هيثم مصطفى * خالد عز الدين

Quote: قناعتي الكاملة بأن الجهود يجب أن تتجه هذه الأيام نحو مباراة الترجي .. ولكنني أعتذر للقارئ العزيز بأن أكتب اليوم فقط ولمرة واحدة عن موضوع هيثم مصطفى الذي لا يمكن أن أتجاهله ولأن من حق القارئ وحق كل الجمهور الهلالي علي وحقي على نفسي أن أوضح موقفي طالما أن الأخ العزيز هيثم مصطفى قد أصر إصرارا على أن يشملني ضمن من قال انهم سبب اعتزاله.. في البداية أقول إنني لست غاضبا على الأخ هيثم مصطفى فأنا أقدر الضغوط النفسية التي يمر بها أي لاعب كرة في موقفه وقائد لفريق ينافس على حلم كبير انتظره الأهلة وله خصوصيته عند الأخ هيثم .. ورغم أنني كنت أتمنى أن يكون هيثم أكبر من الانفعال الزائد الذي يقوده لقرارات كبيرة وخطيرة مثل قرار الاعتزال وفي توقيت صعب، إلا أن هذا قراره في النهاية.. يقول الأخ هيثم إنني هاجمته وحاولت اغتياله معنويا وإنني أحاول أن أفرض لاعبا أفريقياً (توريه) على التشكيلة وإنني أقول إن هيثم يقف ضد توريه.. وقبل كل شيء أقول إن كل الذي ذكره هيثم غير صحيح، وأشهد الله على أنني لا أتدخل من قريب أو بعيد في تشكيلة ميشو ولم أحاول من قريب أو بعيد فرض (توريه) على التشكيلة ولم أهاجم هيثم مصطفى.. قال الأخ هيثم مصطفى لأصدقاء مشتركين بيني وبينه إنه في قمة الغضب مني بسبب الأخبار التي وصلته عن مهاجمتي.. وقلت ببساطة إن كلام ( قلنا وقالوا) لا يحسم إلا بالمواجهات او بالتجاوز باعتباره محطة صغيرة .. وطالما أن هيثم لم يتجاوزه باعتباره محطة صغيرة فأنا على استعداد للمواجهة ليقول متى وكيف هاجمته وكيف حاولت اغتياله معنويا؟ ولكن هيثم رفض المواجهة أو النقاش مكتفيا بالخصام وعدم السلام!! ولنترك خصوصية ما فعله هيثم جانبا لنتناقش كلنا بصوت عال في الأسباب التي قالها هيثم في الاعتزال ونحاول أن نرد علي السؤال (هل في ما ذكره هيثم مبررات كافية لقراره الخطير في هذا التوقيت؟ وهل قدم مستندات أو مبررات قوية تجعل قراره مقبولا للآخرين؟) يقول هيثم إن هناك من يحاربه.. ولنر كيف تكون محاربة قائد الفريق الذي يشارك في كل المباريات وينال حوافزة ومرتباته وتتم معاملته كقائد ولاعب له كل الحقوق الكاملة.. إذاً، هذه الحرب ليست لها أي نتائج .. فهيثم لم يجلس على دكة البدلاء وليست له مطالب مادية ومكانه محفوظ وهو قائد الفريق.. يقول هيثم إن هناك من يفرض نفسه على التشكيلة ويشرك توريه.. ولنر كم مباراة شارك فيها (توريه) منذ توقيعه للهلال.. وهل شارك مرة واحدة على حساب هيثم مصطفى ؟؟!!! يقول هيثم مصطفى إن هناك بعض الإداريين ضده .. ولا نرى أي أثر لما يقوله.. فهو يتمتع بكل صلاحياته.. ولنفترض جدلا أن هناك صحفيين وأنا منهم ضد هيثم وأن هناك إداريين بمن فيهم رئيس النادي والأمين العام ضد هيثم وأن هناك من يحاول اغتياله معنويا ومن يحاول التدخل في التشكيلة.. لنفترض أن كل ما يقوله صحيح.. فهل نجح هؤلاء في مسعاهم.. بل بالعكس لقد انتصر هيثم علي كل هؤلاء.. فهو اللاعب الاول في الهلال وصاحب المشاركات الدائمة واللاعب الذي قال إن هناك من يحاول أن يفرضه على التشكيلة لم يشارك ولو لدقيقة في آخر مباراة وشارك هيثم في المباراة كاملة!! لا أقول إن هيثم مصطفى ظلمني، فهذا لا يفرق معي كثيرا فقد ظلمت من الكثيرين في هذا الوسط الرياضي وهي ضريبة يجب أن يدفعها كل من يرتاد العمل العام أو الصحافة الرياضية.. ولكنني أقول إن هيثم يتوهم أشياء ثم يجعلها حقيقة ثم يساعد في نموها في كثير من الأحيان فيظلم نفسه والهلال والكثيرين بدون وجه.. ولكن.. لنفترض مرة أخرى أن كل الذي تحدث عنه هيثم حقيقة.. هل هذا هو التوقيت المناسب للاعتزال؟ ولماذا لم يعتزل هيثم بعد مباراة أنيمبا مباشرة والتي انهزم فيها الهلال على ملعبه وقال هيثم إن هناك من حمله المسؤولية؟ لماذا يعتزل هيثم والهلال مقبل على مباراة مهمة في نصف النهائي طالما أنه تحمل الظلم ولعب المباراة التي تقود إلى نصف النهائي؟ لماذا يعتزل هيثم في توقيت غريب ويقدم نفسه على الهلال الذي يحبه ويعشقه ويقول إنه خدمه لـ16 سنة؟ لماذا لا يتحامل هيثم على نفسه ويصبر حتى تنتهي مباراة الترجي المهمة وحتى يفرح الاهلة بتأهل الهلال بدون مشاكل؟.. لماذا يريد هيثم أن يقتل فرحة الأهلة بالتأهل ويشغل الناس عن الاعداد لمباراة مهمة ومصيرية؟ لن أبرئ هيثم من كل الذي فعله لأنه في النهاية رجل رشيد مسؤول عن تصرفاته، ولكن هذا لا يمنع أن نعود بالذاكرة للوراء قليلا ليكون من حقنا أن نقول إن هناك من ينسج الفتنة ويخطط بهدوء وذكاء لاشتعال هذه الفتنة وصرف أنظار الأهلة عن الإعداد والسعي بجدية حتى لا ينال الهلال كأس الأبطال بوضع العديد من العراقيل وخلق المزيد من الفتن.. لنرجع بالذاكرة قليلا لنقرأ كيف يكتب الاخ صلاح إدريس منذ فترة عن المشاكل بين هيثم مصطفى وصلاح ادريس.. ولنتابع بدقة التركيز الشديد على هيثم مصطفى وحركاته وسكناته من شخصيات لم يعرف عنها حبها لهيثم او الدفاع عنه.. عند حضور الأخ ياسر عبد الفتاح الزميل الصحفي والصديق.. كانت معظم أسئلته تتركز حول هيثم مصطفى وعلاقته بالأمين البرير؟؟ الذين يرتادون نادي الهلال يوميا يعرفون من يتحدث عن هيثم مصطفى هذه الايام ومن يدافع عنه وكيف يحاولون تفسير الامر. أنا لا اجزم ولكنني اطرح منطقا قويا وسلسلة من الاحداث مرتبطة تقود الى شك وشك كبير.. فإن الأمر به مؤامرة وفتنه على الهلال. ولكنني أقول بحكم خبرة كبيرة في الوسط الرياضي وبحكم معارك كثيرة وبحكم إيمان قوي بالله سبحانه وتعالى.. أقول إن المكر السيئ لن يحيق الا بأهله.. من المشاركين الى المنتفعين! هناك من يريد أن يخلق فتنه في الهلال مستغلا هيثم مصطفى.. وهناك من وجد القصة جاهزة بعد ذلك وحاول أن يستفيد منها وفي مقدمتهم الاستاذ الرشيد المهدية الذي حاول أن يسيئ للاعلام الرياضي بشكل عام والهلالي بشكل خاص لأن الأهلة ينتقدون الرشيد المهدية الذي يقف ضد الهلال بشكل عام وهيثم مصطفى على وجه التحديد في كل استديو تحليلي يشارك فيه.. لذلك فان الرشيد كشف نفسه اكثر عندما هاجم الصحافة الرياضية وطالب هيثم بالاستمرار رغم أنه والأخ مصطفى النقر ظلا يطالبان في أي وقت بعدم اشراك هيثم في مباراة كاملة وضرورة عدم الاعتماد عليه بسبب تقدمه في السن؟ الرشيد المهدية ومصطفى النقر قالا إن الهلال خسر النقر في نهائي عام 87، ولو كان النقر موجودا لفاز الهلال بالبطولة.. وكأن السودان لا يعرف متى اعتزل النقر ومتى انتقل لأهلي الخرطوم.. ما دخل النقر بهلال 87 يا نقر ويا رشيد؟!! الصدق والأمانة من نعم الله على العبد.. وفي الختام لن نتحدث عن موضوع هيثم مرة أخرى قريبا لأن الهلال لديه مباراة مهمة أمام الترجي سنركز عليها..