منتدى..الامام الصادق المهدي..مستقبل السودانَيْن ومسئولية الشعب

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-14-2024, 03:45 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2011م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-16-2011, 07:29 PM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
منتدى..الامام الصادق المهدي..مستقبل السودانَيْن ومسئولية الشعب

    بسم الله الرحمن الرحيم
    منتدى الصحافة والسياسة رقم (84)
    16 يوليو 2011م
    بعنوان: مستقبل السودانَيْن ومسئولية الشعب
    تقديم: الإمام الصادق المهدي
    مقدمة:
    لا بد من الإشادة بالروح الوصالية التي تتمثل في هذا المنتدى حيث يشارك كل الطيف السياسي السوداني، وما يميز السياسة في السودان ذلك الوصال الذي يجعل جلوس السودانيين إلى بعضهم ممكنا برغم ما بينهم من خلافات.
    كذلك لا بد لنا أن نذكر أن هنالك صحفيين لا يزالون معتقلين، نذكرهم ونطالب بإطلاق سراحهم. ولا بد من أن ننتقد إيقاف الصحف الذي جرى مؤخرا: خرطوم مونتر – أجراس الحرية- سودان تربيون- جوبا بوست..الخ، والحقيقة هناك تعجل شديد في القطعية، نحن ما زلنا نعتقد أن الانفصال يجب أن يحصر في الإطار الدستوري وينطلق في الإطار المجتمعي. إننا أصحاب رسالة ولسنا متخلين من الطبيعة الرسالية للإسلام والعروبة، وهي مكونات أساسية في السودان فالخطأ ليس فيهما بل في أن نفرض هويتنا على الآخرين. ولكن لا ينبغي بحال أن نتخلى عن الرغبة في مخاطبتهم بهذه المعاني لأن هذا واجب لا ينبغي التخلي عنه.
    هذه القضايا ينبغي أن تخضع لرؤية قومية فنحن في وضع حساس جدا لا يسمح بتصرفات حزبية تخلق ما تخلق من المشاكل والعقبات التي تنخر في عمق العلاقات بيننا والجنوب.
    ينطبق هذا الموقف على المواطنة فما حدث يرسل إشارات سالبة جدا. لقد أعجبت بعمود الأستاذ فيصل محمد صالح "ليس باسمنا" الذي قارن بين شحنا في الشمال وكرم أهلنا في مصر عندما أُعلن استقلال السودان، هذا الشح ليس من طبيعتنا ويرسل إشارات خاطئة جدا.
    أبدأ بذكر بعض قراءاتي للمستقبل في الماضي وبما حظيت به من صدقية:
    - في أكتوبر 1989م أخذت من سجن كوبر الساعة 2 صباحا لأول بيت أشباح، وقابلني هناك أشخاص مسلحون على أساس أنني أواجه محكمة إيجازية وهددوني بإشانة سمعتي وبقتلي، ووعدوني إذا اعترفت بفشل التجربة الديمقراطية سوف أنقذ نفسي. قلت لهم الديمقراطية لم تفشل بل أجهضت، وأنتم سوف تفشلون، والديمقراطية بالقياس لإخفاقاتكم المتوقعة سوف تكون راجحة، وهي حتما عائدة. وبعد محاولات معي تركوني وعندما عدت لكوبر كتبت مؤلفي الذي نشر في حينه بعنوان الديمقراطية راجحة وعائدة. والآن المقارنة تثبت أن الديمقراطية راجحة وأن الجميع يبشر بعودتها حتى الحزب الحاكم وإن لم تعد بعد.
    ولدى انهيار حائط برلين طلبت اجتماعا مع زملائي من أعضاء الحزب الشيوعي في السجن، وقلت لهم أنتم حزب وطني، وقراءتي- مهما كان تصنيفكم لي يمين أم وسط فأنا مهتم بمستقبل اليسار- أن الاتحاد السوفيتي سوف ينهار وأنصح أن يراجع الحزب موقفه من الدين ومن الديمقراطية ومن اقتصاد السوق، ليعطي اليسار السوداني برنامجا جديدا. وطالبتهم أن يردوا على كتابة. رفضوا نصيحتي وفيما بعد أدركوا صحتها.
    - وفي السجن كتبت كتابا ثانيا نشر في حينة عن "تحديات التسعينيات" قلت فيه إن الصراع بين الشرق والغرب سوف ينتهي ويحل بعده صراع بين شمال الكرة الأرضية وجنوبها، وأنه ما لم تزال مظالم عالم الجنوب فإن عناصره سوف تحتج وتقاوم بأسلحة الضرار السبعة: الإرهاب- والهجرة غير القانونية- وإنتاج المخدرات- وتحدي حظر أسلحة الدمار الشامل- والقنبلة السكانية- والصحية- والبيئية، وقد كان.
    - ولدى إبرام اتفاقية 2005م هلل لها كافة الناس، وكان رأينا أننا نرحب بوقف الحرب، ولكن الاتفاقية سوف تحقق عكس مقاصدها. ونشرنا في هذه المسألة كتابا خلاصته أن فيها سبعة تناقضات وسبعة بروتوكولات غائبة وعشرون نقطة مبهمة المعنى تفجر الخلاف.
    - وفي أوائل عام 2006م التقيت المرحوم مجذوب الخليفة وعلمت منه أنهم في مفاوضات سلام دارفور في أبوجا سوف يصرون على الإبقاء على ثوابت نظام "الإنقاذ" (أن يكون الإقليم ثلاثة) وسقوف اتفاقية نيفاشا. ذكرت له شروط تحقيق السلام في دارفور ولكنه رفضها. قلت له إذن لن تحققوا سلام دارفور وأعلنت هذه القراءة.
    ربما كان الفرق هو أن بعض الساسة هواة، ولكن آخرين عشاق تتملك قلوبهم أحوال السودان كما وصف شاعر المؤتمر:
    قد همت في حبه منذ الصبا وإلى أن ينتهي أجلي أهواه أهواه
    ففي السويداء من قلبي مكانتـــه إن مسه الضـر ما يلقاه ألقاه
    والآن سأذكر بوضوح تام قراءة لمستقبل السودانَيْن وما هي مسئولية الشعب في هذا الصدد؟
    أولا: جمهورية جنوب السودان: بعض الناس يقرأون مشاكل الجنوب في إطار النزاع مع الشمال. ولكن هنالك بينات تشير لمشاكل ذاتية، أهمها:
    • في دراسة حقلية أجراها الأستاذان جوك مادوت جوك (الجنوبي) والسيدة شارون هدشنسون (الأمريكية) في عام 1999م قالا: دراسة القتال في الفترة 1983-1999م أوضحت أن ضحايا الاقتتال الجنوبي الجنوبي أكبر من ضحايا الاقتتال الشمالي الجنوبي.
    • وفي دراسة حقلية أخرى نشرت 2010 أجراها الأستاذان ماريك شوماروس وتيم ألن حول تناقضات جنوب السودان الداخلية، توصلا للنتيجة الآتية: الجنوب يعاني من أسباب اضطراب أمني داخلية سببها تظلم من توزيع السلطة والثروة، وإهمال التسريح ونزع السلاح، وغياب ترسيم الحدود الداخلية في كل مستويات الوحدات الإدارية وحدود القبائل، وخطر نشاط جيش الرب الذي صار يتحرك بحرية عبر أربع دول.
    • ومنذ انتخابات أبريل 2010م اندلعت ست حركات رفض مسلحة: 3 دينكاوية، واثنان نويريتان، وواحدة مورلي.
    • وهنالك فترتان حكم الجنوب فيهما نفسه هما: 1972- 1982م، و2005-2011م. أداء القيادة الجنوبية في تينك الفترتين سوف تلقي بظلالها على إدارة دولة الجنوب الجديدة.
    • وهنالك 12 نقطة خلافية بين الشمال والجنوب لم تحسم بعد بالإضافة للثلاث مناطق وهي: أبيي- وجنوب كردفان- وجنوب النيل الأزرق.
    • دولة الجنوب حظيت بترحيب دبلوماسي وسياسي واسع. ولديها بعض نقاط القوة الهامة فهي تملك 75% من بترول السودان الموحد، وتحظى بدعم دبلوماسي واسع لا سيما في غرب أوربا وأمريكا. ولكن ما تحظى به دولة الجنوب من نقاط قوة لن يجدي إذا ناصبها الشمال العداء.
    إن جدوى واستقرار دولة الجنوب عسير في حد ذاته للأسباب المذكورة هنا ويصير مستحيلا في مناخ العداء مع الشمال.
    ثانيا: جمهورية السودان: سوف تعاني من توتر مع دولة الجنوب بسبب الـ 12 نقطة خلافية المذكورة.
    • وسوف تعاني من أخطاء اتفاقية السلام والمعالجات الفطيرة المتعلقة بمنطقة أبيي، وما جرى من اتفاق أخير حول أبيي اتفاق تسكيني لا علاجي. ولذلك تحفظنا على المعالجات منذ بروتوكول أبيي وكافة المحطات التي مرت بها القضية بعده.
    • إن المشورة الشعبية المتعلقة بجنوب كردفان وجنوب النيل الأزرق تعني طرح الثقة في اتفاقية السلام نفسها وتدل على أن صفة السلام الشامل كانت صفة زائفة. كما أن مصير قوات الجيش الشعبي في الشمال لا يمكن فصله من المشورة الشعبية. والحقيقة هي أن اتفاقية السلام تركت الاتفاق بشأن المنطقتين معلقا أي محتاجا لاتفاق جديد. إن نصوص اتفاقية السلام أعادت إنتاج مشكلة الشمال والجنوب في منطقتي المشورة.
    • منذ بداية أزمة دارفور ارتبطت بمشكلة الجنوب تحت مظلة التهميش، ومسألة دارفور التي اتخذت أبعادا عسكرية منذ 2003م استعصت على الحل، فاتفاقية أبوجا انهارت، واتفاق الدوحة الحالي فضفاض وفي حقيقته أقل جدوى من اتفاق أبوجا المنهار، ونتيجة لقيام دولة الجنوب لا سيما إذا صحب هذا توتر في العلاقات بين دولتي السودان فإن المقاومة المسلحة في دارفور سوف تتصاعد واتفاق الدوحة الأخير سوف يدفع الفصائل الرافضة له لتصعيد نشاطها لإثبات عدم جدوى اتفاق الدوحة.
    • الموقف الاقتصادي في شمال السودان سوف يشهد عجزين في الميزانية، عجز في الميزانية الداخلية يساوي حوالي 7 مليار جنيه، وعجز في الميزان الخارجي يساوي حوالي 7 مليار دولار، وكافة الإجراءات المطلوبة لمواجهة هذا الموقف سوف تزيد التوتير في الموقف السياسي إلى درجة الانفجار، وستكون الإجراءات هي خطة لتحميل المواطن المستنزف أخطاء النظام الاقتصادية: الاعتماد على البترول بصورة المرض الهولندي، وإهمال الموارد المتجددة، والمبالغة في الصرف الأمني، والسياسي، والإداري، والتفاخري. وكثرة تغيير العملة تكاليف لا معنى لها لإثبات معانِ رمزية سطحية. تغيير العملة يكلف حوالي 80 مليون دولار وقد كان الأول خاطئا والحالي خاطئ.
    • منذ مؤتمر المحكمة الجنائية الدولية في الدوحة في منتصف مارس الماضي زادت جدوى المحكمة الجنائية وعززها انضمام دول عربية لها، وينتظر أن تنضم إليها مصر وكذلك دولة جنوب السودان. مما يزيد عزلة البلاد الخارجية.
    • السودان محتاج لإعفاء الدين الخارجي، ولرفع العقوبات الاقتصادية ولمنافع تنموية دولية، ولكن واضح لنا أن هذه كلها فوائد لا يمكن تحقيقها إلا بموجب أجندة سياسية جديدة وفريق منفذ لها يتصف بالصدقية في نهج واعد.
    • هذه العوامل كلها على حساب النظام وسوف تزيد من إقدام القوى السياسية السودانية على مواجهة النظام، والنظام سوف يواجهها بالقمع المعتاد وسوف يجر هذا للتعديات على حقوق الإنسان والتدخلات الدولية المصاحبة.
    • كل ذلك ضغوط لمن يرى. بعض المعارضين يقولون هذا لا يمكن إذ لا يوجد نظام يقدم على التغيير من تلقاء نفسه، ولكن في مواقف تاريخية مماثلة رأت القيادة السياسية عدم جدوى المواجهات وقررت التفاوض مع المعارضة من أجل تحقيق تسوية ديمقراطية حدث هذا في تشيلي، وفي الأرجنتين وعدد من دول أمريكا الجنوبية، وحدث في أسبانيا بقرار خوان كارلوس، بل في السودان حدث عندما شاهد الفريق إبراهيم عبود اتساع الرفض الشعبي لنظامه، ولكنه قرر وأتانا لنعمل تسوية مع أن عنده قوات وقدرة على المقاومة ولكن قرر الوصول لاتفاق حقيقي وليس زخرفيا.
    ثالثا: ولكن حتى إشعار آخر يتجه النظام السوداني حاليا لعلاجات تسكينية مثل اتفاق الدوحة ومثل فكرة الحكومة ذات القاعدة العريضة. الحوار في سبيلها جرى مع الاتحادي الديمقراطي والأمة القومي، والاتحادي الديمقراطي الآن مشارك على مستويات عديدة مع الحكومة منذ اتفاق القاهرة، أما حزب الأمة فإنه يرهن اتفاقه بالأجندة الوطنية.
    ولكن الأحداث الآن تجاوزت المعطيات السابقة لأن الحرب التي اندلعت في جنوب كردفان من شأنها أن تتسع إذا لم يجر احتواؤها، حرب جنوب كردفان لا يمكن حصرها هناك ومنذ فترة طويلة اقترحنا حلولا قبل الانتخابات ثم نبهنا لعدم جدوى الانتخابات وأن المناخ المحيط بها يجعلها مقدمة لحرب، والآن نرى سرعة الاتفاق على وقف إطلاق النار، والاهتمام بالمسألة الإنسانية، وإجراء تحقيق محايد لمعرفة حقيقة ما حصل، والاستعداد لإبرام اتفاق سياسي جديد يحدد معالم المشورة الشعبية وحقوق المواطنين في ظلها ومصير القوات المسلحة التي كانت تابعة للجيش الشعبي وقوامها من الشماليين، أما الوضع الحالي إذا استمر فهو مقدمة لحرب متعددة الجبهات واجبنا الحيلولة دونها. وهنالك الآن قوى سياسية- واضحة ومعروفة - صارت تراهن على تكوين جبهة ممانعة عريضة، وأعلنت ذلك، وتتطلع لسند جنوبي، وهذا ما سوف يحدث حتما إذا لم يقبل النظام على خطة نجاة استباقية.
    رابعا: نحن في حزب الأمة نرى بوضوح تام أن استمرار النظام في سياساته الحالية سوف يؤدي بالفعل وردة الفعل لتمزيق الوطن على الخطوط التي رسمها الأعداء، كذلك فإن خطة الصدام مع استعداد النظام للتصدي لها سوف يؤدي لتمزيق الوطن. هذان فرسا رهان في سبيل تمزيق الوطن.
    خامسا: مهمة الشعب السوداني أن يعلن بوضوح ويعمل من أجل دستور جديد لسودان عريض، ومن أجل إبرام علاقة خاصة بدولة الجنوب ومن أجل برنامج يلبي مطالب أهل دارفور المشروعة، ومن أجل إصلاح اقتصاديِ مجدٍ، ومن أجل كفالة الحريات، ومن أجل تعامل واقعي مع المحكمة الجنائية الدولية، على أن يطبق هذا البرنامج حكم قومي جديد البرنامج وعلى أيدي منفذين جدد. هذا كلام أساسي لأنه صارت هناك مشكلة مصداقية لا يمكن تجاهلها خلقتها الفترة الماضية.
    إن الضغوط التي يواجهها النظام كفيلة بأن توقظ العناصر الحية والواعية فيه لا سيما إذا اتحدت الكلمة الشعبية حول المطلب الشعبي وإذا دعمت المطالب الواضحة مواقف حركية مدنية.
    الخلاصة:
    1. عوامل الهدم لدى السودانَيْن كثيرة والعداء بينهم يزيدها حدة ويدفع بها نحو اقتتال متعدد الجبهات يفتت السودان ويزيد من التدخل الأجنبي في شئونه.
    2. ينبغي أن يعمل الشعب السوداني بكل ما يستطيع على تجنب الحرب وعزل دعاتها.
    3. تغيير سياسة الشمال ضرورة لتجنب تفتيت البلاد ولشد دولة الجنوب نحو إصلاحات مماثلة تغرس الإخاء.
    4. المفاصلة العسكرية في السودان سوف تصب في خانة تفتيت البلاد وفي ظروف الحروب غير المتكافئة لن تكون حاسمة وفي ظروف التباين الإثني الماثل سوف تقود إلى اصطفاف سرطاني يزيد من تشطير السودان بل أفريقيا ويستبيح السودان لخطط أعدائه. خاصة والقوى الأجنبية، خاصة بعد تجربة ليبيا والإجازة التي وجدتها من الجامعة العربية، تنامى لديها إحساس بأن دورها في ترتيب المنطقة اتخذ مشروعية لم تكن تحسها في الماضي.
    5. ما ينقذ البلاد هو تغيير جذري في السياسات ومنفذيها يحققه اتحاد الكلمة الشعبية ودعم المطالب بالتعبير التعبوي والحركي مع الاستمرار في الاستعداد لتأكيد أن الحل القومي المنشود قومي حقا وليس اقصائيا.
    الحل القومي هذا هو البديل لاستمرار سياسات نظام جرب الترقيع بلا جدوى، ودفع به إلى حافة الردى، وهو البديل لمواجهات سوف تمزق الوطن وفي غيابه الطوفان.
    إن مسئولية الشعب أن يلم بالتشخيص الصحيح ويوحد كلمته ويقدم على تحقيق مطالبه ويستعد لدفع استحقاقاتها.

                  

07-16-2011, 07:39 PM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: منتدى..الامام الصادق المهدي..مستقبل السودانَيْن ومسئولية الشعب (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    الله اكبر ولله الحمد
                  

07-17-2011, 08:33 AM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: منتدى..الامام الصادق المهدي..مستقبل السودانَيْن ومسئولية الشعب (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    الله اكبر ولله الحمد
                  

07-18-2011, 07:33 AM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: منتدى..الامام الصادق المهدي..مستقبل السودانَيْن ومسئولية الشعب (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    الله اكبر ولله الحمد
                  

07-19-2011, 02:05 PM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: منتدى..الامام الصادق المهدي..مستقبل السودانَيْن ومسئولية الشعب (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    بسم الله الرحمن الرحيم

    المعهد الدولي لوحدة المسلمين

    المؤتمر الدولي حول الإسلام في أفريقيا: الاتجاهات الفكرية والمصادر التاريخية ومناهج البحث

    17 يوليو 2011م

    هذه الورقة:

    الأبعاد التاريخية والثقافية والعالمية للإسلام في أفريقيا

    بقلم: الإمام الصادق المهدي



    يوجد المسلمون بأغلبيات ساحقة في شمال وغرب أفريقيا، ويشكلون أقليات قومية كبيرة في بقية القارة.

    الإسلام والعربية والانقسام الأفريقي شمال/ جنوب

    تاريخيا وثقافيا توجد أفريقيتان، هذا الانقسام قد تعمل عوامل معينة لتجسيره، ألا وهي: الإرادة السياسية واتجاهات بداخل الإسلام، والمصالح الاقتصادية؛ في حين أن تيارات أخرى سوف تسعى لتعضيده، وهي: العقائد قصيرة النظر، الذهنية العرقية والمخططات الخارجية.

    كانت أفريقيا شمال الصحراء جزءا من الإمبراطورية اليونانية الرومانية، وكانت جبهة هامة في إطار المنافسة الإمبريالية التاريخية بين القوى العالمية في ذلك الوقت.

    وقد اعتبرت تلك القوى العالمية الإسلام، عندما ظهر للمرة الأولى في القرن السابع، تهديدا غير مقبول لأنه وعد بتأكيد مصائر مستقلة للشعوب التي كانت تحت سيطرتهم. وبالتالي، قوبلت الدولة الإسلامية الناشئة في المدينة المنورة من قبلهم بعداء شديد. لذا، كانت الحروب التي تلت ذلك بين دولة الإسلام والإمبراطوريات البيزنطية والفارسية حروبا ضمن سياسات القوة الدولية، لا حروب فرض تحول للدين الإسلامي كما بيّن السير توماس أرنولد في كتابه: الدعوة إلى الإسلام. وكان انتصار الدولة الإسلامية التاريخية على إمبراطوريات ذلك الزمان مذهلا وبمساعدة كاملة، كما كان فعلا، من قبل رعايا الإمبراطوريات المنهارة. وبالتالي، أصبح شمال أفريقيا جزءا من الدولة الإسلامية التاريخية.

    أما أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى فلم تكن أبدا جزءا من تلك الدولة.

    في الواقع، أوقف تقدم الدولة الإسلامية العسكري جنوبا عبر دولة المقرة السودانية المسيحية. ولكن الإسلام انتشر في السودان وفي أفريقيا جنوب الصحراء عبر التغلغل التدريجي والسلمي.

    تاريخيا، كانت العلاقة الوحيدة الباقية بين مجتمعات شمالي أفريقيا وأفريقيا جنوب الصحراء هي المسيحية الأرثوذكسية.

    أدى الانتشار التدريجي للإسلام في أجزاء كثيرة من أفريقيا جنوب الصحراء إلى أن يكون الإسلام ولغته (العربية) علاقة ثقافية قوية بين إقليمي أفريقيا، وذلك على الرغم من أن الإسلام في أفريقيا جنوب الصحراء ذا طابع مختلف غير حكومي تقوده الطرق الصوفية.

    لقد بيّن بولاجي إداو وغيره من علماء الأديان المقارنة، أن هناك نمط في أديان أفريقيا المحلية، وهو أنها تتطلب اعتقادا في وجود خالق أعلى، وآلهة متعددة تابعة له، وفي تقديس السلف، وفي قوى السحر.

    ربما كان ميل الكثيرين في أفريقيا جنوب الصحراء لقبول الإسلام راجعا إلى اعتقادهم في الكائن الأسمى، ولكن لا شك في دور العوامل التالية:

    · بساطة اللاهوت الإسلامي.

    · التأكيد على المساواة بين البشر.

    · طبيعة التصوف الإسلامي المتسامحة التي تبنت العديد من الممارسات الثقافية المحلية، مثلا الطبول وممارسات النشيد الجماعي الدينية. علاوة على ذلك فإن شيوخ الصوفية اختلطوا بالمجتمعات وتزاوجوا معها مما جعل منهم أمثلة فعالة للغاية.

    للغة العربية قرابة سامية مع بعض اللغات الأفريقية: الأمهرية والتقرينية في منطقة القرن الأفريقي. والعربية مختلطة أيضا مع العديد من اللغات المحلية الأفريقية مما شكل لغات مركبة، على سبيل المثال، السواحيلية، والصومالية ، والهوسا.

    إن الإسلام متجذر بقوة في النطاق الأفريقي، إذا ما قورن بالطوائف المسيحية الأوروبية. وأتباعه يشعرون بأريحية أكثر معه مما يجعلهم يقدّمون، كما فعلوا، العلماء والقادة الخاصين بهم، على سبيل المثال، عثمان دان فوديو، عمر الفوتي، احمد قرانج وهلم جرا.

    لقد قدر العلماء المسلمون قيمة أفريقيا أكثر بكثير من الأوروبيين الذين كانوا يعتبرون أفريقيا جنوب الصحراء خلاءً حضاريا. ولم يقدر العلماء الأوروبيون حضارات أفريقيا جنوب الصحراء إلا عبر أعمال الرحالة أمثال المسعودي والبكري والإدريسي، وابن بطوطة.

    وهناك مادة أكبر فيما يتعلق بالتفاعل الأفريقي شمال/ جنوب في الماضي القديم.

    قال عالم الآثار شارل بونيه إنه عندما شرع في تحقيقاته في السودان، ضحك بعض زملائه في وجهه قائلين: لا يوجد تاريخ جنوب مصر. وقد كشفت أعماله مواد أثرية لا تقدر بثمن في السودان وأقام كرسيا للـسودانولوجي (أي عِلْم السودان) في جامعته. وقد قدم الشيخ أنتا ديوب في كتابه "الأصول السوداء للحضارة المصرية" الكثير من الأدلة لتلك الأطروحة. ووصف وليام آدمز في كتابه المنير"النوبة الممر إلى أفريقيا" مجد الحضارة النوبية وصلتها بأفريقيا السوداء.

    المسيحية والغرب وأفريقيا

    تأسست المسيحية الأرثوذكسية في مصر وإريتريا وأثيوبيا والسودان قبل فترة طويلة من الإسلام. ولكنها لم تنتشر لأبعد من ذلك. الكنائس المسيحية التابعة لأوروبا الغربية، أي الكنيسة الكاثوليكية والبروتستانتية، منتشرة في أجزاء كثيرة من أفريقيا. وقد ارتبطت ارتباطا وثيقا براية القوى الأوروبية: ما من شيءٍ في مضابط التاريخ البشري يمكن مقارنته بالهجمة الأوروبية على أفريقيا وتجارة الرقيق العابرة للمحيط الأطلسي.

    الرق في حد ذاته فظيع بما يكفي، لكن خففه إلى حد ما ارتباطه بالهزيمة العسكرية. ومحنة الرقيق أنهم كانوا فئة فرعية في مجتمع طبقي. أما اصطياد الرقيق بأعداد هائلة، ونقلهم الوحشي عبر المحيط الأطلسي إلى أميركا وجزر الهند الغربية لتوفير العمالة القسرية للرأسمالية فلم يسبقه في "بيت الرعب" مثيل.

    وقد أعرب الأوربيون، في عهد الاستعمار، عن اعتقادهم بأن الأفارقة السود همج وينبغي على الرجل الأبيض أن يحضّرهم. وكان شعار "عبء الرجل الأبيض" سيئ الصيت، بطبيعة الحال، ذريعة مقبولة أخلاقيا لأغراض الغزو الإمبريالي الدنيئة. غزت الدول الأوروبية: البريطانية والفرنسية والألمانية والإيطالية والهولندية والبرتغالية، أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، وفي التكالب على القارة قسمت أقاليمها في مؤتمر برلين،(1884/1885م).

    التدخل الأوروبي في أفريقيا ليس كله ظلاما. أسسوا المؤسسات الاقتصادية الحديثة، وأنظمة الأمن الحديثة، وخدمات التعليم الحديثة. لقد علموا رعاياهم لغات حية وروجوا لدين سماوي.

    تلك الإنجازات نفسها رفعت وعي المجتمعات المستعمرة وأدت بجانب التنوير الديمقراطي والاشتراكي إلى التحرر وإلى نقل السلطة لقادة الحركات الوطنية المختلفة.

    وفي سعيهم للقيادة الوطنية أعلن القادة المختلفون عن مختلف الأيدلويوجيات القومية والاشتراكية والأفريقانية.

    ميزت الإدارات الاستعمارية عادة ضد المسلمين فيما بين رعاياها، حتى عندما كانوا يشكلون أغلبيات كبيرة. عانى المسلمون من التهميش في مجال التعليم والفرص الاقتصادية. وكانت تلك مشاعر متبادلة، إذ كان المسلمون أنفسهم إلى حد كبير غير متعاونين مع السلطات.

    كانت معظم النخب السياسية التي خلفت المستعمر من الموظفين الذين دربهم ونصّرهم التبشير المسيحي.

    واتخذت البلدان المعنية أنظمة مشابهة لتلك الموجودة في البلد الأم. كانت اللغات الرسمية المستخدمة مماثلة للغة البلد الأم، ووصفت الأقاليم وفقا لذلك إما كفرنكوفونية أو أنجلوفونية.

    وكان للعديد من المجتمعات الإفريقية لغة مكتوبة يُتحدث بها في مساحة واسعة. كانت مكتوبة بالحرف العربي. تم تغيير الكتابة إلى الحروف اللاتينية.

    كل ذلك يبدو منطقيا، فطوال فصول التاريخ تميل القوى المهيمنة إلى تشكيل رعاياها وفق صورتها الخاصة. وبما أن التحديث اتخذ في تلك الحالات أشكال التغريب، فقد صارت بعض القوى التقدمية الاجتماعية ملكية أكثر من الملك، مثلا، أيديولوجيا مصطفى كمال أتاتورك، ونسخ أخرى أقل شأنا.

    التناقضات

    1. الصراع بين الوعي الإسلامي والتغريب أعمق من ذلك بكثير. يعتقد المسلمون أن الوحي الإسلامي هو الكلمة الأخيرة في التقاليد الإبراهيمية، المؤكدة والمكملة للوحي السابق. إذن فالإسلام هو كلمة الله الأخيرة لتوجيه الإنسانية.

    من ناحية أخرى، هناك اعتقاد غربي سائد بأن حضارتهم هي ذروة التنوير الإنسان، وبالتالي خاتمة الثقافات البشرية.

    هذا التبادل يمكن حله عبر التنوير. وحتى الآن لم يتم ذلك.

    2. في جميع المجتمعات المعاصرة، هناك صراع محتمل بين التحديث والهوية. وكلاهما ضروري ويلبي حاجة أساسية. وبالمثل، كان هناك تعارض بين المرحلة الأعلى للتحديث أي العولمة، وبين الخصوصية الثقافية. هذه الصراعات لا يمكن إغفالها. وحلها مهم سواء نفسيا أو اجتماعيا لتحقيق السلم الاجتماعي الذي يشكل شرطا مسبقا لضرورة هي التنمية.

    بعد فترة من التجارب مع الأيديولوجية الماركسية، سعت العديد من حركات التحرر إبان تقلدها السلطة لتحقيق الاندماج الوطني عبر العرقية (الإثنية)، على سبيل المثال، جبهة التحرير في إثيوبيا، وحركة وجيش المقاومة الوطني في يوغندا. حتى أن رئيس يوغندا عرف الهوية الأفريقية وفقا لأسس عنصرية صارمة في هزيمة لعموم النزعة الإنسانية لدى الإفريقانيين.

    العديد من الأفارقة الآن مضطربون للغاية إزاء هويتهم المسيحية "الغربية"، يظهر هذا في القرارات المتكررة لتغيير أسمائهم المسيحية، وفي التحدي المتكرر لتعاليم الأسرة المسيحية.

    على النقيض من ذلك فإن المسلمين الأفارقة أصبحوا أكثر حزما حول هويتهم الإسلامية. وهذا يدل على مدى تعمق الإسلام في الوجدان والمجتمع الأفريقي. ومع زيادة حزم المسلمين في أفريقيا جنوب الصحراء على هويتهم، فإنهم سوف يؤكدون على علاقاتهم مع شمال أفريقيا وغرب آسيا.

    صحوة عالمية للمسلمين:

    على الرغم من الضعف الاستراتيجي الحالي للدولة الإسلامية إلا أن الإسلام في تقدم، لقد أعلنت السلطات الكاثوليكية أنه وللمرة الأولى في التاريخ يشكل المسلمون الأغلبية بين أهل الأديان، بل وذهب بعض الكتاب لتحذير الغرب من تحول الهوية الأوربية لتصير "يورابيا" بدلا عن أوربا (أي لتصبح مثل الهوية العربية الإسلامية). وقد حذرت كتب عديدة من (فرص أوربا الأخيرة) و (بينما أوربا تغط في نومها) وهكذا.

    ومن المدهش أنه عندما وقع النبي (ص) مع المكيين صلحا مذلا في ظاهره، مال الميزان الديمغرافي لصالحه.

    هنالك الآن إحصاءات حول التحول الطوعي للإسلام لمواطنين من الدول الغربية بعضهم علماء مشهورون. لقد أجريت دراسة حول أجابتهم على سؤال لماذا تحولوا؟ إنهم يقولون باختصار: إننا جادون في قضية الدين ونبحث عن:

    · عقيدة توحيد خالص.

    · نبحث عن نص ديني لا شك في موثوقيته.

    · نبحث عن صاحب دين لا شك في تاريخيته.

    · نبحث عن دين لا ينتقص من قيمة الإنسان ولا يتناقض مع العقل.

    لقد وجدنا هذه المطالب في الإسلام وهذا ضمن عوامل أخرى يجعل الإسلام القوة الثقافية الأكبر في العالم.

    كذلك يشكل الإسلام في الدول الإسلامية رأس المال الاجتماعي.

    وحينما تخلى البابا عن دبلوماسيته وهاجم الإسلام في سبتمبر 2006م كان ذلك بسبب إدراكه أن الإسلام حيًًّ ومتمدد.

    كثير من استراتيجيي حلف ناتو يتحدثون عن الإسلام بوصفه الخطر التالي بعد الشيوعية.

    لجأت إيران للأصولية الإسلامية على أساس مذهبها، وأدارت تركيا ظهرها للعلمانية المعادية للدين وبحثت عن علمانية صديقة للدين. وبينما تحرر الثورات العربية الحالية الجماهير، فإنها ستحول النظم السياسية للديمقراطية وتسمح للشعوب بالتعبير عن خياراتها الإسلامية. ومع ذلك وفقط بسبب وجود هذه الصحوة الإسلامية فمن الممكن إساءة استخدامها. وفي أفريقيا اليوم هناك سابقة في غرب أفريقيا تمثلها (بوكوحرام) وفي القرن الأفريقي تمثلها (الشباب) وفي شمال أفريقيا يمثلها النشاط المتزايد (للقاعدة). كل هذه الأنشطة استغلال سيء لرأس المال الإسلامي الاجتماعي.

    وهؤلاء تحركهم مظالم حقيقية ولكن ذلك لا يعفيهم من كونهم مناصرون خاطئون لأهداف صحيحة.

    لقد سعى الآباء المؤسسون للأفريقانية لتحقيق تطلعاتها على أسس أفريقية. على الصحوة الإسلامية الواعية في شمال أفريقيا وفي أفريقيا جنوب الصحراء التماهي مع هذا الهدف.

    هذا هو الأنسب لا سيما وأن أفريقيا هي أكبر الأقاليم ذات الموارد غير المستغلة في عالم يعاني من شح الموارد.

    وهذا يفسر تفشي التكالب الأمريكي الأوربي الصيني الحالي – والذي سيستمر – على أفريقيا جنوب الصحراء.

    ومع شعور إسرائيل بعزلتها الحقيقية نتيجة لسياسة الفصل العنصري التي تتبعها، ستسعى لإضعاف جيرانها العرب بزيادة الانقسامات الداخلية وبعزل أفريقيا جنوب الصحراء عن شمال أفريقيا.

    وسيجد التكالب على موارد أفريقيا، والمخططات الإسرائيلية، والأيديولوجيات الرجعية الاثنوية ستجد هدفا مشتركا لجعل الصحراء جدارا عازلا صلبا قدر ا لمستطاع.

    وسيساعد قادة المجموعات المسلمة في شمال أفريقيا وأفريقيا جنوب الصحراء هؤلاء على تحقيق أهدافهم إذا عبروا عن تطلعاتهم الإسلامية على أسس إقصائية. يجب عليهم التعبير عن أيديولوجيتهم على أسس تؤكد شمول الإسلام وإقراره الديمقراطية والتعددية الدينية والثقافية والحداثة والعدالة الاجتماعية، وإلا فسيسمحون للمسلمين الرجعيين بوضع الأجندة للصحوة الإسلامية ويهدرون بذلك القوة الثقافية الدولية للإسلام ورأسماله الاجتماعي القيم.

    وفي هذا الصدد فقد قدم انقلاب 1989م العسكري في السودان والنظام الذي أقامه درسا تاريخيا.

    لا يمكن لأحد أن يفرض أيديولوجية أحادية الثقافة على مجتمع به تنوع ديني وثقافي دون أن يحطم ذلك المجتمع.

    الأيديولوجية الحزبية الضيقة التي تبنت أيديولوجية اسلاموية عروبوية في 1991م هي التي قادت لإجماع كل الأحزاب السياسية الجنوبية للمرة الأولى على مطلب تقرير المصير في 1993م، والسياسات الاقصائية المتبادلة قادت للانفصال الجنوبي.

    أيديولوجيات الاقصائيين السودانيين هي وصفة لبلقنة الوطن وكذلك لاستقطاب يقسم القارة لشمال/ جنوب للمدى الذي يجعل أعدى أعداء المسلمين يقول: مع مثل هؤلاء الأعداء من يريد حلفاء؟.

    حقيقة الاحتياج المزدوج لكل الناس للتحديث وللهوية، وحقيقة أن الانتماء الإسلامي والتأكيد عليه سيلعب دورا في تعريف تلك الهوية بين المسلمين في كل مكان، هاتان الحقيقتان تو######## على القادة المسلمين إدراك أن الصحوة الإسلامية تتوافق مع التماسك القومي ومع التعددية الدينية والثقافية والحداثة والتنمية ومع الوحدة الجيوسياسية لأفريقيا ومع الدور سلامي في نظام عالمي يقوم على العدالة. هي أهداف يمكن التدليل بوضوح على اتساقها مع قراءة شاملة للوحي الإسلامي.
                  

07-20-2011, 02:07 PM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: منتدى..الامام الصادق المهدي..مستقبل السودانَيْن ومسئولية الشعب (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    الله اكبر ولله الحمد
                  

07-21-2011, 07:07 PM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: منتدى..الامام الصادق المهدي..مستقبل السودانَيْن ومسئولية الشعب (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    الله اكبر ولله الحمد
                  

08-06-2011, 01:18 PM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: منتدى..الامام الصادق المهدي..مستقبل السودانَيْن ومسئولية الشعب (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    الله اكبر ولله الحمد
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de