|
حكاية النادي الثقافي الاعلامي السوداني ! ومحن وزير الثقافة.
|
حكاية النادي الثقافي الاعلامي السوداني !
بقلم صلاح الدين مصطفى
كاتب وصحافى بصحيفة السودانى
فى يوم 28/10 /2010م تم تسجيل النادي الثقافي الاعلامي السوداني "وفقاً لاحكام قانون تنظيم نشاط الجماعات الثقافية لعام 1996م واللائحة الداخلية لمكتب المسجل العام للجماعات الثقافية ، وصدرت شهادة التسجيل فى اليوم الاول من نوفمبر 2010م " .
وبدأ أصحاب الفكرة وهم مجموعة من الصحافيين فى تنفيذ العديد من الافكار التى تخدم الثقافة والصحافة على حد سواء ، باعتبار أن المشروعات التى يتم تنفيذها سوف تجد حظها من النشر الصحفى ، لكن هذه المجموعة لا زالت تراوح مكانها ، لاسباب لاعلاقة لها بقدراتهم التنظيمية بل تمت معاكستهم وفقاً لمنطلقات سياسية ، ويتكون المكتب التنفيذي لهذه الجمعية من بعض الزملاء وترأسه أناهيد كمال ، وامينه العام عبدالواحد ابراهيم ، إضافة لحسن بركية .
تقدمت هذه المجموعة اعتباراً من شهر ابريل فى عام 2010م لوزارة الثقافة بخطابات رسمية تطلب دعم الوزارة ورعايتها لبعض الانشطة ، حيث تساهم الوزارة فى قيمة ايجار المكتب وتأسيسه ، كما جرى العرف ، وتم ذلك مع العديد من الجمعيات الاخرى ، بل أن الوزارة ظلت ترعى جميع انشطة مؤسسة اروقة التى يمتلكها وزير الثقافة نفسه .
والذى حدث أن أوراق هذه الجعمعية تحولت بقدرة قادر الى جهات أخرى لاعلاقة لها بالثقافة ، وظلت تلك الجهات تستدعى افراد المكتب التنفيذي وتتحرى معهم على خلفية مواقفهم السياسية ، حيث يتم توجيه اسئلة لهم حول شهاداتهم الجامعية وتخصصهم وعلاقاتهم بشبكة الصحفيين ، وقال عبدالواحد ابراهيم الامين العام للجمعية أن الجهة التى كانت تتحرى معهم كان بحوزتها أوراقهم "الاصلية " التى تقدموا بها الى وازارة الثقافة !
طلب اعضاء النادي من وزارة الثقافة المساهمة معهم فى تنفيذ العديد من المشروعات الثقافية ،مثل توثيق الاثر الثقافي التركي فى السودان "مادياً وأدبياً" و"الاثر الثقافي والحضاري المغربي على السودان " و"الدور الثقافي والحضاري للمجموعة القبطية فى السودان" وهكذا نجد ان مشروعات النادي تركز فى جوانب ثقافية مشتركة تأثيراً وتأثراً مع العديد من الامم والدول التى لها وجود عميق فى بنية المجتمع السوداني ، وظل الاخوة فى النادي الثقافي الاعلامي السوداني يقدمون دراسات تفصيلية متكاملة حول أي مشروع يتقدمون به ، وتشتمل الدراسات على جوانب نظرية وتوثيق للآداب والفنون ، وانتاج معارض فنية وصور فتوغرافية توثق للعلاقات وتنتهي الدراسة – عادة - باصدار كتاب شامل يوثق لهذه العلاقات .. والميزانيات التى ترصد لاي مشروع على حدة اقل من الاموال التى تصرف على حفل واحد من الحفلات التى د رجت وزارة الثقافة اقامتها فى الفترة الاخيرة !
والخلاصة هى ان الوزارة – حسب افادات اللجنة التنفيذية للنادي – تتعامل مع الجمعيات الثقافية حسب نظرية الخيار والفقوس ، حيث قدمت دعماً مقدراً لعدد من الجمعيات بينما حرمت اصحاب النادي الثقافي الاعلامي السوداني من الحد الادنى بل احالت ملفاتهم لجهات اخرى لاعلاقة لها بالموضوع ! .
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: حكاية النادي الثقافي الاعلامي السوداني ! ومحن وزير الثقافة. (Re: ابراهيم احمد سليمان)
|
تحية ....يا ابراهيم ياخوي مالم يقدم القائمون علي امر الجمعية فروض الولاء والطاعة السياسية او قبول ما يرد من موجهات او توجيهات او الاستعداد للدوران في فلك السلطان فلن يكون لهم حظا في معالجة شانهم الثقافي في اطار هامش الحريات المزعوم...التغريد خارج سرب الموجهات او الادجلة هو غير ما يشتهي السلطان...لذلك يبدو التساؤل او الحيرة او الدهشة في غير محله...
انظر الي ما يسمي الحراك الثقافي فهل تسمع له صوتا او اثر غير ضوضاء وفقاقيع ما تلبث ان تذوب او تذروها الرياح؟
لك وافر الاحترام
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حكاية النادي الثقافي الاعلامي السوداني ! ومحن وزير الثقافة. (Re: محمد الكامل عبد الحليم)
|
Quote: تحية ....يا ابراهيم ياخوي مالم يقدم القائمون علي امر الجمعية فروض الولاء والطاعة السياسية او قبول ما يرد من موجهات او توجيهات او الاستعداد للدوران في فلك السلطان فلن يكون لهم حظا في معالجة شانهم الثقافي في اطار هامش الحريات المزعوم...التغريد خارج سرب الموجهات او الادجلة هو غير ما يشتهي السلطان |
المحترم محمد الكامل من معرفتى لاعضاء النادى الثقافى لا اظن مجرد ظن انهم من من يمكن يسعوا لارضاء السلطان او يسبحوا بحمده
ولذلك تجدنى متفق معك على ا حظهم فى تقديم رؤيتهم عبر الطرق المعهودة كتلقى الدعم من الوزارة المنوط بها تقديم الدعم
للجمعيات الثقافية وان كانوا مدرجين ضمن الجميعات المسجلة بوزارة الثقافة الاتحادية.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حكاية النادي الثقافي الاعلامي السوداني ! ومحن وزير الثقافة. (Re: محمد بدوي مصطفى)
|
تحية....الدور المناط بوزارات الثقافة في اي مكان هو تفعيل الحراك المفضي الي معاني الحق والخير والجمال...فتح نوافذ التلاقح الثقافي وان تمتلئ الرئة بالهواء النقي من كل مكان واعني ب1لك الانفتاح علي التجارب الانسانية والتواصل والتلاقح معها...وطبعا في جو معافي من الحريةواحترام عقل الانسان وكرامته...
الدور المفترض يجب الا يتم كانه مبادرة او مبادارت من شخص ما مع احترامنا الي اي جهد يفضي الي الخيرولا يقصد به جر عربة الحراك بمقود واحد...او ان ينسب الي شخص بعينه...
ولك يا صديقي وافر احترامي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حكاية النادي الثقافي الاعلامي السوداني ! ومحن وزير الثقافة. (Re: عبدالرحمن الحلاوي)
|
Quote: لا حولاااااااااا بالله الزول دا اللاسمو معتز قايلو زول مسقف سقاافة شديدة خلاس ...تاريهو بتاع سكسفون ( الكلمة مركيب تركيب مزجي ) عشان ما يختلت علينا الاختساس ..أزمة لغة الجسد دي ازمة ثقافية عامة في عالمنا السوداني ...أروقة ..رواق ....كلو ماشي ....المهم النادي الثقافي دا لازم يقيف على رجولو لو أونلاين ...لا تنكسروا أبدا |
شكرا حلاوى لنا عــــــــــودة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حكاية النادي الثقافي الاعلامي السوداني ! ومحن وزير الثقافة. (Re: ابراهيم احمد سليمان)
|
الدكتور حيدر ابراهيم يطلق نيرانا كثيفة على وزير التقافة السمؤال خلف الله
في البدء لابد من توضيح المعني الحرفي والاصطلاحي والاجرائي لكلمة السّفاهة والسّفه؛خشية أن تلحق بي تهمة"قلة الأدب" مع التهم الكثيرة التي اتمتع بها.إذ يعني( السّفه) ضد الحلم (بكسر الحاء) وأصله الخفة والحركة (مختار الصحاح،مكتبة لبنان،1988:127) والسفه نقص في العقل وأصله الخفة، وسفه الحق جهله (المصباح المنير:106) والمسؤول السفيه هو ذلك الذي يفكر قليلا،ويقرر سريعا،وينتظر الثناء والمديح فورا.أما المعني الاصطلاحي فهو إمتداد طبيعي للشخصية الفولكلورية: ود أب زهانة ،وهو في نفس الوقت اقرع ونزهي، وصاحب الاقوال المأثورة: إدين واتبين أو الدين فوق الكتوف والأصل معروف.وهو الذي قيل عنه:يأكل في اللوكندة وينوم في الجامع.أما المعني الاجرائي،فهذا البلد الفقير البائس ابتلاه القدر بوزراء برامكة/اولاد أب زهانة حديثين مسلحين بمظاريف متخمة بدنانير غير معلومة المصدر ولا يسائل الوزير كيف صرفها؟أعني غياب الدولة وبالتالي المؤسسية،والوزارات أقرب الي مشيخات العبدلاب ووزراء الهمج.اذ لا توجد خطة عمل للعام ثم توزع بنود الميزانية علي كل نشاط بعينه. (1) رغم تزايد المطالبة بالغاء وزارات الثقافة وفصلها عن الدولة لضمان استقلالية العمل الثقافي وأن تقوم الدولة بالتمويل دون فقط.وفي التجربة المصرية،رغم وجود الوزارة فقد اعطي المجلس الأعلي للثقافة صلاحيات واسعة مكنته من أداء جيد، دون الرجوع للوزارة.ولكن طالما قررنا أن نبقي علي وزارة الثقافة في بلد نام وفقير،فقد كان يستوجب علينا أن ننحاز لثقافة التنمية والبناء والجدية وليس ثقافة التسلية والفهلوة والعبث. وأن يستهل الوزير الجديد، والذي استقبل بكثير من التهليل والتطبيل بلا نصح وتوجيه، عهده بتكوين لجان متخصصة لكل فروع الثقافة المعروفة وهيئة مستشارين قوميين. وأن يضع خطة تجريبية لمدة عام فقط، وليس بعمر سيدنا نوح ربع قرنية! وإذ بالسيد الوزير ينصب سيركا لليالي العجاب والاماسي،ونعيش هذه الأيام الفضيحة الكبري: ملتقي النيلين الأول للشعر العربي. ومن ابتكارات وزارتيّ الثقافة الاتحادية والولائية القدرة علي إقامة للشعر بدون شعراء. والمهم في الأماسي والتكريمات والملتقي،هذا الصرف البذخي في بلد يعجز عن إجلاس التلاميذ العاصمة،ويتعذر علي وزارة صحته توفير معينات غسيل الكلي.والأدهي أنه لا يعلن عن الميزانية ولاتناقش ولا المراقب المالي علي كم يحتوي المظروف الذي نفح به الوزير شاعرا ما؟وهذا أقرب الي سلوك خليفة عباسي حين تعجبه قصيدة معينة، فيصيح آمرا: أعطه ياغلام مائة ألف دينار! وبعد هذه القرون يتخذ خلفاء الجبهة الاسلامية العصر العباسي النموذخ المفضل وليس عصر الخلفاء الراشدين ولاعمر بن عبدالعزيز. وكانت القدوة الخليفة المنصور حين خطب في الناس قائلا:-"أيها الناس،إنما أنا سلطان الله في أرضه، وحارسه علي ماله وأعملن فيه بمشيئته وإرادته". ويروى أن الخليفة الهادي كان يحب الاستماع الي المغنين والمغنيات. وقد من بيت مال المسلمين إلي ابراهيم الموصلي خمسين ألف دينار لأنه غنّاه ثلاثة أبيات من الشعر أطربته. وهذا ما يفعله الوزير الذي يحمل اسما لا يبعد كثيرا عن اسماء العباسيين. (2) هناك سؤال محير وهو:كيف يختار المؤتمر الوطني الحاكم وزراءه؟ هل هناك لجنة سياسات مثل الحزب الوطني المصري زمن مبارك؟هل توجد معايير موضوعية أم هي أسس يعرفها الاسلامويون فقط؟ومن المعلوم أن وزارة الثقافة حتي في عهد النميري حظيت بوجود شخصيات ذات صلة وهواجس ثقافية.فعرفت محمد عبدالحي المعجب باليوت،وابراهيم الصلحي المفتون ببيكاسو.بينما وزيرنا الحالي- حسب خلفيته الازهرية-قد يكون سقف اعجابه الثقافي:الشيخ محمود شلتوت.لذلك،فهو معذور لأن مفهومه وتعريفه للثقافة قاصر وناقص.ويخلط بين الثقافة من جهة وبين الادب والطرب،وهذا فهم مقصود لكي يتجنب الوزير الاسلاموي محرمات النحت والتشخيص من سينما ومسرح وفنون شعبية قد تعيد العجكو للحياة!لذلك خلت الوزارة من لجنة السينما وكان لها في عهد النميري إدارة خاصة ضمت ساطعة امثال حسين شريف،وعلي عبدالقيوم،ويوسف عايدابي،وعلي المك.وانشئت فرقة الفنون الشعبية، وفرقة الاكروبات، وتشجيع الفولكلور وجمع التراث.الم يكن من الاجدر أن توظف هذه الاموال المهدرة من أجل بناء صناعة ثقافية ثقيلة أو البنية الثقافية التحتية.وهذا يعني الشروع في قيام المكتبة الوطنية ومكتبات في المدن ثم القري والريف.بالاضافة لبناء صالات عرض للفنون التشكيلية (قالريهات) ومسارح ودور السينما المحترمة.هل خطط لمشروع مثل القراءة للجميع ينشر الكتب باسعار مدعومة من ضرائب للثقافة بدلا من الشهيد والجريح في زمن الحرب؟هل فكر في انشاء أمانة للترجمة ونشر أحدث ما ينتج العالم من حولنا؟هل كوّن شعبة لثقافة الطفل أو أدب الاطفال؟هل فكر في جوائز التفرغ لمبدعين يشكون من قلة المال والوقت،تدفع لهم الوزارة لإنجاز عمل محدد خلال عام عوضا عن الدنانير التي تبعثر علي خشبة المسرح مع الصفقة والزغاريد التي تذهب جفاءا؟ هل فكر في تشييد المتاحف في بلد يعج بالآثار؟هل شجع الفنانون علي تزيين العاصمة القبيحة بالتماثيل كما فعل فاروق حسني في القاهرة أو بالجداريات كما فعلت وزارة الثقافة مع محلية سيدي بوسعيد في ضواحي تونس العاصمة. والخرطوم مدينة صلعاء وعارية من الجمال ليس فيها التماثيل والنوافير المجسدة والجداريات عدا جبنة يوسف عبدالفتاح.وقد ذكرت هذه الحقيقة في مقابلة تلفزيونية، فانبري لي أحد حكّامات النظام بدرجة رئيس تحرير صحيفة، كنت اقدره قبل شهوة المناصب، بافتتاحية عنوانها: العاصمة ليست قبيحة يافلان! وامثال هؤلاء يجيدون مهمة التضليل ولكن اتمني أن يتبني الوزير مشروعا مشتركا مع والي الخرطوم لتجميل يحشدون لها الفنانين. فالثقافة مطالبة بخلق بيئة جمالية للمواطن تسر عينه وقلبه. (3) كنت أنوي الكتابة عن وزارة الثقافة منذ فترة ولكن استفزني هذه الأيام السفه والتهريج الذي تقوم به وزارة ثقافة ولاية الخرطوم مع الوزارة الاتحادية. وأقصد:ملتقي النيلين الأول للشعر العربي.وهذه عملية تدليس ثقافي كبري، والتدليس في البيع هو كتمان عيب السلعة علي المشتري.فهذا الملتقي المنسوب للشعر،ليس فيه من بين المدعويين من الخارج غير شاعر واحد هو المنصف المزغني من تونس ولو منعته ظروف تونس من الحضور ،سيكون الملتقي دون شعراء بامتياز.ويبدو أن المنظمين للملتقي من علماء الحفريات إذ قاموا بعملبات تنقيب صعبة للعثور علي المدعوين.نحن نعرف في اليمن عبد العزيز المقالح ولم نسمع مطلقا بعبد العزيز الزراعي الذي يمكن أن يكونوا قد استعانوا بخبرات مقدم برنامج: نجوم الغد! وحين يكون من العراق من يسمي سعدي يوسف فلماذا ندعو عبدالرازق عبدالواحد؟الم يسمعوا بادونيس، وأحمد عبد المعطي حجازي، سيف الرحبي، شوقي بزيع، أمجد ناصر،قاسم حداد،حلمي سالم،فاطمة ناعوت،عبدالمنعم رمضان،ظبية خميس،محمد راشد ثاني،محمد الاشعري،محمد ابودومة،محمد علي شمس الدين،عزالدين المناصرة ...وغيرهم. الم يسمع المنظمون عن كل هؤلاء؟ (4) رجاءا أوقفوا هذه السفه وتبذير أموال هذا الشعب اليتيم علي مأدبة. فقد ابتلاه القدر بحكومة تتنفس فسادا وهي بلا وازع ديني ولا ضمير اخلاقي ولا رادع شعبي.ولاتعتمدوا علي غياب المحاسبة والمساءلة راهنا،فهي مؤجلة فقط الي يوم ترونه بعيدا،ونراه قريبا بل أقرب من حبل الوريد
| |
|
|
|
|
|
|
|