رحيل الممثل كمال الشناوي !!!!!!!!!!

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-11-2024, 04:46 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2011م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-22-2011, 06:48 PM

jini
<ajini
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 30720

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
رحيل الممثل كمال الشناوي !!!!!!!!!!

    Quote: رحيل الممثل كمال الشناوي


    توفي اليوم الممثل المصري كمال الشناوي عن عمر ناهز 89 عاما بعد صراع طويل مع المرض، واحتفظ الشناوي بتألقه وحضوره الفني على الشاشة السينمائية لمدة تصل إلى 62 عاما قدم خلالها أكثر من مائتي عمل في السينما والتليفزيون.

    ولد محمد كمال الشناوي يوم 26 ديسمبر/ كانون الأول 1922 بالمنصورة وعاش بداية حياته في حي السيدة زينب بالقاهرة، وتخرج في كلية التربية الفنية جامعة حلوان والتحق بمعهد الموسيقى العربية ثم عمل مدرسا للرسم.

    مثل أول أفلامه "غني حرب" سنة 1948 للمخرج نيازي مصطفى وكذلك فيلم "حمامة سلام" و"عدالة السماء" في نفس العام. وعام 1965 أخرج "تنابلة السلطان" وهو الفيلم الوحيد الذي أخرجه.

    قدم الشناوي العديد من الأدوار على مدار حياته والتي تنوعت من الخير للشر والدراما والكوميديا حيث تربع على عرش النجومية في السينما المصرية منذ أواخر الأربعينيات، واستمر بطلها المتميز في الخمسينيات وأستاذها في الستينيات لكثرة أعماله وتنوعها وخصب أدائه وتجدد عطائه وثراء شخصياته، وحكيمها في السبعينيات من دون أن يتخلى عن حيوية الفتى الأول، ويواصل عمله الذي جند نفسه له في معترك التمثيل بالقدر نفسه من الإبداع والتلقائية والجدية.

    وتضمنت أعمال الفنان الراحل طوال مشوار حياته العديد من الثنائيات الناجحة التي تركت الكثير من الأعمال التي لا تنسى مع النجم إسماعيل ياسين وسيدة الشاشة العربية فاتن حمامة والفنانة المعتزلة شادية، وكان آخر أعماله المشاركة في فيلم ظاظا عام 2006.

    ومن أشهر الأفلام التي لعب الشناوي دور البطولة فيها: وداع في الفجر،
    قلوب العذارى، من غير أمل، الوديعة، بين قلبين، غرام مليونير، معا إلى الأبد، الأرض الطيبة، الأستاذة فاطمة، الكرنك، حمامة السلام، الروح والجسد، الهارب، المرأة المجهولة، الرجل الذي فقد ظله، المستحيل.. وغيرها من الأفلام التى تؤرخ لتاريخ تطور السينما المصرية والعربية.

    ونال الشناوي العديد من الجوائز والتكريم في حياته حيث حصل على جائزة شرف من مهرجان المركز الكاثوليكي عام 1960، وجائزة الامتياز في التمثيل من مهرجان جمعية الفيلم عام 1992.

    اللهم اكرم وفادته
    جنى
                  

08-22-2011, 07:17 PM

Sidgi Kaballo
<aSidgi Kaballo
تاريخ التسجيل: 07-27-2002
مجموع المشاركات: 1722

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحيل الممثل كمال الشناوي !!!!!!!!!! (Re: jini)

    يا سلام يا جني كم أنا حزين لوفاته
    كان ممثلا رائعا ويفهم أدواره!
                  

08-22-2011, 08:11 PM

نادر

تاريخ التسجيل: 11-27-2002
مجموع المشاركات: 3427

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحيل الممثل كمال الشناوي !!!!!!!!!! (Re: Sidgi Kaballo)

    رحم الله الفنان القدير كمال الشناوي رحمة واسعة وجعل قبره روضة من رياض الجنة.
    أعتقد يا جني أنه عاش فترة من الزمن في السودان حيث كان والده يعمل في السودان في جبل أولياء، وليصححني من يملك معلومة أدق.
    تحياتي.
                  

08-22-2011, 09:25 PM

سلمى الشيخ سلامة
<aسلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحيل الممثل كمال الشناوي !!!!!!!!!! (Re: نادر)

    Quote: عاش فترة من الزمن في السودان حيث كان والده يعمل في السودان في جبل أولياء،


    رحم الله شيخنا كمال الشناوى ملك القلوب لامد طويل بوسامته واداؤه التلقائى وروحه التى ظلت شابة حتى فى كهولته
    صحيح انه عاش فى فترة من حياته فى السودان
    حتى كان ان حضر الى السودان الفنان الراحل يوسف وهبى
    وكان عليه ان يقدم عرضا مسرحيا
    لكن بعض الاعضاء فى فرقته اصيبوا بالملاريا
    وبالصدفة وحدها كان لكمال الشنواى استاذ الرسم حينها ان يغدو نجما
    ومحمد ابوسريع الذى كان يعمل فى احد المؤسسات لا اذكر اين؟"
    هذه المعلومات استقيتها من احد اصدقائى من الفنانين المهوسيين بالتوثيق
    المهم كان للفنان يوسف وهبى ان يستعين بالفنان كمال الشناوى
    وامين الهنيدى الذى كان يعمل مدرسا لمادة التربية الرياضية فى مدارس البعثة المصرية يومها
    وهو من اساتذة الفنان الراحل الفاضل سعيد
    وهكذا انتقل الفنان كمال الشناوى وابوسريع والهنيدى من الظل الى الضوء
    فى فترة وجيزة
    اشتهر من اشتهر ومات من مات وبقى الشناوى على راس القائمة للمشاهير المصريين على مدى يزيد عن الستين عاما
                  

08-23-2011, 00:36 AM

نادر الفضلى
<aنادر الفضلى
تاريخ التسجيل: 09-19-2006
مجموع المشاركات: 7022

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحيل الممثل كمال الشناوي !!!!!!!!!! (Re: سلمى الشيخ سلامة)

    رحمة الله على الفنان كمال الشناوى

    شكرا سلمى على المعلومة
                  

08-28-2011, 01:31 AM

jini
<ajini
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 30720

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحيل الممثل كمال الشناوي !!!!!!!!!! (Re: jini)

    Quote: التحرير
    ملفات

    كمال الشناوي
    كمال الشناوي

    فى آخر لقاء لى معه استقبلنى بخفة ظله التى لم تتخل عنه أبدا، حيث يشعرك بابتسامة ترحيب لا تفارق نبراته. كنت أهنئه بمطلع العام الجديد 2011 ولاحظت شيئا من الوهن أصاب صوته. قبل أن أسأله أجابنى: نزلة برد ألمت بى، وأضاف ضاحكا: كان من المفترض أن أنافس عبد الحليم حافظ فى عز مجده فى الخمسينيات ولكن كان للزمن رأى آخر!



    قبل أن ينقضى العام الماضى بأيام قليلة كان الفنان الكبير كمال الشناوى يكمل عامه الـ89، وبدأ يرنو إلى التسعين. فى هذه المرحلة من العمر عاوده الحنين إلى عالم الريشة والألوان. وضع كمال الشناوى على مقربة من غرفة نومه لوحاته الاثنتى عشرة يتطلع إليها فى نظرة أخيرة قبل أن يحقق رغبته الدفينة التى زادتها السنوات اشتعالا وهى أن يقدم أول معرض له فى مطلع هذا العام. عندما سألته عن الموعد بالضبط لإقامة المعرض أجابنى أن لديه ألما فى إصبع يده ينتظر أن يتغلب عليه ليضع بعض الرتوش النهائية!



    يقول علماء النفس إن الطفل أبو الرجل، أى أن مرحلة الطفولة تحدد بالضبط ما سوف نصل إليه عندما نكبر. وهكذا حددت أفكار كمال الشناوى وهو طفل ملامح الشاب كمال الشناوى. إنه فنان بالسليقة يحب الرسم وزيارة المعارض، تستهويه السينما ورؤية النجوم وهم يتحركون على الشاشة، وكانت السينما فى تلك الأيام التى تفتحت فيها مدارك كمال وهو طفل -فى مطلع الثلاثينيات من القرن الماضى- لا تزال فنا وليدا فى مصر والعالم أيضا حتى ولو كانوا قد سبقونا بخطوات وسنوات قليلة، فإن السينما فى العالم كله كانت تحبو فى هذا الزمن وهى تحاول أن تعثر على ملامحها الخاصة.



    كان الفنان التشكيلى يستهويه ويمسك بالريشة والألوان ويمنح كل طاقته للوحة، يحيل المساحة البيضاء إلى مشاعر وأحاسيس يفرغ فيها طاقته ثم يكافئ نفسه بالذهاب إلى السينما مع شلة الأصدقاء. كان يرى أن الواقع يخلق الفن الحقيقى ولهذا عندما بدأ حياته مدرسا بعد تخرجه وحصوله على بكالوريوس كلية التربية الفنية كان يحرص على أن يصطحب معه معزة لكى يرسمها للطلبة على الطبيعة. وكانت المدرسة الثانوية تضم بين طلبتها من هم أكبر سنا من كمال الشناوى وبعضهم كان يمارس الشغب ويقدم على أفعال مثل تلك التى شاهدنا فيها عادل إمام وسعيد صالح ويونس شلبى فى مسرحية «مدرسة المشاغبين»، وحكى لى كمال الشناوى أن أحد هؤلاء الطلبة المشاغبين قد فوجئ به بعد بضع سنوات وقد أصبح وزيرا للتربية والتعليم وباح لى باسمه مؤخرا، إنه واحد من أهم رجال الثورة، البكباشى كمال الدين حسين الذى تولى مسؤولية وزارة التربية والتعليم فى نهاية الخمسينيات ومطلع الستينيات من القرن الماضى. وهكذا فإن الطالب المشاغب قد صار هو الوزير المسؤول عن تعليم وتربية الطلبة!



    ورغم عشقه التدريس وممارسة فن الرسم فإنه اكتشف أنه يخون اللوحة والريشة بحب آخر تَملّكه، وهو التمثيل ولكنه لم يستسلم لندّاهة الفن إلا بشرط واحد.. النقطة الفارقة فى حياة كمال الشناوى هى تلك التى اعتزل فيها التدريس ليتفرغ للفن السينمائى وكان لديه شرط لا يقبل التنازل عنه وهو البطولة. لا يرضى كمال الشناوى إلا بالنجاح الطاغى منذ أن قدمه نيازى مصطفى بطلا فى أول أفلامه «غنى حرب» 1947، ومن بعدها لم يغادر قطار البطولة وتبدلت الطرق بينه وبين نيازى ولم يكمل المسيرة معه. قال لى كمال الشناوى محللا ذلك بأن نيازى كان يتصور أنه ما دام منحه فرصة البطولة فإن على كمال الشناوى أن يظل خاضعا له لا يفعل شيئا فى الدنيا إلا بعد الرجوع إليه. ولم يطق كمال تلك القيود وانطلق إلى المخرج الذى يحتل مساحة بارزة فى وجدان ومشاعر كمال الشناوى وهو مخرج الروائع حسن الإمام أحد تلاميذ نيازى مصطفى. لكن التلميذ عرف مفاتيح كمال الشناوى أكثر من الأستاذ حسن الإمام له موقع متميز على الخريطة الفنية والإنسانية لكمال الشناوى، وكان أيضا لكمال الشناوى موقع خاص فى مشاعر وسينما حسن الإمام، فهو بالنسبة إليه ليس مجرد نجم جماهيرى، كل منهما وجد نفسه فى الآخر وبدأت الرحلة مع «ظلمونى الناس»، و«ساعة لقلبك» ثم «بنات الليل»، و«الجسد»، و«وداع فى الفجر» وغيرها من الأفلام.



    حسن الإمام يقدم دائما درجة من السخونة فى أفلامه، هذه السخونة تنتقل مباشرة إلى الجمهور وتعبر عن نفسها من خلال إيرادات الأفلام. كمال الشناوى كان واحدا من أهم أسلحة حسن الإمام فى تحقيق تلك الجماهيرية فكان نجاحا مشتركا لنجم جماهيرى ومخرج نصبه الجمهور مخرجا للروائع!

    كمال الشناوى له عند كل المخرجين رصيد ضخم وأكثر من فيلم لا ينسى، مثلا كمال الشيخ «اللص والكلاب».. محمود ذو الفقار «المرأة المجهولة».. على بدرخان «الكرنك».. سعيد مرزوق فى واحد من أهم أفلامه «المذنبون».. خيرى بشارة فى فيلم من أفلام البدايات «العوامة 70».. شريف عرفة «الإرهاب والكباب» حيث لعب دور وزير الداخلية وحافظ بأستاذية على تلك الشعرة، وهو يؤدى دور وزير فى وزارة سيادية وينبغى أن يلتزم بكل التفاصيل التى تؤكد هيبته فهو عنوان للانضباط، وفى نفس الوقت فإن كمال الشناوى يضيف فى أدائه إلى الشخصية قدرا لا ينكر من خفة الظل والأداء المرح الذى تميز به. كمال الشناوى تجد لديه تنويعات عديدة وأفلامًا مثل «الأستاذة فاطمة»، «الحموات الفاتنات»، «سكر هانم» واستمر فى «طأطأ وريكا وكاظم بيه»، «الواد محروس بتاع الوزير» ثم فيلم «ظاظا» 2006 حيث شارك هانى رمزى البطولة من إخراج على عبد الخالق. وضرب هانى رمزى مثلا لكل النجوم عندما أصر على أن يأتى اسمه تاليا فى التترات كمال الشناوى. أدى كمال دور رئيس الجمهورية فى بلد لم تحدد ملامحه تماما وحرص على أن تظل الإدانة قائمة ضد كل ديكتاتور!



    عندما تتحدث إلى كبار النجوم والمخرجين تجدهم دائمى الترحم على تلك الأيام الخوالى، وانتقلت العدوى أيضا إلى الجمهور، وأغلب النقاد يطلقون على مرحلة الأربعينيات والخمسينيات العصر الذهبى للسينما المصرية، ولكن كمال الشناوى له رأى جرىء وهو أن الصورة لم تكن دائما مشرقة، وأن عديدا من الأفلام أنتجت بطريقة عشوائية مثل ما يحدث الآن، وحكى لى كيف أن المنتج والمخرج حلمى رفلة كان يحرص على أن يصوره هو وشادية وإسماعيل ياسين مجرد لقطات فوتوغرافية ويفاجأ بعد ذلك بأن هذه الصورة قد استطاع رفلة أن يحصل عن طريقها على سلفة من الموزع الخارجى، ومن خلال تلك السلفة يدفع العربون للمشاركين فى الفيلم، وفى العادة يتم إنتاج الفيلم فى حدود هذا المبلغ فقط. وهكذا لم يخل الأمر من قدر من الفهلوة صاحبت الإنتاج السينمائى فى ذلك الزمن الذى كانوا يصفونه دائما بأنه الزمن الجميل.



    عندما تتحدث إلى كبار النجوم والمخرجين تجدهم دائمى الترحم على تلك الأيام الخوالى، وانتقلت العدوى أيضا إلى الجمهور، وأغلب النقاد يطلقون على مرحلة الأربعينيات والخمسينيات العصر الذهبى للسينما المصرية، ولكن كمال الشناوى له رأى جرىء وهو أن الصورة لم تكن دائما مشرقة، وأن عديدا من الأفلام أنتجت بطريقة عشوائية مثل ما يحدث الآن، وحكى لى كيف أن المنتج والمخرج حلمى رفلة كان يحرص على أن يصوره هو وشادية وإسماعيل ياسين مجرد لقطات فوتوغرافية ويفاجأ بعد ذلك بأن هذه الصورة قد استطاع رفلة أن يحصل عن طريقها على سلفة من الموزع الخارجى، ومن خلال تلك السلفة يدفع العربون للمشاركين فى الفيلم، وفى العادة يتم إنتاج الفيلم فى حدود هذا المبلغ فقط. وهكذا لم يخل الأمر من قدر من الفهلوة صاحبت الإنتاج السينمائى فى ذلك الزمن الذى كانوا يصفونه دائما بأنه الزمن الجميل!



    عندما دخل كمال الشناوى الساحة السينمائية فى نهاية الأربعينيات كان قد سبقه عدد من النجوم الراسخين أمثال: عماد حمدى ويحيى شاهين ومحسن سرحان وحسين صدقى وأنور وجدى، وكانت العلاقة بين هؤلاء النجوم بها كل الود ما عدا واحدا فقط هو أنور وجدى، كان بينهما تراشق بالكلمات حتى إن كمال الشناوى بعد أن شكك أنور وجدى فى موهبته، حيث قال فى حديث صحفى واصفا كمال الشناوى بأنه «مجرد واد حليوة ولكنه يفتقر إلى الموهبة الحقيقية وأن هؤلاء عمرهم الفنى محدود مجرد موضة وتعدى» رد عليه قائلا: «كيف يلعب أنور وجدى دور الفتى الأول وهو يحتفظ بهذا الكرش الذى يتمخطر أمامه بعدة أشبار، وكأنه حامل فى الشهر التاسع، وبهذا اللغد الذى يملأ وجهه حتى أصبحت ملامحه مجرد لغد تم تركيب وجه عليه». وغضب أنور وجدى من تلك السخرية اللاذعة وقال له فى جلسة عتاب جمعت بينهما بعد تدخل الأصدقاء: يا كمال انتقد كل شىء إلا لغدى وكرشى. وحكى له كيف أنه كان يكتفى فى فترة معاناته بنصف رغيف فقط يأخذه فى غدائه ويحتفظ بالنصف الثانى للعشاء، ولهذا فإنه يعتبر أن هذا «الكرش» وذاك اللغد الذى نما وترعرع فى زمن العز تهمة لا ينكرها وشرف لا يدعيه، وتصالحا، ومنذ ذلك الحين وكمال الشناوى لا ينظر إلا بكل تقدير واحترام لكرش ولغد أنور وجدى.



    بعد رحيل أنور وجدى قرر كمال الشناوى أن يقدم حياة ومعاناة أنور وجدى فى فيلم «طريق الدموع» ولعب هو دور أنور وجدى. كتب كمال الشناوى القصة السينمائية وأنتج الفيلم وأسند مهمة الإخراج إلى حلمى حليم. كانت الفكرة قد بدأت تداعب خيال كمال الشناوى بمجرد رحيل أنور وجدى عام 1955 لكنها لم تر النور إلا بعد ذلك بقرابة 6 سنوات. كان كمال يتمنى أن يجمع بين أشهر زوجتين ارتبطتا بأنور وجدى (ليلى مراد وليلى فوزى) ولكن ليلى مراد رفضت أن تقدم حياة طليقها أنور وجدى بينما رحبت ليلى فوزى. وعلى الفور تم إسناد دور ليلى مراد إلى صباح وحرص كاتب السيناريو والحوار السيد بدير على أن لا يذكر صراحة الأسماء، وأصبح أنور وجدى اسمه «أشرف حمدى» وليلى مراد صارت «سامية فؤاد» وليلى فوزى صارت «سامية فتحى» كما أنه تعمد أن يمنح دور ليلى فوزى مساحة أكبر لتبدو كأنها الحب الحقيقى فى حياة أنور وجدى غافلا دور ليلى مراد. الفيلم لم يحقق النجاح الجماهيرى المرتقب وكان تفسير كمال الشناوى لهذا الإخفاق أن الناس شاهدت الفيلم وهى تتوقع أحداثه فلم يكن هناك ما يستحق أن يترقبه الجمهور وهو يعلم تماما أن البطل سوف يطلّق المطربة ويتزوج الممثلة الحسناء ثم يموت فى سويسرا ويعود فى صندوق داخل الطائرة. ورغم وجاهة ومنطق ما قاله كمال الشناوى فإن الفيلم فشل جماهيريا لأنه لم يكن صادقا بما فيه الكفاية وهو يقدم حياة أنور وجدى، فلقد أخفى أشياء وباح بأشياء فلم يعرف الناس الصدق من الزيف!



    العلاقة بين كمال الشناوى والجيل التالى له مباشرة كانت أكثر حميمية فلقد كان دائم الإشادة بشكرى سرحان.. وهو الذى نبه المنتجين إلى أن هناك فتى وسيما خفيف الظل اسمه رشدى أباظة.. قال لى إنه كان يشاهد رشدى فى حمام السباحة بأحد الفنادق ووجده شابا رياضيا خفيف الظل فرشحه لشركات الإنتاج، وبدأت نجومية رشدى أباظة وكان منافسا خطيرا لكمال الشناوى.. أما الجيل الذى ظهر فى السبعينيات فلقد كانت لأحمد زكى مكانة خاصة عنده وأيضا نور الشريف، لكن عندما أعاد نور تقديم فيلمه «المرأة المجهولة» حيث أدى نور دور كمال الشهير «عباس أبو الدهب» فى فيلم «وضاع العمر يا ولدى» الذى أخرجه عاطف سالم، كانت المقارنة ليست لصالح نور الشريف.. نور نفسه اعترف أن أداءه لا يمكن أن يقترب من كمال الشناوى، وأن الناس ستظل تذكر أن «عباس أبو الدهب» هو كمال الشناوى، ولن يذكر أحد أنه قدم «عباس أبو الدهب».. سألت كمال الشناوى عن تفسيره لذلك قال لى توجد أدوار استثنائية فى حياة كل ممثل.. «عباس أبو الدهب» بالنسبة لى واحد من تلك الأدوار، كان من المفترض أن ألعب أنا الدور الذى لعبه شكرى سرحان، ولكنى قلت للمخرج محمود ذو الفقار إن دورى هو «أبو الدهب» حاول هو والمنتج إبعادى عن الدور لأنه مكروه ولكنى رفضت.. كان رأيهم أن الدور يصلح له فنان مثل زكى رستم، ولكنى كنت أرى تفاصيل عديدة ربما لم يلتفتوا إليها، شعرت كأن الدور يبحث عنى بقدر ما أبحث أنا عنه!



    لم يترك كمال الشناوى مصيره بأيدى شركات الإنتاج، ولهذا دخل طرفا فى اللعبة السينمائية ليس من أجل تحقيق الربح ولكن ليختار الفيلم الذى يتحمس له، وقدم على سبيل المثال من إنتاجه فيلم «بنات الليل» وحصد الفيلم ثمانى جوائز فى كل الفروع، وأخرج فيلم «تنابلة السلطان» لم يحقق الفيلم نجاحا ضخما. وكان كمال الشناوى لديه القدرة على أن لا يعاند ويتحدى، قال لى شاهد الفيلم مخرجون كبار مثل حسن الإمام وكمال الشيخ وصلاح أبو سيف، وقالوا لى إن لدى عينا حساسة كمخرج وقدرة على ضبط إيقاع الصورة وأداء الممثلين، لكن الفيلم كان يحمل رؤية سياسية غير مباشرة، وفى منتصف الستينيات لم يكن التناول الرمزى مستساغا ولا مستحبا، ولهذا لم ينجح الفيلم وأنا أيضا لم أكرر التجربة، لأنى أرى أننى بالفعل أستوعب تفاصيل الإخراج ومفرداته من تصوير وإضاءة وتكوين الكادر وأداء الممثلين والإيقاع العام، ولكنى فى نفس الوقت لا أعتبر نفسى مخرجا له مذاق متميز أو خاص ولهذا لم أكرر التجربة!

    سألت كمال الشناوى عن موقفه السياسى.. قال لى عاصرت الملكية والجمهورية من خلال أربعة رؤساء محمد نجيب، جمال عبد الناصر، أنور السادات، حسنى مبارك.. ولو سألتنى عن موقفى السياسى أقول لك أنا أدافع عن حرية الإنسان.. الفن هو المعادل للحرية ولكنى لم أضع نفسى فى إطار حزبى صارم، ورغم ذلك فإن لكمال الشناوى موقفا سياسيا عبر عنه عندما وافق على أن يؤدى دور «خالد صفوان» فى «الكرنك» وكان المقصود بهذه الشخصية هو رجل المخابرات الأول فى عهد عبد الناصر صلاح نصر!

    وأقيمت دعوى قضائية ضد الفيلم وضد كمال الشناوى وخسر صلاح نصر القضية، وكسب كمال الشناوى المصداقية وزادت مساحات حب الجمهور له.



    هل يستطيع أحد أن ينسى أشهر ثنائى عرفته شاشة السينما كمال الشناوى وشادية، أو شادية وكمال الشناوى؟ لقد تغلغل هذا الثنائى فى وجدان الناس، إلى درجة أن كمال الشناوى كان يتلقى قبل رحيله خطابات من المعجبين يسألونه عن شادية، باعتبارها زوجته فى حين أن الحقيقة هى أن كمال الشناوى تزوج شقيقتها عفاف شاكر.. قال لى كمال الشناوى ظروف خاصة جدا لا أبوح بها أحاطت بهذا الزواج، أما الحب المستحيل فى حياته كان حبه للحسناء المصرية اليهودية الديانة الفنانة راقية إبراهيم، لكنها لم تشعر به ولم تبادله المشاعر كان حبا من طرف واحد.. أحب وتزوج من الراقصة هاجر حمدى، وأنجب منها ابنا، أما الحب الذى ملأ حياته وظلت الحبيبة مخلصة له وهو مخلص لها حتى رحيلها فى عز شبابها فإنها ناهد شريف!

    لكن الناس لا تعترف سوى بحب واحد لم يحدث فى الواقع وهو حبه لشادية وحب شادية له، والواقع أن ما بينهما هو تفاعل فنى قلما يحدث بين ثنائى، ولهذا من فرط تصديق الناس لما يرونه على الشاشة انتقلوا من الشاشة إلى الحياة، نسج الناس قصة حب لم تتحقق إلا فى خيالهم!



    أكثر من 30 فيلما جمع بينها فى رصيد كمال الشناوى الذى يربو على 300 فيلم، وقبل 25 عاما فكر كمال الشناوى أن يعيد مرة أخرى اللقاء فى الفيلم رقم «31»، وكتب السيناريو الذى تبدأ أحداثه مع نهاية أحد الأفلام القديمة، وما أكثر النهايات السعيدة التى كانت اللقطة الأخيرة تعنى المأذون وزفاف شادية وكمال.. السيناريو الذى كتبه كمال الشناوى يبدأ عند لحظة الختام ثم يكتب على الشاشة، ومر 20 عاما ونجد أن كمال وشادية يعانيان من مشكلات الأبناء وأن الحب الساخن بينهما قد طرق بابه الفتور.. تحمست شادية للفكرة لكن قبل التنفيذ كان قرارها هو ارتداء الحجاب واعتزال الفن، ورفض كمال الشناوى أن يقدم هذا السيناريو بأى بطلة أخرى غير شادية!



    حب الغناء أيضا يشكل ملمحا مهما، سبق له أن غنى بعض مقاطع مع شادية وصباح، ودرس أكاديميا أصول الغناء واعتمدته الإذاعة مطربا، لكنه طلب أن تسبق الإذاعة عند إذاعة اسمه بلقب أستاذ، فهو يريد أن يحتفظ بلقب يميزه عن الآخرين ورفضت إدارة الإذاعة، لأنها لم تكن تفعل ذلك حتى مع عبد الوهاب، ولم يكمل المسيرة كمطرب لكن أداءه كممثل تستطيع أن تدرك فيه هذا الانسجام النغمى!



    يحتفظ كمال الشناوى بعشرات من الأفكار السينمائية كتبها ووضعها فى درج مكتبه وكان ينوى أن يقدم قبل نهاية هذا العام فيلمه«سقوط حميدة».

    تمر السنوات ولا يخفت البريق ..لم يصالح كمال الشناوى الزمن.. الزمن هو الذى صالحه ولعب أيضا لصالحه.



    ولكل إنسان نصيب من اسمه، ولهذا فإن كمال يرنو دائما إلى الكمال.. إذا كان مقياس النجومية هو الوسامة فإنه الوسامة المشوبة بالإشعاع، وإذا كان مقياس النجومية هو الحضور فإن له طلة لا تنسى.. إن كل شروط النجومية انطبقت عليه الحضور والوهج، إلا شرطا واحدا فقط لا ينطبق عليه إنه العمر الافتراضى، حيث إن لكل نجم عمرا فنيا يصل فيه إلى الذروة، ثم يبدأ مرحلة الانزواء، لكنه على مدى تجاوز ستين عاما ظل فى البؤرة اسمه يتصدر الأفيشات فى السينما والتترات فى التليفزيون.. إنه نجم لكل الأجيال.. كمال الشناوى عنوان الكمال اسم ومعنى.. قامة وقيمة.. مكان ومكانة.. رحل عن عالمنا وبقيت له القيمة والمكانة!
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de