تستقطب حدة قطبين يتناوشانا في هذه الـ ( أم قدود ) . و يقول قائل ما لعدنانك العربي بزنوجية زاك ؟ .. كيف تأتى لك الإمساك بأوتار إنسانية الرجلين و المس عليها فيشتعلان عندك ؟ تنسرب - لصاً - إلى روح الرجلين فتستشفها و إليك تنفاد مطواعة بأسهل من ( سبيبة في عجين ) المتثاقفة و أصحاب النظريات الطوال , هذا .. و القتل بحثاً في متاهة هويتنا ( السودانية ) ما يزال سفيح الدم بين غابة و صحراء ..!! ياخي الجن الكلكي اللابس ملكي . على كل حال .. تراني أشفق على بنات الامازون منكما .. انت و ( زاك ) و التسكع المحموم في دروب الجرانيت و أضواء أغسطس الحبلى بالمهرجانات .. و أحسدكما كثيراً .
أنا خشمي و عندي ..
و لا نقول إلا ما قال ود التوم : فوق .. عشان السماحة دي .
....... دي شنو الإعلانات البمبية بتاعت بكري دي ؟؟؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أدنبره... أو (لوثيانا مدنية البراكين)!. (Re: Emad Abdulla)
|
ولندن مدينة تعشق الضباب والضجيج والنساء قال لى ـ اين كنتى ؟ قلت ـ كنت اتدثر بفيض اسمه كوجان فثار غاضبا وتركنى اغالب وحدتى الان يا الهى قلت له ـ تعال فكوجان مارق وانت سفيه وبينكما تحلو ال(قعدة ) قال ـ لكنى اخاف عليك من فتنته قلت له ـ يا شيطانى مالك اصبحت تمتلئ بالغيرة ؟ قال ـ لانى شيطانك ولا اريد ان يدخل احد بينى وبينك قلت له ـ لكن كوجان ليس باحد انه كوجان وكفى كوجان ياخ بلا يخمك زاتو
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أدنبره... أو (لوثيانا مدنية البراكين)!. (Re: Emad Abdulla)
|
{{ .... لعنة الجسد الشاهق باحلام النساء نساء سطت على أحلامهن إمرأة اسمها الثورة الخائبة؟ اذن من اين اتت بهذا الانتصاب فى نهرها الفائر؟ انهمرت فى دائرة مدى محصور وهطلت فى ارض غير مرئية! الوان تثير بعض من الاطمئنان الشد والجذب لجة من اسئلة لايمكن الاجابة على ضجيجها الاجابة تكمن فى هوية الجسد ويستطيعها فقط من فكك الف ... باء... تاء... ثأء....غواية إمرأة العزيز!}}
إنها لوثيانا!!
---------- قراية لخطرفات اللون تخص بوست سابق- اخطرف بها الآن فى محاولة للخروج من اخرام أبر الليل ودبابيس الاسئلة أتيلييه عماد عبد الله
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أدنبره... أو (لوثيانا مدنية البراكين)!. (Re: Ishraga Mustafa)
|
سألتها أش را ق ة قالت ع م ا د وبالأمس تحدثت معها ك و ج ان أشراقة لا تكفين عن أيقاظ البراكين من حولى ولا تكف هى عن حصارى أختلطت عندى الرؤيا ما بين الرد واين والأجساد الحمراء وليالى لوثيانا التى لا تختلف عنها لونا والأضواء الحمراء والكلمات الحمراء ما بالى لا أرى الا لون أحمر أينما نظرت هل قلت أنها رمادية؟
أشراقة لن أعاود الأتصال بك فيكفينى ما بى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أدنبره... أو (لوثيانا مدنية البراكين)!. (Re: rosemen osman)
|
Quote: مدينه تتجوّل
في دواخلك
إمرأة من نارٍ وحنين |
صديقى إبراهيم .. وراسخا بصلواتك خاشعا للكتابة كدوائر لا تبدأ ,لا تنتهى كشئ لحظى بشأن فاجعة المرجعية.. متاهة المدن التى تتجول وتتعرج فى أنحاء الجزء من قلبنا الفاجر.. رسولا يلوح بالويسكى وتلقى بطرقاته الحجارة والاشواك ويلقى فى جب الكتابة.. او يبتلعه حوت الحداثة وتضرم فى غرفة تحطيمه لأصنام برامكة الصحو نيران الخطيئة... أخطئ يا صديقى فسنلعن نار التخشب البليدة معك:
يا نار كونى صقيعا وتجولا على إبراهيم
صهوة الريح
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أدنبره... أو (لوثيانا مدنية البراكين)!. (Re: Malika Ouahidy)
|
مليكه أولا أشكرك علي وصفك لي بالصديق وأنا لجد فخور بهذا الوصف..
كعادتي أرحب بك في عوالم التجوال أري أنها تناسبك ... قديما وما زلت أقول : للأفارقه من أصول مغربيه حضور بهي وجميل في مجالات الكتابه والحداثه. ولم يخب ظني بك .
وأرجو أن نلتقي مجددا في تجوال أخر وصخب من لا يخشي فقرا
لك كل الحب
لك أجمله............
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أدنبره... أو (لوثيانا مدنية البراكين)!. (Re: rosemen osman)
|
ياروزمين- مازال الاسم غريبا واليفا بالنسبة لى اليفا كسلمى او ليلى جارتى هنا فى فيينا وغريبا كغربة الذات حين تتوه منك او تتوه عنك
وطالما تحدثنا امس طويلا عن الفنون عن الكتابة وعن التلوين وعن لوثيانا كان لابد من ذكر الاخوان الاعزاء ابراهيم او كما يحلو لنا اصدقائه وصديقاته منادته فهو يكوجن علوم الجراحة التى يتقنها والقراءاة المهووس بيها والكتابة زى الشايفاه عينك دى
واخونا عماد او عمده كما يحلو لاصدقائه وصديقاته ان ينادوه فهو الآخر مجنون قاسمهم المشترك مع آخرين وأخريات هو الجنون- محمد معانا ماتغشانا
عليه ماتوقفى اتصالاتك- خليها البراكين تتفجر قبل مايجىء يوم وتفجرنا تواصلى طالما الحديث عن معانى انسانية سامية- ثم حدثتك ايضا وانتى تتلمسى خطواتك هنا ان تقرأى لابن دمى خدر وحرضيتنى ان اقرأ لشاهين شاهين { انتى بت متين ياختى؟ جيتى واكتشفتى معالم الجمال }
ان تتصفحى إيمان احمد اللى ابتعدت وتوحش المكان بعدها ان تقرأى وتسمعى لخدر - طارق ابوعبيده عشان عينيك تطلع وماتنسى تقرأى لدكين- ده الذّ زول الله خلقو فى البسيطة دى وبمناسبة دكين مافتوتى شاردة ولا وارده لدينا خالد وبالمرة كدى مرى على اسابيع البورد واساسى ده زول اساسى وفنون تمبس ود امى وناس الرياض زى ماهم - بى عكتهم القايمة دى وان تتجولى فى مكتبة صديقنا كيكى- واحزرى الجخانين بتاعتو- مليانه محبة وجمال وماتفوتى عصام جبرالله- هو الآخر مجنون ام سلمى الشيخ سلامة فجنونها براهو وخطاب ده درب براهو وكتااااااااااااااااااااااااااااااار لاحصر لهم الحمد لله ان الذين ينشرون الجمال واللآتى يفرشنه فى دروبنا كتار هنا- ده على سبيل الحصر وبوست {ناسنا} براه كدى عالم تانى
امس قلت ليك عن مجموعة لو اتصلتى تانى بقول ليك عن المجموعة التانية عن شذى بله عن ريل وبنات يسدن عين الشمس
اها الناس ديل زول واحد فيهم نصيح مافى المفتحه الوحيدة يبدو هى انا....
سلمى لي على ناس بيتكم ومحبتى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أدنبره... أو (لوثيانا مدنية البراكين)!. (Re: rosemen osman)
|
Quote: أشراقة لن أعاود الأتصال بك فيكفينى ما بى |
أولا مرحب بيك في لوثيانا وكل ألونها.. الاخضر .. الاحمر .. الازرق وكل ألوان الطيف.
وبعدين ياروزمين نحن مالنا؟ ما ناس حلوين وبنشارك بإنتظام في كل البوستات البتستاهل والايجابيه وكل علي هواهو يعني أصحاب الشعر والسياسه والكتابه الماهله أو الملونه!
كلها حاجات تنفع تكون ملح لهذه الحياه (أنا جاييك في أنثي أنهارك..بس بي مهله)
ياخ لك كل الانهار والحب و.. الإشراق أيتها القادمه بكل أدواتك كامله
إبراهيم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أدنبره... أو (لوثيانا مدنية البراكين)!. (Re: ibrahim kojan)
|
كوجان يااااا كوجان !
Quote: ادنبره هي عاصمة إقليم اللوثيان |
واللوثيان ذاتو شنو ؟
تفسير الدراب ، بعد جهد ،، بالدراب ،،،
ياخى حسنو الفاظكم واتكلمو معانا لاوندى خلونا نفهم !
Quote: والذي يزعجك وانت تتجول فيها تغمرك بحنان أمومي ورغبه صادقه في تقبيلك وانت منها فارا بجلدك خوف الالتصاق بها الي الابد.. |
بتوصف ليك فى حاجات كدا ،، لما روحك تبرد ،، نفسى اجربها !!
Quote: هذه المدينه (أدنبره) تشتاقك وتشتاق كل ما بك من عربده وجنون, اللون الرمادي فيها, مهرجانات أغسطس, اللكنه التي تميز أصوات سكانها من الاسكوتلنديين مبتدعي الويسكي! يجرجرون الكلام كأن أمهم شايقيه! |
شوف الختا دا حلوة دى شدييييييد !
ابراهيم عبد الله
كلم عماد كوجان دا قول لى اسكت ساااى اوووع تتكلم
ارسم ارسم !
كدا فاهميين شديد ,,, كلام نهيى ياعمده نهيييييييييى ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أدنبره... أو (لوثيانا مدنية البراكين)!. (Re: دينا خالد)
|
يازوله حمدالله علي السلامه
والله يادينا خالد الحاجات البتبرد الروح كتيره وبتكتل حيلو كمان
اظنني قد ارسلت لك شرح كاف لمعني لوثيانا = براكين او مصنوعه من حجارة بركانيه والله اعلم
وبعدين معاك .....انا ابراهيم كوجان لك التحايا ربما تكون التحايا صوتا لو قلتو كويس!
| |
|
|
|
|
|
|
|