الفنان لايموت ، إحتفاء بحياة الفنان زيدان إبراهيم .

Quote: الفنان لايموت ،

Quote: إنـقـباضـات الـنـفـس وأنـيـن الـمـواجـع لايعـبر عـنـهـا إلا فـنأن قـديـر يـوهـمـك بـأنـه دخـل عـقـلك وسـبر أبـعأده وأتـاك بإحـسـاسـك تراه بـأم عـينـك ماثلا وتسـمـعـة بأذنـك صـدى لـعـقـلك ووجـدانـك. وحـيـنـما يـبـشـر بـالـفرح تـلـفـك هـالـة مـن بـشـر وأمـل.

Quote: أولا العزاء لك ولكل هذه المجاميع التي هزهتها وفاة الفنان زيدان إبراهيم، وربما يدفعنا هذا الحب السوداني الجارف للمبدعين إلى إثارة السؤال حول إسهام الفن في تنمية نفسية المجتمع ودفعها بإزاء التوحد القومي. في يقيني أن أي حديث عن المثقفين وإسهامهم الوطني ينبغي ألآ يتجاوز الفنانين، والذين ينبغي أن نعيد الإعتبار إليهم في محاولتنا لإعلاء قيمة المثقف الذي يمسك دائما بالقلم في تعريفنا المتواضع للمثقف، ولقد لحظنا أنه دائما ما يظلم الفنان عند الحديث عن إسهامات المبدعين في خطاب الهويةالثقافية، ولعلك تدرك الكتابات التي تناولت مدرسة الخرطوم التشكيلية والغابة والصحراء ومدرسة الواحد وأبادماك وهذه الكتابات دائما ما تقترن بالحديث عن تجليات الهوية السودانية، ولكن ويا للأسف يضيع مشروع غنائي مثل الذي أنتجه زيدان على مدى أربعين عاما ولا يجد إشارة في إجتهادات الباحثين الساعين لسبر غور الهوية السودانية في شقها المقتصر على المكتوب. في ظني أن مدرسة الرومانسية الغنائية التي وصلت إلى مداها من خلال أعمال عثمان حسين وزنجرانية إسماعيل عبد المعين وجمعة جابر ومشروع العاقب محمد حسن في المزج بين المقامات الخماسية والسباعية وسياسوية مدرسة وردي المختلطة بالعاطفة ومشروع مصطفى سيد أحمد ومن قبله عركي، وهذه أمثلة فقط، كل هذه التجارب قدمت إسهامات أقوى في التعبير عن الهوية عما قدمته الخرطوم التشكيلية أو الغابة والصحراء، ولذلك وجدت التقدير من جموع الشعب، وعليه فنحن بحاجة إلى إعادة قراءة موضوع الهوية الفكرية بناء على فكرانية التأليف الموسيقي أيضا، والذي بذله أولئك المبدعون. ولا أدري ما الذي يقلل من قيمة تفكير الفنان في التعبير عن هويته؟. والرحمة لزيدان وشكرا لك