|
Re: التحول الديمقراطي في ايوا احداث النيل الازرق اشكالية الديمقراطية (Re: Salah Idris)
|
بسم الله الرحمن الرحيم
جئت الي مؤتمر ايوا كسوداني يهمه امر البلاد - جئت كوطني يحب ان يكون له يد في البناء والتعمير جئت الي ايوا الذي عقد في جامعة كين بولاية نيوجرسي الخضراء . جئت وفي مخيلتي وطن يتداعي وارض تتأكل اطرافها في الشرق والغرب والجنوب والجنوب الشرقي . هل راي احدمنكم خريطة السودان بعد الانفصال . رأيتها فلم اتماكل نفسي من البكاء بعد اصبحت كالخرقة البالية . جئت الي ايوا وانا اؤمن بحديث المصطفي " من راي منكم منكرا فليزله بيده فان لم يستطع فلسانه فان لم يستطع فقلبه وذلك اضعف الايمان جئت الي هناك وانا اري وطن يترنح فلا بد من الامساك به قبل السقوط.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: التحول الديمقراطي في ايوا احداث النيل الازرق اشكالية الديمقراطية (Re: Salah Idris)
|
الأخ والصديق صلاح إدريس... تحياتي الخالصة
التحول الديموقراطي وبناء الدولة السودانية الحديثة ذات الأسس والمعايير البنائية السليمة، وهي الأهداف التي قام من أجلها ملتقى أيوا. وتميذ الملتقى الرابع في هذا العام بغزارة الطرح ورؤي سياسية وعلمية وأكاديمية وتفعيلية ثرة جسدت خلاصة الفكر الأنساني وحددت طرق تنفيذها على واقعنا المعاصر.. حيث جاء بيانه الختامي بهذة القوة في بلاغة الصياغة وبما شمله من نقاط إستخلصت بدقة ما أجمع عليه الحضور.
حالياً تعكف سكرتارية ملتقى أيوا ولجنته التنفيذية في متابعة هذة النقاط وتنفيذها بصورة كاملة...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: التحول الديمقراطي في ايوا احداث النيل الازرق اشكالية الديمقراطية (Re: Salah Idris)
|
ملتقى ايوا الرابع للتحول الديمقراطي في ولاية نيوجرسي الامريكية : هل يمكن استعادة الديمقراطية في السودان
صلاح الدين ادريس - التاريخ: 20-سبتمبر-2011 العدد:1406
انتهزت فرصة عطلة نهاية الاسبوع في بداية الشهر الحالي مضافا اليها عطلة « عيد العمال» – لحضور ملتقى ايوا الرابع للتحول الديمقراطي –الذي حمل شعار : « نحو تفعيل العمل المعارض واستعادة الديقراطية في السودان « - عقد المؤتمر هذا العام في جامعة كين التي تقع في ولاية نيوجرسي الخضراء . بجانب الهدف الاسمى في حضور مؤتمر علمي , سياسي , فكري , اكاديمي على هذا المستوى المتقدم . كان الذهاب الى هناك فرصة للقاء عدد من الاخوة السودانيين من الباحثين والاكاديميين والسياسيين والناشطين في القضايا السودانية مثل الحكم في السودان والسياسة الامريكية وقضية استقلال جنوب السودان والحرب في دارفور وجنوب كردفان والنيل الازرق وإنشاء شبكة عمل سودانية امريكية فعالة والاخطار الخارجية التي تواجه السودان. بجانب مناقشة عدد من القضايا الملحة على المستوى الدولي مثل حقوق الانسان والدولة المدنية والديمقراطية. هذه القضايا دخلت المعترك الدولي قبل وبعد « الربيع العربي « والسودان ليس بمعزل عن هذا الحراك . لا يخفى على أحد أنه بعد أحداث دارفور وانفصال الجنوب والتداعيات السودانية على مستوى السياسة والاقتصاد لم يعد الشأن السوداني شأنا محليا صرفا واصبحت القضايا السودانية تجد طريقها الى المنابر الدولية بيسر سواء شئنا ام أبينا. خرج المؤتمر بعدة توصيات أهمها إدانة « الهجوم الوحشي على مدينة الدمازين وقوات الحركة الشعبية « بجانب « المجازر في جنوب كردفان ودارفور» . ولايمكن حل القضايا السودانية الا « بإزالة هذا النظام وعقد مؤتمر دستوري جامع في اطار ديمقراطي». كما أمن المؤتمر « على أهمية الدور الذي تقوم به المجموعات النسائية ومجموعات الشباب والمشاركة الفاعلة للنساء على قدم المساواة في العمل العام» . وتناول القضية الاقتصادية واشار الى ان المؤتمرين يراقبون « بقلق بالغ الحالة الاقتصادية المتردية في البلاد» بالاضافة الى « تدهور الخدمات بعد ان رفعت الحكومة يدها عن التعليم والصحة وايجاد فرص عمل». كما انتقد المؤتمر بشدة السياسات الامريكية والاتحاد الافريقي وجامعة الدول العربية ومنظمة الدول الاسلامية « القائمة على استرضاء النظام «. شارك في المؤتمر عدد من الساسة الامريكان – اعضاء في الكونغرس منهم السيد دونالد باين رئيس مؤسسة كتلة النواب السود والرئيس السابق لهذه الكتلة والسيد روبرت منديس عضو مجلس الشيوخ عن ولاية نيو جيرسي والسيد توم اندروس رئيس شبكة التدخل لمنع الإبادة الجماعية - تحالف انقاذ دارفور بالاضافة الى باحثيين من معهد السلام الامريكي. وقدموا اوراقاً تتعلق بالسياسية الامريكية تجاه السودان وقضايا اخرى مثل حقوق الانسان والاقليات والعلاقات السودانية الامريكية وخاصة الموقف الامريكي تجاه السودان بعد الانفصال. شارك في المؤتمر عدد من الاخوة الباحثين السودانيين ومنهم من قدم أوراقاً علمية رصينة تناولت أسس تكوين الجمعيات الخيرية وكيفية تطويرها من خلال الاستفادة من الارث الامريكي الثر وامكانية الاستفادة من الوجود الكبير للجاليات السودانية في الولايات المتحدة مؤخرا. كان المؤتمر مزيجاً من العلم والسياسة وأعني أن المؤتمر شارك فيه عدد من الاخوة السودانيين الاكاديميين الذين قدموا اوراقا بحثية ذات طابع علمي رصين منها الورقة التي قدمها د. عبد الله جلاب تحت عنوان « دور الدين ومستقبل الديمقراطية في السودان « حيث تناولت اسلاميي السودان عبر التاريخ وكيف تحولت من حركة دينية محدودة « اصل الفكرة فيها من مصر» وشرح بالتفصيل مسيرتها في السودان حيث انقسمت وتقسمت حتى وصلت الى « شركة» ذات طابع قبلي تدير السودان وتتحكم في موارده الغنية. ( هذا رأي مقدم الورقة ) . قدمت الزميلة والصديقة الدكتورة ندى مصطفى ورقة قيمة تناولت حقوق المرأة السودانية عبر التاريخ وكيف لعبت فيها المرأة دورا بارزا وتعرضها الى اضطهاد غير مسبوق على يد الحكومة الحالية. واحدة من اهم الاوراق التي قدمت في تقديري هي الورقة التي تناولت الاراضي في السودان. وكيف تم استغلالها وحيازتها بصورة سياسية من قبل النظام الحالي وكيفية عمل القوى الوطنية لصياغة عدد من القوانين واللوائح التي تضمن بقاء هذه الارض في حوزة الدولة السودانية في حالة زوال النظام. لا يفوتني ان اقول أهم الشعارات السياسية التي طرحها المؤتمر هي كيفية العمل على إسقاط النظام الحالي واسترداد الديمقراطية في السودان من خلال عمل منظم يقوده هذا الملتقى الذي كما قلت جمع بين الشعارات السياسية السافرة والرؤية العلمية العميقة لإشكالات السودان التي واحدة منها كيفية الوصول الى الديمقراطية السودانية . هذا هو الجانب العلمي الذي قدم عدد من الاوراق البحثية المتميزة , وهناك الجانب السياسي المظاهراتي الدعائي الذي قدم عددا من المداخلات التي تناولت مثلا الانقلابات العسكرية في السودان وكيف انها اوقفت سير العملية الديمقراطية وادخلت السودان في هذا النفق المظلم الذي لا زلنا نعاني منه . تناولت اخرى الشأن السوداني وحللته تحليلا دقيقا من التدهور الاقتصادي الى الانفلات الأمني « بدأ المؤتمر في اليوم التالي لأحداث النيل الأزرق « وكانت قضية جنوب كردفان ودارفور وبالطبع النيل الازرق حاضرة من خلال النشطاء والمداخلات العديدة التي تناولت القضية من رؤية الطرف الآخر الذي يحمل الحكومة المسئولية الكاملة في احداث دارفور. شاركت في المؤتمر الزميلة الصحفية نجاة عبد السلام عضو الاتحاد العام للصحفيين السودانيين في الولايات المتحدة . حيث قدمت قراءة عامة للصحافة السودانية ومساهمة الصحفيين في الشأن السوداني وكيف أخفق النظام في توفير الحريات الصحفية وقدمت العديد من الامثلة التي تعرض فيها عدد من الصحفيين للاعتقال والتعذيب من قبل النظام . وأشارت الى أن الصحافة والصحفيين يجب ان يلعبوا دورا مهما في كشف سوءات النظام في الداخل والخارج. وجاء دوري في التعقيب على الاخت نجاة حيث اشرت الى ضعف التغطية الاعلامية من قبل الصحفيين السودانيين يعود الى ان الجهة المنظمة لم تبذل المجهود الكافي للاتصال بالاخوة الصحفيين وهم كثر في الولايات المتحدة الامريكية . ليس فقط للاسهام في تغطية هذه المؤتمرات او غيرها ولكن ايضا في تناول العديد من القضايا التي تهم السودان والسودانيين المقيمين هنا بغض النظر عن الانتماء السياسي. واختلفت مع الاخت نجاة فيما يتعلق بقضية الحريات الصحفية واشرت لها اني عدت من السودان قبل حوالي الشهر وظللت اكتب لصحفية» الاحداث» الغراء قرابة العام ولم تتعرض مقالاتي للحظر ولم أجد مضايقات رغم ان مقالاتي معظمها نقدي واختلف في الكثير من سياسات النظام الحاكم , وهذا دليل على وجود حرية نسبية في الصحافة السودانية. وهذا لا يعني ان هناك حرية مطلقة فمثلا صحيفة الاحداث - ورئيس تحريرها الاخ عادل الباز- تعرضت للعديد من المضايقات من قبل النظام الحاكم . كما تضمن المؤتمر فقرة تكريم للدكتور عمر القراي « تضامنا مع الكتاب والصحفيين المعبرين عن ضمير الشعب والمدافعين عن حقوق الانسان». الآن احاول ان اجيب على السؤال عنوان المقال هل يمكن استعادة الديمقراطية في السودان. الاجابة نعم ولعل ماحدث في النيل الازرق مؤخرا وقبلها كردفان ودارفور التي تحولت الى معضلة دولية ليس للحكومة فقط ولكن لعدد من المنظمات الدولية والحكومات التي اصبح العديد منها شركاء في الشأن السوداني. الطريق الى الديمقراطية بطريقتين الاولى: أن يلجأ النظام الحاكم الى عملية جراحية بالغة الخطورة يستأصل فيها كل الامراض التي يعاني منه وهي كثيرة، واولها الفساد وسوء استغلال السلطة , والقبيلية والانهيار الاقتصادي وهلم جرا . ومن الصعب ان يلجأ النظام الى اجراء مثل هذا النوع من العمليات لانها اذا قامت بها ربما تؤدي الى الوفاة . ولكن النظام الحالي يأتيه الموت من كل جانب وما هو بميت. الخيار الثاني وهو ازالة النظام بالقوة – وازالة النظام بالقوة هو الخيار الذي طرحه المؤتمر وهو يرى انه الحل لان النظام لا يقبل في الوقت الحالي أي نوع من أنواع الاصلاح ويجب ان يزال بأي صورة من الصور المتاحة . لان ازالة النظام معناه هو الطريق الوحيد لعودة الديمقراطية الى السودان . نعم نحن في حاجة الى استعادة الديمقرطية؛ الى نظام الحكم في السودان ولكن نود ان نحقن الدماء في البلاد . منذ استقلال السودان سالت الدماء انهارا من اجل الحكم ولم نجنِ الا السراب . والسؤال الذي يفرض نفسه هل لدينا مؤسسات سياسية راسخة تستطيع ان تقود السودان اذا حدث فراغ دستوري غدا , الاجابة في تقديري لا... لأن المؤسسات الحزبية في السودان ضعيفة جدا وغير قادرة على التنافس في بئية ديمقراطية نظيفة. لذلك انهارت الكثير من التجمعات التي قادت العمل المعارض في السودان « وهذه واحدة من القضايا التي طرحت في المؤتمر « بدون ان تصل الى مبتغاها فهل يستطيع مؤتمر ايوا ان يسير في طريقه الى استعادة الديمقرطية في السودان ونحن الآن نسمع ان الصادق المهدي يستعد لدخول الجمهورية الثانية « آخر ابداعات المؤتمر الوطني الذي لا تنقضي عجائبه» - كرئيس وزراء للمرة الثالثة والاخيرة في حياته الطويلة والممتدة بإذنه تعالي. ولا أملك الا أن أقول لكم لا تتسرعوا في الحكم فالايام حبلى والسماء مليئة بالسحب الداكنة الملبدة بالغيوم وقوس قزح ينتشر الآن في كل بقاع السودان. المصدر: صحيفة الأحداث
| |
|
|
|
|
|
|
|