دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
Re: ايهما أشد خطرا على الناس بابا الفاتيكان أم( البابوات الأسلامية )؟ سؤال غير مجرد. (Re: برير اسماعيل يوسف)
|
إيلاف>>كُتّاب إيلاف صدق الله العظيم.. وكذب شيخ الأزهر GMT 20:15:00 2006 الخميس 14 سبتمبر د أحمد صبحي منصور
--------------------------------------------------------------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم
1 ـ عندما ظهرت أزمة الرسوم المسيئة لخاتم الأنبياء عليه وعليهم السلام قال شيخ الأزهر ما معناه ان ذلك لا يجوز لأنه اعتداء على الموتى. هوجم شيخ الأزهر بضراوة لأنه أعلن ببساطة أن خاتم النبيين محمدا قد مات، وهذا يخالف عقائد معظم المسلمين الذين يحجون الى المدينة (المنورة) بالقبر المقدس الذى يزدحم حوله الحجاج الآتون من كل مكان يتشفعون بالقبر المقدس ويتصارعون على لمس ولحس شباك الروضة (الشريفة المقدسة) وهى مجرد خشب وزجاج ومواد بناء لا تختلف عن مثيلتها فى أى بناء آخر وفى أى مكان آخر، إلا إن هذا الخشب إكتسب قدسية وصار معبودا يتضرعون اليه ويتحسسونه بكل تقديس واحترام لأنه يحيط بما يعتقدون أنه قبر النبى محمد. وهم يعتقدون طبقا لحديث كاذب ومشهور لديهم ان اعمال الناس تعرض على النبى محمد فى قبره ـ ليراجعها بالطبع ويضع عليها امضاءه الكريمة ـ فاذا وجدها سليمة اطمأن، وان لم تكن ـ وهذا هو الأغلب ـ استغفر لهم الله.
2 ـ وبالتالى فإن الحج فرصة للأغنياء فقط، اما الفقراء فلا حظ لهم فى الدنيا ولا فى الآخرة!! الأغنياء فقط هم القادرون على بناء الجوامع من أموالهم، ليس مهما أن تكون سحتا أو أموالا قذرة أو تم غسيلها لتكون أكثر بياضا، المهم أنها أموال، وبها يستطيع الأغنياء أن يحجوا كل عام ويلمسوا شباك النبى ويحصلوا على شفاعته ـ المزعومة ـ ثم يعود أحدهم من الحج (كيوم ولدته أمه) طبقا لحديث آخر كاذب. أى يعود عريانا (من الذنوب) وتكون أمامه سنة أخرى يقترف ما شاء فيها من الذنوب ويسرق ما يقدر عليه من أموال الفقراء والجوعى، ثم يسافر الى الروضة الشريفة ويأخذ الغفران، وهكذا كل عام، يزداد إجراما ويزداد حجا، وهكذا أيضا يمتلىء موسم الحج بمئات الألوف من المجرمين والأفاقين والمسجلين عند الله تعالى فئة (مسجل خطر) ولكن يعود أحدهم من الحج (كيوم ولدته أمه).. فياليت أمه لم تلده..
3 ـ أساس هذا البلاء والازدحام فى الحج وعند الوثن المسمى بقبر النبى محمد هو ذلك الحديث الكاذب الذى يزعم حياة النبى محمد فى قبره، وأنه تعرض عليه أعمال أمته. وطبعا لا يجوز لك ان تتساءل كيف يستطيع فرد واحد أن يقوم وحده بكل هذا العمل بدون سكرتارية ووسعاة و معاونين ومديرين وخلافه؟ واذا كان معه جهاز من الموظفين والمعاونين الأكفاء فهل يتسع لهم القبر؟ وكيف يعيشون بلا تهوية ولا خدمات صرف صحى وخلافه ؟ ثم كيف يعملون كل الوقت بدون أجازة أو رعاية صحية أو أجور على الساعات الزائدة؟ ألم يفكروا فى الاضراب لزيادة الأجور وتحسين فرص العمل ؟إن الحديث يقول أن الأعمال تعرض (بضم العين)عليه، أى أن هناك موظفون يعرضون عليه الأعمال، وعليه فإن هذه الأسئلة واردة ولا بد لها من إجابة شافية. وهب أن النبى محمدا يعمل وحده فكيف سيجد الوقت اللازم لمراجعة يومية لأعمال بلايين المسلمين من وقت وفاته الى قيام الساعة ؟ ولماذا نحتاج الى قيام الساعة ويوم الحساب اصلا طالما أن هناك من يراجع اعمالنا ويصححها ويستغفر لنا لنعود من الحج (كيوم ولدتنا أمنا) ثم لا يكتفى بذلك بل يشفع فينا يوم القيامة وندخل بشفاعته الجنة (أونطة)!! اذا تساءلت أو استعملت عقلك فأنت منكر للسنة ومحروم من شفاعة النبى المزعومة.
4 ـ جاءته الأوامر فوجد شيخ الأزهر شجاعة كافية ليلطم الناس المسكين فى عقائدهم معلنا لهم وفاة النبى، هذا مع ان المعروف فى كتب التراث نفسها أن أبا بكر الصديق ـ وهو طبعا أعلم من رواة الأحاديث بالنبى محمد ـ قد أعلن وفاة محمد بعد موته مباشرة حين قال: من كان يعبد محمدا فان محمدا قد مات، ومن كان يعبد الله فان الله حىّ لايموت. المهم هنا ان شيخ الأزهر الشريف ـ جدا ـ أعلن مؤخرا وفاة النبى محمد بعد أكثر من ألف وأربعمائة عام، الأهم من ذلك أن إعلانه وفاة النبى جاءت مناقضة لما كان هو ـ أى الشيخ محمد سيد طنطاوى يؤمن به. فضيلته كان يؤمن بأن النبى محمدا حى فى قبره وأن الأرض لا تأكل أجساد الأنبياء، وهو ما يعتقده عوام المسلمين وعوام الوعاظ، ومن بينهم الشيخ طنطاوى نفسه. وهذا مثبت فى أوراق رسمية أزهرية. لقد جرى التحقيق معى فى جامعة الأزهرـ بعد وقفى عن العمل فى 5مايو 1985 ـ عقابا لى على تأليفى خمسة كتب، كان منها كتاب (الأنبياء فى القرآن الكريم).كان رئيس لجنة التحقيق شخصا مجهولا وقتها هوعميد كلية أصول الدين فى أسيوط، إسمه الدكتور محمد سيد طنطاوى، وقد رآها فرصة للشهرة والترقية وإرضاء أولى الأمر، لذا فقد كوفىء على ظلمه لى بالصعود بعدها الى مرتبة المفتى ثم مشيخة الأزهر. طبقا لوثائق التحقيق فان الشيخ طنطاوى رفض كل الآيات القرآنية التى استشهدت بها فى كتابى والتى تؤكد موت النبى محمد ومنها قوله تعالى للنبى محمد عليه السلام "انك ميت وانهم ميتون". أرغى الشيخ وقتها وأزبد منكرا لكتاب الله تعالى مصمما على أن النبى محمدا حىّ فى قبره، ثم دمعت عيناه يرجونى التنازل عما قلت، وألحّ، وشدّد فى الالحاح. الآن وبعد أكثر من عشرين عاما يتذكر الشيخ أن النبى محمدا قد مات.!! تذكر بأثر رجعى!! أقول: صدق الله العظيم..وكذب شيخ الأزهر!!
5 ـ وقد هوجم الشيخ طنطاوى من الاخوان المسلمين داخل مجلس الشعب وخارجه لأنه اعترف بموت النبى محمد، الاخوان المسلمون لا يؤمنون بمعظم آيات القرآن، وهى التى تؤكد بشرية النبى محمد وتنفى عصمته وتنفى شفاعته وتنهى عن تفضيله على الأنبياء السابقين. هاجموا الشيخ لأنه خرج على معتقداتهم التى تؤله النبى محمدا. ومن عجائب عصرنا البائس أن يتاجر باسم الاسلام من ينكر عقائد الاسلام وحقائق الاسلام وكتاب الله تعالى الذى لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.
6 ـ نعود الى الشيخ طنطاوى، واعترافاته الأخيرة التى يناقض بها نفسه. فى آخر مقابلة شاهدتها له فى الجزيرة يوم السبت 18 فبراير 2006 رأيته يطالب بقانون يجرّم الطعن فى الأنبياء جميعا مؤكدا أننا ـ يقصد المسلمين ـ نؤمن بجميع الرسل ولا نفرق بين أحد منهم، وأعتقد أنه قرأ قوله تعالى " لا نفرق بين أحد من رسله " ومرة ثانية أقول " صدق الله العظيم " ولكن كذب شيخ الأزهر. ففعلا فانه طبقا للاسلام العظيم يحرم التفريق بين الرسل وتفضيل رسول على رسول، ولكن شيخ الأزهر أول من ينكر ذلك، وهو الذى يردد دائما وصف خاتم النبيين محمد بأنه أشرف الأنبياء وسيد المرسلين، وهذا أبسط الكلمات فى تفضيل محمد على من سبقه من الأنبياء. أعود هنا أيضا الى محاكمتى فى سنة 1985 وكانت الاتهامات الموجهة لى ثلاثة، وكان الذى يحقق معى فيها المدعو محمد سيد طنطاوى. الأولى: أننى أنكر العصمة المطلقة للأنبياء قائلا ان عصمتهم بالوحى فقط. الشيخ طنطاوى طبقا لأوراق التحقيق معى يؤمن مع غيره من الأزهريين أن الأنبياء معصومون عصمة مطلقة ولا يخطئون مطلقا، أى إنهم آلهة كاملة الألوهية. ولذا أنكروا 150 آية قرآنية تؤكد بشرية الأنبياء ووقوعهم فى الخطأ، وأن عصمتهم لا تكون إلا بالوحى فقط، وهو التوجيه الالهى الذى يمكنهم من تبليغ الرسالة كاملة دون تقصير بشرى. الثانية أننى أنكر شفاعة النبى محمد ـ معتمدا على 150 آية قرآنية ـ وهم فى الأزهر وغيره ينكرون تلك الآيات كلها تمسكا ببضع أحاديث فى البخارى وغيره. الثالثة. أننى أنكرت تفضيل النبى الخاتم على من سبقه من الأنبياء وقلت يجب ألا نفرق بينهم، وأن ندع التفضيل لله تعالى وحده فهو الأعلم بهم وهو الذى نهانا عن التفريق بين الله ورسله. ثار الشيخ طنطاوى وأرغى وأزبد بسبب تمسكى موقفى، وبسبب عدم مقدرته على تفنيد أدلّتى القرآنية ـ وهى آيات كريمة شديدة الوضوح والدلالةـ فقد وضع تقريره يوصى فيه بعدم رجوعى للتدريس فى الجامعة إلا بعد التوبة حتى لا أبلبل عقائد الطلاب، وأنه إذا تمسكت بموقفى فلا بد من عزلى من الجامعة. الآن وبعد أكثر من عشرين عاما يقرر الشيخ أنه لايفرق بين الأنبياء. فهل يحكم على نفسه بما حكم به علىّ عام 1985 ؟ 7 ـ الشيخ طنطاوى يغير آراءه الدينية كما يغير ملابسه الداخلية لأنه يجعل الدين فى خدمة السياسة. ولأنها ـ أى السياسة ـ متقلبة بطبعها، فان آراء الشيخ تتقلب وتتلون وتتناقض تبعا للأحداث والأوامر العليا الآتية من الطاغية العسكرى. وأتمنى للشيخ طنطاوى ـ الطاعن فى السن ـ أن يعيش عشرين سنة أخرى حتى يكون عبرة للأجيال القادمة من شيوخ الأزهر، اذا قدّر للأزهر أن تكون له أجيال قادمة.
8 ـ أمثال الشيخ طنطاوى من خدم السلطان يرون سعادتهم فى أن يمتطيهم الطاغية المستبد، ويجتهدون فى ارضاء نزواته مهما قال ومهما طلب. هذا الصنف ـ الذى يشترى بآيات الله تعالى ثمنا قليلا ـ تراه على استعداد لأن يقول الحق أو أن يقول الباطل، أو أن يمزج بينهما بشتى الحيل، المهم هو ارضاء الطاغية الذى يسبح بحمده قبل طلوع الشمس وقبل الغروب. هذا الصنف ممن يسمى برجال الدين لديه جرأة طاغية على الكذب والتلون، ولديه شجاعة قول الإفك مهما خالف الحق والمنطق. وهو يسعد بهجوم الناس عليه وباحتقارهم له لتأكده أن ذلك هو الذى يحقق رضى الطاغية عنه. فالطاغية يكره أن يكون أحد خدمه محبوبا من الناس،أو مرضيا عنه من الناس. لذا فهذا الصنف من شيوخ السلطة مستعد لأن يقول أى شىء ليرضى السلطان. من الممكن ـ مثلا ـ أن يخرج علينا الشيخ طنطاوى بتصريح يعلن فيه أن أبابكر الصديق لم يمت بالسم كما تقول إحدى الروايات، إنما مات عندما اصطدم به موتوسيكل فى طريق جدة المدينة المنورة. هو على استعداد أن يقول ذلك بكل جدّية وباخلاص شديد ـ إذا جاءته التعليمات أو إذا تأكد ان هذا مما يقربه الى سيده الطاغية زلفا. وهو وأقرانه وأسيادهم الطغاة قد بلغوا أرذل العمر، و مع ذلك فهم لا يتوبون ولا يتذكرون..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ايهما أشد خطرا على الناس بابا الفاتيكان أم( البابوات الأسلامية )؟ سؤال غير مجرد. (Re: omar ali)
|
الأخ الكريم برير
رمضان كريم وكل عام وانت بخير
أجابة سؤالك هى:
بابا الفاتيكان أشد خطرا على الناس فى كل العالم خاصة المستضعفين من المسلمين وغيرهم، لأن بابا الفاتيكان مسنود من أكبر قوة باطشة فى العالم اليوم وهى الولايات المتحدة الأمريكية بقيادة الرئيس بوش المسيحى المتصهين الذى يزعم أنه يقود العالم باسم الله.أما البابوات الاسلامية وهم رؤساء الدول الاسلامية- فى نظرى- فخطرهم محصور فى شعوبهم التى يحكمونها بجبروت السلطة وبمباركة بوش فى كثير من الحالات كما فى حالة السودان، حيث تعمل أمريكا على بقاء نظام الانقاذ طالماسار النظام فى ركابها ولبى طلباتها، والدليل موافقتها ورعايتها لاتفاقية سلام بين النظام ممثلا لكل الشمال والحركة الشعبية مستبعدة بذلك جزء مقدر من بقية الشعب السودانى.وان كنت تقصد- بالبابوات الاسلامية-علماء الدين الاسلامى، فالاجابة قطعا ان بابا الفاتيكان اشد خطرا لاستناده لأكبر قوة باطشة فى العالم اليوم. طبعا هذه القوة نسبية، لأن قوة الله تعالى وقدرته اكبر من كل قوة فى الكون. قال بابا الفاتيكان:
Quote: وقد اقتبس بنديكت الـ16 مقتطفا من كتاب إمبراطور بيزنطي يقول فيه إن محمد (عليه الصلاة والسلام) لم يأت إلا بما هو سيئ وغير إنساني كأمره بنشر الإسلام بحد السيف |
سؤالى: هل توافق البابا بنيدكت السادس عشر فى رؤيته لمحمد ( عليه افضل الصلاة والسلام) والتى اعلنها صريحة وواضحة فى استشهاده بكلام الامبراطور البيزنطى؟ والاستشهاد يعنى تبنى الكلام المستشهد به؟ تحياتى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ايهما أشد خطرا على الناس بابا الفاتيكان أم( البابوات الأسلامية )؟ سؤال غير مجرد. (Re: برير اسماعيل يوسف)
|
Quote: سؤالى: هل توافق البابا بنيدكت السادس عشر فى رؤيته لمحمد ( عليه افضل الصلاة والسلام) والتى اعلنها صريحة وواضحة فى استشهاده بكلام الامبراطور البيزنطى؟ والاستشهاد يعنى تبنى الكلام المستشهد به؟ تحياتى |
العزيزة/ مهيرة
تحياتي
انا لا اوافق لا بابا الفاتيكان و لا البابوات الاسلامية التي تقتل الناس باسم الله و دينه... و عندما تاتي المسألة بحساب الاولويات فمن الاولي لي منازلة البابوات الاسلامية لأنهم اس البلاء و من ثم يمكننا الالتفات الي ما يقوله البابا او غير البابا... المسألة مسألة من الاولي بالمنازلة في المقام الاول.
حكاية بوش المسيحي هذه لا تنطلي علي احد... فبوش زول مثله و مثل البابوات الاسلامية ... فقد قتل العديد من الابرياء... لعنته الآلهة و لكننا لا نربط ذلك لا بالمسيحية و لا بعبادة البقر.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ايهما أشد خطرا على الناس بابا الفاتيكان أم( البابوات الأسلامية )؟ سؤال غير مجرد. (Re: برير اسماعيل يوسف)
|
Quote: حكاية بوش المسيحي هذه لا تنطلي علي احد... فبوش زول مثله و مثل البابوات الاسلامية ... فقد قتل العديد من الابرياء... لعنته الآلهة و لكننا لا نربط ذلك لا بالمسيحية و لا بعبادة البقر. |
الأخ الكريم برير: بوش حينما يقتل فهو ايضا يزعم انه رسول العناية الالهية وهو بالاضافة الى القوة المادية المدمرة التى يمتلكها فهو مسيحى ملتزم ومتطرف، وذلك هو ما شجع الحبر الأعظم المسيحى على قول ما قال! فهو وبوش يمثلان يتكلمان باسم المسيحية اليوم، أقررنا نحن بذلك ام لم نقر، فتلك هى الحقيقة الساطعة فى كلماتهم.أما البابوات الاسلامية فلا حول لهم ولا قوة فى عالم اليومن فلا تخاف منهم
Quote: الإسلام وانهيار الكنيسة تحدي البابا الجديد
محمد جمال عرفة** 21/04/2005
يبدو أن اختيار كرادلة الكنيسة لبابا أوربي جديد –وليس إفريقياً أو لاتينياً- هو الألماني "جوزيف راتسينجر" (بنيدكت السادس عشر) يعكس ما أشار إليه بعض الكرادلة ومراكز دراسات دولية قبل انتخاب البابا رقم 265 من أن البابا الجديد سيواجه ثلاثة تحديات كبيرة، أولها: صعود الإسلام وانتشاره في العالم وفي الغرب خصوصا في مقابل التعاون معه في ذات الوقت ضد موجات الإلحاد العالمي وتفشي انهيار القيم الأخلاقية على المستوى العالمي، والتحدي الثاني هو مواجهة انهيار الكنيسة الكاثوليكية وتقلص أتباعها خصوصا في الغرب. ويتصل بالنقطة الثانية التحدي الثالث، وهو مواكبة الكنيسة للتطور التكنولوجي العالمي الهائل وقدرتها على التوفيق بين آرائها الكهنوتية وهذا التقدم العلمي كي لا تتحول العلاقة مع العلماء إلى سابق عهدها في العصور الوسطى وعهود الهرطقة الدينية، بحيث لو نجحت الكنيسة في هذا فستكون أكثر تقارباً مع الغربيين والعكس صحيح.
وهناك العديد من الإشارات التي ربما تثبت صحة ذلك، ففيما يتعلق بالتحدي الأول، يبدو أن البابا الجديد غير متوافق إلى حد ما مع الإسلام، إذ سبق له أن اعترض لأسباب دينية على انضمام تركيا للاتحاد الأوربي ووصف ذلك بأنه "خطأ فادح" و"قرار مخالف للتاريخ"، كما أنه طالب البابا السابق يوحنا بولس الثاني بأن ينص الدستور الأوربي الموحد على مسألة الجذور المسيحية لأوربا، يضاف إلى ذلك أن البابا الجديد الذي نشر عنه انضمامه في صباه للشبيبة النازية قد أظهر في السابق تقارباً مع اليهود، حيث كان أول من ألقى كلمة ندد فيها بكراهية اليهود في العام الماضي أثناء منتدى عقد في نيويورك حول معاداة السامية، لذا ليس غريباً أن يصفه كبير حاخامات تل أبيب "مائير لاو" بأنه صديق للشعب اليهودي، غير أنه بالنظر إلى خلفيته النازية يتوقع أن يتعرض البابا الجديد لابتزاز سياسي إسرائيلي.
وفيما يختص بالتحدي الثاني، فإن البابا يعد من أشد المدافعين عن العقيدة المناهضة لانحراف الكنيسة عن ثوابتها الأخلاقية، حيث كان يرأس "مجمع العقيدة والإيمان" الذي يحظى بنفوذ واسع، وهو وريث مجمع "المحاكم الدينية" التي اشتهرت بأحكام الإعدام عبر الحرق في نهاية القرون الوسطى، ومن جانب آخر، فإن هذا الاختيار يعني التركيز على أوربا معقل الكاثوليكية الذي يتهاوى مع عزوف الغربيين عن الكنيسة أكثر من التركيز على المناطق الجديدة المكتسبة في أمريكا اللاتينية وإفريقيا، ولو كان الكرادلة قد اختاروا بابا لاتينيا أو إفريقيا مثل الكاردينال النيجيري "فرنسيس أرينزي" لكان التصور هو أن الكنيسة ستسعى للتركيز على رعاياها المكتسبين الجدد في هذه المناطق.
أما شواهد التحدي الثالث، تتضح من حقيقة أن البابا الجديد أكثر دفاعاً عن جماعات المسيحيين المحافظين والإنجيليين المتشددين، وسبق له القول قبل اختياره رئيسا للفاتيكان: "إن الحركات المسيحية الجديدة مثل الإنجيليين أو الكنائس الحرة في ألمانيا تزدهر؛ لأنها تدافع بضراوة عن القيم الأخلاقية الكبرى ضد تطور الذهنيات"، وأضاف "هذه المجموعات كانت تعتبرها الكنيسة قبل فترة خلت بأنها أصولية، وكانت منافسة كبرى للكنيسة الكاثوليكية، لكنها بدأت في التقارب لأنها أدركت أن الكنيسة وحدها تدافع عن القيم الأخلاقية وأننا نتقبل بفرح هذا التقارب"، وفي مقابل ذلك، فهو من أشد معارضي الخروج على تعاليم الكنيسة والرافضين للتوجهات العلمية الحديثة المخالفة للعقيدة المسيحية، وقد انتهز فرصة صلاة قداس قبل الاجتماع السري لمجمع الكرادلة ليصدر تحذيراً قاسياً من "أن الاتجاهات الحديثة غير الإلهية يجب أن ترفض"، ما اعتبر دليلا على تشدده وعلى صدامه المتوقع مع العلم الحديث ودعاة تطوير الكنيسة الكاثوليكية لتجذب أتباعها الشاردين أو الخارجين منها ودعاة العلمانية.
على أن أبرز ما يحوز الاهتمام هو ما يتصل مباشرة بالعالم الإسلامي للوقوف على درجة التعاون أو الصدام بين البابا وبين الإسلام وموقفه من حوار الأديان الذي طالما شجعه البابا "يوحنا بوليس الثاني".
مع حوار الأديان أم ضده؟
يلاحظ أن أغلب الدراسات والأبحاث الغربية والأمريكية ركزت على قضية حوار الأديان وتحدي انتشار الإسلام في العالم خصوصاً في ظل العزوف عن الكنيسة وتزايد موجات الإلحاد في العالم الغربي، وكان السؤال الأكثر إلحاحاً هو كيف سيتعامل البابا الجديد مع ملف تحدي الإسلام؟ بالحوار.. أم بدونه.. ومن ثم الصدام.
وتعد دراسة "سكوت أبليبي " Scott Appleby أستاذ التاريخ ومدير "معهد كروك للدراسات حول السلام العالمي" التابع لجامعة نوتردام الأمريكية والمنشورة بمجلة "فورين بوليسي" الدورية العلمية الأمريكية، رغم أن تاريخها يرجع إلى فبراير عام 2004 إحدى أهم الدراسات التي أشارت مبكراً إلى التحديات التي على البابا الجديد مواجهتها، ويبدو أنها قد أخذت في الاعتبار عند اختيار البابا الجديد، فهي تتناول ثلاث تحديات رئيسية هي:
1 - تحدي العلمنة الغربية: بمعنى تصاعد المادية وتزايد الإلحاد والبعد عن الدين في الغرب، مع تزايد العداء من جانب هؤلاء العلمانيين (اللادينيين) للمعتقدات الدينية والسخرية منها وخصوصا الكاثوليكية، وهو ما انعكس في رفض الاتحاد الأوربي طلب البابا النص على الجذور المسيحية لأوربا في دستورها الموحد، وجانب من هذه الأسباب متعلق بانهيار الكنيسة في أمريكا وأوربا وانتشار فضائح القساوسة الجنسية في النمسا وأيرلندا وأمريكا.
2 - تحدي الإسلام، فالانتشار المستمر للإسلام كديانة كبرى أصبح يشكل تحدياً للكنيسة الكاثوليكية الغربية ومستقبلها، ما يتطلب نوعاً من المنافسة لجذب الأتباع، ومع ذلك، تنصح الدراسة بالبحث عن نقاط الالتقاء بين الكنيسة والبابا الجديد من جهة، والإسلام من جهة ثانية لتشكيل تحالف لمواجهة موجة الإلحاد والمادية التي طغت على العالم.
3 - الأمر الأخير هو التطور العلمي التكنولوجي الهائل خصوصا في مجالات علمية دقيقة تحتاج رأي الدين فيها، مثل الهندسة الوراثية والتكنولوجيا الحيوية، وهنا الأمر يحتاج تطوراً مماثلاً في نظرة الكنيسة لهذا التطور العلمي ومواكبته كي لا يحدث ما حدث أيام العصور الوسطى من انفصال بين العلم والكنيسة وازدياد الهوة بين الطرفين (قضية جاليليو)، ولهذا يقول بعض القساوسة أن التحدي الرئيسي الذي يواجه الكنيسة هو عرض رسالة الدين بطريقة يمكن أن تكون مؤثرة على الناس ومقنعة لهم".
وبناء على ذلك، تحدد الدراسات المقدمة للفاتيكان عدة نصائح يجب اتباعها عند اختيار البابا الجديد أبرزها أن يكون ملماً بحقائق العلاقة بين الإسلام والمسيحية، وقادرا على التعامل مع تحدي انتشار الإسلام والتعاون معه (في إطار حوار الأديان) ضد العلمانيين الجدد اللادينيين، وأن يبحث نقاط الالتقاء مع المسلمين، كما حدث من تعاون في مؤتمر القاهرة للسكان عام 1994 عندما جرى التنسيق بين الطرفين لوأد مقررات مؤتمر المرأة بشأن تحديد النسل والإجهاض. ويجب أيضاً أن يكون على دراية كافية بالمعارف والعلوم الحديثة النظري منها والتطبيقي، إذ توجه دراسة "أبليبي" نداءً إلى مجمع الكرادلة يقول: "يجب عليكم أن تختاروا بابا بإمكانه أن يعلن الإنجيل للقادة السياسيين العلمانيين، لعلماء الاقتصاد، لمسئولي البنك الدولي، لمهندسي الوراثة ولعلماء الأخلاق الذين يوصون بقرارات تهم الحياة والموت.. عليكم أن تختاروا بابا بمقدوره الحفاظ على الاستقلالية السياسية للكنيسة الكاثوليكية، ومقاومة إغراء إقامة تحالفات مع القوى العلمانية.. عليكم أن تختاروا بابا يعترف بالصلات بين الكاثوليكية والإسلام من أجل مقاومة المتطرفين، وفي نفس الوقت بناء تحالف عملي مع المعتدلين الذين يريدون -مثل الكنيسة الكاثوليكية- التأثير على الثقافة والتعليم على المدى البعيد".
مع الإسلام أم ضده؟
الخوف من انتشار الإسلام والتعاون معه في آنٍ معاً يضع جملة من التساؤلات حول معتقدات وأفكار البابا الجديد، فهو سيقبل بالتعاون معه لصالح هزيمة العلمانية والإلحاد من جانب، كما قد يكون متشدداً تجاهه إلى درجة قد تصل لصدام حضاري ديني جديد تباركه الكنيسة من جانب آخر بعدما بدأته قوى غربية بالفعل في الولايات المتحدة عقب تفجيرات 11 سبتمبر 2001، حين أعلن بوش عن "حملة صليبية سياسية".
ولا يخفى أن البابا "يوحنا بولس الثاني" قاد في العقدين الماضيين حملة ساعدت في تحويل الصراع إلى تعاون بين 1.1 مليار كاثوليكي و1.2 مليار مسلم، وربما ساعدت مواقفه المعلنة في إدانة حرب العراق وأفغانستان في تجنب "صدام حضارات" خشي كثيرون أن يتفجر بعد تلويح الرئيس "بوش" بحملة صليبية، واندلاع حرب دينية حقيقية ضد المسلمين في العالم الغربي.
أيضا كانت خطوة البابا "بولس الثاني" عام 1986 بدعوة المسلمين وأتباع الديانات الأخرى للصلاة معاً كي يحل السلام في العالم تحركاً لافتاً في سعيه لخلق مناطق للتفاهم مع العالم الإسلامي، ثم جاءت زياراته –لأول مرة في تاريخ البابوية– لمسجد وهو المسجد الأموي الذي زاره بدمشق في مايو 2001، وقال وهو على بعد خطوات من قبر القائد صلاح الدين الأيوبي الذي هزم وطرد الصليبيين من الشرق: "نحن بحاجة إلى أن نسعى لعفو من العلي القدير، وأن نقدم الصفح المتبادل عن كل العصور التي آذى فيها المسلمون والمسيحيون بعضهم البعض".
ويبقى السؤال: كيف سيتعامل البابا الجديد مع العالم الإسلامي؟ هل يتعاون أم يتحارب معه؟ هل يتبنى خطا متشددا يواكب الحملة الصليبية السياسية التي تقودها أمريكا وأوربا حاليا؟.. وهل ينعكس تصاعد العداء من جانب الأحزاب اليمينية الإيطالية المناهضة للإسلام على مواقفه؟.
وهل يعتذر نيابةً عن الفاتيكان والعالم المسيحي للعالم العربي والإسلامي عن فترة الحروب الصليبية، خاصةً في ظل ما جرى من اعتذار مماثل لليهود بحيث يضمن توافر أرضية لحوار ديني قوي بين المسيحية والإسلام يواجهان به موجة الإلحاد الجديدة في العالم، أم تتغلب روح التنافس مع الإسلام على روح التعاون؟.
وكيف سيكون تعامل الكنيسة الكاثوليكية مع الوضع في القدس المحتلة، خاصة أن الفاتيكان عقد في فبراير 2000 اتفاقا مع السلطة الفلسطينية يعترف لها بحقها في المدينة كسلطة تنفيذية، وبحقها في الحفاظ على التراث الروحي في المدينة؟ هل سيواصل البابا الجديد قيادة الفاتيكان نحو رفض ضم المدينة للدولة العبرية، أم أن صك البراءة الذي أعطاه الفاتيكان لليهود عام 1964 من "دم المسيح" سيؤثر على موقفه من هذه القضية؟. |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ايهما أشد خطرا على الناس بابا الفاتيكان أم( البابوات الأسلامية )؟ سؤال غير مجرد. (Re: برير اسماعيل يوسف)
|
Quote: وجهة نظرك وصلت... فالبابوات الاسلامية لا خوف منهم... فهم ملائكة الرحمة و العين الساهرة ... لحماية الناس في بيوتهم و في بيوت اشباحهم ... فلم يقطعوا رقبة انس و لا جان و لم يدفنوا الناس احياء و لم يحصدوا رؤوس العباد باسم الله و دينه. |
الأخ الكريم برير:
محاربة البابوات الاسلامية لا تكون:
* بسب الاسلام والطعن فيه
* ولا بسب رسول الاسلام والاساءة اليه.
* ولا بالهتاف لمن يكرهون الاسلام ويحقدون عليه
* من أراد محاربة البابوات الاسلامية -حقا- فليفصل بينهم وبين الاسلام الذى : حرم قتل الناس وحصد رؤوسهم ودفنهم أحياْء. أما من أراد اتخاذ اخطاء البابوات الاسلامية ذريعة لمحاربة الاسلام فذلك شأنه، وللناس أيضا عقول تفرق بين الحق والباطل
وفتك بعافية ورمضان كريم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ايهما أشد خطرا على الناس بابا الفاتيكان أم( البابوات الأسلامية )؟ سؤال غير مجرد. (Re: مهيرة)
|
Quote: من أراد محاربة البابوات الاسلامية -حقا- فليفصل بينهم وبين الاسلام الذى : حرم قتل الناس وحصد رؤوسهم ودفنهم أحياْء. أما من أراد اتخاذ اخطاء البابوات الاسلامية ذريعة لمحاربة الاسلام فذلك شأنه، وللناس أيضا عقول تفرق بين الحق والباطل |
مهيرة
سلام
ما تقومين به يصب في مصلحة بابوات السودان الذين نصبوا من انفسهم بانهم الوحيدين الذين عرفوا بالضبط ماذا قال الله للناس و نصبوا انفسهم ظلا لله في الارض... كلامي اعلاه واضح و صريح ... فلماذا الجقلبة في الحديث؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ايهما أشد خطرا على الناس بابا الفاتيكان أم( البابوات الأسلامية )؟ سؤال غير مجرد. (Re: برير اسماعيل يوسف)
|
الأخ / برير
تصريحات البابا أسأت وبصورة مباشرة (للدين الإسلامي) ولرسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم .. وللسلوك الإسلامي على وجه التحديد واصفاً إياه بالعدواني أو (الإرهابي) . غير مدرك للسيرة النبوية وحكمة إنتشار الإسلام بالكيفية التي أرادها الله وسبيل خلاص البشرية من لجج الكفر والضلال وإبدال الباطل بالدين الحق . ولم يتضمن التصريح لحاكم أو ملك أو رئيس إسلامي .. وبهذه المقارنة فأنت تؤيد ما جاء به (هذا البابا) .. الذي أساء إلى خاتمة الرسالات .
أما الرد الذي جاء به الأخ (عمر علي) فهو مهزلة مخجلة ..
مجرد رأي
| |
|
|
|
|
|
|
|