|
الشرطة تقوم بمطاردة نسوة السراويل الضيقة بجوبا
|
مطاردة نسوة السراويل الضيقة بجوبا (1) ياي جوزيف على صدر صحف الخرطوم طغت أنباء متناثرة تنتسب لشرطة مقاطعة جوبا يوم الثلاثاء 7 أكتوبر 2008م، عن اعتقال أكثر من (35 شابة) يرتدين سراويل أو بناطلين ضيقة، بتهمة "تعكير الأمن الاجتماعي" بجنوب السودان ـ وتأتي هذه المطاردة الشرطية كجزء من حملة تقوم بها السلطات المحلية ضد شللية الشباب وما سماها ألبرت فتيا ردنتور معتمد محلية مدينة جوبا بـ (نيغاذ أو عصابات الشباب الزنجية)، التي انتشرت مؤخراً في إنحاء المدينة، واكتسبت هذه الجماعات من الشباب البطالة سمعة سيئة ترتبط بشرب الخمور والتدخين والعري، وأضاف أن الأمر ينص على حظر كل أنواع السلوك السيء والأنشطة المتعلقة بالثقافات الواردة والمحظورة والمعروفة الآن وتعرف بـ (نيغاذ). ولكن المفاجأة هي اعتقال أعداد مقدرة من النساء مساء الأحد 5/10/2008م، لكن تم إطلاق سراحهن دون توجيه اتهام، بعد أن مثلن أمام محكمة النظام العام في اليوم التالي. ومن ردود الأفعال المضادة لهذه العملية البربرية والتي لا تشبه أدبيات وسلوك الحركة الشعبية كان تعليق نائب الأمين العام الدكتورة/ آن أنيتو قائلةً: (هذا التحرك الغرض منه فرض تطبيق الشريعة الإسلامية خفية وبصورة غير مباشرة وان الأمر المحلي غامض وغير دقيق وهلامي ليحدد أي سلوك ينبغي منعه) بشأن هذه الاعتقالات العشوائية وغير مؤسسة على الدستور الانتقالي لحكومة الجنوب. أما وزيرة الشؤون الاجتماعية والجندر بحكومة الجنوب الأستاذة/ ميري كيدن فقالتما قامت به الشرطة يخالف وثيقة الحقوق ودستور جنوب السودان ـagainst the bill of rights ). وفي تقرير رجال الشرطة وصفوا هذه العملية (بأنها إجراء صارم ضد الأجنبيات العاملات في تجارة الجنس ـ كما برزت الشرطة سبب اعتقال الشابات اللائي يرتدين السراويل الضيقة "البناطلين" وهذا يخالف أمراً محلياً صادراً في جوبا ينص على الحفاظ على القيم الثقافية وكرامة مواطني جنوب السودان من التأثير الأجنبي على مجتمعاتنا ونضمن تنشئة الأجيال الجديدة على قيم الفضيلة). والجدير بالذكر أن هذا الأمر يعود إصداره لسنة 2003م قبل التوقيع على اتفاقية نيفاشا للسلام لمنع وحظر سلوك "جماعة الزنوج" في المدينة. لكن هناك تساؤلات محورية والتي ُتطرح هي: ما المراد بمطاردة البنات في زيهن وملابسهن؟!.. وما هي رسالة حكومة الجنوب بفعل هذه؟! .. وهل يوجد شيء اسمه "كرامة مواطني بعد الاهانة والاعتقال؟؟" وما هو الفرق بين محلية مدينة جوبا عن محليات خرطوم الشريعة الإسلامية؟؟ وممارسات المؤتمر الوطني ضد المسيحيين في الخرطوم؟!.. الحقيقة أن جوبا تمارس الازدواجية في المعايير وتنتهك الحريات الشخصية وخرقاً لحقوق الشباب والمجتمع وهذه دلالة غير تقدمية وحتى دلالة غير يمينية متطرفة!!.. والسيد المعتمد ألبرت فيتيا هو يمسك العصا من النصف ولا يختلف عن زمرة الطالبان الأفغانية الفاشستية المتخلفة. هل لازال هناك، وفي هذا البلد، شيء اسمه نساء لا يرتدين البناطلين؟؟ هذه مهزلة وضحك على "ذقون التيوس" كحاملين لرسالة المجتمع المحافظة؟! رغم بربرية الإنقاذيين وتخلفهم فإنك تجد النساء أو البنات يرتدين السراويل الطويلة والضيقة هنا في الخرطومـ يا لها من مفارقات!!. وإذا اعتبرنا إن هناك ظروفاً وشروطاً موضوعية لأجل محاربة الثقافات الواردة كما يدعي هذا المهووس (ألبرت فيتيا)، فهل يتم العمل وتبليغ الرسالة التربوية بهذه الطريقة الهوجاء واللا إنسانية؟! إنها فكرة متعجرفة ومتحجرة. من باب أولى أن تخرج وزارة الشؤون الاجتماعية والجندر بتشريعات في هذا المضمار وليس أن (ترتجلها) محلية جوبا. عموما بناء مجتمع معافى في نسيجها المجتمعي، يمكن القول بأن الرسالة التربوية لا بد أن تتم فيها عملية التغيير أو الإصلاح في شكل انسيابي ومنسجمة، لان أركان المجتمع لابد أن تكون جزءاً من التحول النوعي المرجو وهو بمثابة قناة لمرور المعرفة الحاملة للقيم المتجددة، والمتطورة، من الأجيال السابقة، إلى الأجيال اللاحقة، عن طريق هذه المعادلة: الحامل للقيم المورثة من: (نساء ورجال أي الإباء والأمهات) + ثم (الرسالة والبيئة الاجتماعية المحلية والخارجية) + المحمولة إليه من (الأجيال الصاعدة) = البرنامج الحكومي أو الأسري + المؤسسة التربوية الاجتماعية + رغبة المواطنين واعتمادا على قيام تصور تربوي متكامل، ومنسجم مع طبيعة النظام السياسي القائم بمضامينه الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية. خلاصة القول ما قامت بها محلية وشرطة جوبا هو تعدٍ على الحقوق المدنية في حق الأجانب والمواطنين السودانيين حتى ولو هن من عاملات بيع الجنس، ولا تبررها أقوال المعتمد ما يسمي بالأنشطة المحظورة. هل قمتم بدراسة الأوضاع التي أدت إلى ظهور ظاهرة العصابة؟! وهل أدى محافظ محافظة جوبا جميع أدواره الخدمية على أكمل الوجه من إصحاح للبيئة الصحية وتوفير فرص العمل وتشييد المشافي والدواء، وتوفير الكتاب المدرسي والمعلم ولم يتبق لمحافظ جوبا إلا ضبط المظهر العام. يقال ( الذي بيته من زجاج لا يرمي الناس بالحجارة)، و (من كان منكم بلا خطيئة فليرمها بحجر) محلية جوبا (وسخانة) تحتاج لتنظيف!! اتركوا حملات اللبس لأسر البنات و وفروا الأمن الغذائي أولا وارفعوا عن الشباب البطالة قبل أن تمنعوا ارتداء البناطلين الضيقة (وبالله شوفوا ليكم شغل لو ما عندكم شغل!!). هذا زمانك يا مهازل فامرحي!!.
سلفاكير ينتصر للنساء (2) ياي جوزيف بالأمس الخميس 9 أكتوبر 2008م، تناولنا عبر هذه المساحة خبراً مفاده: (بأمر محلي صدر من معتمد جوبا "ألبرت فيتيا"، والشرطة تعتقل عشرات من النساء والشابات اللاتي كن يرتدين "البناطلين الضيقة")، وحين أجريت محاكم النظام العام الفورية، وتلك المحاكم تبتسم بتشريعات الإسلامية. إلا أنّ التوجيهات من رئيس حكومة الجنوب القائد سلفا كير ميارديت بإلغاء التهمة الموجه ضد المعتقلات وإغلاق لتحقيقات الشرطة وأمر بإجراء « تحقيق جاد مع السلطات المحلية». وعلى لسان وزير شؤون الرئاسة د. لوكا بيونج بحكومة الجنوب وفي بيان: أن سلفاكير أمر بالإفراج الفوري عن أي امرأة اعتقلت في إطار هذه العملية في جوبا عاصمة الجنوب. وشدد على أنه توجد تساؤلات بشأن قانونية هذه العملية.. وهذه محمدة يمكن أن تضاف لرصيد القائد سلفاكير الذي ينتصر للنساء!!. وتؤكد المقولةسلفاكير للتغيير). ما قام به ألبرت فيتيا، هي دلالة سلبية توحي بطريقة تفكير هذا الرجل (المهووس بعقلية التخلف!!)، وبكل المقاييس سواء كانت هذه العقلية اجتماعية أم سياسية، فالنتيجة عنده هي واحدة؛ وهي اختصار الظاهرة أو المرحلة أو السلوك في تفصيل واحد وبصورة قطعية ونهائية وحبسه في المحبس الذهني البسيط دون أية تحليل يسنده المنطق!!.. وبذلك يصبح غير قادر على التوليف أو بناء الدوافع الفكرية و إيجاد روابط بين الأشياء وحوادث الظواهر، وهذا العقل السطحي يأخذ الظاهرة في وجودها الخاص ـ ووضعه في علبة مُحكمة وغلق الباب عليه بصورة أبدية وغالبا ما يكون هذا الفعل بلا سند منطقي متين وناضج، كتلك الظاهرة التي لا صلة لها بقانونٍ أو شروط الحياة. ما رأيناه من تصرفات معتمد جوبا تعني التخلف ونتاج عقليته الطبيعي، وقد عرّفها الكاتب العراقي حمزة الحسن في تحليله لكتاب د. مصطفى حجازي (سيكولوجيا الإنسان المقهور: عملية نفسية علائقية، يختصر فيها الشخص إلى أحد أبعاده، أو وجه من وجوده، أو إحدى خصائصه فقط ... وفي هذا اعتداء على إنسانيته،وحريته في أن يكون غير ما نريد. ويتخذ طابعاً سلبياً معظم الأحيان، كأن لا نرى من الشخص إلا خصاله السيئة. وهنا تدخل التحيزات والأحكام المسبقة والأفكار المنمطة كثيراً. وتؤدي إلى مواقف إدانة وتعصب). إن أفعال محلية جوبا الآن، المشوهة والفضيحة وصمة عار في جبين وثيقة الحقوق الناس وإحراج لحكومة الجنوب وكأنه لم يبق لها شيء تفعله سوى الاشتغال بالملابس الضيقة؟!.. والعقل المدبر لهذا التفكير تنقصه المحاكمة المنطقية القائمة على رؤية الأشياء في تحول وولادة وموت وانبعاث. أما العناد والرسوخ، فمن سمات العقل المتخلف، الصوري، السطحي، الراكد الجامد، المريض والميت الذي لم يعد قادراً على رؤية الحياة في ديناميكيتها وتحولاتها الفكرية والسياسية والاجتماعية، ولا في قفزاتها السريعة خاصةً في عصرِ العولمة الفضائية وثورة المعلوماتية. الخطوة التي اتخذتها قيادة حكومة الجنوب المتمثلة في توجيهات الرئيس سلفاكير بخصوص حملة ضد (اللبس الضيق!!)، تعتبر خطوة موفقة للتمييز ما بين (النابل والحابل) من الأمور الكيدية. ودائماً سلفاكير يستجيب لنداءات المظاليم وليس في حكم قضية "اعتقال النساء!!"، بل يتمتع هو بقدرات هائلة وأمين على أعراض الناس وحرياتهم وأموالهم.. ولا تستهويه المطامع فتعطل سلامة تفكيره.. ولا تغره نزعة الثراء فيستحل المال العام، وتطول يداه في الكسب غير المشروع.. ولا تغريه السلطة فيرتاد دروب التعدي والرذيلة إشباعا لنزوات النفس.. وهو كتوم لا يتكلم إلا بقدر ما يقتضيه الحال.. يحفظ الأسرار، ولا يبوح بها رغم كل ما يمكن أن يتعرّض له من استفزازات أو ضغوط، ولا يفرّط في ذلك مهما اختلف مع من تتعلق بهم تلك الأسرار.. أيضاً هو رزين لا تهزه تقلبات الزمن وصروفه ولا تدفعه لاتخاذ مواقف غير محسوبة بدقة.. عادل غير محابٍ أو مجامل على حساب حق عام.. يستوي في ذلك خصومه، أقاربه والأباعد.. لا يحوّل الاختلاف حول أمور في الشأن العام إلى عداوة تنحدر به إلى مستويات لا ينبغي له أن ينحدر إليها. ونقول هذه هي الديمقراطية في حكومة الجنوب فهل يعي الإنقاذيون هذا الدرس؟!.
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الشرطة تقوم بمطاردة نسوة السراويل الضيقة بجوبا (Re: ياي جوزيف)
|
روزمين سلام ..
Quote: أخ ناذر القال ليك بضرب الما محتشمات ياخى دا مرة ضرب زوجة خالى فى رأسها وتسبب فى أصابة بالغة ونزيف وهى أستاذة جامعية وترتدى العباءة وخمار الكيزان (رغم أنها ما كوزة ) أها رأيك شنو
|
غايتو علي حسب فهمو أي زولة سوطو بيلحقا ما محتشمة ..!!
وزولنا دا لو مشى الجنوب حا يدور بي سوطو دا بنات علي اولاد !!
| |
|
|
|
|
|
|
|