نحن أيضا مع جنوب كردفان ولكن كيف ؟ مقال للاستاذ العالم احمد محمد

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-12-2024, 02:25 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2011م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-02-2011, 08:47 PM

El Dukhri
<aEl Dukhri
تاريخ التسجيل: 07-30-2007
مجموع المشاركات: 656

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
نحن أيضا مع جنوب كردفان ولكن كيف ؟ مقال للاستاذ العالم احمد محمد

    بسم الله الرحمن الرحيم

    نحن أيضاً مع جنوب كردفان ولكن كيف؟؟

    العالم أحمد دقاش/الرياض

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.....

    أولاً الشكر للأخ محمد عربان الذي نقل لنا الأحداث على موقع كردفان أونلاين (بوست أحداث كادقلي) وربطنا بحوارات تتم داخل وخارج السودان حول الوضع المأساوي الذي تمر به جنوب كردفان وأرجو أن يتكامل جهده بربط وجهات نظر الإخوة في مهاجر الغربة بالإخوة القابضين على الجمر في الداخل وخاصة إخواننا من القيادات السياسية ورموز المنطقة.
    سعدت جداً بقراءة ما سطرته بعض الأقلام في الصحف ومواقع الشبكة العنكبوتية (سودانيز أونلاين وكردفان أونلاين وغيره من المواقع) واهتمامها بمشكلة جنوب كردفان مع ملاحظة أن البعض يفضلها جبال النوبة بينما آخرون مهمشون في المنطقة يريدونها جنوب كردفان ليجدوا أنفسهم فيها . ومن هنا أيضاً يجب أن تبدأ خطوة إزالة التهميش لتشمل فضاءآت أخرى واسعة نتنفس فيها معاً هواءً نقياً.كما اشد بقوة على يد كل من الأخ /حسين كرشوم والأخ /مكي بلايل (على مواقفهم الايجابية) وآخرين كثر في الداخل نجزم أن قلوبهم مع المنطقة وأهل المنطقة وإن كممت أفواههم وحجبت عنهم الشمس من قبل شريكي الحكم (المؤتمر الوطني والحركة الشعبية).
    أعجبت أكثر بطرح الأخ المهندس / سليمان حسن كوكو المتوازن بسودانيز اونلاين تحت عنوان (كلنا مع الحلو ولكن..) الذي يعالج الأمور بحكمته وهدوئه الذي نعرفه عنه حتى في أحلك الظروف . فهو وإن لم يخف تأييده لعبد العزيز الحلو ولكن بشروط واضحة حددها بأنه لابد من الانفتاح على الآخر في جنوب كردفان من كل الاثنيات الأخرى, وكذلك اشترط المحافظة على السلام وعدم الاستمرار في حرب بالوكالة ملخصاً كل ذلك في النهاية "أن العافية درجات" .
    ومن هذا المنطلق أضم صوتي إلى صوته وأقول أن تاريخ المنطقة النضالي الناجح هو ذلك الذي انفتح على جميع مكونات المنطقة السكانية وتعامل معها دون حواجز ودونك ثورة الفكي علي الميراوي / ثورة السلطان عجبنا وحكم المك الراشد " أرنو " والمك "كودي أبو خروس" في المنطقة الوسطى شرقاً, وتاريخ التعايش السلمي الناصع بين المسيرية ودينكا نكوك وسودانوية أهل تلودي واستيعابهم لجميع أهل السودان. وفي وقتنا الحاضر إن قمنا بصياغة مواقفنا ووضعها في أطر إستراتيجية وعضضناها بتكتيكات مرحلية للوصول إلى أهدافنا النهائية فيمكن القول أن هناك نقاط قوة أساسية كثيرة أذكر منها اثنين فقط كان ينبغي على الحركة الشعبية البناء عليها وعدم إفسادها بأي مناورات غير محسوبة ومنها ما يلي:
    مسألة السلام:
    فهو ركيزة وأولوية إستراتيجية لا يمكن بأي حال من الأحوال التضحية به ومهما كانت الاستفزازات والأسباب. فاتفاقيات نيفاشا وبرتوكولات مشاكوس وقبلها ترتيبات السلام ووقف العدائيات بجنوب كردفان (دانفورس)قد وفرت مظلة أعادت الحياة لهذه المنطقة بعد عشرين عاماً من الدمار وأوجدت وضعاً للحركة الشعبية في جنوب كردفان ومهما اختلفت قياساته، إلا أنه كان فرصة ذهبية قد أتاحت لقيادات الحركة فرصة المشاركة في السلطة التنفيذية /التبشير بأفكارها وإسماع صوتها والذي صار له اعتباره من خلال الأجهزة الإعلامية / التنفيذية/ والتشريعية وتمددت سلماً وسط قواعدها دون خوف أو مطاردة . فلماذا إذاً إهدار هذه القيمة الإستراتيجية للسلام الذي نمى وترعرع تحته زرع كثيف قطعاً سوف يؤتي أكله ولو بعد حين.
    ثانياً مسألة الانفتاح على الآخر….
    لقد مضت خمس سنين فأكثر على اتفاقية السلام وكانت الحركة الشعبية شريك للمؤتمر الوطني في حكم تبادلا فيه كل أصناف المكايدات والتآمر ضد بعض ، استثمرته الحركة الشعبية الأم في الوصول إلى العديد من المكاسب وجمعتها في "الريكة " لتعبر بها لما خلف حدود 1956م دون أن تسقط منها حتى الفتات للرفاق الذين شاركوهم نضال العشرين عاملاً .بل تركت في المنطقة قنابل موقوتة يحرسها أبناء الحركة من جنوب كردفان لتنفجر فيما بعد فيهم وفي غيرهم. والحقيقة وحسب فهمي المتواضع كان على الإخوان في الحركة بجنوب كردفان وطالما أن المسألة فيها حقي وحقك أن يعملوا مع الحركة الأم بمبدأ " تحاسبوا تجار وعيشوا أخوان" وذلك بأن يرفضوا أي وصاية من الجنوب على جنوب كردفان وأن يعملوا على تمديد جسور التواصل مع بقية مكونات السكان في المنطقة ويلعبوا دوراً فاعلاً في الوساطة لتسوية مشكلة ابيي لا الوقوف موقف المتفرج !!. لكن للأسف خرجوا من حسابات قسمة الخرطوم /جوبا بلا شيء سوى المرارات التي تجرعوها من نضال طويل للحركة ولولا أبناء النوبة لما حققت الحركة الأم أي نجاحات تذكر في الشمال الجغرافي. بل وجد أبناء النوبة في الحركة قد فرض عليهم اليوم العودة إلى المربع الأول ويا له من مربع أشر ممقوت زاد من مرارته الشعور بظلم أولي القربى في الفكر الذين تركوا لهم مجتمعاً ممزقاً مثقل بالمشاكل ، فقد الذي كان يملكه من مكاسب حيث تضاعف الفاقد التربوي في مراحل التعليم الأولي، وأصبحت مدارسه الثانوية لا تنافس لدخول كليات المركز الجامعية المحترمة بعد أن كانت في المقدمة ولا تنمية طالما أن هناك حرب بل فقدوا بالكامل نعمة الأمن والسلام. ورغم وقوع هذه الأحداث المحزنة بالمنطقة وعمل البعض على إخراجها بأنها صدام بين نوبه وعرب وأن هناك جنجويد وتصفية عرقية واغتصاب وغيره فهذا كلام مغروض فنحن أبناء المنطقة نعرف التفاصيل التي نتلقاها مباشرة من أهلنا دون وسيط إعلامي تحركه دوافع كثيرة . لكن ما نود تأكيده أنه لازال هناك مجموعات كبيرة من السكان تراقب الأمر بحياد وحذر شديد ولكن في مخيلتها أحداث الثمانينات وما فعلته الحركة الشعبية في القردود والدبكر والأميرة وأبو سفيفة وكركراية وغيره . رغم أن المواجهة حتى الآن بين الحكومة والحركة الشعبية فإذا التزمت الحركة بعدم التعرض للمواطن ستكون بذلك قد كفرت عن تاريخ اسود ولكن في كل الأحوال فالحذر واجب والخوف كل الخوف أن تستمر ويطول أمد حرب الكر والفر والحصار وتفقد الحركة إمداداتها من الغذاء وغيره فتمتد يدها لأخذ ذلك عنوة من أصحاب القرى والرحل عندها ستختلط الأمور مرة أخرى وينتهي الحياد.
    فالأخ عبد العزيز أدم الحلو زميل دراسة وأقدره جداً على المستوى الشخصي حيث أنه كان شخص طيب المعشر والسيرة إلا أنني فارقته منذ المرحلة الجامعية ولم أره بعد ذلك سنينا عددا خلالها قد يتبدل المرء. ولكن لم يعجبني وهو يقود الحركة الشعبية بجنوب كردفان انغلاقه على النوبة وحتى النوبة فقد تعامل معهم بانتقائية . وفن السياسة يقتضي توسيع خطابه السياسي وتضمينه هموم ومصالح الآخرين . ولو يقيس أصحاب القرار في الحركة الشعبية ردود أفعال بعض الشرائح الشعبية في المنطقة تجاه برنامج الحلو في انتخابات جنوب كردفان والذي ضمنه إشارة عابرة لبعض مشاكل الرحل وما أبداه من نية لتخصيص ميزانية لمعالجة مشاكلهم… والترحيب الذي أحدثه ذلك وسط هذه الشرائح ورغم أنه قد جاء متأخراً لعادوا بأثر رجعي وفعلوا ذلك منذ أول يوم للسلام في جنوب كردفان لأنه سيحدث نقلة نوعية كبيره في مواقف هذه المجموعات تجاهه ويقربها أكثر من الحركة الشعبية و تعيد الثقة فيها. ولكن للأسف مضت سنيناً ولم نسمع ولم نرى حراكاً من هذا النوع ، فاستفاد خصمه من ذلك بذكاء شديد واللبيب بالإشارة يفهم.
    الخلاصة التي نود أن نقولها أن السلام هدف استراتيجي يجب البناء عليه وعدم الاستجابة لأي استفزازات تطيح به مهما كانت ومن يمسه فهو يؤلب الجميع عليه.. فإذا أخذ المؤتمر الوطني منصب الوالي بطريقة انتخابية صحيحة أم غير صحيحة لكن يبقى للحركة شعبيتها والتي بالإمكان توسيعها بقليل من الجهود والتوافق مع الآخرين من قيادات ورموز المنطقة وإن اختلفوا معها في التوجه. لأن سياسة إلغاء الآخر التي مارستها الإنقاذ من قبل قد ثبت فشلها والأفضل أن نعترف ببعضنا البعض ونتعايش ونعمل معاً من أجل مصلحة الأهل والمنطقة.
    أما الدرس الأول الذي يمكن الاستفادة منه من اندلاع الأحداث الأخيرة وهو أن السلام يبقي هو المدخل للاستقرار و التنمية والتطور وأن الحرب تعني الدمار وحرمان المنطقة وأهلها من كل خير وذلك واضح من معاناة كل الأهل بمدن وقرى والفرقان بجنوب كردفان من جراء هذه الاضطرابات. فالميزانيات القليلة المرصودة لتنمية الولاية تحولت الآن لدعم آلة الحرب ولوجستياتها وأن الاستثمار حتى في ابسط أنواعه كالزراعة والرعي قد تضرر أو سيهرب بعيداً عن المنطقة.
    أما الدرس الأخير والذي ينبغي أن يستفيد منه الجميع وخاصة الإنقاذ أنه مهما استخدمت من أساليب إغراء أو شراء ذمم / ترهيب وترغيب وطالما أن هناك ظلم ومظالم ومرارات يتجرعها الناس يوماً بعد يوم ورغم قناعة الجميع بالسلام سوف لن تجدي ، فتلك هي الحركة قد تركت كل مقبلات الحياة المستقرة والسلام وإمكانية الكسب الحلال وحتى الحرام التي توفرت لقياداتها فتركت ذلك واتجهت إلى مغامرة وخطوة انتحارية في جنوب كردفان . وهذا هو مبرر بوعزيزى في تونس لإحراق نفسه، وتفجير الناس لأنفسهم في باكستان وأفغانستان رغم تعارض ذلك مع معتقداتهم الدينية وذلك فقط لأنهم سئموا الحياة وتوقف التفكير عندهم. فهل نعيد ترتيب أمورنا في السودان وجنوب كردفان ونجتمع على صيغة تعايش وسلام حتى لا يفرض على الناس العمل بصيغة البقاء للأقوى.
                  

07-03-2011, 07:48 PM

El Dukhri
<aEl Dukhri
تاريخ التسجيل: 07-30-2007
مجموع المشاركات: 656

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نحن أيضا مع جنوب كردفان ولكن كيف ؟ مقال للاستاذ العالم احمد محمد (Re: El Dukhri)

    up
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de