|
هاكم الذهب ده
|
ذهب السودان مثله مثل نفط السودان انطبق عليه المثل السوداني والذي يقول (من دقنو وأفتلو) . فما يدخل في باب الفتل ، وهو ليس فتل حبال انما فتل جبال ..وفتل رجال اولاد رجال .. ما اعلنته في الساعات القليله الماضيه شركة Nuinsco Resources Ltd ، والتي يمكن الرجوع لاصلها وفصلها وللتثبت مما نكتب ادناه علي الرابط التالي http://www.nuinsco.ca/?page=home
الاتفاقيه المشار اليها وقعتها الشركة الكندية مع الشركة الاماراتيه القابضة تمنحها بموجبها خيار تملك 85% من شركة المعادن والاستثمار الاماراتية . علي أن تقوم بموجب هذه الاتفاقية الشركة الكندية بدفع مبلغ اولي ومقداره (200000) مئتي الف دولار وأن تسدد خلال السته اشهر القادمة مبلغ (400000) اربعمائة الف يورو للشركة الاماراتيه .
كذلك نصت الاتفاقية علي ان ينظر في تحديد المبلغ النهائي اعتمادا علي تقييم الاصول السودانية التي وضعتها الاتفاقية تحت تصرف الشركة الكنديه. كذلك تنص الاتفاقية علي دفع مبلغ اربعة مليون دولار نقدا او حيازة اسهم في الشركة الاماراتيه بما يماثل ذلك المبلغ قبل نهاية فترة الخيار Option الممنوح لها. وقد يجوز للشركة الكندية تملك أسهم إضافية تجعلها مالكة لحصة أغلبية في الإمارات العربية المتحدة عن المعادن الذهب والاستثمار المحدودة.
الي هنا والامر قد لا يعني كثيرا للمواطن السوداني الغشيم و السادة المسئولين او (المسعورين) السودانيين .
الامر الذي قد يهمهم معرفته إن الاتفاقية بين الشركة الاماريتيه والشركة الكندية نصت علي تنازل الشركة الاماراتيه عن امتياز التنقيب عن الذهب والذي منح لها في شمال وشرق السودان علي مساحة 3440 كيلومترا مربعا.
وحتي نضع الامور في نصابها تجدر الاشارة الي إن الشركة الاماراتيه تمتلك 100% من امتياز التنقيب عن الذهب في مربع 64 الواقع علي بعد 420 كيلومترا من الخرطوم فيما يعرف بخط عرق الذهب الممتد ما بين نهر النيل والبحر الأحمر، علي خط مواز لمنجم هساي والذي استخرجت منه ستين الف أوقية ذهب من الصحراء السودانية في العام الماضي.
فيا ايها السادة المسئولين :
كم يا تري قيمة الامتياز الذي دفعته الشركة الاماراتيه لحكومة السودان والذي بموجبة صارت الشركة الاماراتيه تتصرف في الاراضي السودانية تصرف المالك؟ وهل حصلت الشركة الاماراتيه علي إذن من حكومة السودان قامت بموجبة بالتنازل عن الامتياز الممنوح لها لطرف ثالث؟ ماذا تقولون في تملك الشركة الكندية لمساحة 3440 كيلومترا مربعا قد لا يقف في وجهها عائق من انشاء قاعدة كندية او اسرائيلية او امريكية او لحلف الناتو لحماية الاستثمارات الكندية او استغلالها لدفن النفايات النووية بعد عمر طويل ان شاء الله؟
فمن حق المواطن ان يسأل بمنتهي الذلة والاحترام والادب
لماذا طالما للشركة الكندية رغبة في التنقيب عن الذهب السوداني ، والشركة الكندية لها امتيازات تنقيب عن الذهب في مصر تمتد حتي حلايب المصرية ، ولها نشاط في التنقيب عن اليورانيوم والنحاس والذهب والمعادن الاستراتيجية في مناطق اخري فلماذا ولمصلحة من تدخل السودان وهي تعتمر طاقية الاخفاء الاماراتيه؟
|
|
|
|
|
|