|
Re: روزمين عثمان : الماما قراندي في الخرطوم (مقال عاصف في الأحداث ) (Re: زهير الزناتي)
|
(3) ما أن نشرت القصيدة حتي وسرت فيمن يكتبون حمي هذه المفردة فأمتلأت بها شبكة الإنترنت حتي أن متحذلقاً ، ممن يكتبون ، طرح للناقش قضية كانت تلك المفردة أساسها (ليس بغرض الإثارة إنما الموضوع يستقر في نخاع احترامي العالي للمرأة ، ويعكس شفقتي عليها ومحاولاتي لرفع بعض الحيف عنها) (هكذا قال) وكأنه لم يتبق من الحيوف الواقعة علي المرأة روحاً وجسداً إلا هذا الامر . في كتاب عنوانه (شذور متفرقة حول الأدب) وهو كتاب يحتوي علي مقالات متفرقة لا رباط بينها ، علي الأقل علي مستوي النقد أو الفكر والتنظير ، أفرد الكاتب أسعد العباسي مقالاً عن شعر روزمين حشده بسطور كتبتها (الشاعرة) وتم الترويج للكتاب علي شبكة الإنترنت . أعاد العباسي نشر مقاله ذاك إبان موسم (جنون روزمين) الذي إنتظم وسائل الاعلام في السودان أثناء تواجد (الشاعرة) في الوطن الأم هذا الشهر . قال الكاتب وهو يعتمر قلنسوة النقد في مقدمة ما كتب الآتي : (برزت مؤخراً الدكتورة السودانية روزمين عثمان الصياد بوجه شعري جذاب يعمل يحمل في ملامحه الجميلة لغة آسرة واسلوب رائق وسهل تفلت من ربقة التقليدية والأصالة ليسبح في بحور الجدة والجرأة ، متنحصناً بأنوثة طاغية غير واجفة وغير راجفة وموسيقي تقفز بين الأحرف والآخر دونما غموض أو هلامية بيد أن ينفعل بالرمز ويمتلئ بالإسئلة الموحية . هذه الشاعرة التي تعد نفسها لوثبة تعتلي بها قائمة الشعر الأولي ومدارج التفوق - تخرجت في كلية الصيدلة في العام 1995م وتزوجت طبيباً وأجبت طقلتين جميلتين......) منذ البداية أخطأ الناقد حين وصف الشاعره بالدكتورة مشهراً لقباً يستخدم عادة لقهر الآراء المخالفة ويمنح حامله حصانة علمية تجعل متنقديه خصوصاً ممن لم يحملوا الدرجة الرفيعة ، في منزلة الأقل معرفة والأكثر تنطعاً وكم شكونا من شخص يحمل درجة الدكتوراة في تخصص مثل الطب أو العلوم الشرطية مثلاً ويقدم بصفته الدكتور الشاعر أو الفريق أول الشاعر وما شابه فيفرض سلطان وظيفته ومنصبه علي مملكة الشعر وقد كتب نور الدين مدني مرة عن الفنان المصري إيهاب توفيق قائلاً الدكتور إيهاب توفيق ، وهو لا يدرك أن فن إيهاب توفيق أرفع من رسالة دكتوراة إحتشدت بالأخطاء الإملائية والنحوية ولم تضف شيئاً إلي مجد الفنان المحبوب .
نواصل .....
| |
|
|
|
|
|
|
Re: روزمين عثمان : الماما قراندي في الخرطوم (مقال عاصف في الأحداث ) (Re: زهير الزناتي)
|
(4)
تحمل (الشاعرة) وفق ما نشر عنها درجة البكلاريوس في الصيدلة وهذا لا يمنحها أي حصانة شعرية أو أدبية فماذا عن مفردات من نوع (وجه شعر جذاب ، ملامحه الجميلة ، أنوثة طاغية ، وطفلتين جيملتين) وكيف تخدم هذه الصفات مشروع تقديم الشاعرة إلي القراء المساكين مثلي ، لا يخلو المقال بالطبع من أساطير مجانية من علي شاكلة (تعد نفسها لوثبة تعتلي بها قائمة الشعر الأولي .... الخ) هكذا ودونما أدني دليل .. وفي منبر سودانيز أون لاين يكتب العباسي (إن روزمين تستحق الإحتفاء لشاعريتها وموهبتها الكبيرة ولولا ذلك لما طاردتها الصحف والفضائيات والإذاعات عندما كانت بيننا هنا بالسودان الأسابيع الماضية كصحف الرائد والسوداني وحكايات وإذاعة إف إم 100 وغيرها من الإذاعات ولم تستطع لقصر إجازتها أن ترضي كل هذه الوسائط ولو لا شاعريتها الفذة لما ترجمت أشعارها فوق ذلك فروزمين أنثي شجاعة) مال الأنوثة هنا والشعر .؟ لاحظ مفردة (طاردتها) التي تشي بأن السيدة تشي بأن السيدة (الصياد)كانت طريدة وفي الواقع إنها لم تكن كذلك فقد إقتنصت عدداً كبيراً من وسائل الإعلام خلال إجازة قصيرة ولعل شغف وسائل الإعلام خلال إجازة قصيرة ولعل شغف وسائل الإعلام المحلية بالسودانيين القادمين من الخارج تجاوز الحدود فمبجرد إطلالة شخص علي مطار الخرطوم قادماً من الغرب تتهافت عليه بعض وسائل الإعلام وتقدمه في صورة الخبير لكن هذا موضوع آخر. لم يكتف الأستاذ العباسي بمجرد التعبير عن الفرح بقصائد روزمين عثمان بل أقام أمام ديوان شعرها حصناً يمنع منتقدي ذلك الشعر - ما أمكن - من الكلام المباح وقد مارس إضطهاداً (نقدياً) علي مشارك أراد السخرية من قصائد الشاعرة ، وصف الأستاذ / العباسي المشارك بانه لا يمتلك شيئاً من آلة النقد . متسائلاً عماذا يساوي هذا المشارك أمام الكاتب والناقد والقاص المغربي سعيد بوكرامي الذي أحتفي إيما أحتفاء بنصوص الشاعرة روزمين . من الواضح أن الكاتب يحتكم إلي جنون ماكندو بالأم الكبيرة أو جنوب وسائل الإعلام في الخرطوم وبشعر روزمين علي أساس أن هذا هو القياس وعيار الشعر (بلغة إبن طباطبا العلوي) هذا منطق شديد الخطل علي فمطاردة الفضائيات لا تصنع شاعراً مثلما لا يهدر شاعرية أحد تجاهل الفضائيات ووسائل الأعلام وإلا فإن محمد الفيتوري ومحمد المكي إبراهيم ومحمد عب الحي ومحمد محي الدين مثلاً يهدرون أعمارهم فيما لا طائل منه إذ لا نراهم علي الإطلاق ، أما صحف الرائد والسوداني وحكايات فمع الاحترام اللائق بها فهي ليست الحكم علي العدل في نقد الشعر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: روزمين عثمان : الماما قراندي في الخرطوم (مقال عاصف في الأحداث ) (Re: زهير الزناتي)
|
(5)
وإذا تناولنا مسألة ترويع النقاد أو الغاوين بمقارنتهم بآخرين كما في حالة سعيد بوكرامي الواردة أعلاه فإن هذا ليس الإسلوب المعجز ومثله متاح أمام الجميع فكلما كتب واحد - أي احد شيئاً يمكن مقارنته بآخر دون التعرض ولو بنظرة واحدة لما كتب . كتب آخر إنه ناقش شعر روزمين مع رجل الأعمال (الرائع) - علي حد وصفه - عصام الخواض ، مال الخواض والشعر ومن الذي نصبه حكماً علي جودة القصائد ، وأحد آخر شبه شعر روزمين بالتبغ قائلاً لا فض فوه (ذلك الروثمان الذي لا يتم الكيف به إلا بكرف الأنفاس المتوالية وكأن تبغه من طلح وشاف وكليت لا بل من محلب وصندل ، فقد رصدت أسعد ثملاً يميل به الشجو وكأنه عبي أو إرتضي من نهر الخندريس بقواديس ساقية روزمين الكثير) أي والله هكذا بنقصان دون زيادة فردت عليه الشاعرة مزهوة مخاطبة أياه بلقب (الأستاذ الأديب الاريب) وقائلة (أي شرف واي فخار منحتني يا سيدي بوجودك وحرفك الذي ينضح بالطيب فيضفي علي رائحة العتمة في حروفنا واقعاً يضج بالشمس والهواء الطازج يا سيدي وكل من أمتلك ناصية الكلم لهو عندي بمثابة إله) .
هكذا يتبادل أدباء الإنترنت الكلمات الطيبات وهكذا ردت الشاعرة علي المتحذلق بحذلقة أفضل منها كما خلعت عليه صفة إله - هكذا مرة واحدة - دون أن يطرف لها جفن أليس المولد كله بأسمها . في حوار الشاعرة مع قناة النيل الأزرق ، جلس المضيف والمضيفة لها كما يجلس محاوري (البيت السعيد ) في التلفزيون الرسمي إذ يسمحون لكل ضيف بقول كل ما يريد وهم يبتسمون له ويعيدون كلماته نفسها علي سبيل المجاملة ، كان مقدم ومقدمة البرنامج أكثر من بائسين - دون أن يكون لهما في الأمر يد - في حضرة روزمين التي حصلت علي لقب (كاتبة أو أديبة) فيما كانت تلقي قصائدها الإيروسية، قالت وهي تقدم لقصيدة إسمها لينين والعباءة (هي بتحكي عن تناقض فكري بين إثنين .. طبعاً ليه أثر رهيب ... التناقض الفكري فظيع ) دون أن يجرؤ أي من مضيفيها علي سؤالها عما تعنيه بالتناقض الفكري . إبتسما بمسكنة تبدو علي كل مذيعينا إذ يحاورون ضيوفاً متباهين ، يريد المذيعون الحصول علي البرنامج بأي ثمن فيحتملون ثرثرة الضيوف .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: روزمين عثمان : الماما قراندي في الخرطوم (مقال عاصف في الأحداث ) (Re: زهير الزناتي)
|
(6) لم تضع صحيفة حكايات الفرصة فأجرت حواراً مع (الشاعرة) فيرت فيه إسمها من روزمين عثمان إلي روزمين الصياد لكن الفضيحة جاءت بعد دخول الكاتب المعروف زهير السراج في السباق عبر كتابته لثلاثة حلقات في عموده الشهير مناظير بعنوان (روزمين زيدي جنوناً) دخول السراج في سباق المزايدة علي تمجيد شعر روزمين شبيه تماماً بقرار الحبر الأعظم السفر علي جندول لحضور جنازة الماما قراندي في ماكوندا حيث روي لنا ماركيز أن الرجل عاني للمرة الأولي في تاريخ الكنيسة من حمي الأرق وعذاب البعوض . في صحيفة السوداني الصادرة يوم 14 يناير تخلي السراج للمرة الأول عن سياسة النضال بالعمود وولج دون مقدمات إلي النقد بالعمود مفتتحاً ثلاثيته العحيبة بعبارة إعتقد هو وليس أنا أنها موحية كيف لا و هي مقتبسة من الشاعرة نفسها ، كتب السراج (اقر وأعترف وانا بكامل قواي العقلية أن السودان يمكن أن يتسيد دولة الشعر العربي في أقرب وقت ، أقرب مما يتصور أي شخص ) لم يحاول السراج (تغطية دقنه) وهو يستمتع بشكل مجنون بشعر روزمين متسائلاً (( ما هذا الإبداع يا روزمين.؟ تأمل كيف تجيد هذه المجنونة التبضيع الشعري)) وإذ يدرك أن يتقعر بكلمة غير معروفة لغيره في اللغة العربية ، يحاول الشرح بمحاولة العثور علي جذر للكلمة فيهتف من (مبضع) نعم عرفنا من مبضع فماذا تعني العبارة كلها يا زهير .؟ بكل ثقة أقول إن العبارة لا تعني شيئاً وإن وجودها لا يفرق كثيراً عن عدم وجودها كحال الأعمدة الثلاثة . لا ينتهي سوء إستخدام النقد و الشعر والكتابة دون إختتام الحلقة الأولي بعابرة تفتقر للرصانة ، نعم (روزمين ... زيدي جنوناً وولعي فينا زي ما عايزه). يا إلهي . في الحلقة الثانية يعيد السراج نفس الكلام (....) الذي كتبه في الحلقة الأولي مع حشو ترجمة كلمة تشريح باللغة الإنجليزية في متن المقال لتحميله ثقلاً معرفيا ولقهر من لا يقرأون الإنجليزية . بالطبع فإن كلمة تشريح غنية عن الشرح والتوضيح وهي مكتملة الدلالة في ذاتها دونما حاجة إلي مفردة أجنبية تحيل معناها الواضح إلي غموض . في رحلته النقدية لم يقرأ زهير شيئاً من النقد فيما يبدو من مقاله ، إلا حين أراد كتابة الحلقة الثالثة من مقاله ، في تلك الحلقة لا بد أن زهيراً قرأ مراجعة أدبية في إحدي الصحف فنقل منها بعض القوالب الجاهزة لا يلوي علي شئ مثل (ميزة روزمين أنها تضعك في قلب الحدث ، وتجعل منك ، ليس قارئاً فحسب ، بل البطل الرئيسي ، والصانع الوحيد للأحداث ، فترغمك علي التفاعل معها ! وفوق ذلك فهي تضعك أمام حالة شديدة من التعقيد من المتناقضات والمشاعر الإنسانية المتضادة ، فتثير لديك غريزة الفضول والتحدي التي تقودك إلي المجهول .) هذه العبارات دون إستثناء جملة واحدة فيها لا تقول شيئاً مفيداً وأحداً فكيف نسميها .؟ إذا كان السراج يزعم أن موعد سيادتنا علي الشعر العربي قد أقترب علي يد روزمين فعساه أن يدرك إننا بروزمين وشعرها نصبح أكثر بعداً من السيادة علي الشعر العربي أكثر من أي وقت مضي .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: روزمين عثمان : الماما قراندي في الخرطوم (مقال عاصف في الأحداث ) (Re: زهير الزناتي)
|
(الأخيرة )
إن الكتابة في الشعر وتناوله بالنقد وتقديم الشعراء يحتاج إلي دراية بالشعر نفسه والنقد علي مستوي الحد الأدني فوق إن الأمر مسئولية أمام القارئ تتقاصر دونا مسئوليات . بالطبع فإن أي أهتمام بالشعر هو أمر حميد فقد عاني الشعر والشعراء عندنا من تجاهل مستمر ومن تغاض متصل وربما من كيد ، إذن فإن إهتمام الصحافة اليومية بالشعر هو أمر محمود من حيث المبدأ ولكن في حالة الشاعرة روزمين فريما يصح إلي ما كتب عنها علي أنه يدخل في باب صناعة الشعراء بأدوات لا تعتمد علي الشعر فحسب ، وقد شهدنا في بعض المراحل كيف عبر بعض الشعراء عن إستيائهم من مسابقات ضخمة مثل شاعر المليون علي أساس أنها تحرم الأقلية الهائلة من حقها - المظنون - حصرياً في الحكم علي جودة الشاعر . بل وتمنح هذا الحق للأغلبية العددية التي يمكنها تمويل البرنامج من خلال التصويت بالرسائل النصية والإتصالات الهاتفية وقد يفوز شاعر بسبب العصبية القطرية وليس بسبب جودة شعره ،وهذا الحديث يفتح صندوق باندورا صناعة الشاعر والنجم ولنا في السودان تجربة صناعة الشاعر محمد عبد الحليم الذي لم يعد أحد يتذكر قصيدته فلنأكل مما نزرع ولنلبس مما نصنع ، أما وقد ذهب الشعر وشعره إلي النسيان فليس من أغراض هذه المقالة الغوص في هذا الصندوق أكثر مما غاصت . علي كل لا يزعم هذا المقال أنه تناول شعر روزمين عثمان وإنما تناول الحمي التي مست بعض أجهزة الإعلام ورجال الإعلام إذ هم يتناولونه أما شعر روزمين نفسه فهو شأن آخر ....
إنتهي المقال ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: روزمين عثمان : الماما قراندي في الخرطوم (مقال عاصف في الأحداث ) (Re: زهير الزناتي)
|
هي محاولة لمناقشة ما جاء في المقال دون أن أدعي بأني أرد عليه لعدم إمتلاكي أدوات لذلك أو للدفاع عن روزمين و النقاد فكلهم تقريباً أعضاء في هذا المنتدي ولديهم من المقدرات ما يدافعوا به عن أنفسهم ، عدا زهير السراج والذي يمكنه أن يرد أن اراد عن طريق الإيميل ، كما أتمني أن يكون الأستاذ محمد عثمان إبراهيم عضو في المنبر هنا وإذا لم يكن عضواً اتمني أن ينال العضوية في أقرب فرصة ، فبكل تأكيد لديه ما يقوله لنا وإن اختلفنا معه . كما أتمني أن يتم تقييم لتجربة روزمين بموضوعية دون تضخيم أو تبخيس .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: روزمين عثمان : الماما قراندي في الخرطوم (مقال عاصف في الأحداث ) (Re: زهير الزناتي)
|
بإعتباري قارئ فقط أي من الإغلبية العددية وليس الأقلية الهائلة كما ورد في المقال يجوز لي أن أرفض هذا التقسيم فالشاعر والمبدع عموماً حينما ينتج إبداعه الخاص يتوجه به في المقام الأول للجمهور فهو المعني بإبداعه والمتلقي الأول وليس النقاد ، لأن إجماع الناس علي عمل ما هي شهادة نجاح للمبدع لا تدانيها شهادة والإستدلال بتقييم سلبي للنقاد لشاعر في قامة نزار قباني هو شهادة في حق روزمين في المقام الأول ، فنزار من أعظم شعراء العربية في القرن المضي ومن أكثر الشعراء الذين أحتفي بهم الجمهور ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: روزمين عثمان : الماما قراندي في الخرطوم (مقال عاصف في الأحداث ) (Re: زهير الزناتي)
|
المقال بكامله مكرس لنقد النقد والتناول الإعلامي لتجربة روزمين الشعرية وليس التجربة نفسها وأكد هذه الحقيقة الكاتب نفسه في نهاية المقال ، نتفق في كثير مما جاء به ونختلف معه في أجزاء أخري ، إلا إنني كقارئ لشعر روزمين ومتلقي كنت أمني نفسي أن اجد بعض التناول النقدي لشعرها ، رغم أن الكاتب في كثير من أجزاء المقال ينكر عليها شاعريتها تلميحاً ، دون أن يورد الأسباب التي جعلته يتخذ هذا الموقف من شعر روزمين . وعلي أي أسس نقدية بني وجهة نظر تلك .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: روزمين عثمان : الماما قراندي في الخرطوم (مقال عاصف في الأحداث ) (Re: Elmoiz Abunura)
|
اخي زهير .. .. شكرا لايراد المقال هنا للنقاش ..
فعلا هو النقد الذي يحطم ولكن الشاعرة روزمن اقوي من هذه المعاول التي لاتضيف شيء ولم تدعي الاخت روزمين في يوم انها وصلت القمة ولكنها تسعــي اليها بكل قوة .. وكان الناقد الكبير ان يحاول توجيه نقده الي الشاعرة بدل صب جام غضبه علي السراج واسعد العباسي لاشادنهما بشاعرة في رايهــم تمتلك ناصية الشعر ويمكنها ان تعلوا ام ان كل الشعراء بدأوا من فمـــة هرم الشعر ومكثوا فيها للابد؟ حينما يحاول الناقد ان يمشي علي عمل شعري لمجرد انه لم يعجب بهذا العمل ليس مقياسا .. والتصويت من الجمهور الذي هو مستمع للشعر ليس تصويتا جهويا او عرقيا .. اما الاستاذ محمد عبد الحليم فهو شاعر كبير له اشعار ان لم تطلع عليها فليس معني ذلك انه شاعر القصيدة الواحدة كما تزعم ويمكن ان تذهب اليــه فستجد عنده اشعار كثرة ربما يري ان الوقت لم يحن للاعلان عنها او انه لا يريد الاعلان عنها
Quote: بل وتمنح هذا الحق للأغلبية العددية التي يمكنها تمويل البرنامج من خلال التصويت بالرسائل النصية والإتصالات الهاتفية وقد يفوز شاعر بسبب العصبية القطرية وليس بسبب جودة شعره ،وهذا الحديث يفتح صندوق باندورا صناعة الشاعر والنجم ولنا في السودان تجربة صناعة الشاعر محمد عبد الحليم الذي لم يعد أحد يتذكر قصيدته فلنأكل مما نزرع ولنلبس مما نصنع ، أما وقد ذهب الشعر وشعره إلي النسيان فليس من أغراض هذه المقالة الغوص في هذا الصندوق أكثر مما غاصت . علي كل لا يزعم هذا المقال أنه تناول شعر روزمين عثمان وإنما تناول الحمي التي مست بعض أجهزة الإعلام ورجال الإعلام إذ هم يتناولونه أما شعر روزمين نفسه فهو شأن آخر ....
|
وهؤلاء الذين تستكبر ان تسميهم مستمعين او متذوقين للشعر وتسميهم باعثي رسائل نصية للتصويت هم الذين تكتب لهم الشاعرة روزمين .. فالنقد ليــس بهذه الطريقة المتعالية وبكلمات حشدت للوصول الي تحطيم شاعرة بدات في طريق الشعر قوية ان شاء الله .. ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: روزمين عثمان : الماما قراندي في الخرطوم (مقال عاصف في الأحداث ) (Re: Elmoiz Abunura)
|
لا حولة و لا قوة الا بالله اسع دا زول كاتب و ناقد معروف و مقروء في الجبانة الهايصة بتاعة صحافة الحال المايل؟ الظاهر كدا و الا لما افسحت له صفحة كاملة يبداها ناقداَ و ينهيها بـ
Quote: علي كل لا يزعم هذا المقال أنه تناول شعر روزمين عثمان وإنما تناول الحمي التي مست بعض أجهزة الإعلام ورجال الإعلام إذ هم يتناولونه أما شعر روزمين نفسه فهو شأن آخر ....
|
دا زول روحه محرقاه بس و الله
| |
|
|
|
|
|
|
Re: روزمين عثمان : الماما قراندي في الخرطوم (مقال عاصف في الأحداث ) (Re: Elmoiz Abunura)
|
العزيز أبو نوره
نحن العامة والسابلة لا نفهم في النقد وأصوله وقواعده ، ولي رأي حاد في النقاد ومدربي كرة القدم لقناعة مني بأنهم يسترزقون من مواهب المبدعين دون أن يكون لهم عشرها ، فالناقد يولد النص أطفال غير شرعيين ، لا يعترف بأبوتهم المبدع ، والمدرب يعتمد علي موهبة لاعبيه في تحقيق إنتصارات لا يد له فيها ، حينما جاهرت برأي هذا لبعض الأصدقاء تم قمعمي ، ووصفي بالجهل والجهالة .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: روزمين عثمان : الماما قراندي في الخرطوم (مقال عاصف في الأحداث ) (Re: زهير الزناتي)
|
الأستاذ بهاء
أري ان المقال في مجمله قد تحامل علي الشاعرة لأسباب عديدة ، فهي موهبة شعرية حقيقية تتلمس خطاها ولها قصائد وجدت القبول لدي قطاع كبير من الناس ، كما أنه لم يبن الاسباب التي أدت به لرفض شعرها ، هل لمضامينها الجريئة والمتمردة كما لمح في أكثر من موضع بإشارته للأدب الإيروسي ،والذي يبدو بأنه يرفضه لأسباب خاصة به أم لأسباب فنية لا نعلمها نحن معسكر الأغلبية العددية .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: روزمين عثمان : الماما قراندي في الخرطوم (مقال عاصف في الأحداث ) (Re: زهير الزناتي)
|
شكراً لك يا أستاذ/ زهير على إيرادك للمقال و شكراً للأستاذة/ روزمين على سعة صدرها و إحتمالها والشكر للأخوة المتداخلين. بالتأكيد السيدة روزمين و الأخوة الكرام جميعاً ممن ورد ذكرهم في المقال محل إحترامي وتقديري اللامحدود وليست لدى أدنى رغبة في تجاوز كتاباتهم إلى ذواتهم. لقد أنشغلت فقط بمساهماتهم وكتاباتهم أما شخوصهم فهي مصونة عندي كما ينبغي. ما كان يهمني هو التعليق على تناول وسائل الإعلام لظاهرة الشاعرة روزمين وليس شعر روزمين نفسه لذلك تجدني ركزت على هذا الجانب وعبرت عن ذلك بوضوح. قصدت بهذه المداخلة التأكيد على تقديري الشخصي و إحترامي لكم جميعاً أما بالنسبة لموضوع المقالة فقد قلت رأيي و أنا على إستعداد للإستفادة من التعليق و النقد والتصحيح أيضاً. محمد
| |
|
|
|
|
|
|
Re: روزمين عثمان : الماما قراندي في الخرطوم (مقال عاصف في الأحداث ) (Re: محمد عثمان ابراهيم)
|
Quote: كتب آخر إنه ناقش شعر روزمين مع رجل الأعمال (الرائع) - علي حد وصفه - عصام الخواض ، مال الخواض والشعر ومن الذي نصبه حكماً علي جودة القصائد ، وأحد آخر شبه شعر روزمين بالتبغ قائلاً لا فض فوه (ذلك الروثمان الذي لا يتم الكيف به إلا بكرف الأنفاس المتوالية وكأن تبغه من طلح وشاف وكليت لا بل من محلب وصندل ، فقد رصدت أسعد ثملاً يميل به الشجو وكأنه عبي أو إرتضي من نهر الخندريس بقواديس ساقية روزمين الكثير) أي والله هكذا بنقصان دون زيادة فردت عليه الشاعرة مزهوة مخاطبة أياه بلقب (الأستاذ الأديب الاريب) وقائلة (أي شرف واي فخار منحتني يا سيدي بوجودك وحرفك الذي ينضح بالطيب فيضفي علي رائحة العتمة في حروفنا واقعاً يضج بالشمس والهواء الطازج يا سيدي وكل من أمتلك ناصية الكلم لهو عندي بمثابة إله) .
|
الاخ الزميل عصام الخواض والاخ الزميل الذي رمزت اليه واحد اخر وهو الاخ منصور هما مجرد متذوقين للشعر وقد ابديا رايهما في شعر الاخت روزمين .. والذي ينصب احدا حكما علي جودة القصيدة هو الاحساس بهذا الشعر فلا تكن اخي محمد دكتاتورا علي اذواق الناس فهم مثلك يشعرون والشعر احساس وشعور بالكلمة والنغم؟ لاتجرد الناس حق ابداء راي في شعر كتبه حسن او حسين؟ فهم تذوقوا الشعر لا الشاعر؟ كان الافضل اخي الكريم ان تتطرق للشعر لا ماقاله احدهم وتدخل من هذه البوابة لتشن هجوما غير مبرر علي شاعرة مازالت تتلمس طريقها الي دنيا الشعر الذي وضعتم لها حاجز اقوي من الجدار العازل الاسرائيلي واخيرا اتساءل من الذي وضعكم حكاما علي اذواقنا؟؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: روزمين عثمان : الماما قراندي في الخرطوم (مقال عاصف في الأحداث ) (Re: زهير الزناتي)
|
محمد عثمان ابراهيم???
محمد عثمان ده زاتو يطلع شنو؟؟؟
للعلم انا لم اقرأ لروزمين لكن ما عندي إحترام لي كل النقاد بدون فرز
النقاد ديل أكتر ناس عاطلين عن الفكر و الابداع .... ما عندم انتاج بي تعريفه، و اكل عيشهم من التنظير في انتاج الغير مع مقدره مقدره في حشو كلامهم بالكثير من الاسماء الاجنبية
مجموعة من النقاد نظرو علي واحدة من اغاني البيتلز (الخنافس) و جون لنون الكتب الغنيه قاعد يسمع لي تنظيرهم. اليوم التاني ظبط غنيه مجوبكه تب و ما عندها اي نسق او معني بعد ما خلص من الغنية قال let the motherfuckers figure this one out اها انا عندي اي واحد عاطل عن الانتاج و شغال منظراتي في تعظيم او تبخيس انتاج الاخرين عبارة عن motherfucker
| |
|
|
|
|
|
|
بيلادونا! (Re: زهير الزناتي)
|
أرفعوا أيديكم عن روزمين عثمان! دا إسموا الوأد! الزولة دي في بداية طريقها ما حدش يقول لها مستحيل! والمقال مهما لف حول كيفية إنتشار الشاعرة الشابة إلا أنه وفي النهاية يستقر كإهانة لها وتجريح لتجربتها. أنا كمتلقي لم أحفل كثيرا بما كتبته ولكن أحساسي أنها تسير في طريق الشعر وسوف تبلغ فيه شيئا يوما. أكتب هنا دفاعا عن حقها في أن تكتب وأن تعبر ودفاعا عن من يتذوق شعرها. أما من يعجب من سرعة إنتشارها فهو بلا شك يعيش داخل كهف! مصطفى مدثر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بيلادونا! (Re: مجاهد عبدالله)
|
شكراً يا زهير على جلب المقال و شكراً للأخ محمد عثمان إبراهيم صاحب هذا المقال المهم جداً في نقد (التناول الإعلامي للإبداع والمبدعين) متخذاً حالة روزمين عثمان كمثال من الواقع المشاهد. و شكراً للأخت روزمين عثمان على اجتراحاتها الكتابية و الشعرية (لست هنا معنياً بالجرأة على التابوهات) و التي أرجو لها فيها كل توفيق و تقدم و مزيد ضبط و ابداع كما و مما تشاء. و كذا أقدر لها انفتاحها تجاه النقد الهادف و القاصد إلى ما فيه خيرها كشاعرة و إلى خير الشعر من حيث هو شعر أي كفرادة إنسانية و إبداعية تشترط التجاوز الدائم في الشكل و المضمون مع التجويد المطلق في امتلاك و توظيف الأداة (رأيت ردود فعلها المتسامحة و المتفاعلة ايجاباً في غير هذا البوست). كقارئ، لست أزعم إنني ممن يشكل (الأقلية الهائلة)، و ما هولها على أية حال؟ بل الهول و الحول كله فهو ذاك الذي للشعر (النبي) (العارف) (الساحر) (الشيطان)!!! لست ازعم ذلك، و لا جدعت و لا جبت من جوهر المعاني، و لكنني واحد ممن قد يقيم الليلة من لياليه في قراءة للشعر تسري بي و تفيض علي بأقباس الدهشه و بالفتوح و بالمعارج. أو قد تسكنني شعرية قصيدة ما أو حتى عبارة، حتى أفتتن بها و أجدني أتلوها متبتلاً بها إليها و هي تسيل في كياني كنور شمعة على ظلمة الروح. بل و تتبدل بالقصائد القصائد أحوالي في المعرفة، من أرضٍ إلى فضاء إلى سماء الشعر. أرجو ان (تليَّل) علي ليلة تشجوني فيها أشعار روزمين عثمان كما قد شجاني بن الريب و درويش و خيري و الشنفرى و السيّاب و حميد و عبد الحي و غيرهم. إذن ... فيا ليلة ليلك جنّ... و بشراي بشرانا. و كقارئ، ليس إلا، لا لي في عير النقد و لا في نفيره، وما حظيت بسعد من النطق و لا في الحال، فقد أفادني نقاد الأدب الأخيار أيما الفوائد بما فتحوا لي عن مغاليق عوالم الأدب و الشعر الساحرة بما لم تتحه ابتداءً معارفي و لا حدود المرونة في خيالاتي. و لهذا تجدني شديد الامتنان لهم دوماً و عارفاً مقراً بأهمية النقد النقد و ضرورته لتقعيد المنجز الإبداعي على وثائر المتعة لا نهائية الأبعاد في براحات التلقِّي والترقِّي العقلي و لذاذات النفس المتجددة. الواضح أن هذا المقال رغم الإشارات المتناثرة فيه حول أشعار الأستاذة روزمين و تقوميه لها خفيفاً ليس كمثقال ما قوّمها البعض، إلا إنه، أي المقال، و كما أشار كاتبه، يركز جهده في نقد و تحليل دوافع التناول الإعلامي احتفالي الطابع و المترع بمفرط من الثقة، في شاعرة لا تزال بأول طريق الإبداع لمّا تتكامل أدواتها بعد حسب إقرارها هي شخصياً. قد يصيب هذا المقال و قد يخطئ في تناوله للقضية محل بحثه، و لكنه بلا أدنى شك مفيد في بابه و لا يستحق هذا التسليب و الهدر الذي ناله من جلّ المتداخلين. و لا كان يجوز معه الغضب بل و التجاوز اللفظي ـ ناهيك عن المفهومي ـ الذي ينضح من بعض المداخلات. هذا المقال و مثله من الكتابات لفي غاية الأهمية عندي. أهميته و ضرورته مع لزومها للسياق الخاص فهي تتعدى إلى عموم بيئة الإبداع و الثقافة و تكشف عن بعض عللها و هذا مهم و مفيد. أنا شديد الإحتفاء بهذا المقال جيد السبك و الصنعة، و الذاخر بالمعنى و بالاستدلال، و أجدني مستمتعاً به غاية المتعة و قد دفعني للبحث و قراءة بعض أشعار الأستاذة و مقال الأستاذ سعيد بوكرامي بأكثر مما دفعني أي تقريظ مجاني أو نقد عدواني، و لا بد أن أشكر كاتبه الأخ محمد عثمان إبراهيم و مفجرة حراكه الأستاذه رزمين عثمان متمنياً لهما دوام العطاء و الجودة، كلٍ في بابه أو يفتح له أبواباً غيره. فلنشجع إذن الأستاذه روزمين و لنشدد من عزمها في سراها الشعري حتى أقصاها، و لنحتفي بمثل هذه الكتابة الجادة لا تجوز عليها المجانية كما هذا المقال و كاتبه الأستاذ محمد عثمان إبراهيم. و تعبيراً عن احتفائي بالمقال فساعيد تنزيله هنا، كاملاً ، متصلاً غير منقطع، من مصدر آخر، مع الإقرار لزهير بالفضل و حسن المبادرة و لبعث التحايا لروح ماريا دي روزاريو كاستنييدا إي مونتيرو التي غالطت حتفها عن ميقاته السالف و لم تسبح مع الحيتان في هواء ماكندو الثخين بل فاجأتنا مع ملاك الشعرية الطافر من روح غابرييل جارسيا الوسيمة. ــــــــــــــــــــ هنا الرابط في سودان الجميع. http://sudaneseonline.com/forum/viewtopic.php?t=3037&sid=...9b3456bf6f08a3032f14
عن صحيفة ( الأحداث ) روزمين عثمان : الماما قراندى في الخرطوم محمد عثمان ابراهيم [email protected]
في كتابه الأنطولوجيا الثانية للشعر أهدى خوان رامون خمينيث الشعر المضمن فيها إلى من أسماهم (الأقلية الهائلة) قراء الشعر الذين أثبتوا على مر العصور أنهم قلة مثلما الشعراء الجيدون والشعر الجيد. وفي كتابه (الصوت الآخر) ودونما إشارة إلى خمينيث -كما يروي الشاعر الراحل كمال سبتي - يستعير أوكتافيو باث المصطلح ليتحدث عن قراء الشعر بإعتبارهم قلة خارجة على التحالفات وجماعة ما لها من نصير سوى الإبداع.
يترجم البعض مفهوم (الأقلية الهائلة) إلى اللغة العربية في بعض الأحيان ب (الأقلية الساحقة) وإن كان المحمول الثوري و العنيف للكلمة مما قد لا يتناسب والجماعة الرقيقة الهادئة والمتحضرة التي هي أنأى ما تكون بحجم معارفها عن معنى السحق بأي دلالة أتى.
وفي كتابه (هواجس الشعر) يشتغل الشاعر ممدوح عدوان على نفس المصطلح بإعتبار أن الشعر الحقيقي هو فن الأقلية الذي تتلقاه أقلية وتبدعه أقلية ولكنها تلك الأقلية الهائلة المعتزة بأقليتها والساعية للحفاظ عليها. يعتبر عدوان أن الكثرة التي تردد شعر نزار قباني تردد الفضيحة السياسية أو تتعامل مع كبتها الجنسي أكثر مما تتعامل مع الشعر "فأغلب هؤلاء لايقرأ شعراً معاصراً أو تراثياً" !
بإختصاريعدد عدوان في هذا الكتاب الذي نشر بعد رحيله أسباباً كثيرة لما يسميه ب(أزمة الشعر) . ما يهمنا من تلك الأسباب ولأغراض هذا المقال نذكر سهولة النشر وإنحسار الثقافة الجادة أمام الثقافة الإستهلاكية وغياب الحركة النقدية.
ترى هل تخلت الأقلية الهائلة البعيدة عن التحالفات، عن ريادة قراءة الشعر وتذوقه لصالح الغالبية العددية أم إن الأخيرة تسعى للحلول مكان الأولى بتحالفاتها الضخمة ووسائل تواصلها التقنية العالية وعضويتها الواسعة الإنتشار في المنابر الإلكترونية؟ ربما وصف البعض من حراس مملكة الشعر ما يحدث بأنه أمر مخيف، لكنه على كلٍ يقول الحقيقة كلها وراء إنتشار (شاعرة) إسمها روزمين عثمان ملأت الصحف ووسائط الإعلام وشغلت الناس فتهافتت على قصائدها الإيروسية الأغلبية العددية و استحت الأقلية الهائلة إزاء هذا المد فتكورت على نفسها وهي تقرأ عالم عباس و كمال الجزولي ومصطفى سند و الياس فتح الرحمن حتى يأتي الطوفان.
ذكرتني الحمي التي تناولت بها وسائل الإعلام ما صوره لنا الروائي الأعظم غابرييل غارثيا ماركيز في قصته الطويلة الأم الكبيرة (الماما قراندى). في تلك القصة الطويلة يحكي ماركيز قصة (ماريا ديروزاريو كاستنييدا إي مونتيرو) مختزلاًفي حكاية مأتمها الساحر قصة حياتها منذ توليها سلطان أبيها على قرية ماكوندو الخيالية و حتى وفاتها بعد ذلك بإثنتين وتسعين سنةً. تروي القصة أن البلاد كلها إستيقظت ذات يوم على طبعات إسثنائية للصحف و هي تحمل في صفحتها الأولى صورة الأم الكبيرة في شبابها إذ تبدو كملكة جمال. كانت السيدة مجهولة للكثيرين في أصقاع البلاد المتباعدة فخلع عليها الكلام المطبوع قداسة خاصة حتى أن رئيس الجمهورية الذي فاجأه الخبر أو لعله (نشر الخبر) وهو في الكلية الحربية قرر أن يختتم خطابه أمام جنده الأشاوس بطلب لحظة صمت حداداً على الأم الكبيرة.
على هذا المنوال صنعت الأسطورة وهكذا مس موت الأم الكبيرة البلاد من شحاذيها و حتى رئيسها. يروي لنا ماركيز بسخريته اللاذعة كيف التقط أعضاء البرلمان الأمرفتداولوا فيه لدرجة أن بحت أصواتهم فعمدوا إلى مواصلة مداولاتهم بالإشارة. ويحكي ماركيزكيف تم تعديل الدستور ليتمكن الرئيس من حضور القداس على روحها بعد أن أعلن الحداد الوطني لتسعة أيام. الأخطر من ذلك كله أن خبر موت الأم الكبيرة خرج من ماكوندو و الجمهورية الخيالية التي تقع فيها حتى وصل إلى عاصمة الأمبراطورية المسيحية في روما حيث مرت ساعات من البلبلة والإرتباك لم تحدث مثلها طوال 23 قرناً مضت،قبل أن يقرر قداسة البابا نفسه و بشكل حاسم الإنطلاق على جندوله الخاص لحضور الجنازة العجيبة البعيدة.
مع تذكري لتدخل قداسة البابا في الأمر قفز إلى ذهني فوراً كاتب عمود مناظير في صحيفة السوداني زهير السراج الذي قرر على عجل و دونما عدة ولا عتاد دخول ملكوت النقد الأدبي عبر بوابة تقديم الشاعرة روزمين!
ظهرت روزمين عثمان للمرة الأولى في المنابر الإلكترونية بتقديم ضخم وترحيب من أستاذة جامعية وأديبة وشاعرة معروفة حافظت على توازن إنتمائها للأقلية الهائلة وللغالبية العددية في آن واحد. قالت الأستاذة الجامعية أن روزمين قدمت لها نماذج من أشعارها في رسائل إلكترونية خاصة وإنها ترحب بها هنا في هذا المنبر كما ترحب بشعرها.
إندفع الحلفاء –رغم أنف أوكتافيو باث منكر التحالفات بين كتاب وقراء الشعر– إلى الترحيب بالشاعرة الجديدة في عجلة لا يمكن مضاهاتها إلا بالعجلة التي نشرت بها الشاعرة قصيدة بعنوان "لست أنا من تلبسها سراويل حديد". نحن في حل من أن نورد أي بيت في القصيدة أو أي قصيدة أخرى و لكنا نريد التوقف عند تناول المفردة المسكوت عنها و الحميمة في معظم اللغات. و بالمطلق هكذا وفي كل اللغات يستعيض الناس عن تسمية ما يجدون فيه حرج بكلمات من لغات أجنبية ربما، أو بكلمات تخفي محمول الحرج فيما نريد أن نقول. لسنا في حاجة إلى أمثلة فلغة أهل السودان الدارجة والفصحى تحمل عشرات المفردات التعويضية عن المفردات المُحْرِج ذكرها.
ما إن نشرت القصيدة حتى وسرت فيمن يكتبون حمى هذه المفردة فامتلأت بها شبكة الإنترنت حتى أن متحذلقاً ، ممن يكتبون، طرح للنقاش قضية كانت تلك المفردة أساسها " ليس بغرض الإثارة إنما الموضوع يستقر فى نخاع إحترامي العالي للمرأة، ويعكس شفقتي عليها ومحاولاتي لرفع بعض الحيوف عنها" (هكذا قال) وكأنه لم يتبق من الحيوف الواقعة على المرأة روحاً وجسداً إلا هذا الأمر. في كتاب عنوانه (شذور متفرقة حول الأدب) و هو كتاب يحتوي على مقالات متفرقة لا رباط بينها، على الأقل على مستوى النقد أو الفكر والتنظير ، أفرد الكاتب أسعد الطيب العباسي مقالاً عن شعر روزمين حشده بسطور كتبتها (الشاعرة) وتم الترويج للكتاب على شبكة الإنترنت. أعاد العباسي نشر مقاله ذاك إبان موسم (جنون روزمين) الذي إنتظم بعض وسائل الإعلام في السودان أثناء تواجد (الشاعرة) في الوطن الأم هذا الشهر.
قال الكاتب و هو يعتمر قلنسوة النقد في مقدمة ما كتب الآتي: " برزت مؤخرا الدكتورة السودانية (روزمين عثمان الصياد) بوجه شعري جذاب يحمل في ملامحه الجميلة لغة آسرة وأسلوب رائق وسهل تفلت من ربقة التقليدية والأصالة ليسبح في بحر الجدة والجرأة.. متحصنا بإنوثة طاغية غير واجفة وغير راجفة وموسيقى تقفز بين الحرف والآخر دونما غموض أو هلامية بيد أنه ينفعل بالرمز ويمتلئ بالاسئلة الموحية. هذه الشاعرة- التي تعد نفسها لوثبة لتعتلي بها قائمة الشعر الاولى ومدارج التفوق- تخرجت في كلية الصيدلة في العام 1995م وتزوجت طبيباً وأنجبت طفلتين جميلتين ..". منذ البداية أخطأ الناقد حين وصف الشاعرة بالدكتورة مشهراً لقباً يستخدم عادة لقهر الآراء المخالفة ويمنح حامله حصانة علمية تجعل منتقديه ،خصوصاً ممن لم يحملوا الدرجة الرفيعة، في منزلة الأقل معرفة والأكثر تنطعاً و كم شكونا من شخص يحمل درجة الدكتوراة في تخصص ما مثل الطب أو العلوم الشرطية مثلاً ويقدم بصفته الدكتور الشاعر أو الفريق أول الشاعر وما شابه فيفرض سلطان وظيفته منصبه على مملكة الشعر وقد كتب نورالدين مدني مرة عن الفنان المصري إيهاب توفيق قائلاً الدكتور إيهاب توفيق و هو لايدرك أن فن إيهاب توفيق أرفع من رسالة دكتوراة إحتشدت بالأخطاء الإملائية والنحوية ولم تضف شيئاً إلى مجد الفنان المحبوب.
تحمل (الشاعرة) وفق ما نشر عنها درجة البكالوريوس في الصيدلة وهذا لا يمنحها أي حصانة شعرية أو أدبية فماذا عن مفردات من نوع "وجه شعري جذاب، ملامحه الجميلة، أنوثة طاغية و طفلتين جميلتين" وكيف تخدم هذه الصفات مشروع تقديم الشاعرة إلى القراء المساكين مثلي. لا يخلو المقال بالطبع من أساطير مجانية من على شاكلة "تعد نفسها لوثبة تعتلي بها قائمة الشعر الأولى إلخ" هكذا و دونما أدنى دليل.
و في منبر سودانيز أون لاين يكتب العباسي "أن روزمين تستحق الإحتفاء لشاعريتها وموهبتها الكبيرة ولو لا ذلك لما طاردتها الصحف والفضائيات والإذاعات عندما كانت بيننا هنا بالسودان الأسابيع الماضية كصحف الرائد والسوداني وحكايات وإذاعة أف أم 100 وغيرهامن الإذاعات ولم تستطع لقصر إجازتها أن ترضي كل هذه الوسائط الإعلامية ولو لا شاعريتها الفذة لما ترجمت أشعارها فوق ذلك فروزمين أنثي شجاعة" مال الأنوثة هنا و الشعر؟ لاحظ مفردة (طاردتها) التي تشي بأن السيدة (الصياد) كانت طريدة وفي الواقع إنها لم تكن كذلك فقد إقتنصت عدداً كبيراً من وسائل الإعلام خلال إجازة قصيرة. و لعل شغف وسائل الإعلام المحلية بالسودانيين القادمين من الخارج تجاوز الحدود فبمجرد إطلالة شخص على مطار الخرطوم قادماً من الغرب تتهافت عليه بعض وسائل الإعلام وتقدمه في صورة الخبير لكن هذا موضوع آخر.
لم يكتف الأستاذ/ العباسي بمجرد التعبير عن الفرح بقصائد روزمين عثمان بل أقام أمام ديوان شعرها حصناً يمنع منتقدي ذلك الشعر –ما أمكن- من الكلام المباح وقد مارس إضطهاداً (نقدياً) على مشارك أراد السخرية من قصائد الشاعرة. وصف الأستاذ/ العباسي المشارك بأنه "لا يمتلك شيئاً من آلة النقد" متسائلاً عماذا يساوي هذا المشارك "أمام الكاتب والقاص والناقد المغربي سعيد بوكرامي الذي إحتفى أيما إحتفاء بنصوص الشاعرة روزمين؟". من الواضح أن الكاتب يحتكم إلى جنون ماكوندو بالأم الكبيرة أو جنون وسائل الإعلام في الخرطوم بشعر روزمين على أساس أن هذا هو القياس و عيار الشعر (بلغة إبن طباطبا العلوي). هذا منطق شديد الخطل فمطاردة الفضائيات لا تصنع شاعراً مثلما لا يهدر شاعرية أحد تجاهل الفضائيات ووسائل الإعلام و إلا فإن محمد الفيتوري و محمد المكي إبراهيم ومحمد محي الدين مثلاً يهدرون أعمارهم فما لاطائل منه إذ لانراهم كثيراً في الفضائيات بل نكاد لا نراهم على الإطلاق. أما صحف الرائد و السوداني و حكايات فمع الإحترام اللائق بها فهي ليست الحكم العدل في نقد الشعر.
و إذا تناولنا مسألة ترويع النقاد أو الغاوين بمقارنتهم بآخرين كما في حالة سعيد بوكرامي الواردة أعلاه فإن هذا ليس الأسلوب المعجز ومثله متاح أمام الجميع فكلما كتب واحد- أي أحد- شيئاً يمكن مقارنته بآخر دون التعرض و لو بنظرة واحدة لما كتب.
كتب آخر إنه ناقش شعر روزمين مع رجل الأعمال (الرائع) –على حد وصفه- عصام الخواض! مال الخواض والشعر و من الذي نصبه حكماً على جودة القصائد؟ واحد آخر شبه شعر روزمين بالتبغ قائلاً لا فض فوه " ذلكم الروثمان الذى لا يتم الكيف به إلا بكرف الأنفاس المتوالية وكأن تبغه من طلح وشاف وكليت لا بل من محلب وصندل...فقد رصدت أسعد ثملاً يميل به الشجو وكأنه عبى أو إرتضى من نهر الخندريس بقواديس ساقية روزمين الكثير" أي والله هكذا بنقصان دون زيادة فردت عليه الشاعرة مزهوة مخاطبة إياه بلقب (الأستاذ الأديب الأريب) و قائلة: " أى شرف وأى فخار منحتنى يا سيدى بوجودك وحرفك الذى ينضح بالطيب فيضفى على رائحة العتمة فى حروفنا واقعاً يضج بالشمس والهواء الطازج يا سيدى وكل من أمتلك ناصية الكلم لهو عندى بمثابة إله". هكذا يتبادل أدباء الإنترنت الكلمات الطيبات و هكذا ردت (الشاعرة) على المتحذلق بحذلقة أفضل منها كما خلعت عليه صفة إله -هكذا مرة واحدة- دون أن يطرف لها جفن أليس المولد كله بإسمها.
في حوار الشاعرة مع قناة النيل الأزرق، جلس المضيف و المضيفة كما يجلس محاوري (البيت السعيد) في التلفزيون الرسمي إذ يسمحون لكل ضيف بقول كل ما يريد و هم يبتسمون له و يعيدون كلماته نفسها على سبيل المجاملة. كان مقدم و مقدمة البرنامج أكثر من بائسين-دون أن يكون لهما في الأمر يد- في حضرة روزمين التي حصلت على لقب (كاتبة و أديبة) فيما كانت تلقي قصائدها الإيروسية. قالت وهي تقدم لقصيدة أسمتها لينين والعباءة " هي بتحكي عن التناقض الفكري بين إتنين.. طبعاً ليه أثر رهيب ..التناقض الفكري فظيع" دون أن يجرؤ أي من مضيفيها على سؤالها عما تعنيه بالتناقض الفكري!. إبتسما بمسكنة تبدو على كل مذيعينا إذ يحاورون ضيوفاً متباهين. يريد المذيعون الحصول على البرنامج بأي ثمن فيحتملون ثرثرة الضيوف!
لم تضع صحيفة حكايات الفرصة فأجرت حواراً مع (الشاعرة) غيرت فيه إسمها من (روزمين عثمان) إلى إسم فني/شعري باستخدام إسم الجد (روزمين الصياد). لكن الفضيحة جاءت بعد دخول الكاتب المعروف زهير السراج في السباق عبر كتابته لثلاثة حلقات في عموده الشهير (مناظير) بعنوان (روزمين .. زيدي جنوناً). دخول السراج في سباق المزايدة على تمجيد شعر روزمين شبيه تماماً بقرار الحبر الأعظم السفر على جندول لحضور جنازة الماما قراندى في ماكوندو حيث روى لنا ماركيز أن الرجل عاني للمرة الأولى في تأريخ الكنيسة من حمى الأرق وعذاب البعوض.
في صحيفة السوداني الصادرة يوم 14 يناير 2009م، تخلى السراج للمرة الأولى عن سياسة ( النضال بالعمود) وولج دون مقدمات إلى النقد بالعمود مفتتحاً ثلاثيته العجيبة بعبارة إعتقد-هو و ليس أنا- أنها موحية. كيف لا و هي مقتبسة من (الشاعرة) نفسها. كتب السراج: "أقر واعترف وأنا بكامل قوايَّ العقلية أن السودان يمكن أن يتسيَّد دولة الشعر العربي في أقرب وقت.. أقرب مما يتصوَّر أي شخص".
لم يحاول السراج (تغطية دقنه) وهو يستمتع بشكل مجنون بشعر روزمين متسائلاً " ماهذا الإبداع يا روزمين ؟! تأمل كيف تجيد هذه المجنونة (التبضيع) الشعري؟ و إذ يدرك إنه يتقعر بكلمة غير معروفة لغيره في اللغة العربية، يحاول الشرح بمحاولة العثور على جذر للكلمة فيهتف ( من مبضع). نعم عرفنا من مبضع فماذا تعني العبارة كلها يا زهير؟ بكل ثقة أقول إن العبارة لا تعني شيئاً و إن وجودها لا يفرق كثيراً عن عدم وجودها كحال الأعمدة الثلاثة. لا ينتهي سوء إستخدام النقد و الشعر و الكتابة دون إختتام الحلقة الأولى بعبارة تفتقر إلى الرصانة.. نعم ، "روزمين.. زيدي جنوناً (وولعي فينا زي ما عايزة)". يا إلهي!
في الحلقة الثانية يعيد السراج نفس الكلام (...) الذي كتبه في الحلقة الأولى مع حشو ترجمة كلمة تشريح باللغة الإنجليزية في متن المقال لتحميله ثقلاُ معرفياُ ولقهر من لا يقرأون الإنجليزية. بالطبع فإن كلمة تشريح غنية عن الشرح و التوضيح وهي مكتملة الدلالة في ذاتها دونما حاجة إلى مفردة أجنبية تحيل معناها الواضح إلى غموض. في رحلته النقدية لم يقرأ زهير شيئاً من النقد، فيما يبدو من مقاله، إلا حين أراد كتابة الحلقة الثالثة من مقاله. في تلك الحلقة لا بد أن زهيراً قرأ مراجعة أدبية في إحدى الصحف فنقل منها بعض القوالب الجاهزة لا يلوي على شيء مثل "ميزة (روزمين).. أنها تضعك في قلب الحدث، وتجعل منك، ليس قارئاً فحسب، بل البطل الرئيس، والصانع الوحيد للأحداث، فترغمك على التفاعل معها!! وفوق ذلك فهي تضعك أمام حالة شديدة التعقيد من المتناقضات والمشاعر الانسانية المتضادة.. فتثير لديك غريزة الفضول والتحدي التي تقودك الى المجهول". هذه العبارات ودون إستثناء جملة واحدة فيها لا تقول شيئاً مفيداً واحداً فكيف نسميها؟ ذا كان السراج يزعم أن موعد سيادتنا على الشعر العربي قد إقترب على يد روزمين فعساه أن يدرك أننا بروزمين وشعرها نصبح أكثر بعداً من السيادة على الشعر العربي أكثر من أي وقت مضى.
إن الكتابة في الشعر و تناوله بالنقد و تقديم الشعراء يحتاج إلى دراية بالشعر نفسه و النقد ولو على مستوى الحد الأدنى فوق إن الأمر مسئولية أمام القاريء تتقاصر دونها مسئوليات.
بالطبع فإن أي إهتمام بالشعر هو أمر حميد فقد عانى الشعر والشعراء عندنا من تجاهل مستمر و من تغاض متصل و ربما من كيد ، إذن فإن إهتمام الصحافة اليومية بالشعر هو أمر محمود من حيث المبدأ لكن في حالة (الشاعرة) روزمين فربما يصح النظر إلى ما كتب عنها على إنه يدخل في باب صناعة الشعراء بأدوات لا تعتمد على الشعر فحسب ، وقد شهدنا في بعض المراحل كيف عبر بعض الشعراء عن إستيائهم من مسابقات ضخمة مثل شاعر المليون على أساس أنها تحرم الأقلية الهائلة من حقها –المظنون- حصرياً في الحكم على جودة الشاعر ، بل وتمنح هذا الحق للأغلبية العددية التي يمكنها تمويل البرنامج من خلال التصويت بالرسائل النصية و الإتصالات الهاتفية وقد يفوز شاعر بسبب العصبية القطرية وليس بسبب جودة شعره. هذا الحديث يفتح صندوق باندورا صناعة الشاعر النجم و لنا في السودان تجربة صناعة الشاعر محمد عبدالحليم الذي لم يعد أحد يذكر حتى قصيدته " فلنأكل مما نزرع و لنلبس مما نصنع". أما وقد ذهب الشاعر وشعره إلى النسيان فليس من أغراض هذه المقالة الغوص في هذا الصندوق أكثر مما غاصت. على كل لا يزعم هذا المقال أنه تناول شعر روزمين عثمان و إنما تناول الحمى التى مست بعض أجهزة الإعلام و رجال الإعلام إذ هم يتناولونه أما شعر روزمين نفسه فهو (شأن آخر).
(عدل بواسطة هاشم الحسن on 02-07-2009, 08:15 PM)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بيلادونا! (Re: هاشم الحسن)
|
Quote: على كل لا يزعم هذا المقال أنه تناول شعر روزمين عثمان و إنما تناول الحمى التى مست بعض أجهزة الإعلام و رجال الإعلام إذ هم يتناولونه أما شعر روزمين نفسه فهو (شأن آخر). |
Quote: ذا كان السراج يزعم أن موعد سيادتنا على الشعر العربي قد إقترب على يد روزمين فعساه أن يدرك أننا بروزمين وشعرها نصبح أكثر بعداً من السيادة على الشعر العربي أكثر من أي وقت مضى. |
زعمين متساويين في الزعيق متضادين في الاثر الصادم . . . على الاقل السراج ورانا مشهادو . . . و ما قال ( شأن اخر ) النشوف مشهادك بالاول طلما المقال دا لا يزعم . . . اها دايرين البزعم و بقيس لينا مسافة ابتعادنابالضبط . . . و بعدين نحكم
في غير دي و الوصف الخشن لزملاء بـ " متحذلق " . . . مقال جيد
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سلامات (Re: محمد حيدر المشرف)
|
الأخ زناتي لك التحية وهي موصولة للأخ محمد عثمان إبراهيم صاحب المقال(العاصف) كما وصفته وحقيقة لم أتعرف بالأخ محمد عثمان إلا من خلال مقاله هذا والذي قادني للبحث عن آثار أخرى له فقرأت مدونته وقد بدا لي الأخ محمد عثمان صاحب عبارة قوية ورصينة كما هو متمرس وعنيف وثقافته الغربية لا تخطؤها العين والرد على أستاذ بحجم وخطورة الأخ محمد عثمان يحتاج إلى هدوء حتى لايكون الرد إنفعالياً وحتى نتجنب تلك القسوة التي بدت أحياناً بين سطوره ومرافعتي كادت أن تكتمل فقط إنتظروني، وإلى أن أعود ـ وحتماً سأعود ـ أكرر تحياتي لكما.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سلامات (Re: Asaad Alabbasi)
|
تحياتي للجميع .. ( المدن تتمتع بجودة الإستقبال ولكن لم تعرف ولن تدرك أهمية الوداع..),. تعود المشهد الثقافي السوداني في تعبيره المكتوب على نوع محدد من صيغ العبارات التي لا تخرج من مجمل شكل الثقافة السودانية في بنيتها الأساسية وسماتها المعروفة , والتي كلها تُحلق حول المجاملة حتى ولو كانت الإمور على خطأ بائن , ما أتى به المقال هو صدمة حقيقة لكل من ينتظر مقالاً لايخالف تلك السمات المعروفة , ولذلك يسهل رمي الكاتب بالكثير مما هو أبعد عن المقال المكتوب . أن المقال ولو إختلف أو إتفق الناس عليه حول ما قام بنقده إلأ أن المقال يعبر عن مجهود كبير من الرصد والإطلاع والمتابعة والمثابرة للشأن الثقافي العام , وهو حق لكل مهتم بهذا الشأن , وكيفما غضب الناس منه أو فرحوا به إلأ أن المقال يعتبر إضافة نوعية من خلال غزارة ودسامة مادته , ولاتتناطح في ذلك عنزتان. أن مثل هذه المقالات هي ما نحتاج له لتقويم الكثير من الإمور , ولايختلف الشأن الثقافي عن مثيلاته من الشئون الأخرى , وبه جانب كبير للتحفيز حول تجويد المنتج وكذلك ضبط جودته . وللمقال أيضاً حيوية تنبعث بين سطوره تدفع نحو تغيير شكل الخطاب من حالة مئيوس منها إلى ثورة حقيقة على الإفتراضات المقدسة في التراث الثقافي , فليس كل من إمتلك النواصي بعمومياتها عنده الحقيقة المطلقة وعلى الباقين أن يسلموا الأمر . أن الإعلام السلبي هو أخطر الأدوات التي ترهن الواقع مقابل الجمود , ولذلك تجد وكأنما التاريخ يعيد في نفسه كل عام , ولذلك يختل الميزان الثقافي , فكلما صعد درجة في سلم التطور تجده قد وقع مرة تلو الآخرى . كل التقدير والإحترام للأخ الأستاذ محمد عثمان أبراهـــيم .. كل التقدير والإحترام للأخت الشاعرة روزمين عثمان الصياد ..
وودي للجميع ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سلامات (Re: مجاهد عبدالله)
|
جميل .. جميل .. جميل
كل هذا الزخم نهتم بسلبياته قبل إيجابياته .. لأن ذلك يؤكد أن روزمين جائت بالجديد .. وكلما زاد الحصار يعنى الإهتمام .. وعادة رفض الجديد المبتكر ظاهرة صحية .. حيلة العاجز على الإبتكار .. ويعجبنى ثقة روزمين التى لا تزعزع ..
مرحى وزمين .. والى الأمام ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سلامات (Re: رأفت ميلاد)
|
الاخ العزيز مجاهد سلامات فقط اود الاشاره لمسألة الاعلام السلبي وهو مبحث المقال كما اراد له كاتبه وهو مختلف قليلا عن تناول النقد ( بمبضع ) الصرامه الاكاديميه
Quote: أن الإعلام السلبي هو أخطر الأدوات التي ترهن الواقع مقابل الجمود |
تناول ماده دسمه ك( الاعلام السلبي ) استنادا على على خلفيه اعتناء واحتفاء بعض الصحفيين بشاعره او شاعر بعينه بالطريقه التى خرج بها المقال لا يخلو ابدا من طعنات مؤلمه جدا فى ظهر المبدع ومنتجه والذى هو خارج دائره التناول ولا يكفى ابدا تزييل المقال بأن المنتج الابداعى شأن آخر لا يخص المقال. ودونك المقال
تحياتى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سلامات (Re: محمد حيدر المشرف)
|
سلاما أخي محمد وأحوالك ,,
أعتقد أن المقال الذي وصفته بالدسامة سيكون أحد مؤشرات أن ينظر الناس للمنتوج الإبداعي وتفحصه , وهنا تقريراً لو كان نفس المتلقين إتجهوا للمنتوج بعد شكل الدعاية أو الكتابات التي نشرها الصحفيون والتي إنتقدها الأستاذ محمد عثمان أبراهيم , والتي في رأي أنها تشكل تحفيزاً للمتلقي كي يتحسس ذوقه ولا ينجرف للأوصياء , لذلك لا أعتقد أن هنالك طعناً في المقال على ظهر المبدع أو منتوجه , وحتي ولو تناول أي ناقد المنتوج نفسه وليس ما يحيط به وإختلف معه أو أخرجه من دائرة الإبداع فلا أعتقد أن ذلك طعناً طالما أن الناقد قدم حجة داحضة من المنتوج نفسه , وبالنسبة للمتلقين فإن الأمزجة والذائقة تختلف من شخص لآخر . أن المقال يعبر عن تطور ملحوظ يجب أن يستفيد منه الإعلام أولاً وخصوصاً تكامل الموضوع من حيث التناول والرصد وترتيب الحيثيات .
خالص الود والإحترام أخي محمد ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سلامات (Re: Elawad Eltayeb)
|
حذلقه
مانى الأندروس طبجوه مويه وفار ومانى فطير دريش كبولو كوز خمار إن درنا الحرف بنسلو يشطشط نار وإن درنا الكماج عارفنلو سم الفار
منصور
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سلامات (Re: munswor almophtah)
|
رأفت يا عزيزي، سلام و حبابك، وأي حصار؟ بل هي براحات الشعر والنقد عبارتك دي ضيقتا علينا شديد ياخي لا حارين و لا دارين... وأما مقال الأستاذ بأعلاه فهو إلى الفتح النقدي أقرب من الحصار. و طبعاً عارف ما قاله الشيخ النفري (كلما اتسعت الرؤية ضاقت العبارة) ربما عليك أن تضيِّق من الرؤية المتشائمة قليلاً حتى تتسع لناـ كلنا ــ العبارة المتفائلة.
المنصور حبابك، يا خي ما تزعل... وهي الحذلقة هينة؟ لا تجوز إلا لمعاقر سلاف اللغة أثملته بالمعاني فيلعب بها... أها، المنتظر منكما أنت و الأستاذ أسعد العباسي كأديبين ضليعين عارفين بسر الشعر و فنونه ممتلكين للأدوات اللازمة لنقبه عن شذرات تبره و للغوص عن لآلئ سحره أن تتحفانا بدرس في شعر الأخت روزمين لا يكون قراءة فيه و لا تفسيراً له ولا تأويلاً لمعانيه أو حفاوة بذلك بل يبحث في وريفه الشعري عن جذوة الشعرية و ليس عن لمعة الشاعرية و يكشف عن تحقق مطلوباته الفنية و مكنون فنياته و عن موسيقاه داخلية أو خارجية و عن بنيته العروضية أو إبتناءاته النثرية و عن مجازاته و كناياته و مجمل بلاغته و عن تجاوزاته التركيبية و المعنوية و عن سبقه التجديدي شكلاً وموضوعاً و عن مكامن الدهشة فيه و قوة الإنفجار فيه و عن لغته و تقنياتها و استخداماتها على الورق و عن حدسه و كشفه و نبوءته و عرافته و كهانته و عن كثافته و غموضه و وهجه و عتماته المتحققات فرضاً عبر الاستخدام الشعري للغة إذن هي قراءة تستهدف الشعر لأجل أن تجلو لنا معدن الشعر
لو تفعلان ذلك هنا، و أنتما قمينان به، لاتسعت إذن الرؤية و العبارة كليهما و هيهات يكون حصار.
و تقديري
| |
|
|
|
|
|
|
|