|
خالد الشهيد......امد الله فى عمرك.....شوك الكتر
|
فيصل سعد
ما حدث من إستقطاب حاد إبان حرب الربع قرن الطويلة ماهو إلا فرية إستخدمها اهل السلطة للحفاظ على كراسيهم . وخرج ربان الإنقاذ (الترابى) قبل أن يُدلف به خارج أضابير الحكم بمقولات شهيرة كلها كانت تقول بان لاجهاد فى الحروب الداخلية أو الأهلية وكان أبرزها عندما التقى طالبات جامعة القران الكريم وسُئل عن شرعية الجهاد فى الحرب بين الإنقاذ والحركة الشعبية مجتمعة أنذاك؟ وماهى بشائر الجنة والحور العين لكل من ذهبت روحة بالحديث العاطفى من شباب بلادى.؟
فكان جوابة المشهور(بان لا جهاد ولا حور عين بل أنتن الحور العين وكان يقصد طالبات الجامعة) وله أيضاً أدلة لايسع المجال لذكرها . ماجعلنى أسترجع ذاكرتى الى المقدمة السوداء من تاريخنا والتى إنفض سامرها بفصل جنوب السودان، هو التصريح الذى أدلى به المسئول السياسى للمؤتمر الوطنى مندور المهدى الذى خاطب جموع الطلاب يوم أمس الاول وقال فى خطابه ( نحن لن نترك أعداء الوطن لتفتيتة وسنقدم الاف المجاهدين الى جنوب كردفان والنيل والازرق ) وتبع ذلك الخطاب جملة من الإدلة والبراهين التى إستفزت شبا ب الامس وعادات لتستفز شباب اليوم بذات الخطاب ليخرجوا ذرافاتاً ووحداناً لحماية الإنقاذ وإعادة الإحتفالات بعرس الشهيد الى عهدها الاول . وهنا لابد لنا نقف فى إحدى المناسبات التى شهدتها بام عينى عما يسمى بعرس الشهيد فى فترة التسعينيات وبالضبط فى فى عام 1996 خرج احد أبناء( الكلاكلة القُطعية يُدعى خالد محمد احمد) الى الجهاد حيث كان طالباً فى جامعة ام درمان الاسلامية الصف الاول إقتصاد ولم يعد إلى ذويه مع العائدين من الحرب وقيل إنه إستشهد فجاء الشيخ حسن الترابى ومعة الرئيس البشير بقليل من المؤمن الغذائية والنقود التى تمكن عائلة الشهيد من بناء منزلهم بما يلقيق بدم إبنهم الطاهر خالد حيث جلسوا بالقرب من والد الشهيد وتم إقناعة تماما بان إبنة الان بالجنة مع الشهداء وكَبرنا وهللنا بصيوان فرح المأتم !!، وإنقضى الحفل بذهاب الرئيس وشيخة ولم تمر شهرين حتى عاد خالد الشهيد إلى أهلة سالما بعد تم تشتيت قوتهم وتاه فى غابات الجنوب الى أن وصل الى الخرطوم عبر يامبيو ثم جوبا وهو حتى الان ينعم بالعيش فى الحياة وصار يكنى منذ تلُكم اللحظة بخالد الشهيد حتى يومنا هذا ، وحكى لى خالد عقب المفاصلة الشهيرة بين الترابى والبشير ، إن من حضروا إلى أهلة مع الرئيس وشيخة فارقوهم فى القطينة وودعوهم إلى مصير مجهول ثم عادوا إلى نعيم الخرطوم يملؤون الارض ضجيجا بانهم دخلوا فى معارك طاحنة إنتهت بدحر العدو وإسشتهد منهم رجال نحسبهم الان بالجنة إنتهى.
|
|
|
|
|
|