هل لغرب السودان مستقبل في شمال السودان؟..

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-12-2024, 07:34 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2011م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-09-2011, 09:20 AM

Kabar
<aKabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18537

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
هل لغرب السودان مستقبل في شمال السودان؟..

    (1)
    اصدق التهاني لشعوب جنوب السودان التي اختارت مستقبلها في شكل الدولة الجديدة التي تم الإعتراف بها رسميا من قبل الشمال.. صحيح اجتماعيا و ثقافيا و شعبيا ووجدانيا.. هذه المسألة غير مبلوعة لغالبية افراد الشعب السوداني..و لكن هذا هو الواقع..!

    (2)
    و بالرغم من ظروف الناس العصيبة.. نتساءل.. ليس استهتارا بجلال المناسبة..و لكن تدشينا لمرحلة جديدة و هي مرحلة أن يبدأ التفكير من الفرد و يتوجه نحو الجماعية..هل لغرب السودان مستقبل في شمال السودان؟..
    لم يحدث سلام في قضية درافور.. حقيقة اولى..
    انهار سلام جنوب كردفان و اشتعلت الحرب.. حقيقة ثانية..
    النيل الأزرق في الخط..و سوف تشتعل فيها الحرب.. حقيقة ثالثة..
    الأولوية الأولى لنظام المؤتمر الوطني اليوم هي الشريعة الإسلامية و امر تطبيقها..
    الأولوية الثانية لنظام المؤتمر الوطني.. هو نسف فكرة الإعتراف بالتنوع الثقافي و الديني و الإثني فيما تبقى من سودان.. و العمل على خلق هوية احادية عمادها الدين و العروبة..!
    اولوية القوى السياسية الأخرى هي انجاز التحول الديموقراطي بصورة فوقية..
    في ضوء هذه المعطيات.. هل لغرب السودان مستقبل في شمال السودان؟..

    كبر
                  

07-09-2011, 09:21 AM

Kabar
<aKabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18537

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل لغرب السودان مستقبل في شمال السودان؟.. (Re: Kabar)

    (3)
    الإتفاق الإطاري بين الحركة الشعبية قطاع الشمال و المؤتمر الوطني في اديس ابابا..كان يمكن أن يكون نواة لتأسيس ثاني..شطب المؤتمر الوطني هذا الإتفاق وفقا لتصريحات البشير..و هذا الشطب لم يكن مجرد رفض..و انما صحبته عملية تدشين للمواجهة المسلحة..و في نفس الوقت.. البشير يقول أن محادثات الدوحة فيما يخص قضية دارفور ستكون الأخيرة..و اذا لم يحدث قبول التسوية.ز ستكون المواجهة..!
    (4)
    نظام المؤتمر الوطني في داخله تمور حالة غليان..و عمليات محاولات تصفيات جسدية بدأت فعلا..و سوف تستمر.. يعني المؤتمر الوطني فيه تياران..و تيار التطرف و المواجهة هو الذي يسعى للإنتصار حاليا..يعني اقتياد البلد في اتجاه استمرار حمامات الدم..و من عجب يجعجع اهل المؤتمر الوطني أن الأخرون يعملون وفق مخططات اجنبية..و مادرى هؤلاء ان ما يفعله المؤتمر الوطني هو فعل الطابور الخامس للمخططات الأجنبية..و هو احرص الأطراف على دفع سرعتها بصورة جنونية..!
    (5)
    الصادق المهدي يحذر من انتصار ثورة الهامش..و التي سوف تخلق وضعية تكون فيها الغلبة للأطراف التي تملي شروطها على المركز..و هذا الحديث (مهما حاول البعض نفيه) يذهب الى ان النخبة الشمالية التي تدعي انها فاعلة.. لم تستوعب شئ من الكارثة..و انما لازال بعضها يريد أن يكرس للوضعية القديمة..!


    (6)
    المؤتمر الشعبي يتبنى خط..اقتلاع النظام..و ما درى أن هذه الخطوة ليس فيها تغييرجذري و انما هي اعادة انتاج للأزمة..و فات عليه السؤال الأساسي: و ماذا بعد اقتلاع نظام المؤتمر الوطني؟.. الأ يعني ذلك أن الجبهة الإسلامية تريد أن ترمي قناع و تلبس قناع اخر؟..


    كبر
                  

07-09-2011, 09:22 AM

Kabar
<aKabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18537

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل لغرب السودان مستقبل في شمال السودان؟.. (Re: Kabar)

    (7)
    الرسالة التي يريد أن يبثها المؤتمر الوطني الآن.ز هو افتعال قطيعة بين المدنيين و العسكريين فيه..و يريد أن يروج أن هناك محاصصة في طريقها للحدوث بين المؤسسة العسكرية ( البشير)..و الجناح المدني ( الجبهة الإسلامية)..يعني هناك خطوة لإزاحة الجبهة الإسلامية بصورة رمزية..و لكن مادرى اهل هذه الخطة أن المشكلة ليست في تبديل الأقنعة.ز بقدرما هي مسألة قضايا متجاوزة في فهمها لألية تفكير المؤتمر الوطني الحالية..بمعنى اخر..ان قضايا السودان الآن ليست فقط فيمن يكون رئيس البلد..و لا أي تنظيم له الغلبة في صناديق الإقتراع..لأن من طرائق التفكير الجديدة الآن.ز أن صناديق الإقتراع معنية بها الخرطوم..و أن رئاسة السودان هي ترف ذهني مشغولة به مجالس الخرطوم ( البشير يكون رئيس أو يستخلف بكري حسن صالح..كلها امور لا تعني الكثيرين و الكثيرات)..!
    (8)
    فشل الشعب السوداني في الحفاظ على وحدة السودان..و فشل مرة ثانية في عدم قدرته على استيعاب لماذا ذهب الجنوب..فهل هذه حال يمكن أن يمنع بها الشعب السوداني الإنفصالات القادمة؟..
    دعونا نغلب العقل فينا ، و لو لمرة واحدة في تجربتنا ، ما هي الأسسس التي يمكن أن نقنع بها غرب السودان للإستمرار في وحدة في دولة السودان المتبقية؟..و هذا السؤال ينطبق على النيل الأزرق و جنوب النيل الأبيض و شرق السودان..يعني الهامش الذي يحذر البعض من انتصار ثورته..
    ذهب الجنوب.. لأننا شعب كسلان لا نحب أن نفكر في أنفسنا و في مجتمعنا؟.. فهل نستمر في هذا الكسل لنعيد انتاج الأزمة؟..
    (9)
    ارغب في حوار حقيقي..بعيدا عن التشنج..و ارغب صادقا في بناء مستقبل افضل لجميع اهل السودان..حتى لو كانت خلاصاته كل قرد يطلع جبلو..!
    و مثل ذلك الطلوع ليس بالضرورة أن يكون بالعاطفة..و لكن بالضرورة أن يكون بالعقل..!
    و اقولها صادقا مستقبل وحدة شمال السودان و الحفاظ عليها هو امر عقلاني و ليس عاطفي.. لأن العاطفة هي التي جعلتنا في وجه لوجه مع واقعة ذهاب الجنوب..!


    و دمتم..
    كبر
                  

07-09-2011, 08:18 PM

Kabar
<aKabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18537

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل لغرب السودان مستقبل في شمال السودان؟.. (Re: Kabar)

    البدايات الخاطئة.. ستقود الى نتائج خاطئة..فهل شمال السودان حريص على البداية الصحيحة؟..

    كبر
                  

07-09-2011, 08:22 PM

Kabar
<aKabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18537

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل لغرب السودان مستقبل في شمال السودان؟.. (Re: Kabar)

    نشرت جريدة الصحافة الحديث التالي منسوبا الى وزيرة الدولة بالإعلام..
    Quote:

    وزيرة تتوقع حدوث «ربكة» في الشمال بعد الانفصال
    طالبت بإشراك المواطنين في إدارة شأن البلاد

    الخرطوم : محمد سعيد : اعتبرت وزيرة الدولة بوزارة الاعلام الدكتورة سناء حمد ، عملية الاحلال والابدال للدولة السودانية الحالية والتي ستجرى مراسمها اليوم باعلان دولة جنوب السودان، صعبة ،وتتطلب وقتا اكبر للوصول الى مرحلة التحول الكامل، وتوقعت حدوث «ربكة» بالشمال في مجال الاقتصاد والخدمة المدنية والمؤسسات ذات الطابع العسكري والعلاقات الخارجية، بالرغم من الاجراءات الحكومية التي قللت من آثارها السالبة،وطالبت باشراك المواطنين في ادارة شأن البلاد في المرحلة المقبلة والعبور فوق عقدة الهوية والاعتناء بالاقليات ،واعتبار المواطنة معيارا للترقي الوظيفي، وحذرت من اعادة إنتاج الأزمة حال عدم التخلص من السلبيات والنهج الخاطئ على مر الزمان .
    وانتقدت الوزيرة، خلال مقابلة مع برنامج «مؤتمر إذاعي »الذي بثته الاذاعة السودانية امس، الخطاب السياسي، وحملته جزءاً كبيراً من مشاكل البلاد، واضافت «جزء كبير من مشاكلنا بسبب الخطاب غير المنضبط والتصريحات السالبة التي يطلقها الساسة، والعالم من حولنا يتابعها باهتمام «.
    ورأت ان السودان الشمالي مطالب باشراك مواطنيه في ادارة البلاد وفقا لما يرونه، ونصحت بمراجعة العقد الاجتماعي بين الدولة والمواطن وايلائه الاهتمام اللازم، وحذرت من مغبة التمادي والاستمرار بذات النهج باعتباره يعيد إنتاج الأزمة من جديد.
    وقالت سناء ، ان بعض المؤسسات الاجتماعية التكافلية تتطلب اعادة الهيكلة دون اتاحة الفرصة للدولة لرسم خارطتها والتدخل في شؤونها، ودللت على ذلك بديوان الزكاة ، وتعزيز قرار خصخصة الشركات الحكومية ، وتشجيع الاستثمار.
    واشارت الي ان البلاد تتمتع بموارد هائلة تنقصها الارادة القوية للاستفادة منها وجعلها عنصر استقرار في المحيط الاقليمي، وارغامهم على الحرص في استقرار السودان اكثر من بلدانهم بتوفير الغذاء من الاراضي الشاسعة والنيل الممتد .
    وقالت، ان العلاقات الدولية لاتبنى بالعواطف ولكن الدول ترنو الى مصالحها اينما وجدت وتتقاطر اليها ،وطالبت بعبور جدال الهوية الى فضاء يؤسس للمواطنة واستصحاب الجميع للمشاركة في صنع القرار، وزادت «السودانيون هجين وعربيو اللغة واسلاميو الدين، وعلميا الهجين افضل من الاصل «، كما طالبت باتاحة الفرصة للاقليات الدينية و بث الاطمئنان اليها باستمرار ،وقالت ان نحو 96%من سكان البلاد مسلمون و4%من اقليات اخرى ، ولكن يجب الانتركهم جانبا.
    وأكدت ان اللحظات الحالية تسودها اجواء الحزن، لكن لامناص من انها تشكل منصة انطلاق لبلادنا شريطة ان يتم الاهتمام بمحورين هامين هما الاعلام والتعليم.
    وافادت ان السودان منذ استقلاله لم يجد فرصة لالتقاط انفاسه الذي استهلكت الحرب معظم موارده وزادت «المواطن يتفرج على نخب سياسية تبت في شأنه منذ الاستقلال».
    وقالت وزيرة الدولة للاعلام ان الجميع يشعرون بالاحباط من خارطة البلاد الجديدة، ولكن علينا ان نحترم ارادة شعب الجنوب في تحديد خياراته ،وعابت سهولة التمرد على الدولة بشكل ادى الى تعطيله مما يستوجب اجراء مراجعة شاملة للنظام الفيدرالي.
                  

07-09-2011, 08:39 PM

Kabar
<aKabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18537

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل لغرب السودان مستقبل في شمال السودان؟.. (Re: Kabar)

    في بيان لمجموعة احزاب سودانية باسم (توحد)..وردت عبارة (طمأنة كل اهل الهامش)..
    في الحديث المنسوب الى وزيرة الدولة للإعلام اشارة الى (بث الإطمئان اليها).. أي طمأنة الأقليات بان لها السلام و الإستقرار في مستقبل السودان الشمالي..

    عقبنا على بيان توحد في خيط الأخ صديق عبد الجبارالمنشور في هذا المنتدى..
    و هذه واحدة من البدايات الخاطئة..و اكثر من ذلك هي اتجاه لتكرار الأزمة بحذافيرها..
    فالسيدة الوزيرة حددت نسبة الأغليبة بـ 96% و المعيار في ذلك الدين و التحدث باللغة العربية..و نست الوزيرة أن النسبة الكبيرة هي محك الصراع طيلة الستين سنة الماضية..و ان كانت في السابق (قبل ذهاب الجنوب) في حدود السبعين في المئة.. فالوزيرة تريد أن تقول الآن تمت الريادة للنسبة الغالبة..و اصبحت اكبر كثيرا..
    حديث مجموعة احزاب توحد لم يحدد نسبة رقمية..و انما قال بضرورة طمأنة كل اهل الهامش..و قلنا لهم هذا باب من ابواب الوصاية و السيطرة..

    البداية الخطأ هنا أن الوعي الباطن يظهر تجلياته مهما كانت درجة اختلاف مراكز القول..و حينما تتفق الرؤى بين المؤتمر الوطني و مجموعة احزاب في خانة المعارضة للمؤتمر الوطني.. فهنا تبدو مشكلة حقيقية يصعب معها تأسيس..

    المؤتمر الوطني يتحدث عن سيطرة هوية بعينها..و يطالب باستمرار السيطرة..و ان كل الذي يمكن أن يقدمه هو تطمين للأقليات..و احزاب توحد المعارضة..على الأقل في بيانها .. تعترف ضمنيا بالسيطرة و الهيمنة الموجودة..و ايضا تسعى لتطمين الأقليات..و هذه و تلك هي ادوات السكة التي جربها اهل السودان طيلة الستين سنة الماضية..و اقسى تجلياتها ذهاب الجنوب..و لو اصر عليها البعض.. فسوف يذهب الجميع في نفس المشوار من الألف الى الياء..!
    الحديث عن هوية اغلبية في مواجهة هوية اقليات..هو نفس مشوار الضد الذي كان و سار في السنوات الماضية..و يبدو ان البعض في السودان الشمالي مصر على نفس المصير.. و لم يستوعب البعض الدرس..!
    في ظل غياب الحديث عن مواطنة حقيقية دون الإعتماد على هوية الأغلبية بصورة جزافية..فهنا يصعب وجود سودان شمالي موحد..ولا مستقبل لغرب السودان في ظل ذلك..و الأفضل أن نبدأ من اللحظة حتى لا نضيع الوقت..
    لا توجد اقليات في السودان الشمالي..و انما درجات تفاوت في المواطنة.. البعض درجة اولى و البعض درجة ثانية..و البعض درجة عاشرة..كل الناس يجب أن يكون لها حق متساوي و نصيب عادل.. اما حكاية الإحتكار على اساس اغلبية و اقلية.. فهذا طريق لإنفصال اخر..و علينا جميعا تحمل ذلك..



    كبر
                  

07-09-2011, 09:04 PM

ibrahim alnimma
<aibrahim alnimma
تاريخ التسجيل: 03-28-2008
مجموع المشاركات: 5197

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل لغرب السودان مستقبل في شمال السودان؟.. (Re: Kabar)

    الأخ كبر تحياتي وتقديري : الشي المؤسف ان مصير وحدة السودان اصبح في رقاب من لا يخشي في سبيل راحته وحكمه ولا يستحي من اجل سيادة منطقه المتخلف ، لا يخشي لومة لائم.........فهو حريص علي البقاء بتجهيل الشعب وازداء ثقافة الاخر،دينية كانت او اجتماعية او غيرها،قد سمعت اليوم كمال عبيد حينما سئل نفس هذا السؤال تقريباً في قناة الجزيرة وفي نشرة الثالثة ، سألته المذيعة سؤال عن البشير قد قال بانهم قد انتهجو اسلوب حضاري وسلمي في حل مشكلة الجنوب ،فهل سيسود هذا الاسلوب في حل مشاكل مناطق السودان الاخري دارفور وجنوب كردفان والنيل الازرق وابي؟ فقال ان تلك المشاكل تختلف؟ وقد سائلته كيف تختلف هذه المشاكل؟ وهنا مارس التعالي الاسلامي المعروف بتجهيل الخصوم وتبرئة نظرتهم من العيوب قائلاً : المشكلة الناس الذين يطرحون مشكلة دارفور لا يفهمونها كما بطريقة صحيحة، انتي ولو نظرت لانسان دارفور تجدينه لا يختلف كثيراً عن انسان الشمال ولن تستطيعين ان تميزي بينهم، الي هنا إنتهي كلام عبيد: وكان فصل الجنوب جاء علي خلفية ان اهل الجنوب لا يشبهونه ؟ وكيف لا يشبهونه بينما أهل دارفور يشبهونه الخالق الناطق؟ مثل هذه العقلية التي تعادي كل الذين لا يشبهونه لا يمكن بصراحة ان نتوقع معه وحدة السودان ...لانه ببساطة غير قادر علي مساكنة ومعايشة من لا يشبهونه.......شوف الاستعلاءء المتأسلم هذا.........وهل كتب علي الناس ان تتعايش وفق منطق التشابه؟ ام الناس تتعايش وفقاً لقانون ودولة تحترم الاخر وتنوعه واختلافه معك؟ هو طبعاً اعني كمال عبيد يؤسس لعقلية معايشة الشبهاء .......وهل الرجل يشبه المرأة لكي تتعايش معه؟ وهل الابن بالضرورة يشبه والده في كل شي حتي يتقبل التعايش معه؟ الانسان المتقدم هو الذي يصيغ القوانين التي تسمح بتعايش المختلف معك وبطريقة حضارية ومحترمة بينما هذه العقول المتحجرة والتي تضمر شي وتعلن شي اخر. ثم لو تأملت خطاب البشير في جوبا ، لسمعت العجب العجاب ، فحضرة المشير ، يواجه امريكا والمجتمع الدولي بان ما فعله في الجنوب هو وفاء بالعهد ، واضاف بانه اجرى الانتخابات والاستفتاء بطريقة حضارية ثم قبل النتيجة وها هو يعترف بدولة الجنوب ، اذن اين هم من الوعود؟ وفي هذا كان البشير صريح جداً في تبيان ان الانتخابات والاستفتاء ومن ثم قبوله بالنتائج واعترافه المبكر بالنتيجة وبدولة الجنوب لاحقاً ماكان لحاجة الانسان السوداني للانتخابات ولا بطيخ، بل جاءت كلها ارضاء لمزاج المجتمع الدولي في رفع العقوبات، اذن هو يقول بان عداء امريكا حتمي طالما هو منعتق ويطبق شرع الله ، اذن ماذا ينتظر سيادته ، فهو يقوم بارضاء الخارج الا فيما يمس بقاءه.......اذن ماذا نتوقع من سلطة كهذى؟
                  

07-09-2011, 08:39 PM

طه جعفر
<aطه جعفر
تاريخ التسجيل: 09-14-2009
مجموع المشاركات: 7337

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل لغرب السودان مستقبل في شمال السودان؟.. (Re: Kabar)

    Quote: البدايات الخاطئة.. ستقود الى نتائج خاطئة..فهل شمال السودان حريص على البداية الصحيحة؟..




    Quote: اولوية القوى السياسية الأخرى هي انجاز التحول الديموقراطي بصورة فوقية..


    الاستاذ kabar

    شكرا علي هذه المبادرة الجيدة و السؤال المشروع
    ليكون الحوار مثمرا ارجو توضيح الاتي
    عندما تقول شمال السودان فماذا تقصد؟
    ماذا تعني عندما تقول ان اولوية القوي السياسية الاخري هي انجاز التحول الديمقراطي بصورة فوقية؟


    طه جعفر
                  

07-09-2011, 08:56 PM

Kabar
<aKabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18537

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل لغرب السودان مستقبل في شمال السودان؟.. (Re: طه جعفر)

    صديقي طه جعفر..حبابك
    كتر خيرك على المرور من هنا..
    شمال السودان اقصد به الدولة المتبقية بعد استقلال الجنوب .. بالتحديد شرق و شمال ووسط و جنوب و غرب هذه الدولة بحدودها الرسمية..!
    بالنسبة للقوى السياسية و اولوية انجاز التحول الديموقراطي..
    اقصد بالقوى السياسية الأخرى.. كل القوى السياسية الموجودة في الخرطوم و التي تحسب نفسها في خط معارض للمؤتمر الوطني..
    هذه القوى يا صديقي فشلت في تقديم مشروع للسودان..نعم نظريا قدم البعض منها بعض المشاريع.. لكن عمليا لم يحدث شئ يذكر..
    اهتمام هذه القوى ينصب في تغيير النظام من نظام شمولية الجبهة الإسلامية.. الى نظام تعددي يقبل بالآخر..و الأخر في عرف التحول الديموقراطي يشمل فقط تبادل الأدوار في الخرطوم..ولا علاقة للأطراف بذلك..و توضيحا بصورة ادق.. ماذا يعني ان يذهب عمر البشير و يأتي بدلا عنه الصادق المهدي أو الميرغني أو نقد أو حسن الترابي؟..بمعنى اخر.. ماذا يعني ان تذهب الجبهة الإسلامية..و تجئ اقنعة اخرى للجبهة الإسلامية؟..
    لذلك حينما يحدثني الفرقاء ( المؤتمر الوطني و احزاب توحد) عن الطمأنة.. فهذا بديهيا يقود الى ان القوى السياسية الأخرى مهمومة بانجاز تحول يكون نصيبي فيه بعض من الطمأنة؟..

    و الحال ياهو الحال..
    الجنوب ذهب..و لدينا مشاكلنا..و اولوياتنا.. البعض يرتبها بالصورة التي ترضيه..حتى لو كان ذلك على حساب قضايا الأخرين..!
    لا حديث عن مسالة المحكمة الجنائية الدولية..ولا خطوة عملية في ذلك..و هذه واحدة من المنغصات التي تؤثر كثيرا في دولة شمال السودان..
    لا حديث عن وقف الحرب في جنوب كردفان و دارفور..و محاولة استباقها في النيل الأزرق..و البعض يرى أن انجاز التحول الديموقراطي اولى..كأنما هو المفتاح السحري..!
    لا حديث عن مستقبلنا السياسي..
    و حينما اقول حديث.. فلا اعني فقط أن نعبر عن النوايا في الخطاب الإستهلاكي العام..و انما يجب أن يصحب ذلك خطوات عملية..!
    سيغير الشعب السوداني حكومة الجبهة الإسلامية..و لكن ماذا بعد التغيير الفوقي؟..
    اتمنى أن اكون وفقت في الإجابة..
    و ارجو ان تحدثني بصدق عن الأسباب التي يمكن أن تجعل لغرب السودان مستقبل وحدة فيما تبقى من دولة..
    و دمت
    كبر
                  

07-09-2011, 09:18 PM

ibrahim alnimma
<aibrahim alnimma
تاريخ التسجيل: 03-28-2008
مجموع المشاركات: 5197

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل لغرب السودان مستقبل في شمال السودان؟.. (Re: Kabar)

    الاخ كبر تيحياتي مرة أخري:
    أعتقد ان مسألة التحول الديمقراطي التعديدي هي الاساس المتين الذي علي اساسه تقوم دولة المواطنة، وعلي تلك الارضية يتأسس القانون الذي يحترم الانسان بكافة مكوناته الفكرية والثقافية ......اذن ماذا تتوقع المدخل لحل مشاكل السودان المتعلقة بالهوية منها بالتحديد قبل انجاز التحول الديمقراطي؟
                  

07-10-2011, 01:24 AM

بريمة محمد
<aبريمة محمد
تاريخ التسجيل: 04-30-2009
مجموع المشاركات: 13471

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل لغرب السودان مستقبل في شمال السودان؟.. (Re: ibrahim alnimma)

    ول أبا كبر
    سلامات ..
    على ضوء المقال التالى، ما هو تقيمك لدور العلمانين واليسار فى حروب غرب السودان والسودان عامة؟ تحديداً قول الكاتب: أن الجواد اليساري يجقلب والشكر لحماد (وحمّاد هنا يعنى به الأمبريالية العالمية)؟
    Quote:
    اليسار ... وفن الخدمة المجانية ..

    بقلم: مبارك مجذوب الشريف

    لعل أبرز المحطات التي شهدناها في القرن المنصرم هي إفول نجم الإتحاد السوفيتي الدولة الشيوعية الأولى في العالم، وظن الكثيرون أن سقوط قلعة من قلاع الالحاد هو في حد ذاته انتصارا كبيرا، لكن تسلسل الأحداث أثبت فيما بعد أن وجود هذه القلعة الإلحادية كان (نعمة) وليس نقمة، فما هي إلا سنوات حتى بدأ الحصاد المر وظهرت ثمار غياب القلعة للعيان، إذ دخلت عدة دول في فوضى تامة بسبب ازدياد شراسة الإمبريالية الأميركية والقوى الغربية الأخرى، وقد خلا لها الجو تماما فباضت وغردت، فقد غزيت دولتا افغانستان والعراق، وسادت الفوضى الصومال، وارتكبت المجازر في رواندا والبوسنة والهرسك وغزة، واضمحلت القضية الفلسطينية وسقطت في قاع الخلافات التي تزكيها الأيادي الغربية، وتحول مجلس الأمن إلى أداة لتمرير القرارات التي تخدم أجندة الدول الكبرى، وأضيفت إليه أدوات أخرى مثل المحكمة الجنائية الدولية، ليعمل جميعها جنبا إلى جنب مع أدوات السيطرة القديمة مثل البنك الدولي وصندوق النقد الدولي..
    وانتهجت القوى الغربية سياسة نشر الفوضى والتى ابتدعوا لها اسما هو (الفوضى الخلاقة)، فهي فوضي تدمر وتهدم اسس المجتمعات المعادية ثم تعيد خلقها وفقا للمعايير الغربية، وأما أدوات الفوضى الخلاقة فهي الخيار العسكري مع إثارة النعرات العرقية والمذهبية في بلدان العالم الثالث، وتشجيع المجموعات المتمردة على التمرد، وإختلاق الكثير من المشاكل الحدودية بين عدة دول وإفهام كل طرف أن منطقة النزاع هي منطقة استراتيجية مليئة بالغاز والنفط والذهب، ففي السودان على سبيل المثال بشرنا بأن مثلث حلايب غني بالنفط وكذلك ابيي.
    الهدف الواضح من كل ذلك هو تكريس الهيمنة الغربية عسكريا، واقتصاديا، وثقافيا، وهي هيمنة تهدف في الأساس لخدمة رفاهية الإنسان الغربي على حساب مواطني بقية الكون. وذلك حتى يضمن المواطن الغربي استمرار تدفق النفط والمعادن والماس والذهب والمواد الخام وغيرها مما يحتاجه بأرخص الأثمان، بينما يقوم بتصدير ما ينتجه من هذه المواد للشعوب الفقيرة بباهظ الأثمان.
    هذا المشروع الغربي ليس جديدا ولكن حين تبلى شعاراته التي يستظل بها وتنكشف سوءاتها يقوم بتغييرها بصورة ثعبانية من حين لآخر، وعنصر الذكاء فيه مستمد من غباء الآخرين. فهي الآن الدفاع عن حقوق الإنسان والديمقراطية ومكافحة الإرهاب، بينما كان الشعار في الماضي هو (عبء الرجل الابيض)، ذلك الكائن الأسطوري الذي بذل جهدا ضخما لنقل البشرية المتخلفة في افريقيا وآسيا الى الحضارة، وما نال مقابل ذلك سوى قليل من الماس والقطن والشاي والمطاط وغيرها من ثروات ما كانت لترى النور ابدا لو أنها تركت لأولئك الهمج المتخلفين.
    وفيما ما مضي وقبل ان يستيقظ ضميره - هذا أن استيقظ فعلا – قام الرجل الأبيض بشحن ملايين قليلة من الأفارقة لمزارع القطن والقصب في العالم الجديد، مع الوضع في الإعتبار أن كونهم عبيدا وما لاقوه من معاناة، لا يعتبر شيئا يستحق الذكر مقابل الخير العميم الذي أصابهم، حيث وجدت أرواحهم الخلاص على يد يسوع بعد أن كانوا في ضلال مبين، كما أن ذريتهم ترتع الآن في بحبوحة من العيش في كنف أبناء إسيادهم البيض مستظلة بالديمقراطية، وأصاب هذه الذرية من الرخاء ما جعل عضلات الذكور تنفتل و أرداف الاناث تكتنز، بينما بقى أقرانهم في أفريقيا، من لم يسعفهم الحظ بنعمة العبودية، ضحايا للملاريا والفقر والجهل والتخلف والحروب وعظام أضلاعهم يمكن حسابها من على البعد.
    حين سقط هذا المشروع الأمبريالي التوسعي بفضل حركات التحرر و المقاومة في أفريقيا وآسيا، خرج المستعمر الأبيض ظاهريا من مستعمراته، لكنه خلف وراءه جنودا يعرفهم قام بتربيتهم على يده، وخلف أيضا جنودا لا يعرفهم وما قام بتربيتهم كانوا بالأمس ألد أعدائه وهم يخدمونه اليوم مجانا، ويعبدون شعاراته الماكرة مثل دعم الديمقراطية، وترسيخ مبادئ حقوق الإنسان، ومكافحة الإرهاب..إلى آخر تلك الشعارات التي ثبت أنها تمارس بانتقائية وانتهازية لخدمة المصلحة أولا وأخيرا وليس لخدمة المبدأ السامي الذي يمثله هذا الشعار أو ذاك.
    هذه المقدمة لابد منها لمحاولة فهم مواقف اليسار عامة، و في السودان خاصة، من الشعارات الغربية التي يستخدمها الغرب ساترا لصرف الأنظار عن أهدافه الحقيقية.
    لقد استفادت القوى الإمبريالية من التناقض الجذري بين القوى الإسلامية - وهي خليط بين التطرف والإعتدال - وبين القوى اليسارية وتنطبق عليها أيضا وصفة التطرف الإعتدال، فقد تمكنت الأمبريالية من تفتيت الدولة الشيوعية الكبرى الإتحاد السوفيتي، مستعينة في سبيل ذلك وتحديدا في افغانستان بجماعات إسلامية، و مدخل الإمبريالية لقلوب تلك القوى الإسلامية هو موضوع إلغاء الأنظمة للشيوعية للدين باعتبار أن الصراع يدور بين أهل الكتب المقدسة من جهة وبين ملحدين من جهة اخرى، فكانت هزيمة الإتحاد السوفيتي عسكريا على يد تلك الجماعات،هزيمة نكراء عجلت بسقوطه، ولما انهت القوى الإمبريالية مهمة تفكيك الإتحاد السوفيتي عاد الغرب ليكبح جماح القوى الأسلامية الصاعدة المنتشية بالنصر، وأخذ في تجميع شراذم اليسار وإقناعها بأن المعركة الجديدة ستكون بين جماعات ظلامية متطرفة منغلقة الذهن تهين المرأة ولا تقيم وزنا لحقوق الإنسان وترفس الديمقراطية، وتدمر آثار الحضارة الإنسانية كما فعل المتطرفون في افغانستان وبين فكر مستنير متحرر يعلي من شأن العقل والفنون ويحترم المرأة ويساوي بين البشر في الحقوق والواجبات وغير ذلك مما يغازلون به العقل اليساري.
    و أكثر ما يثير الدهشة أن القوى اليسارية بوعي أو دون وعي، بقصد أو دون قصد، بلعت هذا الطعم وأخذت تخدم خدمات مجانية للمشروع الإمبريالي ولشعاراته بصورة لم يحلم بها، وأخذت تساعده في إكمال عمليات الإحتيال والنصب والتفتيت والتجزئة للشعوب، ولم يعد اليسار هو اليسار الذي عهدناه، داعيا إلى التحرر من التسلط والهيمنة وعدوا لدودا للأميريالية، بل اصبحنا نرى أفراده مجرد (شيالين) في الكورس الامبريالي يؤدون مقطوعاته بحماس يحسدون عليه.
    وحتى نكون أكثر تحديدا سنستعين هنا بفقرة جاءت في مشروع برنامج الجزب الشيوعي الخامس يستدل منها أن إدراك قوى اليسار في السودان لهذه الحقائق أمر قائم، لكن ما يحير هو أن التعامل معها يحدث باسلوب إنتهازي يطوع المبادئ التي اعتنقوها لسلطان القوة المادية الغاشمة، فقد جاء في الفقرة المشار إليها ما يلي:
    (انفردت الولايات المتحدة بموقع الدولة العظمى، بإستراتيجيتها المتمثلة في مواصلة هيمنتها على مصادر الطاقة وعلى حلف شمال الأطلسي وتفوقها العسكري على القارة الأوروبية والعدوان على الشعوب تحت سيف محاربة الإرهاب وشعار " من ليس معنا فهو ضدنا ").
    ونلاحظ في هذه الفقرة وعيا وفهما لأبجديات اللعبة، بل أن الفقرة التالية تذهب إلى مدى أبعد إذ تبشرنا بنجاعة التحليلات الماركسية لمواجهة هذا السطو على خيرات الشعوب وحرية أفرادها، تقول الفقرة:
    (ويتأكد يوماً بعدآخر أن ما حققته الرأسمالية من طفرة في تثوير القوى المنتجة وفي إنتاجية العمل، لايلغي جوهر الرأسمالية في الاستغلال الطبقي، ونهب خيرات الشعوب وتهديد السلام العالمي، ولا يلغي استنتاجات الماركسية الأساسية، بل يؤكد جدوى الماركسية وفاعلية منهجها ومقولاتها)
    لكن الواقع يمد لسانه ساخرا لجدوى الماركسية وفاعلية منهجها ومقولاتها ويحول كل ذلك إلى حبر على ورق وترف فكري مكانه بطون الكتب، إذ أن الوقائع الماثلة تشير إلى أن التعاون مع الأمبريالية من قبل يساري السودان قد ذهب مذهبا بعيدا واصبحت بعض مراكز أبحاثهم وأشهرها لا ترى حرجا في القبض بالدولار من الخزينة الأمريكية لتمويل أعمالها وأبحاثها. والمعروف أن من يمول لا يمول لوجه الله و لا يخدم أجندة متلقي التمويل بل يخدم أجندته هو، وما متلقي التمويل عنده إلا مغفلا نافعا. إذ لا (تكية) في الفكر الإمبريالي.
    وقبل أن تتحول مراكز أبحاث أهل اليسار إلى يتيم على مائدة لئيم، كان واحد من كبار رموزهم وهو جون قرنق، يركل كل أطروحاته اليسارية وييمم صوب الغرب طالبا الدعم المادي والمعنوي لمواجهة ما اسماه بالأسلمة والتعريب والتهميش، فوجد نصراء له من قبل مجلس الكنائس العالمي والبارونة كوكس ومادلين اولبرايت، وتعامى جمعهم عن قميصه الأحمر، وغفروا له صداقته القديمة مع الماركسي منقستو هيلا ماريام حليف الإتحاد السوفيتي الأول في أفريقيا وقتها والذي منحه القواعد والمأوى. غير أن قرنق كان براغماتيا من الطراز الأول يغلب منطق كراسة الحساب على منطق كراسة الأشعار، فسرعان ما خلع قميصه الأحمر ووضع كتاب رأس المال على الرف ونفض الغبار عن الإنجيل، لذا آزرت تلك الفرقة قرنق ولمعته، بنفس القدر الذي لم يقصر فيه يسار السودان في مساندته ومعاونته وجرى كل هذا في صورة نادرة من التناغم الهارموني بين اليسار واليمين واصطفاهم في جبهة واحدة لدعم قضية من القضايا.
    وسنقدم هنا نماذج أخرى للتعامل اليساري مع بعض القضايا السودانية، يتضح فيها الإنسجام الكامل بين اليسار و القوى الأمبريالية وأنها تستخدمه كمخلب قط لخدمة أهدافها، ومن ذلك:
    1 - قضية البترول في السودان
    2 - وقضية تفتيت النسيج الإجتماعي السوداني،
    ونبدأ بالبترول، فقد حاولت القوى الغربية ومعها المعارضة الداخلية - وفي مقدمتها اليسار - وأد حلم استخراج البترول السوداني، وسنستعين هنا بما خطه الباحث د. جعفر كرار أحمد في بحثه القيم التعاون الصيني – السوداني في قطاع النفط، النشأة والتطور.. الفرص والتحديات، دراسة تحليلية، وهو باحث غير محسوب على الحكومة متخصص في الشئون الصينية العربية، يقول الباحث:
    (وفي الواقع كانت القوى الداخلية والخارجية تستهين بشكل كبير بقدرة حكومة الخرطوم على استخراج النفط حيث اعتبرت المعارضة الداخلية في السودان أن حديث الحكومة عن استعدادها لاستخراج النفط هو من باب الدعاية السياسية فقط بينما كانت الشركات الغربية الكبرى مثل شيفرون ترى من الصعب أن تنجح حكومة الخرطوم في استخراج النفط في ظل ظروف الحرب في الجنوب والحصار الدولي المفروض على الحكومة.
    وعندما أدرك الجميع أن الحكومة السودانية تتجه حقيقة لاستخراج النفط بدأت عدة جهات دولية وإقليمية ومحلية حملة إعلامية وسياسية ودبلوماسية وعسكرية لعرقلة جهود الحكومة لاستخراج النفط أو وقف تدفقه وقد افتتحت الولايات المتحدة الأمريكية هذه الحملة وذلك عندما أجاز الكنغرس الأمريكي في 3/نوفمبر 1997 قانون سلام السودان حيث حرم الأمر التنفيذي رقم 13067 الشركات والأفراد الأمريكيين من تقديم معاملات أو تسهيلات مالية تساعد السودان على بناء البنية الأساسية الخاصة باستغلال النفط مثل تمويل أو مد أنابيب النفط.
    وقد سبق هذا القانون حملة بدأها في عام 1996 عدد من منظمات حقوق الإنسان والمنظمات المسيحية مثل العون المسيحي Christian Aid والبعثة الإنجيلية الأمريكية، ضد صناعة النفط السودانية ومارست ضغوطا على شركات النفط العاملة في السودان للخروج من السودان. حيث تحولت كجزء من هذه الحملة شركة أراكس الكندية التي كانت تعمل آنذاك في السودان إلى موضوع رئيسي في الإعلام الكندي.) انتهى النص
    إذن فقد توجهت الآلة الإعلامية الغربية ودارت عجلتها لتوجيه الأكاذيب ضد حكومة الخرطوم ويستطرد الباحث في هذا الصدد:
    (أشارت تقارير أمريكية وغربية أخرى إلى أن هناك أكثر من 40 ألف جندى صيني يقاتلون قوات الحركة الشعبية لتحرير السودان في الجنوب. ونقلت صحيفة الشرق القطرية عن صحيفة الديلي تلغراف قولها" أن الخرطوم أصبحت بوابة الجيش الأحمر للقارة السمراء وأن ما يحدث هناك هو اتفاق بين الشيوعية والتطرف الديني".
    وفي سياق آخر من البحث جاء فيه:
    (ومع تصاعد الحملة الغربية ضد الاستثمارات النفطية في السودان خصصت صحيفة انترناشوينال هيرالد تربيون الصادرة في 17-18 مارس 2001 افتتاحيتها للاستثمارات النفطية في السودان وذكّرت افتتاحية الصحيفة هذه الشركات "بحرق القرى في جنوب السودان لفتح الطريق أمام الشركات مشيرة إلى إزالة قرية Chotyiel من الوجود بعد أن تم قصفها بطائرات الهيلوكوبتر المزودة برشاشات". ودعت الصحيفة إلى منع الشركات التي تعمل في السودان من تسجيل أصولها في البورصة الأمريكية) انتهى الإقتباس. .
    هذه بعض المواقف الأمبريالية من قضية النفط في السودان، و هنا يفترض من القوى اليسارية المعارضة والمنضوية تحت راية التجمع الوطني الديمقراطي التي تدعو إلى التحرر من الهيمنة الغربية أن يكون لها موقف مختلف عن الموقف الإمبريالي الذي يسعى لخدمة مصالحه، موقف توازن فيه هذه القوى التحررية بين عدائها للأسلاميين من جهة ومواقفها المبدئية الرافضة للهيمنة الغربية وحق الشعوب في التحرر والإستفادة من ثرواتها من جهة أخرى، لكن هذا التوازن لم يحدث، يقول الباحث:
    ( إلا أن موقف المعارضة السودانية بشقيها الشمالي والجنوبي لم يكن مختلفا عن الموقف المصري آنذاك، فالمعارضة الشمالية وعلى رأسها التجمع الوطني الديمقراطي التي وما أن أدركت أن حديث الحكومة حول استخراج النفط ليس للدعاية السياسية، وأن زمان تصدير النفط قد اقترب حتى بدأت حملة إعلامية ودبلوماسية واسعة ضد الاستثمارات الأجنبية في هذا القطاع فأصدر التجمع في يونيو 1997 ومارس 1998 على التوالي عددا من التحذيرات ضد الدول والشركات الأجنبية العاملة في قطاع النفط معتبرها أهدافاً عسكرية مشروعه. كما اعتبر الدول التي تدعم حكومة الخرطوم ماليا وعسكريا شريكة في الحرب على شعب السودان وذلك في إشارة واضحة للصين. بل ذهب التجمع أكثر ليعلن أنه" لن يعترف بالاتفاقيات التي تبرمها هذه الدول والشركات مع النظام الحالي.
    وقد حاول فاروق أبو عيسى أحد قيادات التجمع أن يقدم تفسيرا لموقف التجمع من الاستثمارات الدولية في قطاع النفط فأشار في حديث لمجلة المجلة إلى " أن من الطبيعي أن يسعى التجمع لاعاقة مشاريع نظام الجبهة الإسلامية لأن هذه المشاريع تهدف بالدرجة الأولى لتثبيت أركان النظام وتقوية آلياته وأجهزته القمعية لقهر الشعب
    هذا وقد اتبع التجمع أقواله بالفعل في سبتمبر 1999 عندما أعلن عبد الرحمن سعيد المتحدث باسم القيادة العسكرية للتجمع أن قوات تابعة للتجمع قد فجرت خط أنابيب النفط بالقرب من مدينة عطبره في شمال السودان. وقد استمر التجمع ينتقد وإلى وقت قريب دور الشركات الأجنبية العاملة في قطاع النفط..
    الحركة الشعبية لتحرير السودان اعتبرت هي الأخرى آبار ومنشاءات النفط أهدافاً عسكرية بل اعتبرت أن وقف إنتاج النفط من أهم شروط وقف إطلاق النار وبدء المفاوضات بينها والحكومة للتوصل إلى تسوية سلمية للنزاع وبالفعل دارت عدة معارك في مناطق بالقرب من منشاءات النفط. وكان المتحدث باسم الحركة الشعبية ياسر عرمان قد أعلن في يونيو 2000 أن اندلاع المعارك أرغم الحكومة على إغلاق ستة آبار نفط في منطقة هجليج" وقال بيان الحركة آنذاك" إن إغلاق هذه الآبار يشكل بداية النهاية لأكبر عملية تبذير للموارد لأصولها في البورصات الأجنبية وبيع أسهمها لمساهمين في الولايات المتحدة.) انتهى النص
    ومما يجدر بنا ذكره انه وعند صدور العقوبات الأمريكية على السودان في 2007 اصدرت سكرتارية اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني بيانا بتاريخ 4 يونيو 2007 جاء فيه:
    ( الأثر السلبي لهذه العقوبات ستتسع دائرته في حالة نجاح الولايات المتحدة الأمريكية في إقناع الاتحاد الأوروبي للانضمام إليها. وسيكون هذا الأثر أكثر اتساعاً في حالة تبني مجلس الأمن لهذه العقوبات. ويصبح الحصول على التكنولوجيا المتطورة من المصادر الأمريكية والأوروبية متعذراً ومن ثم توجه البلاد للاعتماد على التكنولوجيا الأقل تطوراً كالتكنولوجيا الصينية فيتضرر كل الاقتصاد الوطني وعلى وجه خاص قطاع النفط. ظاهرة النضوب السريع لبعض آبار البترول هي من أحد جوانبها ناتجة من استخدام التكنولوجيا الصينية غير المتطورة تعمل على تخريب آبار النفط وتهدد مستقبل تطور هذا القطاع.)
    هذه فقرة جاءت في ذلك البيان. ومن الطريف ملاحظة أن الحزب الشيوعي السوداني اصبح من المروجين للتنكلوجيا الرأسمالية وينصح بضرورة استخدامها، وفي نفس الوقت يقلل من قدر التكنلوجيا الواردة من دولة شيوعية، والسؤال هو: طالما أن التكنولوجيا الرأسمالية بهذا الجمال والكفاءة وفي المقابل تبدو التنكلوجيا الشيوعية رديئة، لماذا الأصرار على السيير في طريق الشيوعية ونبذ طريق التطور الرأسمالي؟
    قدمنا فيما سبق قصة النفط نموذجا لإختلال موازين اليسار، أما نموذج الإختلال الثاني فهو ركوب القوى اليسارية موجات تمزيق النسيج الإجتماعي في السودان، وقد بدأت هذه المحاولات حتى قبل وصول الأسلاميين للحكم، ويشمل ذلك كل ما يوصف في أدبيات اليسار (بالمسكوت عنه)، ويجرى النبش في هذه الأمور على مستويات عدة:
    1- المستوى الاجتماعي:
    ويهدف النبش هنا إلى ضرب العلاقات الأنسانية بين افراد المجتمع وفتق ما التأم من جراحها، ومن احب الميادين إليهم في هذا الشأن (ميدان) قضية (الرق) ومن اشهر الكتب التي نشرت بخصوصه كتابان هما: (مذبحة الضعين – الرق في السودان ومؤلفاه هما سليمان بلدو وعشاري أحمد محمود والكتاب الآخر هو علاقات الرق في المجتمع السوداني ومؤلفه محمد إبراهيم نقد
    2 - المستوى الجغرافي:
    ويجري إدارة هذا المستوى بإثارة قضية المركز ضد الهامش وإخراجها عن سياقها وجعلها قضية عرقية من خلال الزعم بان المركز خاضع لسيطرة اعراق معينة تستنزف انسان الهامش وتجعله مجرد اداة لخدمة مصالحها وعمدة اليسار الأساس في هذا الشأن كتاب السودان / حروب الموارد والهوية ومؤلفه هو د. محمد سليمان محمد.دار كامبردج للنشر - المملكة المتحدة. و هنا تلخيص الأستاذ محمد الحافظ حامد عبد الله الوارد بموقع (اركماني) للكتاب وفيه:
    (تطرق الكاتب في جوانب كثيرة للإختلالات الهيكلية بين المركز والهامش فيما يتعلق بتوزيع السلطة والثروة والظلامات التاريخية لأهل الهامش وفقاً للمحاور التالية:
    أ - الخلل الهيكلي في توزيع الثروة والسلطة.
    ب - انعدام التنمية الشاملة والخدمات في هذه المناطق.
    ج - هيمنة نخب المركز على مقدرات وموارد السودان.
    د - الأخطاء التاريخية ومحاولة نخب المركز فرض ثقافة أحادية لمناطق تمايز ثقافي.
    هـ - غياب طرح حلول دائمة قائمة على أسس العدالة والحرية والديمقراطية)
    3 - المستوى الثقافي:
    ويجري النبش هنا بإثارة قضية الهوية العربية كنقيض للهوية الأفريقية وفي هذا السياق تستخدم شماعة التخويف من الأسلمة والتعريب لإثارة هواجس المجموعات العرقية المحتلفة حيث يزعم اليسار أن الأسلمة والتعريب سيقضيان على ثقافة هذه المجموعات السكانية وحضارتها وتراثها .
    فقد أورد خالد فضل في صحيفة أجراس الحرية بتاريخ الأحد 23-05-2010 بعنوان الاستفتاء.. تقرير المصير.. استقلال جنوب السودان: جدل الموارد والهوية ما يلي:
    ((يرد د. منصور خالد، المفكر والقيادي البارز في صفوف الحركة الشعبية بالقول: (والعنصرية هذه صفة يلصقها أهل الشمال بكل صاحب حق يناهض للمطالبة بحقه من عناصر السودان غير العربية وكلها إما حقوق سياسية أو اقتصادية لا شأن لها بالأصل العرقي أو المنبت. وفيما يبدو فإن العنجهية العرقية عند بعض أهل الشمال لم ينج منها حتى الذين ينتسبون منهم للصحوة الإسلامية، علماً بأن الإسلام دين لا يتفاضل عربه على عجمه إلا بالتقوى))
    ويقول الكاتب خالد فضل في سياق آخر :
    (بل في الواقع يكتشف أي مراقب عادي، أنّ مسألة الهوية السودانية لم يتم الوصول إلى صيغة توافقية حولها منذ مهد بناء الدولة الوطنية المستقلة في منتصف القرن الماضي، إذ بدأ بناء تلك الدولة على خلفية أن الهوية الوطنية هي الهوية ذات لملامح العربية الإسلامية دون أدنى اعتبار لحقيقة التكوين التعددي للمجموعات السودانية، وقد تجلى ذلك ضمن سياقات عديدة وعلى مرّ عهود الدولة الوطنية، خاصة في العهود ذات الطبيعة العسكرية والشمولية، فقد تم منع تداول اللغة النوبية بين الأطفال في المدارس في الشمال الأقصى، وتم إرغام الأطفال في بعض مناطق جنوب السودان على تغيير أسمائهم ودياناتهم حتى يتسنى لهم الالتحاق بالتعليم الحكومي النظامي)
    ولاحظوا معي مسألة منع تداول اللغة النوبية، ولا ندري متى حدث ذلك، وهي محاولة لإثارة النوبيين، ومثلها محاولة إرغام الإطفال في جنوب السودان على تغيير اسمائهم ليلتحقوا بالتعليم الحكومي، وفي هذا السياق فقد شاهدت برنامجا تلفزيونيا بثته قناة بي بي سي قال فيه قاروق جاتكوث احد القادة الجنوبيين وبصورة غاضبة أن اسم (فاروق) منحه له مدير المدرسة وهو رجل شمالي، لكن هذا الطرح والغضب لتغيير الاسماء لا يشمل ما تقوم به الكنيسة من تغير لديانة الأفراد واسمائهم، فلا مشلكة مع اسم جون او بيتر او سايمون او ميري، ولا مشكلة في الإنتقال من الآلهة المحلية إلى ديانة أخرى، لكن المشكلة وجدل الهوية يثاران حين يكون الأسم فاروق او عبد الله
    4 - مستوى التضاد بين المصالح القومية والمصالح الخاصة:
    يجرى العزف على وتر التضاد بين مصالح مجموعات سكانية معينة والمصلحة القومية الكبرى بصفة لا تخلو من تواتر بين مثفي اليسار، باسلوب تخويف هذه المجموعات من الآثار المترتبة على قيام بعض المشاريع القومية وتحريضها لمنع قيام تلك المشاريع. ومثال ذلك سد كجبار، كما يجب ألا ننسي جملة التشكيك التي قامت عند إنشاء سد مروى.
    ونحن نختم هذا المقال لا شك لدينا بأن سعادة القوى الغربية بهذا العمل الدؤوب من قبل قوى اليسار لا توصف، فالإمبريالية تجني الثمار دون ان تفرز نقطة عرق واحدة، إذ أن الجواد اليساري يجقلب والشكر لحماد، وكما قال معاوية بن ابي سفيان حين بلغه موت مالك بن الأشتر النخعي: (أن لله جنودا من عسل) في اشارة لشبهة اغتيال، لذا فإن الإمبريالية تقول لنا اليوم ونحن نشاهد ثمار أفعال اليسار (إن لليمين جنودا من يسار) ولله درهم من جنود.



    بريمة
                  

07-11-2011, 07:36 AM

Kabar
<aKabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18537

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل لغرب السودان مستقبل في شمال السودان؟.. (Re: بريمة محمد)

    ابراهيم..حبابك يا صديقي
    كتر خيرك على المرور من هنا..
    و ليكن هدفنا البحث عن الممكن..
    الوضع يا صديقي يحتاج مباصرة..ولابد من تفعيل الة الإختزال بصورة جادة..
    انت ذكرت أن المشكلة هي مشكلة عقلية الإقصاء المتحجرة و اقصى تجلياتها هي الجبهة الإسلامية..و هذه نقطة قد يتوافق فيها الكثيرون و الكثيرات.. و لكن المسألة في كيفية ممارسة الإختزال؟..
    الجبهة الإسلامية مارست اقصاء و الغاء للجميع بدون فرز.. فهل الشعب السوداني على استعداد لممارسة نفس الشئ معها؟
    فكرة صياغة القوانين التي تحترم انسانية الإنسان.. قد تكون مدخل معقول..و اتفق مع الوطن و المواطنة لا يتم بناء ايهما على اسس التشابه في المعتقد أو السحنة أو اللغة ، و انما على اسس الدستور الذي يعترف بالتنوع و يصيغ سياسات و تشريعات من اجل ادارة التنوع بصورة لا تترك احدا في الخلف...
    بالنسبة لنقطة التحول الديموقراطي التعددي.. نعم الديموقراطية التعديدية قد تساهم في حل جزئي للمشكلة..و لكنا نحتاج ديموقراطية اعمق..تقوم على الإقرار بالتنوع و ادارة التنوع.. لأن الديموقراطية التعددية في السودان مجربة اكثر من كذا مرة..فاليوم حينما تتحدث لفرد في الشرق أو الغرب أو الجنوب (جنوب السودان الشمالي) أو اقصى الشمال.. فانه سيقول أن التعددية الديموقراطية هي سكلة للناس لكي تمشي تقعد في البرلمان و البرلمان في الخرطوم..و فكرة تاني تكون القبلة هي الخرطوم فلن تجدي و انما تعيدنا الى المربع الأول..
    المهم نسمع باقي المفاكرات.. و منها يمكن أن نصيغ رؤية تجد بعض الإجماع..اضعنا وقت كبير في محاولة اسماع اصواتنا و رؤانا..و من اليوم حقو نفعل خصلة الإستماع لبعضنا البعض قبل أن نواجه بكارثة جديدة..

    و دمت..
    كبر
                  

07-11-2011, 07:37 AM

Kabar
<aKabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18537

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل لغرب السودان مستقبل في شمال السودان؟.. (Re: Kabar)

    ول ابا بريمة..حبابك
    كتر خيرك على المرور و اشراكنا في هذا المقال..ولا اعتقد أن له علاقة بجوهر الخيط الذي يحاول أن يبحث في الممكن..و هو مستقبل وحدة السودان بعد ذهاب الجنوب..و كنت اتمنى أن تكون الناس كلها امينة و تقدم بعض الأسباب..هذه نقطة..
    النقطة الثانية.. طريقة تفكير المقال يا بريمة توضح بأننا لم نستوعب شئ من التجارب السابقة.. فكل واحد فينا يتهم الأخر بالعمالة..و يحاول أن يفرض رؤيته..و ليس هناك مجال للتسامح..يعني فكرة هلال مريخ (علمانية في مواجهة اسلامية) هذه فكرة ستقودنا الى اعادة انتاج الأزمة..و اعتقد أن مستقبل السودان يحتاج لمثل هذه الدائرة الشريرة..بالنسبة لوضعيتي الشخصية هناك تنوع.. سواءا كان على اساس الإعتقاد أو الأديولوجيا أو الإثنية أو الثقافة..ونحتاج ادارة هذا التنوع..و هذه ثانية..
    و الثالثة.. حروب السودان عامة و غرب السودان خاصة هي مسئولية جميع أهل السودان..و لو داير تحسب على اساس علمانييين و يساريين و غيرهم.. فالخلاصة لن تعجبك.. لأن كل ما قام على الإسلام في السودان هو قائم على العنف و اقصاء الآخر..ولاحظ الإسلام طيلة الثلاثمائة الماضية في السودان كان دولة..و الدولة السودانية تم استخدامها كأكبر الة عنف في حق الجميع..هذه مرارات و دعنا نتجاوزها..
    السودان بعد ذهاب الجنوب فيه حقيقة واحدة لا يستطيع احد أن يزايد عليها هي حقيقة التنوع..و حقيقة التنوع تعني ان السودان لازال هو وطن الأقليات..و على الجميع البناء على هذا الأساس..
    اهم نقطة.. انفقنا كل الستين سنة الماضية في الغلاط و تخوين بعضنا البعض.ز فماذا جنينا؟..ذهب الجنوب على اساس عدم المبالاة..و اذا اصرينا على هذا الديدن.. ستذهب اجزاء اخرى.. محتاجين تغيير طريقة التفكير حتى ننجز وطن..!
    و دمت..
    كبر
                  

07-11-2011, 08:16 PM

Kabar
<aKabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18537

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل لغرب السودان مستقبل في شمال السودان؟.. (Re: Kabar)

    فوق..
    لغاية ما نرجع..
    كبر
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de