|
عقار: الاتفاقية الاطارية خارطة طريق لمستقبل السودان
|
الأحد, 03 يوليو 2011 18:47
خاص: موقع القطاع الشمالى ينشر بالتزامن مع اجراس الحرية www.splm-north.com اعلنت الحركة الشعبية بشمال السودان تمسكها بالخيار السلمي وعدم العودة للحرب، واعتبرت الاتفاق الاطاري الذي تم توقيعه بأديس ابابا مؤخراً خارطة طريق لمستقبل السودان، واكدت استعدادها لوقف العدائيات، وطالبت باعادة ترتيبات الحكم بجنوب كردفان.وقال رئيس الحركة الشعبية بشمال السودان والي النيل الازرق الفريق مالك عقار في مؤتمر صحفي بمقر الحركة باركويت بالخرطوم امس ان الاتفاق الاطاري يمثل خارطة طريق لمستقبل السودان، واشار الى ان جنوب كردفان تشهد وضعاً سالباً ومناوشات عسكرية نتيجة سعي طرف نزع سلاح الطرف الاخر، وشدد على انه يتطلب وقفاً عاجلاً لاطلاق النار لاغراض انسانية بهدف فتح الممرات للمنظمات والهيئات لاغاثة المتضررين، وطالب باعادة ترتيبات الحكم بجنوب كردفان باعتبار انها تشهد فراغاً ادارياً. وحول حديث رئيس الجمهورية المشير عمر البشير بمسجد النور المتعلق بعدم التفاوض مع رئيس الحركة الشعبية بجنوب كردفان عبد العزيز الحلو، وصف عقار حديث البشير بغير المناسب واوضح انه يريد ان يطمئن فئة معينة وزاد( السلام بديل لكل السودانيين في الكنيسة او المعبد او الجامع)، واردف عقار (نحن لا نبحث عن الحرب) وردد( انا متأكد بأن البشير كان يلطف الجو ولا يريد الحرب)، وتابع(رئاسة الدولة لا يمكن ان تريد الحرب او خلق بطولة في جنوب كردفان).
ولم يستبعد رئيس الحركة بالشمال عودة الحرب بالنيل الازرق، وقال (هناك جيشان يحدران لبعضهما البعض) وذكر (لو جدعنا صفيحة ستنفجر الحرب، ولكننا سنجدع كرتونة لاننا نريد السلام)، واضاف ان الحرب حال اندلاعها في النيل الازرق ستصل حتى دارفور، وردد( لواضطررنا للحرب سنذهب لها)، واكد في ذات الوقت عدم سعيهم للحرب، وابان انهم لم يبدأوها في جنوب كردفان. واعتبر عقار عدم رضا البعض في المؤتمر الوطني عن الاتفاق الاطاري ظاهرة صحية، ورفض الافصاح عن خياراتهم حال تنصل الحكومة والوطني عن التنفيذ وقال انهم لا يريدون استباق الاحداث، واعتبر ان الاتفاق هدف لتفادي الحرب وايقاف تداعياتها السالبة، وادرف انه يمكن الا يجمع الكل حول الاتفاق بنسبة (100%)، وتابع(تلك الوثيقة خاطبت القضايا القومية ولا توجد بها مكتسبات جهوية)، واوضح ان الاتفاق يتطلب التطوير لمناقشة الترتيبات الدستورية الجديدة التي تحتاج للتشاور بين الجميع دون الانفراد من قبل طرف واحد، وتوسيع النقاش حول كيف يحكم السودان في المستقبل، وقال انهم بحثوا في اديس ابابا كيفية ايجاد الية لاشراك كافة القوى السياسية في وضع الدستور وتقسيم السلطة والثروة، وراى ان الجانب الخاص بمنطقتي جنوب كردفان والنيل الازرق يتطلب ان تكون الحركة بالشمال طرفاً اساسياً في الترتيبات السياسية والامنية.
وابان عقار ان الحركة الشعبية ستبقى في الشمال وستعبر عن قاعدة عريضة، واكد رغبتهم في المساهمة في بناء الدولة بالشمال.وفي سياق متصل بالمشورة الشعبية قال والنيل الازرق، كشف والي النيل الازرق عن صعوبات تواجهها مثل لها بالدعم من الحكومة المركزية ومؤسسات التنفيذ خاصة الرئاسة، وراى ان تنفيذ المشورة يتطلب ان يكون القانون ساري المفعول ولفت الى انه سينتهي في الثامن من يوليو، وذكر(المشورة الشعبية ماتت في مهدها بجنوب كردفان وفي النيل الازرق في نهاياتها). ومن جهته انتقد الامين العام للحركة بالشمال ياسر عرمان الحملة الموجهة ضد اتفاق اديس ابابا الاطاري، وقال انهم يعلمون الجهات التي تقف خلفها، وشدد على ان الاتفاق سيمضي لتحقيق اهدافه دون تأثير، واثنى على قيادة المؤتمر الوطني التي اسهمت في التوصل للاتفاق الاطاري، ولفت الى انهم قدروا المخاطر المحدقة، ووصف من يقفون ضد الاتفاق بمجموعة الحرب، وشدد على ان الاتفاق يمثل الفرصة الاخيرة لكل السودان والسودانيين، واردف ان الحركة لاترغب في الحرب، وابان ان تلك الجهات اذا اصرت على الحملة ستنجح في تأجيج الحرب من النيل الازرق لدارفور. واضاف انهم يعملون لخدمة دولة الشمال لتتخلص من الحرب، واستعجل وقف العدائيات بجنوب كردفان، واكد استعدادهم للتوقيع على وقف العدائيات، ونوه الى الحوجة لاياد قوية للعبور بشمال السودان للسلام والاستقرار، وقطع بحوجة جنوب كردفان للاغاثة العاجلة، وانتقد تمسك والي جنوب كردفان احمد هارون بعدم اقامة معسكرات للنازحين، ونبه الى انهم سيصبحوا لاجئين بدلاً عن كونهم نازحين، وطالب بعدم استخدام الطعام كسلاح.
وذكر عرمان (الحركة ترغب في العمل السياسي اولاً وثانياً وثالثاً) وردد( جر الحركة لخيار اخر يتحمله من يجرونها لذلك الخيار)، واعتبر ان الشعب السوداني هو الحكم في قبول ما تطرحه الحركة الشعبية بالشمال وتمسك بان قرار تغيير اسم الحركة متروك لاعضائها لافتاً الى ان بعضهم يدعم تغيير اسمها والبعض الاخر يتمسك بالعمل بذات الاسم وزاد( سنعمل الحوار الديمقراطي وبن نعمل تحت الضغط)، واكد سعيهم مع من وصفهم بالحادبين لتنفيذ الاتفاق، وقال انهم سيعملون مع كل القوى السياسية لتنفيذه، وكشف عن لقاءات مع الحزب الشيوعي ومنظمات المجتمع المدني والسفراء بالبعثات الدبلوماسية، وقطع باستمرار اللقاءات مع المؤتمر الشعبي وقوى الاجماع الوطني والاتحادي الديمقراطي (الاصل)، واعلن عن جهود للقاء قيادات المؤتمر الوطني ورئيسه المشير عمر البشير واردف (سنلتقي به في اديس ابابا ونتمنى ان نلتقي به في الخرطوم). وطالب عرمان بالعمل للحيلولة دون تكرار سيناريو جنوب كردفان في النيل الازرق، ونوه الى ان ذلك الامر يتطلب ترتيبات سياسية وامنية جديدة تمنع الحرب، وقطع بان فرض ارادة طرف على الاخر ستقود للحرب وتمسك بتوفر الارادة لتجنب الانزلاق للحرب، وراى انه لامستقبل لاصوات الحرب في السودان الشمالي، واكد جاهزية وفد الحركة الشعبية للتوقيع على اتفاق وقف العدائيات في اية لحظة، وطالب بالدخول في حوار دون شروط مسبقة للاتفاق على وقف النار بجنوب كردفان. واعلن الامين العام للحركة الشعبية بالشمال استعدادهم للعمل مع كافة القوى السياسية الراغبة في توحيد السودان ليكون هناك اتحاد بين دولتي الشمال والجنوب ولم يستبعد حدوث ذلك، وشدد على ضرورة الاتفاق على برنامج وطني ورهن مشاركتهم في الحكومة بالمشاركة في وضع ذلك البرنامج وزاد( المشاركة ستكون وفق اجماع وطني على اساس الاجندة الوطنية الجديدة).
http://www.splm-north.com/news/845-2011-07-03-18-47-30.html
|
|
|
|
|
|