الطيب مصطفي: الحركة الشعبية قامت من أجل هدم الإسلام

Quote: ًصحيفة «أجراس الحرية» قالت إن قيادات الأحزاب الشمالية ستشارك في احتفال إعلان دولة الجنوب وإن المهدي والميرغني والترابي ونقد سيقودون وفوداً من أحزابهم لحضور تلك المناسبة بدلاً من أن يشاركوا شعبهم في السودان الشمالي فرحته بزوال الهمّ وانفراج الأزمة وتصحيح الخطأ التاريخي الذي زرع الجنوب شوكة سامّة في خاصرة الشمال!! أما نحن في منبر السلام العادل فسنُقيم احتفالاتنا بميلاد دولة الشمال الحديثة وباستقلال السودان الشمالي وبانتهاء دولة السودان الأولى المعبَّر عنها بالجمهورية الأولى بذكرياتها الأليمة ونُزيل وحدة الدماء والدموع التي فُرضت علينا من قِبل مستعمِر لئيم لم يُرد بنا خيراً حين عطّل مسيرتنا وأغرقنا في حرب ضروس أهلكت الحرث والنسل وملأت حياتنا بالدماء والدموع. دعونا نتأمل بعض التصريحات حول مشاركة قيادات الأحزاب فقد قال حسن هلال القيادي بالحزب الاتحادي الأصل: إن الميرغني سيقود وفد الحزب المكوَّن من عشرة أفراد إلى جوبا. طيب إيه رأيك يا سيد حسن هلال «تعال نتشارط ونتراهن (أستغفر الله)... أتحداك أن الميرغني لن يشارك ولن يسافر إلى جوبا المتوترة في احترام لوصية والده مولانا السيد علي الميرغني حول تجنُّب «الفتة الساخنة»!! أما مبارك الفاضل رجل الأعمال الشهير بجنوب السودان حيث يعمل أولاده فقد تحدث عن زيارة الصادق المهدي وبالطبع لن يفوِّت الإمام فرصة «الكلام» المتاح في تلك المناسبة حيث يعقد مؤتمراً صحفياً «لعرض رؤية الحزب حول علاقة الشمال والجنوب» ولم ينسَ مبارك المهدي الحديث عن عدم توصل المؤتمر الوطني لحلول حول «قضايا المواطنة للجنوبيين في الشمال والحدود ومستقبل الشراكة في البترول»!! العجيب أن مبارك المهدي سبق له أن تحدث بنفس لغة الحركة الشعبية حول مشروع السودان الجديد «والوحدة على أسس جديدة» بالرغم من تعارض ذلك مع رؤية زعيم الحزب وإمام الأنصار لكن هذا ليس غريباً في أحزابنا التي باتت تجمع بين الأضداد فتجد الحزب يجمع بين الإسلامية والعلمانية ليس في قاعدته وإنما حتى في قمة القيادة!! مبارك الفاضل بالطبع معلوم عنه منذ الفترة السابقة للإنقاذ اهتمامه بالتجارة وولعه بالرخص التجارية ولذلك فإن كل المواقف السياسية تخضع للبيع والشراء لذلك تجد الحديث عن المواطنة للجنوبيين في الشمال وغير ذلك من «الكلام المباح»!! مبارك تحدَّث عن رغبتهم في طرح مقترح لحكومة الجنوب لضمان علاقة خاصة بين دولتي الشمال والجنوب بتكوين مفوضية للعلاقات بين الشمال والجنوب بمستوى درجة وزير بالإضافة إلى مقترح التوأمة!! يا سبحان الله!! بالله عليكم هل رأيتم مثل هذه المسخرة؟! إنه البيع والشراء ليس إلا!! بالله عليكم لماذا يستهين الساسة بأنفسهم ويجعلونها مضحكة؟! لماذا يُحرجون أنفسهم ويعرِّضونها للإهانة؟! من الذي أعطاكم حق عرض «درجة وزير» هذه ومن منكم يشغل درجة وزير حتى يمنح هذا العرض «المغري» وأين كلامُكم هذا في أجندة الحركة الشعبية؟! أما كمال عمر الذي تحدث عن زيارة الترابي على رأس وفد فحدِّث ولا حرج وأرجو أن لا يحدث لهم ما حدث للقيادي موسى المك كور!! بين حديث البشير والمسجد ومالك عقار!! ٭ عندما قرأت قول مالك عقار إن المسجد ليس هو المكان المناسب ليتحدث فيه البشير عن الحرب حيث كان يعلق على حديث الرئيس في مجمع النور الإسلامي يوم جمعة الغضب حين دكّ البشير حصون اتفاق أديس أبابا الإطاري.. تمعّنت في البون الشاسع بين حقيقة الإسلام والفهم القاصر والفقه المعطوب لمالك عقار الذي سمّاه أبوه ـ ويا للحسرة ـ على إمام دار الهجرة مالك بن أنس الذي اشتُهرت عنه مقولة: «لا يُفتى ومالك في المدينة»!! أقول لمالك عقار الذي يبدو أنه لا يفهم في الإسلام أكثر مما يعلم الرويبضة عرمان والشيوعي الآخر عبد العزيز الحلو بل وباقان أموم عدو الإسلام والمسلمين وهل يمكن لمن يعلم أو يؤمن بأبجديات الإسلام أن ينضم إلى الحركة الشعبية التي ما قامت إلا من أجل هدم الإسلام أو يعتنق فكرها الاستئصالي وينتظم في جيشها الحقود ويعلن الحرب على أهله المسلمين؟! مالك عقار ينطلق في مقولته هذه من مفهومهم الكهنوتي العلماني الشركي الذي يفصل بين الدين والدولة ليجعل من المسجد كنيسة لا علاقة لها بشؤون الدنيا أو بأمر السياسة والحكم بالرغم من أن سادته الغربيين من لدن الحروب الصليبية قد حطّموا هذه النظرية الشركية وهل من دليل أكبر من جورج بوش الذي شنّ حربه في العراق وأفغانستان باسم الصليب؟! أقول لهذا المسكين ليتك تتصفح ولو لمرة واحدة في حياتك سطراً أو آية واحدة من سورة «الأنفال» أو «التوبة» أو تقرأ في السيرة كيف كانت جيوش الإسلام تنطلق من المسجد النبوي الذي لا أدري ما إذا كنت قد فكرت في زيارته مرة واحدة في حياتك بعد أداء فريضة الحج؟