السوسة اكلة الحقائب المدرسية

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-11-2024, 03:02 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2011م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-28-2011, 06:11 AM

Maysoon Nigoumi

تاريخ التسجيل: 03-04-2004
مجموع المشاركات: 492

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
السوسة اكلة الحقائب المدرسية

    الحلقة الأولى من سلسلة: البديل شنو
    السوسة أكلة الحقائب المدرسية
    إلى مها الجعلي


    (لسا بتسأل البديل منو؟
    ما تسألني البديل منو
    أسألني البديل شنو) أحمد محمود – دزا المنشق أو زولترون


    هذا المقال يطرح حلا لمشكلة التعليم الـ "هسي"، الحالية في السودان لن أتطرق لتعداد مشاكل التعليم
    في السودان، إذ لا يكاد يمر يوم دون الحديث عن ذلك ودون كتابة مقال عنه.
    هذا المقال يطرح الحل ..الحل الواحد، الذي سيكون له تأثير الدومينو، ليطرح حلول أخرى لمشاكل أخرى


    منتهى الصلف أليس كذلك؟ اظن ذلك أيضا. إلا أن هذا الامر يشغلني منذ اكتمال ملامح الوعي لدي
    (اي قبل بضع سنوات في الحقيقة)، ويستهلك كل حاسة في، فلا استطيع مقاومةاحساس التأكد الفظيع الذي يعتريني بحيث لا يفسح مجالا لأشكك فيما أقول.


    أنا اطرح الحل الآني، الحالي، ذو الاثر المستقبلي، اي أنه حل للمشكلة الانية في التعليم-الهسي- وسيعمل على حل المشاكل المستقبلية للتعليم


    وأنا معكم في تساؤلكم: ماالذي يجعلني مؤهلة لأن أفتي في هذا الامر، دعك من طرح الحل له؟ أهي سنوات عجاف قضيتها في التدريس في المعاهد وبعض المدارس الخاصة؟لا درجة في التعليم، ولا سنوات بحث في معهد
    عن البحوث والمناهج. أهذا المقال يعتمد كلية على هذا الشغف بكل حديث عن التعليم، كل ما كتب عنه
    وكل ما قيل فيه؟
    بس؟


    لا ليس هذا فحسب، هذا المقال هو خلاصة أكثر من عشرين عاما من تجربتي وخبرتي كـ طالبة! قضيت ثلاثة أرباعها دراسة تحت ظل/هجير نظام الانقاذ. تستطيع ان تستنتج أني تعلمت "كفاحا". ففاقد الشيء أدرى بتحسس مواطن الفقد


    إلى جانب ذلك فإني أجيب على تساؤلكم:
    Why?
    `بـ
    Why not?
    إلى الحل


    الحل ايها القراء الكرام يكمن في.... الغاء امتحان الشهادة السودانية الثانوية العامة.
    امتحان الشهادة الثانوية العامة يكلف الدولة مليارات الجنيهات في كل مراحله بدءامن تحضيره، طباعته،
    توزيعه وتأمينه ثم حمعه وتصحيحه. وهو في النهاية ليس اداة تقييمية حقيقية. فما الذي يقوله امتحان الشهادة حقيقة؟ أن الطالب يستطيع أن يتخاطب وأن يكتب وأن يقرأ الانجليزية؟
    أن الطالب بوسعه أن يدرك العلاقات الرياضية بين الارقام، وأن يتعرف على تطبيقاتها من حوله؟
    أن الطالب ايقظ فيه الفضول اللازم ليغوص في عالم الأحياء الدقيقة؟
    ان الطالب بوسعه أن يكتب خطابا بسيطا باللغة العربية إلى جهة رسمية دون الوقوع في شنيع الأخطاء اللغوية والنحوية؟
    ان الطالب يعرف من هو هتلر؟


    ونستمع إلى تقرير وزير التربية والتعليم يذيع علينا أن نسبة النجاح في الرياضيات بلغت سبعون بالمائة، وأن نسبة النجاح في الانجليزية بلغت ثمانون بالمائة. ما الذي يعنيه ذلك؟ لا شيء.
    هذا إذا حصرنا الهدف من اكمال مراحل التعليم ما قبل الجامعي في التحصيل الاكاديمي لا غير.إن امتحان الشهادة الثانوية اداة تقييمية ضعيفة لا تعكس مقدار ما حصلهالطالب من علوم.


    أصبح التحضير للامتحان أشبه بالتحضير للمشاركة في برنامج مسابقات، يعتمد على السبوتينق، وهو جلسات توقع لما قد يجيء به الامتحان تعتمد على خبرة الاستاذ الطويلة في المشاركة في هذه المسابقات. أو بعض الحيل التي يبتدعها الاساتذة والطلاب على السواء: إذا وردت "تو" في الجملة، اختر الاجابة التي تحتوي على "اي ان جي"، وحيل أخرى ومهارات عجيبة.


    أحكي لكم حادثة، كنت أدرس في معهد للغة الانجليزية، وكان ضمن من ادرسهم طلبة في الصف الرابع اساس، كنا نتسكع في اللغة ونتذوقها، ونقارب ونسدد فيها حتى تقر في الافئدة فيصبح التحدث بها اشبه بالفطرة. هكذا درسوني في ما مضى. جاءتني والدة أحد الطلاب، سيدة فاضلة هميمة، من اولئك النسوة اللائي كرسن وقتهن وجهدهن في تعليم ابنائهن. نحتني جانبا وأخبرتني أنها تفضل لو أنني درست ابنها ما يفيد... تعجبت وذكرت أني ملتزمة بالمنهج المقرر، فأخبرتني أن هناك أجزاءا كبيرة من المنهج المقرر لن
    تدخل في امتحان الشهادة. قلت: ما زال هناك متسع من الوقت ، 4 سنوات اخرى للتحضير لامتحان الشهادة، وأن ما أقوم به سيسهل عليه كثيرا ويجعله متمكنا من اللغة. صححت قولي بأنها تعني امتحان الشهادة الثانوية لا الأساس، وأن الأولوية لديها هو ان يجتاز ابنها الامتحان، وسيكون هناك متسع من الوقت للاهتمام باللغة فيما بعد. ابني هذا كان يبلغ من العمر 8 ثمانية أعوام


    وكلنا ندرك أن هذا مثال يتكرر كل يوم، فقد اختزلت المسيرة التعليمية في هذه اللحظة التي نجلس فيها لامتحان الشهادة الثانوية امام ورقة اختبار نرسم فيها دوائر عشوائيةحول ما يسمى "بالاجابة الصحيحة".




    الحل هو الغاء الشهادة الثانوية العامة واستبدالها بأمرين: شهادة اكمال المرحلةالثانوية. وامتحان قبول للجامعات. نعني بذلك:


    شهادة اكمال المرحلة الثانوية:


    ما الغرض الذي من اجله كانت المرحلة الثانوية، والتي هي اعلان لاكمال التعليم المدرسي؟
    هل هي مجرد جسر للوصول إلى الجامعة ؟
    ما الذي نأمل أن نراه في طالب أكمل تعليمه المدرسي؟


    في رأيي ما نأمل أن نراه هو انسان ناضج، تم تدعيمه بما يفي من معارف ومهارات لأي قرار يتخذه فيما بعد، سواء كان ذلك القرار الحصول على درجة جامعية، أو الالتحاق بمعهد تقني او امتهان مهنة أو حرفة
    أو كان هذا القرار أن يتدرب في مؤسسة أو مهنة ما قبل أن يكمل حياته.
    أي نمنحه القدرة على اتخاذ قرارا صائبا، والقدرة على الايفاء بمتطلبات هذا القرار.


    سنرفع الضغط عن المدارس الثانوية التى ضحت بالكثير من برامجها الضرورية وكرست نفسها لتصبح مجرد الة تحصيل لأعلى النقاط في امتحان الشهادة (مرة كنت في زيارة إلى مدينة سنار، وجدت يافطة اعلان لمدرسة كتب عليها الاتي: الصف الاول الثانوي: 100.000- الصف الثاني الثانوي:150.000 – الصف الثالث الثانوي: 250.000 وقد اعجبني هذا المختصر المفيد جدا) . سنحمل هذا العبء عن المدارس، فشهادة الاكمال لا تؤهل الطالب لدخول الجامعة ما لم يتجاوز امتحان القبول. فلن يكون هناك سباقا محموما للمدارس في ان يذاع اسمها في نتيجة امتحان الشهادة المتلفز والذي على اثره تخلصت المدارس من البرامج الرياضية والتربوية والمعرفية التي تحول دون ان تذاع نسبة الناجحين بأنهامائة بالمائة. سنسحب بساط العظمة والاهمية من تحت ارجل المدارس الثانوية. لتصبح مجردمدارس تعليمية تربوية معرفية. سنرجع قيمة الاستاذ، سنخلع عن رأسه قبعة الحاوي والساحر،ويعود مربيا كما كان، إذ ما عاد له سوى مهمة واحدة، أن يكمل الطلبة هذه السنة على خير ويسر وبركة، وأن يمنحهم عصارة ما يعرف ويملك في هذه الحياة.
    شهادة الاكمال تقوم على اختبارات تضعها المدرسة نفسها وتجيزها الوزارة أو ادارة المنطقةالتعليمية، وهي اختبارات توضح أن المدرسة قامت بدورها في تدريس المنهج للطالب كما هو. بالاضافة إلى هذه الاختبارات فإنها ستحتوي على شهادة من المعلمين والمشرفين التربويين على اداء الطالب المدرسي طوال فترة دراسته الثانوية(مجدا كان أم كسولا، طموح ، أو أنه طالب واعد، تتحدث عن ميوله واهتماماته وما يرجى منه). وتكون هذه الشهادة وفق ضوابط ومعايير ليست صعبة، بل اظنها كان معمول بها قبل تثوير التعليم.

    هذه الشهادة ذات أهمية خاصة لامتحان القبول للجامعة الذي سنأتي إليه بعد قليل، إذ انه يوضح ما إذا كان هذا الطالب ملائما للكلية التي تقدم إليها.وهذه الشهادة ايضا ذات أهمية لمن أراد أن يتحصل على عمل(او التدريب على عمل) فهي أشبه بشهادة التوصية التي نشفعها بسيرنا الذاتيه عند التقديم لوظيفة. فقد يهم النجار أوالميكانيكي ان يعرف ميزات المتدرب لديه.


    أدرك تماما بقولي هذا أني سأقطع وسيلة (أكل عيش) للكثير من الاساتذة الخصوصيين، والمعاهد المسائية الخاصة، ادرك ذلك تماما وقلبي معهم. إلا انني أرى أن يوجه المال الذي كان مكرسا لامتحان الشهادة العقيم، إلا منفعة الاستاذ وخدمة البرامج المدرسية. لا اعني نقدا فحسب، فأنا أرى أيضا ان يكافأ الاستاذ ببدائل معيشية (تخفيض خاص في المواصلات والبنزين، تخفيض في المرافق الصحية والمستشفيات-وأظن أن هذا الامتياز معمول به، اعفاء ضريبي) لنجعل حياتهم معقولة، لنحمل عنهم القليل من العبء، ونمنحهم راحة
    بال تمكنهم من التوجه روحا وعقلا لابنائنا وبناتنا. أعرف أن الكثير من الاساتذة يفضلون ذلك كثيرا على حياة الحرمان الاجتماعي والروحي التي يعانونها وهم يتنقلون من منزل إلى منزل، ومن معهد إلى معهد ليوفروا سبل عيش كريم لأسرهم.


    امتحان القبول الجامعي:


    كما ذكرت فإن امتحان الشهادة الثانوية لا يعكس المحصل الاكاديمي الحقيفي للطالب، ونعرف تماما أن الكليات اصبحت تخصص السنة الأولي فيها لإعادة تأهيل الطالب ليكون "اكاديميا" يليق بالجامعة. وهذا ما يسمى الان في الجامعات (بالمتطلبات: ويدرس فيه اللغة العربية والدين والثقافة العامة)
    امتحان القبول لن يكون نسخة مكررة عن امتحان الشهادة الثانوي...إطلاقا! هذه سيرة وانتهينا منها
    امتحان القبول سيوضح للكليات أن هذا الطالب أو الطالبة مادة خام طيبة للالتحاق بالكليةوأن ترفد فيه من معارفها.
    امتحان القبول هو امتحان مهارات اساسية يستعرض الاتي:
    * ان الطالب يستطيع ان يفهم المعلومة التي أمامه وأن يحللها، اي أن الطالب يملك مهارات البحث العلمي
    * ان الطالب يستطيع ان يعبر عن نفسه تماما بشكل واضح لغويا ومنطقيا
    * ان الطالب لديه القدرة على تحليل المسائل وحلها
    نعم هي اشبه بامتحان القبول الجامعي الامريكي الـ
    SAT
    هذا الامتحان يتم وضعه بواسطة مجلس امناء الجامعات السودانية (بالطبع لا يوجد شيء كهذا..العلينا ليس بهين) وفيه تحدد الجامعات ما تريده وتتوقعه من الطالب الجامعي لديها ، اضافة لشهادة الاكمال الثانوية
    أي أن هذا الامتحان لن يدخل في تفاصيل المنهج إلا فيما يعرف بالامتحانات المتخصصة، وهذه للكليات التي تطلب أن يكون للطالب معرفة متخصصة في الرياضيات او العلوم
    (كالاحياء والكيمياء والفيزياء) وهي أيضا تتركز على معرفة الطالب الاساسية والتي يمكن ان تتطور بدخوله للجامعة.


    ميزة هذا الامتحان على امتحان الشهادة الثانوية هو كالاتي:
    * أنه ليس مرتبط بتوقيت زمني محدد، مما يعطي سعة لطلاب حالت ظروفهم دون الالتحاق بالجامعة في السنة ذاتها، فيجلس لامتحان القبول دون الحاجة لأن يعيد السنة الدراسية
    كلها كما هو الحال الان
    * انه مرتبط بجدول الجامعة الزمني، إذ كثير ما تحدث ربكة بين سنة الاكمال المدرسي
    وبداية الجامعات بسبب تأخر هذه أو الاخرى

    * أنها ستخلصنا من معضلة أبناء المغتربين ومعادلة شهاداتهم، ليكملوا شهادتهم أينماهم ، ويجلسوا لامتحان القبول
    * أنها ستخلصنا نهائيا من مسألة القبول الخاص، والدراسة بالجنيهات والدولارات، فهوامتحان اساسي يوضح إن كان الطالب لائقا للدراسة او لا (دعك من الشروط الغريبة للقبول الخاص التي تسمح للدراسة لمن هم دون النسبة اللازمة لدخول كلية ما، إذ ان هذه النسبة تمثل الحد الأدني...الأدني للدخول للكلية، فصاحب القبول الخاص هو دون الحد الادني لدخوله الكلية، باختصار هذا يعني أنه غير لايق للالتحاق بها)

    * ستخلص الجامعات من عبء ومنصرفات "المتطلبات" واعادة تأهيل الطالب الجامعي،
    لتخصص السنة الاولي لما صممت له.
    * لأن الامتحان امتحان مهارات وقدرات، فلن يكلف الوزارة ما تكلفه امتحان الشهادة في التحضير، والتأمين والسرية. حتى إن ضرب الامتحان وكشف قبل وقته فإن ذلك ليس كارثيا ويمكن تداركه بسهولة
    * مهما كرست معاهد للتوقع أو السبوتنق أو معاهد ومعلمين خصوصيين للتحضير لامتحان القبول، فان هذا لا يعني من أن يكون الطالب بالفعل لائق لدخول الجامعة لكي يجتاز الامتحان.


    وتعرفون امرا اخرا، سيخفف هذا كثيرا من احد اسباب النزوح الرئيسية من القرى إلى المدن، فأنا أعرف اسرا كثيرة رحلت إلى المدن ليدرس ابنائها في مدارس المدينة التي تتيح لهم فرصة أكبر في اجتياز امتحان الشهادة. لأن المدارس الثانوية لن يكون لها علاقة بالقبول الجامعي ، فإن مدارس القرية كمدارس المدينة بالضبط لها القدرة على منح شهادة اكمال ثانوية دون مفاضلة.


    نأتي للمنهج والسلم المدرسي وشح الموارد بمعظم مدارس الدولة. هذا الحل الذي اقترحته هو مفتاح الحل للمشاكل الاخرى. فكما أني كنت ضد التثوير في حل النظام التعليمي السابق، فأنا ضد التثوير في حل النظام التعليمي الحالي، لا بد من فترة فطام، تيسر لأبنائنا الانتقال إلى نظام أفضل، وإلا فإن للتسرع والتثوير نتائج كارثية.


    في محاضرة لمختص تربوي وتعليمي بارع، تحدث عن مثل للعملية التعليمية: قال إنه تذكر كاتب مسرحي مشهور سئل عن العناصر التي يمكن الاستغناء عنها دون أن تلغي وجودالمسرح، فقال: يمكن التخلص من الستار، لا تحتاج إلى ستار ليكون لك مسرح، يمكن الاستغناءعن الموسيقى، عن مبنى المسرح، يمكن الاستغناء عن الاضاءة ، يمكن الاستغناء عن الازياء والمكياج، يمكن الاستغناء عن الديكور، يمكن الاستغناء عن النص فهناك مسرح
    مرتجل، بل ويمكن الاستغناء عن خشبة المسرح، كل ما تحتاجه هو ممثل في مساحة ما ، وشخص يتفرج على هذا الممثل ليكون لديك مسرحا. فذكر المحاضر أن الامر نفسه يعودإلى التعليم، يمكننا الاستغناء عن كل شيء ، كل ما نحتاجه هو معلم وطالب، وهذه العلاقة التبادلية التي تنشأ بينهما وانه يجب تكريس كل الحهود لتدعيم هذه العلاقة، لا اعاقتها.


    وهذا تماما ما يحدث الان في السودان، كالمناهج العاطلة التي تجعل الاستاذ في وادي وطالب في وادي
    كهموم الحياة وصعوباتها التي تجعل الاستاذ منشغلا عن الطالب
    كقلة تدريب الاستاذ وقلة تأهله التي تجعله غير قادر على التواصل مع الطالب، كماأن طالب اليوم يملك معارفا ليست في متناول الاستاذ وليس له القدرة على ادراكها أو تخيلها.
    السياسات الادارية التي تكبل من العلاقة بين الطالب والاستاذ (كدفع المصاريف الدراسية،
    الجداول المزدحمة، البرامج التي تحصر العلاقة بين المعلم والطالب في مساحة
    الفصل الضيقة، اكتظاظ الفصول)
    تحدث كثيرون عن سياسة الضرب في المدارس وكيفية ضبطها، وكان هناك جهد كريم من بعض المختصين السودانيين الذين صمموا منهج وساطة بين الاستاذ والطالب. إلا أن كم الاحباط والضغط المكبوت الناتج من عدم اكتمال العملية التعليمية والتي تمنع شرطها الاساسي في وجود علاقة في الأصل (دعك من سيئة أو جيدة) بين الطالب والاستاذ


    لأن شهادة الاكمال المدرسية ليست موحدة، فهي تتيح للاستاذ أن يعتمد على مواردأخرى في سد نقص المنهج بدل تكريس الوقت في اقناع الطالب بهذا المنهج العقيم .
    مثل هذا شرحه لي ناظر مدرسة بأتلانتا في الولايات المتحدة الامريكية، واعجبني جدا.


    لأنه في نهاية الأمر ، الان والحال أن العلوم تتطور مع كل دقيقة، ليس في مهمةالاستاذ أن يملك الطالب المعلومة في عصر التجدد المعلوماتي، هذه المعلومةالتي تعطيها للطالب في ذلك الماضي الزمني تصبح بلا قيمة، لكن مهمة الاستاذ أن يعطي الطالب شيئا ذا قيمة متجددة ولا متناهية وهي : التعطش للمعرفة ومطاردة
    ومتابعة المعلومة (الفضول المعرفي) ، القدرة على تقصي المعلومة ومعرفة مكان تقصيها، القدرة على التصرف بالمعلومة والاستفادة منها. هذا الجانب الاكاديمي


    فالاعتماد على المصادر المتعددة لا يربط المدرسة بتوفر الكتاب المدرسي أو عدم توفره، ولا يربط المدارس "الان" برداءة مناهج الوزارةأما الجانب التربوي الحديث فيه يطول...لكنه لن يتاح له المجال، ما لم نقوم بالغاء امتحان الشهادة الثانوي


    الاهم من هذا أنه سيعيد الاهمية لكل المراحل المدرسية ومدرسيها. فالسنة الرابعة أساس هي في أهمية السنة الثامنة أساس والسنة الأولى ثانوي هي في أهمية السنة الثالث ثانوي. لكل دورها واهميتها المخصصة
    لها، لا تتعجل احداهما على الاخرى، كل تريد أن تحقق الغرض الذي وجدت من أجله فجسب.
    أعتقد- لا بل أؤمن- أن هذا سيكون له أثرا بالغا في العملية التعليمية في السودان.


    إذا فعلنا ذلك ستعود البرامج الرياضية والثقافية والاحتفالات والرحل المدرسية تلقائيا، هذه الجهود التي كثيرا ما كانت تعتمد على الموارد المجدودة للمدرسة ذاتها وكانت تقام بأقل تكلفة، والتي الان تعد ترفا حتى في المدارس النموذجية والمدارس الخاصة

    ______________________________
    تعديل شكل المقال
    وبعض الاخطاء اللغوية

    (عدل بواسطة Maysoon Nigoumi on 09-28-2011, 09:06 AM)

                  

09-28-2011, 06:36 AM

محمد الطيب يوسف

تاريخ التسجيل: 02-22-2008
مجموع المشاركات: 3088

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السوسة اكلة الحقائب المدرسية (Re: Maysoon Nigoumi)


    كلام مؤسس ومرتب
    لكن حالم جدا في بلد حتي الكتب المدرسية بشتروها من المكتبات
    هسي أنا جبت سيرة الأخطاء الإملائية والنحوية والرياضية والفيزيائية والكيميائية الفي بطن الكتب دي

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    ياريت في الأول يتوفر مناخ تعليمي صحي في المدارس بعدين نتكلم عن سبل التدريس ... الطالب بمشي المدرسة وهو بفكر في فتة الفطور
    النظام المدرسي بصورة عامة أضحى طارداللطلاب
                  

09-28-2011, 06:50 AM

Maysoon Nigoumi

تاريخ التسجيل: 03-04-2004
مجموع المشاركات: 492

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السوسة اكلة الحقائب المدرسية (Re: محمد الطيب يوسف)

    تحياتي أستاذ الطيب

    لا اعتقدإنو الكلام حالم، بل اعتقد إنو المعيب فيهو إنو عملي بدرجة مخلة
    المقال دا مصمم تحديدا لمعالجة المشاكل الحالية

    تحدثت عن شح الكتب، بل حتى توفرها مشكلة، إذ أن المنهج فقير وبائس إلى ابعد حد
    ولا غنى من ان يعتمد الاستاذ على وسائل التدريس البديلة
    كالمنهج القديم، كمصادر خارجية يحضر منها المعلومات المناسبة ليحضر بها درس اليوم

    نأتي لفكرة الفطور وحق الفطور
    إن تكلفة طباعة امتحان الشهادة السودانية العامة وحدة يكلف 24 مليون جنية بالجديد
    هذا ونحن لم نحسب الملايين التي تصرف على تحضير الامتحان
    ولا الملايين التي تصرف على توزيعه على المراكز في كافة أرجاء السودان
    ولا البند المسمى تأمين الامتحان
    ولا تصحيح الامتحان وحوافزه (وكلنا قرأ الخبر الذي استلم فيه وزير التربية والتعليم
    165 مليون جنيه حوافز تصحيح الامتحان)

    قلت هذه الملايين يمكن أن توجه لصالح الاستاذ ولصالح برامج المدرسة التي من الممكن أن
    تشمل برنامج الغذاء المدرسي

    ارجاع العملية التعليمية إلى العلاقة بين الاستاذ والطالب، هي بسبب كمية الاخطاء المرتكبة الان
    من المنهج، من غياب الرقابة على المؤسسات التعليمية، غياب البرامج التربوية، غياب الموارد التعليمية

    إذا قلت ننتظر إلى حين توفر كل هذه العناصر، فهذا هو الحلم ذاته، إذ أنه سيتطلب تعطيل العملية
    التعليمية عدة سنوات
                  

09-28-2011, 06:46 AM

داليا الكباشى
<aداليا الكباشى
تاريخ التسجيل: 07-23-2009
مجموع المشاركات: 4105

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السوسة اكلة الحقائب المدرسية (Re: Maysoon Nigoumi)

    .........
                  

09-28-2011, 07:00 AM

Maysoon Nigoumi

تاريخ التسجيل: 03-04-2004
مجموع المشاركات: 492

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السوسة اكلة الحقائب المدرسية (Re: داليا الكباشى)

    تسلمي يا داليا كتير

    ولو إنو البوست مكتوب بشكل عجيب وحأجتاج أعدل الجمل عشان تكون متناسقة
    العجلة من الشيطان..لول
                  

09-28-2011, 11:28 AM

سيف النصر محي الدين
<aسيف النصر محي الدين
تاريخ التسجيل: 04-12-2011
مجموع المشاركات: 8995

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السوسة اكلة الحقائب المدرسية (Re: Maysoon Nigoumi)

    سلامات يا ميسون
    في السعودية تم الغاء امتحان الشهادة الثانوية و استبدل باختبارات القياس و القبول لتحديد من يدخل للجامعة و في أي
    كلية او تخصص.هذه الخطوة الثورية قوبلت بالاستهجان من الدول التي تتمسك بالشكل الكلاسيكي للامتحان و تجلى
    هذا الاستهجان في وضعهم للعوائق امام قبول ابناء مواطنيها الذين يدرسون في المملكة في جامعات بلدانهم.
    الاعتبار الوحيد الذي ينظر لامتحان الشهادة الثانوية على اساسه هو المنافسة، و المنافسة لا تكون عادلة في نظر هؤلاء
    الا اذا كان الاشراف على الامتحان مركزيا و بلجان محايدة و الا اذا كان الامتحان موحدا .
    لهذا السبب عادت الكثير من الأسر السودانية للسودان لادخال ابنائها مدارس سودانية و من لم يعودوا ادخلوا ابناءهم
    مدارس سودانية انشئت على عجل في المدن الرئيسية بالمملكة و برسوم اضافت اعباء على ميزانيتهم المرهقة اصلا.
    كلامك جميل و معقول مقدرش اقول حاجة عنه.
                  

09-28-2011, 11:47 AM

حمد عبد الغفار عمر
<aحمد عبد الغفار عمر
تاريخ التسجيل: 06-06-2008
مجموع المشاركات: 7662

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السوسة اكلة الحقائب المدرسية (Re: سيف النصر محي الدين)

    سلام

    وجهة نظر راقية ونهج متطور للتحول من طريقة التعليم الكلاسيكية وبتفتح باب

    للاجتهاد في التحصيل يؤدي إلى صميمية التعلم



    لكن (ليس تثبيطا لهمتك)

    كيف يستقيم الظل والعود أعوج؟
                  

09-28-2011, 10:22 PM

Maysoon Nigoumi

تاريخ التسجيل: 03-04-2004
مجموع المشاركات: 492

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السوسة اكلة الحقائب المدرسية (Re: حمد عبد الغفار عمر)

    تحياتي استاذ حمد

    وهو سؤال مشروع جدا، وليس مثبط ولا حاجة؟ والمقال لا معني له إذا ما سألت روحي السؤال دا

    كيف يستقيم الظل والعود أعوج

    إلا أن التاريخ أثبت أن محاولات ناجحة في التغيير تمت تحت اعوجاج العود. لا ننسى أن مارتن لوثر كينج
    في أمريكا ، استطاع أن يغير من قانون التنقل للامريكان السود، وأن يغير قانون السكن هذا تحت ظل قوانين
    جيم كرو والتي كانت اشبه بدستور موازي للدستور الامريكي، غير هذا القانون برغم: فساد القضاة وتحامل المحلفين، وتامر الشرطة وتلكؤ السياسيين ومساومات القيادات السياسية

    ما اقترحه هنا ليس صعبا على الحكومة الحالية ، بل لعلها ترحب به، إذ انها ستوفرعلى الخزنة ملايين الجنيهات يمكن أن توجه لمأكلة أخرى لفاسد اخر. لكنها سترحم التعليم قليلا

    هذا أمر والأمر الثاني، إن حال المعارضة لا يطمئن...والجميع اصبح يستشعر ذلك بالتساؤل المشروع: البديل منو
    فالشعب ببصيرة نافذة أن سقوط الانقاذ لن يعني اصلاح الحال، وأن المعارضة قليلة الحيلة الان هي قليلة الحيلة غدا.

    هذا من جانب، من جانب اخر فما طرحته يصلح بوجود الانقاذ أو بغيابها
    والسلسلة ستتناول أيضا بديل المعارضة
    هي مقالات تفترض الكثير...اعترف بذلك
                  

09-28-2011, 09:58 PM

Maysoon Nigoumi

تاريخ التسجيل: 03-04-2004
مجموع المشاركات: 492

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السوسة اكلة الحقائب المدرسية (Re: سيف النصر محي الدين)

    تحياتي يا سيف النصر

    امتحان القبول المقترح حتشرف عليه لجنة مركزية محايدة، الهي أنا سميتها (لجنة أمناء الجامعات)
    وحتقوم على المنافسة

    لكن مدى تقبل الجامعات خارج السودان لنظام التقييم المزدوج : شهادة اكمال+ نتيجة امتحان القبول
    يظل هو السؤال
    ولكنه ليس سؤالا عصيا على الاجابة، ويمكن تداركه
                  

09-28-2011, 10:28 PM

Maysoon Nigoumi

تاريخ التسجيل: 03-04-2004
مجموع المشاركات: 492

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السوسة اكلة الحقائب المدرسية (Re: Maysoon Nigoumi)

    إلا أن هناك نقطة مهمة أشار إليها الاستاذ جهاد عثمان حول نفس الموضوع في الفيسبوك
    وقد استأذنته في أن انقل تعليقة كما هو

    Quote: اولاً هل تعلمين انو اذا كان في حاجة نضيفة في السودان ده يعني ماداخلة فيها يد الفساد و المحسوبية المباشرة هي تجربة امتحان الشهادة السودانية , انت عارفة اذا تم تطبيق الفكرة دي في الجامعة ماحخشوها غير بعض ابناء القبائل المعينة و كوادر المؤتمر ...الوطني والموصى عليهم ,,,, وليس ببعيد من معلوميتنا ماتعرف بلجنة الاختيار للخدمة العامة و ايضاً القبول للكلية الحربية ,,, تعرفي انو حلم انو واحد ساكن في قرية الضعين يصبح مستحيلاً في دراسة القانون في جامعة الخرطوم مثلاً ,,,, الفساد في السودان حاد جداً
    انا قصدي انو الجو الحاصل الان واخلاق الناس بتحتم علينا تأجيل هذه الفكرة تماماً الى ان يصنع جيل يحترم القانون ودي مرحلة بعيدة




    وبعد أن استأذنته أضاف هذه النقطة
    Quote: بس ملاحظة انو الرأي ده مارأي بس ولكن خلاصة نقاش بين مجموعة من الشباب قبل ساعتين كده وشبه اجمعنا على النقطة دي لانو الواقع نحن شايفنو بي عيونة تماماً وعارفين الافكار المثالية دي بخشو ليها بي وين .
    بس داير أأكد تاني انو اذا اتنفذ الموضوع ده الدخول الا الجامعات حيبقى بالواسطة و للكيزان والتجربة اتكررت قبل كده في عدة امثلة اخرى و افتكر دي ما النتيجة المرجوة ولا النتيجة الحتنقذ التعليم


    وهذا لطف من ربي وكرم من هؤلاء الشباب أن يهتموا بهذا المقال وأرة الاتي والنقطة المثارة بالغة الاهمية
                  

09-28-2011, 10:54 PM

Maysoon Nigoumi

تاريخ التسجيل: 03-04-2004
مجموع المشاركات: 492

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السوسة اكلة الحقائب المدرسية (Re: Maysoon Nigoumi)

    النقطة المثارة هامة في التساؤل عن فرص ابناء الهامش إذا كان من الممكن ادراجهم تحت هذا الاسم
    إلا أن مقترحي لا يدعو لأي خطوة تثويرية أو تغييرية سوى استبدال امتحان الشهادة العامة بوسيلتين تقييميتين

    فاللجنة التي ستضع الامتحان هي ذاتها اللجنة الحالية، إلا أنها ستضعة وفق توجيهات مجلس أمناء الجامعات
    ووفق احتياج الكليات، وكذلك لجان التصحيح. نفس عملية السرية واخفاء هوية الممتحن ستظل كما هي .

    أما الاعتبارات الأخرى التي قد تعيق امتحان القبول، كالثقافة العامة ومستوى المدارس في تأهيل الطلبة لامتحان القبول وهي تتطلب تأهيلا أقل من يتطلبه امتحان الشهادة الحالي. فهذه تتم معالجتها بنفس الطريقة التي تعالج بها امتحان الشهادة نفس الاعتبارات وهي تخصيص نسبة قبول لأبناء الأقاليم
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de