ليلة شتوية بطعم البارود بمضارب الزقينر

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-10-2024, 02:53 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2011م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-04-2011, 09:18 AM

عادل الباهي عبدالرازق
<aعادل الباهي عبدالرازق
تاريخ التسجيل: 10-18-2010
مجموع المشاركات: 4905

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ليلة شتوية بطعم البارود بمضارب الزقينر

    (1)

    في يوم شتوي متلبد بغيوم حُبلي بأمطار من العام 1999وانا أعبر ساحه السوربون بباريس ومتجهاً ناحية محطة القطار السريع التاليس عائداً الي أمستردام , التقيت بفتاة ملامحها شرقية أو فارسية وتحمل مجلة هولندية بيدها، فتعمدت أن القي عليها السلام بلغة هولندية ولم يخب ظني فيها أبدا فردت علي بنفس اللغة ، حينها تهللت أساريري للمرة الاولي منذ عدة أيام قضيتها بعاصمة النور الذي لا مكان فيها الا للذين يتحدثون الفرنسية بطلاقة فمعظم الفرنسيين تسأله بلغة
    غير الفرنسية يفهمك ويرد عليك بالفرنسية الا من رحم ربه . تبادلت معها أطراف الحديث وكانت فرحتي عارمة يا لمحاسن الصدف سوف تستقل نفس القطار الي أمستردام وكان أسمها ترينا ، أذن وجهتنا واحدة ولغتنا كذلك . فتاة كالقمر ليلة إكتماله مافيها شيء بينجدع .
    كانت محض صدفة أن تجلس ترينا الي جانبي في التاليس ، كانت متميزة ببشرتها البيضاء وعيونها الكبيرة الداكنة اللون وشعرها الطويل الذي يشبه سواده سواد ليل حالك الظلام . كنت بين الفينة والاخري أختلس النظر اليها متأملا في وجهها الدائري الجميل التقاطيع حتي حفظته عن ظهر قلب كما أحفظ دروسي .فبادرتها بالسؤال هل أنتي ذات أصول عربية فردت بالنفي وزكرت بـأنها زيقينرية من الزقينر ( الغجر الهولنديين ) كنت حتي تلك اللحظة أجهل تماما من هم الزقينر واين يعيشون وماذا يعملون .
    وصل التاليس محطة أمستردام ودعتها بعد أن تبادلنا أرقام التلفونات وأنصرفت ولكنها أخذت قلبي معها بين محتوياتها ، عدت الي سكني أجرجر أرجلي من تعب عدة أيام قضيتها بباريس وأستلقيت علي السرير بعد أخذ حمام دافيء عله يريح عظامي ولكن هيهات أن يجد النوم اليّ طريق فتفكيري كلة في ترينا أتقلب ذات الشمال وذات اليمين الي أن شرقت الشمس .
    بمرور الايام تيقنت من أني أكاد أصر علي أستحضار وجهها امام ناظري وفي مخيلتي دائما سواء في شقتي أو مكان عملي , لا بل الامر تعدي ذلك فقد أحسست بأنني أناجي هذا الوجه دون ان اشعر . لذلك بديت في وضع الخُطة فوق الخُطة لخلق مناسبة أو عذر للأنفراد بها والتحدث معها . لكني كل مرة أعيد الهاتف الي مكانه قبل ثواني من الضغط علي أتصال خوفا من فقدانها الي الابد ومعللا نفسي بـأن الوقت مازال باكرا .

    نواصل
                  

07-04-2011, 09:59 AM

محمد عمر جبريل
<aمحمد عمر جبريل
تاريخ التسجيل: 08-27-2009
مجموع المشاركات: 2263

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ليلة شتوية بطعم البارود بمضارب الزقينر (Re: عادل الباهي عبدالرازق)

    +
                  

07-04-2011, 10:12 AM

طارق أحمد عثمان

تاريخ التسجيل: 09-10-2009
مجموع المشاركات: 639

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ليلة شتوية بطعم البارود بمضارب الزقينر (Re: محمد عمر جبريل)

    سلام استاذ عادل



    ومعاك ....
                  

07-04-2011, 10:20 AM

عادل الباهي عبدالرازق
<aعادل الباهي عبدالرازق
تاريخ التسجيل: 10-18-2010
مجموع المشاركات: 4905

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ليلة شتوية بطعم البارود بمضارب الزقينر (Re: طارق أحمد عثمان)

    (2)

    وهبت الرياح بما تشتهي السفن أخيرا أتصلت فيني ترينا ذات صباح علي خلاف كل مخططاتي وتوقعاتي
    وسألتني عن أحوالي وطلبت أن تلتقيني وبسرعة البرق أجبت مؤكدا يسعدني رؤيتك لكنها أعتذرت عن
    أستضافتي في منزلها في الوقت الراهن لصغر حجمه وتبعثر لوازمها في كل مكان وبما أن الحال عندي ليس أفضل
    لم أتجراء علي دعوتها الي بيتي فقد أتفقنا علي أن نلتقي في أحد مقاهي أمستردام بعد نهاية الدوام .
    مر اليوم سريعا فذهبت قبل الموعد المحدد للمكان المحدد وطلبت كوب من القهوة وماهي سوي دقائق معدودة حتي أقبلت
    . كانت جميلة كعادتها وفاتنة . جلست وقد قراءت في عيون كل من حولي حسدهم لي بسبب هذة النجفة ،
    تبادلنا أطراف الحديث ولكنها في هذا اليوم كانت كثيرة الاسئلة هل لديك أسرة هنا ، لماذا غادرت وطنك ، ماهي وظيفتك في بلدك الام .
    كانت تسأل ولا تدري أن هناك بوطني صالح عام وتزكية وهلمجرا .
    ودارت عجلة الزمن لتقرب المسافة بيننا وتوثقت علاقتنا وصارت تزورني في شقتي بأستمرار .
    كما صرنا نقضي أغلب أوقات فراغنا سويا الا أنها لم تبادر طيلة معرفتي بها علي دعوتي الي زيارتها في مسكنها
    ولا أنا طلبت منها ذلك ولكن مما كان يثير حيرتي ودهشتي ان ترينا ترتدي غالبا ثيابا غالية الثمن وعلي الموضه
    وتمتلك سيارة شبة آخر موديل آثار النعمة واضحة عليها وهي التي لا تعمل وتعتمد علي الضمان الاجتماعي
    ( بند العطالة ) وأنا أعمل ليل نهار مثل تور الطحين و تظل تمنياتي أسيرة قدراتي وأحلامي .


    نواصل
                  

07-04-2011, 10:28 AM

عادل الباهي عبدالرازق
<aعادل الباهي عبدالرازق
تاريخ التسجيل: 10-18-2010
مجموع المشاركات: 4905

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ليلة شتوية بطعم البارود بمضارب الزقينر (Re: عادل الباهي عبدالرازق)

    الاعزاء محمد عمر جبريل ،طارق أحمد عثمان

    صباحاتكم نواضر

    ممنون علي المرور وخليكم قريب الي الآن لم تبداء الليلة بعد.
                  

07-04-2011, 10:34 AM

عادل الباهي عبدالرازق
<aعادل الباهي عبدالرازق
تاريخ التسجيل: 10-18-2010
مجموع المشاركات: 4905

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ليلة شتوية بطعم البارود بمضارب الزقينر (Re: عادل الباهي عبدالرازق)

    (3)

    أتفقت مع ترينا بأن نذهب يوم السبت الي السينما لمشاهدة أحد الافلام الذي كثر الحديث عنها
    كما أنها سوف تقضي الليلة عندي لنذهب صباح الاحد الي هاردرفايك لمشاهدة عروض الدلافين وأسود البحر
    والاحياء البحرية لكن لحظي العاثر أبلغت من قبل العمل بأن كل المجموعة سوف تعمل في هذا الويكند .
    حين أبلغت ترينا بذلك مساء الجمعه هاجت وماجت بطريقة لم أتوقعها بتاتا وأتهمتني بأفساد برنامج
    عطلة نهاية الاسبوع التي خططنا لها سويا وشرحت لها بهدوء
    هذا أكل عيشي ولايمكنني رفض طلب مخدمي وانا الساعي لموضع قدم في هذة الشركة أقلها عقد دائم ،
    فردت علي بحدة و غرطسة سأعطيك ضعف ما ستعطيك الشركة ودعنا نستمتع ببرنامجنا . دارت بي الارض ،
    كانت لحظة قاسية جدا ، لم أريد أن أصدق أن ترينا قد تلفظت بتلك العبارات . صمت فترة من الزمن وأنا أرتعش من الغضب ،
    وبهدوء قلت لها لو كان موارد الانسة ترينا تسمح لها بتعويضي ضعف ما أتقاضي من عملي اليس من الاجدر بها أن تسكن منزلا ملائما
    بدل المنزل الضيق المهرجل الذي تقطنة ؟؟ فأجهشت ترينا بالبكاء وغادرتني وهي تمسح دموعها .
    عندما أصبحت وحيدا قررت أن أعيد المشهد مرة أخري لاوازن الامور بميزانها الصحيح ،
    كنت أحاول أن أجد العذر لترينا والسلام فأعتقدت أنها قالت ماقالت نتيجة تعلقها وحبها لي ،
    كان عقلي يقول لي أني واهم وان كل حرف نطقته ترينا كانت تقصده ونظرات الغضب علي وجهها
    عند التفوه بالمبلغ المالي كان يؤكد أنه بالنسبة لها لا يعني شيئا وأن هناك ماتخفية عني هذه الفتاة .

    نواصل
                  

07-04-2011, 10:43 AM

عادل الباهي عبدالرازق
<aعادل الباهي عبدالرازق
تاريخ التسجيل: 10-18-2010
مجموع المشاركات: 4905

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ليلة شتوية بطعم البارود بمضارب الزقينر (Re: عادل الباهي عبدالرازق)

    (4)

    نعم أعترف بأن ترينا قد الحقت بي أهانة لا تغفر والماً كما طعنة الخنجر وحين أعدت شريط معرفتي بها أبتداء
    من التاليس حتي تلك اللحظه أكتشفت أني لا أعرف عنها الكثير بأستثناء بأنها تنتمي للزقينر ( الغجر) في حين أني
    سردت لها حياتي بالتفصيل منذ أن ولدتني أمي ، لا بل أن ترينا تحفظ أعداد والوان ملابسي عن ظهر قلب لكثرة زيارتها
    لي كما أنها كثيرا ما تختار لي ما أرتديه .
    مرت عدة أسابيع ولم أعرف عن ترينا شيء ومسحتها من زاكرتي تماما ، وفي أحدي الايام وبينما
    أنا عائد من مقر عملي وأمام منزلي أري ترينا واقفة مطاطاة الرأس فتسارعت نبضات قلبي فقالت لي هل يمكنني
    الصعود معك للشقة ؟ لا أدري أن أجبت لها بالموافقة أو الرفض فتحت باب الشقة وبمجرد دخولنا قبلتني قبلة ساخنة
    وأحتضنتني قائلة أرجوك أن تغفر لي زلة لساني لم أكن أعني أن أهينك لقد فقدت أعصابي ذلك اليوم وأجهشت بالبكاء
    وهي ممسكة بي لا تريد أن تبتعد عني وانا ما صدقت أن أجد حضن دافيء مثل حضن ترينا .
    بعد عدة دقائق ونحن ملتحمين سويا أزحتها عني بهدوء وأحضرت لها كوب (كاساً) من العصير وقلت لها كان شيء لم يكن.
    ( آآآي والله حضن مثل حضن ترينا كفيل بتوحيد الكوريتين) .
    عادت علاقتنا أوثق مما كانت عليه وصارت ترينا محور حياتي وفي ذات مساء وأخيرا تحقق ما كنت أصبوا الية
    وهو التعرف علي مسكن ترينا وعائلتها حضرت لي بالمنزل وطامعة في مساعدتها في أزالة بعض الاعشاب الطفيلية
    التي تنمو بين البلاط و الطوب أمام منزلها فوعدتها خيرا في امسية اليوم التالي .

    نواصل
                  

07-04-2011, 10:49 AM

عادل الباهي عبدالرازق
<aعادل الباهي عبدالرازق
تاريخ التسجيل: 10-18-2010
مجموع المشاركات: 4905

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ليلة شتوية بطعم البارود بمضارب الزقينر (Re: عادل الباهي عبدالرازق)

    (5)

    عند الخامسة مساءً من اليوم التالي جاءتني ترينا أكثر جمالا كانت ترينا ذلك المساء شئيا أستثنائيا
    لم أعرفه من قبل ولكنني كنت لست أدري بأنني ذاهب الي قدري برجليا ، تحركنا سويا وبعد مرور ثلاث أرباع الساعة
    وصلت الي كامب مدخله واحد وتصطف الكرفانات وعربات مستطيلة الشكل ومجهزة بأحدث الوسائل يمين وشمال ترجلنا من السيارة
    ومع نزول آخر قدم لي عند مدخل الكامب خرج جميع من بداخله شيب وشباب نساء ورجال وأطفال وكلاب ظننتهم يرغبون في
    الترحيب بي ولكن هيهات هيهات ملامح وجوههم تقول عكس ما أعتقدت و الكل يردد ونحن سائرين في خط مستقيم ناحية كرفان ترينا
    زوتوا هوتوا حتي خلت بأن كلابهم سوف تردد زوتوا هوتوا سمعت هذة الجملة تقريبا من جميع المصطفين ذات الشمال وذات اليمين ومع كل جملة زوتوا هوتوا
    تردد ترينا ماجاتيل فسألتها بصوت خافض شنو يعني زوتوا هوتوا وماجاتيل قالت لي يسألوني عمن تكون وأنا أرد عليهم هذا صديق .
    فتحت ترينا أخيرا باب مسكنها ودلفنا الي الداخل فاعتزرت لي بأن السكن مهرجل وهذا سبب عدم دعوتها لي طيلة الفترة السابقة
    ، كان مسكنها عبارة عن تحفة فنية مزينة برسومات مختلفة وكمية الانارة تكفي لتضيء حي باكمله وتوجد في الجانب الايمن من
    الكرفان كراتين مرصوصة بعناية ،قدمت لي كوب من عصير التفاح وأدارة ماكينة القهوة وهي كانت تدري بأنني مجنون قهوة
    وقبل أن أرتشف من كوب العصير فأذا بقوم يحملون مسدسات يقتحمون علينا الكرفان بطريقة عشوائية ومُهينة .

    نواصل
                  

07-04-2011, 12:33 PM

omer osman
<aomer osman
تاريخ التسجيل: 06-09-2007
مجموع المشاركات: 15218

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ليلة شتوية بطعم البارود بمضارب الزقينر (Re: عادل الباهي عبدالرازق)

    سلام ومتابعة شديدة ياعمك ........

    يااااااخ خلي حركات الجيش دي تعال واااااصل .......
                  

07-04-2011, 04:10 PM

عادل الباهي عبدالرازق
<aعادل الباهي عبدالرازق
تاريخ التسجيل: 10-18-2010
مجموع المشاركات: 4905

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ليلة شتوية بطعم البارود بمضارب الزقينر (Re: omer osman)

    [
    Quote: سلام ومتابعة شديدة ياعمك ........

    يااااااخ خلي حركات الجيش دي تعال واااااصل .......


    حبيبنا عمر عثمان
    طابت اوقاتك بكل خير

    علم وسنجري اللازم ياجنابو بس خليك قريب
                  

07-04-2011, 04:37 PM

عادل الباهي عبدالرازق
<aعادل الباهي عبدالرازق
تاريخ التسجيل: 10-18-2010
مجموع المشاركات: 4905

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ليلة شتوية بطعم البارود بمضارب الزقينر (Re: عادل الباهي عبدالرازق)

    (٦)


    نعم أقتحم المسلحون الغرفة وكانوا ثلاث عشر يتقدمهم رجل شائب صارم الملاحم ووجهه مليء
    بالتجاعيد وٍٍآخر مقدمة المجموعة أمراءة مسنة تجلس علي كرسي متحرك ظننت في باديء الامر
    أني أحلم ، قطع تفكيري وحلمي صوت هذا الشائب وهو موجها حديثه بلهجة حادة ناحية ترينا
    بلغة الغجر ودار بينهم حديث لم أفهمه ولكنني ما أستخلصتة من وجهه ترينا الخوف وفعلا
    روعني مشهدها وتلمست الخوف الذي يجثم علي روحها مما حدي بي من خوف وهلع .بعد حديث فاق
    الربع ساعة التفت ناحيتي الشائب المجعد الوجه وبنبرة أشد من حديثه مع ترينا من أنت وبسرعة؟؟
    حتي خلته وكيل نيابة قلت له وبصوت خافض أنا عادل ولقبي الدائش وبسرعة سألني مرة أخري هل أنت مصري ؟؟
    كنت أعرف مسبقا بأن أخواننا المصريين مكروهين في هذه البقعة من العالم بسبب عمايلهم البطالة
    فرديت عليه وأنا أبتلع ريقي الناشف لالا أنا سوداني وواصل في الاسئلة التعسفية
    من متي تعرفت علي ترينا وأين وأنا أجاوب وأمسح في عرقي بكم قميصي وأنظر الي المسدسات المحمولة
    في الغرفة كفيلة بتحرير الاراضي الفلسطينية وأخيرا هداءات بعض الشيء نبرات الشائب والتفت
    الي الخلف وبداء الحديث مرة آخري بلغة الغجر مع بعض المسلحين ثم تقدموا واحد تلو الاخر للتعريف عن أنفسهم
    يقدمون أياديهم للتصافح وكانوا كلهم أخوة لترينا ( هابي ، باليت ، فوستو، بوبو، دانيال ،
    واكي ، سولي ، وايروا ، تيتلي ، موزوا ، مرشي) وكان أكثرهم غتاتا في المصافحة واكي
    وقد كان أعرج وجهه ملئ بالشلوخ والعلامات يبدوا من كثرة المشاكل ضغط علي يدي في
    السلام حتي ظننت أن عضامي
    سوف تسحق وأخيرا جاء دور الشايب للتعريف
    عن نفسه ، ضغط علي يدي وقال عبدالقادر . يا الاهي أذن هو مسلم وعربي ولكن ملامحه لا تدل
    علي ذلك لكن دبت الطمأنينة الي قلبي بعض الشيء وهداءت أنفاسي وأنتظمت دقات قلبي . مرة
    أخري رجع عبدالقادر في الحديث بلغة الغجر مع العجوز الجاثمة علي الكرسي المتحرك وبداء صوتها
    يعلو شيئا فشيئا بصورة غاضبة وفجاءة كأفلام الرعب أستدار الشائب عبدالقادر ناحيتي ووضع
    مسدسه في المنطقة الواقعة بين حواجبي وسألني بنبرة أشد من الاول هل تعرف عادات وتقاليد
    الزيقينر ( الغجر) عندها تأكدت أن هذا العجوز قتال قتلا ولا يتواني لحظة في الضغط علي
    الزناد وأيقنت بأنني يمكنني أن الاوع في الكلام والف وأدور وأتفلسف الا في هذا المكان
    ومع هذا الشائب بالتحديد ملامح وجهه تدل بأن الضحك والمزاح لا يعرفان اليه طريق
    فرديت عليه لا أعرف عاداتكم وتقاليدكم . رد علي بصوت صراخ ومسدسه بين حواجبي
    أذا نمت أو مارست مع ترينا ليس أمامك الا خيارين الزواج بها أو الموت ولكزني بمسدسه
    ، ذادت دقات قلبي مرة أخري وكم كنت غبيا في هذه الليلة فقلت له بصوت أشبة بصوت الطفل
    عندما يبداء في تعلم الكلام كيف أمارس معها ؟ زاد هياج الشائب وقال لي أنت مابتفهم ؟
    ممارسة يعني جنس ، رديت علية بسرعة البرق لا لا ترينا مثل شقيقتي
    .( لا أنكر بأن كانت لديّ الرغبة الاكيدة لفعل هذا الشيء لكن بعد الذي رأتة عيناي
    في هذا الكامب تلاشت الفكرة نهائيا) وأنا في سري بعد اللكيز اللكزوني ليهوا دا
    ورب العزة لو ترينا جاءت وشلحت ملابسا ودلكتني بديها فقرتي هو العمر بعزقة .
                  

07-04-2011, 04:49 PM

عادل الباهي عبدالرازق
<aعادل الباهي عبدالرازق
تاريخ التسجيل: 10-18-2010
مجموع المشاركات: 4905

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ليلة شتوية بطعم البارود بمضارب الزقينر (Re: عادل الباهي عبدالرازق)

    (٧)

    . في كل بضع دقائق تهداء ثورة الشائب ويرجع للحديث مع العجوز الجالسة علي الكرسي المتحرك
    بلغة الغجر ثم يرجع لأسئلتة وهياجه وخلفه أخوة ترينا المسلحين وانا حالي لايسر حبيب أرجلي تتراجف
    والركب تتضارب مع بعضها كترزي ليلة صباح العيد حتي حسبته سوف يقول للذين خلفه
    طلقتان شمال الاضنين لتسخين المأسورة والجاهز يضرب . في كل مرة تراودني فكرة الحديث معهم بسخونة
    وانا أردد في سري مقولة طه البطحاني انا علي حلف ان كان بقيتو سريه منكم انتهي قبال تجي العصريه
    وارجع وأقول التهور مرفوض و طه زاتوا لو وضع في هيك زنقة ماكان قال بقم .
    أناس أتجاة واحد وتفكيرهم متحجر ولايعرفون سوي لغة السلاح للمخاطبة هكذا تقول وجوههم .
    هذه المرة وجهت لي العجوز السؤال مباشرة لو كان لدي الرغبة بالاقتران بأبنتها وتريد الاجابة علي الفور
    ، تململت في مكاني وقلت لها أنك تعرفين بأنني مازلت في بداية العشرينات من عمري
    ولكي أكون قادر علي الوقوف علي أقدامي أحتاج لعدة سنوات حتي أفكر في الزواج
    وترينا مثلها مثل شقيقاتي وأنا لم أتي الي هنا الا لمساعدتها في تنظيف الاعشاب الطفيلية.
    رجعت العجوز لعجن الكلام وماذا أذا ثبت لي لاحقا بأن علاقتك بترينا غير الذي زكرت
    قلت لها لكم كامل التصرف في ماترونه مناسب وأنا في سري لعنة الله عليك ياعجوز النحس أنتي شايفا أسع أمي وخالتي جابوا ليك قوله الخير ولا المهر .
                  

07-04-2011, 05:05 PM

عادل الباهي عبدالرازق
<aعادل الباهي عبدالرازق
تاريخ التسجيل: 10-18-2010
مجموع المشاركات: 4905

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ليلة شتوية بطعم البارود بمضارب الزقينر (Re: عادل الباهي عبدالرازق)


    تمنيت في هذه الليلة أن تأتي معجزة من السماء حتي أخرج من هذة الورطة التي وضعت نفسي فيها
    ولكن حتي لو أتت المعجزة قدماي لا تحملاني علي الخروج من هنا الا زاحفا . وأخيرا بعد أطول
    وأصعب أنترفيو مرّ علي في حياتي يهداء الوضع نهائيا ويخرج الجميع تاركنني أنا وترينا وجه لوجه .
    أعتزرت ترينا بشدة لما أصابني ولكن حتي لو أعتزرت حتي نهاية عمرها ماذا يفيدني أعتذارها .
    بدأت في شرح عاداتهم وتقاليدهم بأنهم لايحبون العيش مع الناس وأنهم يعملون في الاشياء الممنوعة
    تجارة السلاح ، زراعة الحشيش ، المخدرات بجميع أنواعها ، الغش والاحتيال والسرقة .وأثناء شرحها
    عن عادتهم وتقاليدهم ونحن نتجول في غرفتها جأت بي ناحية الكراتين المرصوصة ناحية اليمين
    وفتحت أحدي الكراتين وياهول المفاجأة مسدسات ! نعم ممتليئة بالمسدسات الصغيرة أخيرا عرفت
    سر لبس ترينا الغالي الثمن وسيارتها الفارهه وهي لا تعمل .وأثناء حديثنا دخل شقيقها واكي الاعرج
    وقد حدثتكم عنه سابقا يبدوا لي بأنه غتيت وزبالة في أخلاقه يحمل صينية مثل التي تقدم فيها
    حلوي وخبيز العيد في بلادي لكن ليس بها خبيز أو حلوي بل كانت ممتلئية أشياء لا أعرفها
    سوي حقنة كالتي يطعن بها مصاب الملاريا وضعها في التربيزة وخرج وما ثم عاد بأخري مماثلة
    ممتلئية بالخمور بجميع أنواعها قال لي تفضل وخرج في لمح البصر . أذن هنا هكذا يكرمون ضيوفهم
    ، تعجبت بين كرمنا الحاتمي أبتداء من كلمة تفضل قبل لقاء كفك بكف الضيف
    ومن ثم الذبائح والبشاشة في وجه ضيفك وبين كرمهم الذي يبتديء بتخويف الضيف بالسلاح
    وينتهي بالخمور والمخدرات .أتلفت ناحية ترينا ماهذه الاشياء زكرت لي هذا أفيون
    وهذا حشيش المرقوانا (بانقو) كوكايين ، هروين ، ويسكي ، بيرة، وأشياء أخري
    ممتلئية بها الصينيتين كفيلة بالذهاب بعقلي مدي الحياة لو تجرعت جرعة واحدة منها
    . قلت لها أنا أعشق الحلومر وأموت في الكركدي والسحلب والحلبة هل عندكم منها ،
    أجابت بالنفي . أذن كل هذه الاشياء أولي بها شقيقك واكي الاعرج. ضحكت ترينا
    حتي أستندت علي كرسي الجلوس ، كانت تدري بأن لساني طويل مع كل الناس
    الا الشائب عبدالقادر وزمرته فهؤلاء لهم وضع خاص في قلبي أكنه لهم .
    بعد أكثر من ساعتين قضيتها بينهم شد وجذب عدت مرة أخري للتحدث بطمأنينة مع ترينا
    وكانت عندي أسئلة لابد من أجابة لها حتي يرتاح بالي . هل الشائب عبدالقادر من الزقينر ( الغجر)
    أخيرا عرفت بأن الشائب عربي ومن دولة الجزائر ومتزوج من عمة ترينا
    منذ أربعون عاما مضت حتي أصبح يشبههم في الملاح والطبع . هل كل هؤلاء المسلحون أخوة لك ؟
    نعم هابي ، باليت ، فوستو، بوبو، دانيال ، واكي ، سولي ، وايروا ، تيتلي ، موزوا ، مرشي ، وهناك أثنين أخرين قابعون في السجن أخوة لي .
    يالاهي لماذا لم تكونوا تيم كتيم برشلونه
    كان سيكون لكم بنهائيات أندية أوربا موطيء قدم . أين والدك ؟
    والدي توفي بداء السكري اللعين وأمي أيضا مصابة بداء السكري والروماتزيوم .
    قلت لها كان لابد لود أبرق أن يرحل ولازم أن تجلس أمك في كرسي متحرك مادام
    أنجبت مثل هؤلاء البغال . ضحكت ترينا هذة المرة بصوت عالي وهي تردد ياربي ياربي .
                  

07-04-2011, 05:22 PM

عادل الباهي عبدالرازق
<aعادل الباهي عبدالرازق
تاريخ التسجيل: 10-18-2010
مجموع المشاركات: 4905

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ليلة شتوية بطعم البارود بمضارب الزقينر (Re: عادل الباهي عبدالرازق)

    (٩)


    جلب لنا صوت ضحك ترينا العالي شقيقها الاعرج واكي ، دخل
    والتفت ناحية الصينيتين الكارثة وقال لي لماذا لم تتناول شيء ؟
    هذه المرة تدخلت ترينا عادل لايشرب الكحول ولايتناول المخدرات ،
    نظر لي وقال أذا أردت أن تحسن دخلك فيجب عليك معرفة هذة الاصناف جيدا
    حينها أدركت بأنهم هكذا يصطادون ضحاياهم بعناية تبداء بمرحلة الادمان
    ثم المساومة للتوزيع لهم مقابل الجرعة اليومية ودائما مايبحثون
    عن شخصيات ليست لديها ماضي ووجوههم غير معروف لدي الشرطة للتوزيع .
    التفت الاعرج نحوي مرة أخري أذن لماذا لا تبدو في أزالة الحشائش الطفيلية .
    زكرت له بأن الظلام قد عم وغدا سوف أعود لازالتها وفي سري تاني السيل مابيجيبني هنا .
    خرج واكي أبتسمت ترينا واكي يحبك جدا وانااردد أووي أووي .
    بعد حديث واكي معي كانت لديّ اسئلة ولابد أن أجد الاجابة لها من ترينا
    هل ترينا لاتحبني وكل هذا تصنع حتي تذهب بي الي سكة الرجوع من غير عودة ،
    هل هناك أتفاق مسبق مع عائلتها والشايب عبدالقادر وكل مارأيت
    الا مسرحية مصتنعة علي ؟ و بدون لف ولا دوران صارحتها ما كنت أظنه
    ومايدور في رأسي نفت بشدة كل ما أعتقده في رأسي وأعتزرت مرة أخري لي
    لما لحق بي في هذه الليلة الكابوس .
    علي مايبدو أن هذه الليلة لن تمر علي خير بينما نحن نتجاذب اطراف الحديث
    فأذا بصوت أطلاق رصاص قد بداء داخل الكامب صوت صراخ وعويل وكلاب تنبح
    ياربي ماذا هناك ، دخل وايروا شقيق ترينا وتحدث بلغتهم وهو مرتبك وخرج
    ، أخذتني ترينا علي خلفية حديثة ونزلت بي الي غرفة تحت الارض ( الكلدر) .


    نواصل
                  

07-05-2011, 07:56 AM

عادل الباهي عبدالرازق
<aعادل الباهي عبدالرازق
تاريخ التسجيل: 10-18-2010
مجموع المشاركات: 4905

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ليلة شتوية بطعم البارود بمضارب الزقينر (Re: عادل الباهي عبدالرازق)

    (10)


    نزلنا الي الكلدر ووجدت مايشيب له الرأس زرع أشبة بالملوخية كل شتلة في علبة لحالها وتحتهم
    حوض مصنوع من الخشب والمشمع وفوق الزرع تسع كشافات كل ثلاثة كشافات مثبتات في لوح خشبي ، كانت درجة حرارة
    الكشافة الواحدة خمسين ضعف الكشافات التي تستأجر للمناسبات فأحالت هذة الكشافات الكلدر
    الي ساونا بل نار جهنم أذن صوت رصاص فوق رأسي وتحت الارض نارا مؤقدة ، سألتها ماهذا الزرع وماذا عن صوت الرصاص
    ، أجابت الزرع هو نبتة المرقوانا التي تشتهر بها هولندا ( أشبه بالبنقو) تعاطيها مسموح به لكن زراعتها
    من أجل التجارة يعرض صاحبها لطائلة القانون وصوت الرصاص يبدوا بأن هابي الشقيق الاكبر لترينا قد باع شحنة
    بقايا خشب معدة بأحكام داخل علب سجائر وبنفس وزن علبة السجائر علي أنها سجائر وماهي الا بقايا خشب الي
    أحد الزقينر ( الغجر) من أحدي الكامبات الممتدة حول محافظة ليمبرخ الهولندية الحدودية مع المانيا ولان
    الغجر لايعرفون سوي لغة السلاح أتي من
    أجل أن يسترد أموالة وبقوة السلاح ، بداء صوت الرصاص يختفي ويعود مرة أخري يبدوا أنه لم
    يتوقف لكنني لا أسمعه بسبب صوت يصدر من جهاز معلق بعناية فوق سقف الكلدر عرفت فيما بعد أن
    هذا الجهاز عبارة عن فلتر يدخل الهواء البارد من بالون للزرع ويخرج الهواء السخن من الجانب
    الاخر ويحتفظ بالرائحة حتي لاتخرج في داخل مادة فحمية.

    تهللت أساريري أطلاق رصاص معناها وصول الشرطة بعد قليل لتنتهي هذة الليلة المشئومة وأعود أدراجي
    الي مسكني زكرت هذا لترينا ولكنها أصابتني بأحباط عندما زكرت لي بأن الشرطة لا تتجراء للدخول في
    هذا المكان وانها تعرف جيدا ما بداخل هذه الكامبات من بلاوي متلتلة مخدرات وتجارة سلاح وعملة مزيفة
    وحشيش وغيره لكنها تفضل أن تصطاد الزقينر من المدن وتغض الطرف عن الدخول الي مساكنهم
    والمواجهه معهم . ياربي حينها أدركت أنني فعلا في ورطة مكان تهابه الشرطة الهولندية ما الذي أدخلني
    اليه والمعروف عنها أذا حلمت وانت في نوم عميق بأنك تشأجرت مع أحد مجرد حلم عندما (عندها)
    تستيقظ تجد الشرطة فوق رأسك .

    كل ما يصمت جهاز الفلتر قليلا أسمع صوت الرصاص ، أستخدمت الساتر تماما وأنا الؤم نفسي
    وأتذكر حديث جدي عليه رحمة الله لي بأن الرجل لو سلم دقنوا لامراءة أو
    سار خلف زكره عليه العوض ومنو العوض .
                  

07-05-2011, 08:59 AM

طارق أحمد عثمان

تاريخ التسجيل: 09-10-2009
مجموع المشاركات: 639

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ليلة شتوية بطعم البارود بمضارب الزقينر (Re: عادل الباهي عبدالرازق)

    لو كان سردا لقصة حقيقية
    أو كان نسجا من خيال ...


    لا يسعنا إلا ان نقول يا لروعة الحكي
    وجمال الاسلوب وسلامة اللغة ...



    واصل فمثلك يملك اكثر من هذا بكثير
                  

07-06-2011, 07:36 AM

عادل الباهي عبدالرازق
<aعادل الباهي عبدالرازق
تاريخ التسجيل: 10-18-2010
مجموع المشاركات: 4905

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ليلة شتوية بطعم البارود بمضارب الزقينر (Re: طارق أحمد عثمان)

    Quote:
    لو كان سردا لقصة حقيقية
    أو كان نسجا من خيال ...


    لا يسعنا إلا ان نقول يا لروعة الحكي
    وجمال الاسلوب وسلامة اللغة ...



    واصل فمثلك يملك اكثر من هذا بكثير


    أستاذ طارق أحمد عثمان

    تحياتي القلبية الصادقة

    هذا من كرمك ياعزيز ، سرني مرورك .

    فائق الشكر
                  

07-20-2011, 08:40 AM

عادل الباهي عبدالرازق
<aعادل الباهي عبدالرازق
تاريخ التسجيل: 10-18-2010
مجموع المشاركات: 4905

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ليلة شتوية بطعم البارود بمضارب الزقينر (Re: عادل الباهي عبدالرازق)

    (11)

    صوت الرصاص أستمر مايقارب السبع دقائق وتوقف ولاكنني مازلت أستخدم الساتر
    منبطحا وأرجلي تضرب مع بعضها
    وفك أسناني العليا والسفلي ليس أحسن حالا من أرجلي يبدوا أنني قد سطلت من رائحة
    المرقوانا وايقنت بأنني ميت ميت
    فأصبحت أنشد في صوت خافض هبي هبي رباح الجنة نحنا الدنيا الما مسكنا نحنا هناك في
    الجنة سكنا وفأجاءة أقطع
    الانشاد وأقول لنفسي جنة شنو كمان ياالدائش أنت أصلك توفيت في المسجد ولافي ميدان
    القتال أنت قدامك بنقو وفوق
    ليك أفيون وبلاوي تخلي السمك في بحروا يسطل الي يوم يبعثون . أبتلت ملابسي عن بكرة
    أبيهن بسبب أنارة الكشافات
    وبسبب الخوف ، أصبحت أسأل في نفسي وأجيب هل سوف يلف جثماني بعلم السودان قبل أرسالة
    وأرجع أقول لية أنت
    أصلك جيت مبعوث من وزارة الخارجية ؟ أسترسلت في ليالي مآتمي ماذا سيقولوا علي الناس،
    تخيلت عم حسن أمام زاوية الحي وأبوبكر اليماني وحاج مصطفي جالسون في صيوان العزاء
    ينهشون في لحمي ولي مع كل واحد منهم مصيبة في فترة المراهقة و قبل مغادرتي البلاد
    فالعم حسن كان أمام الزاوية يموت في القطيعة في الناس أذا كان يصلي ووجد فرصة بين
    سورة الفاتحة والاخلاص للقطيعة لا يتواني ، كانت لة أذن طويلة وأخري قصيرة أذا رأيتة
    يحرك طاقيتة ناحية جبهتة ويرجعها الي منتصف رأسة تيقن بأنة يأكل في لحم بشر ،
    تغول علي ميدان الكرة وقام ببناء زاوية بالحي فعارضتة
    بشدة بحجة هناك مسجد قريب بالحي ، فشلت كل محاولاتة معي من أن ننهي تمرين الكرة
    قبل صلاة المغرب كان يلقبني
    بالزنديق ، كثيرا ما أناكفة ، ذات المرات بينما هم يؤدون صلاة المغرب صوبت الكرة
    الي داخل الزاوية ، دخلت
    الكرة بالشباك و أحدثت دويا بعد أصطدامها بالحائط زكر لي أحدي المصليين لاحقا
    كان عم حسن يقراء في سورة
    مريم وبعد أرتضام الكرة سمعة المصليين يقراء في سورة يس من شدة الخلعة .
    أما اليماني فلي معه صولات وجولات
    كان يمتلك متجر وكان يمد والدي دائما بأخباري وكثيرا ما تسبب في حرمان والدي لي
    من نصف مصروفي اليومي ، من كثرة كرهه لي أذا لم يلتقيني ابدا ذات يوم يألف
    من رأسة أي مصيبة ويلبسني أياها فكنت أنتظرة حتي أن يضع قدرة الفول علي النار و ينام
    وأجمع بقايا صابون الحمام والغسيل وأقذفها مع الفول حتي تستوي ، كثيرا ما سببت له
    الخسارات حتي أصبح يحضن قدرة فوله وينام . كان بخيلا لدرجة لا يتصورها عقل ، أذا
    أكرمك في منزلة بكوب
    شاي يرتفع ضغطة ، كثيرا ما يأتي الي منازل العزاء في الصباح كعادة سكان الحي يحمل
    براد من الشاي كبير في
    حمولتة ولكن بداخلة كوب ونصف من الشاي بالحليب وعندما يجلس أول شيء يفعلة يقوم
    بملء كوبة ويضعه في
    يده الشمال ويترك نصف الكوب لصاحب النصيب . حاج مصطفي أيضا يملك متجر متواضع
    كان يغش في كل شيء
    الاسعار والاصناف ذات مرة صباحا تم قبضة بواسطة الشرطة لبيعة أحدي السلع بأكثر
    من التسعيرة وقفل متجرة بالشمع الاحمرفكنت شاهدا ففكرت أن أضربة واليماني بحجر
    واحد ذهبت مسرعا الي المنزل وحملت معدات حفر
    القبور والكفن الخاص بالحي في عهدة والدي وتعمدت المرور بجوار تعاون خضار
    الحي مكان تجمع النساء حتي
    يشاهدوا الكفن وقد حدث ومع مروري سألتني أول أمراءة ياولد المات منو في الحلة ؟
    قلت لها عم مصطفي باع
    حليب ممتليء بالبكتريا لاحد أقارب اليماني وأظنة مات متسمما والشرطة شمعت دكانة
    واخدتة معها يومها أبن مصطفي مر علي الحي كلة لم يبيع نصف رطل و الحي كلوا
    داهم منزل اليماني ووجدوا الخبر عار من الصحه
    لكنهم خسروا اليماني شاي وقهوة وثلج . هؤلاء الثلاثي المرح لا يجتمعون في شيء
    الا كرههم للدائش وكانوا يحملوني
    كل بلاوي ومحن الحي حتي أعتقدت أذا عثرت ست عرقي وكوارع بديم سلك لسئلت عنها
    .أناس لايعرفون أزكروا محاسن موتاكم تخيلتهم جالسون بصيوان
    العزاء ويبتدر عم حسن بلاهي المرحوم قالوا مات في مكان الدعارة ويستلم
    اليماني الوردية وكمان قالوا كان سكران واقف لمبة ويردد عم مصطفي دي
    آخرت المشيء البطال أهو ريح و أستراح .

    نواصل
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de