دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
شرطة المرور في السودان: ما بيت الرشوة والايسكريم
|
من اسوأ المظاهر السلوكية ( وما اكثرها في ايام الانقاذ) تفشي ظاهرة الرشوة ..وشرطة المرور مثال واضح علي تلك الظاهرة .. الشرطة لا تراقب القيادة باهمال والسرعة المميته للمركبات خصوصا الحافلات و"امجاد" التي ادخلها للبلاد " دانفوديو" وغيرها من قطط النظام السمان ... الشرطة تبحث عن نوع المخالفات من نوع ليه لابس سفنجة والزجاج.. نعم هنالك اشياء مهمة.. ولكن الاهم ما يؤدي الي " القتل".. وشرطة المرور هي ادارة " للجبايات" واستنزاف الناس .. وللعلم فان " الركشات" ظهرت في ايام الانقاذ .. وكانوا وراؤها.. وبعدها تركوها نهبا للعساكر...
" القوات النظامية" في سودان الانقاذ هي " الدلوعة" والمدلله.. العساكر والضباط تصرف لهم حتي شيلة العرس وشنط وكراسات التلاميذ وخروف الضحية كمان .. وابناؤهم بدون رسوم في جامعة الرباط ويتعالجون في " ساهرون" .. ومدد يا وزير الداخلية
من الطرائف انني كنت بصحبة ضابط قريب لي في سيارته وعند اقترابنا من التقاطع ورغم ان الاشارة كانت حمراء الا ان العسكري اوقف الجميع لتمر سيارة الضابط!!
ولم تمر دقائق ومر عسكري مندفعا بسرعة جنونية وكاد ان يصطدم بسيارة احد المواطنين الذي صرخ في وجهه فما كان من العسكري الا ان نزل من سيارته يهم " تأديب" المواطن وشرطي المرور " الايسكريمي" لا يتدخل خوفا علي مشاعر زميله.. والحمدلله ما عمل مخالفة للمواطن .. حسب تعبير المارة!!
عندما قرات المقال ادناه اعتقدت ان الرجل " يحلم"او " يتخيل" ولكنه احسبه ودون شك يتملق
وهي الروح السائدة للاسف خصوصا في اوساط من نسميهم جزافا " الصفوة"
ولكن كتاب " الانقاذ" لا يخجلون علي الاطلاق
فبالامس كتب احدهم شاكرا معاملة امن المطار الذين منعوه من السفر حتي اضطر لمحادثة الوزير تلفونيا!! للتدخل
وكتب صحفي يدعي عمر محمد الحسن صفحة كاملة في صحيفة الوفاق - قبل ايقافها - يدافع عن وزير الداخلية وذلك عقب انهيار مبني ضخم يتبع للرباط وتلف اجهزة قدروا قيمتها بمبلغ 4 مليون دولار - هل كانت موجودة بالمبني المنهار !!؟؟- وتحدث ذلك الصحفي عن شهامة الوزير وهو يشارك في نشييع مواطن بسيط من ضحايا انهيار العمارة اياها!! يا الجماعة الحاصل شنو في الدنيا
Quote: إلا قليلا د. كمال حنفي
Email: [email protected] بلاغ لنيابة المرور ! أصدق اللحظات السودانية لحظة يختلى فيها مواطن سودانى بكوب
أى والله ... حدث هذا مساء الاثنين ... كنت ضمن الذين يدورون حول احدى «الصوانى» ففوجئوا بشرطى مرور يستوقف السيارات ويدعونا للجنوح يمينا الى جانب الشارع ... بدأت تجهيز نفسى للحظة لا يحبها السائقون: معاينة رخصة القيادة والأوراق التى تتقاطع معها ... حتى فوجئنا بأفراد من شرطة المرور يوزعون علينا «أصابع» الآيس كريم !... ويحاصروننا بابتسامات لو وزعت على شوارع العاصمة لوسعتها !
هى دائما هكذا... الكلمة الطيبة من رجال المرور اصدار لأمر مؤقت للمواطنين بتبادل حلو الكلام فى حركة السير ... ابتسامة رجال المرور فى وجه مستخدمى الطريق فى حقيقتها ابتسامة من وزارة الداخلية فى وجه المواطنين !... بعض أخطاء المرور وحوادث ناجمة عنها لا تنتجها الا بعض صور العنف الخفيف المتبادل فى حركة السير واللغة الغليظة التى يتبادلها السائقون حتى صارت قيادة السيارات لا تخلو من عبارات من وزن : خطف منى الطريق !... اقتلعت منه الشارع! ... وابتسامة رجال المرور فى هذه الحالة هى افشاء ثقافة مرورية غائبة تمتص عنف الطريق هى ثقافة الابتسام !
شرطة المرور فى تلك الأمسية فجّرت فى أدمغتنا فكرة انقلابية وهى انّها تملك زيادة جرعات فى دورها ... لا تكتفى «باماطة الأذى» عن الطريق فهى قادرة على تقديم صدقات صغيرة بالانابة عن الدولة : الابتسامة والكلمة الطيبة ... لم يثبت حتى الآن انّ الابتسامة تعنى التساهل وأنّ فرض النظام يعتمد على التكشير ... رمز الدولة ذو الوجه المتجهم لا يعنى صرامة فى الأداء العام وانما هو أقرب لرمز يحس بظلم الدولة فى واقع حاله فيخرج«لتصفية» حساباته مع المجتمع ... فن ادارة المرور لا يقوم به شرطى يرتدى الأبيض من الخارج ولا يسكنه ضمير أبيض من الداخل ... لا نرجو لقاءه فيوم لقائه يوم عبوس قمطريرا!
أقولها واضعا ساقاً على ساق ... مؤسسات الدولة ذات اللقاء المباشر مع الجمهور بيدها تقديم اشارات «مرورية» موجبة للمواطنين ... بل هى قادرة على عقد «مصالحة وطنية» مع الجمهور على مرحلتين ... مصالحة لاستعادة الثقة فى النظام العام للدولة ... ومصالحة على الحقائق العامة لمواجهة العصر !
كل عام وشرطة المرور بخير ... فقد أنسانا اسبوع «المرور» الدستورى أسبوعا مرموقا فى يومياتنا المدنية وفى حياتنا «البريّة» : اسبوع المرور ... اسبوع فى نهايته قامت شرطة المرور بارتكاب «مخالفة مرورية» لتمنحنا لحظة باردة فى جو ساخن ... لحظة مغلفة بالآيس كريم !!
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: شرطة المرور في السودان: ما بيت الرشوة والايسكريم (Re: فخرالدين عوض حسن)
|
انتا قايل الايسكريم دا جابوهو من وين ؟
من جيوب الفرحانين بعدالة الإنقاذ وكرمها الحاتمي أمثال الصحفي صاحب المقال. قال ايسكريم قال : الناس مالاقية كسرة تسد بيها جوعها وبلد المتناقضات دا فيهو ناس بيوزعو الاسكريم على المارة، أمشوا وزعو فيتريتا على النازحين في دارفور، يوزعكم البلا اليخمكم.
انتا عارف يمكن ناس المرور محتفلين بمرور عام من الجباية وعاملين (Party) بهذه المناسبة !
قبل يومين لقيت لوحات عربيتي مافي، سألت الناس الكانوا قاعدين قالوا لي جاء عسكري مرور وقلعها وقال ليك تعال ليهو في القسم. مشيت القسم قالوا لي غرامة : 20 ألف، وبالعدم ما في لوحات، السبب : الوقوف في الشارع، دفعتا العشرين ألف وقلت ليهم المرة الجاية حأوقفا في بيتنا.
اها هسع العشرين ألف دي هي الاشترو بيها الايسكريم لسعادة الصحفي الخطير انشاء الله ما تنفعوا.
.
| |
|
|
|
|
|
|
|