للنقاش الجاد ....... الاسلام والديموقراطية

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-12-2024, 01:49 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2011م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-23-2011, 10:24 AM

حامد بدوي بشير
<aحامد بدوي بشير
تاريخ التسجيل: 07-04-2005
مجموع المشاركات: 3669

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
للنقاش الجاد ....... الاسلام والديموقراطية

    لا أعتقد أن ثمة حرج أو ثمة منزلقات خطرة في مناقشة العلاقة بين الاسلام، وهو الدين الوحيد الذي يرى الكثير من معتنقيه أنه جاء ليقيم (حكومة)، وبين الديموقراطية التي اتضح أن جميع الشعوب المسلمة تنزع إليها من واقع تفجر الثورات السياسية العربية الراهنة.

    ونحن في السودان أحق الناس بمثل هذا النقاش حيث أننا من بلد تحكمها فئة ياسم الاسلام وينزع شعبها، مثل بفقة الشعوب المسلمة نحو الديموقراطية.

    في الأفق تجارب أممية معينة في مثل هذا النقاش:

    تركيا.

    باكستان.

    الهند لحد ما.


    لماذا نجحت الهند في ترسيخ الديموقراطية وفي ترسيخ الاستقرار والتقدم الاقتصادي وفشلت باكستان، مع أن الدولتين توأمين، ولدتا من نفس الرحم وفي نفس اليوم؟؟

    كيف يحكم الاسلاميون تركيا العلمانية بلا دماء تسيل أو حديث عن تطبيق الحدود؟؟
                  

05-23-2011, 08:56 PM

محمد الواثق
<aمحمد الواثق
تاريخ التسجيل: 05-27-2003
مجموع المشاركات: 1010

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: للنقاش الجاد ....... الاسلام والديموقراطية (Re: حامد بدوي بشير)

    الأخ حامد
    تحيات طيبات
    لدي كتاب تحت الطبع بعنوان : ( تعدد الدول الإسلامية وإشكالية الدولة الوطنية في الفكر الإسلامي المعاصر دراسة في الأسس الدستورية والسياسية للدولة الإسلامية )

    لو زودتني بعنوانك الإلكتروني سارسلها لك إن احببت

    عموما يكمن القول : إن النظام الإسلامي ليس أحكاماً جاهزة تطبق ولكنه قواعد عامة ومقاصد كلية وأهداف وغايات وفلسفة يسعى المسلمون الى تطبيقها.
    ولهذا فقد اختلفت النماذج الإسلامية المعاصرة في الحكم اختلافاً كبيراً، كان بعضها متقدماً في تحقيق الحريات والحقوق العامة، وبعضها الآخر يبالغ في الظلم والتسلط، ولا أحد يستطيع أن ينفي صفة الإسلام عن أي من هذه الأنظمة.
    وما يمكن اعتباره هنا هو ما قاله ابن القيم في كتابه "الطرق الحكمية في السياسة الشرعية"،: ( السياسة الشرعية مدارها العدل، ولو لم ينص عليه وحي، ذلك أن الله أرسل رسله وأنزل كتبه ليقوم الناس بالقسط وهو العدل الذي قامت به السموات والأرض، فإذا ظهرت إمارات الحق وأسفر وجهه بأي طريق كان فثمة شرع الله ودينه؟ وعرف السياسة بأنها "ما كان فعلاً يكون معه الناس أقرب إلى الصلاح وأبعد عن الفساد، وإن لم يضعه رسول ولا نزل به وحي، فأي طريق استخرج بها العدل فهي من الدين".
                  

05-24-2011, 03:03 AM

صلاح عباس فقير
<aصلاح عباس فقير
تاريخ التسجيل: 08-08-2009
مجموع المشاركات: 5482

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: للنقاش الجاد ....... الاسلام والديموقراطية (Re: محمد الواثق)

    الأخ حامد وضيوفه الكرام
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
    وشكرا لابتدار الحوار في الموضوع الحيوي الهام،
    Quote: ( السياسة الشرعية مدارها العدل، ولو لم ينص عليه وحي، ذلك أن الله أرسل رسله وأنزل كتبه ليقوم الناس بالقسط وهو العدل الذي قامت به السموات والأرض، فإذا ظهرت إمارات الحق وأسفر وجهه بأي طريق كان فثمة شرع الله ودينه؟ وعرف السياسة بأنها "ما كان فعلاً يكون معه الناس أقرب إلى الصلاح وأبعد عن الفساد، وإن لم يضعه رسول ولا نزل به وحي، فأي طريق استخرج بها العدل فهي من الدين"
    ابن القيم في كتابه "الطرق الحكمية في السياسة الشرعية.

    وشكراً أخي محمد الواثق، للإتيان بالنص القيّم، الّذي أخذ به الأتراك، وأعرض عن مضمونه الإنقاذيّون في السودان! فجرّعوا البلاد والعباد الويلات!
    وأقول، لكي ندرك الصلة القوية جدا بين الإسلام والديمقراطية، يجب أن ننتبه إلى حقيقة الديمقراطية،
    وهي أنها في نظري: منظومة من القيم الأخلاقية!
    عفواً بسبب الانشغال، مضطر للاكتفاء بهذا القدر!
    مودتي!
                  

05-24-2011, 04:07 AM

BousH
<aBousH
تاريخ التسجيل: 04-19-2002
مجموع المشاركات: 1884

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: للنقاش الجاد ....... الاسلام والديموقراطية (Re: صلاح عباس فقير)
                  

05-24-2011, 04:50 AM

د.محمد حسن
<aد.محمد حسن
تاريخ التسجيل: 09-06-2006
مجموع المشاركات: 15194

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: للنقاش الجاد ....... الاسلام والديموقراطية (Re: BousH)

    الاخ الواثق

    سلام ن الله عليك وعلى صاحب البوست
    ارجو ارسال نسخة لي مع تقديري واحترامي
    [email protected]
                  

05-24-2011, 06:25 AM

حامد بدوي بشير
<aحامد بدوي بشير
تاريخ التسجيل: 07-04-2005
مجموع المشاركات: 3669

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: للنقاش الجاد ....... الاسلام والديموقراطية (Re: د.محمد حسن)

    المتداخلون الأجلاء،

    - محمد الواثق

    - صلاح فقيري

    - BousH

    د. محمد الحسن

    شكرا على إثراء النقاش حول هذا الموضوع الحيوي.

    لقد صار موضوع الحكم الديني مطية للجهلاء وعنوانا لسيادة الذهنية الأمية ومانعا صلبا لإعمال الفكر.

    فبجرة قلم يمكن أن يكون النقاش حول هذا الموضوع (محرما)، لأن أحد الجهلة يمكن أن يضع أمامك العقبة التالية:

    (يا زول إتا داير شرع الله ولا ماك دايرو)

    ولو قلت (دايرو) تكون قد تورطت وابتسرت قضية يمكن تستغرق بحوثا كاملة من أفضل العقو، في كلمة دارجية واحدة.

    وإن قلت (ما دايروا) فأنت كافر مهدر الدم ولا يستمع لك.

    سأعود لمناقشة مداخلاتكم كل على حدة.

    وأعتقد بضرورة الاهتمام بالجانب الواقعي العملي في الموضوع، الجانب المتعلق بواقع الدول الإسلامية (المؤسلمة الحكم وغير المؤسلمة الحكم).

    فأنا أعتقد ان مسئولية الحكام، مسلمين او غير مسلمين، هي حل مشاكل ورعاية مصالح شعوبهم، وليس إدخال هذه الشعوب إلى الجنة.

    وأرجو منكم وممن يأنس في نفسه القدرة، ان تقتلوا هذا الموضوع بحثا.
                  

05-24-2011, 06:29 AM

حامد بدوي بشير
<aحامد بدوي بشير
تاريخ التسجيل: 07-04-2005
مجموع المشاركات: 3669

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: للنقاش الجاد ....... الاسلام والديموقراطية (Re: حامد بدوي بشير)

    الأخ محمد الواثق،

    شكرا على الكرم ويمكنك إرسال الكتاب على بريدي الإلكتروني:

    [email protected]
                  

05-24-2011, 09:06 AM

عثمان عبدالقادر
<aعثمان عبدالقادر
تاريخ التسجيل: 09-16-2005
مجموع المشاركات: 1296

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: للنقاش الجاد ....... الاسلام والديموقراطية (Re: حامد بدوي بشير)

    Quote: إن النظام الإسلامي ليس أحكاماً جاهزة تطبق ولكنه قواعد عامة ومقاصد كلية وأهداف وغايات وفلسفة يسعى المسلمون الى تطبيقها.

    الأخ /حامد والمتداخلون الكرام
    سلام لكم جميعا

    حقيقة طرح هذا الموضوع في هذا المنبر عام 2005 وحظي بحوار مستفيض غير أن العقلية التي تربت على الفهم الإسلامي التقليدي يصعب تحييدها نظرياً لتعقل بلطائف الإحسان فهي دوماً تحتاج سلاسل الامتحان حتي تدرك خطل ما كانت تؤمن به ،وعلي كل لا بأس من مناقشة الأمر ثانية وثالثة فكما يقول أهلنا كترة النقرة بتكسر الحجر .
    في المقتبس أعلاه وصف الأستاذ الواثق الإسلام بأنه نظام في أول الفقرة ثم نزعها عنه في آخرها وقد يكون ذلك عفويّاً دون تنبه لأهمية التحديد في هذه المسألة ، فالنظام system the دائما لديه آليّات محددة لا يمكن تخطيها ولكن يمكن تعديلها وتطويرها للوصول للأهداف والغايات ولا يترك ذلك للعاملين عليه كما هو الحال في نظام الإدارة أو المصانع التي تحرك الآتها لتنتج صنعة ما لأن تدخل العاملين في نظامها يفسده ولا يجعله نظاما بل هو اجتهاد متروك لهم كل حسب مقدرته ومهارته وهذا ما قام به فلاسفة الغرب التنويريين عندما أدركوا أن الدين ليس به نظام يصبون فيه خاماتهم من الصراعات الاجتماعية والاقتصادية ليقوم بتصنيعها حرية ومساواةً وعدلاً فقاموا بإبعاده نهائيّاً عن صناعة شأنهم العام وجعلوه مصنعاً خاصاً بكل فرد وهذه من العدل أيضاً ، وأقاموا بدلا عنه نظاماً متكاملاً من الفلسفة الاجتماعية المسمّاة الديمقراطيّة لتكون هي المصنع الذي ينتج لهم الحرية وسيادة القانون والعدل، ويهذا لا يكون للإسلام ميزة تجعلنا نتمسك به كفلسفة اجتماعية فكل فلسفات الدنيا تنادي بالقيم وأدنى مراتب الأخلاق ( العدل ) الذي فشلت كل أمة الإسلام في تحقيقه من أقصى شرقها في أفغانستان إلي أدناه في موريتانيا،هذا إذا غضضنا الطرف عن الأحكام القطعية التي أصدرها في حق من لا يرى فيه الحق والصواب !!! وهذه في رأيي معضلة إن لم تحل بصورة جذرية فلا يمكن التحدث عن ما تبقي من قيم الحرية والمساواة والعدل .

    أبوحمـــــــــــد
                  

05-24-2011, 10:34 AM

حامد بدوي بشير
<aحامد بدوي بشير
تاريخ التسجيل: 07-04-2005
مجموع المشاركات: 3669

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: للنقاش الجاد ....... الاسلام والديموقراطية (Re: عثمان عبدالقادر)

    الأخ عثمان عبدالقادر،

    شكرا على المساهمة الفاهمة.

    لي بعض التعليق عليها سأورده قريبا.
                  

05-24-2011, 09:44 PM

Abuzar Omer
<aAbuzar Omer
تاريخ التسجيل: 07-26-2008
مجموع المشاركات: 2109

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: للنقاش الجاد ....... الاسلام والديموقراطية (Re: حامد بدوي بشير)

    تحياتى حامد بدوى و ضيوف هذه النافذة المهمـة، و التى نطمع فى أن تأتى بالنفع للجميع و تمهد الطريق أمام تصحيح المسار.

    نقتبس من كلام الأخ الواثق ما يلى:

    Quote: السياسة الشرعية مدارها العدل، ولو لم ينص عليه وحي


    و نقول "لحسن الحظ، جاءت النصوص بأمر العدل و ما تركت ثغرة لأصاحب الغرض و الشطط".


    + يقول تعالى في سورة النساء:(إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا )....

    ++ يقول الله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ لِلّهِ شُهَدَاء بِالْقِسْطِ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ )

    المائدة آية(8)

    ملحوظة: (حكمتم بين الناس) تقطع كلمة الناس الطريق أمام ظلم غير المسلمين أيضاً.. فالعدل قيمة إنسانية مجردة من القيود و الشروط و الإحتمالات و يكفى أنه من أسماء الله..


    أما فيما يتعلق بحرية التعبير:

    +++ يقول الله تعالى ( كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ) آل عمران (110)

    فكيف يكون هنالك أمر بالمعروف و نهى عن المنكر بدون حرية تعبير؟


    ++++ قال تعالى ( وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِين)

    و نقول بسم الله ركيزة الحكم الأولى و الأساسية العدل و لا يصلح إلا بها. و الديمقراطية بصورتها الحديثة و غيرها، أول تبلور حقيقى لها كان من خلال نصوص القرآن الكريم. لكن بكل أسف
    هنالك من سبق المسلمين الى بضاعتهم و جعل عليها ديباجته و جاء ليسوقها لهم..

    أتمنى أن نضع هذه الآيات و غيرها و أحاديث الرسول ، و ما حاء فى السيرة، كمحاور و ركائز لهذا الحوار البناء..

    و لى عودة بإذن الله..

    [email protected]
    لغرض نسخة من كتاب الأخ الواثق و وفق الله الجميع
                  

05-24-2011, 09:52 PM

Abuzar Omer
<aAbuzar Omer
تاريخ التسجيل: 07-26-2008
مجموع المشاركات: 2109

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: للنقاش الجاد ....... الاسلام والديموقراطية (Re: Abuzar Omer)

    إضافة:

    بعض الأنظمة لا تمت للإسـلام بصلة، حتى لو أدخلت كلمة (الأسلام) بين أى حرفين فى الكتابة و الخطاب، أو فى الحديث و القول..
                  

05-24-2011, 11:04 PM

BousH
<aBousH
تاريخ التسجيل: 04-19-2002
مجموع المشاركات: 1884

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: للنقاش الجاد ....... الاسلام والديموقراطية (Re: Abuzar Omer)

    الاخوة الاعزاء ... لكم الشكر

    اعذروني ارسلت لكم كتب دون ان استاذن منكم ...وهي كالتالي:
    1- الخلافات السياسية بين الصحابة.
    2- السنة السياسية في بناء السلطة وأدائها.
    3- معايير النجاح التنظيمي وثنائياته الكبرى.
    4-الحركة الاسلامية في السودان: مدخل الى فكرها الاستراتيجي والتنظيمي.

    الموضوع يحتاج لمناقشة مستفيضة ... ان اسعفنا الوقت ... والا نكتفي بالقراءة .
    * كتاب (الحركة الاسلامية السودانية - دائرة الضوء - خيوط الظلام) .... هذا الكتاب ممنوع في السودان حسب معلوماتي وكاتبه الاخ محبوب عبدالسلام! >:)
    بريدي في البوست أعلاه؟!

    مودتي
                  

05-25-2011, 05:17 AM

حامد بدوي بشير
<aحامد بدوي بشير
تاريخ التسجيل: 07-04-2005
مجموع المشاركات: 3669

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: للنقاش الجاد ....... الاسلام والديموقراطية (Re: BousH)

    الأستاذ BousH،

    كل الشكر على هذه الهدية القيمة.
                  

05-25-2011, 08:56 AM

رغيم عثمان رغيم الحسن
<aرغيم عثمان رغيم الحسن
تاريخ التسجيل: 04-22-2009
مجموع المشاركات: 1727

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: للنقاش الجاد ....... الاسلام والديموقراطية (Re: حامد بدوي بشير)
                  

05-25-2011, 08:57 AM

رغيم عثمان رغيم الحسن
<aرغيم عثمان رغيم الحسن
تاريخ التسجيل: 04-22-2009
مجموع المشاركات: 1727

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: للنقاش الجاد ....... الاسلام والديموقراطية (Re: حامد بدوي بشير)
                  

05-25-2011, 08:58 AM

رغيم عثمان رغيم الحسن
<aرغيم عثمان رغيم الحسن
تاريخ التسجيل: 04-22-2009
مجموع المشاركات: 1727

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: للنقاش الجاد ....... الاسلام والديموقراطية (Re: حامد بدوي بشير)

    الاخ حامد سلامات يوست مهم جدا و يستحق المتابعة


    اريد ان اتطرق للموضوع انطلاقا من عنوانك الاسلام اولا ثم الديمقراطية ثم ربطهم ببعض
    الاسلام فى البداية هو دين قيمى يستوعب وجود منتوج انسانى قيمى واخلاقى يعمل على تميمه وتكميله وتطويره كما ورد على لسان الرسول صإنما بعثت لاتمم مكارم الاخلاق
    فى ما يعنى فى المقام الاول هو قيمية الدين الاسلامى وايضا قبلوه المنتوج الانسانى القيمى والاخلاقى وقبلوه لدوره كمتمم ومهذب له
    هذا الدور كان واضحا فى كل اشكال التشريع حيث ان التوجه القراءنى فى الاحكام العامة كان توجه لطرح قيما عاما وترك الاليات المناسبة للانسان المستخلف لكى يحقق هذه القيم فالقراءن الكريم عندما تحدث عن الحكم لم يتحدث عن اليات بقدر ما تحدث عن اطر عامة كما ورد فى الاية الكريمةواذا حكمتم بين الناس ان تحكموا بالعدل فالعدل هو القيمة المطلوبةواى نظام حكم يحقق العدل بغض النظر عن نوعه هو بالضرورة متوافق مع الدين الاسلامى مما ينفى فكرة وجود نظام اسلامى كنموذج لان القيم الثابتة كالعدل والمساواة والحرية والشورى وكلها قيم يتبناها الاسلام تتأثر نسبيا بالظرف المكانى والزمانى مما يتطل بالضرورة تغير الاليات المحققة لهذه القيم
    لذا استيعاب قيمية وشمولية الدين الاسلامى تتطلب بالضرورة ابعاده عن حصره وربطه بى نموذج مهما كان هذا النموذج متوافق فى الظرف المكانى والزمانى مع المنظومة القيمة والاخلاقية للدين الاسلامى
    واذارجعت للتراث الاسلامى فستجد ان القراء الكريم الذى وصفه الله سبحانه وتعالى بقوله ما فرطنا فى الكتاب من شئ دائما ما يتناول الامور بصورة عامة وفى السنة المفسرة لهذا القراءن ستجد ان الرسول ص تحدث فى كل شى حتى انه وضعا منهجا للدخول والخروج من الحمام ومع ذلك لم يتطرق لمواضيع كبيرة ومؤثرة فى حياة الامة مثل الية اختيار الحاكم فى الدين الاسلامى مما يعنى بالضرورة ان هذا السكوت هو التشريع المطلوب
    كما قال الرسول صأنتم أعلم بشؤون دنياكم بمعنى ان المشرع وضع لنا قيما واطرا عاما لابد ان نلتزم بها وبالتالى فإن انتاج الية تستوعب هذه القيم والاطر وانزالها على ارض الواقع موكول لنا نحن المستخلفين فى الارض ويصبح كل ما ننتجه إنتاجا بشريا غير مطلق يستوعب الخطأ نتيجة لعدم عصمة واضعيه
    من هنا يمكن ان نستوعب فكرة قبول الديمقراطية كنظام للحكم ومدى امكانية توافقه مع القيم والاطر العامة للدين الاسلامى وساتطرق لهذه النقطة فى مداخلة قادمة ان شاء الله

    (عدل بواسطة رغيم عثمان رغيم الحسن on 05-25-2011, 09:21 AM)

                  

05-25-2011, 10:01 AM

حامد بدوي بشير
<aحامد بدوي بشير
تاريخ التسجيل: 07-04-2005
مجموع المشاركات: 3669

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: للنقاش الجاد ....... الاسلام والديموقراطية (Re: رغيم عثمان رغيم الحسن)

    الأخ رغيم عثمان رغيم،

    لك التحية والشكر على هذه المساهمة الرصينة.


    الأخوة المتداخلون والأعزاء القراء،

    أقف على مسافة اختلاف مع معظم ما طرحه الأساتذة الاجلاء هنا، وإن كنت أقرب لما طرحه الاخ عثمان عبدالقادر.

    سأقدمفي وقت لاحق، إضاءت حول رؤيتي التي تقوم على أن ثمة تعارض جوهري بين الإسلام (كنظام للحكم) وبين الديموقراطية كما عرفت ومورست في الغرب أمس واليوم. كما تقوم أيضا على ضرورة فصل الدين عن الدولة لعل ذلك يشعل الحوار فتخرج الدرر.



    شكري للجميع، وادعو كل من يستطيع ان يفيد إلى الإدلاء بدلوه.
                  

05-25-2011, 10:23 AM

حامد بدوي بشير
<aحامد بدوي بشير
تاريخ التسجيل: 07-04-2005
مجموع المشاركات: 3669

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: للنقاش الجاد ....... الاسلام والديموقراطية (Re: حامد بدوي بشير)

    حجر


    مما ساطرحه هنا، قناعتي بأن الاسلام لم يتحول من دين صرف، إلى (دين ودولة) إلا بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم، وعلى يد بني أمية في اجتماع الثقيفة. تماما كما أن المسيحية لم تتحول إلى (دين ودولة) إلا على يد الإمبراطور الروماني، جستنيان وزوجته.

    وجهاء قريش الذين كانوا يعذبون المسلمين في مكة هم الذين أقاموا الإمبراطورية الاسلامية كما أن الإمبراطور الذي كان يعذب المؤمنين المسيحيين هو الذي أقام الإمبراطورية المسيحية.

    (عدل بواسطة حامد بدوي بشير on 05-25-2011, 10:31 AM)

                  

05-25-2011, 10:39 AM

حامد بدوي بشير
<aحامد بدوي بشير
تاريخ التسجيل: 07-04-2005
مجموع المشاركات: 3669

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: للنقاش الجاد ....... الاسلام والديموقراطية (Re: حامد بدوي بشير)

    حجر


    محاولة الجمع بين الإسلام والديموقراطية في نظام واحد للحكم، هي محاولة للجمع بين نقيضين، تقتضي بالضرورة إقامة إسلام مخفف وديموقراطية معدلة. واعتقد هذا هو الطريق الثالث الذي يدعو إليه الإمام الصادق المهدي في السودان. وهذا بحث عن نظام حكم مسخ كالبغل، لا هو حمار ولا هو حصان.
                  

05-25-2011, 10:47 AM

حامد بدوي بشير
<aحامد بدوي بشير
تاريخ التسجيل: 07-04-2005
مجموع المشاركات: 3669

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: للنقاش الجاد ....... الاسلام والديموقراطية (Re: حامد بدوي بشير)

    حجر


    الدين، أي دين، هو أكبر وأسمى بما لايقاس، من أي دولة أو نظام للحكم أو فئة تريد أن تحكم.

    ومحاولة تطويعه وتوظيفه وابتساره في قوالب الرغبات البشرية الدنوية، هي محاولة لإدخال الثور في الإبريق، حيث يدمر الإبريق ويتأذى الثور وتفشل المحاولة..
                  

05-26-2011, 10:55 AM

حامد بدوي بشير
<aحامد بدوي بشير
تاريخ التسجيل: 07-04-2005
مجموع المشاركات: 3669

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: للنقاش الجاد ....... الاسلام والديموقراطية (Re: حامد بدوي بشير)

    الدكتور محمد الواثق،

    شكرا جزيلا، لقد وصلني الكتاب وسأعكف على قراءته فورا.
                  

05-26-2011, 04:28 PM

حامد بدوي بشير
<aحامد بدوي بشير
تاريخ التسجيل: 07-04-2005
مجموع المشاركات: 3669

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: للنقاش الجاد ....... الاسلام والديموقراطية (Re: حامد بدوي بشير)

    سأحاول في أقرب وقت إبداء وجهة نظري في شكل تعليقات قصيرة على ما طرحه كل من:

    الدكتور محمد الواثق

    الأخ عثمان عبدالقادر

    الأخ أبوذر عمر

    الأخ رغيم عثمان رغيم

    على التوالي.
                  

05-26-2011, 04:56 PM

ابراهيم عدلان
<aابراهيم عدلان
تاريخ التسجيل: 01-04-2007
مجموع المشاركات: 3418

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: للنقاش الجاد ....... الاسلام والديموقراطية (Re: حامد بدوي بشير)
                  

05-26-2011, 06:24 PM

حامد بدوي بشير
<aحامد بدوي بشير
تاريخ التسجيل: 07-04-2005
مجموع المشاركات: 3669

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: للنقاش الجاد ....... الاسلام والديموقراطية (Re: ابراهيم عدلان)

    الأخ إبراهيم عدلان،

    شاهدت التسجيل.

    أشكرك على هذه الاضافة.
                  

05-27-2011, 02:33 PM

حامد بدوي بشير
<aحامد بدوي بشير
تاريخ التسجيل: 07-04-2005
مجموع المشاركات: 3669

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: للنقاش الجاد ....... الاسلام والديموقراطية (Re: حامد بدوي بشير)

    كتب الدكتور محمد الواثق:

    "عموما يكمن القول : إن النظام الإسلامي ليس أحكاماً جاهزة تطبق ولكنه قواعد عامة ومقاصد كلية وأهداف وغايات وفلسفة يسعى المسلمون الى تطبيقها.
    ولهذا فقد اختلفت النماذج الإسلامية المعاصرة في الحكم اختلافاً كبيراً، كان بعضها متقدماً في تحقيق الحريات والحقوق العامة، وبعضها الآخر يبالغ في الظلم والتسلط، ولا أحد يستطيع أن ينفي صفة الإسلام عن أي من هذه الأنظمة.
    وما يمكن اعتباره هنا هو ما قاله ابن القيم في كتابه "الطرق الحكمية في السياسة الشرعية"،: ( السياسة الشرعية مدارها العدل، ولو لم ينص عليه وحي، ذلك أن الله أرسل رسله وأنزل كتبه ليقوم الناس بالقسط وهو العدل الذي قامت به السموات والأرض، فإذا ظهرت إمارات الحق وأسفر وجهه بأي طريق كان فثمة شرع الله ودينه؟ وعرف السياسة بأنها "ما كان فعلاً يكون معه الناس أقرب إلى الصلاح وأبعد عن الفساد، وإن لم يضعه رسول ولا نزل به وحي، فأي طريق استخرج بها العدل فهي من الدين".

    وأنا أقول إن الاسلام (وليس النظام الاسلامي) هو ما يشكل قواعد عامة ومقاصد كلية. وهو في هذا مثله مثل أي دين، سماوي أو أرضي. ومن هنا وجب احترام الأديان جميعا، وليعتنق من شاء ما شاء من الأديان والحساب على المعتقدات أمر اختص به المولى عز وجل، نفسه (إنا إلينا إيابهم، ثم إنا علينا حسابهم).
    ولأن الأديان قواعد عامة ومقاصد كلية، فإنها أرفع من أن تقحم في الممارسة اليويمية للسياسة، الأمر الذي يعرضها للإخفاق بالتجاور، إذا أخفقت التجربة السياسية التي تتسربل بالدين.

    ومن حيث هي قواعد عامة ومقاصد كلية، فإنها تكون حيث كان الحق والعدل والحرية. غير أن النظر إلى الاسلام على أنه (نظام للحكم)، فهذا ما يدخل الدين في ورطة تحمل مسئولية أخطاء واطماع وسؤ سلوك الساسة.

    من هنا تأتي ضرورة فصل الدين عن الدولة باعتبار الدولة شأن دنيوي بشري والدين شأن سماوي إلهي وباعتبار أن الدين علاقة بين الإنسان وخالقه والدولة علاقة بين الحاكم والمحكوم. ولا يجوز في العلاقة بين الحاكم والمحكوم أن يتماهى الحاكم مع الرب لأن في ذلك فساد للحكم وإفساد للدين.
                  

05-27-2011, 05:42 PM

حامد بدوي بشير
<aحامد بدوي بشير
تاريخ التسجيل: 07-04-2005
مجموع المشاركات: 3669

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: للنقاش الجاد ....... الاسلام والديموقراطية (Re: حامد بدوي بشير)

    كتب الأستاذ عثمان عبدالقادر.

    فالنظام system the دائما لديه آليّات محددة لا يمكن تخطيها ولكن يمكن تعديلها وتطويرها للوصول للأهداف والغايات ولا يترك ذلك للعاملين عليه كما هو الحال في نظام الإدارة أو المصانع التي تحرك الآتها لتنتج صنعة ما لأن تدخل العاملين في نظامها يفسده ولا يجعله نظاما بل هو اجتهاد متروك لهم كل حسب مقدرته ومهارته وهذا ما قام به فلاسفة الغرب التنويريين عندما أدركوا أن الدين ليس به نظام يصبون فيه خاماتهم من الصراعات الاجتماعية والاقتصادية ليقوم بتصنيعها حرية ومساواةً وعدلاً فقاموا بإبعاده نهائيّاً عن صناعة شأنهم العام وجعلوه مصنعاً خاصاً بكل فرد وهذه من العدل أيضاً ، وأقاموا بدلا عنه نظاماً متكاملاً من الفلسفة الاجتماعية المسمّاة الديمقراطيّة لتكون هي المصنع الذي ينتج لهم الحرية وسيادة القانون والعدل، ويهذا لا يكون للإسلام ميزة تجعلنا نتمسك به كفلسفة اجتماعية فكل فلسفات الدنيا تنادي بالقيم وأدنى مراتب الأخلاق ( العدل ) الذي فشلت كل أمة الإسلام في تحقيقه من أقصى شرقها في أفغانستان إلي أدناه في موريتانيا،هذا إذا غضضنا الطرف عن الأحكام القطعية التي أصدرها في حق من لا يرى فيه الحق والصواب !!! وهذه في رأيي معضلة إن لم تحل بصورة جذرية فلا يمكن التحدث عن ما تبقي من قيم الحرية والمساواة والعدل".

    وأنا أقول له: أتفق معك تماما.

    فلم ينزل الله الدين الإسلامي على رسوله من أجل أن يبتسره الساسة في نظام للحكم قابل للخطأ والصواب كما هو قابل للإنحراف والتحريف.
                  

05-27-2011, 06:18 PM

عثمان عبدالقادر
<aعثمان عبدالقادر
تاريخ التسجيل: 09-16-2005
مجموع المشاركات: 1296

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: للنقاش الجاد ....... الاسلام والديموقراطية (Re: حامد بدوي بشير)

    Quote: من هنا تأتي ضرورة فصل الدين عن الدولة باعتبار الدولة شأن دنيوي بشري والدين شأن سماوي إلهي وباعتبار أن الدين علاقة بين الإنسان وخالقه والدولة علاقة بين الحاكم والمحكوم. ولا يجوز في العلاقة بين الحاكم والمحكوم أن يتماهى الحاكم مع الرب لأن في ذلك فساد للحكم وإفساد للدين.


    bingo -- full mark

    أبوحمـــــــــــــد
                  

05-28-2011, 05:23 AM

حامد بدوي بشير
<aحامد بدوي بشير
تاريخ التسجيل: 07-04-2005
مجموع المشاركات: 3669

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: للنقاش الجاد ....... الاسلام والديموقراطية (Re: عثمان عبدالقادر)

    الأخ عثمان عبدالقادر،

    لك شكري وتقديري.
                  

05-28-2011, 07:30 AM

حامد بدوي بشير
<aحامد بدوي بشير
تاريخ التسجيل: 07-04-2005
مجموع المشاركات: 3669

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: للنقاش الجاد ....... الاسلام والديموقراطية (Re: حامد بدوي بشير)

    Quote: أما فيما يتعلق بحرية التعبير:

    +++ يقول الله تعالى ( كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ) آل عمران (110)

    فكيف يكون هنالك أمر بالمعروف و نهى عن المنكر بدون حرية تعبير؟


    ++++ قال تعالى ( وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِين)

    و نقول بسم الله ركيزة الحكم الأولى و الأساسية العدل و لا يصلح إلا بها. و الديمقراطية بصورتها الحديثة و غيرها، أول تبلور حقيقى لها كان من خلال نصوص القرآن الكريم. لكن بكل أسف
    هنالك من سبق المسلمين الى بضاعتهم و جعل عليها ديباجته و جاء ليسوقها لهم..


    الأخ أبوذر عمر،

    لعلك من بين الذين يعرفون ان (الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر) قد تحول إلى أداة قمع في يد وزارة الداخلية السعودية، فهذا معروف للقاصي والداني.

    وعموما، لا يوجد دين – سماوى أو ارضي – ولا فلسفة ولا فكر، إلا أمر بالعروف ونهى عن المنكر (مع الاختلاف في تاويل ما هو المعروف وما هو المنكر والاختلاف في نوظيف هذا الأمر والنهي من قبل الحكومات). إذن هذه ليست خاصية إسلامية ولا الاستغلال البشع لها، خاصية إسلامية.

    ثانيا، ليس في القرآن أو السنة ما يمكن تأويله على أنه (تبلور حقيقي للديموقراطية). وليس ذلك بسبب تقصير أو عيب في القرآن أو السنة، ولكن ذلك بسبب أن الديموقراطية شأن من شئون نظم الحكم وهي بهذا (من أمور دنيا البشر)، والبشر (أعلم بشئون دنياهم).

    أما محاول تجسير الفجوة المفهومية بين "الشورى" والديموقراطية، كما نرى كثيرا في كثير من التنظير المكرر المعاد، فأرى أن ذلك ما هو سوى مدخل مامون للتسلط والتجبر باسم الدين، تمهيدا لرمي العدل والحرية في سلة المهملات واستبدالهما بالظلم والتسلط. ودونك تاريخ الامبراطورية الاسلامية من بني أمية وحتى الأتراك العثمانيين.


    غير أن حقيقة إلتقاء الاسلام والديموقراطية في مقصد عام هو العدل ومن باب دعوة الدين – مطلق دين – للعدل، فهذا أمر عظيم ومفيد للمسلمين لأنه يجيز الأخذ بالنظام الديموقراطي في الحكم، كما هو الحال في تركيا الآن.

    (عدل بواسطة حامد بدوي بشير on 05-28-2011, 07:33 AM)

                  

05-28-2011, 07:04 PM

Abuzar Omer
<aAbuzar Omer
تاريخ التسجيل: 07-26-2008
مجموع المشاركات: 2109

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: للنقاش الجاد ....... الاسلام والديموقراطية (Re: حامد بدوي بشير)

    تحياتى أخى الكريم حامد بدوى

    Quote: لعلك من بين الذين يعرفون ان (الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر) قد تحول إلى أداة قمع في يد وزارة الداخلية السعودية، فهذا معروف للقاصي والداني.


    يبدو أن حظ التشاريع ( السماوية و غيرها) من حكام الجور، الإلتفاف حولها و استخدامها كأدوات قمع و آليات لمكاسب دنيوية.

    و الشارع سبحانه و تعالى يقول:( ولا تشتروا بآياتي ثمنا قليلا ).. و الثمن القليل يشمل التسلط و غيره و الله سبخانه و تعالى علم أن سيأتى من يحاول أن يسخر الآيات لتخدم هواه

    لذلك حذر و أنذر..
    Quote: ثانيا، ليس في القرآن أو السنة ما يمكن تأويله على أنه (تبلور حقيقي للديموقراطية). وليس ذلك بسبب تقصير أو عيب في القرآن أو السنة، ولكن ذلك بسبب أن الديموقراطية شأن من شئون نظم الحكم وهي بهذا (من أمور دنيا البشر)، والبشر (أعلم بشئون دنياهم).


    فى البدء يكون من الصحيح عمل المقاربة و المقايسة للديمقراطية و الإسلام، بوضع الإسلام كأصل - لأنه سابق - تعاير عليه كل المحدثات اللاحـقة..

    يعتبر معظم المتخصصون أن الديمقراطية من المفاهيم الحديثة فى تاريخ البشرية، تم إدراجها فى الحياة بصورة جادة فى فترة الثلاثة قرون الماضية، فى حين أن القرآن قديم. ويمكن بكل

    بساطة إرجاع جميع ركائز الديمقراطية الحديثة للكتاب و السنة و سيرة السلف. و يظل الإسلام هو الماعون الأوسع و الذى يستوعب كل ما سيأتى لاحقأً (إعمال فكر الإستقراء).

    خصائص الديمقراطية:

    * الإنتخاب.
    يقول الله تعالى: {وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ} [سورة الشورى: آية 38

    * ممارسة المنتخبين للسلطة.

    من كلام أبي بكر الصديق رضي الله عنه بعد توليته الخلافة أنه قال: ( أيها الناس إني وليت عليكم ولست بخيركم، فإن رأيتموني على حسن فأعينوني وإن رأيتموني على باطل فقوموني.

    أطيعوني ما أطعت الله فيكم فإن عصيته فلا طاعة لي عليكم. ألا إن أقواكم عندي الضعيف حتى آخذ الحق له، وأضعفكم عندي القوي حتى آخذ الحق منه)

    من هذه الكلمات القليلة نخرج بأنه، ثبت أولاً حرية التعبير و نقد الحاكم، من ثم أكد على إلتزامه بالدستور ( أطعت الله فيكم و الدستور كتاب الله)، من ثم أكد على أن العدل و رد

    المظالم هو منهاج الحكم...

    * حقوق المعارضة.

    أيضاً مدرجة فى خطبة أول الخلفاء الراشدين، (وإن رأيتموني على باطل فقوموني)، و الآية التى ذكرت سابقاً تحث على العدل للجميع.

    يقول الله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ لِلّهِ شُهَدَاء بِالْقِسْطِ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ )

    * صون حريات (التعبير، العقيدة، الإجتماع، الصحافة ...) كلها مدرجة فى الدستور السماوى

    ( كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ)

    ( لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغيّ )


    * دولة القانون، و أن الناس سواسية أمام القانون.

    قوله تعالى: «يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر و أنثى و جعلناكم شعوبا و قبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم»

    جابر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ألا لا فضل لعربي على عجمي ولا لعجمي على عربي ولا لأحمر على أسود ولا لأسود على أحمر إلا بالتقوى، إن أكرمكم عند الله أتقاكم.



    عن عائشة . أن قريشاً أهمّهم المرأة المخزومية التي سرقت ، فقالوا : من يكلم فيها رسول الله ، ومن يجترىء عليه إلا اسامة ، فكلمه أسامة ، فقال الرسول : أتشفع في حد من حدود الله ،

    ثم خطب فقال : إنما أهلك من كان قبلكم إذا سرق فيهم الشريف تركوه وإذا سرق الضعيف أقاموا عليه الحد ، وايم الله ! لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها ، فأمر النبي بقطع يدها.

    رواه البخاري ومسلم

    سأعود

    * للحقوق
    * الدستورية
    * الفصل بين السلطات الثلاثة
                  

05-28-2011, 07:18 PM

Abuzar Omer
<aAbuzar Omer
تاريخ التسجيل: 07-26-2008
مجموع المشاركات: 2109

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: للنقاش الجاد ....... الاسلام والديموقراطية (Re: Abuzar Omer)

    فى مسألة الفصل بين السلطات، نجد أن قصة سيدنا على مع اليهودى أبلغ دليل على إنفاذها فى الإسلام

    وجد علي بن أبي طالب درعاً له عند يهودي التقطها فعرفها فقال : درعي سقطت عن جمل لي أورق . فقال اليهودي . درعي وفي يدي ، ثم قال له اليهودي : بيني وبينك قاضي المسلمين ، فأتوا شريحاً ، فلما رأى علياً قد أقبل تحرف عن موضعه وجلس علي فيه ثم قال علي : لو كان خصمي من المسلمين لساويته في المجلس ، ولكني سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول : لا تساووهم في المجلس وألجئوهم إلى أضيق الطرق ، فإن سبوكم فاضربوهم وإن ضربوكم
    فاقتلوهم . ثم قال شريح : ما تشاء يا أمير المؤمنين ؟ قال : درعي سقطت عن جمل أورق ، والتقطها هذا اليهودي . فقال شريح ما تقول يا يهودي ؟ قال درعي وفي يدي . فقال شريح : صدقت والله يا أمير المؤمنين . إنها لدرعك ولكن لابد من
    شاهدين ، فدعى قنبراً مولاه والحسن بن علي وشهدا : إنهما لدرعه . فقال شريح : أما شهادة مولاك فقد أجزناها ، أما شهادة ابنك لك فلا نجيزها . فقال علي : ثكلتك أمك ، أما سمعت عمر بن الخطاب يقول : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة . قال اللهم نعم . قال : أفلا تجيز شهادة سيد شباب أهل الجنة ؟ والله لأوجهنك إلى ( بانقيا ) [2] تقضي بين أهلها أربعين يوماً ثم قال لليهودي : خذ درعك . فقال اليهودي : أمير المؤمنين جاء معي إلى قاضي المسلمين ، فقضى عليه ورضي ، صدقت -والله- يا أمير المؤمنين إنها لدرعك سقطت عن جمل لك التقطتها ، أشهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمداً رسول الله ، فوهبها له علي ، وأجازه بتسعمائة ، وقتل معه يوم صفين . السياق لمحمد بن عون ، وقال عبد الله بن سليمان فقال علي : الدرع لك ، وهذا الفرس لك ، وفرض له في تسعمائة ثم لم يزل معه حتى قتل يوم صفين .




    ما أريد قوله بإختصار، الإسلام يصلح ليكون تشريع و دستور لحياتنا فى هذا الزمان، فقط نحتاج لأهل العلم لوضع دستور يستند على الكتاب و السنة ... ، إضافة للعرف و الذى أمر القرآن

    بالأخذ به:

    قال الله تعالي "خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ"(199) الأعراف

    و أعتذر عن التقصير فلست من أهل العلم و لا أهل التخصص...
                  

05-29-2011, 00:09 AM

محمد ميرغني عبد الحميد
<aمحمد ميرغني عبد الحميد
تاريخ التسجيل: 12-28-2005
مجموع المشاركات: 1563

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: للنقاش الجاد ....... الاسلام والديموقراطية (Re: Abuzar Omer)
                  

05-29-2011, 00:10 AM

محمد ميرغني عبد الحميد
<aمحمد ميرغني عبد الحميد
تاريخ التسجيل: 12-28-2005
مجموع المشاركات: 1563

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: للنقاش الجاد ....... الاسلام والديموقراطية (Re: Abuzar Omer)
                  

05-29-2011, 00:18 AM

محمد ميرغني عبد الحميد
<aمحمد ميرغني عبد الحميد
تاريخ التسجيل: 12-28-2005
مجموع المشاركات: 1563

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: للنقاش الجاد ....... الاسلام والديموقراطية (Re: Abuzar Omer)
                  

05-29-2011, 00:20 AM

محمد ميرغني عبد الحميد
<aمحمد ميرغني عبد الحميد
تاريخ التسجيل: 12-28-2005
مجموع المشاركات: 1563

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: للنقاش الجاد ....... الاسلام والديموقراطية (Re: Abuzar Omer)
                  

05-29-2011, 00:25 AM

محمد ميرغني عبد الحميد
<aمحمد ميرغني عبد الحميد
تاريخ التسجيل: 12-28-2005
مجموع المشاركات: 1563

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: للنقاش الجاد ....... الاسلام والديموقراطية (Re: Abuzar Omer)

    Quote: مما ساطرحه هنا، قناعتي بأن الاسلام لم يتحول من دين صرف، إلى (دين ودولة) إلا بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم، وعلى يد بني أمية في اجتماع الثقيفة. تماما كما أن المسيحية لم تتحول إلى (دين ودولة) إلا على يد الإمبراطور الروماني، جستنيان وزوجته.

    وجهاء قريش الذين كانوا يعذبون المسلمين في مكة هم الذين أقاموا الإمبراطورية الاسلامية كما أن الإمبراطور الذي كان يعذب المؤمنين المسيحيين هو الذي أقام الإمبراطورية المسيحية.

    التحية لك أخي حامد ولضيوفك الاكارم
    موضوع كبير ويحتاج لنقاش طويل, ليس لأنه شديد الوعورة ولكن لكونه مثار خلط كبير يقوم به متناولو الموضوع بالبحث ودائما ما يحصل القفز للنتائج بلا ادلة بل هو رأي مسبق يتدثر بدثار البحث والتمحيص والراي الحصيف برغم انه لم بتكون عبر بناء حقائق!!
    وأجد نفسي الآن محتاجا لتعريف الدولة حتى نصل غلى تقرير هل الإسلام دين ودولة أم لا؟
    ليتفرع السؤال وهل ثمة دين لم يطرح شكلا للدولة؟؟
    اجدك هنا محتاجا للتدليل على دعوى أن الإسلام كان دينا صرفا لا دينا ودولة!! كانت هناك أرض وقائد وشعب وجيش وأمراء ولايات وقضاة وما إلى ذلك من معالم الدولة وكل ذلك بتدبير ذلك القائد الرسول صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم.
    وأنبهك إلى أن سقيفة بني ساعدة لا علاقة لبني أمية بها بل هي بين المهاجرين الذين يعرضون سيدنا الصديق قائدا للدولة والانصار الذين يعرضون سيدنا سعدا قائدا.

    Quote: محاولة الجمع بين الإسلام والديموقراطية في نظام واحد للحكم، هي محاولة للجمع بين نقيضين، تقتضي بالضرورة إقامة إسلام مخفف وديموقراطية معدلة. واعتقد هذا هو الطريق الثالث الذي يدعو إليه الإمام الصادق المهدي في السودان. وهذا بحث عن نظام حكم مسخ كالبغل، لا هو حمار ولا هو حصان.


    Quote: الدين، أي دين، هو أكبر وأسمى بما لايقاس، من أي دولة أو نظام للحكم أو فئة تريد أن تحكم.

    ومحاولة تطويعه وتوظيفه وابتساره في قوالب الرغبات البشرية الدنوية، هي محاولة لإدخال الثور في الإبريق، حيث يدمر الإبريق ويتأذى الثور وتفشل المحاولة..

    الإسلام كدين اهتم بتوجيه المؤمنين به في كل تفاصيل حياتهم الخاصة والعامة حتى تقوم عليهم الحجة عندما يسألون غدا حتى عن مثقال الذرة.
    ومن ناحية أخرى فالديمقراطية نظام حكم وليس دين فهي قد تتناسب أو تتعارض مع أي دين ولكن بالنسة للإسلام فإني اقول أنها تتناسب معه في كل تفاصيل شأن الدولة بل واقول أن الإسلام قدم فعلا نموذجا عصريا للدولة الحديثة التي تقوم على رأي الشعب في الحقير والخطير من الامور! فعل هذا في زمان تسجد فيه الاتباع لقادتها في أكبر الامبراطوريات في الأرض!!
    وما يهمنى بشدة الأن هو ضرورة التاكيد على عدم إسقاط تسلط الذين يدعون الحكم باسم الدين على الدين نفسه, فتسلطهم راجع لهم ويحسب عليهم لا على الدين باي حال إلا إذا كان هناك تعمد للخلط.



    Quote: ولأن الأديان قواعد عامة ومقاصد كلية، فإنها أرفع من أن تقحم في الممارسة اليويمية للسياسة، الأمر الذي يعرضها للإخفاق بالتجاور، إذا أخفقت التجربة السياسية التي تتسربل بالدين.

    ومن حيث هي قواعد عامة ومقاصد كلية، فإنها تكون حيث كان الحق والعدل والحرية. غير أن النظر إلى الاسلام على أنه (نظام للحكم)، فهذا ما يدخل الدين في ورطة تحمل مسئولية أخطاء واطماع وسؤ سلوك الساسة.

    من هنا تأتي ضرورة فصل الدين عن الدولة باعتبار الدولة شأن دنيوي بشري والدين شأن سماوي إلهي وباعتبار أن الدين علاقة بين الإنسان وخالقه والدولة علاقة بين الحاكم والمحكوم. ولا يجوز في العلاقة بين الحاكم والمحكوم أن يتماهى الحاكم مع الرب لأن في ذلك فساد للحكم وإفساد للدين.


    الأنبياء عليهم السلام حوربوا وطردوا وقتلوا من قبل جبابرة عصورهم أليس هذه تفاصيل مواجهة الجبروت؟؟ وكيف تكون السياسة غن لم تكن هذه؟

    التجربة المتسربلة بالدين زورا أو صدقا يحسب الفشل والنجاح عليها أو لها لا على الدين بأي حال. والإخفاق بالتجاور حكم باطل لذلك لا معول عليه ولا خوف منه.
    وإذا كان الإسلام مثلا هو الحق والعدل والحرية كونه قواعد عامة ومقاصد كلية فهو لا يتحمل ابدا أخطاء وأطماع وسوء سلوك الساسة وذلك لأن نظام الحكم حينها إما أن يكون بحق فلا يكون إلا الحق والعدل والحرية وإما أن يكون بباطل فيكون الباطل والجور والقهر وفي الاولى يستحق الحاكم الثناء والثواب لأنه صدق في التطبيق وفي الآخرة يستحق الذم والعقاب لأنه كذب في دعواه.
    مما افهم من الإسلام أنه دين ودولة وأراه متزنا جدا في ذلك بل ولا يصح غير هذا لأن السياسة إذا لم تتحلى بتشريعات ربانية كانت حكم البشر على البشر وفي هذا مخاطر جمة, ختاما ارجو من سيادتك أخي العزيز أن تنتقد منهج الإسلام في السياسة حتى يمكن أن يرد عليك.
    ومسألة كون الدنيوي لا علاقة له بالدين مسألة واضحة الخطأ!
    كيف لا والدنيا مزرعة الأخرة وهل ثمة دين ميدان عمل اتباعه غير الدنيا؟؟
    الدولة علاقة بين الحاكم والمحكوم وهما محكومان للرب أيضا فلا فكاك إذاً, يحدد الرب ما على الاثنين ويجازيهم وفقا لذلك.
    الحاكم يتماهي مع الرب في حالة واحدة فقط هي أن يحكم زوراً باسم الرب ليمرر تسلطه ولكن إذا تسنم الامر على وجهه فالتعاليم من الرب له ولمن يحكم واضحة للجميع وفيها السلطة للمحكومين ولهم نزعها منه متى ما رأوا ذلك لانها لهم لا له!!



    Quote: ثانيا، ليس في القرآن أو السنة ما يمكن تأويله على أنه (تبلور حقيقي للديموقراطية). وليس ذلك بسبب تقصير أو عيب في القرآن أو السنة، ولكن ذلك بسبب أن الديموقراطية شأن من شئون نظم الحكم وهي بهذا (من أمور دنيا البشر)، والبشر (أعلم بشئون دنياهم).


    في تقديري أنك هنا تقدم اعتذارا ضعيفا جدا عن الدين لماذا لم يقدم شيئا في الحكم. وإذا كانت السياسة عموما ونظام الحكم خصوصا شأن دنيا فحسب ولا علاقة للرب بها يصح الكلام. تنظيم حياة البشر في دنياهم - بما في ذلك الحكم - حتى ينحجوا في امتحانهم فيها هو جوهر الرسالات.
    حتى الرسول المؤيد بالوحي شاور وعمل بموجب الشورى حتى عندما خالفت رأيه كما في الخروج لمعركة أحد!!
    وهذا حجة قاطعة في الالتزام بالرأي العام في أمور الدولة.
    وبحسب ما اعلم أن الديمقراطية هي حكم الشعب لنفسه وعلى هذا يمكنني القول أن الإسلام قد قدم نموذجا متقدما جدا حتى على الديمقراطية الغربية الحالية.
    الحاكم يجب ان يختاره الناس وكذا فعلوا بالصديق والفاروق وذي النورين والكرار والحسن.
    وفي سيرة أهل الإسلام أروع الامثلة لارفع قيم الديمقراطية
    واحد من عامة المسلمين يطلب القود حتى من الرسول الذي ينفذ طلبه وبرغم أن الصحابي لم يرد القود إلا أنه دليل كافي على أصل المسألة وهي أن لا كبير على القانون.
    ( البشر اعلم بشئون دنياهم ) ليس هذا محلها

    لك الشكر وسنتابع أحجارك القوية هذه
                  

05-29-2011, 05:32 AM

حامد بدوي بشير
<aحامد بدوي بشير
تاريخ التسجيل: 07-04-2005
مجموع المشاركات: 3669

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: للنقاش الجاد ....... الاسلام والديموقراطية (Re: محمد ميرغني عبد الحميد)

    Quote: الاسلام فى البداية هو دين قيمى يستوعب وجود منتوج انسانى قيمى واخلاقى يعمل على تميمه وتكميله وتطويره كما ورد على لسان الرسول صإنما بعثت لاتمم مكارم الاخلاق
    فى ما يعنى فى المقام الاول هو قيمية الدين الاسلامى وايضا قبلوه المنتوج الانسانى القيمى والاخلاقى وقبلوه لدوره كمتمم ومهذب له
    هذا الدور كان واضحا فى كل اشكال التشريع حيث ان التوجه القراءنى فى الاحكام العامة كان توجه لطرح قيما عاما وترك الاليات المناسبة للانسان المستخلف لكى يحقق هذه القيم فالقراءن الكريم عندما تحدث عن الحكم لم يتحدث عن اليات بقدر ما تحدث عن اطر عامة كما ورد فى الاية الكريمةواذا حكمتم بين الناس ان تحكموا بالعدل فالعدل هو القيمة المطلوبةواى نظام حكم يحقق العدل بغض النظر عن نوعه هو بالضرورة متوافق مع الدين الاسلامى مما ينفى فكرة وجود نظام اسلامى كنموذج لان القيم الثابتة كالعدل والمساواة والحرية والشورى وكلها قيم يتبناها الاسلام تتأثر نسبيا بالظرف المكانى والزمانى مما يتطل بالضرورة تغير الاليات المحققة لهذه القيم


    الأخ الاستاذ رغيم عثمان رغيم،

    شكرا على هذه المداخلة المميزة.

    أفهم من عموم مداخلتك أنك ترى أن الاسلام كدين، جاء ليجيز ويتمم قيم العدالة والحرية في نظم الحكم وفي الحياة الاجتماعية. وقيم العدالة والحرية، كما أرى، لا تتوفر في أي نظام للحكم سوى الديموقراطية التي تبلورت عبر تجارب مطولة وعميقة للبشرية. وهذا يعني أن الاسلام لا يفرض نظاما معينا للحكم بشرط ان تتوفر فيه العدالة والحرية.

    من هنا يمكننا أن نستنتج أن اعتناق الاسلام كدين لا يتعارض مع اتخاذ الديموقراطية العلمانية نظاما للحكم. فالدين علاقة بين الخالق والفرد المخلوق. والحكم علاقة بين الحاكم والفرد المحكوم.

    فإذا كان ذلك كذلك، فإنني أتفق معك تماما، خاصة في قولك: (واذا رجعت للتراث الاسلامى فستجد ان القرآن الكريم الذى وصفه الله سبحانه وتعالى بقوله ما فرطنا فى الكتاب من شئ دائما ما يتناول الامور بصورة عامة وفى السنة المفسرة لهذا القراءن ستجد ان الرسول ص تحدث فى كل شى حتى انه وضعا منهجا للدخول والخروج من الحمام ومع ذلك لم يتطرق لمواضيع كبيرة ومؤثرة فى حياة الامة مثل الية اختيار الحاكم فى الدين الاسلامى مما يعنى بالضرورة ان هذا السكوت هو التشريع المطلوب) .
                  

05-29-2011, 06:22 AM

Asim Fageary
<aAsim Fageary
تاريخ التسجيل: 04-25-2010
مجموع المشاركات: 7810

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: للنقاش الجاد ....... الاسلام والديموقراطية (Re: حامد بدوي بشير)

    Quote: فأنا أعتقد ان مسئولية الحكام، مسلمين او غير مسلمين، هي حل مشاكل ورعاية مصالح شعوبهم، وليس إدخال هذه الشعوب إلى الجنة.


    سلام الأخ/ حامد بدوي



    هذه نقطة هامة ولكنها ذاتها تدخلك في كثير من الجدل


    مع التحيةوالتقدير
                  

05-29-2011, 06:55 AM

حامد بدوي بشير
<aحامد بدوي بشير
تاريخ التسجيل: 07-04-2005
مجموع المشاركات: 3669

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: للنقاش الجاد ....... الاسلام والديموقراطية (Re: Asim Fageary)

    الأخ محمد ميرغني،

    لك الشكر على هذا الاسهام الذي قطعا سيثري الحوار، وهذه هي الغاية. وسأول توضيح وجهة نظري فيما اثرته.


    الأخ عاصم فقيري،

    Quote: هذه نقطة هامة ولكنها ذاتها تدخلك في كثير من الجدل


    أعتقد أن الهدف هو النقاش والحوار.

    وانا مقتنع تماما ان البشر يحشرون يوم القيامة فرادى (كل يأتيه يوم القيامة فردا).

    وأن حساب هؤلاء (الأفراد) على ما فعلوا في حياتهم الدنيا، هو أمر اختص الله به نفسه (فيعذب من يشأ ويغفر

    لمن يشأ) وهو لا يسأل عما يفعل.

    من هنا فليس من مسئولية أحد إدخال أحد في الجنة أو النار.

    إعطاء الحكام ومن تحتهم فقهاء السلطة، انفسهم دورا ليس لهم هو المدخل الحقيقي للتسلط والفساد.
                  

05-29-2011, 09:47 AM

حامد بدوي بشير
<aحامد بدوي بشير
تاريخ التسجيل: 07-04-2005
مجموع المشاركات: 3669

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: للنقاش الجاد ....... الاسلام والديموقراطية (Re: حامد بدوي بشير)

    حجر


    ثمة مقاربتان للنص القرآني، تشكلان منظورين مختلفين للدين.

    مقاربة تقوم على تفسير النص،

    ومقاربة تقوم على تأويل النص.

    الذين يرون ان الاسلام دين ودولة يفسرون النصوص. (يقبضون على معنى النص بدلالة اللغة العربية ومن ثم يطبقونه باعتبار أن المعنى صالح لكل زمان ومكان)

    والذين يرون ان الاسلام دين خالص لله يؤولون النصوص. (يرون أن النص القرآني لا يفسر، لأن التفسير استغراق واستنفاذ. وإنما يؤول النص القرآني - هنا والآن - حتى يظل صالحا لكل زمان ومكان)


    هنا الفرق بين أهل الحقيقة وأهل الشريعة.

    أهل التفسير ينزعون لإقامة الدولة.

    واهل التأويل ينزعون لإقامة الدين.

    وأرى أن القول بإقامة الدين والدولة في كل موحد يقوم على حمل الناس على ما يرى الحاكم، هو مجرد

    (سياسة) وتوظيف للدين.
                  

05-29-2011, 03:11 PM

احمد محمد بشير
<aاحمد محمد بشير
تاريخ التسجيل: 06-17-2008
مجموع المشاركات: 14987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: للنقاش الجاد ....... الاسلام والديموقراطية (Re: حامد بدوي بشير)

    Quote: للنقاش الجاد ....... الاسلام والديموقراطية


    الاخ الكريم / حامد بشير لك التحية والتقدير

    الاسلام دينٌ ينادى بقيم الحرية والعدل والمساواة والحرية من ضرورات الحياة الماسة وهي تعبير حقيقي عن ارادة الانسان وترجمة صادقة لمكنون أفكاره فبدونها لاتتحقق الارادة ومصداقا
    لذلك قال تعالي { فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر } 29 الكهف حيث هنا وفي هذه الاية الكريمة أعطي المولي سبحانه وتعالي للفرد كامل الحرية في ان يؤمن به أو لايؤمن !!!
    والحرية وسيلة لتدبير العلاقة بين الفرد والحاكم بين الفرد والجماعة بين الفرد ومجتمعه بين الفرد وأسرته { والديمقراطية آليـة تنفيدتلك الوسيلة }
    وأبلغ معاني الحرية في الكتاب الكريم يدور حول انسانية الانسان وكرامته وعزته ( ولقد كرّمنا بني آدم ) وهذا نصٌ علي تكريم الله تعالي للانسان وتحريمه عليه أن يعرّض كرامته
    وانسانيته وآدميته لاى نوع من انواع المذلة والمهانة والاسترقاق والعبودية والخنوع للفراعنة والطواغيت الظالمين ..
    ومن قيم الحريةالدينية في الكتاب الكريم : ( لا اكراه في الدين ) 256 البقرة ( ولوشاء ربك لآمن من في الارض كلهم جميعا أفأنت تُكره الناس حتي يكونوا مؤمنين ) 99 يونس
    ( لست عليهم بمسيطر ) 22 الغاشية ( وما أنت عليهم بجبار ) 45 ق
    ومن قيم الحرية الفكرية في الكتاب الكريم { أفأنت تُكره الناس حتي يكونوا مؤمنين } 99 يونس ( فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر ) 29 الكهف
    ومن قيم الحرية في الاسلام قول الخليفة الراشد عمر بن الخطاب للصحابي عمرو بن العاص والي مصر وقدتعارك ابنه مع ابن احد الاقباط وشكاه القبطي الي الخليفة / عمر بن الخطاب فدعاه
    عمر الي المدينة وقال له قولته المشهورة : { متي استعبدتم الناس يا عمرو وقد ولدتهم امهاتهم احرارا }
    الاسلام دين يدعوا الي : الحرية الدينية - حريةالعقيدة - وحرية الفكر - حرية التعبير
    المشكلة التي وقع فيها المسلمون هي : أن بنو أمية أسسوا لمنهج جديد في الحياة السياسية في الاسلام وبمعاونة علماء السلطان وذلك بتجميع احاديث لاترقي حتي الي درجة الشك ومنهجهم كان يقوم علي :-
    - حُرمة الخروج علي الحاكم المسلم وذلك للتشبث بكراسي الحكم وهناك الاف الامثلة علي بطلان منهجهم هذا منها علي سبيل المثال لا الحصر ( خروج الصحابي معاوية بن ابي سفيان وهو أحد كتّاب الوحي وقد قال الرسول صلي الله عليه وسلم وفي حضوره لعمار بن ياسر ( في دلائل النبوة ) ياويح عمار تقتلك الفئة الباغية وقد كان عمار في معسكر علي ضد معسكر معاوية ) خرج
    علي الخليفة الراشد/ علي بن ابي طالب كرم الله وجهه..... عند خروجه عليه الم يكن معاوية بن ابي سفيان يعلم حُرمة الخروج علي الحاكم المسلم ..
    والمفكر العربي الكبير صاحب المقدمة / ابن خلدون يقول في فصل ولاية العهد ص 52 مانصــه :
    { وعابوا علي الحسين بن علي الخروج علي يزيد بن معاوية لانه وان ملك الاهلية للخروج فانه لــم يـمـلـك الشــوكــة الضـامـنـة للنـصـر علـي عـدوه } ونعرج حتي نصل الي عصرنا
    الحالي :
    - ألم يخرج البشير علي الاجماع الوطني في 30/06/1989 م .. ومن غرائب وعجائب الزمان اننا لازلنا نسمع مثل هذه التُرهات في الالفية الثالثة وفي بعض البلاد الاسلامية ومنها تنتقل الي
    بقية البلاد الاخرى ..


    الاخ الكريم / محمد الواثق لك التحية والتقدير
    ياليت لوارسلت لي نسخة من كتابك علي الايميل [email protected] لانني من المهتمين والباحثين في حقل الحريات في الاسلام ! ولك التقدير ..
                  

05-30-2011, 05:40 AM

حامد بدوي بشير
<aحامد بدوي بشير
تاريخ التسجيل: 07-04-2005
مجموع المشاركات: 3669

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: للنقاش الجاد ....... الاسلام والديموقراطية (Re: احمد محمد بشير)

    الأخ أحمد محمد بشير،

    شكرا على الاسهام الراقي.

    أثارت العديد من النقاط التي اثرتها أنت، شهية الكتابة عندي، ولكني احجمت لسببين:

    أولا لا أريد ان أكثر من التكرار لما سبق ان قلته.

    وثانيا، لا أريد ان أجعل من هذا البوست محاضرة، أي طرح فكرة ومن ثم الدفاع عنها.

    هذا البوست دعوة للنقاش، وليس دعوة لأن يقتنع الناس بقناعاتي.

    لهذا أفضل إثارة محاور للنقاش في شكل (أحجار) ألقي بها لتثير البرك الساكنة.

    (عدل بواسطة حامد بدوي بشير on 05-30-2011, 05:53 AM)

                  

05-30-2011, 10:32 AM

حامد بدوي بشير
<aحامد بدوي بشير
تاريخ التسجيل: 07-04-2005
مجموع المشاركات: 3669

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: للنقاش الجاد ....... الاسلام والديموقراطية (Re: حامد بدوي بشير)

    حجر



    لا ننكر أن تعاليم الاسلام الواردة في القرآن والسنة قد حوت كل ما هو خير للبشرية من تقوى وعدل وحرية ومساواة.

    الذي نشك فيه هو أن الاسلام قد جاء بهدف إقامة دولة او امبراطورية (خلافة).

    والذي نحن على يقين منه هو أن (الدولة) ليست من اركان الاسلام ولا أركان الإيمان ولا حتى من الإحسان.

    وكل ما هو خارج هذه الركائز الثلاث هو محض اجتهاد بشري غير منزه عن الغرض.

    وفي اعتقادي أن اكثر الاجتهادات مظنة للغرض والفساد، السياسة التي هي عماد (الدولة).

    ودونكم التاريخ من موقعة الجمل حتى موقعة أبيي.
                  

05-30-2011, 10:42 AM

محمد ميرغني عبد الحميد
<aمحمد ميرغني عبد الحميد
تاريخ التسجيل: 12-28-2005
مجموع المشاركات: 1563

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: للنقاش الجاد ....... الاسلام والديموقراطية (Re: حامد بدوي بشير)

    لك التحية أخي أحمد محمد بشير
    وقد أجدت في تتبع دلائل قيم العدل والحرية في الإسلام
    والحق أن مسالة عدم جواز الخروج على الحاكم بدعة يراد بها الاستمرار في الحكم حتى في حال مخالفة المنهج الصحيح وكأن الحاكم بتسلمه للسلطة يصبح مقدسا وهو كلام واضح البطلان ولكن لوجود نصوص تفيد منع الخروج في أحوال معينة فإن علماء السلطان يستغلون ذلك للقيام بواجبهم تجاه ولي نعمتهم.
    الحاكم الذي يتسلم السلطة على الوجه الذي يرضاه الإسلام لا يجوز الخروج عليه وهذا يشبه الإنقلاب على النظام الشرعي في الديمقراطية فكما هو مرفوض هنا وممنوع وعليه تبعات باعتباره جريمة تهدد النظام فكذا الحال في نظام الإسلام السياسي فهو يمنع الخروج على الحاكم ولكن يجب ألا يختلط هذا بحق أصحاب السلطة - الشعب - في تقويم ومعارضة وحتى خلع الحاكم متى ما رأوا ذلك والمعيار الذي يضبط المسألة في تقديري هو الأغلبية فمتى ما وجدت أغلبية ترفض الحاكم يكون قد فقد شرعيته, ذلك أن الأغلبية قاعدة أصيلة وبها يعرف الحق.



    Quote: المشكلة التي وقع فيها المسلمون هي : أن بنو أمية أسسوا لمنهج جديد في الحياة السياسية في الاسلام وبمعاونة علماء السلطان وذلك بتجميع احاديث لاترقي حتي الي درجة الشك ومنهجهم كان يقوم علي :-
    - حُرمة الخروج علي الحاكم المسلم وذلك للتشبث بكراسي الحكم وهناك الاف الامثلة علي بطلان منهجهم هذا منها علي سبيل المثال لا الحصر ( خروج الصحابي معاوية بن ابي سفيان وهو أحد كتّاب الوحي وقد قال الرسول صلي الله عليه وسلم وفي حضوره لعمار بن ياسر ( في دلائل النبوة ) ياويح عمار تقتلك الفئة الباغية وقد كان عمار في معسكر علي ضد معسكر معاوية )


    أيضا هناك مسالة صغيرة وليست محل بحث الآن ولكن أحببت أن أوردها للفائدة وهي مسالة حضور سيدنا معاوية لقول الرسول صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم ( تقتلك الفئة الباغية ) ففي سير ابن هشام في بناء المسجد النبوي الشريف : فَدَخَلَ عَمّارُ بْنُ يَاسِرٍ ، وَقَدْ أَثْقَلُوهُ بِاللّبِنِ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللّهِ قَتَلُونِي ، يَحْمِلُونَ عَلَيّ مَا لَا يَحْمِلُونَ . قَالَتْ أُمّ سَلَمَةَ زَوْجُ النّبِيّ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ فَرَأَيْت رَسُولَ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ يَنْفُضُ وَفْرَتَهُ بِيَدِهِ كَانَ رَجُلًا جَعْدًا ، وَهُوَ يَقُولُ وَيْحُ ابْنِ سُمَيّةَ ، لَيْسُوا بِاَلّذِينَ يَقْتُلُونَك ، إنّمَا تَقْتُلُك الْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ
    وهناك رواية أخرى أن هذه البشارة قد قيلت له في حفر الخندق وهو سنة 5 هجرية
    وسيدنا معاوية قيل اسلم في عام الحديبية سنة 6 هجرية ولكنه كتم إيمانه حتى فتح مكة وقيل بل اسلم عام الفتح مع أبيه من هذا فالبشارة على كل حال لم يحضرها سيدنا معاوية.
                  

05-30-2011, 12:03 PM

محمد ميرغني عبد الحميد
<aمحمد ميرغني عبد الحميد
تاريخ التسجيل: 12-28-2005
مجموع المشاركات: 1563

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: للنقاش الجاد ....... الاسلام والديموقراطية (Re: محمد ميرغني عبد الحميد)

    Quote: الذي نشك فيه هو أن الاسلام قد جاء بهدف إقامة دولة او امبراطورية (خلافة).

    والذي نحن على يقين منه هو أن (الدولة) ليست من اركان الاسلام ولا أركان الإيمان ولا حتى من الإحسان.


    في تقديري ان الدولة ما هي إلا أرض وشعب ونظام أما النظام فقد تبين كيف يختار الناس حاكمهم وكيف يحكم هذا المختار وما هي حدود صلاحياته وماهي شروط طاعته وبالجملة تبين ما على الفرد والجماعة من الواجبات وما لهم من الحقوق
    والموت دون الارض في الإسلام شهادة كما الموت دون العرض فهل بعد هذا يصح أنه لم يهدف لإقامة دولة أو لم يهدف لحراسة العفة والفضيلة
    والموت دون بيعة إمام في الإسلام ميتة جاهلية وهذا يوضح بجلاء إلزامية تحديد الحاكم وفقا للشروط ومبايعته
    ونقول أن الدولة ليست غاية في نفسها ولكنها ضرورة فالرسول صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم لم يأت محاربا ولا متسلطا ولكن قوبلت رسالته بالتضييق والتقتيل والتعذيب والتشريد والتهجير. لذلك حارب بنفسه دفاعا عن الأرض التي يعيش فيها مع اليهود وغيرهم حماية لها من الغزاة من أهله من قريش وأحلافهم.
                  

05-31-2011, 05:52 AM

حامد بدوي بشير
<aحامد بدوي بشير
تاريخ التسجيل: 07-04-2005
مجموع المشاركات: 3669

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: للنقاش الجاد ....... الاسلام والديموقراطية (Re: محمد ميرغني عبد الحميد)

    Quote: في تقديري ان الدولة ما هي إلا أرض وشعب ونظام أما النظام فقد تبين كيف يختار الناس حاكمهم وكيف يحكم هذا المختار وما هي حدود صلاحياته وماهي شروط طاعته وبالجملة تبين ما على الفرد والجماعة من الواجبات وما لهم من الحقوق
    والموت دون الارض في الإسلام شهادة كما الموت دون العرض فهل بعد هذا يصح أنه لم يهدف لإقامة دولة أو لم يهدف لحراسة العفة والفضيلة
    والموت دون بيعة إمام في الإسلام ميتة جاهلية وهذا يوضح بجلاء إلزامية تحديد الحاكم وفقا للشروط ومبايعته
    ونقول أن الدولة ليست غاية في نفسها ولكنها ضرورة فالرسول صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم لم يأت محاربا ولا متسلطا ولكن قوبلت رسالته بالتضييق والتقتيل والتعذيب والتشريد والتهجير. لذلك حارب بنفسه دفاعا عن الأرض التي يعيش فيها مع اليهود وغيرهم حماية لها من الغزاة من أهله من قريش وأحلافهم


    الأخ محمد ميرغني،

    لك التحية وأنت تثري النقاش بإيضاح ما تؤمن به.

    ما أعنيه بالدولة هو: قيام فئة مميزة (عرقيا أو طبقيا) بإقامة نظام موحد للحكم على أرض أو اراضي لها حدود معلومة ويعيش عليها شعب أو شعوب توحد بينهم مصالح مشتركة ومستلهمات Inspiration مشتركة.

    المستلهمات المشتركة قد تكون هي القومية الإثنية أو الدين أو الأرض نفسها كمكان للعيش للجميع فيه حقوق متساوية في الإقامة.

    هذه الدولة وبهذا المعنى ليست من المعلوم في الدين بالضرورة، والذي يخرج إنكاره المرء من الملة. فهي شأن دنيوي، مثله مثل إقامة ديوان للشرطة من عدمه أو اتخاذ ثكنات للجند أو رش المبيدات على الزرع أو تلقيح النخل.

    من رحمة الله وحكمته، ان محمدا قد بعت بمكة في بيئة قبلية لم تكن تعرف الدولة.

    لم يولد الاسلام في حجر دولة، كما ولدت اليهودية في حجر الدولة الفرعونية المصرية. ولم يقل الله لمحمد (إذهب إلى الحاكم، إنه طغى).

    وعندما انتقل الرسول إلى المدينة، لم يجد هناك دولة، بل تجمعات قبلية أكبرها الأوس والخزرج واليهود. ولم تكن أي من هذه القبائل لتسمح لإحادها أن تتحكم في البقية عن طريق إقامة دولة.

    قريش مكة حاربوا الإسلام وجيشوا الجيوش وعينوا القادة ومولوا الحملات وتحالفوا مع القبائل، دون ان يكونوا دولة. إذن، كانت قريش أرض وشعب ونظام، ومع ذلك لم تكن دولة لأنها لم تقم (نظاما للحكم).

    وهكذا سار الاسلام في فجره. فقد جيش الرسول الجيوش وعين القادة ومول الحملات وتحالف مع القبائل دون أن يصير ملكا.

    لأنه رسول الله، وهذه وظيفة ومهمة أكبر من الملوكية ومن الدولة.

    الدولة هي آلية للتحكم تستغلها فئة من الشعب لتتحكم في بقية الفئات.

    والدين جاء ليذيب الفروقات القبلية والعرقية والطبقية.

    فليس مما يتسق مع مهمة الدين ان يقيم فئة حاكمة تميز نفسها (بالدين نفسه) عن بقية المسلمين فتتحكم فيهم. هذا ينافي مفهوم ورسالة الدين.

    من هنا، فليست الدولة الدينية، شأن دنويوي فحسب، بل شأن مناف للمقاصد الكلية للدين.

    وسوف نتحدث قليلا، وبكل الحذر عما يحاول المتسلطون اليوم ان يطلقوا عليه (دولة المدينة) تمريرا لمشاريعهم الدنيوية التي تتنافى أحيانا مع مقاصد الدين.

    أما مقولة أن الموت دون بيعة هو (ميتة جاهلية) فلا أعتقد أن هذا قد ورد في القرآن ولا حتى في سجع الكهان، ولربما هو من سجع الحكام.
                  

05-31-2011, 08:36 AM

محمد ميرغني عبد الحميد
<aمحمد ميرغني عبد الحميد
تاريخ التسجيل: 12-28-2005
مجموع المشاركات: 1563

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: للنقاش الجاد ....... الاسلام والديموقراطية (Re: حامد بدوي بشير)

    حياك الله أخي حامد
    الدولة بالتعريف الذي ذكرته تصحح أن نطلق على ما كان بجزية العرب قبل البعثة (دولة) أو دول فكل قبيلة أو قبائل متحالفة تشكل دولة تحارب وتسالم وتحمي وتأوي المستجير وتتاجر مع البعيد والقريب وتعاقب من يخرج على النظام ويسفه الاحلام, ولما جاءت الرسالة اصتدمت بهذا الواقع فلم تجد بدا من تأسيس دولة تحمي مستلهمات شعبها المشتركة وتتقوى حتى تقضي على الادنى من الخصوم وتتوسع شيئا فشيئاعلى حساب الابعد حتى ولو كان من أعتى امبراطوريات العالم فتتوسع الارض التي تحكم بنفس النظام وبراس واحد حتى تضم عشرات الدول بمعيار اليوم!!! فهل بعد هذا يقال هذه ليست دولة؟؟؟ وليست معلومة بالضرورة؟؟ كيف هو المعلوم بالضرورة إذا لم يكن هذا؟؟
    بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم مباشرة ارتدت قبائل وخرجت على النظام في بعض التفاصيل لا كلها فما كان من القائد إلا أن حارب التمرد حتى استقام النظام. وهو ليس ملكا فقد رفض الرسول صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم أن يكون ملكا رسولا عندما خير في ذلك وقد قلنا سابقا أن الدولة ليست هي الغاية بل هي ضرورة لحماية الرسالة التي جاءت لتغير الواقع والذي سيبذل قصارى جهده ليحافظ على بقاءه, ألا ترى أن مكة قد ضاقت بقلة من المسلمين حتى أذاقتهم الويل ففروا بدينهم واحتموا بالحبشة ويثرب؟
    تجمع الناس في المدينة فأصبح لديهم نظام وأرض وشعب .

    Quote: الدولة هي آلية للتحكم تستغلها فئة من الشعب لتتحكم في بقية الفئات.
    والدين جاء ليذيب الفروقات القبلية والعرقية والطبقية.

    فليس مما يتسق مع مهمة الدين ان يقيم فئة حاكمة تميز نفسها (بالدين نفسه) عن بقية المسلمين فتتحكم فيهم. هذا ينافي مفهوم ورسالة الدين.

    من هنا، فليست الدولة الدينية، شأن دنويوي فحسب، بل شأن مناف للمقاصد الكلية للدين.

    QUOTE]


    الدولة بهذا التعريف حاصلة وقتها وإزالة الدين للفروقات لا بإعدامها من الوجود بل بالاعتراف بها وبيان أن الغرض هو التعارف وأن الاكرم عند الله هو الأتقى ومع هذا فقد اثبت لكل ذي فضل فضله وجعل التفاوت في النسب مثلا معتبرا ومع هذا فقد اعتبرت الرسالة ان التفاخر والتعايب والتنابز به وأعني النسب من خصال الجاهلية.
    والدين بالفعل اخي العزيز قد أقام فئة حاكمة لها قائد يعين قادة الجيوش وولات الولايات ويبتعث العلماء للامصار ويبتعث السفراء للدول الأخرى ويعين المسئولين عن جمع موارد الدولة من الاصقاع المختلفة وإيداعها في بيت المال وصرفها على أوجهها المنصوصة وغير هذا الكثير من مقومات الدولة اليوم قد تختلف بعض التفاصيل ولكن الأصل واحد. فغذا كان الامر كذلك فلا يصح القول: ( ليس مما يتسق مع مهمة الدين ان يقيم فئة حاكمة تميز نفسها (بالدين نفسه) عن بقية المسلمين فتتحكم فيهم. هذا ينافي مفهوم ورسالة الدين. ) بل من مهمة الدين أن يقيم الجهة المسئولة عن تطبيق رؤيته في إدراة شئون العباد وفض الخصومات بينهم وحماية أرواحهم ومكتسباتهم والآن كل العالم بما فيه المسلمون يشتكون مما يفهمه بعض أرباب الفهم القاصر من أن تطبيق الشريعة هو مهمة الافراد!!
    كيف لا يميز الدين فئة من الناس تتولى الشأن؟؟ فمن المسئول عن التطبيق للنظام؟؟ إلى من يشتكي المتظلم ومن يردع الظالم والمعتدي. فالواقع ان الدين يوجب نصب الحاكم وقد ابعدت النجعة هنا أخي العزيز فالرسالة لا بد لها من حامل يحفظها ويقوم بها وهي ليست شيئا ماديا بل مجموعة قيم حفظها هو تطبيقها وضياعها هو حبسها في إطارها النظري.
    فالدولة إذا ليست شأنا دنيويا فحسب بل وأخرويا أيضا.


    Quote: أما مقولة أن الموت دون بيعة هو (ميتة جاهلية) فلا أعتقد أن هذا قد ورد في القرآن ولا حتى في سجع الكهان، ولربما هو من سجع الحكام.


    وما العيب إذا لم ذلك في القرآن؟؟ وهل أصبح كل ما سوى القرآن كالعدم؟؟
                      

05-31-2011, 09:48 AM

حامد بدوي بشير
<aحامد بدوي بشير
تاريخ التسجيل: 07-04-2005
مجموع المشاركات: 3669

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: للنقاش الجاد ....... الاسلام والديموقراطية (Re: محمد ميرغني عبد الحميد)

    أخي محمد ميرغني،

    لك الشكر،

    دعني أوضح أمرا قابلا للخلط، فيما قلته انا حتى الآن.

    إن نفيي لأن تكون الدولة الدينية جزءا من العقيدة، لا يعني بأي حال، أنه لم تكن هناك دولة في الاسلام على ايام الصحابة والتابعين.

    نعم كانت هناك دولة نمت حتى صارت إمبراطورية.

    لكنها كانت إمبراطورية عربية - إسلامية، الفئة الحاكمة فيها هي نفس الفئة التي كان لها مكان الزعامة في جزيرة العرب قبل الاسلام وقبل الدولة.

    والرسول حذر من أمر واقع لا محالة وهو تحول الإسلام إلى (ملك عضوض).

    وليس صدفة أن يكون أول ملوك هذا الملك العضوض هو معاوية بن أبي سفيان، سيد مكة قبل الاسلام.

    إذا قلت لي، ليس هذا الملك العربي من الاسلام في شيء، وان الدولة الاسلامية قد توقفت بنهاية حكم الخلافاء الراشدين،

    فإن هذا القول يدخل التاريخ الاسلامي كله في ورطة منطقية.

    والأسلم هو القول ان الدولة ليست جزءا من العقيدة وانها أمر بشري دنيوي، وان ما شهده العالم من نهوض الإمبراطوريات الإسلامية، هو نتيجة منطقية لحقيقة أن الاسلام كعقيدة وكعامل توحيد قد استنهض العرب، وفيما بعد غيرهم من الأمم لأن يأخذوا مكانهم تحت الشمس.

    نعم كانت هناك دولة نمت حتى صارت إمبراطورية.

    نعم كانت جيوشها تغزو وتفتح باسم الاسلام، لكن ذلك يماثل تماما جيوش أوربا الاستعمارية التي فتحت أرجاء العالم باسم المسيحية.

    ليس في الدين دولة. والدولة شأن بشري وضرورة اجتماعية لا بد من ان تقوم عندما تكتمل أشراطها، التي لم تكتمل للعرب في مكة ولا في المدينة، إلا بعد وفاة الرسول.

    وتلك دولة مثل بقية الدول في جميع انحاء المعمورة، ليس فيها شيء مقدس أو
    شيء صالح لكل زمان ومكان.


    Quote: فقد رفض الرسول صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم أن يكون ملكا رسولا عندما خير في ذلك


    وكان يمكن أن يختار الرسول أن يصير ملكا رسولا، ولن يكون بدعا في ذلك فلله رسول ملوك مثل سليمان وداؤود.

    لكن تلك كانت آخر الرسالات السماوية التي ستصحب البشرية حتى يوم القيامة، ولا يجوز تاطيرها بنظام ديني للحكم لا مفر من أن يتجاوزه الزمن وتجربة الإنسان.
                  

05-31-2011, 10:32 AM

Mohd Ibrahim
<aMohd Ibrahim
تاريخ التسجيل: 01-19-2004
مجموع المشاركات: 2234

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: للنقاش الجاد ....... الاسلام والديموقراطية (Re: حامد بدوي بشير)

    مع احترامي الشديد لغكرة البوست والمتداخلين..لكن الاسلام لدية ثوابت قطعية
    ونصوص واضحة تحدد العلاقة بين الحاكم او ولي الامر والمحكوين..الاسلام دين شمولي
    بامتياز ...لامجال فية للاجتهاد...كل من حاول ذلك نال نصيبة من التكفير و
    العزلة الاجتماعية حتي التطليق من الزوجة كما حدث للعالم نصر ابوزيد لانة حاول
    ان يطرح فكرة استنساج الآيات لبعضها البعض...الاسلام لايعترف باالمسلم العلماني
    والنموذج الناجح الان في تركيا لايتم في الدول الاسلامية العربية..ولايمت للاسلام في وجهة
    نظر علماء المسلمين...صحيح ان بعض البسطاء تسري انفسهم حقيقة نجاح تركيا كنموذج اسلامي ..
    وتزيل بعض احباطات الفشل الاسلامي في ايجاد دولة واقعية توفر العدالة و تحتمل الجميع الا ان
    هذا النموذج "غير شرعي" في نظر علماء المسلمين..العمليات الجراحية لتحسين صورة النموذج الاسلامي
    من بعض المجددين ستراوح مكانها وسيجد المسلمن انقسهم يوما ما خارخ المنظومة الأنسانيةالتي تسير
    من غير ان تحتاخ الي دعاء دخول الحمام او الخروج منة..

    ملاحظة انا لااحصر الاسلام في دعاء دخول الحمام ولكن هذة اشارةالي ان الاسلام دين مغعم بالشكليات التي تجاوزها الزمن..
                  

05-31-2011, 10:00 AM

حامد بدوي بشير
<aحامد بدوي بشير
تاريخ التسجيل: 07-04-2005
مجموع المشاركات: 3669

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: للنقاش الجاد ....... الاسلام والديموقراطية (Re: محمد ميرغني عبد الحميد)

    أخي محمد ميرغني،

    لك الشكر،

    دعني أوضح أمرا قابلا للخلط، فيما قلته انا حتى الآن.

    إن نفيي لأن تكون الدولة الدينية جزءا من العقيدة، لا يعني بأي حال، أنه لم تكن هناك دولة في الاسلام على ايام الصحابة والتابعين.

    نعم كانت هناك دولة نمت حتى صارت إمبراطورية.

    لكنها كانت إمبراطورية عربية - إسلامية، الفئة الحاكمة فيها هي نفس الفئة التي كان لها مكان الزعامة في جزيرة العرب قبل الاسلام وقبل الدولة.

    والرسول حذر من أمر واقع لا محالة وهو تحول الإسلام إلى (ملك عضوض).

    وليس صدفة أن يكون أول ملوك هذا الملك العضوض هو معاوية بن أبي سفيان، سيد مكة قبل الاسلام.

    إذا قلت لي، ليس هذا الملك العربي من الاسلام في شيء، وان الدولة الاسلامية قد توقفت بنهاية حكم الخلافاء الراشدين،

    فإن هذا القول يدخل التاريخ الاسلامي كله في ورطة منطقية.

    والأسلم هو القول ان الدولة ليست جزءا من العقيدة وانها أمر بشري دنيوي، وان ما شهده العالم من نهوض الإمبراطوريات الإسلامية، هو نتيجة منطقية لحقيقة أن الاسلام كعقيدة وكعامل توحيد قد استنهض العرب، وفيما بعد غيرهم من الأمم لأن يأخذوا مكانهم تحت الشمس.

    نعم كانت هناك دولة نمت حتى صارت إمبراطورية.

    نعم كانت جيوشها تغزو وتفتح باسم الاسلام، لكن ذلك يماثل تماما جيوش أوربا الاستعمارية التي فتحت أرجاء العالم باسم المسيحية.

    ليس في الدين دولة. والدولة شأن بشري وضرورة اجتماعية لا بد من ان تقوم عندما تكتمل أشراطها، التي لم تكتمل للعرب في مكة ولا في المدينة، إلا بعد وفاة الرسول.

    وتلك دولة مثل بقية الدول في جميع انحاء المعمورة، ليس فيها شيء مقدس أو
    شيء صالح لكل زمان ومكان.


    Quote: فقد رفض الرسول صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم أن يكون ملكا رسولا عندما خير في ذلك


    وكان يمكن أن يختار الرسول أن يصير ملكا رسولا، ولن يكون بدعا في ذلك فلله رسول ملوك مثل سليمان وداؤود.

    لكن تلك كانت آخر الرسالات السماوية التي ستصحب البشرية حتى يوم القيامة، ولا يجوز تاطيرها بنظام ديني للحكم لا مفر من أن يتجاوزه الزمن وتجربة الإنسان.
                  

05-31-2011, 11:10 AM

Mohd Ibrahim
<aMohd Ibrahim
تاريخ التسجيل: 01-19-2004
مجموع المشاركات: 2234

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: للنقاش الجاد ....... الاسلام والديموقراطية (Re: حامد بدوي بشير)

    مع احترامي الشديد لفكرة البوست والمتداخلين..لكن الاسلام لدية ثوابت قطعية
    ونصوص واضحة تحدد العلاقة بين الحاكم او ولي الامر والمحكوين..الاسلام دين شمولي
    بامتياز ...لامجال فية للاجتهاد...كل من حاول ذلك نال نصيبة من التكفير و
    العزلة الاجتماعية حتي التطليق من الزوجة كما حدث للعالم نصر ابوزيد لانة حاول
    ان يطرح فكرة استنساج الآيات لبعضها البعض...الاسلام لايعترف باالمسلم العلماني
    والنموذج الناجح الان في تركيا لايتم في الدول الاسلامية العربية..ولايمت للاسلام في وجهة
    نظر علماء المسلمين...صحيح ان بعض البسطاء تسري انفسهم حقيقة نجاح تركيا كنموذج اسلامي ..
    وتزيل بعض احباطات الفشل الاسلامي في ايجاد دولة واقعية توفر العدالة و تحتمل الجميع الا ان
    هذا النموذج "غير شرعي" في نظر علماء المسلمين..العمليات الجراحية لتحسين صورة النموذج الاسلامي
    من بعض المجددين ستراوح مكانها وسيجد المسلمن انقسهم يوما ما خارخ المنظومة الأنسانيةالتي تسير
    من غير ان تحتاخ الي دعاء دخول الحمام او الخروج منة..

    ملاحظة انا لااحصر الاسلام في دعاء دخول الحمام ولكن هذة اشارةالي ان الاسلام دين مغعم بالشكليات التي تجاوزها الزمن..
                  

05-31-2011, 05:33 PM

Mohammed Kaddam
<aMohammed Kaddam
تاريخ التسجيل: 03-17-2008
مجموع المشاركات: 136

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: للنقاش الجاد ....... الاسلام والديموقراطية (Re: Mohd Ibrahim)



    دعوني القي معكم حجراً كبيراً في هذه البركة الصغيرة
    اولاً هل المشكلة بين الاسلام والديمقراطية ام بين الصيغة الرسمية للاسلام والعلم

    نعم هنالك صيغة رسمية للاسلام يرعاها عبر القرون مجموعة من الرهبان باسم الفقهاء او الشيوخ او علماء الدين او سمهم ما شئت
    وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ إِلَّا ابْتِغَاءَ رِضْوَانِ اللَّـهِ فَمَا رَعَوْهَا حَقَّ رِعَايَتِهَا فَآتَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا مِنْهُمْ أَجْرَهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ ﴿الحديد: ٢٧﴾
    شأنهم شأن غيرهم ممن قبلنا ونعم هذة الصيغة تتعارض بشكل صارخ مع العلم عبر تاريخ الاسلام كله
    وكل علماء المسلمين في مجالات العلوم الدنيوية الذين يتشدق بهم الرهبان الحاليين كان لهم نصيب من التكفير والعزلة الاجتماعية والاتهام بالزندقه ..الخ
    ابن الهيثم ابن سينا ابن رشد الادريسي الرازي اليعقوبابي الخوارزمي ال ال ال

    مفاهيم الديمقراطية والدولة والاقتصاد وما الى ذلك هي اليوم مفاهيم علمية لها اصولها ومقاييسها وكلها تتعلق بالمصالح الدنيوية
    ومفهوم الدين هو مفهوم ما ورائي يتعلق بالدار الآخرة( إِنَّ إِلَيْنَا إِيَابَهُمْ ﴿٢٥﴾ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُم ﴿٢٦﴾) الغاشية

    يعني باختصار السؤال المطروح: سريع القطر ولا غريق البحر؟
                  

05-31-2011, 10:39 PM

محمد ميرغني عبد الحميد
<aمحمد ميرغني عبد الحميد
تاريخ التسجيل: 12-28-2005
مجموع المشاركات: 1563

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: للنقاش الجاد ....... الاسلام والديموقراطية (Re: Mohammed Kaddam)

    تحية لك أستاذ حامد

    Quote: نعم كانت هناك دولة نمت حتى صارت إمبراطورية.

    لكنها كانت إمبراطورية عربية - إسلامية، الفئة الحاكمة فيها هي نفس الفئة التي كان لها مكان الزعامة في جزيرة العرب قبل الاسلام وقبل الدولة.

    والرسول حذر من أمر واقع لا محالة وهو تحول الإسلام إلى (ملك عضوض).

    وليس صدفة أن يكون أول ملوك هذا الملك العضوض هو معاوية بن أبي سفيان، سيد مكة قبل الاسلام.

    إذا قلت لي، ليس هذا الملك العربي من الاسلام في شيء، وان الدولة الاسلامية قد توقفت بنهاية حكم الخلافاء الراشدين،

    فإن هذا القول يدخل التاريخ الاسلامي كله في ورطة منطقية.

    والأسلم هو القول ان الدولة ليست جزءا من العقيدة وانها أمر بشري دنيوي، وان ما شهده العالم من نهوض الإمبراطوريات الإسلامية، هو نتيجة منطقية لحقيقة أن الاسلام كعقيدة وكعامل توحيد قد استنهض العرب، وفيما بعد غيرهم من الأمم لأن يأخذوا مكانهم تحت الشمس.


    نعم هي دولة أخي العزيز
    دولة تطبق نظاما جديدا حقا ولا يعرفه العالم حينها وهو ليس ملكا ولا توجد أسرة حاكمة وتحذير الرسول الكريم صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم من ذلك دليل ناطق على أن ذلك خلافا للنهج الذي يجب السير عليه ولذلك نظائر شتى حذر منها حرصا على الا يقع فيها الناس ولذلك أقول فعلا أن الملك ليس في الإسلام في شيء ولا ورطة البتة بل هو الحق الصريح وليس أسلم إطلاقا تلفيق كلام لا يمت للواقع بصلة إعتذارا عن ورطة متوهمة.
    إني أعجب كيف تقول أنها أمر دنيوي فحسب وقد سقنا دلائل واضحة هنا وفقا لتعريفك للدولة على أنها دولة بل تضم عدد كبير جدا من دول اليوم ولم ترد على ذلك!! وحقا قلت فالإسلام فعلا استنهض العرب وغيرهم ليقيموا دولتهم والتي تحكم بقوانين الإسلام إذ هو المحرك الأساسي لنشأتها وهو من أكبر المستلهمات.



    Quote: نعم كانت جيوشها تغزو وتفتح باسم الاسلام، لكن ذلك يماثل تماما جيوش أوربا الاستعمارية التي فتحت أرجاء العالم باسم المسيحية.

    أخالفك في التشبيه ودونك تاريخ الفتوحات الإسلامية وقارن بدقة وسيتبين الفرق.

    Quote: ليس في الدين دولة. والدولة شأن بشري وضرورة اجتماعية لا بد من ان تقوم عندما تكتمل أشراطها، التي لم تكتمل للعرب في مكة ولا في المدينة، إلا بعد وفاة الرسول.

    وتلك دولة مثل بقية الدول في جميع انحاء المعمورة، ليس فيها شيء مقدس أو
    شيء صالح لكل زمان ومكان.


    قدمنا أدلة نراها قاطعة على أن في الإسلام دولة وأنت هنا تقر بوجودها ولكن تنسبها للضرورة الاجتماعية برغم اعترافك بأن الاسلام هو الذي استنهض العرب وغيرهم. فالاجتماعيات كانت موجودة قبل الرسالة ولكن لم تقم دولة ولا أدري ما هي أشراط الدولة التي لم تكتمل في المدينة قبل وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم بل وما هي الاشراط التي اكتملت بعده حتى نقارنها بالسابق؟؟ وخلافا لقولك هي دولة فيها الكثير من المقدسات حتى منع الخروج على النظام وحذر من ميتة الجاهلية بسبب ذلك بل حتى الارض مقدسة وسنة الخلفاء صالحة لكل زمان ومكان وإلا لما أُمرنا بها بلا تخصيص زمان أو مكان.

    Quote: وكان يمكن أن يختار الرسول أن يصير ملكا رسولا، ولن يكون بدعا في ذلك فلله رسول ملوك مثل سليمان وداؤود.

    لكن تلك كانت آخر الرسالات السماوية التي ستصحب البشرية حتى يوم القيامة، ولا يجوز تاطيرها بنظام ديني للحكم لا مفر من أن يتجاوزه الزمن وتجربة الإنسان.


    ولكنه لم يختار الملك وهذه سنته وقد أمرنا بها والنظام غذا كان دينيا بمعنى أنه يطبق قيم الإسلام كدين فلن يتجاوزه الزمن ولا تجربة البشر لأنه نظام مرن يستوعب تغيرات الزمان وتجربة الإنسان ولا أدري كيف يتجاوز الزمن النظام الذي يستوعبه ويحتاط لكل عجائبه ولا أدري كيف تستطيع تجربة الإنسان أن تقلب الصواب إلى خطأ؟؟

    الإسلام كمنظومة متكاملة يعالج مشكلات الحياة من أصغرها إلى أكبرها وقد قدم من ضمن ذلك حلوله لإشكالات الدولة ومنهجه للحكم بصورة واضحة جدا يسير العالم المتحضر اليوم على هديها وعلى من يزعم أن ليس الدولة من الدين أن يتجشم عناء مهمة شاقة.
                  

06-01-2011, 06:26 AM

حامد بدوي بشير
<aحامد بدوي بشير
تاريخ التسجيل: 07-04-2005
مجموع المشاركات: 3669

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: للنقاش الجاد ....... الاسلام والديموقراطية (Re: محمد ميرغني عبد الحميد)

    Quote: ..العمليات الجراحية لتحسين صورة النموذج الاسلامي
    من بعض المجددين ستراوح مكانها وسيجد المسلمن انقسهم يوما ما خارخ المنظومة الأنسانيةالتي تسير
    من غير ان تحتاخ الي دعاء دخول الحمام او الخروج منة..



    ما كان الاسلام محتاجا لعمليات جراحية حتى يؤدي وظيفته المقدسة المتمثلة في ربط المخلوق بالخالق.

    لكن العمليات الجراحية جاءت عندما خرجت فكرة الاسلام السياسي من مصر وباكستان، فقلبت الدين رأسا على عقب كما قلبت السياسة في العالم كله، راسا على عقب.

    الشر والدين نقيضان لا يجتمعان. لكن أهل الاسلام السياسي قد حولوا طاقة الدين إلى طاقة شر، والعياذ بالله، وذلك بإخراج الدين عن سياقه القدسي وإقحامه في شأن الحكم والسياسة، مستخدمين في ذلك التضليل الصراح.

    فهم يأخذون نتفا من آيات القرآن الكريم مثل (من لم يحكم بما أنزل الله فالئك هم ...الخ) دون أن يوردوا الآية كاملة (هل قرأ أحدكم هذه الآية كاملة في استشهادات أهل الاسلام السياسي؟ أبدا). هم يذكرون عجز الآية الكريمة ودون أن يأتوا على ذكرها كاملة أو ذكر الآيات السابقة لها والمرتبطة بها سياقيا.

    أو يأتون بنتف من أقوال الخليفتين، أبو بكر وعمر، (وليت عليكم ولست بخيركم .... متى استعبدتم الناس ...) ليؤسسوا على كل ذلك دعوة تقوم على التكويش واستغلال العواطف الدينية للعامة لتحقيق مصالحهم الدنويةفي بالتسلط والتحكم في عباد الله.

    (متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا). هذه مقولة الخليفة عمر بن الخطاب التي يلوكونها لإثبات تأصل قيمة الحرية في الاسلام السياسي. وهم يجهلون - لأن الجهل أحد مقومات الانضمام إليهم - أنه تاريخيا، عندما كان إبن الخطاب يكتب هذه العبارة لعامله في مصر، كان هذا العامل يتلقى سنويا 60 عبدا من أجدادنا نظير تركنا كفارا، مفضلا الفوز بستين عبدا عن دخول أمة كاملة في الاسلام.

    الاسلام آخر رسالات السماء إلى الأرض وارقاها بالضرورة لأنه النسخة الأخيرة المنقحة من كتاب السماء إلى الأرض.

    لكن أهل الأهواء السياسية قد شوهوه حتى صار مرادفا للظلم والقتل والإرهاب والتعدي على حقوق الإنسان. وألئك هم المجرمون.
                  

06-01-2011, 08:17 AM

محمد ميرغني عبد الحميد
<aمحمد ميرغني عبد الحميد
تاريخ التسجيل: 12-28-2005
مجموع المشاركات: 1563

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: للنقاش الجاد ....... الاسلام والديموقراطية (Re: حامد بدوي بشير)


    من الكامل في التاريخ لابن الاثير
    يمكن أن نرى بوضوح منبت جماعات الإسلام السياسي :

    (( لما أراد علي أن يبعث أبا موسى للحكومة أتاه رجلان من الخوارج: زرعة ابن البرج الطائي وحرقوص بن زهير السعدي فقالا له: لا حكم إلا لله! فقال علي: لا حكم إلا لله. وقال حرقوص بن زهير: تب من خطيئتك وارجع عن قضيتك واخرج بنا إلى عدونا نقاتلهم حتى نلقى ربنا. فقال علي: قد أردتكم على ذلك فعصيتموني وقد كتبنا بيننا وبين القوم كتاباً وشرطنا شروطاً وأعطينا عليها عهوداً، وقد قال الله تعالى: (وأوفوا بعهد الله إذا عاهدتم) النحل: 91. فقال حرقوص: ذلك ذنب ينبغي أن تتوب عنه. فقال علي: ما هو ذنب ولكنه عجزٌ عن الرأي وقد نهيتكم. فقال زرعة: يا علي لئن لم تدع تحكيم الرجال لأقاتلنك، اطلب وجه الله تعالى. فقال علي: بؤساً لك ما أشقاك! كأني بك قتيلاً تسفي عليك الرياح! قال: وددت لو كان ذلك. فخرجا من عنده يحكمان.
    وخطب علي ذات يوم، فحكمت المحكمة في جوانب المسجد، فقال علي: الله أكبر، كلمة حق أريد بها باطل! إن سكتوا غممناهم، وإن تكلموا حججناهم، وإن خرجوا علينا قاتلناهم. فوثب يزيد بن عاصم المحاربي فقال: الحمد لله غير مودع ربنا ولا مستغنى عنه! اللهم إنا نعوذ بك من إعطاء الدنية في الدين إدهانٌ في أمر الله وذل راجع بأهله إلى سخط الله، يا علي أبالقتل تخوفنا؟ أما والله إني لأرجو أن نضربكم بها عما قليل غير مصفحات، ثم لتعلم أينا أولى بها صلياً. ثم خرج هو وإخوة له ثلاثة فأصيبوا مع الخوارج بالنهر وأصيب أحدهم بعد ذلك بالنخيلة.
    ثم خطب علي يوماً آخر فقام رجل فقال: لا حكم إلا لله! ثم توالى عدة رجال يحكمون. فقال علي: الله أكبر، كلمة حق أريد بها باطل! أما إن لكم عندنا ثلاثاً ما صحبتمونا: لا نمنعكم مساجد الله أن تذكروا فيها اسمه، ولا نمنعكم الفيء ما دامت أيديكم مع أيدينا، ولا نقاتلكم حتى تبدأونا، وإنما فيكم أمر الله. ثم رجع إلى مكانه من الخطبة.))

                  

06-01-2011, 09:25 AM

حامد بدوي بشير
<aحامد بدوي بشير
تاريخ التسجيل: 07-04-2005
مجموع المشاركات: 3669

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: للنقاش الجاد ....... الاسلام والديموقراطية (Re: محمد ميرغني عبد الحميد)

    Quote: مفاهيم الديمقراطية والدولة والاقتصاد وما الى ذلك هي اليوم مفاهيم علمية لها اصولها ومقاييسها وكلها تتعلق بالمصالح الدنيوية
    ومفهوم الدين هو مفهوم ما ورائي يتعلق بالدار الآخرة( إِنَّ إِلَيْنَا إِيَابَهُمْ ﴿٢٥﴾ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُم ﴿٢٦﴾) الغاشية

    يعني باختصار السؤال المطروح: سريع القطر ولا غريق البحر؟


    الأخ محمد كدام،

    أضطررنا لطرح هذا السؤال الفانتازي، لأننا في السودان، نعيش وضعا سياسيا واجتماعيا وثقافيا، فانتازيا.

    طرحناه لأن هناك من أقنع الكثيرين منا بأن (القطر) هو زوج السعلاة التي تسكن الصحارى، لكنه يختلف عنها في أنه حيوان بري - مائي يسكن الكهوف الغائرة في عمق البحار.

    طرحناه لنصل إلى أنه ليس بين السعلاة والقطر من نسب أو مجاورة أو مجايلة.

    طرحناه لنقول إن الدين هو علاقة الفرد بربه، وهي علاقة تنزل ومعراج. والسياسة هي علاقة الحاكم بالمحكوم وهي علاقة جدلية، يخلق فيها المحكوم حاكمه والحاكم محكومه.
                  

06-03-2011, 03:01 PM

حامد بدوي بشير
<aحامد بدوي بشير
تاريخ التسجيل: 07-04-2005
مجموع المشاركات: 3669

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: للنقاش الجاد ....... الاسلام والديموقراطية (Re: حامد بدوي بشير)

    ***
                  

06-04-2011, 05:31 AM

حامد بدوي بشير
<aحامد بدوي بشير
تاريخ التسجيل: 07-04-2005
مجموع المشاركات: 3669

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: للنقاش الجاد ....... الاسلام والديموقراطية (Re: حامد بدوي بشير)

    حجر


    لننظر حولنا.

    كيف هي حال الشعوب التي حاولت نخبها السياسية إقامة الدولة الدينية.

    أين موقع هذه الدول اليوم من الخارطة الديموقراطية؟ وما هي درجتها في مقاييس حقوق الإنسان؟ وما هو نصيبها من الاستقرار السياسي والتقدم الاقتصادي؟

    باكستان

    أفغانستان

    السودان (سودستان)

    الصومال

    ثم النموذجين الفريدين، السعودية وإيران.

    الدول الاربع الأولى، هي اليوم دول فاشلة ليس فيها سوى الحروب والتفجيرات والفوضى السياسية.

    والدولتين الأخيرتين، رغم ما حباهما الله به من موارد (غير طبيعية)، فهما الأسوأ في الحريات وحقوق الإنسان والديموقراطية.
                  

06-04-2011, 07:03 AM

حامد بدوي بشير
<aحامد بدوي بشير
تاريخ التسجيل: 07-04-2005
مجموع المشاركات: 3669

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: للنقاش الجاد ....... الاسلام والديموقراطية (Re: حامد بدوي بشير)

    الأخ محمد ميرغني،

    قلت، وأنت تتحدث عن الدولة الاسلامية:


    Quote: دولة تطبق نظاما جديدا حقا ولا يعرفه العالم حينها وهو ليس ملكا ولا توجد أسرة حاكمة وتحذير الرسول الكريم صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم من ذلك دليل ناطق على أن ذلك خلافا للنهج الذي يجب السير عليه ولذلك نظائر شتى حذر منها حرصا على الا يقع فيها الناس ولذلك أقول فعلا أن الملك ليس في الإسلام في شيء ولا ورطة البتة بل هو الحق الصريح وليس أسلم إطلاقا تلفيق كلام لا يمت للواقع بصلة إعتذارا عن ورطة متوهمة.


    أولا أنت لم تحدد عن أية دولة إسلامية تتحدث، وهذه إحدى علل التنظير السياسي الديني، عدم الدقة والتغبيش عند الحديث عن التاريخ.

    1 - كان هناك مجتمع رسالي نقي تكون في المدينة المنورة، وأنا أصر بأن ذلك لم يكن دولة، وسبق أن قلنا أن قيام الرسول بتجييش الجيوش وإدارة المعارك، لا يعني قيام دولة إسلامية، فقد فعلت ذلك قريش وهي تحارب الرسول دون أن يدعي أحد أن ثمة ما كان يسمى (دولة قريش في مكة) مقابلة (دولة الرسول في المدينة).

    2 - كانت هناك الخلافة الراشدة:

    (توفي أبو بكر سريعا وأغتيل عمر بن الخطاب وقتل عثمان بن عفان في ثورة شعبية ولم يهنأ على بن أبي طالب بالحكم أبدا حتى أغتيل).

    3 - عاد الامر إلى بني أمية فأسس لهم معاوية بن أبي سفيان، زعيم مكة، ملكهم العضوض المتوارث للاسرة الواحدة.

    4 - استمر الصراع سجالا بين بني امية والعباسيين حتى أتي التتار فدمروا الدولة العربية ليقيموا على انقاضها دولة قومية أخرى.

    وباستثناء تجربة الخلافة الراشدة المحدودة زمانيا، لم تأتي تلك النظم الحكمية باي جديد، بل كانت تستلف نظم الحكم التركية والفارسية، بل استلفت حتى العادات والتقاليد وشكل الدور والرياش والمراسم الرسمية.


    Quote: إني أعجب كيف تقول أنها أمر دنيوي فحسب وقد سقنا دلائل واضحة هنا وفقا لتعريفك للدولة على أنها دولة بل تضم عدد كبير جدا من دول اليوم ولم ترد على ذلك!! وحقا قلت فالإسلام فعلا استنهض العرب وغيرهم ليقيموا دولتهم والتي تحكم بقوانين الإسلام إذ هو المحرك الأساسي لنشأتها وهو من أكبر المستلهمات.


    أرى في الفقرة أعلاه خلطا.
    أنا قلت أنها أمر دنيوي وانت سقت الأدلة على أنها دولة. أين التناقض.

    نعم كانت هناك دولة، لكن الدولة أمر دنيوي وقيامها لا يثبت العكس. الاسلام استنهض العرب الذين لم يكونوا يعرفون الدولة، شأن كل الأمم في مرحلة البداوة (المرحلة القبلية)، فاقاموا دولتهم العربية وليس (للعقيدة الاسلامية) علاقة بهذه الدولة. هي ليست ركنا من أركان الاسلام ولا أركان الإيمان.


    Quote: وتلك دولة مثل بقية الدول في جميع انحاء المعمورة، ليس فيها شيء مقدس أو
    شيء صالح لكل زمان ومكان. ]



    Quote: الإسلام كمنظومة متكاملة يعالج مشكلات الحياة من أصغرها إلى أكبرها وقد قدم من ضمن ذلك حلوله لإشكالات الدولة ومنهجه للحكم بصورة واضحة جدا يسير العالم المتحضر اليوم على هديها وعلى من يزعم أن ليس الدولة من الدين أن يتجشم عناء مهمة شاقة


    هذا هو التنظير الإنشائي غير المؤسس الذي ضلل به أهل الاسلام السياسي الشعوب المسلمة حتى أسلموهم للفشل والفوضى والدكتاتورية.

    (عدل بواسطة حامد بدوي بشير on 06-04-2011, 07:08 AM)
    (عدل بواسطة حامد بدوي بشير on 06-04-2011, 07:14 AM)

                  

06-04-2011, 03:37 PM

حامد بدوي بشير
<aحامد بدوي بشير
تاريخ التسجيل: 07-04-2005
مجموع المشاركات: 3669

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: للنقاش الجاد ....... الاسلام والديموقراطية (Re: حامد بدوي بشير)

    ***
                  

06-05-2011, 05:35 AM

حامد بدوي بشير
<aحامد بدوي بشير
تاريخ التسجيل: 07-04-2005
مجموع المشاركات: 3669

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: للنقاش الجاد ....... الاسلام والديموقراطية (Re: حامد بدوي بشير)

    Quote: لننظر حولنا.

    كيف هي حال الشعوب التي حاولت نخبها السياسية إقامة الدولة الدينية.

    أين موقع هذه الدول اليوم من الخارطة الديموقراطية؟ وما هي درجتها في مقاييس حقوق الإنسان؟ وما هو نصيبها من الاستقرار السياسي والتقدم الاقتصادي؟

    باكستان

    أفغانستان

    السودان (سودستان)

    الصومال

    ثم النموذجين الفريدين، السعودية وإيران.

    الدول الاربع الأولى، هي اليوم دول فاشلة ليس فيها سوى الحروب والتفجيرات والفوضى السياسية.

    والدولتين الأخيرتين، رغم ما حباهما الله به من موارد (غير طبيعية)، فهما الأسوأ في الحريات وحقوق الإنسان والديموقراطية.
                  

06-05-2011, 06:30 AM

حامد بدوي بشير
<aحامد بدوي بشير
تاريخ التسجيل: 07-04-2005
مجموع المشاركات: 3669

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: للنقاش الجاد ....... الاسلام والديموقراطية (Re: حامد بدوي بشير)

    بعد المشادة السياسية التي دارت بين المجتمعين في ثقيفة بني ساعدة حول تنصيب خليفة للرسول، وظهور بوادر استعمال القوة لتنصيب أبي بكر. وبعد امتناع على بن أبي طالب عن مبايعة أبي بكر واعتكافه ونفر من الصحابة في دار فاطمة الزهراء، باعتباره الأحق بوراثة النبي من حيث قرابة الرحم، بعد هذه الأحداث، اتضح جليا أن ثمة وسيلتين للوصول إلى الحكم في الدولة الجديد. القوة كما تبدت في نتيجة اجتماع الثقيفة أوالانتساب للرسول بقرابة الرحم.

    وقد تجلى الصراع بين فريق القوة وفريق والقرابة، بكل وضوح في نزاع علي - معاوية الذي نتجت عنه الدولة الحقيقية الأولى التي قامت على أسس سياسية واضحة بعد البعثة المحمدية .


    ومنذ ذلك الزمان وحتى اليوم، صار الوصول للحكم لا يتحقق إلا بإحدى هاتين الوسيلتين في العالم الاسلامي - القوة أو القرابة -

    هذا حادث في كل أنحاء العالم الاسلامي اليوم لأنه يتجلى كتراث. لكن هذه الظاهرة تتجلى في شكلها النقي في الأنظمة التي تعلن عن أنها (دول إسلامية). ففي أنظمة حكم هذه الدول تنعكس بدقة هذه النمطيةالثنائية في الوصول للحكم في الاسلام.


    أمامنا اليوم نفس النموذجين:

    - النموذج الملكي في الأردن والمغرب مثله مثل نموذج ولاية الفقيه في الجمهورية الاسلامية الإيرانية، فقد توسل قرابة النسب بالرسول (ولهذا صدى في الهيمنة السياسية لطائفة الختمية في السودان)

    - النموذج الملكي السعودي، مثله مثل النموذج الإنقلابي العسكري السوداني والموذج الطالباني، فقد توسل القوة (ولهذا صدى في نموذج دولة الخليفة عبدالله التعايشي الأنصارية في السودان).


    وفي النموذجين لا مكان للديموقراطية.
                  

06-05-2011, 04:02 PM

حامد بدوي بشير
<aحامد بدوي بشير
تاريخ التسجيل: 07-04-2005
مجموع المشاركات: 3669

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: للنقاش الجاد ....... الاسلام والديموقراطية (Re: حامد بدوي بشير)

    ***
                  

06-06-2011, 06:13 AM

حامد بدوي بشير
<aحامد بدوي بشير
تاريخ التسجيل: 07-04-2005
مجموع المشاركات: 3669

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: للنقاش الجاد ....... الاسلام والديموقراطية (Re: حامد بدوي بشير)

    فك الارتباط بين الدين والدولة من مصلحة الإسلام، كما كان من مصلحة المسيحية في السابق.

    فقد غرقت الكنسية في الشأن الدنويوي السياسي حتى تعارض الدين المسيحي مع الحياة.

    وكل ما يتعارض مع الحياة، فإلى زوال.

    وقيض الله للمسيحية المصلح الديني، مارتن لوثر، وهذا غير المصلح الزنجي الأمريكي مارتن لوثر كنج.

    وتلخصلت تعاليم لوثر الإصلاحية في :

    1.إلغاء غفران القسيس للذنوب وحرق صكوك الغفران وبالتالي إلغاء تكسب الكنيسه من الشعب.
    2.المطالبه بزواج الكهنه والقسس.
    3.إلغاء القداس الإلهي وغفران القسيس لذنوب الميت حيث لا يغفر الذنوب إلا الله.
    4.إلغاء تحويل القسيس للخبز والخمر إلى جسد المسيح ودمه باعتبارها عملية نصب وخزعبلات

    ونجت المسيحية من المصير المحتوم.

    والآن فإن دعاة الاسلام السياسي قد أدخلوا الدين الاسلامي في السياسة بهدف التكسب من الشعب ونصبوا أنفسهم كهنة يعذبون ويثيبون نيابة عن الله، حتى بلغ بهم الأمر تولي أمر بنات الحور في الجنة ومنح أنفسهم سلطة تزويجهن ممن يغررون بهم ليموتوا حماية لمصالهم الدنوية.

    ولا منجاة للدين الاسلامي، ولا صيانة لقداسته إلا في فك الارتباط بينه وبين الدولة.
                  

06-06-2011, 09:04 AM

Mohd Ibrahim
<aMohd Ibrahim
تاريخ التسجيل: 01-19-2004
مجموع المشاركات: 2234

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: للنقاش الجاد ....... الاسلام والديموقراطية (Re: حامد بدوي بشير)

    فك الارتباط بين الدين والدولة قد يحل مشكلة مايعرف باستغلال الدين في السياسة
    ولكنة يدخل الاسلام كدين في ورطة كبيرة حيث ان ذلك يعني عمليا ابطال التسليم
    بالايات التي تنظم العلاقة بين الحاكم والمحكوم وكثير من الايات الاخري متعلقة بالمراة
    والوصاية والارث وقانون الاحوال الشخصية وووو..الاسلام فعلا دين" كامل الدسم" اما
    ان تاخذة كلة او تتركة كلة...........
                  

06-06-2011, 10:37 AM

حامد بدوي بشير
<aحامد بدوي بشير
تاريخ التسجيل: 07-04-2005
مجموع المشاركات: 3669

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: للنقاش الجاد ....... الاسلام والديموقراطية (Re: Mohd Ibrahim)

    Quote: فك الارتباط بين الدين والدولة قد يحل مشكلة مايعرف باستغلال الدين في السياسة
    ولكنة يدخل الاسلام كدين في ورطة كبيرة حيث ان ذلك يعني عمليا ابطال التسليم
    بالايات التي تنظم العلاقة بين الحاكم والمحكوم


    الأخ محمد إبراهيم،

    هل تفضلت بذكر هذه الآيات، فلعل ثمة قولان في فهمها وتفسيرها.
                  

06-06-2011, 09:09 PM

حامد بدوي بشير
<aحامد بدوي بشير
تاريخ التسجيل: 07-04-2005
مجموع المشاركات: 3669

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: للنقاش الجاد ....... الاسلام والديموقراطية (Re: حامد بدوي بشير)

    up
                  

06-07-2011, 06:38 AM

حامد بدوي بشير
<aحامد بدوي بشير
تاريخ التسجيل: 07-04-2005
مجموع المشاركات: 3669

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: للنقاش الجاد ....... الاسلام والديموقراطية (Re: حامد بدوي بشير)

    فك الارتباط بين الدين والدولة من مصلحة الإسلام، كما كان من مصلحة المسيحية في السابق.
                  

06-07-2011, 10:18 AM

عثمان عبدالقادر
<aعثمان عبدالقادر
تاريخ التسجيل: 09-16-2005
مجموع المشاركات: 1296

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: للنقاش الجاد ....... الاسلام والديموقراطية (Re: حامد بدوي بشير)

    Quote: ..الاسلام فعلا دين" كامل الدسم" اما
    ان تاخذة كلة او تتركة كلة...........

    وهذا الرأي مما يعجل بتركه أخي محمد لأنه سيخلق إستقطابا حادا في كلا الطرفين فالأفضل لنا معالجة الأمر من منظور يلامس واقع مرحلتنا التّاريخيّة وتجربتنا الإنسانية ، وليست من منطلق إيمانيّات مثيرة للجدل لم يفلح معتنقوها في إقناع الآخرين بها عمليّاً حتى أصبح حالنا كالمنبت لا ظهراً أبقى ولا أرضاً قطع ، والدهر أخي طويـــــل طويل أكثر مما يُعتقد فما لم يتم اكتماله اليوم يكتمل غداً وهو ليست في عجلة من أمره وإنما نحن من يريد تجنب تكرار التجارب الغليظة، وما خبرناه عن الدهر أنه يتحرك في مراحله بطريقة لولبية يكون فيها التكرار ولكن بصورة مختلفة فعلينا التنبه له وأخذ الحيطة والحذر، ولا يظنن ظان أننا من طينة غير طينة الغربيين فقد كانوا في يوم من الأيام أكثر صمديّة وأرثوذوكسيّة فقتّلوا وحرّقوا باسم الله واليوم يعيشون حالة من التسامح المترافق مع حالة من الإنكار لكل ما ورثوه من الفهم الديني السالف !!!؟ والتسامح كما تعلم خلق أرفع من العدل الذي لم يتحقق لنا إلى الآن .
    تحياتي أخي حامد

    أبوحمــــــــــــــــــــــد
                  

06-07-2011, 01:43 PM

Mohd Ibrahim
<aMohd Ibrahim
تاريخ التسجيل: 01-19-2004
مجموع المشاركات: 2234

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: للنقاش الجاد ....... الاسلام والديموقراطية (Re: عثمان عبدالقادر)

    اخي عثمان...هناك حالة من الغثيان الديني تجتاح العالم العربي....وذلك لان
    الكثيرون ادركو الان ان الاديان الموجودة الان"بحالتها الراهنة" ماهي الا امتداد
    وتكريس للطغيان . تماما كتلك الدكتاتوريات التي سقطت ولاتزال تسقط..
    الديانة موضوع شخصي تماما ولايجب ان تتجاوز هذا النطاق المحدد...لايوجد شي
    واحد صالح لكل مكان وزمان....سنة العالم والحياة والدوران والتغير المستمر
    تؤكد ذلك...نحتاج الي شجاعة كبيرة مع النفس لتعرف ذلك... يكفي تناول الليمون
    الحامض دعونا نفرغ هذا الارث علي قارعة الطريق ونسابق الزمن لنعود مواطنين في
    هذا الكون بعد هذا الغياب الطويل..
                  

06-07-2011, 02:23 PM

عثمان عبدالقادر
<aعثمان عبدالقادر
تاريخ التسجيل: 09-16-2005
مجموع المشاركات: 1296

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: للنقاش الجاد ....... الاسلام والديموقراطية (Re: Mohd Ibrahim)

    Quote: اخي عثمان...هناك حالة من الغثيان الديني تجتاح العالم العربي....وذلك لان
    الكثيرون ادركو الان ان الاديان الموجودة الان"بحالتها الراهنة" ماهي الا امتداد
    وتكريس للطغيان . تماما كتلك الدكتاتوريات التي سقطت ولاتزال تسقط..

    Quote: الديانة موضوع شخصي تماما ولايجب ان تتجاوز هذا النطاق المحدد...لايوجد شي
    واحد صالح لكل مكان وزمان....سنة العالم والحياة والدوران والتغير المستمر
    تؤكد ذلك...نحتاج الي شجاعة كبيرة مع النفس لتعرف ذلك... يكفي تناول الليمون
    الحامض دعونا نفرغ هذا الارث علي قارعة الطريق ونسابق الزمن لنعود مواطنين في
    هذا الكون بعد هذا الغياب الطويل..

    تحياتي أخي محمد.
    أبصم لك بالعشرة على ما قلت في الجزء الثاني من المقتبس أعلاه غير أني متشائم أكثر منك بخصوص الجزء الأول منه ، تذكرت حكاية لأحد أقاربي قابله إبنه البكر خارج الحلة وهو قادم من الحواشة فبادره إبنه قائلاً : ( يابا ..يابا ، حبوبتي ماتت ) فرد عليه : ( ها جنا ..بي صحك والا بتدور تفرح أبوك ساي ؟)
    فإنت هسع بي صحك والا عايز تفرحنا ساي هــــــــهــــــهـ وتخلينا نتفاءل بأنو الصبح قريب close at hand .



    أبوحمــــــــــــــد
                  

06-08-2011, 05:24 AM

حامد بدوي بشير
<aحامد بدوي بشير
تاريخ التسجيل: 07-04-2005
مجموع المشاركات: 3669

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: للنقاش الجاد ....... الاسلام والديموقراطية (Re: عثمان عبدالقادر)

    الأخوان، محمد إبراهيم وعثمان عبدالقادر،

    أستمتع تماما بما يدور بينكما من حوار شجاع وراقي.
                  

06-08-2011, 09:55 AM

حامد بدوي بشير
<aحامد بدوي بشير
تاريخ التسجيل: 07-04-2005
مجموع المشاركات: 3669

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: للنقاش الجاد ....... الاسلام والديموقراطية (Re: حامد بدوي بشير)

    up
                  

06-08-2011, 11:26 AM

محمد ميرغني عبد الحميد
<aمحمد ميرغني عبد الحميد
تاريخ التسجيل: 12-28-2005
مجموع المشاركات: 1563

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: للنقاش الجاد ....... الاسلام والديموقراطية (Re: حامد بدوي بشير)

    Quote: أولا أنت لم تحدد عن أية دولة إسلامية تتحدث، وهذه إحدى علل التنظير السياسي الديني، عدم الدقة والتغبيش عند الحديث عن التاريخ.

    1 - كان هناك مجتمع رسالي نقي تكون في المدينة المنورة، وأنا أصر بأن ذلك لم يكن دولة، وسبق أن قلنا أن قيام الرسول بتجييش الجيوش وإدارة المعارك، لا يعني قيام دولة إسلامية، فقد فعلت ذلك قريش وهي تحارب الرسول دون أن يدعي أحد أن ثمة ما كان يسمى (دولة قريش في مكة) مقابلة (دولة الرسول في المدينة).

    2 - كانت هناك الخلافة الراشدة:

    (توفي أبو بكر سريعا وأغتيل عمر بن الخطاب وقتل عثمان بن عفان في ثورة شعبية ولم يهنأ على بن أبي طالب بالحكم أبدا حتى أغتيل).

    3 - عاد الامر إلى بني أمية فأسس لهم معاوية بن أبي سفيان، زعيم مكة، ملكهم العضوض المتوارث للاسرة الواحدة.

    4 - استمر الصراع سجالا بين بني امية والعباسيين حتى أتي التتار فدمروا الدولة العربية ليقيموا على انقاضها دولة قومية أخرى.

    وباستثناء تجربة الخلافة الراشدة المحدودة زمانيا، لم تأتي تلك النظم الحكمية باي جديد، بل كانت تستلف نظم الحكم التركية والفارسية، بل استلفت حتى العادات والتقاليد وشكل الدور والرياش والمراسم الرسمية.


    لك التحية مرة أخرى
    سياق الكلام واضح في أني أعني الدولة التي أسسها الرسول صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم وسار على نهجه الخلفاء الراشدون من بعده وانتهى الأمر بملك بني أمية.
    ولا نحتاج للتغبيش ويحتاجه من يحاول تغيير حقائق التاريخ
    سبق وأن عرفت أخي العزيز الدولة وبناء عليه قلنا بالدليل أن الإسلام قد أنشأ دولة وتسأءلنا ما هي شرائط الدولة المتوفرة بعد الرسول صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم حتى نقارنها بما كان في زمانه ولكن لم تأت بشئ والآن أجدني محتاجا جدا لتعريف واضح منك للدولة وهذا هو مربط الفرس وقفل باب التغبيش فقد حكمت بأنها لم تكن دولة ونحن ندعي خلاف ذلك وقدمنا أدلتنا لما نفهمه من شكل للدولة فحتى يكون الحوار مفضيا إلى نتيجة نرجو أن تعرف الدولة لنرى معاييرك التي تحكم بها وتقرر هل هي دولة ام لا.
    الخلافة الراشدة التي تطوي صفحتها سريعا هي محل استدلالنا في كل ما ندعيه من أن للإسلام دولة واضحة المعالم لها كل صفات الدولة الحديثة الآن وهي التي نعني أنها قد أتت بنظام جديد فاقت به الاقران من الامبراطوريات المعاصرة لها وضمت عدد كبير من دول المنطقة الحالية وهذا أيضا حجة قوية جدا وهي إذا سميت هذه الأجزاء دولا فكيف لا تكون الأم التي خرجت منها دولة؟؟
    من هذا نتمنى أن يكون واضحا عن أي دولة نتحدث


    Quote: أرى في الفقرة أعلاه خلطا.
    أنا قلت أنها أمر دنيوي وانت سقت الأدلة على أنها دولة. أين التناقض.

    نعم كانت هناك دولة، لكن الدولة أمر دنيوي وقيامها لا يثبت العكس. الاسلام استنهض العرب الذين لم يكونوا يعرفون الدولة، شأن كل الأمم في مرحلة البداوة (المرحلة القبلية)، فاقاموا دولتهم العربية وليس (للعقيدة الاسلامية) علاقة بهذه الدولة. هي ليست ركنا من أركان الاسلام ولا أركان الإيمان.


    نعتقد أن الإسلام قدم رؤية للدولة بكل تفاصيلها
    وقد أنشأ الإسلام فعلا لا قولا هذه الدولة
    دولة تحكم بقوانينه الجديدة على كل ما حولها
    دولة تشبه في بنيتها الدولة في عصرنا الحاضر
    دولة ينتخب الحاكم فيها انتخابا
    والحاكم تحت طائلة القانون هو وقرابته ومحسوبيه
    دولة لها ولايات مختلفة ولكل ولاية حاكم
    دولة لها سعاة بريد
    دولة لها جيش
    ولها بيت مال
    ولها قضاة
    ولها سفراء
    ولها حدود
    ولها معاهدات مع الغير
    ولهاولها
    ولا نتحدث إلا عن الدولة التي نشأت بعد الهجرة النبوية الشريفة وانتهاءا بالخلافة الراشدة
    فإذا تحدثنا عن هذا فقد بينا التناقض الذي وقعت فيه ذلك أنك قدمت تعريف للدولة وفقه قلنا أن الإسلام قد أوجد فعلا هذه الدولة.
    ولم نقل دولة فحسب وليس هذا محل نقاش
    دولة أنشأها الإسلام كدين
    لندلل على أن الدولة ليست شأنا دنيويا فحسب
    لأن دين الإسلام يقول أن الدنيا مزرعة الآخرة تعمر لأنها مطيتها
    والتناقض صارخ جدا في هذا المقتبس من عجب الأمر

    قلت: الإسلام استنهض العرب الذين لم يكونوا يعرفون الدولة .... فاقاموا دولتهم العربية وليس للعقيدة الإسلامية علاقة بهذه الدولة!!!!!!!!!!!!!!!!

    كيف يكون الإسلام هو سبب قيام الدولة ولا علاقة له بها؟؟؟
    هذا لا يكون أخي العزيز يصح هذا فقط إذا صح قولي أن حامد بدوي بشير لا علاقة له بهذا البوست.
    واعترافك بقيام الدولة بسبب الإسلام كاف أما أن تسميها عربية فهو بنفسه يرد عليك.
    لك الشكر
                  

06-08-2011, 08:16 PM

حامد بدوي بشير
<aحامد بدوي بشير
تاريخ التسجيل: 07-04-2005
مجموع المشاركات: 3669

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: للنقاش الجاد ....... الاسلام والديموقراطية (Re: محمد ميرغني عبد الحميد)

    UP
                  

06-09-2011, 01:25 PM

حامد بدوي بشير
<aحامد بدوي بشير
تاريخ التسجيل: 07-04-2005
مجموع المشاركات: 3669

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: للنقاش الجاد ....... الاسلام والديموقراطية (Re: حامد بدوي بشير)

    Quote: قلت: الإسلام استنهض العرب الذين لم يكونوا يعرفون الدولة .... فاقاموا دولتهم العربية وليس للعقيدة الإسلامية علاقة بهذه الدولة!!!!!!!!!!!!!!!!

    كيف يكون الإسلام هو سبب قيام الدولة ولا علاقة له بها؟؟؟
    هذا لا يكون أخي العزيز يصح هذا فقط إذا صح قولي أن حامد بدوي بشير لا علاقة له بهذا البوست.
    واعترافك بقيام الدولة بسبب الإسلام كاف أما أن تسميها عربية فهو بنفسه يرد عليك.
    لك الشكر


    الأخ محمد ميرغني،

    أتدري من أين أتي ما يبدو لك تناقضا؟

    لقد أتي من أننا - أنت وأنا - نتحدث عن أمرين منختلفين حين نقول (الاسلام).

    فأنت تتحدث عن الاسلام السياسي (الاسلام دين ودولة). وأنا أتحدث عن الاسلام العقيد (العلاقة بين الفرد وربه)

    ولعل هذا ما جعل حوارنا يبدو كحوار الطرشان.

    أنا لا أنكر قيام دولة على يد الصحابة. هذه حقيقة تاريخ وواقع. إنما أنكر أن يكون لتلك الدولة علاقة بالعقيدة الاسلامية أو أن تكون ركنا من أركان الاسلام، لا يكتمل إلا بها.

    هذا هو محور نقاشي معك، فارجو أن تلتزم به. فلاكنا مسلم. فقط أنا أرى الإسلام وسيلة للنجاة يوم الحساب (أي علاقة بين الفرد وخالقه) وأنت تراه وسيلة للسلطة والجاه والمال(أي إقامة الدولة).

    نع، أنا لا أنكر قيام دولة على يد الصحابة، إنما أنكر أن يكون لتلك الدولة علاقة بالعقيدة الاسلامية أو أن تكون ركنا من أركان الاسلام، لا يكتمل إلا بها.
    وارى أن الدولة التي تتحدث أنت عنها باعتبارها جزءا من العقيدة، هي ليست (إسلامية)، إلا بقدر ما كانت الإمبراطورية البريطانية في عهد الملكة فكتوريا، مسيحية.

    فالذي حدث هو أن قريش مكة، سادة العرب، قد استردوا سيادتهم التي كسرت تواصلها ثلاثة عشر سنة كان موضوع الساعة فيها هو الرسالة وليس الحكم، النبوة وليس الملك.

    ولما مات الرسول عاد موضوع الساعة هو السيادة والحكم، لهذا كان موضوع النقاش في سقيفة بني ساعدة موضوعا سياسيا وليس دينيا وكان الحديث يدور حول الإمارة والوزارة وليس حول من يؤم الناس في الصلاة. وهناك تغلبت قريش فاستعادت سيادتها القديمة وبدأت ما تسميه أنت بالدولة الإسلامية..

    لكن أحداثا كبيرة قد مرت بالمجتمع البدوي العربي، ووعيا جديدا قد نما، فلم تعد قريشا تكتفي بالزعامة القبلية، فأقامت ملكها.

    وليس من المنطق أن يحتج أهل الاسلام السياسي اليوم بفترة حكم الخلفاء الراشدين، التي لم تبلغ مجتمعة فترة كما رئبس عربي واحد من الرؤساء الحاضرين (دامت خلافة الخلفاء الراشدين الأربع مدة 39 عاما فقط)، ثم يغمضون عيونهم عن ألف سنة أخرى من الدول والإمبراطوريات من دولة بني أمية التي أسسها الصحابي معاوية إبن أبي سفيان إلى خلافة الأتراك العثمانيين التي لم تنته إلا عام 1924.
                  

06-10-2011, 07:21 PM

حامد بدوي بشير
<aحامد بدوي بشير
تاريخ التسجيل: 07-04-2005
مجموع المشاركات: 3669

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: للنقاش الجاد ....... الاسلام والديموقراطية (Re: حامد بدوي بشير)

    ***
                  

06-10-2011, 08:36 PM

Bashasha
<aBashasha
تاريخ التسجيل: 10-08-2003
مجموع المشاركات: 25803

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: للنقاش الجاد ....... الاسلام والديموقراطية (Re: حامد بدوي بشير)

    علي ذكر "نقاش جاد" او ده كود لي "ترف فكري" كوم من جراد الجلابة للبير ورد!

    باستمرار دارويش الجلابة، بنقزو برا الحلقة، برا الايقاع، برا الtime!
                  

06-10-2011, 09:04 PM

Elbagir Osman
<aElbagir Osman
تاريخ التسجيل: 07-22-2003
مجموع المشاركات: 21469

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: للنقاش الجاد ....... الاسلام والديموقراطية (Re: Bashasha)

    العزيز حامد

    قبل مناقشة الديمقراطية

    البعض لم يسمع بالنزعة الإنسانية نفسها

    فيدعو صراحة إلى استرقاق البشر

    اقترحت شراء سبايا الروس في الشيشان مقابل 2500 دينار
    ناشطة كويتية تدعو إلى "سن قانون للجواري" لحماية الرجال من الفساد

    http://www.alarabiya.net/articles/2011/06/04/151770.html

    وهذا الشيخ العبقري




    هؤلاء لا يؤمنون بمساواة البشر

    دع عنك ما تفرع عنها من الحقوق الديمقراطية



    الباقر
                  

06-10-2011, 09:55 PM

jini
<ajini
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 30720

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: للنقاش الجاد ....... الاسلام والديموقراطية (Re: Elbagir Osman)

    Quote: وما يمكن اعتباره هنا هو ما قاله ابن القيم في كتابه "الطرق الحكمية في السياسة الشرعية"،: ( السياسة الشرعية مدارها العدل، ولو لم ينص عليه وحي، ذلك أن الله أرسل رسله وأنزل كتبه ليقوم الناس بالقسط وهو العدل الذي قامت به السموات والأرض، فإذا ظهرت إمارات الحق وأسفر وجهه بأي طريق كان فثمة شرع الله ودينه؟ وعرف السياسة بأنها "ما كان فعلاً يكون معه الناس أقرب إلى الصلاح وأبعد عن الفساد، وإن لم يضعه رسول ولا نزل به وحي، فأي طريق استخرج بها العدل فهي من الدين".

    "يعز الله الدولة العادلة ولو كانت كافرة ويذل الله الدولة الظالمة ولو كانت مسلمة"
    جنى
                  

06-10-2011, 10:22 PM

jini
<ajini
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 30720

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: للنقاش الجاد ....... الاسلام والديموقراطية (Re: jini)

    Quote: لو زودتني بعنوانك الإلكتروني سارسلها لك إن احببت

    نسخة لله يا محسنين
    [email protected]
    jini
                  

06-11-2011, 08:42 AM

حامد بدوي بشير
<aحامد بدوي بشير
تاريخ التسجيل: 07-04-2005
مجموع المشاركات: 3669

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: للنقاش الجاد ....... الاسلام والديموقراطية (Re: jini)

    Quote: علي ذكر "نقاش جاد" او ده كود لي "ترف فكري" كوم من جراد الجلابة للبير ورد!

    باستمرار دارويش الجلابة، بنقزو برا الحلقة، برا الايقاع، برا الtime!


    نقاش جاد تعني أن من يريد المشاركة فيه يجب أن يكون على درجة معينة من الدراية والتحصيل الثقافي والإلمام بالموضوع المطروح للنقاش.
                  

06-11-2011, 09:29 AM

حامد بدوي بشير
<aحامد بدوي بشير
تاريخ التسجيل: 07-04-2005
مجموع المشاركات: 3669

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: للنقاش الجاد ....... الاسلام والديموقراطية (Re: حامد بدوي بشير)

    الصديق الباقر موسى،

    لهذا نصرخ بأعلى الاصوات ضد الدولة الدينية، لأنها بدعة ألصقت بالاسلام كما ألصقت من قبل بالمسيحية لأغراض الهيمنة والاستئثار والقمع وسحق حقوق الإنسان.

    فالدولة الدينية لا تعنى فقط حكم الأخوان المسلمين - وهذا شر كبير في حد ذاته كما نشهده اليوم في السودان، وإنما هي تفتح الباب على طريق ذي اتجاه واحد نحو التخلف.



    Quote: دبي - العربية.نت

    دعت الناشطة والمرشحة السابقة لمجلس الأمة الكويتي سلوى المطيري إلى "سن قانون للجواري يحمي الرجال من الفساد، ويقي الأبناء من الضياع في هاوية الزنا".

    وقالت المطيري لصحيفة "السياسة" الكويتية، السبت 4-6-2011، إن "كويتيين كثيرين يلجأون الى مصاحبة النساء، ويضيعون دينهم ويتخذون البنات خليلات لهم من دون زواج، ما يؤدي الى المعاصي ونقل الأمراض وإنجاب أطفال الزنا، وهذا أمر يحتاج الى معالجة لا تخالف الدين وتؤمن رغبات الرجال، وهو الأمر الذي لا يمكن تحقيقه إلا من خلال إحياء نظام الجواري ووضع ضوابط قانونية له".




    وتضيف أن "الجاريات وجدن للوناسة وأن الدين حلل امتلاكهن شرط أن يكنّ سبايا غزو دول إسلامية لدول غير إسلامية". واقترحت أن يتم "استقدام الجواري من سبايا الروس لدى الشيشان أو من روسيا ودول أخرى غيرهما".

    وبحسب المرشحة السابقة، فينبغي إنجاز قانون عاجل لتنظيم استقدام الجواري وامتلاكهن، لحفظ حقوق الطرفين. لذلك، تقترح "أن يدفع الراغب بامتلاك الجارية 2500 دينار ثمناً لها, وأن يدفع لمكاتب استقدام الجواري, التي تنشأ على غرار مكاتب استقدام الخدم, 500 دينار, ويوضع في حساب الجارية 2000 دينار لا تستحقها إلا بعد 5 سنوات من وجودها في عهدة مالكها".

    وكذلك تقترح المطيري "تحديد راتب شهري قدره 50 ديناراً يتم استقطاعه شهرياً من حساب مالك الجارية, علماً انه يمكن لأي مواطن امتلاك ما يشاء من الجواري وذلك بهدف إلغاء اي عامل للغيرة بينهن. كما لا يُسمح باستقدام اي جارية يقل عمرها عن 15 سنة او يتجاوز سنها 25 عاماً. وتسمى هؤلاء الجاريات في القانون المنشود "صديقات المنزل" اللاتي ينبغي إنصافهن بالحفاظ على حقوقهن في الراتب والوديعة ومتابعة التعليم اذا كن يرغبن في ذلك".

    وكانت المطيري سجلت موقفها بشأن الجواري في فيديو بثته على شبكة الانترنت، مدللة على صدق موقفها بأن الخليفة هارون الرشيد كان متزوجاً من امرأة واحدة وعنده 200 جارية.


    رأي الدين


    وسبقت دعوة المطيري بأيام حديث للشيخ المصري أبوإسحق الحويني، عن "ضرورة العودة الى نظام الرق والاستعباد, واتخاذ الجواري والسبايا", باعتباره حلاً للمشاكل الاقتصادية ودواء للفقر.

    ويدعو الحويني في تسجيل صوتي له يتم تداوله على المواقع الإلكترونية الى إحياء زمن الجواري بإحياء واجب الجهاد، وما يعقبه من حصول المجاهدين على المغانم والسبايا باعتباره الحل للخروج من الأزمة. ويعتبر أن طريقة الغزو والغنائم المالية والبشرية أفضل من التجارة والصناعة وعقد الصفقات وأن من يهاجمون هذا الطرح يستحقون القتال, ليلاقوا مصير من يتم أسره بعد الغزوات.

    واستطلعت الصحيفة الموقف الديني من هاتين الدعوتين، وملاءمتهما للعصر، فاعتبر الداعية الإسلامي صالح الغانم أنه "اذا قامت حرب فيجوز امتلاك الجواري، شرط ان تكون الحرب تحت راية ولي الامر الذي يتصرف في السبايا والأسرى كيفما يشاء, فله ان يقتلهن او يوزعهن على المسلمين".

    واعتبر أنه في هذه الحالة "يحق للمسلم أن يعاشر الجارية معاشرة الازواج, وإذا حملت منه وأنجبت فإنها تصبح حرة بعد وفاته".

                  

06-12-2011, 05:52 AM

حامد بدوي بشير
<aحامد بدوي بشير
تاريخ التسجيل: 07-04-2005
مجموع المشاركات: 3669

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: للنقاش الجاد ....... الاسلام والديموقراطية (Re: حامد بدوي بشير)

    ***
                  

06-12-2011, 09:22 AM

محمد ميرغني عبد الحميد
<aمحمد ميرغني عبد الحميد
تاريخ التسجيل: 12-28-2005
مجموع المشاركات: 1563

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: للنقاش الجاد ....... الاسلام والديموقراطية (Re: حامد بدوي بشير)

    Quote: الأخ محمد ميرغني،

    أتدري من أين أتي ما يبدو لك تناقضا؟

    لقد أتي من أننا - أنت وأنا - نتحدث عن أمرين منختلفين حين نقول (الاسلام).

    فأنت تتحدث عن الاسلام السياسي (الاسلام دين ودولة). وأنا أتحدث عن الاسلام العقيد (العلاقة بين الفرد وربه)

    ولعل هذا ما جعل حوارنا يبدو كحوار الطرشان.

    أنا لا أنكر قيام دولة على يد الصحابة. هذه حقيقة تاريخ وواقع. إنما أنكر أن يكون لتلك الدولة علاقة بالعقيدة الاسلامية أو أن تكون ركنا من أركان الاسلام، لا يكتمل إلا بها.

    هذا هو محور نقاشي معك، فارجو أن تلتزم به. فلاكنا مسلم. فقط أنا أرى الإسلام وسيلة للنجاة يوم الحساب (أي علاقة بين الفرد وخالقه) وأنت تراه وسيلة للسلطة والجاه والمال(أي إقامة الدولة).


    لك التحية أستاذ حامد
    الإسلام ليس علاقة الفرد بربه فقط
    هو دين أتي للعباد بواسطة رسول والذين يختارون الإيمان به عليهم الطاعة في كل ما جاء به بل والتسليم ومن ذلك علاقات كثيرة بين الفرد وربه ورسوله وأهل بيته والصحابة والأرحام والجيران وعامة المسلمين وكافة الناس والحيوان والأرض وبالجملة كل ما يعرض لك في الدنيا للدين فيه قول إما أمر أو سكوت أو نفي ومن ذلك الحُكم وليس غايته التسلط وقهر العباد والاستئثار بالموارد إنما إدارة الشأن العام وفق منهج الرسالة ولا تكون الرسالة كاملة إذا اهملت أمرا خطيرا كهذا.
    أتحدث عن الإسلام كدين
    ومن ضمن ذلك الدين السياسة
    وأرفض قولك بأن الإسلام ليس إلا علاقة الفرد بربه
    وأخالك - من تكرارك مسالة الركنية- تعني الشهادة والصلاة والصوم والزكاة والحج
    علاقة الفرد بربه تتأثر بكل ممارساته في الحياة بما في ذلك الحكم
    فهل ترى الرب جل شأنه يرضى عنك إذا صليت وصمت وزكيت مالك وحججت البيت الحرام واستلبت السلطة وقتلت ونهبت المال العام وانتهكت الحرمات؟؟؟
    وانظر لهذه الصورة القبيحة التي نرسمها للإسلام إذا قلنا أنه لا علاقة له بالدولة
    دين يتكلم عن تفاصيل تخص الأفراد وليس من ذلك أن يحكموا بالعدل أو يتسلطوا على العباد
    دين ينهاك عن معاصي بينك وبين ربك ويترك لك الحبل على الغارب في معاصي بينك وبين العباد وكل مقدراتهم!!!
    لا نجاة إذا كان هذا هو الشأن. كيف تنجو إذا لم تحسن الصنع أكبر المهمات وهي الخلافة في الارض؟
                  

06-12-2011, 11:07 AM

محمد ميرغني عبد الحميد
<aمحمد ميرغني عبد الحميد
تاريخ التسجيل: 12-28-2005
مجموع المشاركات: 1563

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: للنقاش الجاد ....... الاسلام والديموقراطية (Re: حامد بدوي بشير)

    Quote: هذا هو محور نقاشي معك، فارجو أن تلتزم به. فلاكنا مسلم. فقط أنا أرى الإسلام وسيلة للنجاة يوم الحساب (أي علاقة بين الفرد وخالقه) وأنت تراه وسيلة للسلطة والجاه والمال(أي إقامة الدولة).


    قلت سابقا أن الدولة ضرورة
    لذلك لا يمكن لدين أن يهمل الضرورات
    وإذا كان الغرض النجاة في العقبى فلا نجاة إلا في تحري إقامة العدل في كل شئون الحياة الخاصة والعامة.
    لا نرى الإسلام وسيلة للسلطة والجاه والمال بل هذه تهمة توجهها لنا
    والصحيح أننا نرى أن الإسلام قد قال قولته في هذه الثلاث وأعني: السلطة والجاه والمال وأنت تقول - خلافا للواقع - أنه لم يقلها!!
    الإسلام يعلم أن هذه الثلاث موجودة في الحياة الدنيا وهي أعظم مداخل الظلم ولم ينزل كتاب الإسلام وميزانه إلا ليقوم الناس بالقسط.
    ليس من المنطق أن يهمل دين - أي دين - هذه الثلاث فكيف بالإسلام؟
    الإسلام أقام الدولة حقا وهي بحمد الله ليست للسلطة والجاه والمال
    هي دولة تحمل قيم الرسالة وإذا ادعى دعي ليتسلط ويتجوّه ويتموّل فالشين عليه لا على الإسلام.
    يتوجه إليك الآن سؤال مهم جدا ونرجو ألا تهمله كسابقاته وهو:
    إذا جردت الصحابة عن الإسلام وأحكامه وقيمه هل كان يمكنهم أقامة هذه الدولة التي لا تنكرها؟؟

    تميز الصحابة عن الناس في عصرهم بهذا الاسم لانهم صحبوا الرسول صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم وتابعوه في الصغير والكبير ومن ذلك السلطة والجاه والمال وقد ساروا في كل ذلك بما تعلموه من ذلك المعلم.


    Quote: فالذي حدث هو أن قريش مكة، سادة العرب، قد استردوا سيادتهم التي كسرت تواصلها ثلاثة عشر سنة كان موضوع الساعة فيها هو الرسالة وليس الحكم، النبوة وليس الملك.

    ولما مات الرسول عاد موضوع الساعة هو السيادة والحكم، لهذا كان موضوع النقاش في سقيفة بني ساعدة موضوعا سياسيا وليس دينيا وكان الحديث يدور حول الإمارة والوزارة وليس حول من يؤم الناس في الصلاة. وهناك تغلبت قريش فاستعادت سيادتها القديمة وبدأت ما تسميه أنت بالدولة الإسلامية..

    لكن أحداثا كبيرة قد مرت بالمجتمع البدوي العربي، ووعيا جديدا قد نما، فلم تعد قريشا تكتفي بالزعامة القبلية، فأقامت ملكها.


    في فتح مكة حبس العباس أبي سفيان في مضيق ليرى جند الله وهي تمر أمامه كتيبة كتيبة وفيها الخضراء الشاكة في الحديد ولا يرى منها إلا الحدق وهي كتيبة القائد العظيم وكان يقول مَن هذه؟؟ سائلا عن هذه الكثرة فياتيه الرد بما يبهره إلى أن قال: لقد أصبح ملك ابن أخيك عظيما.
    فقال العباس: إنها النبوة.
    فالمظهر قد يكون واحدا ولكن جوهره مختلفا جدا
    الدولة اقامها الرسول صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم ولم تبدأ في سقيفة بني ساعدة ولم يكن حديثا سياسيا لا علاقة للدين به كما أردت بل الدين متحكم في كل تفاصيله فالحوار بين المهاجرين والأنصار وبغير الدين لا وجود لهما
    وكان المرشحان للإمارة الصديق وسعد
    ولو لا الدين لما كان لهما ذلك
    فالصديق ضاقت به مكة لديانته بالإسلام فهاجر إلى المدينة فهو هنا غريب ولكنها بالغسلام اصحت له وطنا
    وسعد زعيم قومه من الأنصار ولولا الدين ما كان له أن يطمع في زعامة أهل يثرب فكيف بالزعامة على كل رقعة دانت بدين الإسلام؟؟ ودونك ما بين الأوس والخزرج.
    ولم يكن الحسم إلا برضينا لدنيانا ما رضي رسول الله لديننا
    وهي إمامة الصلاة وانظر كيف تناظرت الإمامة!! فالأمين على تلك أمين على هذه.
    وقريش لم تضع لها سيادة حتى تستردها فهي سيدة العرب في الجاهلية وفي الإسلام وكون الخلفاء الأربعة وخامسهم الحسن جميعا من قريش لا يعني إلا أن قريش قد تمتعت بصفات تجعلها أهل للقيادة الدينية والسياسية ولكن هذا لا يشفع لها إن تمرد فرد منها على منهج الرسالة فليس الضابط هو كون القائد قرشيا بل الضابط هو منهج الرسالة كيف تتوصل للسلطة وكيف تحكم إذا وصلت.


    Quote: وليس من المنطق أن يحتج أهل الاسلام السياسي اليوم بفترة حكم الخلفاء الراشدين، التي لم تبلغ مجتمعة فترة كما رئبس عربي واحد من الرؤساء الحاضرين (دامت خلافة الخلفاء الراشدين الأربع مدة 39 عاما فقط)، ثم يغمضون عيونهم عن ألف سنة أخرى من الدول والإمبراطوريات من دولة بني أمية التي أسسها الصحابي معاوية إبن أبي سفيان إلى خلافة الأتراك العثمانيين التي لم تنته إلا عام 1924.


    بل هذا هو المنطق ومتى كان عامل الزمن هو المعيار في معرفة الصواب من الخطأ؟؟
    الرسالة نفسها عمرها 23 سنة فقط!!!
    13 سنة في مكة منها 3 سنوات دعوة سرية و10 سنوات في المدينة المنورة!!
    وهل يحتج المسلمون اليوم بما - فيهم أنت - إلا بهذه الفترة الوجيزة النيرة؟
    وهل لقائل أن يقول ليس للمسلمين الحق في الاجتجاج بهذه الفترة الوجيزة ويغمضون أعينهم عن 1421 سنة ياعتبار أن عمر الرسالة الآن 1444 منها 23 سنة بحياة الرسول صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم.
    وهل سصح أخي العزيز أن أحتج على الإسلام كدين بممارسات من لم يتقيد بأحكامه؟؟
    هل يحق لي أن أدين الإسلام لأن زيدا قد قتل أو سرق أو زني وأتي بمخالفة ما؟؟
    الإسلام غير مسئول إلا عن الدولة التي أنشأها أما الدولة التي يدينها فكيف يسأل عنها؟؟
    وهو أيضا غير مسئول عن دعاوي المدعين قلت أو كثرت كبف لا ... ولا تزر وازرة وزر أخرى من تعاليمه
    وللتصويب فترة الخلفاء الراشدين الأربعة 29 ونصف وستة أشهر للخليفة الراشد الخامس الحسن بن علي واكتملت بذلك 30 سنة.

                  

06-13-2011, 06:44 AM

حامد بدوي بشير
<aحامد بدوي بشير
تاريخ التسجيل: 07-04-2005
مجموع المشاركات: 3669

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: للنقاش الجاد ....... الاسلام والديموقراطية (Re: محمد ميرغني عبد الحميد)

    الأخ محمد ميرغني.

    شكرا على إثراء النقاش.

    سأعود للرد على بعض نقاط تختلف فيها وجهتا نظرنا للأشياء.
                  

06-13-2011, 10:31 AM

حامد بدوي بشير
<aحامد بدوي بشير
تاريخ التسجيل: 07-04-2005
مجموع المشاركات: 3669

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: للنقاش الجاد ....... الاسلام والديموقراطية (Re: حامد بدوي بشير)

    أخي محمد ميرغني.

    من باب التلخيص المانع للتشعب الذي يضيع زبدة الكلا، أقول:

    - الاختلاف بيننا هو: هل الاسلام دين مثل كل الأديان السماوية والأرضية، جاء ليربط المخلوق بالخالق عير وسيلة التعبد؟ أم أنه دين جاء جاء ليربط المخلوق بالخالق عبر إقامة ملك ؟

    لو كانت الصفة الاخيرة، والتي ترى أنت انها الصحيحة، صحيحة، لكان محمد ملكا رسولا.

    لكن الثابت أنه اختار أن يكون عبدا رسولا.

    والمسافة بين (العبد) وبين (الملك) هي المسافة بين لاستبداد والتسامح، بين التسلط والرعاية، بين الظلم والعدل. إقرأ العهد القديم لترى الظلامات التي ارتكبها الرسل الملوك.

    وكون قريش قد استقوت بالاسلام لتقيم إمبراطوريتها العربية، فهذه حادثة سياسية تاريخية لها سياقهالخاص بها ولا علاقة لها بالدين. والدين برئي منها مثل براءته من الحق الإلهي في الحكم الذي ساد في الحضارات القديمة.

    أما أن يأتي اليوم من يدفع بالبشرية في الجهالات والضلالات الطالبانية، فهذا ما يحيرني حقا.

    فخلط الدين بالدولة هو محاولة استغلال قوة الدين بهدف قهر البشر.

    لهذا ليس في (الاسلام السياسي) ديموقراطية بالضرورة.

    واليوم نرى في واقع المسرح السياسي العالمي، أن الديموقراطية تموت في الدول التي تسود فيها جهالات التشوف للدولة الدينية.

    - وخذ باكستان والهند مثالا.

    - إسأل نفسك لماذا لم تزدهر ديموقراطية عربية واحدة؟

    - لماذا يحترم العالم إسرائيل؟؟

    وإذا سلمنا، لمصلحة الحوار، أنه كانت هناك دولة دينية إسلامية في عهد الخلفاء الراشدين، قلماذا لم تتكرر طوال ألف عام، إذا كانت حقا ترتبط بالدين. فالدين لم ينتهى بل يواصل انتشاره كل يوم، بينما ماتت الدولة الدينية؟؟

    يا صديقي، أرى أن محاولة إقامة دولة دينية في الوقت الراهن، لا تعدو محاولة إدخال الفيل في إبريق.

    وإزاء هذا الواقع العالمي الذي تجاوز بمراحل بعيدة، إقامة دكتاتورية باسم الله، فليس أمام دعاة الدولة الدينية سوى التحول إلى إرهابيين.
                  

06-13-2011, 09:51 PM

محمد ميرغني عبد الحميد
<aمحمد ميرغني عبد الحميد
تاريخ التسجيل: 12-28-2005
مجموع المشاركات: 1563

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: للنقاش الجاد ....... الاسلام والديموقراطية (Re: حامد بدوي بشير)

    لك التحية أستاذ حامد
    أزمة العلمانية العربية - والتي ستصيبها في مقتل من جهل أصحابها - هي الغارة الشعواء التي تشنها على الدين وتجريده من كل الميادين التي يتحرك فيها وحصره في مساحة ضيقة وهي للأسف متخيلة فحسب وهي ما يجود به هذا الخيال الضيق جدا والذي يضن حتى بديمقراطية مشابهة للديمقراطية الغربية والتي يتغنى بها صباح مساء!! يقوم كل من ناقشت من دعاة فصل الدين عن الدولة برسم صورة خيالية للدين تجعله كوحش يلتهم كل شيء ولا علاج سوى سجنه في أضيق إطار ممكن!!
    وكم تمنيت لو أجد منصفا يفلت من الانبهار الذي يعمي البصيرة ويدرس تاريخ الدولة النموذجية التي قدمها الإسلام للعالم.
    دولة قدمها الإسلام وكل شيء فيها قائم بالدين لا بشيء غيره البتة!!
    وملخص دعواك أخي العزيز الآن أن الإسلام دين يربط العبد بربه بالتعبد ولا شأن له بالدولة!!
    ومن يسلم لك بأن التعبد هو فقط ما يبدو لي من كلامك هذا؟؟
    ومن ضيق الافق أيضا افتراض أن الدولة لا تكون إلا ملكا!!
    الرسول لم يكن ملكا ومع ذلك للإسلام دولة
    ولم قلنا قلنا بتحكمك هذا لقلنا ليس في الديمقراطية التي ترجو إلا الملك.
    ليس الامر كذلك وليست المسألة اسود وأبيض
    إما أن تكون ملكا أو لا تكون البتة
    بل كانت ولم تكن ملكا
    وكذا تريد أنت
    تريد دولة لا مملكة
    والإسلام يقول بذلك
    ولكنك لا تقر بذلك
    بل وتنكر تاريخ كبير وتريد تجاوزه وتنكر - بلا منطق - على من يستدل به!!
    ما هو سبب هذا الوضع؟؟
    لماذا يتعمد من يريدون فصل الدين عن الدولة افتراض خيالات ويدعون أنها الحق الذي لا يوجد غيره؟؟

    التعبد في الإسلام هو كل حياته
    فرأس المال هو الأنفاس التي تعد عليك عدا وأنت عنها مسئول!!
    النوم والأكل والشرب واللبس والكلام والبسمة بل وحتى ما يختلج في النفس يمكن أن يكون عبادة متى ما وجدت النية ومن ذلك الحكم ويوم الحاكم العادل ليس كيوم غيره وأجره في كل عمل لا كأجر غيره وهو أول السبعة الذين يظلهم الله يوم لا ظل إلا ظله. فانظر للحكم هنا أصبح في نفسه عبادة!!
    كيف لا؟
    وقد قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- :« إِنَّ أَحَبَّ النَّاسِ إِلَى اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَأَقْرَبَهُمْ مِنْهُ مَجْلِسًا إِمَامٌ عَادِلٌ وَأَبْغَضَ النَّاسِ إِلَى اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَأَشَدَّهُمْ عَذَابًا إِمَامٌ جَائِرٌ ».
    وكيف لا وقد قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : يوم من إمام عادل أفضل من عبادة ستين سنة وحد يقام في الأرض بحقه أزكى فيها من مطر أربعين عاما.
    وكيف لا وقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم: إن فى الجنة درجة لا يبلغها إلا ثلاثة إمام عادل أو ذو رحم وصول أو ذو عيال صبور لا يمن على أهله بما ينفق عليهم.
    كيف لا وقد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( المقسطون يوم القيامة عند الله على منابر من نور على يمين الرحمن وربما قال بما أقسطوا له في الدنيا )
    وكيف لا وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم ( من ولي من أمر أمتي شيئا فرفق بهم فرفق الله به ومن ولي منهم شيئا فشق عليهم فعليه بهلة الله ) قالوا يا رسول الله وما بهلة الله قال ( لعنة الله )
    وكيف لا وقد جاء عن ابن عباس الإسلام والسلطان أخوان توأمان لا يصلح واحد منهما إلا بصاحبه فالإسلام أس والسلطان حارس وما لا أس له يهدم وما لا حارس له ضائع .

    والأمر أخي العزيز صعب الاستقصاء لكثرته والخلاصة أن هذا الأمر جلي ولا يمكن تعميته الآن مهما تطاولت الأزمان.


    ومن التغبيش تكرار أن قريش قد أقامت امبراطوريتها!
    لم يكن الحكم باسم قريش أخي العزيز وهذه مغالطة تاريخية أتمنى أن تربأ بنفسك عنها, ولا أدري كيف تبرر قتل سادة قريش بني هاشم أول ما بدأت ما تزعم أنها امبراطورية لقريش!!
    ولا أدري لماذا تنسب أفعال الأفراد تارة لدينهم وتارة لعرقهم وقبيلتهم هل هذا متعمد أم أنه مصادفة؟؟
    أتورد هذه الأفعال للتدليل على أن هذا هو نموذج الدولة الدينية ؟؟
    الدين يمنع هذا ولا يقره ولم يأمر به فكيف تحاسبه به؟؟
    ومن التغبيش الشنيع والإصرار على تكريس نهج الفزاعات بالادعاء بأنه إما طالبان وإما أن يكون الدين بعيدا عن الدولة
    وأراك هناك متطرفا لا تقل عن طالبان في شيء
    وحديثي عن الدولة التي يدعو لها دين الإسلام وهي كما قلنا سابقا تبع لدولة الرسول الكريم وخلفائه الراشدين والديمقراطية فيها أرقى من الديمقراطية التي يتمتع بها العالم المتحضر في الغرب الآن ولن يجدي أن تجرنا لباكستان أو الهند فليس في ذلك حجة.

    أما لماذا لم تزدهر ديموقراطية عربية واحدة؟ فلأن كل هذه الدول لا تطبق دولة الإسلام هي دول أقامها أناس وهم مسئولون عنها ولن يكون ذلك ذريعة لإبطال النماذج الأخرى للحكم تماما كما أن ذلك ليس ذريعة لإبطال الديمقراطية الغربية الحالية. فكل شاة معلقة من عصبتها.
    أما إسرائيل فديمقراطيتها التي تجعلها تنتخب حكامها لا تجعلها تحترم حق أصحاب الارض في ارضهم ولا تحترم دمائهم وأموالهم وهل تتجزأ المبادئ؟؟
    الديمقراطية لا تعني أن تنتخب حكامك فقط بل تعني التسليم للغير بأن يكونوا غيرا وندعي بأن هذا موجود في الدولة التي ندعو لها.
    أما لماذا لم تتكرر الدولة فلأننا في زمن الغثاء أخي العزيز كثرة بلا معنى والدين في نقصان لا في زيادة إلى أن يزول تماما وتقوم الساعة على لكع بن لكع
    لا ندعو لإقامة دكتاتورية باسم الله وهي تهمة اخرى بل ندعو لإقامة دولة العدالة التي اقام دعائمها الإسلام في زمان الظلام الدامس
    وعلى من يريدون منع الناس من إقامة الدولة التي بحلمون بهما أن يتعلموا المزيد من حيل القهر والوصاية حتى على أديان العباد باسم العدالة.
                  

06-14-2011, 09:26 PM

محمد ميرغني عبد الحميد
<aمحمد ميرغني عبد الحميد
تاريخ التسجيل: 12-28-2005
مجموع المشاركات: 1563

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: للنقاش الجاد ....... الاسلام والديموقراطية (Re: محمد ميرغني عبد الحميد)

    الشورى الإسلامية والديمقراطية الغربية

    د. محمد عمارة
    الشورى: مصطلح إسلامي خالص وأصيل ... وهو اسم – من "المشاورة" – التي تعني، في اصطلاح العربية: استخراج الرأي ... فهي فعل إيجابي، لا يقف عند حدود "التطوع" بالرأي ... بل يزيد على "التطوع" الى درجة "العمل" على استخراج الرأى/ استخراجاً واستدعائه قصواً ؟
    وإذا قلنا: أشار فلان على فلان بالرأي ... فإن معناه – في اصطلاح العربية : أمره به! .. وليس مجرد إبراء الذمة بإلقاء الرأي فقط؟!...
    والشورى، في الفكر السياسي الإسلامي، هي فلسفة نظام الحكم ... والإجتماع ... والأسرة ... لأنها تعني إدارة أمر الإجتماع الانساني، الخاص والعام ، بواسطة الائتمار المشترك والجماعي، الذي هو سبيل الانسان للمشاركة في تغيير شئون هذا الاجتماع ... فالشورى، أي الائتمار المشترك، هي السبيل إلى الإمارة، أي القيادة والنظام والسلطة والسلطان إمارة الإنسان في الأسرة ... وفي المجتمع ... وفي الدولة ... أي في تنظيم المجتمع وحكمه، صغيراً كان المجتمع أو كبيراً ...
    ولما كان التصور الفلسفي الإسلامي لوجود الإنسان في هذه الحياة، ولوظيفته ومكانته فيها، ولعلاقته بالآخرين، قائم على حقيقة أن هذا الإنسان مخلوق لله سبحانه وتعالى، ومستخلف عنه في عمارة الكون ... كانت مكانة الإنسان في العمران هي مكانة الخليفة عن الله ... فهو ليس سيد الكون حتى تكون حريته مطلقة دون حدود، وشوراه وائتماره وإمارته وسلطته دون ضوابط وأطر ... وفي ذات الوقت، فإن خلافته عن الله سبحانه تعني وتقتضي أن تكون له سلطة وإرادة وحرية وشورى وإمارة تمكنه من النهوض بتكليف العمران لهذا الوجود ... فهو، لهذا ليس الكائن المجبر المسيَّر المهمش بإطلاق ...
    إنه في المكانة الوسط ... ليس سيد الكون ... وليس العبد المجرد من الحرية والإرادة والاستقلال والمسئولية ... وإنما هو الخليفة عن سيد الكون، وله في أطار عقد وعهد الاستخلاف السلطات التي تمكنه من النهوض بمهام هذا الاستخلاف.
    وانطلاقاً من هذه الفلسفة الاسلامية، في مكانة الانسان في هذا الوجود، يتميز المذهب الاسلامي في "إطار الشورى" ... فبنود عقد وعهد الاستخلاف الإلهي، التي هي قضاء الله الحتمي في كونه ... وكذلك احكامه التي جعلها إطاراً حاكماً لحرية الإنسان وسلطاته ... هي "الوضع الإلهي"، الذي تظهر فيه عبودية المخلوق للخالق، وقضاء الله الذي لا شورى فيه ولاخيار ولا اختيار ( وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله امراً ان يكون لهم الخبرة من أمرهم ومن بعض الله ورسوله فقد ضل ضلالاً مبيناً )(1).
    هنا، وفيما يتعلق بهذا الإطار الحاكم، نحن أمام " سيادة الله ... وحاكميته "، المتمثلة في قضائه الحتمي، وشرعيته الممثلة لبنود عقد وعهد الاستخلاف ... على الخليفة – الانسان – أن يجعلها الإطار الحاكم لحريته وشوراه ولسلطته وإمارته، ولحركته أثناء قيامه بالوكالة والنيابة والاستخلاف...
    وإذا كان الإنسان قد اختار -دون سائر المخلوقات- حمل أمانة الخلافة في عمران هذه الأرض ( إنا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوماً جهولا )(2). فإن الله سبحانه وتعالى، إعانة منه للإنسان على أداء هذه الأمانة، قد ميزه بالاختيار والحرية، ودعاه إلى أن يمارس "حاكمية إنسانية" و "سلطة بشرية"، هي مُرادة لله سبحانه وتعالى، ومُفّوَّضه منه للإنسان كجزء من استخلافه لهذا الإنسان ... وبعبارة الإمام ابن حزم الأندلسي { 384، 456هـ، 994 – 1064م } : " فإن من حكم الله أن يجعل الحكم لغير الله "، أي أن جعل للإنسان حاكمية السلطة التي ينفذ بها حاكمية شريعة الله، لينهض بالأمانة التي فوضها إليه الله ...
    وإذا كان الانفراد بالرأي والسلطة، في أي ميدان من ميادين الرأي والسلطة، هو المقدمة للاستبداد والاستفراد والطغيان (كلا إن الانسان ليطغى، أن رآه استغنى )(3) وهي سنة قرآنية، صدق عليها تاريخ الانسان والنظم والحضارات ... فان المنقذ للانسان وللعمران البشري من هذا الطغيان هو نظام الشورى الاسلامية، الذي يكفل للإنسان –مطلق الإنسان- المشاركة في تدبير شئون العمران، صغيرها وكبيرها، فتنجو دنياه من الطغيان، وذلك دون أن يطغى هذا الإنسان على التدبير الإلهي المتمثل في الشريعة الإلهية، والتي –هي الأخرى- مقوِّم من مقوِّمات العدل في هذا العمران.
    ولهذه الحقيقة – من حقائق مكانة الشورى – جعلها الإسلام " فريضة إلهية "، وليست مجرد "حق" من حقوق الإنسان ... أي أنه لا يجوز للإنسان أن يتنازل عنها حتى بالرضا والاختيار إن هو اراد! ... كما عمم الإسلام ميادينها لتشمل سائر ميادين الحياة الإنسانية، العام منها والخاص ... من الأسرة ... إلى المؤسسة الى المجتمع ... إلى الدولة ... إلى الاجتماع الانساني ونظامه الدولي وعلاقاته الدولية!... فهي ليست شأناً من شئون النظام السياسي للدولة لا تتعداه...
    ففي " مجتمع الأسرة " يعتمد الاسلام الشورى فلسفة للتراضي والمشاركة في تدبير شئون الاسرة، لتتأسس عليها المودة والتراضي والانتظام { والوالدات يرضعن اولادهن حولين كاملين لمن اراد ان يتم الرضاعة وعلى المولود له رزقهن وكسوتهن بالمعروف لا تكلف نفس الا وسعها لا تضار والدة بولدها ولا مولود له بولده وعلى الوارث مثل ذلك فإن أراد فصالاً عن تراض منهما وتشاور فلا جناح عليهما وإن اردتم ان كسترضعو اولادكم فلا جناح عليكم إذا سلمتم ما آتيتم بالمعروف، واتقوا الله واعلموا ان الله بما تعملون بصير (4).
    وفي شئون الدولة يفرض الاسلام ويوجب ان تكون الشورى شورى الجماعه ، هى الفلسفة والآلية لترتيب الآمور... سواء أكان ذالك فى داخل مؤسسات الدولة، أو فى العلاقة بين هذه المؤسسات وبين جمهور الآمة ،، ففى ادارة مؤسسات الدولة لشئونها يلفت القرأن الكريم انظارنا الى معنى عظيم عندما لايرد فيه- القرآن-مصطلح "ولى الآمر" بصيغة المفرد التى تدل على " الانفراد والاستفراد" وإنما يرد فيه هذا المصطلح، فقط، بصيغة"الجمع"- {ولى الآمر}- الى الجماعية" وتزكية للمشاركة والشورى"يا أيها الذين آمنوا وأطيعوا الله والرسول وأولى الآمر منكم }-النساء59 ..{واذاجاءهم امر من الآمن أوالخوف أذاعوا به ولو ردوه الى الرسول أولى الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم}-النسأء:83-كما يحرص القرآن الكريم على التنبيه على ان يكون {أولو الأمر} من الأمة " حتى تكون السلطة نابعة من الأمة وليست مفروضة عليها من خارج .. حتى لكأنه يشير الى مبدأ "السيادة الوطنيه.. والقوميه.. والحضاريه" للأمم والشعوب والمجتمعات؟؟"
    اما فى العلآقه بين الدوله " وبين جمهور "الأمه " فان القرآن يجعل الشورى والمشاركه فى صنع القرار "فريضة إلهية" حتى ولو كانت "الدولة" يقودها رسول الله صلى الله عليه وسلم {فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم فى الأمر فاذا عزمت فتوكل على الله إن الله يحب المتوكلين }-آل عمران :159-..فالعزم " اى تنفيذ القرار "هو ثمرة للشورى اى المرحله التاليه لاشتراك الناس في انضاج الرأي وصناعه القرار.هذا القرار الشوري الذي يضعه ولاة الامربالعزم في الممارسه والتنفيذ.وهذا المعني هو الذي جعل مفسري القرآن الكريم يقولون في تفسيرهم لهذه الآيه نقلا عن المفسر الكبير "ابن عطية"(481 – 542 – 1088 – 1148 م)* :"إن الشوري من قواعدالشريعه وعزائم الاحكام ومن لا يستشير اهل العلم والدين فعزله واجب.وهذا مما لاخلاف فيه"فالشورى من قواعد الشريعه ومن عزائم الاحكام.اما اهلها فالامه لانها فريضه علي الامه ينهض بها كفريضه كفائيه_اهل الكفاءة بحسب موضوعاتها وميادينها لذلك جاء في عبارة المفسرين لايآتها الاشارة لاهل "العلم" واهل" الدين" وليس فقط اهل" الدين" وايضا ليس فقط اهل" العلم" دون اهل" الدين".
    وكون النهوض بفريضة الشورى من الفرائض الكفائيه التي اذا قام بها البعض سقطت عن الباقين يجعلها اهم وآكد من الفرائض الفردية لأن الاثم في التخلف عن آداء الفريضة الفردية يقف عند الفرد وحده بينما الإثم في التخلف عن اقامة الفريضه الكفائية يلحق الامة باسرها.
    ويؤكد هذه الحقيقة حقيقة توجه التكليف الاسلامي بالشورى الي الامه جميعا انها قد جاءت _اي الشورى _في القرآن الكريم صفة من صفات الأمة المؤمنة وليست وقفا علي فريق دون فريق (والذين استجابوا لربهم واقاموا الصلاة وأمرهم شورى بينهم ومما رزقناهم ينفقون ) _الشورى:38... فهي ليست امتيازا" للاحرار ..الاشراف..الملاك..الفرسان" كما كان حال "الديمقراطيه"عند الاغريق والرومان وهي ليست مجرد"حق"من حقوق الانسان حتي يجوز له التنازل عنه بالرضا والاختيار ..وانما هي فريضة الهية وتكليف سماوي علي الكافة ..وضرورة من ضرورات الاجتماع الانساني صغيرة او كبيرة دائرة هذا الاجتماع .بل لقد بلغ الاسلام في تزكيه الشورى الي الحد الذي جعل "العصمه" للامة ومن ثم للرأي والقرار المؤسس علي شوراها فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم "إن أمتي لا تجتمع علي ضلالة".رواه ابن ماجه.وذلك لتطمئن القلوب الي حكمه الرأي وصواب القرار اذا كانا مؤسسين علي شوري الامة في امورها بواسطة اهل العلم والدين من ابنائها ..
    ولقد جاءت السنة النبوية العملية والقولية البيان النبوى للبلاغ القرآني في الشورى ..وكانت السابقة الدستورية التي تمثل النوذج والاسوة للنظام الاسلامي في المشاركه بصنع القرار ..فحتي المعصوم صلي الله عليه وسلم كان التزامه بالشوري علي النحو الذي يروى ابو هريرة فيقول :"ما رأيت أحداً اكثر مشورة لاصحابه من رسول الله ..."_رواه الترمذي_.. وكان صحابته رضوان الله عليهم حريصين في زمن البعثة علي التمييز بين منطقه"السيادة الالهية وفيها السمع والطاعة و إسلام الوجه لله " وبين منطقة السلطه البشريه" ليمارسوا فيها الشورى المؤسسة والمثمرة لصنع القرار فكانوا يسالون رسول الله صلي الله عليه وسلم في المواطن التي لا تتمايز فيها هاتان المنطقتان بذاتهما فيقولون :يا رسول الله اهو الوحي ؟ ام الرأي و(المشورة ).
    فاذا كان المقام من مقامات الرأي والمشورة "السلطه البشريه"شاركوا في انضاج الرأي وصناعة القرار والتزموا به عند العزم علي وضعه في الممارسة والتطبيق , حدث ذلك في مواطن كثيرة من اشهرها تحديد المكان الذي ينزل به جيش المسلمين في موقعة بدر والموقف من مصالحة بعض المشركين في موقعه"الخندق"بل ان الاتزام بثمرات الشوري وقرارتها لم يكن وقفا علي الصحابه وحدهم, وانماشمل رسول الله صلي الله عليه وسلم ايضالانه في غير التبليغ عن الله سبحانه وتعالي "مجتهد" والاجتهاد ابداع بشرى غير معصوم ومن ثم فهو من مواطن الشوري بل هو واحد من مستوياتها العليا ..وفي هذا المعني وعلي ضوء هذه الحقيقة نقرأ حديث رسول الله صلي الله عليه وسلم الذي يقول فيه لابي بكر الصديق (51 ق هـ، 13 هـ 573-634 م) ولعمر بن الخطاب (40 ق هـ-23هـ584-644م) رضي الله عنهما: " لو إجتمعتما في مشورة ما خلفتكما "- رواه الإمام احمد - ... وفيه تشريع لقاعدة الأكثرية والإقلية في القرارت الشورية، واعتماد رأي الأغلبية عند اتخاذ القرار، حتى ولو كانت الأقلية فيها رئيس الدولة، رسول الله صلى الله عليه وسلم!... ونقرأ –كذلك- حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، الذي يقول فيه " لو كنتُ مُؤمَّراً احجاً دون مشورة المؤمنين لأمَّرتُ ابن أم عبد " { عبدالله بن مسعود} – رواه الترمذي وابن ماجة والامام احمد ... فتعيين أمير للجيش، هو اجتهاد في الشئون السياسة والعسكرية، ولذلك كانت الشورى هي السبيل لاتخاذ القرار فيه، ولا يجوز لرئيس الدولة الإنفراد بتعيين امراء الجيوش دون مشورة أهل الشورى، حتى ولوكان رئيس الدولة هو رسول الله صلى الله عليه وسلمَ...
    وعلي هذه السنة النبوية سارت الخلافة الراشدة ... ففي عهد أبي بكر الصديق، كانت كل الأمور تبرم بالشورى، وجميع القرارات تتأسس على المشاركة الشورية ... حتى القوانين التي يقضي بها بين الناس، إذا لم يرد بها نص في الكتاب او السنة " فعن ميمون بن مهران، قال : " كان ابوبكر إذا ورد عليه الخصم نظر في كتاب الله، فإن وجد فيه ما يقضي بينهم قضى، وان لم يكن في الكتاب، وعلم من رسول الله صلى الله عليه وسلم، في ذلك الأمر سنة قضى به، فأن أعياه خرج فسأل المسلمين، وقال: أتاني كذا وكذا، فهل علمتم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قضى في ذلك بقضاء؟ فربما اجتمع إليه النفر كلهم يذكر من رسول الله فيه قضاء، فيقول ابوبكر: الحمد لله الذي جعل فينا من يحفظ على نبينا. فإن أعياه أن يجد فيه سنة من رسول الله صلى الله عليه وسلم، جمع رؤوس الناس وخيارهم فاستشارهم، فإذا اجتمع رأيهم على أمر قضى به...(5) "
    أما عمر بن الخطاب، فهو القائل : " الخلافة شورى" ... و (6)" من بايع عن غير مشوره المسلمين فلا بيعة له، ولا بيعة للذي بايعه"(7) .
                  

06-14-2011, 09:29 PM

محمد ميرغني عبد الحميد
<aمحمد ميرغني عبد الحميد
تاريخ التسجيل: 12-28-2005
مجموع المشاركات: 1563

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: للنقاش الجاد ....... الاسلام والديموقراطية (Re: محمد ميرغني عبد الحميد)

    ولقد شهد عهد سيدنا عمر بن الخطاب – الذي اتسعت فيه الدولةالإسلامية واكتملت الصورة المعتددة للشوري المؤسسة فكان هنالك مجلس للشوري من سبعين عضواً.. سعضواً، يجتمع في مكان محدد بأوقات محددة في مسجد المدينة – الذي كان دار الحكومة – وكانت تعرض على الاسلامي- هي التي بنت الحضارة بالمؤسسات الأهلية –مؤسسات الفقهاء والعلماء والمحدثين والمغرين والنحويين واللغويين والأدباء والشعراء والصوفية والتجار والصناع ... تلك التي ارخ لها من " الخطط " في التاريخ الاسلامي – كما أن " الامة " هي التي حولت صناعة لالحضارة، بواسطة "الأوقاف" ... فكانت الحضارة الاسلامية صناعة اهلية، اقامتها "الأمة"، ولم يجن عليها انحراف "الدولة" ...
    وفي هذه الحضارة الإسلامية، ظلت الامة وفية لفريضة الشورى الإسلامية ... بنت بها مذاهبها الفقهية والكلامية، وطبقتها في مؤسساتها الأهلية، التي اقامت النسيج الاجتماعي على العدل والشورى، بينما كانت "الدولة" – في كثير من الأحيان فريسة للاستغراء والطغيان !...
    لكن "الدولة الحديثة "، التي قامت في المجتمعات الإسلامية عبر القرنين الماضيين، والتي جاءت إلى بلادنا من نمط " الدولة القومية " الأوربية، منذ عهد محمد علي باشا الكبير { 1184 – 1265هـ1770-1849م} قد مثلت نموذج الدولة الشمولية، متعاظمة النفوذ والسلطات، فمدت استبدادها – عندما استبدت – الى مختلف ميادين الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، الامر الذي قلب المعادلة، فحل " تعظيم الدولة" محل "تحجيمها "، الأمر الذي أدى الى "تحجيم الأمة" بدلاً من من "تعظيمها" فحدث الخلل في العلاقة بين "الدولة" و "الأمة"، وتراجعت "الأمة" ومذاهب علمائها وسلطات أعلامها، وافترست " الدولة " أغلب حريات الإنسان !... ولقد كانت معركة دولة محمد علي باشا، في العقود الأولى من القرن التاسع عشر الميلادي ضد عمر مكرم { 1168-1237هـ 1755-1822م} ومن ورائه الأزهر ومؤسسات المجتمع الأهلي، التجسيد لهذا التحول والانقلاب في هذا الميدان ... وساعد على استحواذ ال" الدولة " على ذلك مخاطر الغزو الاستعماري الغربي الحديث، التي استدعت تعظيم سلطان " دالدولة " لأنها الأقدر على حراسة الأمن الوطني والقومي والحضضاري من ثغرات الاختراق الاستعماري لأوطان عالم الاسلام ...
    لذلك، كان من واجبات حركة الإحياء الإسلامي – الحديثة والمعاصرة – إقامة التوازن بين " الامة " و "الدولة"، يجعل الشورى الاسلامية منهاج الحياة لمختلف الميادين، وبلورة إرادة الامة وسلطاتها في " المؤسسات القادرة على تدبير امور المجتمعات التي تعقدت شئونها على نحو لا تجدي معه شورى الأفراد ... وعلى النحوالذي يجعل الشورى شاملة لمؤسسات " الدولة " و " الأمة " جميعاً، فتكون حراسة الأمن الوطني والقومي والحضاري " بالشورى "، وليس " بالاستبداد " بل هذا عن الشورى الاسلامية، في " الفكر " ... و " التطبيق " ... و "التأريخ".

    وإذا كانت هذه هي " الشورى الإسلامية " ... الفريضة، التي لابد من تحويلها الى فلسفة حياة للإجتماع والنظام الإسلامي ... فإن هناك قضية برزت من خلال الاحتكاك الحضاري بين الآلام وامته وبين الفكر الغربي وتجاربه في العصر الحديث ... وهي مشكلة موقف الشورى الاسلامية من الديمقراطية الغربية ... التي تبنتها أحزاب ومدارسفكرية واجتماعية في العديد من البلاد الاسلامية ... وهل بينهما – الشورى ... والديمقراطية – تطابق كامل؟ أم تناقص مطلق؟ أم اوجه للشبه وأوجه للافتراق؟...
    وبادئ ذي بدء، فلابد من التأكيد على حق الأمم والشعوب والحضارات في التمايز والاختلاف في النماذج والخيارات السياسية والثقافية والحضارية ... فهذا هو منطق " الليبرالية " في الديمقراطية الغربية ... ومنطق " التعددية " التي هي في الاسلام سنة كونية، وقانون حاكم وسائد في كل عوالم المخلوقات ... فلا حرج ولا ضير إن اختلفت الشورى عمر الديمقراطية، او تمايزت الديمقراطية عن الشورى ... المهم هو وفاء كل نموذج بتحقيق المقاصد الانسانية التي تحددها رؤية الانسان للكون في كل حضارة من الحضارات ... وجدارة كل نموذج بتفجير طاقات الخلق والإبداع في هذا الانسان ...
    وبعد الاتفاق على هذه " الحقيقة – الأولية "، لابد من التذبية – في الحديث عن علاقة الشورى الاسلامية بالديمقراطية الغربية – ضرورة التمييز – في هذه الديمقراطية – بين "الفلسفة" وبين " الآليات ... والخبرات ... والمؤسسات "...
    فالديمقراطية، نظام سياسي – اجتماعي، غربي النشأة ... عرفته الحضارة الغربية في حقبتها اليونانية القديمة، وطورته نهضتها الحديثة والمعاصرة ... وهو يقيم العلاقة بين أفراد المجتمع والدولة وفق مبدأ المساواة بين المواطنين في حقوق المواطنة وواجباتها، وعلى مشاركتهم الحرة في صنع التشريعات التي تنظم الحياة العامة، وذلك استناداً الى المبدا القائل بأن الشعب هو صاحب السيادة ومصدر الشرعية ... فالسلطة، في النظام الديمقراطي، هي للشعب، بواسطة الشعب، لتحقيق سيادة الشعب ومقاصده ومصالحه...
    هذا عن فلسفة الديمقراطية الغربية ...
    أما "النظام النيابي "، الذي ينوب فيه نواب الأمة المنتخبون عن جمهور الأمة، للقيام بمهام سلطات التشريع، والرقابة والمحاسبة لسلطات التنفيذ في " الدولة" فهو من " آليات" الديمقراطية، وتراث مؤسساتها، وبه توسلت تجاربها عندما تعذرت "الديمقراطية المباشرة "، التي تمارس فيها الامة كلها، وبشكل مباشر، هذه المهام والسلطات ... توسلت الديمقراطية الحديثة بهذه " الآلية" الى تحقيق مقاصدها وفلسفاتها ...
    وإذا كان البعض يضع الشورى الاسلامية في مقابلة الديمقراطية –سواء بالتسوية التامة بينهما ... أو بالتناقص الكامل بينهما – فإن هذا الموقف ليس بالصحيح إسلامياً ... فليس هناك تطابق بينهما باطلاق ... ولا تناقص بينهما بإطلاق ... وإنما هناك تمايز بين الشورى وبين الديمقراطية، يكشف مساحة الاتفاق ومساحة الاختلاف بينهما.
    فمن حيث الآليات والسبل والنظم والمؤسسات والخبرات "التي تحقق المقاصد والغايات من كل الديمقراطية والشورى، فانها تجارب وخبرات إنسانية ليس فيها "ثوابت مقدسة " ... وهي قد عرفت التطور في التجارب الديمقراطية، ومن ثم فإن تطورها وارد في تجارب الشورى الاسلامية، وفق الزمان والمكان والمصالح والملابسات ... والخبرات التي حققتها تجارب الديمقراطية في تطور الحضارة الفربية، والتي افرزت النظام الدستوري، والتمثيل النيابي عبر الانتخابات، هي خبرات غنية وثروة انسانية، لا نعدو الحقيقة إذا قلنا انها تقدير خلاف لما عرفته حضارتنا الاسلامية، مبكرا، من اشكلا اولية وضنينة في " البيعة" و "المؤسسات"...
    أما الجزئية التي تفترق فيها الشورى افسلامية عن الديمقراطية الغربية، فهي خاصة "بمصدر السيادة في التشريع الابتدائي "...
    فالديمقراطية تجعل "السيادة" في التشريع ابتداء للشعب والامة، إما صراحة، وإما في صورة ما أسماه بعض مفكريها بـ " القانون الطبيعي " الذي يمثل بنظرهم- أصول الفطرة الانسانية ... ومن ثم، فإن "السيادة"، وكذلك "السلطة" في الديمقراطية، هما فلإنسان ... لاشعب والأمة ...
    أما في الشورى الإسلامية، فإن " السيادة" في التشريع ابتداء، هي لله، سبحانه وتعالى، تجسدت في " الشريعة" التي هي " وضع إلهي " وليست إفرازاً بشرياً ولا طبيعياً ... وما للإنسان في " التشريع" هي سلطة البناء على هذه الشريعة الإلهية، والتفصيل لمجملها، والاستنباط من نصوصها وقواعدها واصولها ومبادئها، والتفريع لكلياتها والتقنين لنظرياتها ... وكذلك، لهذا الانسان سلطة الاجتهاد فيما لم ينزل به شرع سمادي، شريطة ان تظل "السلطة البشرية" محكومة بإطار معايير الحلال والحرام الشرعي، أي محكومة بإطار فلسفة الاسلام في التشريع ...
    ولذكل كان الله سبحانه وتعالى في التصور الإسلامي، هو " الشارف" لا الانسان... وكان الانسان هو "الفقيه"، لا الله ... فأصول الشريعة ومبادؤها وثوابتها وفلسفتها إلهية، يتمثل فيها "حكم الله وحاكميته "...
    أما البناء عليها، تفصيلاً وتنمية وتفريعا وتطويراً واجتهاداً للمستجدات ولمناطق "العفو" التي هي المساحة الأوسع في المتغيرات الدنيوية، فهو فقه وتقنين، تتمثل فيهما سلطات الإنسان، المحكومة بحاكمية الله ... وفي هذا الجانب يتمثل الفارق الجوهري والاختلاف الاساسي بين الشورى الإسلامية وبين الديمقراطية الغربية ...
    ولهذا التمايز والاختلاف –بين الشورى والديمقراطية- صلة وثيقة بنظرة كل من الحضارتين –الاسلامية-والغربية- للكون، ولحدود نطاق عمل وتدبير الذات الإلهية ... وحدود تدبير الإنسان، ولمكانته في الكون ... وللعلاقة بين الإنسان وبين الله ...
    ففي النظرة اليونانية القديمة، وخاصة عند "ارسطو" { 384-322 ق م } وهي التي مثلت تراث النهضة الغربية الحديثة – نجد أن الله قد خلق العالم، وحركه، ثم تركه يعمل وفق طبائعه وقوانينه والأسباب الذاتية المودعة فيه، دونما تدخل أو رعاية او تدبير غلهي لحركة هذا العالم ... فالعالم هنا، وفي هذه الفلسفة، مستقل بذاته ... بعد الخلق عن تدبير الله، وحاكمية شرائعه السماوية ...
    - وهذه النظرة لحدود التدبير الإلهي، وجدناها في النهضة العلمانية الغربية الحديثة تعتمد على المبدأ الانجيلي الذي يجعل مالقيصر لقيصر ومالله لله، فيفصل بين إطار التدبير الإلهي الذي وقف عند "الخلق" وعند خلاص الروح ومملكة السماء – وبين إطار التدبير الإنساني – الذي أعطاه السيادة في تدبير العمران الإنساني، والملكوت الدنيوي، دونما قيود من الحاكمية الإلهية على هذه السيادة والسلطة البشرية فكلما أن العالم في هذه الفلسفة الغربية للديمقراطية – مستقل بذاته عن تدبير خالقه تدبره السباب والقوى الذاتية المودعة فيه ... فكذلك الانسان في هذه الفلسفة مستقل بذاته، يدير الدولة والمجتمع بالعقل والتجربة، دونما حاكمية إلهية ولا رعاية شرعية سماوية ... فهو "سيد الكون "، الحر والمختار بإطلاق ... ومن هنا كانت له "السيادة" في التشريع، مع "السلطة" في التنفيذ، بتعميم وإطلاق ... بل إن له هذا الاستقلال والحرية المطلقة في العلمانية الشاملة، بمنظومة القيم والأخلاق .
    - هذا عن البعد الفلسفي للرؤية الكونية ... ونطاق عمل الذات الإلهية ... ومكانة الإنسان في الكون ... وحريته وسيادته، في الاساس الفلسفي للديمقراطية الغربية ... والتي كانت، لذلك، علمانية – في النشأة والتطبيقات ...
    - أما في النظرة الإسلامية، فان الله سبحانه وتعالى، ليس مجرد "خالق" وفقط ... وإنما هو " خالق ... ومدبر " وكما أن خلقه دائم ابدا، فان تدبيره دائم ابدا، وله "حاكمية" في التكوين وفي التشريع معا، ورعاية لكل عوام المخلوقات. ونحن نقرأ، في القرآن الكريم عن نطاق عمل الذات الإلهية ": "( الا له الخلق والأمر " ... قال فمن ربكما يا موسى .. قال ربنا الذي اعطى كل شئ خلقه ثم هدى (9) " وإذا كان الله سبحانه وتعالى، قد استخلف الإنسان لعمران هذه الأرض " واذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة "(10) ... فإن هذا الاستخلاف قد جعل الانسان –في التصور الإسلامي- بالمرتبة الوسط ... فهو نائب ... ووكيل وحر .. وقادر ... ومستطيع ... ومبدع، لكن في حدود الشريعة الإلهية، التي هي بنود عقد وعهد الاستخلاف ... نعم، إنه ليس المجيز المهمسن الفاني في الذات الإلهية ... لكنه، ايضاً، ليس "سيد الكون" وإنما خليفة لسيد الكون ... وبعبارة الإمام محمد عبده { 1265-1323 هـ 1849-1905م } فإن هذا الإنسان " عبدالله وحده، وسيد لكل شئ بعده ".
    - إنه الانسان خلق الله ... واستخلافه عن الله لا يخرجه من مظلة التدبير الإلهي، بل يجب أن يظل دائماً وابداً في إطار هذه الرعاية وهذا التدبير، حتى أن عبدوديته لله هي قمة حريته، لأنها هي التي تحرره من العبودية لكل الطواغيبت ... " قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له "(11) وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين " ولذلك، كانت شهادة أن لا غله الا الله، جامعة لحرية الانسان وتحرره، ولعبوديته لله وحده، حتى لكأنها وجهان لعملة واحدة !..

                  

06-14-2011, 09:31 PM

محمد ميرغني عبد الحميد
<aمحمد ميرغني عبد الحميد
تاريخ التسجيل: 12-28-2005
مجموع المشاركات: 1563

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: للنقاش الجاد ....... الاسلام والديموقراطية (Re: محمد ميرغني عبد الحميد)

    - تلك هي على وجه الحصر والتحديد، الجزئية الفلسفية التي تتمايز فيها الشورى الإسلامية عن الديمقراطية الغربية ...
    - أما ما عدا ذلك، من تأسيس الحكم والسلطة على رضا الأمة وراي الجمهور واتجاه الرأي العام ... وجعل السلطة في اختيار الحكام، وفي مراقبتهم ومحاسبتهم، وفي عزلهم، هي للأمة ... وكذلك لك اختيار الآليات والنظم النيابية لتكوين المؤسسات الممثلة لسلطات التقنين والتنفيذ والرقابة والقضاء ... فإنها على وجه الإجمال مساحة اتفاق بين الديمقراطية الغربية وبين الشورى الإسلامية ..
    - وكذلك الحال مع مبدأ ونظام الفصل بين السلطات –سلطات التشريع والتنفيذ والقضاء ... وهو لمبدأ الذي تعارفت عليه الديمقراطية الغربية ... فإنه مما تقبله وتحتاجه الشورى اإسلامية ... بل ربما ذهبت فيه تجربية الحضارة الاسلامية أبعد وأعمق وأفضل مما ذهبت التجارب الديمقراطية الغربية، ذلك أن تمييز سلطة الاجتهاد الفقهي في النظام اشوري الإسلامي عن السلطات الرقابية والتنفيذية والقضائية، يجعل السلطات –في النظام الإسلامي ... اربعاً بدلاً من ثلاث ... كما يجعل سلطة التشريع فوق الدولة، بسبب إلهية الشريعة، الأمر الذي يحرر القانون من سلطان الاستبداد البشري والأهواء البشرية ... وفوق ذلك، يحقق هذا النظام الإسلامي الفصل الحقيقي بين السلطات، ذلك أن التجربة الديمقراطية الغربية، التي آلت فيها سلطة التشريع للبرلمان، قد عزت –من الناحية اعملية- سلطة التشريع وسلطة التنفيذ متماهيتان في الهيئة البرلمانية لحزب الأغلبية الحاكم، الأمر الذي جعل الفصل الحقيقي بين سلطتي التشريع والتنفيذ باهتاً الى حد كبير ... أما استقلال سلطة خاصة بالاجتهاد والتقنين، مع التزامها بحاكمية الشريعة الإلهية، فهو الأقرب الى تحقيق مبدأ السلطات، والأكثر تحقيقا لسيادة القانون على باقي اللطات ...
    - ولقد أدرك هذه الحقيق – حقيقة هذا التمايز بين الشورى الإسلامية وبين الديمقراطية الغربية ... في عصور القانون بكل منهما –العلماء الغربيون الذين خبروا وتخصصوا في الشريعة اسلامية وفي القانون الروماني، وقارنوا بين الفقه الاسلامي وبين المدونات القانونية في الحضارة الغربية ... أدركوا هذه الحقيقه، إليها الأنظار وسلطوا عليها الأضواء ...
    - لقد كتب المستشرق " دافيد دي سانتيلانا " {1845 – 1931م } عن فلسفة التشريع في القانون الوضعي الغربي " إن معنى الفقه والقانون بالنسبة إلينا وإلى الأسلاف : مجموعة من القواعد السائدة التي اقرها الشعب، إما رأساً أو عن طريق ممثلية÷ وسلطانه مستمد من الإرادة والإدراك وأخلاق البشر وعاداتهم ".
    - فهو قانون "دنيوي" أي "علماني" خالص الدنيوية ...
    - ثم استطرد " سانتيلانا "، مقارنا هذه الفلسفة العلمانية للقانون في الديمقراطية الغربية، بالفلسفة الإسلامية في التشريع والفقه الإسلامي، فقال " إلا أن التفسير الإسلامي للقانون هو خلاف ذلك ... فالخضوع للقانون الإسلامي هو واجب اجتماعي وفرض دينيفي الوقت نفسه، ومن ينتهك حرمته لا يأثم تجاه النظام الاجتماعي فقط، بل يقترف خطيئة دينية ايضاً ... فالنظام القضائي والدين، والقانون والأخلاق، هما شكلان لا ثالث لها لتلك الإرادة التي ستمد منها المجتمع الإسلامي وجوده وتعاليمه، فكل مسألة قانونية إنما هي مسألة ضمير ... والصبغة الأخلاقية تسود القانون ... فالشريعة الإسلامية شريعة دينية تغاير أفكارنا اصلاً ...".
    - وذات هذه الحقيقة – حقيقة اختلاف فلسفة الشورى وقانونها الاسلامي عن الديمقراطية وقانونها الوضعي العلماني –يؤكد عليها المستشرق السويسري " مارسيل بوازار " ... فيقول –عن اختلاف المصدر والمقاصد بينهما ... لا ومن المفيد أن نذكر فرقاً جوهرياً بين الشريعة الإسلامية والتشريع الأدبي الحديث ، سواء في مصدريهما المتخالفين، او في اهدافهما النهائية ... فمصدر القانون في الديمقراطية الغربية هو : ارادة الشعب، وهدفه: النظام والعدل داخل المجتمع أما الاسلام، فالقانون صادر عن الله، وبناء عليه يصير الهدف الأساسي الذي ينشده المؤمن هو البحث عن التقرب الى الله، باحترام الوحي والتقيد به ... فالسلطة يجب في الاسلام تفرض عدداً من المعايير الاخلاقية ... بينما تسمح في الطابع الغربي ان يختار الناس المعايير حسب الاحتياجات والرغبات السائدة في عصرهم ..."
    - هكذا شهد العلماء الخبراء الغربيون بالتمايز –في البعد الفلسفي- بين الشورى الاسلامية وفقهها وبين الديمقراطية الغربية وقانونها ...
    - إن الشورى في حقيقتها- هي اسم من "المشاورة" ... والمشاورة هي استخراج الرأي فهي –في حد ذاتها- أدخل في "الآليات" ... آليات استخراج الرأي ... وهي –بهذا الاعتبار- لايمكن ان تكون نقيضاً لآليات الديمقراطية ... اما التمايز بينهما فإنه يأتي في الموضوع الضي نعمل فيه هذه الآليات ... وفي نطاق عمل هذه الآليات ... فعلى حين لا تعرف الديمقراطية حدودا إلهية لسلطات عمل وإعمال آلياتها، تميز الشورى الإسلامية بين نطاقين من "الأمر" ... أمر هو لله .. أي تدبيره الذي يختص به سبحانه ... "وأمر"، اي تدبير، هو في مقدور الإنسان، وفيه تكون شوراه ... وفي القرآن الكريم عن "الأمر" الأول ( الا له الخلق والأمر (12)) – وعن " الأمر " الثاني " ( أمره ... وتدبيره (13)) ... وبحكم خلافة الانسان لله، سبحانه وتعالى، فان " امره ... وتدبيره " أي حاكميته الانسانية محكومة بإطار و ( امر الله وتدبيره ) التي هي حاكمية الله وحدود شريعته الإلهية...
    - ففي المرجعية ... وفي الفلسفة ... وفي الحدود ... وفي المقاصد يرد التمايز بين الشورى الاسلامية وبين الديمقراطية الغربية ... وليس في الآليات ... والمؤسسات ... والنظم ... والخبرات ...
    - ان الديمقراطية كفكر وضعي وفلسفة دنيوية لاتمد بصرها الى ما هو ابعد من صلاح دنيا الانسان، بالمقاييس الدنيوية لهذا الصلاح ... على حين نجد الشورى كفريضة الهية تربط بين صلاح الدنيا وسعادة الآخرة، فتعطي الصلاح الدنيوي لعدا دينيا، يتمثل في المعيار الديني لهذا الصلاح.
    - مع ضرورة التنبيه والتأكيد على أن الاستبداد مفسد للدنيا والآخرة دميعا، ذلك ان " نظام الدين كما يقول حجة الاسلام ابو حامد الغزالي {450-505هـ 1058 – 1111م } لا يحصل الا بنظام الدنيا ... فنظام الدين، بالمعرفة والعبادة لا يتوصل اليهما الا بصحة البدن، وبقاء الحياة، وسلامة قدر الحاجات، من: الكسوه والمسكن والاقوات والامن ... فلا ينتظم الدين الا بتحقيق الامن على هذه المهمات الضرورية ... فنظام الدنيا شرط النظام الدين ".
    - فحتى لو وقفت فوائد الديمقراطية عند صلاح الدنيا، فيجب عدم الاستهانة بذلك، وخاصة اذا كان البديل هو الاستبداد، المفسد للفرد والمجموع، وللدين والدنيا جميعا !...
    - وأخيراً ... فسواء أكان أمر الشورى الإسلامية، أو أمر الديمقراطية الغربية، فان هناك فارقاً بين " الأمثال " وبين " الواقع " عند الممارسة والتطبيق ... وإنها لحكمة إلهية أن تظل التطبيقات لكل المبادئ والفلسفات دون " المثال " الذي يصور الفكر لهذه المبادئ والفلسفات، وذلك حتى يظل السعي الإنساني دائباً ودائماً على طريق الإقتراب "بالواقع" من " المثال " فينفسح الأمل دائماً وأبداً أمام التسابق الإنساني على طريق التقدم والارتقاء ... وإلا فلو حقق الانسان كامل المثال لا نتهي " جدول أعمال " الحياة الإنسانية، وحل القنوط محل التطلع لتحقيق المزيد من الآمال ...
    - لقد كانت التطبيقات الشورى الإسلامية، في تأريخ الأمة والحضارة الإسلامية، ادنى بكثير من جداً من " مثال " هذه الشورى في الفكر الاسلامي ... وكذلك حال التطبيقات الغربية للديمقراطية، لم تمنع هذه الحضارة الديمقراطية من انتاج العنصرية ... والحروب الدينية ... والقومية ... والاستعمارية والنظم الفاشية ... والحروب الكونية التي جعلت هذه المجتمعات الديمقراطية التي تتفوق على وحشية الإنسان البدائي في الإبادة والتدمير!... ولم تمنعها من أثره الرأسمالية المتوحشة، التي جعلت وتجعل 20% من البشر _ هم سكان الشمال الديمقراطي –يتأثرون بـ 86% من خيرات العالم، تاركين 14% من ثروات العالم لـ 80% من السكان !! ... ناهيكم عن أن هذه التطبيقات الغربية للديمقراطية لم تمنع من أن تكون لتجارة الأولى للدول الديمقراطية هي تجارة السلاح ... تليها تجارة المخدرات ... تليها تجارة الدعارة!! ... ولم تمنعها من ان يكون ينقف على القطط والكلاب والخمور والترف المستفز اضعاف ما ينفق على الصحة والغذاء والتعليم!..
    - فلا الشورى تمثل الوصفة السحرية للتقدم والإصلاح ... ولا الديمقراطية هي الحل السحري لمشكلات المجتمعات المعاصرة ... وإنما الحل هو الكدح الإنساني كي تكون التطبيقات للشورى ... او الديمقراطية – اقرب ما نكون إلى تحقيق إنسانية الإنسان.



    --------------------------------------------------------------------------------

    1- الأحزاب آية رقم 36
    2- الأحزاب آية رقم 72
    3- العلق آية رقم 7،6
    4- البقرة آية رقم 233
    5- ر واه الدرامي.
    6- رواه مسلم والامام أحمد
    7- رواه البخاري والامام أحمد
    8- الشورى آية رقم 28
    9- طه رقم 50،49
    10- البقرة آيه رقم 30
    11- الأنعام آية رقم 163، 162
    12- الشورى آية رقم 28
    13- آل عمران آية رقم 159
    الهامش
    1. القرطبي ( الجامع لأحكام القرآن ) ج2 ص 249، طبعة دار الكتب المصرية – القاهرة.
    2. روى البخاري ذلك في البيعة العامة للراشد الثالث عثمان بن عفان.
    3. انظر : ( موسوعة السياسة ) المؤسسة العربية للدراسات والنشر – بيروت 1981م.
    4. سانتيلانا (القانون والمجتمع) ضمن كتاب (تراث الاسلام) ص 411، 438، 431 ترجمة جريس فتح الله. طبعة بيروت سنة 1972م.
    5. لواء احمد عبدالوهاب (الاسلام في الفكر العربي ) نصوص ص 81 – 83 طبعة القاهرة سنة 1993م.
    6. الغزالي ( الاقتصاد في الاعتقاد ) ص 135 طبعة مكتبة ومطبعة صبيح – القاهرة بدون تاريخ.
                  

06-14-2011, 10:41 PM

Abuzar Omer
<aAbuzar Omer
تاريخ التسجيل: 07-26-2008
مجموع المشاركات: 2109

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: للنقاش الجاد ....... الاسلام والديموقراطية (Re: محمد ميرغني عبد الحميد)

    تحياتى حامد بدوى و بقية المتداخلين

    و شكراً جزيلاً الأخ مجمد ميرغنى على إيراد هذا المقال الدسم، و إثراء الحوار..

    و لى عودة لبعض النقاط المهمـة..

    أسعد الله أيامكم..
                  

06-15-2011, 08:01 AM

محمد ميرغني عبد الحميد
<aمحمد ميرغني عبد الحميد
تاريخ التسجيل: 12-28-2005
مجموع المشاركات: 1563

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: للنقاش الجاد ....... الاسلام والديموقراطية (Re: Abuzar Omer)

    مرحبا أبو ذر ولك الشكر
    وننتظر عودتك
                  

06-15-2011, 02:38 PM

عثمان عبدالقادر
<aعثمان عبدالقادر
تاريخ التسجيل: 09-16-2005
مجموع المشاركات: 1296

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: للنقاش الجاد ....... الاسلام والديموقراطية (Re: محمد ميرغني عبد الحميد)

    Quote: أزمة العلمانية العربية - والتي ستصيبها في مقتل من جهل أصحابها - هي الغارة الشعواء التي تشنها على الدين وتجريده من كل الميادين التي يتحرك فيها وحصره في مساحة ضيقة وهي للأسف متخيلة فحسب وهي ما يجود به هذا الخيال الضيق جدا والذي يضن حتى بديمقراطية مشابهة للديمقراطية الغربية والتي يتغنى بها صباح مساء!! يقوم كل من ناقشت من دعاة فصل الدين عن الدولة برسم صورة خيالية للدين تجعله كوحش يلتهم كل شيء ولا علاج سوى سجنه في أضيق إطار ممكن!!
    وكم تمنيت لو أجد منصفا يفلت من الانبهار الذي يعمي البصيرة ويدرس تاريخ الدولة النموذجية التي قدمها الإسلام للعالم.
    دولة قدمها الإسلام وكل شيء فيها قائم بالدين لا بشيء غيره البتة!!

    الأخ/ محمد
    طيب التحايا لكم جميعا
    سأحاول بقدر الامكان إختصار ما أريد قوله حتي يتسنى لك ضبطه .
    العلمانية ليست مأزومة وإنما المأزوم هو الدين إذا تم حشره في السياسة ! وهذا الأمر في غاية البساطة إذا أدركنا أن العلمانية واحدة من شروط صحة قيام الديمقراطية والأخيرة فصّلت في كثير من الأمور التي تخص شئون الحكم وإدارة وضبط علاقات المجتمع المتشعبة وأوجدت الآليّات التي لا غنى عنها وتعتبر ضرورة لتحقيق العدل بينما لم يفصِّل الدين هذه المسائل وتركها للجهد البشري فكان لزاماً علينا إبعاد المتعالي عن الدنيوي حتى لا تختلط الأمور وتضيع بين ثنايا الجدل والعنعنات .
    وإليك بعض الأمثلة التي لم يفصل فيها الدين بتشريعات محددة النصوص حتى يتبعها الناس حذو النعل :
    1- تداول السلطة والطريقة التي يتم بها إختيار الحاكم كان جهداً بشريّاً خالصاً من أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وعائشة ومعاوية !؟ ولم ينص عليه في تشريعات الإسلام .
    2- مدة بقاء الحاكم في السلطة لم يحدد له سقف مما جعل عثمان الذي طالت فترته عرضة للإنتقاد والثورة وعندما طالبوه بالتنحي ،قال قولته المشهورة : ( كيف أنزع قميصاً قمصنيه الله !!) وهي جهد بشري من عنده وظهر فيه جليّاً الخلط بين ما هو ديني ودنيوي مما أضطر الثوار إلى قتله.
    3- فصل السلطات التي كانت كلها في يد الخليفة هي آليّة لم يفصِّلها الإسلام وقد كانت جهدا بشريّا خالصا علماً أنه لا بديل عنها لتحقيق العدل بين الناس وبسببها وقع عمر بن الخطاب إجتهادا في خطيئة ظلم أبي لؤلؤة عندما أقرّ كفالته وحمايته على كفيله المغيرة بن شعبة وليست على الدولة فإن كانت هناك ضريبة أو جباية فاليأخذها بيت المال وذلك أفضل بكثير ،ثم وقع في خطأ آخر قاتل وهو طريقة توزيع الغنائم والخراج الذي أثرى بسببه قلة من القرشيين أمثال الزبير وطلحة وعبدالرحمن بن عوف مما جعله يندم على مافاته من وقت ولم يصلحه فهو أيضاً جهداً بشريّاً خالصاً ولو كان مفصلاً في التشريع لما تجاوزه عمر .
    4- الطريقة التي يتم بها سحب الثقة عن الخليفة ومحاسبته إذا فشل وأخطأ فهو بشر كسائر الناس؟ وقد علمنا كلنا كيف كان إجتهاد الثوار ومن بينهم محمد بن أبي بكر وعمار بن ياسر الذي أدّى إلى قتل عثمان بن عفان بطريقة غير لائقة .
    أكتفي بهذه وأقول أن هناك الكثير في الدولة القومية المعاصرة التي لم تنص الشريعة على طريقة إدارة أهلها لشأنها الداخلي ناهيك عن إدارة علاقاتها المتشعبة مع العالم الخارجي كما أني سأحاول العودة لنفس الفقرة لأن فيها مايستحق محاورتك فيه!!!.


    أبوحمــــــــــــــــــــــد
                  

06-15-2011, 09:41 PM

محمد ميرغني عبد الحميد
<aمحمد ميرغني عبد الحميد
تاريخ التسجيل: 12-28-2005
مجموع المشاركات: 1563

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: للنقاش الجاد ....... الاسلام والديموقراطية (Re: عثمان عبدالقادر)

    مرحبا بك أخي عثمان
    بل أزمة العلمانية تبدو واضحة جدا في كل ما أضفته أنت شخصيا في هذا البوست!! وانظر هنا:

    Quote: حقيقة طرح هذا الموضوع في هذا المنبر عام 2005 وحظي بحوار مستفيض غير أن العقلية التي تربت على الفهم الإسلامي التقليدي يصعب تحييدها نظرياً لتعقل بلطائف الإحسان فهي دوماً تحتاج سلاسل الامتحان حتي تدرك خطل ما كانت تؤمن به

    لو كنت تتحدث عن البوذية كدين ياترى هل كنت تتجرأ على أن تقول هذا الكلام؟؟
    هو دين أخي العزيز وغض النظر عن صحته من خطأه ديمقراطيتك وعقلانيتك تحتم عليك احترامه كونه خيار عدد من البشر يشاركونك حق الاختيار وحق الاختلاف معك ولا يقعون تحت طائلة سلاسل امتحانك.
    هي الدعوى فحسب!!!!

    ومن هنا تتجلى بسفور أزمة العلمانية التي تدعونها
    ونقول ليس من شروط صحة الديمقراطية شن الغارة على الدين (أي دين ) بل من شروطها احترام خيارات الناس وعدم الوصاية عليهم فيما يختارون. ومن شروطها عدم الإساءة لأديان الناس برميها بما ليس فيهاوذلك للجرأة على التحدث بلا دراية كافية.
    الدين أخي العزيز يطرح حلولا لمشاكل الحياة بكل تفاصيلها في شكل نصوص وقواعد تستوعب تجدد الحوادث ومتى ما تمتع الدين بهذه المرونة الكبيرة فهو الدين الحق فكيف إذا كانت دعواكم أن الدين لم يقدم تفاصيل ( الأمور التي تخص شئون الحكم وإدارة وضبط علاقات المجتمع المتشعبة )؟؟
    بل قدم هذه التفاصيل قبل الجميع ومتى ما كان المنطق هو الحكم فما نقوله هنا معلوم ضرورة في تاريخ الإسلام.
    ولما كانت مقدمتك خاطئة تحتم أن تكون نتيجتها كذلك
    افترضت انه لم يقدم تفاصيل فرأيت ضرورة إبعاده كونه متعاليا عن الدنيوي حتى لا تختلط الامور!!!
    الدين أخي العزيز جوهر رسالته تحديد مسار الناس في حياتهم الدنيا بكل تفاصيلها حتى يحصلوا على صلاح الدنيا وسعادة الآخرة ولا يمكن الفصل بين الاثنين وأعني الدنيا والآخرة.
    والآن فلنرى ما تكتبه عن الدين وهو منه براء وما ذلك إلا لازمة العلمانية التي ذكرنا, فهي بهتان وتهم معلبة لا تسندها حقائق!!

    Quote: وإليك بعض الأمثلة التي لم يفصل فيها الدين بتشريعات محددة النصوص حتى يتبعها الناس حذو النعل :
    1- تداول السلطة والطريقة التي يتم بها إختيار الحاكم كان جهداً بشريّاً خالصاً من أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وعائشة ومعاوية !؟ ولم ينص عليه في تشريعات الإسلام .
    2- مدة بقاء الحاكم في السلطة لم يحدد له سقف مما جعل عثمان الذي طالت فترته عرضة للإنتقاد والثورة وعندما طالبوه بالتنحي ،قال قولته المشهورة : ( كيف أنزع قميصاً قمصنيه الله !!) وهي جهد بشري من عنده وظهر فيه جليّاً الخلط بين ما هو ديني ودنيوي مما أضطر الثوار إلى قتله.
    3- فصل السلطات التي كانت كلها في يد الخليفة هي آليّة لم يفصِّلها الإسلام وقد كانت جهدا بشريّا خالصا علماً أنه لا بديل عنها لتحقيق العدل بين الناس وبسببها وقع عمر بن الخطاب إجتهادا في خطيئة ظلم أبي لؤلؤة عندما أقرّ كفالته وحمايته على كفيله المغيرة بن شعبة وليست على الدولة فإن كانت هناك ضريبة أو جباية فاليأخذها بيت المال وذلك أفضل بكثير ،ثم وقع في خطأ آخر قاتل وهو طريقة توزيع الغنائم والخراج الذي أثرى بسببه قلة من القرشيين أمثال الزبير وطلحة وعبدالرحمن بن عوف مما جعله يندم على مافاته من وقت ولم يصلحه فهو أيضاً جهداً بشريّاً خالصاً ولو كان مفصلاً في التشريع لما تجاوزه عمر .
    4- الطريقة التي يتم بها سحب الثقة عن الخليفة ومحاسبته إذا فشل وأخطأ فهو بشر كسائر الناس؟ وقد علمنا كلنا كيف كان إجتهاد الثوار ومن بينهم محمد بن أبي بكر وعمار بن ياسر الذي أدّى إلى قتل عثمان بن عفان بطريقة غير لائقة .


    1- أولاً في دين الإسلام كل فرد من أتباعه يمكن أن يكون مشرِّعاً وهذه قاعدة السنة الحسنة أما إذا كان هذه الفرد ممن زكاهم رسول هذا الدين وامتدحهم وحض على التمسك بسنتهم كونهم خلفاءه وصحابته الذين من اقتدى بأيهم فقد اهتدى فقد أصبح اجتهادهم دينا برغم كونه جهدا بشرياً هذا إذا سلمنا بما قلت ولكم من أسف هو محض افتراء فالدين قد نص على تداول السلطة وكيفية اختيار الحاكم وآيات وأحاديث الشورى وحوادثها معروفة وبرغم هذا فمن علو تشريعات الدين أنه لا عصمة إلا للأنبياء فليس الحيل على الغارب لشرع من شاء ما شاء خلافا لقواعد الدين.
    2- مدة بقاء الحاكم في السلطة مفتوحة ومرهونه باستقامته ومتى ما انحرف كان للناس عزله وسيدما عثمان سبب الثورة عليه ليس طول مدة خلافته ولكن هذا من مظاهر أزمة علمانيتكم تكمل من خيالها كل صورة لا تريد ترى تفاصيلها كما هي. وقولته المشهورة هذه سبب شهرتها كونها قولة نبوية : " إن الله مقمصك قميصاً فإن أرادوك على خلعه فلا تخلعه لهم " ومع هذا أردت لهذه المعجزة النبوية أن تكون جهدا بشريا.
    الثوار لم يكونا مضطرين لقتله رضي الله تعالى عنه فهو لم يقاتل بل منع الناس ان تقاتل دونه ولكنهم كانوا لا يستطيعون عزله.
    3- الفصل بين السلطات حاصل ومقال د. عمارة الذي اوردته هنا قدم تفاصيل مهمة يجب عليك تفنيدها حتى تثبت صحة كلامك.
    والفاروق رضي الله عنه لم يظلم أبا لؤلؤة وفي الأمر تفاصيل لو اردت الخوض فيها فعلنا.
    أما اتهامك بالجور في توزيع المغانم لمن اشتهر بالعدل فلا يعني إلا سهولة البهتان عند أهل العلمانية فالخصم ليس له حرمة وللعلماني الكذب عليه واتهامه بما ليس فيه بل حتى اخذه بسلاسل الامتحان!!
    فليهنأ العالم بهذه القيم الرفيعة التي تبشر بها
    قل لنا ما هي الغنائم التي تتحدث عنها وما هو الصحيح في توزيعها وما هو الذي فعله الفاروق ؟؟؟؟
    4- سحب الثقة حصل وتم تغيير حكام منهم سعد وعبد الله بن ابي سرح والناس هم من يختار البديل فهم أهل الثقة ولكن لما يكون هناك تلبيس بالثورة بلا حق فلا يمكن أن تمر المسالة. وليس صحيحا أن كل ثائر مصيب.

    (عدل بواسطة محمد ميرغني عبد الحميد on 06-15-2011, 09:50 PM)

                  

06-18-2011, 06:26 AM

حامد بدوي بشير
<aحامد بدوي بشير
تاريخ التسجيل: 07-04-2005
مجموع المشاركات: 3669

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: للنقاش الجاد ....... الاسلام والديموقراطية (Re: محمد ميرغني عبد الحميد)

    الأخوان،

    محمد ميرغني

    أبوذر

    عثمان عبدالله

    غيبتني مشاغل الحياة قسرا عن المتابعة.

    شكرا على إثراء الحوار . ولي عودة لما تفضلتم به.
                  

06-19-2011, 07:36 AM

حامد بدوي بشير
<aحامد بدوي بشير
تاريخ التسجيل: 07-04-2005
مجموع المشاركات: 3669

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: للنقاش الجاد ....... الاسلام والديموقراطية (Re: حامد بدوي بشير)

    ***
                  

06-19-2011, 09:40 AM

حامد بدوي بشير
<aحامد بدوي بشير
تاريخ التسجيل: 07-04-2005
مجموع المشاركات: 3669

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: للنقاش الجاد ....... الاسلام والديموقراطية (Re: حامد بدوي بشير)

    Quote: وكم تمنيت لو أجد منصفا يفلت من الانبهار الذي يعمي البصيرة ويدرس تاريخ الدولة النموذجية التي قدمها الإسلام للعالم.
    دولة قدمها الإسلام وكل شيء فيها قائم بالدين لا بشيء غيره البتة!!


    أخي محمد ميرغني،

    تحياتي.

    أولا أسمح أن أقول أن المقتطف أعلاه هو تراكيب إنشائية تقريظية يمكن ان يكتب مثلها في تقريظ دولة البشير في السودان. لكنها في ميزان الحوار لا شيء، للأسف.



    Quote: كل من ناقشت من دعاة فصل الدين عن الدولة برسم صورة خيالية للدين تجعله كوحش يلتهم كل شيء ولا علاج سوى سجنه في أضيق إطار ممكن!!


    الدين، أي دين، لا يمكن أن يكون وحشا. ونحن نحترم كل الأديان، ولا نفرق بين أحد من الرسل.
    لكن الوحش الحقيقي هو حب الجاه والمال والسطوة الذي يسحق كل شيء، حتى الدين. وهذا ما نسميه بالدولة الدينية. الدولة التي ترفع المصاحف كما رفعها جيش معاوية في وجه على إبن أبي طالب، من أجل الخداع والتسويف.

    وقد ظل هذا هو قدر الدولة المتمسحة بالدين. ألا تعيش إلا بالخداع والتزوير والقهر فيما بعد التمكين.



    Quote: بل كانت ولم تكن ملكا
    وكذا تريد أنت
    تريد دولة لا مملكة
    والإسلام يقول بذلك
    ولكنك لا تقر بذلك
    بل وتنكر تاريخ كبير وتريد تجاوزه وتنكر - بلا منطق - على من يستدل به!!
    ما هو سبب هذا الوضع؟؟
    لماذا يتعمد من يريدون فصل الدين عن الدولة افتراض خيالات ويدعون أنها الحق الذي لا يوجد غيره؟؟




    هذه تراكيب إنشائية أخرى أستطيع أن اقول مثلها في حقك، لكن هذا ليس من أهداف الحوار. هو نفس الإنشاء الذي ظللنا نسمعه منذ المدرسة الإبتدائية ولم يقنع أغلبية جيلنا.

    Quote: التعبد في الإسلام هو كل حياته
    فرأس المال هو الأنفاس التي تعد عليك عدا وأنت عنها مسئول!!
    النوم والأكل والشرب واللبس والكلام والبسمة بل وحتى ما يختلج في النفس يمكن أن يكون عبادة متى ما وجدت النية ومن ذلك الحكم



    نعم أتفق معك أن هذا هو التعبد في الإسلام، بل وفي أي دين، لولا أنك (تدس) الحكم على هذه الأبواب من التعبد، هكذا، لأنك تريد ذلك. و(الحكم) في نصك هو "الكلمة الشاذة" التي يطلب من التلاميذ التعرف عليها مثل كلمة "البنزين" ضمن جملة تضم كلمات "البحر - الماء - الموج - الحوت - البنزين"

    الاسلام دين نزل على أمة بدوية تغلب عليها الأمية. وشاء الله أن يكون رسوله أمي. لهذا جاء دينا بسيطا واضحا. جاء محدد الاركان. كما جاء مفهوم الإيمان في الاسلام محدد الاركان أيضا. ثم عرف الإحسان.

    فكيف يسأل الله عباده عن الدولة التي هي ليست ركنا في الاسلام ولا ركنا في الإيمان ولا حتى من الإحسان؟؟

    أتذكر قصة الإعرابي الذي جاء يسأل الرسول عما فرضه الله عليه، وكيف أنه كان يردد "والله لن ازيد على ذلك" بعد كل فرض ذكره له الرسول؟؟ هل ورد أن الرسول قد ذكر له شيئا عن الدولة؟؟

    الدولة أمر لا علاقة له بالدين. بل أن الدين الاسلامي قد تأذى من الدولة التي قامت باسمه أكثر مما تأذى من اي نشاط بشري آخر. يكفي فقط الفتنة التي قتل فيها الصحابي الصحابي، وحاربت فيها عائشة علي.

    هذه جريمة سببتها نزعة الملك والسيطرة وليست أصلا في الاسلام.

    هل اختلفت عائشة مع علي في أمر معلوم من الدين بالضرورة، وهي معلمة نصف الدين وعلى باب العلم!!

    ثم أن كل هذه الأحاديث النبوية التي أوردتها لا تقول أن الدولة من اركان الاسلام. إنها فقط تدل على حض الرسول للحكام، مطلق حكام، على العدل والقسط. وكل الأديان تفعل ذلك، حتى الأرضية منها.

    هل لديك حديث يأمر فيه الرسول المسلمين على إقامة دولة؟ هل تعرف آية تقول للمسلمين إنكم إن لم تقيموا إمبراطورية فقد كفرتم! وإذا لم تكن الدولة من اركان الاسلام، هل هذا يعنى ألا يحض الرسول الحكام على العدل؟؟ إذن حض الرسول الحكام على العدل لا يدل على شيء مما تذهب إليه.



    Quote: ومن التغبيش تكرار أن قريش قد أقامت امبراطوريتها!
    لم يكن الحكم باسم قريش أخي العزيز وهذه مغالطة تاريخية أتمنى أن تربأ بنفسك عنها, ولا أدري كيف تبرر قتل سادة قريش بني هاشم أول ما بدأت ما تزعم أنها امبراطورية لقريش!!
    ولا أدري لماذا تنسب أفعال الأفراد تارة لدينهم وتارة لعرقهم وقبيلتهم هل هذا متعمد أم أنه مصادفة؟؟
    أتورد هذه الأفعال للتدليل على أن هذا هو نموذج الدولة الدينية ؟؟
    الدين يمنع هذا ولا يقره ولم يأمر به فكيف تحاسبه به؟؟



    غريب أن توجه لي هذا السؤال، أخي محمد ميرغني. فهذا سؤال كان يجب أن يتوجه إليك.

    فانا أسعى لتبرئة الدين من جور الحكام الذين حكموا باسمه وظلموا، منذ بني امية ومرورا بالاتراك وحتى دولة الافارقة السود في السودان اليوم.

    وانت الذي تريد ان يكون الدين مسئولا عن كل هذا التاريخ من المظالم والتسلط والجرائم.

    فمن الذي يريد محاسبة الدين عن أخطاء الحكام؟؟

    (عدل بواسطة حامد بدوي بشير on 06-19-2011, 09:46 AM)

                  

06-20-2011, 05:15 AM

حامد بدوي بشير
<aحامد بدوي بشير
تاريخ التسجيل: 07-04-2005
مجموع المشاركات: 3669

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: للنقاش الجاد ....... الاسلام والديموقراطية (Re: حامد بدوي بشير)

    ***
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 2:   <<  1 2  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de