دولة جنوب السودان .. وحلف شمال الأطلسي

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-09-2024, 11:19 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2011م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-21-2011, 05:21 PM

عثمان محمد كرار
<aعثمان محمد كرار
تاريخ التسجيل: 12-14-2008
مجموع المشاركات: 1736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
دولة جنوب السودان .. وحلف شمال الأطلسي

    Quote: دولة جنوب السودان .. وحلف شمال الأطلسي

    جنوب السودان
    محاكمة النوايا
    الإفادات التي أوردتها مجلة (قلوبال ببلك اسكوير) وصحيفة (التايمز) اللندنية لأندرو ناتسسيوس المبعوث الأمريكي الأسبق إلى السودان والتي دعا فيها حكومة الولايات المتحدة الأمريكية والحكومات الأوربية إلى خلق تحالف إستراتيجي طويل المدى مع جمهورية جنوب السودان ، كما طالب حلف شمال الأطلسي (الناتو) لشمل دولة جنوب السودان ضمن منظومته الأمنية عبر عقد اتفاق ضمان أمني معها بحيث تكون داخله في نطاق تفويضه بحيث يعتبر أي اعتداء عليها، بمثابة اعتداء على كل منظومة الناتو. يرى مراقبون أن المخاوف التي تحاول بعض الاطراف بثها في الأوساط الإقليمية من أن حكومة السودان تضمر الشر والعدوان تجاه جيرانها تهدف لخلق اصطفافات اقليمية وتوترات تجعل من التدخل الغربي مبرراً ، وازدادت وتيرة التخوف من نوايا الشمال في الأشهر التي سبقت إجراء الاستفتاء على حق تقرير مصير جنوب السودان حيث ركزت الدوائر الغربية على نوايا الحكومة السودانية الرامية إلى نسف الاستقرار لمنع الجنوب من نيل الاستقلال وإعلان دولته، وبرز ذلك جلياً في تقارير المنظمات غير الحكومية المهتمة بالشأن السوداني والتقارير الدورية لبعثة الأمم المتحدة في السودان (اليوناميس) ومراكز الدراسات الإستراتيجية فضلاً عن المؤتمر الدولي عن السودان الذي عقد في سبتمبر الماضي بمقر الأمم المتحدة بنيويورك جميعها ركزت على المخاوف من انزلاق شمال وجنوب السودان نحو هاوية الحرب والعنف بافتراض أن الحكومة السودانية ربما لا يروق لها انفصال الجنوب وفقدان 75% من نفط السودان وما ينجم عن ذلك من مصاعب تواجهها بعد حدوث الانفصال ولكن الأيام كذبت هذه التوقعات التي ثبت أنها مبنية على معلومات مغلوطة وتقديرات خاطئة فقد سارت عملية الاستفتاء بسلاسة لم تشبها أي شائبة ورجح الناخبون الجنوبيون خيار الانفصال بنسبة 98% وعقب إعلان الدولة الجديدة في جنوب السودان في التاسع من يوليو الماضي عادت ذات الدوائر لتحذر من مغبة نشوب حرب بين الدولتين الجارتين بسبب بُعد الشقة بينهما حول القضايا العالقة لا سيما أبيي ووجدت هذه الدوائر المعادية في اضطرار الجيش السوداني للسيطرة على منطقة أبيي رداً على خروقات الجيش الشعبي المتكررة دلالة على نوايا الخرطوم العدوانية وتتخذ هذ الدوائر أيضاً من المصاعب التي تكتنف التوصل إلى حل نهائي لمسألة أبيي ذريعة للتخويف ودق اسفين الخلاف بين دولتي السودان في الشمال والجنوب والأطراف الإقليمية.

    عبء استراتيجي
    وسواء قصد (ناتسيوس) ضم دولة جنوب السودان لحلف الناتو أو مجرد دعوة إلى عقد اتفاق حماية من منظور إستراتيجي فإن ذلك يشكل عبئاً إستراتيجياً على الحلف والذي أخذت في الآونة الأخيرة الأزمات المتلاحقة تفرض جملة من التحديات المهولة على عاتقه مما يضطره إلى إعادة النظر في خياراته وقدراته باستمرار.
    ودولة جنوب السودان مهما تغزل (ناتسيوس) بثراءها فإنها لن تكون أحسن من باقي دول منطقة البحيرات العظمى والتي تحول ثراءها بالموارد الطبيعية والمعادن النفيسة من نعمة إلى نغمة إذ انزلقت إلى حماة الحروب الأهلية والتي سرعان ما غدت حروباً إقليمية وحروباً بالوكالة عندما تدخلت شركات ودول (أو ما يُعرف بشبكات نهب الموارد) لتكون عنصراً فاعلاً فيها حيث يقول ناتسيوس (الشركات العالمية تتسابق على تنمية موارد الجنوب الضخمة: التربة الغنية ومياه الري الكثيرة، الأراضي الشاسعة المفتوحة الصالحة للزراعة والموارد المعدنية الكثيرة بما فيها المعادن الشحيحة مثل الذهب والنحاس والماس والكولتان، خمسة وسبعون بالمائة من احتياطي نفط السودان يوجد بالجنوب) وفي حالات كثيرة فإن تدفق رؤوس الأموال والشركات العالمية يشكل عامل إفساد للطبقة السياسية في الدولة، فكيف إذا ما كانت الدولة وليدة وهشة وعلى رأسها متمردون سابقون لم يألفوا إدارة الدولة بعد، وقد كشفت تقارير إعلامية في يوليو الماضي عن تأكيدات صدرت عن (جمعية مساعدة الشعوب) وهي جمعية نرويجية غير ربحية أن صفقات أبرمتها حكومات وأفراد وصناديق وشركات مع نافذين من حكومة جنوب السودان قضت بتأجير أراضي - وهي أخصب أراضي الجنوب – لتستثمر لاحقاً في مشاريع زراعية وتوليد الوقود الحيوي، وزراعة غابات ضخمة في مساحة تقدر بـ(2.6) مليون هكتار وعلقت الجمعية النرويجية على تلك الحادثة قائلة: (إن الأرقام صادمة فمساحة بعض الصفقات المبرمة صادمة) فضلاً عن ذلك كله فإن دولة جنوب السودان من الدول ذات المخاطر الأمنية العالية . وفي مفارقة عجيبة أظهر تقرير صدر حديثاً عن مؤسسة (ميبلكروفت) العالمية للتحليلات وعبر مؤشر مخاطر الإرهاب الذي تصدره ، أن دولة جنوب السودان احتلت المرتبة الخامسة في قائمة الدول الأكثر عرضة لهجوم إرهابي وجاء تصنيفها متقدم بهذه الدرجة وهي الدولة الأحدث في العالم والتي تقوم بمهمة بسط الأمن فيها أكبر بعثة لحفظ السلام في تاريخ الأمم المتحدة وبسبب ارتفاع عدد الضحايا الذين يسقطون بسبب الهجمات الإرهابية حيث أن متوسط عدد الضحايا في كل حادث إرهابي هو (6.59) وبحسب تقارير الأمم المتحدة فإن (2368) شخصاً قتلوا في (330) حادث عنف في تسع من أصل عشر ولايات في دولة جنوب السودان وفق إحصائيات الفترة من يناير وحتى يونيو من العام الحالي فقط.
    ودولة بهذا الحجم من المخاطر الأمنية ، عسيراً جداً على الأوربيين قبول فكرة شملها بمظلة أمنية وهم – أي الأوربيون) – قد رفضوا التدخل لحماية أو تأييد جورجيا عندما تدخل الجيش الروسي في 2008م في أوسيتيا وهي حرب دارت على تخوم أوربا وهو ما يسعى الناتو لتجنبه لانعكاسه الخطير على رفاه الشعوب الاوربية أي أن تكون الحروب إذا وقعت في مناطق بعيدة عن أوربا وسرعان ما انعكس موقف الناتو من الحرب بين جورجيا وروسيا حول أوسيتيا تشكيكاً في مدى قدرته على الردع ومن شأن الوقوع في مستنقع دولة جنوب السودان أن يضفي ذلك مزيداً من التشكيك في حلف الناتو وقدرته على الردع لا سيما إذا تورطت الدولة الوليدة في الجنوب في حروب إقليمية أو نزاعات محلية.

    زلة لسان
    هل ما أفاد به أندرو ناتسيوس من أفكاره حول توسيع مظلة الحماية لحلف الناتو لتشمل الجنوب مجرد زلة لسان أم هو أفكار شيطانية تتخلق؟
    يرى مراقبون أن تصريحات (ناتسسيوس) ربما لا تجد آذان صاغية خاصة في وسط الأوربيين وكونها تأتي من أمريكا فهذا كفيل بهجرها فالأوربيون لا تزال تساورهم الشكوك حول النزوع الإمبراطوري الأمريكي وما يجلبه ذلك من مخاطر عليهم خاصة مسايرة الامريكان في الحروب وعقيدة التخويف وصناعة الأزمات التي ينشرونها عبر العالم، كما أن أزمة الديون التي ألقت بظلالها على الاقتصاد الأمريكي وقبلها أزمة الديون في بعض دول أوربا مثل اليونان واسبانيا وآيسلندا وقبلها الأزمة المالية العالمية التي ضربت العالم الغربي في 2008م ولا تزال اقتصاديات الدول الأوربية تحاول التعافي منها، كل ذلك يجعل من فكرة التوسع العسكري وكلفته الباهظة أمراً غير مقبول لديهم مهما كانت المبررات.

    عطايا المحسنين
    في سبيل تزيين فكرة حول إقامة حلف إستراتيجي بين الغرب ودولة جنوب السودان يدعو (ناتسسيوس) إلى تغيير الصورة النمطية في علاقة الطرفين حيث يقول: (في أغلب فترات القرن العشرين نظر إلى جنوب السودان من قبل شركاءه الغربيين بشبه اجماع ضحية عاجزة محتاجة للحماية الدولية "وهو ما فعله الغرب" من السلوك الوحشي والعدواني من قبل حكومات الخرطوم المتعاقبة) ويمضي مؤكداً أن الحلف الذي يدعو له سيكون مرحباً به في الجنوب وسيرسل إشارة واضحة لأي حكومة في الخرطوم أنها ستواجه انتقاماً من الولايات المتحدة وأوربا إذا ما هاجمت الجنوب وهو ما يشكل عاملاً للردع.
    ويرى مراقبون أن أفكار (ناتسسيوس) ستصادف هوى في نفوس القادة الجدد لدولة جنوب السودان لاعتبارات عدة منها رغبة جامحة للانتقام من عدوهم التاريخي وهو الشمال كياناً وهوية ومجتمعاً وكذلك تعُود القادة الجنوبيون منذ سنوات التمرد على الاتكال المفرط على عطايا الغرب وهو ما نقله د. عبد الوهاب الأفندي عن موظف دولي حيث قال: (ربما يشهد العالم ولادة أول دولة تديرها المنظمات غير الحكومية) ويزعم ناتسسيوس أيضاً أن الحلف الذي يدعو إليه ومظلة الضمان الأمنية للناتو بخصوص دولة الجنوب فإن ذلك سيحد من ضغوط العسكر في أوساط الشباب الجنوبيين الذين يطالبون الجمهورية الجديدة بشن هجوم على الشمال لإزاحة نظام الخرطوم وهو توكيد جديد للنوايا العدوانية التي يجب على الغرب لجمها بدلاً عن تأجيجها لدى الجنوبيين وسبق لأندرو ناتسسيوس أيضاً في العام 2007م أن كشف في محاضرة عقب استقالته من منصب المبعوث الأمريكي إلى السودان أن قادة عسكريين جنوبيين قد كشفوا له عن نواياهم بشن هجوم عسكري ضد حكومة الخرطوم.
    وسيكون عسيراً على الغرب اقناع الجنوبيين التحول من ضحية إلى شريك بعد أن ألفوا هذه الوضعية المدرة للأرباح عليهم ويقول ناتسسيوس إن جمهورية جنوب السودان الجديدة ستحتاج إلى حلفاء إستراتيجيين يشاركونها المصالح على المدى الطويل ، وليس إلى مناصرين يدافعون عنها من منطلق انها ضحية.



    http://su-press.net/new1/modules/news/item.php?itemid=1186

    وربك يستر
                  

08-21-2011, 07:49 PM

عثمان محمد كرار
<aعثمان محمد كرار
تاريخ التسجيل: 12-14-2008
مجموع المشاركات: 1736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دولة جنوب السودان .. وحلف شمال الأطلسي (Re: عثمان محمد كرار)

    Quote: ويزعم ناتسسيوس أيضاً أن الحلف الذي يدعو إليه ومظلة الضمان الأمنية للناتو بخصوص دولة الجنوب فإن ذلك سيحد من ضغوط العسكر في أوساط الشباب الجنوبيين الذين يطالبون الجمهورية الجديدة بشن هجوم على الشمال لإزاحة نظام الخرطوم وهو توكيد جديد للنوايا العدوانية التي يجب على الغرب لجمها بدلاً عن تأجيجها لدى الجنوبيين وسبق لأندرو ناتسسيوس أيضاً في العام 2007م أن كشف في محاضرة عقب استقالته من منصب المبعوث الأمريكي إلى السودان أن قادة عسكريين جنوبيين قد كشفوا له عن نواياهم بشن هجوم عسكري ضد حكومة الخرطوم.
                  

08-21-2011, 09:09 PM

Albino Akoon Ibrahim Akoon
<aAlbino Akoon Ibrahim Akoon
تاريخ التسجيل: 08-27-2005
مجموع المشاركات: 1762

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دولة جنوب السودان .. وحلف شمال الأطلسي (Re: عثمان محمد كرار)

    اهذا تحليل ام حكم ادانة من الذين تعودوا علي نظرية المؤامرة?
    استغرب ان يصاغ مثل هذه النظريات من جهة حكومات الشمال ومن والاهم.
    ورغم ذلك لا نجد نظرية مؤامرة مضادة تجاه العرب والمسلمين من قبل الجنوبيين تجاه الشمال عنصرا وثقافة وديانة.
    وهذا يرجع لنظر الجنوب ككيان واحد مع الجنوب الا ان الاستلاب الثقافي والعرقي قد رمي بالشمال في غياهب نظرية المؤامرة التي تدور وتعشعش في العقلية العربية الشمولية وهما يتوهموا به.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de