.. يبدو أن من محركات البحث والتقصى ترصد فى الآونة الأخيرة ومع بداية ما يسمى بالجمهورية الثانية ، والتوقعات المرتقبة فى إحداث الكثير من التغيير والمتغيرات فى المحيط السياسى الداخلى والخارجى والتوجهات فى السياسات التى تتطلبها المرحلة الحالية التى يمر بها الحراك السياسى العالمى وتقلباته الذى يمس جوهر شأننا الداخلى يقول الراصد أن منهجية الأجاويد الجديدة التى بدأ عملها والإعداد لها من قبل شهر رمضان لتواكب مجالس الشهر الفضيل ، حيث ضمت هذه المرة شخصيات من خارج أطر اللعبة السياسية والذين يهمهم واقع الوطن عموما وما يمر به من منزلقات تضر به كثيرا وتعصف بوحدته بعد خروج مناطق جنوبه ، ومن نوايا إنقسامات تلوح فى الأفق ، ويبدوا أن هناك حراكا فاعلا من أجل رأب الصدع وتقريب منطق الفكر السياسى والعقلانى بينهما والذى أدى الى الإنشقاق الشهير فى جدار الحركة الإسلامية ، فانقسمت الى تيارين ، خرجا بتيار المؤتمر الوطنى بزعامة الرئيس عمر البشير وتيار المنشية ، المؤتمر الشعبى بزعامة الدكتور الترابى .. ولكن يبدو أن كلا الطرفين لا يمانعا فى ولوج باب التهدئة بعد أن نجحت هذه الوساطات فى إقناع أفراد نافذين متعصبين من كلا الطرفين من الجلوس أو الخروج من جلسات تصفية النفوس وتهدئتها ومحو آثا الغبن والضغينة التى شابتها ردحا من الزمان .. يقول الراصد يبدو أن هناك شخصيات آن لها أن تخلد الى ثبات محتوم وتنآى عن العمل السياسى ففيها من تخلى لسبب أو لآخر ، وفيها من أجبر على ذلك .. أما حالة الهدوء العام الذى يركن إليه الشارع العام حاليا ، خاصة بعد الإنفصال ، ربما مرده الى إنتظار ما تنتج عنه الشهور القادمات من إحداث التغييرات المنتظرة من قبل الحكومة التى تسربت شائعتها الى الشارع ، ومن ترقب الى ما يدور من لقاءآت مع الأحزاب الكبيرة وأقطابها أضف الى توجس المواطنين بشكل عام من أى زيادات فى السلع الضرورية ، وتخوفهم من قلة الوفرة التى عملت الحكومة على تلافيها وأسرعت بضحض شائعات ندرة السكر قبل مجيء شهر رمضان مما حدا ببعض البقالات والمخازن الى إخفائها لأيام قلائل لم تترك أثرا غير بعض تفلتات فى إرتفاع أسعار الجوال فى بعض المناطق ، ولكن لا زال الخوف واجما من مقبل الأيام ، كما هو الحال عندما قرب موعد إعلان إنفصال الجنوب ، وفى صبيحته إمتلأت عربات الجيش بالعسكر المدججين بالسلاح يجوبون ميادين العاصمة وصرخاتهم تشق الأمكنة مهللين رافعين أعلام الوطن ، ربما لتطمين الذين خرجوا لمتابعة الحدث بأن الأمن مستتب والأمور كلها تحت السيطرة وإظهارا للقوة ، ... أخيرا نقول بكل تأكيد أن أمانة الوطن غالية وتغليب المصلحة العامة للوطن ، والحفاظ عليه ، واجب تقتضيه القضايا الساخنة العالقة التى يمر بها العالم العربى من تقلبات ، جعل بعض شعوبها ينتظرون أطنان الإغاثة وسط حطام الدمار والإحتراب الذى حاق ببلادهم حيث كان السفر والإغتراب عندهم مطمحا يتمناه الكثيرون .. ولكم تحيتى .. محمد مختار جعفر
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
محمد مختار جعفر
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست