كمال بخيت ومحمد عبد القادر.. طبالي الحرب

Quote: صباح الخير 3-9-11 الحلو وعقار كانا يخططان للحرب منذ مدة ليست بالقصيرة .. هجوم الحركة الشعبية على القوات المسلحة في الدمازين لم يكن مفا جئاً .. على الحكومة أخذ الأمر بجد .. وعليها بتجييش الشعب استعداداً لما هو قادم لم نفاجأ نحن في الصحافة السودانية من الهجوم الغادر الذي شنته قوات الحركة الشعبية بقيادة المتمرد مالك عقار الذي كان يسعى للتوسط بينه وبين الحكومة .. ووسط رئيس وزراء اثيوبيا ملس زيناوي الذي جاء الى الخرطوم خصيصاً من أجل هذه الوساطة. كل قيادات الحركة الشعبية عدا قلة تحسب باقل من عدد اصابع اليد الواحدة عرفت بالغدر والخيانة .. كما عرفت بعدم التزامها بالمواثيق والاتفاقيات لذلك جاء الهجوم الغادر على قوا تنا الباسلة في منطقة الدمازين والذي تصدت له قوات الشعب المسلحة ببسالة نادرة تفوق التصور.. وكبدت قوات العدو خسائر فادحة في الارواح والمعدات العسكرية. قوات الحركة التي عرفت بالغدر والخيانة .. كان هذا الهجوم الاول لها والذي ظلت تستعد له وتحشد له عدداً كبيراً من القوات من مواقع كثيرة لن يكون هو الاول.. ولا الاخير .. بل سيتبعه هجوم ثان وثالث ورابع. وقواتنا الباسلة جاهزة ومستعدة لكل الاحتمالات ولكل مخالفات الحركة حتى لو كانت مع الشيطان الازرق. لقد ظللنا ننبه بأن مالك عقار وعبد العزيز الحلو ظلا يحشدان قواتهما لهذا اليوم وظلت قواتنا المسلحة تمد حبال الصبر كما ظلت الحكومة تصدق الوعود الكاذبة التي يطلقها (الدبابة) مالك عقار .. وهو يعتقد ان الحكومة في الخرطوم سوف تصدق الاكاذيب.. وتلك الوعود غير الصادقة. لم يكن اختيار مالك عقار من قبل الحر كة الشعبية والياً للنيل الازرق صدفة فقد بدأ نائباً لوالي كردفان وسرعان العودة لاموال الدولة في تجنيد شباب النيل الازرق الذين لا يعرفون له انجازاً واحداً قدمه للمنطقة واهلها. بل ظل يتجول بسيارته الهمر والذي دائماً ما يقول عنها انها من حر ماله .. ولا يستقل سيارة الحكومة الا وهو مغادر لرئاسة الولاية صباحاً .. وعائداً منها بعد الظهر وبعد (تقرش) داخل الولاية .. حرصاً منه على تأكيد نظافة كفه. نحن لا نتهم مالك عقار باستغلال اموال الولاية .. ولكن السؤال .. من أين سيارته الهمر الفارهة.. ومن اين قصره الذي بناه ولم يختش من اهله الغبش في النيل الازرق بجانب ذلك المتحف الخرافي الذي بناه وعين له احد حاملي الدكتوراة من ابناء المسالمة الذي قضى وقتاً طويلا خارج السودان وهو لا يعلم عن التركيبة الديمغرافية والسياسة للسودان وهو يحمل دكتوراة في السينما وعندما لم يكفه راتب (الرأي العام) عندما كان يحرر صفحة فنية للسينما والغناء هاجر الى النيل الازرق ليدير متحفاً كبيراً يملكه مالك عقار والي ولاية النيل وظل يدافع عن الحركة الشعبية لكنه في الحقيقة يدافع عن موقفه وعن راتبه الشهري وعن مخصصاته وله الحق في ذلك ولا يستطيع احد ان يمنعه من العمل في متحف مالك عقار. لقد تعرفت على مالك عقار منذ سنوات نيفاشا عرفته رجلاً موضوعياً خارج السلطة ورجلاً هادئاً في خارج السلطة بالرغم من حجمه المخيف وعرفته رجلاً صاحب نكتة ورجلاً ساخراً. لكن عندما اصبح والياً للنيل الازرق وكشرت الحركة عن انيابها تجاه الشمال وتجاه التفسير الخاطئ (للمشورة الشعبية) كشر هو عن انيابه كذلك وظل يفسر ا لمشورة الشعبية كما يريد. وعندما تحرك الحلو في جنوب كردفان وهي المنطقة التي شملتها المشورة الشعبية كما شملت النيل الازرق. وغدر عبد العزيز الحلو بالقوات المسلحة التي الحقت به هزيمة كبرى وشردت قوات اهله في كادوقلي والمدن والقرى المجاورة لها واصبحوا لاجئين هرب الحلو الى جوبا و اصبح مثل العقيد القذافي عندما اجبرته قوات الثوار على الهروب خارج ليبيا ومثل عبد الله بن الاحمر الذي فرط في حكم قرناطة واصبح يبكي .. حتى ان اخته قالت له انك لم تستطع ان تحافظ على حكم مثل الرجال واصبحت تبكي عليه كالنساء. ماكنت اتمنى لعبد العزيز الحلو هذا ان يتصرف مثل هذا التصرف الجنائي فقد عرفته رجلاً عاقلاً ومهذباً وكنت اعتقد انه سوف يتصرف تصرفاً لائقاً ومحترماً يجد اهله فيه كل الاحترام والتقدير. لكن بعد الذي فعله الحلو والآن مالك عقار ايقنت انهم جميعاً صنفاً واحداً سمتهم الاساسية الغدر والخيانة. واعتب على الحكومة انها مدت حبال الصبر اكثر من اللازم .. وكان عليها بدء الهجوم على قوات عقار بمجرد ما جاءتها معلومات استخباراتية ان الرجل يستعد للهجوم على الدمازين والخرطوم. حيل هؤلاء اصبحت معروفة .. وكان على القوات المسلحة ان لا تفوت عليها حيلهم ودائماً قبل هجومهم على القوات السودانية في اي موقع كان يصدرون شائعات كاذبة انهم سرحوا عدداً من قواتهم ومنحوا البعض اجازاتهم السنوية كل هذا من اجل ذر الرماد في عيون الحكومة وفي عيون القوات المسلحة والجميع يصدقون هذه الفرية والتي حدثت في جنوب كردفان وغيرها وكذلك حدثت الآن في النيل الازرق. بعض المراقبين يؤكدون ان قوات عقار ليست بالحجم الكبير وا لمخيف وان دباباته منذ ايام هيلا سلاسي وان اسلحة جنوده اسلحة متخلفة. كان على القوات المسلحة التحقق من هذه المعلومات التي كانت تصرف في السوق العربي .. وفي مواقع سكن مؤيديهم الغرض ان تصل إلى الاستخبارات العسكرية ومن يثم إلى القوات المسلحة حتى تسترخي قليلاً ثم يقومون بالهجوم اقول للحكومة ان الموقف اصبح موقفاً جاداً وغير قابل للتشكيك وعليها تجهيز قوات لم هو آت .. ولما هو اكبر من الذي يتم وراعي الضأن في الخلاء يعلم تمام العلم الاجتماعات التي كانت تعقد في كمبالا قيادات من حركات دارفور المسلحة الرافضة للسلام والحركة الشعبية وفي النيل الازرق وفي جنوب كردفان وتحت رعاية وقيادة الحركة الشعبية الام وبعض ممثلي المعارضة الشمالية هذه الاجتماعات ناقشت بندا واحداً في اجندتها. وهو كيفية اسقاط النظام في الخرطوم عسكرياً وهم يظنون ان الامر سهل لكن لو تعاملت الحكومة في هذه المعلومات بأنها كلام جرايد سيكون الهجوم على المدن الكبرى ومن ثم الخرطوم سهلاً وسهلاً جداً. هذا التجمع يعتمد بشكل جاد وكبير على الخلايا النائمة في اسواق الخرطوم وفي الاحياء الطرفية وهم يعملون اعمالاً لا تسمن ولا تغني من جوع يبيعون الترمس ونظارات رخيصة الثمن وملابس أطفال ويحملون جرادل المياه وبعضهم تطور اذ يحملون باقات ماء هذه الاعمال لا تدر عليهم ما يكفي إفطارهم وعشاءهم لكن الحكومة غضت الطرف إلى ان تقع الواقعة حيث لا ينفع الندم. ايها الحاكمون الامر جد خطير .. شمروا عن ساعد الجد وجيشوا الشعب القادر على حمل السلاح والقادر على الدفاع عن الوطن .. لان ما هو آت أخطر بكثير. والله الموفق وهو المستعان.