|
|
 ما أجمل المريسة البيضة
|
حلتنا ما بين المدرسة الشرقية والغربية وود أصيل وأبلج وكُرة الصليجات وحميرة شبط في زمن الترابط والتآخي حينما كنا نقول أبويا فلان وأمي فلانة ولم نكن نعرف هذا من قبيلة كذا حيث أن الاعتقاد كل الناس في الحلة أهلنا ووقتها كنا نستمتع بحكايات العافية وجدية وأمحمد ود وني وبله وعديلة عيال الفكي نصر وود أم جوري وأبو دقن الجلابي وأمحمد ود مهدي وعجب الدور صاحب كدنداية وأبو كُورة وفاتونا البرتاوية وسعيد ود كرباج والفنان الطاهر برار صاحب الحنجرة الذهبية الذي أبدع في أغاني بوب مارلي هذا على المستوى الاجتماعي. أما على المستوى السياسي فكانت حلتنا غنية جداً بقياداتها على سبيل المثال لا الحصر عمامنا جبريل ود سالم ويوسف البحيراوي ومحمد أبوبكر أزيركا والفاضل الفاضلي (أنصار جناح الإمام) والأنصاري حمدان كرنكا صاحب الحرية وأحمد دومي وحمد دومي ومسلم ود أبو قرين وحمد رويبة والشيوخ عيال محبوب وأبوكلابيش ومحمد إبراهيم البدين (أبو ضفيرة) وقيادات حزب الأمة والاتحاديين التجار محمد على لازم ومحمد على الطاهر وعيسى ود على وعبيد ود على وعياله ومحمد حمد معلا وآدم عثمان وحميدتي حماد وحسن حماد وعبد اللطيف سلام والطيب سلام ونور الدائم المدني والطيب المدني والحاج حسن الطاهر والتوم ود أبو عطية وعبد الكريم بشير وعوض الله العالم وعوض الحاج وعبد الرحمن ابراهيم والدكتور حمد الطاهر فاكوكي وحسن أبو البركة والفكي ماهل والفكي حمد محمد على إمام المسجد الكبير والنور محمد على وحمودة المعيقلي ومحمد عبدو وبحر الدين ومسلم عبد السلام وعلى التليب وحسن عجب الدور ويوسف ود عجب والنظيف عبد الله وبشير قسم السيد والطيب محمد الفكي ومحمد النور محمد الفكي والمؤرخ الكبير عمنا بدوي ود فضل الله والفكي حاج آدم والفكي أحمد هلال وأحمد محمد على طاهر نسأل الله الرحمة والمغفرة لمن توفى منهم وأن يمد العمر لمن ظل حياً.
الجزء الأول: ذكريات باقية
" عندما أدركنا الأشياء كنا نذهب مع أبائنا إلى السوق في الصباح للتسوق من الجزارة وأكشاك الخضار والفراشيات والدكاكين والأفران ثم نعود بالقفة لتُجهِز أمهاتنا فطور الطلبة. فاليوم في حلتنا يبدأُ بشق الحطب ثم تولع النار ويشدُ شاهي الصباح وتُحلبُ البقر والنعيز لبناً بالجرادل والبساتل ويُفور في الدوراية أو الحلة فيشرب الصغار لبن صافي ثم شاهي باللبن أما الكبار فالبداية برباط أو سكبة حمرة ثم الشاهي باللبن ما بين 4 إلى 5 كبيات فيتجه الطلاب إلى المدرسة والأب إلى السوق عشان قفة المصاريف أو إلى الوادي للزراعة أو البهائم أما الصغار ما دون سن المدرسة يطلقوا النعيز إلى المقرع لتجمع كافة ماعز الحلة للراعي الذي يأتي في تمام السابعة والنصف لينطلق إلى الفلاة في تمام الثامنة في اتجاه الشرق على شارع العربات ومنطقة رهد الركبة وأبو سيقان وأبو كلكلايا وصريف خازوق هذا راعي الدنكوج وفريق المعاقلة (بريق النو) فتجمع له النعاز في ميدان المدرسة الشرقية. أما راعي فريق الروزة وفريق السواقيين (أدومة وصلاح عيال الهادي أو التوم وشقد عيال حسين العريفي) فتجمع له النعاز بجوار زريبة أم خميس ويسرح شرق قبة الفكي بخيت وشِقل أيوب وإلى زراعة سعيد ود كرباج. وراعي الفريق الصعداني (الحاج سعيد أو عوض محمد فريحا) فتجمع له النعاز جوار بيت جودة أو بيت ود أبو قوه ويسرح على حمِيرة شبط وراعي فريق الدونكي (سماعين تلس أو بله طرزان أو عبود ود أبو طريبيش) فتجمع له النعاز جوار الدونكي الكبير أو ميدان تور بيتو ويسرح صعيد أو غربة الحلة. وراعي فريق عاتي (حسن ود المقيسم ومحمد جودة وسماعين الشوين) فتجمع له النعاز جوار المدرسة الغربية ويسرح غرب ود أصيل أو شرق زرع حسن ود على. وكان كافة الرعاوية يأكلون أم بعيص وجبن جبن. أما رعاوية البقر فكان هنالك راعيان في السهمة الشرقية (موسى البقاري) ومقرع البقر في شارع العربات (بالقرب من مبنى توكيلات شركة شل الذي جاء في أغنية أندرية) والسهمة الغربية (مادبو أو الطيب أبو طريبيش) ومقرع البقر جوار الدونكي وهذا بالنسبة لبقر اللبن المخصصة للبيوت أما بقر الوادي فكانت توجد مرحاتها في الفلاوات تجاه كيكاي والبشيم والصرفان والمكسرة وود بينة وام ليونة. وتشرب في رهود أبو سيقان وأبو كلكلايا ورهد كوكو في الخريف وفي الصيف ترد الدونكي الكبير وفي الفلاة يلتقي رعاوية البقر و(يسبوا) التيران بمقولة هيرك دج هيرك دج قدرك شيلو في لحم صدرك في ملحمة شبيه بالمباراة ما بين فريق لفريق وحلة وحلة وكذلك التيران تسمى بالأسماء فمثل تور عمي حسب الله ود محمدين (الجيكاوي) وتور عمي يوسف ود عجب (أسد) وتور عمي عبد الله ود خير واجد (صندل) وتور عمي زاكي (قداد) وتور عمي أحمد أبو ختم (هلال) وتور الفكي ماهل (ود أم حقيبة وود ميرنة) وتور الدقيلاشي من الصنقارة (مرواد) وتور جدي حسن ود عجب الدور (عرجون) وتور خالتي حواء بت العمدة أبيض (برامندي) وكان بعض الرعاوية يحندد قرون التور بالسكين لكي يطعن التيران شديد مما يقصر زمن المبارزة وكان البعض الآخر لا يأكل إذا طُرِدَ توره ويبيت زعلان وفي بعض الأحيان تؤدي النتيجة إلى شكلة بين الرعاوية. وكان كل الناس طيبين والخير موجود وعام وكل شيء متوفر الروب والسمن والحليب والعيش واللحم وشرموط الصيد والغَرفُ بالمعبار والكوار ولا توجد (كيزان) وعندما جاء الكوز جاء الجوع والشح فالكوز إذا تقدد ترقيعه صعب وهذا حال اليوم فكان ناس حلتنا لا يحبون الكيزان والأكواز وفي موسم الانتخابات هتف أحد عيال حلتنا وقال (الكوز إنقدى والشبيكي تَعَدى) والشبيكي هو سمكري الحلة والذي أصبح له ولدٌ هَتَاف كما عبد الرحمن عبد الله الذي أصبح شناناً في لقاءات ولاة كردفان الحالية.
أما المدارس فكانت في حلتنا مدرستان إبتدائيتان للبنين الشرقية والغربية ومدرسة واحدة للبنات ومتوسطتان أم زريبة للبنين ومدرسة البنات. وكان الطلاب يحبون المدرسة على سبيل المثال لما دخلنا الشرقية في سنة 1980 كنا فرحين فأول يوم في المدرسة استقبلنا مدير المدرسة أحمد الطيب سلام ونائبه الأستاذ حسن هاشم وكيل المدرسة وكانت أول خطبة في الطابور وتسلمنا الأقلام والكراسات وكانت أول حصة لنا في اللغة العربية من أول أستاذ بدأنا على يده الحروف الأستاذ محمد عبد اللطيف أطال الله عمره وتعلمنا منه وأستاذ الحساب والتاريخ الأستاذ الجليل حسن هاشم (أبو الحُسني) والذي كان أباً لكل طالب يعاقبك حتى تبكي عندما تكون العقوبة واجبة ويرشدك ويوجهك حتى تظن أنه أبوك والله كان نعم الأب ويعلمك حتى تحس وتُيقن أنك تعلمت حفظه الله وأستاذ الدين عبد الله حسين وتمرحلنا واستمتعنا بالدراسة ذهاباً وإياباً وبعد الصف الثالث أصبحت الدراسة صعبة حيث وَضح الوجه الآخر للمعلمين لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد وإلا ستواجه مقولة أبو الحُسني إذا نوى سوطه يتلولوى فكان بعضنا يحاول الذهاب إلى العيادة في شفخانة الدكتور عثمان سعيد رحمه الله فإذا كنت مريضاً ستأخُذ حبوب سلفا أو صبغة يود إذا كنت مجروح أو حقنة من جانوه إما صرخت ولم تعد مرة أخرى وإما جاك شلل في الرجل فمن باب أولى الجلدات أفضل. على العموم اليوم يمر في المدرسة ما بين استمتاع وخوف في بعض الأحيان مع العلم كان معظم الناس لا يخافون السوط وبعد نهاية اليوم الدراسي نعود للبيوت فمن كان في سن الفزوع فليفزع للقش بالحمير تجاه حلة الصنقارة أو حمِيرة شبط أو زرع يوسف ود عجب أو العريدة وكان القش متوفر ولا يوجد مَحَلُ حيث يكثر قش البياض والقو وشيليني والدنبليب. وفي أول المساء يستطيع من يعرف لعب الكرة ومن لا يعرفها اللعب بكرة الشُراب في الزقاقات وكرة التنس في الميدان أو الساحات والشوارع الكبيرة وكرة التنس هذه ليست بكرة تنس الطاولة أو المضرب وإنما كرة تصنع من البلاستيك وتنفخ بالهواء. أما منتصف المساء فيكون اللعب في (المِيز) حارة (حارة الما بجي كراع أمو دارة، وحاو حاو الحمار مات في أم لبانة جرى ليه ود فلانة يجيب لأمو دهانة غطس في الكجانة لى وضانة) وتيري ورد وكديس من نطاك (كديه اسم النطاك) وحارس الرمة وأم غميتي والجبة وقعت في البئر وأبو نصورة (الديناصور) وشدت ولكت والشل أو شليل (شل من أيدي ما بنحل يحله إلا ود الراجل الضكر) وأما الذين أعمارهم أكبر من ذلك فلديهم مغامرات مع مزارع الفول والبطيخ والماريق أو أكشاك الخضار والفواكه في السوق أو خطف جداد الحيشان فمثلاً كانت المغامرات تقع على زرع عمي النظيف عبد الله أذان الجامع والبطيخ على زرع عمي التوم السراري وزرع عمي جبريل ود سالم وسفال الفكي آدم والماريق على زرع عمر ود رُبط فيستمتع هؤلاء المتعبيين بالمغامرة والجري بين الهشاب واللعوت والبوص والقش والشوك وخاصة الحسكنيت في الليالي المقمرة. أما الهجوم على أكشاك الخضار والفواكه فيقع على كشك عمي النظيف عبد الله رحمه الله فهو يواجه هجومين في زرع الفول وفي الكشك وكشك عمي فتح الرحمن الجلابي وفي بعض الأحيان يقع الهجوم على الميزان والمقصود بالميزان هنا أن هنالك ميزان كبير وسط السوق توزن به المحاصيل أو ما يعرف بالبورصة حيث يتم بيع الفول والصمغ والكركدي وكافة المحاصيل ليتم شحنها إلى الأبيض وفي هذا الميزان يوجد العتالة وما أروع أشعارهم وقفشاتهم؟ فمثلاً عمي عبد الله قطارف شيخ العتالة الذي يرمي البيت والجماعة يرددوا يا جماعة جهزوا جوزين حمام غطوا هنياكم انحنا هنيانا قام ... ويلي آه آه .. ويلي آن آن وتسمع ضحكات عمي صاغة وشديرة وأبو رشيرش والرارة وأحمد مسعود كواندة وحمدان فرشاحة وفي وقت الراحة يتجه جميعهم إلى قهوة حمد صافي هذا الرجل الصامد الذي حافظ على هذه المهنة لأكثر من ثلاثة عقود أو يزيد وفي قهوته تجد الأكلات العجيبة مثل كرِبة المسكين سلاحه كراعه والسلكيمة وحمادة (وحمادة أكلة من عِدة التور مخصصة لناس وجع الضهر). وقهوة على حامد (قهوة حاج حميدتي) وقهوة حمد بشير كما يذهب بعض العتالة لأخذ راحتهم في أنداية بنات برتي وتناول العسلية البيضة والحمرة والمريسة وكوارع حليمة فاتونا التي تُضحكك حتي تبين نوايبك (عندنا طجوج عندنا طجوج وكَسَرَة مليانة دهن) وأنداية الدنكوج وأنداية المعاقلة وأنداية شرق الروزة ومع ذلك إلا أن بعض العتالة كانوا متدينين كل أوقاتهم في المسجد على سبيل المثال لا الحصر (عمي عبد الله قطارف) فالناس يعيشوا في سلام ووئام تام وما أروع الخوي في المساء في الشوارع عندما تسمع أمحمد ود وني يغني (أني أمحمد ود وني دقي ما متشني كما بتعرفي تعالن شوفني) وحينما تسمع أمحمد ود آدم يحردل:
وكتو القرب العُربان وشاف الضو
عمل جفلة وكضم قيدو البسوى شلو
الفِى الشباب الغيرو مالى هو
خلاك من سنامن عالى فَضا البو
والرائع الطاهر برار الذي يغني في كافة حفلات الحلة أغاني عربية وإنجليزية:
I know Yes I know
I know Yes I know
Beri Beri Beri Beri
وبشير عباس (ينكاوي عباس) والذي عندما يتغدى في الأنداية يمشي بشارع الدونكي الكبير ويُكر كرير خفيف ( الليلة وا هاريقو وا هاريقو أنا بشير عباس وا هاريقو وا هاريو وا هاريقو).
في حلتنا ناس كثير رائعين يمتازوا بخفة الظل وسرعة البديهة وحاجات كثيرة مضحكة جداً فمثلاً موسى مصري الشهير بكنيتة مصري شخص في غاية الفهم على الرغم من أنه يدق (الدقة ويأكل الكوارع) من فاتونا وزوجة ود أبو قرع أطول زول في حلتنا مع سماعين أنقيه، وعندما يكون موسى في أتم وعيه تحب الجلوس معه ولكنه حينما يكون في غير ذلك فإذا صادفته عليك قطع الدرب من بعيد وإلا بَتَرَك بسيف فمه السنين الذي عندما يلمع يكون حاداً جداً كما سكين دق محمد الأعيسر أو ابن اخته أحمد حَبَاً قلا، وذات مرة من مرات كنيتة جاء إلى الوالد في البيت وطلب طرادة حمرة فقال الوالد أنت بتسكر وأنا ما بديك الطرادة وتناول معنا الفطور فجلس صامتاً وبعد أن انتهينا من شراب شاهي الفطور قال أحد الضيفان أن لديه مشكلة مهمة تتمثل في أنهم تجار قادمين من الضعين وعندهم مراح غنم شرب في الدونكي الكبير يوم أمس وأحد رعاوية الغنم مرض مما أجبرهم على تأجير راعي جديد وفي المساء بعد أن نام الناس هرب الراعي الجديد بالجمل ومعه عدد 10 كباش وتحرك عكس سير الغنم أي اتجاه الخوي والغنم في اتجاهها إلى الأبيض فلم يعرفوا أحد وعندما سألوا قيل لهم أذهب إلى بيت شيخ العرب يوجهكم فقال الوالد ماذا كان يلبس الشخص من جلباب أجاب التجار يلبس عراقي وسروال طويل من قماش الإسموكين الأخضر أي يعني الأزرق فقال الوالد فقط انتظروني ألبس ثوبي ونمشي معكم إلى المركز إلى ود الشمقني حكمدار الشرطة فقال كنيتة عمي المندوب جيب جنيه فقال الوالد خذ هذه الطرادة وروح الله يهديك يا ود مصري قال لا والله إلا جنيه إما تدفعه أو يدفعه ضيفانك التجار الجلابة ديل فرد الوالد هذه طرادة فقط فأخذها كنيتة وقال أنا موسى كريم الله والله اليوم ضيفانك ياعمي الشيخ حيدفعوا أكثر من جنيه وذهب إلى الدنكوج وتحرك الوالد والضيفان إلى المركز وفتحوا بلاغ بأوصاف البهائم والحرامي ولون لبسه وفي أثناء جلوسهم مع ود الشمقني دخل كنيتة أحد الطرمبات وتناول بعض الوقود من النوع الأبيض وهذا النوع كثير الإدرار للبول فخرج يفرغ ليجدد الاستهلاك فشاهد شخص يركب جمل ويلبس عراقي وسروال طويل من الإسموكين الأخضر فصاح أنت الحرامي فهرب الرجل بالجمل فما كان من الكنيتة إلا أن كورك حرامي غنم الفكي ماهل يا هل الحلة ألحقوا الحرامي السرق غنم المندوب فخرج الناس والكوراك ضرب وركب إخوتي السيد وجابر وإبراهيم عطية الله وهارون عبد الله بقل من عرب أجلول يعمل معنا في الكارو على خيلنا وطردوا الحرامي وعندما اقتربت الخيل من الجمل نزل الحرامي وجرى إلى بيت عمتي حاجة بت جاد الله الحامدية أم حامد أبو رشيرش وشلع سدادة التكل ودخل خلف البرش الحجيل والعجوز بتستحم بعد أن جاءت من الضحوة وقال يا عمة أنا في حجاك ووصلت الخيل وتجمع الناس فحضر أبو رشيرش وقال هوي يا ناس هوي امي بتبردد ما في زول يدخل والحرامي ود الحايل ديه أنا بنمرقه وخلصت عمتي بت جاد الله من برودها قالت يا حامد الزول في حجاي ما بندي الناس يكتوله أطرد الناس فتنبر أبو رشيرش أنا ود الحامدية أنا أبوكي يا بثينة الزول في حجا الحامدية حَرم البوصل خشم البيت نديه عكاز في رأسه فوقف الناس فسارع الكنيتة إلى المركز فوجد الوالد والضيوف مع الحكمدار فقال عمي المندوب الجنيه بقى خمسه جنيه حراميكم بينته ليكم فرد الوالد وين قال شفت عراقيه الأخضر وكوركت وطردوه عيالك بالخيل ودخل في بيت بت جاد الله وتحجا فيها وولدها أبو حنان حلف حرام على البقرب من تكل أمه بفلعه فتحرك كومر الشرطة وبه عدد من العساكر إلى المكان ووجدوا أبو رشيرش يقف أمام قطية بت جاد الله فقال أحد العساكر ويدعى ود البديري وين الحرامي؟ رد أبو حنان داخل البيت فحاول ود البديري الدخول فقال أبو حنان أقيف يا زول فرد العسكري أنا رجل قانون قال أبو حنان لا قانون لا يحزنون الزول في حجا أمي يمين البقرب ندقشه عكاز فوقف العسكري قال أبو حنان يمه البوليس داير يسوق الزول نخليه قالت البوليس ياتو؟ قال أبو حنان ود البديري قالت ود الفكي على لا ديه ود حلال أبوه حملة قرآن خليه فدخل ود البديري واستلم الحرامي و######شه ورفعه في الكومر وحاول الناس ضربه ولكن البوليس احمد سمين منعهم وأخذوه إلى الشرطة فتعرف عليه التجار فعرفوه فقال الكنيتة يا عمي المندوب الخمسة جنيه فأعطاه التاجر خمسة جنيه وزاده الوالد جنيه آخر وخرج موسى وصحبته مجموعة من الأطفال وصار يهتف ويهتف الأطفال معه لا و لا حرامي بعد اليوم ... يعيش يعيش المندوب يعيش يعيش ساكن المزروب ... ومروا من أمام والدته السُنة التي كانت تعمل فراشية في الموقف الكبير وعندها أجمل وأحلى الأكلات من دجاج وحمام محمر ومكرفس وبيض جداد ومديدة حلبة في المساء، فهتف موسى لا و لا فراشيات بعد اليوم ولا و لا السُنة بعد اليوم فأعطته طرادة وتجمع أبناء بناتها حولها فهتف الكنيتة اجتمع الناموس حول الفانوس وواصل سيره في مسيرته حتى بلغ طاحونة البحيراوي وكذلك قال لا و لا طحين بعد اليوم فأعطاه عمي البحيراوي فغير مجرى الهتاف يعيش يعيش الإمام يعيش يعيش الأنصار لا و لا نميري بعد اليوم. فواصل سيره تجاه النادي فقابله مجموعة من المدرسين فقال له أخوه المدرس احمد مصري يا موسى أنت مالك مبشتن كدا فرد يا أخوي الكلام اللون ولا البنطلون فضحكوا جميعاً وهتف موسى لا و لا مدرسين لا و لا ساردين بعد اليوم.
أما بله طرازان ود الفكي نصر فهو جامع عدة أشياء يرقص في الحفلات ينتج النكات ويذيع الكورة ويجلس بالنهار في ورشة سعيد موسى جوار الدونكي ويذهب دائماً إلى الموقف في المساء عند الفراشيات على سبيل المثال لا الحصر تومات جديد وتومات موسى وأمونة بت عبد الله ثم يطوف بفراشيات الحب والمدمس عمتي أم شوايل بت جديد وحبوبة أم خير حبوبت قمر وفتحي الكبش ويملأ جيب مدمس وجيب حب ويتجه نحو قهوة آدم أزيركه يضرب طلب فول مصري وإلى آخر محطة رملة الفولة (قز كوعك) أمام الشرطة وينكت عن الكورة والعربات فهو مريخابي يعشق اللونين الأحمر والأصفر ويسمى نفس حسون يقول في نفسه حسون بسخن على اللاين وبقع وبقوم تاني ولابس فنلتين واحدة حست سلام مع الجمهور وواحدة لعب بها وحسون بتوهم (يتأهب) وبخطها في الزقف (السق) ومرة يسمي نفسه حموري ومرة الدحيش ومرة دحدوح ومرة سكس لاعب التحرير. أما عن العربات فهو يحفظ أكثر من 1000 رقم عربة من عربات الطريق التي تعبر بموقف الخوي إلى الغرب والشرق وكل الكتابات التي تكتب على هذه العربات فمرة يسمي نفسه ود النقاش ومرة قرقر ومرة الفاتح الديناري عازف البوري المتلث الشهير من عيال بارا ومرة بشير سيار ومرة آدم بوري ومرة الخواجة قابي وفي إحدى الليالي قال عن نفسه حسون سايق الـــ (دبي) وراكبة معها حبيبتو زحل شاحن سكر من الأبيض ماشي الفاشر والوطة خريق والسحاب مزرقن والبراق مربط عجيل وعندما طلع القوز ونزل في خور شجرة طاطويلة على مشارف حلة الروز شال من البابور التريس وخط ليه الدو حبيبتو زحل قال ليهو حسون اعمل ليهو (اليك) عمل ليهو اليل ومرق رأسه ببره نان نان نان نان فوجد البريق وكبوهة سايقين الجقار قال ليهم شنو يا شباب غرق ولا منقطع بيكم كبري قالوا والله وحَلَة خفيفة اتفضل يا معلم حسون وواصل وشال منو اليل وخط ليهو الدو وعبر بحيرة مضوي (رهد قدام دكان الحاج مضوي) شال منو الدو وخط ليهو اليل، الجران داخل الموية قال كيواي زدواي كيواي زدواي ولما خرج من البحيرة الجران قال آمنا آمنا آمنا آمنا فسمعت عديلة أخت حسون وقالت والله صوت الجاز دا جاز حسون اخوي طوالي خطت حَلة الجداد المكرفس في النار فكتل ملف قدام البيت وداس فرامل خلى العربية بتقسم ببرميل ونص جاز دلوكة طهاري بس (كبنق كبنق كبنق كبنق).
يمتاز مجتمع الخوي بالتنوع الديمغرافي مما يجعل الثقل النوعي والثقافي للمجتمع يتنوع بمقدار حجمه. فتمن زولين ود فكي ماهل يسكن في زرعه صباح حمرة زاكي وريح زراعة يوسف صاعوط ومنير ود الرحيمة وصعيد زراعة أبو عيد وود أبو خير وغرب زراعة محمد الأعيسر وعلي ود حماد والفكي علي البديري. يجمع تمن زولين ود فكي ماهل الثقافة الإنجليزية والعربية والدنيكاوية فهو مزارع من الطراز الأول ومع ذلك يجيد حِرفٍ كثيرة نجارة الفنادك وعيدان الفنادك والمصاويط والعناقريب والبنابر وصناعة أم شكة وعند ما يشرب أم شكة يقرأ القرآن ويتكلم الإنجليزية ويتنبر أنا أخو حليمة وعندما يعبر الحلة وهو شالع من طرمبة الروزة شرق أو الدنكوج أو فريق المعاقلة يخيط الشارع ويخطط المساحة ويتبعه الأطفال ويرددون تمن زولين الحُقَة خليتها وين .... فيرد عليهم كلي كلي أي خلي خلي. فذات مرة ذهب الفكي ماهل إلى الحج وترك شؤون بيته لابنه التاج ماهل راقص البريك والمشهور بالتاج بريك فسافر التاج إلى الأبيض لجلب بعض الأغراض من دكان عوض الله العالم وفي نفس المساء جاء تمن زولين من زرعه ودخل فريق المعاقلة واتوتر مريسة فبدأ يزعج فوجده حامد بشير والشهير بحامد الريلة فضربه وخنقه وكان تمن زولين فاقداً لوعيه وقواه مما مكن حامد الريلة من السيطرة عليه وعندما اشتد به الخنق كورك تمن زولين لسليمان البعيو الشهير بماكوتو مدافع فريق الشباب (الأمل لاحقاً) يا أم بعيو يا أم بعيو ود الريلة كتلني فسمع سليمان وجرى من بيتهم إلى مكان الشكلة بالشارع المقابل وحجز ود الريلة من تمن زولين واخذ تمن زولين إلى بيتهم وفي الصباح الباكر وصل التاج في عربات الصباح وعندما شاهده تمن زولين بكى وقال أخوي أزرق جيه، الليلة ود الريلة بروح وين فسأله التاج ماذا حدث قال ود الريلة لقاني رويان وكتلني وشوف وجهي دي ورمان كيف فما كان من التاج إلا أن وضع شنطته وقال لتمن زولين يله لود الريلة في فرم عبد الله عبيد فعندما وصلوا وقف التاج بعيداً وذهب تمن زولين إلى حامد في الفرم وقال تعال يا حامد دايرنك في موضوع وخرج حامد بحسن نية وهو قد تناسى موضوع الشكلة لأنه إنتهى بإنتهاء مفعول المريسة فإذا به يتفاجئُ بالتاج أمامه ويصفعه ويطبق له فيقول تمن زولين هيهيتن ما قت راجل يا ود الريلة المد البكيلك ما جيه فيتدخل جماع ود حكمدار الضامن في زريبة البهائم لعدة قبائل ويفض الشكلة فيرقص تمن زولين هوهو يا هواريه هوهو يا هواريه هيه هيه يا هواريه. ويتجه تمن زولين إلى الجزارة ليشتري كمونية من عمي حكر الدور ود محكر والد اللاعب والفنان حسنين حكر الدور والشهير بدحدوح رأس حربة فريق الروزة. فحكر الدور رجل عصامي يخافه حتى ظله فهو قصير ذو أشناب طويلة وكذلك سكينه، فدائماً يبرم سكينه ويحمل عكازه في يده اليمنى وضيل التور في اليسرى من اجل الضبان والناموس وتتبعه كلابه السبعة النباحة التي تمتاز بالشراسة والحراسة وصيد الأرنب والكدايس والكك والبانج والزباد وجداد الوادي. ويمتاز عمي حكر الدور بحسم الأمور فهو يعتبر نفسه مسؤول عن أي ولد في الطريق وهو ضد أي سلوك وافد في الحلة فمثلا عندما أصبح أكل حلاوة لبان في الطريق فتبرع حكر الدور بحسم هذه الظاهرة بين الأولاد والبنات فإذا وجد حد يأكل اللبان يستخرج سكينه ويحلف حرم ما تفلتها نقطع لسانك فأصبح الذين يأكلون اللبان في شوارع الحلة أو السوق يلتفتون يميناً ويساراً خوفاً من حكر الدور. فهو جزار بارع وقناص ماهر وعندما يخرج شباب الحلة للقنيص في وادي البشيم أو الحصحصاية أو كيكاي يذهب معهم حكر الدور وعندما يصلوا لفلاة الأرنب يقول حكر الدور القنصة ربوة فكان دائماً هو الكاسب لأنه سريع الجري ولديه كلاب سريعة. وكان حكر الدور مشجعاً لشخصين في ميدان الحرية لحسنين ابنه لاعب نادي الروزة الذي كان دائماً يكون هداف الدوري والآخر هو اللاعب والمدرب والحكم مصباح بحر الدين الذي لعب لفريق الشباب (نادي الأمل) وحيث كان في مصباح ما يعجب حكر الدور (السرعة) ومن المقولات التي قيلت في سرعة مصباح بحر الدين عندما كان بعض الشباب يتناقشون في من هو ألعب لاعب في الخوي فمنهم من يقول يوسف سسكو ومنهم من يقول ماكوتو ومنهم من يقول حسنين ومنهم من يقول شرهبيل (شرحبيل) ومنهم من يقول جعفر عابدين ومنهم من يقول الرينجر ود سلام ومنهم من يقول فتحي الرحيمة ومنهم من يقول العريبي ومنهم من يقول حُمُتي ومنهم من يقول حبيب عبد الباقي ومن من يقول قرشي نعيم الله فمر بهم السيد ماهل وقال اتوا عارفين ألعب زول في الخوي منو، هو مصباح بحر الدين زول مانع وجراي. فحكر الدور كان يخافه عيال الخوي من الروزة إلى فاكوكي ومن الدنكوج إلى فريق عاتي ومن أنجمينا إلى ود أصيل ومن فريق الجلابة إلى تور بيتو. أما في الليل يأتي حكر الدور إلى الموقف ويجلس بالقرب من الفراشيات فلا يستطيع أحد أن يضحك مع إحداهن فوجود حكر الدور بالليل في الموقف هذا يعني لا وجود للصغار في موقف العربات كما وجود حمدان فرشاحة في الحفلات.
نعيم مردس والشهير بخازوق والذي يشكر نفسه ويقول أنا خازوق المد الكال السوق وهو صاحب الصريف (صريف خازوق) تلك المنطقة التي تغطيها غابات العرد والصباغ والسعات والتي يرتادها الناس في الخريف للرحلات والتي وصفت في أغنية الجراري أندريا التي ترددها نانسي عجاج. وكان خازوق أو أبو خزيق يعمل بالنهار عتال وبالليل شوباشي فهو رجل أنيق يجيد الوصف وفي الخريف يعمل مزارع فكان كالعادة هو نجم الحفلات وعند الدفيعة يشكر من يعطيه في الشوبش فمثلاً الداية خادم الله بت السكر دفعت لصاحب الفرح 20 جنيه و5 جنيهات لخازوق فقال خازوق، الشوبش وتاني شوبش وزغرطي يا زغراطة ليكي طرادة الشخصية البارزة خادم الله بت السكر للتظبيط والتربيط 20 جنيه لأبو العرسان و5 جنيه للشوباشي دودو باب دودو باب يا ليالي السادة عودي وللود خازوق السعودي.
عجبنا محمد الروزة (أبوعجيب) الرجل الظريف وهو مبدع ومكافح يجيد وسار العناقريب والبنابر ويشجع الكورة وكان دائماً يقف على الخط بجوار الشريف عمر رئيس نادي الروزة ويوجه اللعيبة ويجيد ذلك أكثر من المدرب فيصل كونديّ فأبو عجيب أفضل من يلعب الضمنة في حلتنا وبعد الكرت الثاني يقول هذه اللعبة يضمنها فلان أو يقفلها فلان وبعد أن تكون كذلك يضحك ويقول مغفل يا مغفل فيسأله الناس مين المغفل دا؟ فيرد الخواجة ############ العمل الضمنة دي فيقول الناس كيف فيقول أبو عجيب لأنه ترك الشفرة وما في زول في الدنيا دي عرفها غير أبو عجيب والله لو جاء الخواجة القددها ولعب معاي أغلبه.
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
 Re: ما أجمل المريسة البيضة (Re: omar alhag)
|
العزيز عمر الحاج
لك مني جل التحايا على المرور والله عطشنا لك جميل في هذه السنين العجاف افتقدان طعم كل حاجة.
وين الزراعة؟
وين الجرابة؟
وين دق العيش؟
وين النفير؟
وين الزفة؟
وين الريكة؟
وين قطر العريس والرياك مليانة عصيدة؟
وين القارص والسعون معلقة في جمال العدة؟
وين السقى والشدر مجنجن ومتحني وضله الناس مقليين؟
يا سلام على ذاك الزمان.
ألف شكر على المرور
أحمد
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ما أجمل المريسة البيضة (Re: عمر قسم السيد)
|
العزيز عمر قسم السيد
الثقافة السودانية مليئة بالأشياء المتقابلة ما بين التوافق والتناقض ومنها مريسة الفقرا (الفقهاء) فالمريسة بأنواعها المختلفة ثقافة موجودة في التراث الثقافي والاجتماعي السوداني.
فمثلاً أحد الهمباتة قال:
يوماً تلقاني نشرب كاس وندفق كاس
ويوماً تلقاني نركب على تيس الخلاء النكاس.
ولك مودتي
أحمد التجاني
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ما أجمل المريسة البيضة (Re: أحمد التجاني ماهل)
|
العزيز عبد الحافظ سعيد
كان بالسودان الكثير من الأنادي وأعلامها ترفرف فوق الأحياء والأسواق والحلال بل كانت تصدر لها تراخيص من السلطات ومن يريد أن يذهب لها لا يتخفى ولكن يومنا هذا توجد أنادي ولكن بطرق أخرى حيث ساد الفساد كل مكان بالسودان إلا من رحمه ربي.
ولك التحية على المرور.
أحمد التجاني
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ما أجمل المريسة البيضة (Re: أحمد التجاني ماهل)
|
هنالك مسميات كثيرة للمريسة في عاميتنا المريسة البيضة والعسلية الحمرة والدقيق والعيش وأم شكة. وكانت تتوفر هذه الأنواع في الأعراس والطهار والنفاير وخاصة نفير دق العيش لأن جرون العيش كانت بكميات كبيرة والإنتاج غزير فلا يُدق العيش إلا بالعيش يا حليل العيش. أصبحت لا في نفاير ولا جرون. فكان في النفير يدق العيش بالمداقيق من قبل الرجال ومن خلفهم غناي وكورس يشيل معه لتشجيع الرجال على ضرب المداقيق في المُستاء (مكان يجهز لدق العيش) ومن ثم تقوم النساء بالمضرى في يوم الهبوب.
ومن أغاني دق العيش:
اللوري رد وبصعيد أم دم
البدق العيش أصلو ما بندم
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ما أجمل المريسة البيضة (Re: أحمد التجاني ماهل)
|
شاعرنا الكردفانى الأصيل الأخ أحمد التجانى
والله روعة من روائع التراث الكردفانى ..
| Quote: التيران تسمى بالأسماء فمثل تور عمي حسب الله ود محمدين (الجيكاوي) وتور عمي يوسف ود عجب (أسد) وتور عمي عبد الله ود خير واجد (صندل) وتور عمي زاكي (قداد) وتور عمي أحمد أبو ختم (هلال) وتور الفكي ماهل (ود أم حقيبة وود ميرنة) وتور الدقيلاشي من الصنقارة (مرواد) وتور جدي حسن ود عجب الدور (عرجون) وتور خالتي حواء بت العمدة أبيض (برامندي) وكان بعض الرعاوية يحندد قرون التور بالسكين لكي يطعن التيران شديد مما يقصر زمن المبارزة وكان البعض الآخر لا يأكل إذا طُرِدَ توره ويبيت زعلان وفي بعض الأحيان تؤدي النتيجة إلى شكلة بين الرعاوية. |
ومن تيرانا نحن: (نميرى)، (الموس)، (جبرالله خميسين)، (أنديرا غاندى)، (كرمتى)، (منقستو) وغيرها. كرمتى هو رجل مشاريع هبيلا الذى أشتهر بحرق الغلال بعد حصادها أحتجاحاً على سياسات جعفر نميرى .. والموس هى الحكامة حليمة الموس .. أمرأة حكامة من قبيلة الحوازمة وهى تمارس الطهور بالموس وهى داية بلدية وغيرها. فأسماء التيران تعنى شيئ بالنسبة لأصحابها ..
والأهم هى رمز لصاحب التور بصورة أو أخرى .. فقد ورد فى غناء القيدومة (سهرة العرس)، ورد قول الحكامة:
بعلل الفقارى وبأخد سياد المال ..
عرديبة ضليله حس توره دنان ..
زولى البريده جاك ريش النعام.
الأغنية تقال برمية معينه ..
تحياتى ول أبا وعيدك سعيد.
بريمة
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ما أجمل المريسة البيضة (Re: بريمة محمد)
|
العزيز بريمه
لك عاطر التحايا على المرور، فالتراث الشعبي متقارب ومتشابه والبيئة تختلف وتتشابه والتحية لكل غنايات وحكامات الدار كان صعيد ولا غرب ولا ريح ولا صباح.
ولك ألف شكر
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ما أجمل المريسة البيضة (Re: Adil Ali)
|
العزيز عادل على
لك ألف شكر على المرور وحقيقة هنالك بعض المواضيع في ثقافتنا السودانية بحاجة إلى المناقشة والإضاءة فثقافة الشعب وتراثها تشكل ملامحها الاجتماعية.
لك منى كامل الود
أحمد التجاني
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ما أجمل المريسة البيضة (Re: أحمد التجاني ماهل)
|
العزيز أحمد تجاني
تحياتي - برغم شهادتي ستكون مجروحة لكن أحمد تجاني ولد بأسنانه ولعل ميراثه الثر لو وزع على البورد لفاض عنه وتدفق على كل بقاع السودان. ولعل الزخيرة التي يتسلح بها أحمد تجاني من الدميرة وحتى الجرابة ووصولاً للحلة داخل الخوي وحواريها تمنحة موقعأً متقدمأً في الرواية وسبك الحروف .
حجيتك ما بجيتك يا أحمد تجاني
حبوبتي أم شنقنق في قعر البيت بتتنقنق
فما هي يا أحمد؟
بحيراوي
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ما أجمل المريسة البيضة (Re: أحمد التجاني ماهل)
|
العزيز البحيرواي
لك التحية والتجلة على المرور بحلتناشرق الروزة وكنك مداني البقرات من المقرع وأبرا بيت عمي يسن جليس أم فاقة الزول الأخضر والخضرتة دقاق الأسد الدقش الغابة قطع مية وخمسين من فندق لمدقاقة.وتلقى فتحي وبخيت أبو العركي وتبلغهم تحياتي وبدووك لي وصية ومنها جوابي على سؤالك:
1. عيش زراع مدقق.
2. صناعة تحت الوضة (بس ما توصل مرحلة التعسل عشان كان وصلت مرحلة التعسل بتصبح "حُسُوة" والحُسُوة دي بتاعة ناس الريح).
3. برمة من برام تمرو عشان نخجها فيها.
4. صفاية كنها شاش أو دبلان أبيض.
وبعدها تكون عندنا أم بلبل والمُشك والمونة ندوها البقر.
وبهذا نكون قد وصلنا لجواب سؤالك أها رأيك شنو لقيتني مع حليمة أم بوسوا جميع ولا كيف؟
ولك خالص الود
أحمد التجاني
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ما أجمل المريسة البيضة (Re: أحمد التجاني ماهل)
|
ههههاى .. يا أحمد .. يا أخى موتنا من الضحك ..
والله أجابة حلوة ..
Quote:
1. عيش زراع مدقق.
2. صناعة تحت الوضة (بس ما توصل مرحلة التعسل عشان كان وصلت مرحلة التعسل بتصبح "حُسُوة" والحُسُوة دي بتاعة ناس الريح).
3. برمة من برام تمرو عشان نخجها فيها.
4. صفاية كنها شاش أو دبلان أبيض.
وبعدها تكون عندنا أم بلبل والمُشك والمونة ندوها البقر.
وبهذا نكون قد وصلنا لجواب سؤالك أها رأيك شنو لقيتني مع حليمة أم بوسوا جميع ولا كيف؟
|
الحبيب البحيراوى .. رأيك شنو فى الأجابة؟
بريمة
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ما أجمل المريسة البيضة (Re: بريمة محمد)
|
العزيز بريمة
أخونا البحيراوي زول ولد أنصار وأبوه من المحاربين الأشداء ومزارع من الطراز الأول هو وعمامنا يوسف ود عجب وجبريل ود سالم وزاكي ومحمد على ود طاهر والنظيف ود عبدالله والفكي ماهل والفكي آدم لازم وأحمد قلوف وحجر ود حامد ومحمد ود مهدي وصالح الأنصاري. وكانت المزارع لا تدق إلا بالنفاير والإيجار فتذبح الذبايح والعصيدة بالقداحة ويبدأ دق العيش والغناي يغني:
اللوري ردم بصعيد أم دم
البدق العيش أصلو ما بندم
الليل بارد والصيد وارد
البدق العيش قلبو مابارد
الليلة دقوا الغلة وسلوا السلة
قبال أبهاتنارقدوا الترك جراد ملة
إلبل شالن ودلن والصيد جفل
البدق العيش أخوك يا أم نفل.
ونواصل
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ما أجمل المريسة البيضة (Re: محمد عبد الماجد الصايم)
|
العزيز ود الصايم
لك التحية بمقدار ضحكتك هذه، والجوائز كثيرة ولكن من فارقنا المريسة البيضة فارقنا العيش ودق العيش يعني فارقنا المطر يعني من 89 والنحس والكج ضربنا وعطية شد جوادو وطردنا شدرة شدرة وادي وادي (عطية أخو حماد) "الفقر شقيق الجوع" فالزريعات بارت والأرض ماحلت والبهيمات نفقت وهاجرنا لبلدان الغربة وما لاقينا غايتنا. فنسأل الله أن تعود الديمقراطية وينزل المطر ونزرع الزراعة ونحصد الدخن وندق العيش وتكثر المريسة البيضة ونغنوا في النفاير وندق الجرون. وبقرنا تدر حليب ونحلبوها في الكباريس والجرادل ويصبح كل شيء موجود حتى القدوقدو.
ولك خالص الود
أحمد
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ما أجمل المريسة البيضة (Re: محمد عبد الماجد الصايم)
|
ول أبا أحمد
| Quote: فنسأل الله أن تعود الديمقراطية وينزل المطر ونزرع الزراعة ونحصد الدخن وندق العيش وتكثر المريسة البيضة |
ربطك لكثرة المريسة والديمقراطية شيئ بارع .. كما أنى أرى توريه فى عودة الديمقراطية .. تعنى زوال الكيزان .. والكيزان سبب فى أنقطاع المطر وجفاف الزرع .. وكده ..
بريمة
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ما أجمل المريسة البيضة (Re: بريمة محمد)
|
العزيز بريمة
أول حاجة نسأل الله يا ولـ أبوك الجماعة ما يجوك (هنا الفقر والجوع)، بالنسبة لربط المريسة البيضة بالديمقراطية نعني الديمقراطية الاجتماعية وليس السياسية عشان كان في حلتنا ديمقراطية واحدة عشان كان لون حلتنا السياسي واحد وعندنا محكمة القاضي والمحكمة الشعبية حيث لا يصل محكمة القاضي إلا قضايا القتل فقط فمعظم قضايانا تحل في محكمة الشيخ أبو طفيرة المكونة من الشيوخ والعمد والشراتي والمناديب. ولم نسمع طوال تلك الديمقراطية بحرامي يسرق مال عام ضل ضحى وكانت الزكاة تخرج طوعاً وليس كرهاً حسب البنود والمسارات الصحيحة لمستحقيها. وكنا نعرف ديوان واحد وهو راكوبة الضيفان التي يتجمع فيها كل جيرانك لم تكون مضيوف وتجر الكبش أو التيس من أي زريبة وتضبحه لضيفك. هذه هي الديمقراطية الاجتماعية المربوطة بالمريسة البيضة عشان البيضة مربوطة بالنية البيضة عكس سواد النية المربوطة بالديمقراطية السياسية. أما بخصوص زوال ناس (عطية وحماد)لكل أجل كتاب شفت كيف كان أجل الكتاب الأخضر.
ولما تعود لينا الديمقراطية الاجتماعية تلقانا وعندنا الكلالي والجخص والفحول والخصيان والحلابة والطنابة والصهالة والنباحة والحنانة والجعارة والدغاية والماصع والكلس والجحفة والشبرية والجرابة وحمراية العيش والمطامير والنفاير فيصبح الماء في البراميل والعيش في المطامير بدل عطشناالحالي ونحن ننتمي لبلد النيل يجري عبره بطول 7620 كيلومتر. فالزول الداير تقابة النار يروح يبقى فقير قرآن والداير العلم يمسك قلم ويركب طيار (عندي جهالة ماسكين قلم وراكبين طيار في العاجكو) والداير المريسة البيضة يدقش الأنداية كان غلط على زول الشيخ يكربو في الشدرة وينجلد.عشان البطن هشابة بتجيب الصمغ والكدابة.
ولكن سؤالي ليك يا ول أبوك كان ديمقراطيتنا الاجتماعية دي موجودة هل كان في جماعة بداوسوا جماعة؟
ونواصل
أحمد التجاني
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ما أجمل المريسة البيضة (Re: أحمد التجاني ماهل)
|
العزيز أحمد تجاني
شكراً علي تدفري بالحلة الجنب الفكي بخيت وكأنك تريد أن تقول :-
يا بحيراوي كان مشيت فريق جنانه
بلغهم سلامي وشوقي لي كاكوير فنانه
ولي أمنا هدية وود الشيخ كلام عرب ورطانه
وفي شقل أيوب وتقر أم قاسي قول يا نواح الليلة وين زملانه
وقد أصبت الحجوية يا أحمد ود القنصل وأضيف ليك ليها :-
عبايته مراه وصفايته مراه
يا أمكجمجم لبن العيش تراه
بحيراوي
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ما أجمل المريسة البيضة (Re: البحيراوي)
|
العزيز البحيراوي
لك التحية على هذه الإضافات وهذه العبارة (وتقر أم قاسي قول يا نواح الليلة وين زملانه) ذكرتي خالتي الزكية بت حسن عجب الدور عندما ولدت ابنها صلاح العبيد. وكان أبوه العبيد محمد جمعه سهل يغني ليه عند ما يبكي لكي يسكته:
نبقى صغير بابو من السرير ما دلو
مساكتي مرادالله يا الزكية قولي هوهو
فخالتي مراد الله هي زوجة الفكي عيس لو بتذكر بيتهم في الفريق الصعداني. وخالتي الزكية رحمة الله عليها هي أم عاصم وعيسى جابرين في عنكوش الحلة جوار صريف عنكوش وهو نفس صريف خازوق (ونجد أن الصريف يرد في العديد من الأغاني كما في أندريا نانسي عجاج إن صح التعبير لأن الأغنية أقدم من نانسي عجاج.
ولك الود
أحمد
| |
|
|
|
|
|
|
| |
أحمد التجاني ماهل
وليد محمد المبارك
omar alhag
عمر قسم السيد
عبدالحافظ سعد الطيب
بريمة محمد
محمد حيدر المشرف
معاوية الزبير
البحيراوي
محمد عبد الماجد الصايم
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست