دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
Re: التحليل الطبقي والنوعي هو المدخل الصحيح لفهم وتغيير أوضاع النساء/الدكتورة/ أمال جبر الله سي (Re: Badreldin Ahmed Musa)
|
Quote: وفي ختام هذه المساهمة ، أود أن أؤكد على أهمية الفكر الماركسي وإسهامه بمنهج التحليل المادي التاريخي في الكشف عن جذور اضطهاد المرأة وإمكانية تغيير هذا الوضع. لكننا نحتاج لتطوير هذا المنهج ليستوعب كل أشكال الاضطهاد الذي تتعرض له النساء كنوع وذلك باستخدام منهج التحليل الطبقي والنوعي لفهم وتغيير واقع النساء. |
الأخت ... آمال جبر الله ... تسلمي تجديني أقرظ جهدك ذو الطابع العلمي هنا, لكن كمان ما ممكن يا أختي تبديهو بالماركسية وتنهيهوا بيها كمان ... إنت قاعدة وين؟ يعنى مما ممكن يا آمال وبعد كل دوران الدنيا ده وما يعتمل فى أروقتها الفكرية والسياسية والإقتصادية, تكوني واقفة منتظرة القطار الماركسي فى رحلته السرمدية للمجتمع الشيوعي. بصراحة كنت متوقع منك تفاعل أكثر دينامية وإرسترشادا بسمة العصر وإحداثياته ومآلاته.
ربما أفدت المطلع من هنا ببعض حيثيات فنية ومعلومات ذات صلة, لكن صدقيني فالقارئ من قبل إطلاعه على موضوعك هذا أقرب للواقع مما بعد الإطلاع , وزي الجيتي تكحليها ... عميتيها. فالموضوع ما الماركسية ولا الصراع الطبقي, الموضوع تاريخ وأفكار ودين وثقافة ومعطيات عصر وما يتصل, وهي بمستوى من التعدد والتفرد لا يمكن تضمينها عسفا فى حامل آيدلوجي واحد. بل هي بمستوى من سرعة التفاعل, لا يسمح بنتيجة قيد الإجراء, إلا وتعقبها نتائج أخر وتستتبعها تفاعلات لا تنقطع وهكذا الحياه. فمحاولة { تثبيت } المنهج الماركسي لمعالجة مشكلة المرأة أو أي مشكلة إجتماعية فى هذه الدينا, فهو غير كاف البتة, إن لم يكن وبطبيعة مآلات التجربة الماركسية ... غير موفق.
فى كل الأحوال ... فأنت فى موقع تقديري وإحترامي.
وشكرا أخى بدر الدين ... وأتمناه حوارا متفتحا.
مع مودتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: التحليل الطبقي والنوعي هو المدخل الصحيح لفهم وتغيير أوضاع النساء/الدكتورة/ أمال جبر الله سي (Re: Badreldin Ahmed Musa)
|
العزيز بدرالدين تحياتي بالفعل مساهمة الدكتورة آمال لجديرة بالاطلاع عليها وقد قمت بالتنويه اليها في (بوستين)........... ولكي تكتمل الرؤية أدناه تعليق الأستاذ السر بابو علي النقطة المحورية (الفكرية) في المساهمة .
Quote:
الماركسية ومفهوم الحل التلقائي لقضية المرأة
تاج السر عثمان [email protected]
كثير من الناشطات في حركة حقوق المرأة، وفي عرضهن للماركسية وقضية المرأة يصورن أن الماركسية بشرت بالحل التلقائي لقضية المرأة بمجرد تحقيق المجتمع الاشتراكي أو تحرير المجتمع من الاستغلال الرأسمالي والاضطهاد الطبقي، على سبيل المثال الاستاذة نعمات كوكو أشارت في ورقة اعدتها بعنوان (قضايا المرأة بين النظرية والواقع، الجزء الاول) إلى أن (التحديات التي تواجه مختلف المدارس النسوية لا تعفي المدرسة الماركسية من اعادة السؤال حول تلقائية الحل لكل أنواع اضطهاد المرأة بمجرد تطبيق البرنامج الاقتصادي الذي يؤدي إلى زوال الأساس المادي لعدم (المساواة الاجتماعية))(ص 15)..
وفي عرض الكاتبة للمدرسة الماركسية فيما يختص بقضية المرأة ، أشارت إلى أن المدرسة الماركسية تركز على قضايا الصراع الاجتماعي والطبقي الذي يرتكز على البنية الاقتصادية وعلى الانتاج المادي والاجتماعي وتربط بين قضايا الانسان رجلا كان أم امرأة بمنظومة الانتاج وعلاقة الانتاج وتراكم رأس المال من فائض القيمة الناتج عن علاقات الانتاج تلك، وترى أن قضايا المرأة جزء من هذه المنظومة ، هذا على المستوى العام .. وحتى على المستوى الشخصي (النوعي)، فانها ترى أن القضايا ذات الارتباط بعلاقة المرأة والرجل على المستوى الشخصي مرتبطة بحل القضايا على المستوى العام . الا أن التجارب العملية خاصة في الدول الاشتراكية (الاتحاد السوفيتي سابقا) وبعض دول اوربا الشرقية اثبتت عدم صحة هذا الطرح على الاقل على المستوى العملي مما يستدعى أن نتعامل مع (قضايا المرأة) على المستويين العام والشخصي بنفس القدر من الاهتمام من حيث الدراسة والبحث والحلول..)(ص 4).
كما أشارت د. أمال جبر الله في مقال لها بعنوان (معالجة العمى النوعي في رؤية برنامج الحزب)(الميدان: 19/11/2008م) إلى أن (الرؤية الاختزالية داخل الماركسية ترى أن اضطهاد المراة هو نتاج للصراع الطبقي وحده وأن سيادة الرجل داخل مؤسسة الزواج والاسرة هو مجرد نتيجة لتفوقه الاقتصادي ، وبالتالي وبمجرد المساواة في العمل والاجر تنتفي دونية المرأة وسيادة الرجل).
تواصل د. امال وتقول (ظلت مسألة المرأة ثانوية لدى الكثير من الماركسسين والاحزاب الشيوعية لأنها كما يرون تنتهي تلقائيا عندما يقضى على الاسباب الاقتصادية).
واود هنا مناقشة هذه الاطروحات وهل صحيح أن قضية المراة تحل تلقائيا بمجرد التغير في الاوضاع الاقتصادية أو بمجرد المساواة الاقتصادية أو في العمل بين المرأة والرجل؟ وهل هذا مفهوم ماركسي صحيح ام اختزال للماركسية؟
على المستوى الفلسفي كما هو معلوم، تناولت الماركسية العلاقة الديالكتيكية بين المادة والوعي (أو الواقع والفكر)، وأشارت إلى أنه صحيح أن المادة سابقة للوعي ولكن للوعي استقلاله النسبي والذي يؤثر بدوره في المادة ويعيد تشكيلها ، فالعلاقة ليست ميكانيكية ميتة جامدة ، بل هي علاقة انعكاس ديالكتيكي معقدة لايجوز التبسيط فيها. وفي الفهم المادي للتاريخ تناول ماركس العلاقة المعقدة بين الوجود الاجتماعي والوعي الاجتماعي، وأشار إلى أن الوجود الاجتماعي يحدد الوعي الاجتماعي ، ولكن للوعي الاجتماعي تأثيره على الوجود الاجتماعي ويعمل على اعادة تشكيله، فالعلاقة ديالكتيكية معقدة، ولذلك أشار ماركس إلى أن الافكار تتحول إلى قوة مادية عندما تتملكها الجماهير. على أنه بمجرد التغير في الوجود الاجتماعي (البنية التحتية للمجتمع)، لايعني ذلك أن الوعي الاجتماعي (أو البنية الفوقية) يتغير تلقائيا. كما أشار انجلز في كتاباته ألأخيرة إلى خطأ اعتبار الاقتصاد كعامل وحيد في التغيير، ورغم دور الاقتصاد الحاسم ، الا انه هناك عوامل متداخلة ومتشابكة تسهم في التغيير تتكون من قومية وسياسية ودينية وتقاليد البلد المعين وتاريخا وخصوصيته الثقافية، كل ذلك نأخذه في الاعتبار عند معالجة مسألة التحولات الحاسمة في المجتمع، اضافة للمنهج الديالكتيكي الذي ينظر للظواهر في شمولها وحركتها وتغيرها وتبدلها الدائم، وبالتالي، لايمكن التصور، ان الماركسية نظرت لحل قضية المرأة تلقائيا بمجرد زوال الاوضاع الاقتصادية والطبقية التي تكرس استغلال الانسان للانسان. صحيح أن ماركس في كتاباته الأولي كان منكبا على نقد المجتمع الرأسمالي، وتابع تطوره الباطني في دراسته للرأسمالية في بريطانيا والتي وصلت فيها درجة متطورة مقارنة بالبلدان الرأسمالية الأخرى يومئذ، وتوصل في مؤلفه رأس المال إلى القانون الاساسي للمجتمع الرأسمالي وهو فائض القيمة، وتوصل إلى التناقض الرئيسي للمجتمع الرأسمالي وهو التناقض بين الطابع الاجتماعي للانتاج والتملك الفردي لوسائل الانتاج، وأنه من احشاء المجتمع الرأسمالي سوف يبرز مجتمع جديد اشتراكي، سوف يحمل في اطواره الاولى عناصر عدم المساواة، وأن قانون القيمة الخاص بحركة السلع في المجتمع الرأسمالي سوف يفعل فعله ، وبالتالي سوف يظل الحق البورجوازي مستمرا، ويأخذ الانسان في المرحلة الأولي من الشيوعية (الاشتراكية) حسب عمله، وطالما كان الناس يتفاوتون في قدراتهم الجسدية والعقلية فان دخولهم تكون غير متساوية، وبالتالي، فان ماركس كان واقعيا، ولم يتصور الحل التلقائي للتناقضات الطبقية بمجرد تطبيق البرنامج الاشتراكي، وبالتالي، فان عدم المساواة سوف يستمر لفترة طويلة في المرحلة الانتقالية. بما في ذلك عدم المساواة بين المرأة والرجل والذي سوف يستمر رغم زوال المجتمع الطبقي ، لأن ذلك يتعلق بالبنية الفوقية التي كرست دونية المرأة لقرون طويلة ، وبالتالي من المستحيل أن تزول بين يوم وليلة أو تلقائيا، هذ فهم آلي وميكانيكي وغير ماركسي، فبمجرد تحرير المجتمع من الاضطهاد الطبقي ومساواة المرأة والرجل في القانون وبقية الحقوق ، لايعني ذلك أن قضية المرأة سوف تحل تلقائيا، ذلك أن لقضية المرأة شقها الثقافي والذي يتعلق بالصراع ضد الايديولوجية التي تكرس دونية المرأة، وهذا الصراع سوف يستمر لفترة طويلة في مرحلة البناء الاشتراكي.
واذا كان الأمر كذلك، فانه لم يدر بخلد ماركس وانجلز ولينين، أن قضية المرأة سوف تحل تلقائيا، بمجرد قيام المجتمع الاشتراكي.
وعند معالجة فشل التجربة الاشتراكية في بلدان الاتحاد السوفيتي وبلدان شرق اوربا، مهم أن نوضح الاسباب الموضوعية الذاتية التي ادت لفشلها، باعتبار أن فشل هذه التجربة كان الهزيمة الثانية لجنس النساء بعد خروجهن من الانتاج المادي بعد ظهور الطبقات والمجتمع الطبقي. لقد حققت التجربة الاشتراكية في روسيا بضربة واحدة كل المطالب التي كانت ترفعها الحركة النسوية في اوربا منذ الثورة الانجليزية والثورة الفرنسية، فقد تم تحقيق المساواة بين المرأة والرجل في العمل والاجور (الاجر المتساوى للعمل المتساوى)، المساواة بين الزوج والزوجة، حق الطلاق، الحق الكامل في الاقتراع، التعليم المختلط...الخ. ولكن هذه الحقوق شئ والواقع شئ آخر، فعندما قامت الثورة الروسية، كانت روسيا متخلفة، نسبة الامية فيها، كانت 70%، كما واجهت الحصار الاقتصادي والحروب الاهلية والحرب العالمية الثانية، مما ادى للفقر والمجاعة واصبح عمليا في ظل هذه الاوضاع أن يتم تنفيذ حق المرأة في الطلاق، كما استمرت البنية الفوقية التي تكرس دونية المرأة والتي هي نتاج قرون، ومن المستحيل أن تزول بين يوم وليلة وتحتاج لسنوات طويلة للكفاح والصراع ضدها في الجبهة الثقافية. وبالتالي واجهت المرأة عقلية الرجل الشرقي والذي هو نفسه ضحية لها، الذي لايساهم معها في العمل المنزلي الذي تتحمل المرأة اعباءه وحدها، بعد وصولهما الاثنين من العمل في وقت واحد ، هذه اضافة للتقاليد الاقطاعية التي كانت سائدة في الجمهوريات السوفيتية الآسيوية، والتي تكرس دونية المرأة والتقاليد البالية والتي تحط من قدر المرأة رغم التحولات الاقتصادية التي تمت والحقوق الواسعة التي نالتها المرأة، وكما كان لينين يقول (المساواة في الحقوق لاتعني المساواة في الواقع)، فقد كانت المكاسب التي حققتها المرأة شئ والواقع شيئا آخر. هذا اضافة للجمود في النظرية الذي كرسه ستالين والذي كان يبسط من الاشياء ولايضعها في حجمها الحقيقي، مثل الحل التلقائي لقضية المرأة بمجرد انتصار الاشتراكية، اضافة للنظام الشمولي الذي فرضه، وتراجعه عن الكثير من الحقوق التي نالتها المرأة مثل التوجه للصناعة الثقيلة، والتي كانت على حساب السلع الاستهلاكية الخفيفة والتي تساعد المرأة في العمل المنزلي، كما ادى انتشار الفقر إلى اتشار الدعارة رغم الغائها بالقانون..الخ، المهم في الأمر، ضرورة التقويم الموضوعي لتلك التجربة الاشتراكية والتي رغم فشلها، فانها دفعت حركة تحرير المرأة خطوات إلى الامام. واهم دروس تلك التجربة : أن مصادرة الديمقراطية والقمع الستاليني اضافة لتخلف الواقع الروسي نفسه، كان له الدور الرئيسي في اجهاض مكتسبات المرأة التي حققتها في بداية الثورة الروسية، وكان هذا من اسباب انهيار التجربة الاشتراكية (قمع نصف المجتمع)، ولآن المرأة التي تتمتع بحقوقها كاملة هي الاقدر عن الدفاع عن النظام الجديد.
والواقع أن ماركس وانجلز لم يكتفيا بالاساس المادي والاقتصادي لقضية المرأة، بعد نقد المجتمع الرأسمالي باعتباره الذي يعيد انتاج عدم المساواة في الدخل بين المرأة والرجل وبين الامم، ولكن كان ماركس وانجلز منفتحين على الدراسات الميدانية حول قضية المرأة ومتابعة المستجدات، ولذلك تابع ماركس ابحاث عالم الاحياء دارون ونظريته التي جاءت نتيجة لدراسة ميدانية شاقة حول تطور الانواع بالانتخاب الطبيعي، كما تابع عالم الاجتماع الامريكي مورغان ودراسته الميدانية حول قبائل الهنود لفترة عشرين عاما، والتي خرج فيها بنتائج حول المجتمعات البدائية اسهمت في ترسيخ الفهم المادي للتاريخ وتابعت الجذور التاريخية لعدم المساواة بين المرأة والرجل وكيف تراجعت المرأة من النشاط الانتاجي إلى العمل المنزلي في مجتمعات الرق والاقطاع التي كرست دونية المرأة وكأنها منذ الازل وليست نتاج تطور تاريخي، وكيف ظهرت مؤسسة البغاء كشكل من اشكال استعباد المرأة.. الخ. وكان ماركس ينوى عمل دراسة استنادا على انجازات مورغان، ولكن المنية عاجلته، وانجز انجلز هذه المهمة في مؤلفه ( أصل العائلة والدولة والملكية الخاصة)، فالماركسية اصلا كانت منفتحة على نتاج الفكر الانساني في مختلف العلوم الطبيعية والاجتماعية والانسانية وحول قضية المرأة، قبل أن تصاب بفيروس الجمود.
وحتى بعد ماركس وانجلز انجز علماء الاجتماع دراسات ميدانية كثيرة لمجتمعات بدائية اغنت الماركسية وعلم الاجتماع واكدت الدور الذي لعبته النساء في اكتشاف الزراعة ويشير ماندل في مؤلفه (النظرية الاقتصادية الماركسية، الطبعة العربية1973 م)، وبعد متابعة لدراسات ميدانية كثيرة انجزها علماء اجتماع، إلى أنه كان للنساء الفضل في التقدم الحاسم ، ذلك الذي حققنه في ممارسة الزراعة ، حيث نلاحظ في عدة مجتمعات بدائية أن المرأة التي تنقطع في المجتمع البدائي إلى التقاط الثمار وتبقي في اغلب الاحيان بجوار المسكن هي أول من بدأ يزرع بذور الثمار الملتقطة تسهيلا لتموين القبيلة ، ولقد كانت نساء قبيلة وينباغو الهندية مرغمات على اخفاء الارز والذرة المخصص للزراعة والا اكلهما الرجال، كما يشير ماندل: إلى أن هناك ارتباطاً وثيقاً مع تطور الزراعة على يد النساء وظهور اديان جديدة قائمة على عبادة آلهة الخصب، وان نظام الامومة الذي يمكن البرهان على وجوده لدى شعوب شتى سابقة مستوى واحد من التطور الاجتماعي مرتبط بالدور الذي لعبته النساء في اكتشاف الزراعة (ماندل: ص، 31).
وبالتالي، فان جوهر الماركسية هو منهجها وانفتاحها على المدارس والتيارات والدراسات الميدانية حول قضية المرأة ، وتناولها الناقد لتلك التيارات، وبذلك تتطور النظرية وتغتني ويتم اثراء منهجها، الذي يتعارض مع الجمود. كما أنه من المهم النظرة الشاملة لقضية المرأة والتي تأخذ ابعادها المختلفة: الطبقية والنوعية والثقافية.
وبعد الحرب العالمية الثانية في السودان وبأثر الفكر الماركسي تأسست الحركة السودانية للتحرر الوطني عام 1946م، واسهمت هذه الحركة في طرح قضية المرأة ، وتم تأسيس رابطة النساء الشيوعيات عام 1947م، والتي تم حلها بعد ثورة اكتوبر1964م، واصبح فرع الحزب الموحد هو الذي يضم الزملاء من الجنسين بدلا من شكل الرابطة الذي كان يضم النساء الشيوعيات في تنظيم منفصل عن الرجال، وتم ترسيخ مفهوم أن المرأة الشيوعية مساوية للرجل الشيوعي في الاعباء والواجبات في التنظيم، وكانت د. خالدة زاهر أول امرأة تدخل الحزب الشيوعي عام 1946م، كما أسهم الحزب الشيوعي في تأسيس الاتحاد النسائي عام 1952م، كتحالف واسع ديمقراطي بين الشيوعيات والديمقراطيات والوطنيات في الحركة النسائية السودانية، واصل الاتحاد النسائي النضال من اجل حقوق المرأة في التعليم والاجر المتساوي للعمل المتساوي والحقوق السياسية للمرأة ، وقوانين ديمقراطية للاحوال الشخصية، حتى استطاعت الحركة النسائية السودانية تحقيق مكاسب كبيرة في هذا الجانب ، ولازال النضال مستمرا من اجل حقوق المرأة، كما صارع الاتحاد النسائي من اجل استقلاله ضد النظام المايوي الذي ربط الحركة النسائية بالدولة، اى ان الحزب الشيوعي لم ينتظر حتى الاشتراكية ليتم الحل التلقائي لقضية المرأة، وحتى في المرحلة الاشتراكية سوف يستمر النضال من اجل المساواة التامة والفعلية بين المرأة والرجل. كما طرح الحزب ضرورة تنوع اشكال نشاط الحركة النسائية في حركة نضالية متصلة متعددة الاشكال والمنابر، لاستيعاب الاهتمامات المتنوعة والمتسعة للنساء، كما طرح قضايا ومطالب المرأة كجنس ، واشكال تنظيمها الموحد مع الرجال في الحركة النقابية ودور فرع الحزب في بناء الحركة النسائية في مجالات الاحياء.
في كل الاحوال يظل ذهننا مفتوحا للدراسات النوعية الجديدة والميدانية حول قضية المرأة، والنضال ضد كل مستويات واشكال الاضطهاد التي تتعرض لها المرأة في مختلف الجبهات السياسية والاقتصادية والثقافية.
مع تحياتي وتقديري للناشطتين في الدفاع عن حقوق المرأة الاستاذة نعمات كوكو ود. أمال جبرالله. |
http://www.midan.net/
صفحة (أخبار).
| |
|
|
|
|
|
|
Re: التحليل الطبقي والنوعي هو المدخل الصحيح لفهم وتغيير أوضاع النساء/الدكتورة/ أمال جبر الله سي (Re: طلعت الطيب)
|
مشكلة كارل ماركس انه قام بربط الوعى والمعرفة الانسانية بالعمل وعلاقات الانتاج وحدها ، اى انه وقع فى الفخ الهيجيلى تماما لانه لم يقوم باستبدال اساس الفلسفة الهيجيلية حيث تحولت فيمونولوجيا الروح الهيجيلية الى الطبيعة عند ماركس ، اى استبدال الروح بالطبيعة فظلّ حبيسا لعلاقة مقابلة (الذات والموضوع) كما اوضح رواد مدرسة فرانكفورت وعلى رأسهم يورقن هابرماس. وهذا يفسّر وقوع ماركس فى شرك الاحادية ورفض التعددية حينما رأى تناقضا واحدا اساسيا فى الظاهرة ، فقام بربط الوعى بالعمل وهو مفهوم هيجيلى فى الاساس . جدير بالذكر ان هيجل هو من قام بانجاز الديالكتيك بتطويره لفلسفة كانط فى اتجاه معاكس للتعدد وبذلك يكون قد اوصل كانط الى نهاياته المنطقية ( فى ذلك الاتجاه المعاكس) ولذلك لم يفعل ماركس سوى تحويل فلسفة هيجل الى مفهوم اداتى حينما اكتفى بقلبه (المزعوم) وقام باستبدال الله بالطبيعة لعل هذا ما يفسّر فى النهاية لماذا لم يكن التاريخ (وهنا اعنى التاريخ الاجتماعى والحياة) مصدرا للتنوع فى التجارب الانسانية عند ماركس بما فى ذلك مفهوم اعادة الصياغة الاجتماعية. اى لماذا غاب مفهوم الsocilizationعن ماركس
| |
|
|
|
|
|
|
Re: التحليل الطبقي والنوعي هو المدخل الصحيح لفهم وتغيير أوضاع النساء/الدكتورة/ أمال جبر الله سي (Re: طلعت الطيب)
|
كتب مفكرنا الراحل الاستاذ الخاتم عدلان فى آن اون التغيير ما يلى:
Quote: لقد تمت صياغة المشروع الماركسى بالتركيز على لحظة التعميم النظرى . والعكس ذلك فى الفكر والممارسة معا . وكان ذلك على حساب الخصوصية ، الامر الذى أصاب الممارسة الثورية بأضرار فادحة . وتمّ التركيز على الاهداف النهائية ، على حساب الاهداف الجزئية كوسائل فقط ، مع انها تشتمل على غائيتها الخاصة ، والتى لا يمكن الوصول الى غاية نهائية - ان كان ثمة شىء كهذا - بدونها . وقد عومل البشر أنفسهم كوسائل فقط فى كثير من لحظات التاريخ المأساوية ، مع أن كانط كان قد حذر من ذلك قبل ماركس بكثير . وقد أستبان الآن مدى التعقيد الذى ينطوى عليه المجتمع الانسانى المعاصر . ومدى التعقيد الذى تنطوى عليه عملية تحريره . مما يجعل التركيز على خصوصية الجماعة البشرية ، الموجودة فى هذا القطر او ذاك ، فى هذه القارة او تلك ، والبالغة مستوى معينا من تطور القوى المنتجة ، ومن قوانين الاجتماع ، وموروثات الثقافة ، أمرا لازما لصياغة اى برنامج سياسى او مشروع للنهضة . كما ان التركيز على الجزئى ، وعلى الاهداف المرحلية يصبح من مقتضيات النظرة العلمية ذاتها . وقد اوضحنا ان كل ذلك لا يتم على حساب المشروع الانسانى العام ، ولا على حساب الاجيال القادمة . بل العكس يضعها على قاعدة ارفع من التطور الانسانى . ويرفع عنها عبء الوصاية التى يصوغ لها مسبقا شروط حياتها ، مع انها اكثر قدرة من هؤلاء الاوصياء . هذه الاعتبارات تملى علينا النزول من سماوات الثورة العالمية ، ومآلات الانسان النهائية ، الى الاحتياجات الماثلة لشعبنا ،ومجتمعنا ، فى هذه اللحظة من التاريخ ، وفى هذه البقعة من الارض . |
يقول اعظم رواد مدرسة فرانكفورت ، الفيسوف المعاصر هابرماس تاكيدا للمعنى الذى طرحه المرحوم الخاتم فى عاليه : ان المحافظة على التعددية والكلية والعقلانية فى ذات الوقت للحقائق يتطلب معالجة فلسفية جديدة لعلاقة (الخاص ) و(العام) تتأتى بالنظر الى الكلى او العام من جهة ما هو شكلى وصورى وليس من جهة المضمون والمحتوى كما فعل ماركس. فما هو عام ليس تعبيرا عن جوهر تتم صياغته فى قانون كلى، انما هو الاجراءات والطرق والاساليب التى يتعامل بها الناس من أجل الفهم المشترك وفقا للسياق التاريخى . بذلك يصبح (المضمون ) هو (الخاص) والعالم كأشكال هو العام . واظن انه من الانصاف ايراد حقيقة ان افضل من قدّم شروحات لهذه المفاهيم وصاغها بلغة فلسفية رصينة هو الاخ هشام عمر النور، رئيس قسم الفلسفة بجامعة النيلين ، كتب هشام فى هذا الشان فى منبر سودان للجميع وتحت سلسلة مقالات بعنوان (هل هناك ضرورة لتخطى الماركسية؟) ما يلى:
Quote: (ان مشروع التحرر الانسانى يعتمد دائما مشروع نظرى تعمم فيه ابرز معارف العصر ويؤلفها ويركبها، كان الفيلسوف كانط هو اول من قام بذلك واول من انفتح على تعددية الحقائق ولكن مشكلته كانت فى انه جعل منطق ارسطو الصورى وفيزياء نيوتن نهايات المعرفة الانسانية. ان التحوّل من فلسفة الهوية التى تتبناها الماركسية وغيرها من فلسفات عصرها ، الى فلسفة اللغة هو الذى مكّن المعرفة من تجاوز الدوغمائية واعتماد التعدّد والاختلاف مما سمح بايجاد اساس معرفى وفلسفى لقضايا الديمقراطية وحقوق الانسان. حيث اعتبرت الماركسية التيارات الاخرى لا تعبّر عن التعدد وانما مجرد ايديولوجيات تفضحها الطبقة العاملة على اعتبار صيرورة الاخيرة هى الوحيدة التى تتطابق مع التاريخ. ان المجتمعات الانسانية مثل الافراد يخضع وعيها لعملية تطوّر معرفية وأخلاقية ، وان مستوياتها الراهنة من التعلم هى التى تنعكس فى بنيتها الاساسية وقيمها. لذلك لا يمكن ان يكون تطوّر المجتمعات رهين بتطوّر القوى المنتجة (المقصود هنا التطوّر المعرفى) وذلك فى صلتها بعلاقات الانتاج . تركيز ماركس على الانتاج جعله يخطىء مجال التحرر الانسانى وهو مجال الفعل التواصلى بين البشر. ولذلك فقد خلط ماركس بين السيطرة على الطبيعة الخارجية وبين الحرية الانسانية ، فقام باهمال القمع الاجتماعى الذى يحدث للطبيعة الداخلية للانسان. ظلّت الماركسية سجينة الفلسفة الكانطية لانها تتبنى عقلا خالصا مع ملاحظة ان الواقع هو الذى يتمتع به فى حالتها. بينما نظرية المعرفة التى نتبناها تنشغل بالعقل المتلبس بالذات وبالسياق التاريخى ، اى العقل غير الخالص. ولذلك يزداد تعقيد المعرفة وتركيبها فى هذه النظرية، فبالاضافة الى تعدد الحقائق التى لا تفصل بينها سوى الحجج مما ينتج عنه تعدّدية عقلانية، نجد ان التعدّد يزداد ويتراكب حين نضيف اليه تعدّد العقلانيات طبقا لموضوعها والتى تحدّد بناءا على مزاعم الصحة التى يدعيها كل مجال - اى زعم التواؤم مع القيم فى حالة العالم الاجتماعى ، وزعم التطابق مع الواقع فى عالم الطبيعة ، وزعم التعبير المخلص عن الذات حينما يتعلق الموضوع بالذات كالفن مثلا . اننا بذلك نستعيد تعدّدية كانط العقلانية ، ولكننا نوّحد بينها صوريا واجرائيا، ما دام كل منها يعتمد على رفع مزاعم الصحّة وذلك حتى لا تنطبق علينا مقولة المفكّر ماكس فبير عن فقدان مشروع الحداثة للمعنى . |
ملحوظة : تمّ عرض كلام هشام بتصرّف
| |
|
|
|
|
|
|
Re: التحليل الطبقي والنوعي هو المدخل الصحيح لفهم وتغيير أوضاع النساء/الدكتورة/ أمال جبر الله سي (Re: Badreldin Ahmed Musa)
|
الاخ بدر الدين تحية وسلام وربنا يوفقك وبالمناسبة اكثر شىء مفيد هى قراية الكبر خاصة اذا كانت فى الغرب .
بدأت مداخلاتى بموضوع المرأة واوضحت وجهة نظرى وقدمت نقد لرؤية ماركس وانجلز ثم عكفت بعد ذلك على تناول مسألة فى غاية الاهمية فى وجهة نظرى وهى محاولة للاجابة على التساؤل المهم : لماذا اخطأ ماركس قضية التحرر الانسانى وموضوع المرأة يأتى بمثابة القلب فى هذا التحرر.?
تلاحظ اننى ركزّت على تغييب الماركسية للثقافة الابوية وهى المسؤولة عن ذلك واشارك اختنا د.امال جبر الله فى ملاحظتها ، اما محاولات الاستاذ السر بابو فيما يتعلق بالبناء الفوقى والتحتى فهى تمطيط للماركسية لان الثقافة لديها مجرد بناء فوقى صحيح انه يفعل ويتفاعل لكن تظل استقلالية العامل الثقافى محدود لانها مصادرة بفعل اولوية المادة على الوعى و(المسألةالاساسية فى الفلسفة) لدى الماركسيين ، والثقافة الابوية التى تؤسس لدونية المرأة عميقة الجذور ولا يمكن ابدا ان تكون بناءا فوقيا . اما مسألة المساواة فى الاجور فيما كان يعرف بالاتحاد السوفيتى العظيم فهى اولا اجور اتضح انها لم تكن تلبى الاحتياجات ، وثانيا فان المساواة الاقتصادية لا تعنى كل شىء وهى واحدة من اشكاليات الماركسية . اجور النساء فى الدول الغربية برغم كل شىء فهى افضل والقوانين والتشريعات وتشجيع الثقافة التى تدين اضطهاد المرأة والعنف ضدها منتشرة بشكل افضل ورغم انها مازالت دون الطموحات ولكنها دائما سائرة نحو الاحسن بفضل النضال الديمقراطى لمنظمات المجتمع المدنى بشكل عام ومنظمات النساء بشكل خاص . الرجاء الرجوع لموضوع الصياغة الاجتماعية واهميته ، اما مسألة اسهامات المرحوم الخاتم عدلان الفكرية والفلسفية فهى متروكة للقارىء وتقديره ، ولا اعتقد ان هناك العديد ممن يشاركك الرأى فى ذلك حتى داخل عضوية الحزب الشيوعى نفسها ، ناهيك عن المجتمع الديمقراطى العريض اذاجاز التعبير. ويبقى الود والتواصل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: التحليل الطبقي والنوعي هو المدخل الصحيح لفهم وتغيير أوضاع النساء/الدكتورة/ أمال جبر الله سي (Re: طلعت الطيب)
|
الاخ بدر الدين فيما يتعلق بسؤالك عن مساهمات المرحوم الخاتم حول المرأة وغيرها من القضايا العاجلة الاخرى فكفيه انه طرح قضية المرأة وقضايا وفيات الاطفال وغيرها من مشاكلنا المزمنة كمسائل عاجلة واهداف وبرنامج يقوم عليها الحزب الذى يدعو اليه ويتأسس بموجبه على مثل هذه القضايا الملموسة بدلا عن كونه حزب ايديولوجيا ولا اعتقد ان قصة وفيات الاطفال المخجلة والمحزنة فى ظل نظام منقستو (الماركسى) فى اثيوبيا ببعيدة عن الاذهان . صحيح الماركسية اهتمت بالانسان ولكنها تناسته فى كثير من المنعطفات حينما تحولت احزابها الى بيروقراطية متعالية وقاسية. اليك ما طرحه الخاتم فى ان اوان التغيير فى هذا الشأن :
Quote: ٩- ان الحزب الذى يتوق اليه شعبنا هو حزب القوى الحية فى المجتمع من منتجين بأدمغتهم وأيديهم ، ومن رأسماليين مرتبطين بالانتاج والوطن ، ومن أقليات قومية ودينية وثقافية ، فى قوة اجتماعية كبرى تواجه التخلف بكل أشكاله ، الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية ، وتواجه المجاعة وسوء التغذية ، ونسبة وفيات الاطفال المأساوية ، والسكن العشوائى وانعدام المياه والدواء ، وتخلف التعليم وتدنى الثقافة ، ورداءة المواصلات ، وبؤس وبدائية الكساء ، وتخلف قوانين الاحوال الشخصية ، ودونية المرأة . قوة اجتماعية كبرى تغادر الامس السياسى الى المجرى العميق للسياسة السودانية ، والمجتمع السودانى . قوة تصل السلطة وتبنى نظاما ديمقراطيا معززا ووطيدا . قوة اجتماعية كبرى ، وحزب سياسى حديث وتقدمى . يتحدث لغة الشعب ، ويأخذ من كل انجازات العصر. |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: التحليل الطبقي والنوعي هو المدخل الصحيح لفهم وتغيير أوضاع النساء/الدكتورة/ أمال جبر الله سي (Re: Badreldin Ahmed Musa)
|
Quote: لقد أسهم ماركس بقدر ضئيل في دراسة وتحليل أوضاع النساء حتى ضمن دراسته للرأسمالية. بينما يعد فردريك انجلس من أكثر المفكرين الذين أسهموا في تحليل اضطهاد ودونية أوضاع النساء في المجتمع، ففي كتابه –أصل العائلة والملكية الخاصة والدولة- تابع انجلس تطور وتغيير تركيبة الاسرة عبر التاريخ ، وأكد أن التحول من المجتمع الامومي وتغيير شكل الأسرة وبالتالي وضع المرأة ارتبط بظهور الملكية الخاصة للأرض والثروة وببروز رأس المال وتحول الميراث ليصبح عن طريق الأب، هذه التحولات أدت إلى إضعاف وضع النساء وقللت من أهميتهن في تلك المجتمعات وكان بروز تقسيم العمل على أساس الجنس هو أول شكل من أشكال التمييز ضد المرأة. إن تقسيم العمل على أساس الجنس هو أحد مظاهر التغييرات التي حدثت حينها وبالتالي تغير دور كل من المراة والرجل داخل الاسرة بل في المجتمع بأسره. كما أدرك انجلس أهمية الانتاج واعادة الانتاج باعتبارهما عوامل أساسية في إحداث عملية التغيير هذه. وأوضح أن الانتاج ضروري للبقاء سواء فيما يتعلق بتوفير الطعام والمسكن والادوات الضرورية للانتاج نفسها وأيضاً إعادة الإنتاج الاجتماعي أي إنتاج البشر أنفسهم. ومن بعده أشار لينين إلى ان(البروليتاريا لن تتحرر إلا عندما تتحرر النساء) ،كما أشار إلى أن ذلك يعني التحرر من الرأسمالية وتطوير علاقات الانتاج. واهتم لينين بأوضاع النساء داخل الاسرة واصفاً العمل المنزلي بأنه نوع من الاسترقاق ويهدف إلى إبعاد المرأة من المجال العام. كما أكد لينين على أهمية دور المرأة في الانتاج وإعادة الانتاج ، ودعا إلى أن يكون العمل المنزلي ورعاية الاطفال مسؤولية كل المجتمع (Large Scale Socialised Services) إلا أن ذلك لم يتبعه مجهود فكري للكشف عن أسباب سيادة الرجل ودونية المراة ، أو علاقات النوع وأثر الادوار المتعددة التي تقوم بها المرأة وعلاقة ذلك بالرأسمالية. كما أن الماركسيين الكلاسيكيين بعد انجلس ولينين اكتفوا بالاستمرار في تحليل العلاقات الاقتصادية فقط. لذلك لم تغير تجربة المطاعم الجماعية وتوفير الادوات الحديثة للعمل المنزلي ، لم تغير من جوهر اضطهاد المرأة ولا في عدم تكافؤ علاقتها بالرجل ، بل أدت هذه التجربة إلى تخفيف الأعباء على النساء القادرات مالياً على اقتناء هذه الادوات الحديثة . وأثبتت التجربة أن ولوج الالاف بل الملايين من النساء لمجال الانتاج لم يغير من جوهر الاضطهاد الطبقي والنوعي الواقع عليهن كما نشاهده ونعيشه يومياً. |
تجدنى اختلف اختلاف تام مع مجمل الاقتباسات اعلاه واعتقد ان الثقافة الوصائية اعمق مدى واعظم اثر من التحليل الطبقى للمرأة . اختلافى مع الاستاذ السر بابو مسؤول التثقيف المركزى للحزب الشيوعى يتجاوز ذلك الى العديد من القضايا المهمة ويمتد ليشمل منطق دفوعاته الاخيرة عن ابقاء اسم الحب الشيوعى واعتقد ان مجمل اطروحاته غير مواكبة لما حدث من تطورات كبيرة فى العلوم الاجتماعية . لكن يظل نقدى هذا غير منصف مالم اتوفر على تدقيق مفصل لمزاعمى هذه . سوف اجتهد انشاء الله فى ايجاد الوقت للكتابة حول هذا الامر . فى موضوع المرأة تحديدا مفارقاته واضحة للدرجة التى يمكن القول معها بالكثير من الاطمئنان ان الدراسات النسوية قد قطعت اشواط بعيدة حيث فارقت النظريات التقليدية للمجتمع (مفارقة الطريفى لجمله كما يقول المثل الشعبى) بل قدمت نقد واعادة تقييم للعديد من الكلاسيكيات الاجتماعية in many ways feminist theorists have critiqued and re-evaluated some of the sociological classics
| |
|
|
|
|
|
|
|