|
الي صديقى شول دينق وهو يتأهب للرحيل جنوباً - كامل عبد الماجد
|
الي صديقى شول دينق وهو يتأهب للرحيل جنوباً
كامل عبد الماجد استهلال : ضمخت نسرين بالعطر الدروب ولنسرين اريج دون عطر وطيوب ولها قد وغصن اسر الحسن خلوب غير ان الناس في شغل عن الوجد وتبريح القلوب بعد ان ناد مناد: (ايها القوم هلموا ننقذ الغرب فقد ضاع الجنوب ) ******* ياصديقي في غد ترحل ياخوف فوادي من غد (لست ادري كيف القاك ولكني صدي) في غد يفصلنا عن بعضنا صبح وليل وحدود واذونات سفر وجواز رسمه غير الذي كان لنا اهلاً وربعاً وجدود في غد ينشطر الغاب عن الصحراء والفرقة تنمو وتسود في غد تصبح توريت كموسكو وكبرلين النهود في غد نصبح اغرابا وينصدع انصهار الناس مذ ماضي العهود فلماذا جعلوا من حولنا هذي السدود ولماذا منعوا تجوالنا في ارضنا ولماذا احكموا في خطونا الحر القيود ولماذا وعدونا بالتئام ووئام ثم جاروا بالعهود هكذا تمضي ولاندري امن يمضي يعود ******* ياصديقي شاءت الايام ان نشهد عصر الانفصال واقتسام النهر والارض القديمة والجبال والجباريك الصغيرة والمراعي والعصافير الطليقة والتلال نسال الان وهل يجدي السؤال مالذي افضي الي هذا المال مالذي فرقنا غرباً وشرقاُ وجنوباً وشمال مالذي قاد الي هذا الوبال ما الذي قزمنا وقد كنا عمالقة طوال ماالذي اورثنا ضعفاً وجهلاً وخبال ياصديقي في غد ترحل عنا كيف من بعد الوصال ******* هلل القوم وغنوا انتهي الظلم الطويل وتناسوا اننا اهل وربع ضمنا وطن وتاريخ ونيل وتناسوا اننا في الهم شرق كلنا صيد لاطماع الدخيل وتناسوا ارثنا الزاهي وامجاداً بنيناها سوياً صاغها التاريخ جيلاً اثر جيل وتناسوا اذ تغنوا بالاناشيد الفتي عبد اللطيف كيف ثار علي العدا وتلاه في الفدا عبدالفضيل في غد تذهب عنا ياشقيق ماالذي حتم بالله الرحيل ****** ضمنا السودان ادياناً واعراقاً واهلاً منذ تاريخ عتيق مالذي صار بنا اليوم يحيق وطن رحب فسيح كيف بالناس يضيق اه كم يحزنني بعدك عنا ياصديق يازميلي في فصول المدرسة وشريكي في الصبا الغض الوريق يا اخي في الوطن المكلوم يازادي اذا طال الطريق ورفيقي في اندياح العمر افراحاً وضيق كانت الاحلام ان نبقي علي العهد سوياً في الوطن وافقنا ليت انا لانفيق
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الي صديقى شول دينق وهو يتأهب للرحيل جنوباً - كامل عبد الماجد (Re: jini)
|
التحيه لكامل عبد الماجد ولشول دينق ولكل من ظل يعزف سمفونيات المحبه بين الاشقاء
Quote: ضمنا السودان ادياناً واعراقاً واهلاً منذ تاريخ عتيق مالذي صار بنا اليوم يحيق وطن رحب فسيح كيف بالناس يضيق اه كم يحزنني بعدك عنا ياصديق يازميلي في فصول المدرسة وشريكي في الصبا الغض الوريق يا اخي في الوطن المكلوم يازادي اذا طال الطريق ورفيقي في اندياح العمر افراحاً وضيق كانت الاحلام ان نبقي علي العهد سوياً في الوطن وافقنا ليت انا لانفيق |
رجلان تحابا في الوطن! ما أجملهم. لهم المجد.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الي صديقى شول دينق وهو يتأهب للرحيل جنوباً - كامل عبد الماجد (Re: Tragie Mustafa)
|
شول دينق او دكتور شول دينق مقدم برامج اذاعية لعل ابرزها "جسور " حاول الى ايجاد الجسور بين الشمال والجنوب والشرق والغرب حاول ما استطاع الى الوحدة التى تشكل الوجدان الواحد لكن هاهو يرحل الى حيث وطنه الجديد تزاملنا فى معهدالموسيقى والمسرح وتخرجنا فى نفس الشعبة "دراسات نقدية ومسرحية " لكننا افترقنا بالنهاية الا اننا على وعد باللقاء فى مكان ما فى هذا العالم فليس الزمان ملكا لنا ولا الامكنة ملك لاحد سلام يا شول دينق يصلك اينما كنت
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الي صديقى شول دينق وهو يتأهب للرحيل جنوباً - كامل عبد الماجد (Re: Nasr)
|
الى العزيز شول دينق عظيما من المحبة وحزناً غزيرا يتنزل على الان
وانا اكتب لها ولكم جميعا :-
Quote: إلى صديقتى ميرى أكــوج (لا شوفتن تبل الشوق ولا رداً يطمن )
هكذا التقينا :--
كنا أشبه بحفل تنكري ... ألوان زاهية وصارخة ، خليط من الذين هجرتهم الحرب تعرفنا عليهم ... فلكس بترت ساقه اليمني شرق الاستوائية ، أكمل دراسة القانون ... وعندما عاد كانت النيران قد التهمت بيتهم بمن فيه ... جميعهم زهقت أرواحهم عدا الصغيرة (أكوج ) التي تدرس الآن في معهد الموسيقي .... ظللت ارقبها في الحفل ، كانت تتوزع وسط الحضور كفراشة برية مع بدايات مطر الرشاش ببرقه القبلي .. نحاسية اللون ، ناهده قليلا ... اقتربت مني قدمت لي قطعاً من حلوي وعصير ليمون بارد ... ارتعشت يداي ... دعوتها الــي الجلوس بعد أن فرغت من مراسم الضيافة ...، وتدفق صوتها بنوناته الخمس يفعل فيا فعل النار علي الهشيم ... للجمال سلطته وتباريح وقصص ... اقتربت قاب نارين أو أزيد .... ( ميرى أكوج ) أعمل في مدرسة خاصة بالمساء أتابع دراستي للموسيقي صباحا ... أسكن مع شقيقي فلكس في غرفة صغيرة حيث يعمل هو في بيع السجائر وسط الخرطوم , حاولت أن أجد له عملاً أفضل لم أوفق!!!!! ......... وظلت تسرد مأساتها وتتداعي بعذوبة ، أحياناً كنت اسمع واعي ماتقول .... وأحياناً أخري كنت لا اسمع ولا اعــي مما تقول ... حتي وجدت نفســي أتجول مذهولاً في هاتيك العينين الصافيتين والواسعتين كرحمة رب رحيم تفقنا علي أن نتقابل .... تفرق الحفل .... ودعتها.... وغصنا في لجة المتاهة وغيمة صغيرة كانت تظلل سماء كوستى ... يومها تزامنت فرحة السماء والارض بقدومك والرشاش
وامطار خفيفة رشيقة غطت مناسك أول زيارة لك ...
كنت اقول لك ونحن على اطراف المدينة هناك بعيدا عن دولة الظلام فى (قوز السلام ) حيث حرية الانسان تتجلى فى أبها صورها
واللقاء حميما وشفيفا ومفتوح على أفق انسانى لامحدود !!!! نعم ...
كنتى مرهقة ... لطول الطريق ... وكنت دافئة ...
وأنا كدرويش منجذب الى أعلا ابنوستى ....
|
| |
|
|
|
|
|
|
|