|
شباب السودان يؤيد ويبارك .... مبادرة حب وادي النيل
|
تسلم مساعد رئيس الجمهورية د. نافع علي نافع المبادرة المسماه (في حب وادي النيل) التي قدمها أكثر من (22) حزباً مصرياً. جاء ذلك خلال حفل الإفطار الذي نظمته الأحزاب المصرية أمس (الاثنين) على شرف زيارته للقاهرة، وأكد نافع - لدى مخاطبته الحفل - على عمق وأزلية العلاقات السودانية المصرية، داعياً إلى التحاور بعمق من أجل تعزيز وترسيخ معاني التواصل الشعبي والرسمي بين شعبي البلدين، مؤكداً على أن شعبي وادي النيل إن تحررا من الاستعمار الحديث فإنهما قادران على بناء حضارة عربية إسلامية تكون نواة للنهضة الشاملة بالمنطقة. وقال مساعد الرئيس نافع علي نافع إن العمل السياسي في السودان ما يزال يحتاج إلى تطور نوعي حتى لا يتحول إلى صراع، ودعا إلى حد أدنى من المصالح، ونصح الأحزاب المصرية بالتوافق بعد الغياب الطويل عن العمل السياسي الحر. مضيفاً أن ما يحدث من ثورات في العالم العربي هو ثورات من أجل الحرية وليس من أجل الخبز، معبراً عن سعادته من أن الزيارة بدأت عن حب وادي النيل. وكان نافع قد تسلم في إفطار رمضاني بالقاهرة مبادرة حب وادي النيل التي تحتوي على (7) بنود. وتدعو مبادرة في حب وادي النيل للعمل على تنمية الوعي المحلي والدولي بحضارة وتاريخ وادي النيل وعكس التراث الشعبي، بالإضافة إلى الإعلان عن دعم السودان واستقراره وعدم المساس بسيادته واستقلال قراره في جمهوريته الثانية، ودعوة كافة القوى السياسية للوفاق والتراضي الوطني وعدم السماح للعامل الخارجي بتفتيت السودان والإضرار بالأمن القومي العربي، ودعت المبادرة إلى تنسيق العمل السياسي الوطني بين السودان ومصر وفتح باب الحوار مع كافة القوى السياسية السودانية والمصرية حاكمة أم معارضة في سبيل إحياء نهضة سياسية عامة تسعى لبلورة أهداف عليا تتعلق بتنمية سياسية لوادي النيل وتعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين البلدين. واتفق الجانبان على أن المبادرة مفتوحة أمام كافة القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني. من جانبه قال رئيس حزب الوفد د. محمد السيد البدوي إن زيارة الدكتور نافع للقاهرة تأتي رداً على زيارة الوفد الشعبي المصري للسودان واستكمالاً لمناقشة المشروعات وكيفية تمتين ما تم الاتفاق عليه بالخرطوم، وستتواصل زيارة د. نافع ومصطفى عثمان اسماعيل للقاهرة يومي الأربعاء والخميس القادمين حيث يلتقي بالفعاليات الرسمية والشعبية. وعقد نافع لقاء خاصاً مع دكتور على السلمي نائب رئيس وزارة مصر، تناول بحث سبل التعاون، خاصة بعد إعلان جمهورية السودان عن تخصيص مليون فدان للمصريين على الأراضي السودانية قابلة للزيادة. من جهته، قال دكتور سيد البدوي رئيس حزب الوفد، إن الحكومة المصرية تعمل على الاستثمار الخارجي في السودان «شماله وجنوبه» حرصاً على الحفاظ على البعد الإستراتيجي للدولتين، خاصة وأنهما يعتبران البوابة الأولى كل منهما للأخرى، وهذا الاستثمار يتضح في بعض المنح الدراسية التي تم منحها لجنوب السودان التي تتكلف نفقات كثيرة، إلا أن ذلك يعد ثمناً بخساً بجانب حجم العلاقات المتشعبة التي تربط بين البلدين، إضافة إلى صلة الأخوة التي تربط الشعبين.
|
|
|
|
|
|