فرضت سياسات التحرير الاقتصادي على بلادنا، اعتسافاً، طريق التطور الرأسمالي الشائه بكل سوءاته، والتي يسعي أرباب الرأسمالية أنفسهم لتجاوزها.
لقد فشل نظام التحرير الاقتصادي في بناء قاعدة اقتصادية إنتاجية. ليس هذا فحسب بل إنه دمَر ما كان قائماً منه مثل صناعة النسيج والزيوت ومشروع الجزيرة والسكة حديد والنقل النهري وغيرها.
ومن أجل ضمان الأرباح الاحتكارية للنشاط الطفيلي، وجَه النظام ضربات قاصمة للقطاع التعاوني.
وبسبب طبيعته الشمولية الاقصائية، فشل في توسيع قاعدة الحكم سياسياً واجتماعياً، برفضه للأجندة الوطنية لقوى المعارضة.
وقد ظل النظام يطلق الوعود الجوفاء لتحسين الأحوال، بزيادة الأجور، وتخفيف الضائقة المعيشية، والتنمية، وتخديم الخريجين العطالى، وتكوين حكومة ذات قاعدة عريضة.
ولكن في الواقع العملي لم يعد أمام النظام سوى ضرب هامش الحريات، والتوسع في سياسته الحربية، غرباً وشرقاً لصرف الأنظار عن أزماته المستفحلة في كل المجالات.
ومن عجب، أن المؤتمر الوطني يتهم الآن قوي المعارضة، بأنها تسعى لاستغلال الغلاء لتغيير النظام! ولكن ماذا تستغل المعارضة لذلك إذن؟
أليس المعيار للبقاء في الحكم، من ابن خلدون وحتى كارل ماركس، هو العمران والتنمية وتلبية حاجيات الناس الحياتية وأمور معيشتهم، أو اختصاراً “قفة الملاح”؟!.
إن مطالب الشعب التي لن يحيد عنها هي:
إلغاء سياسات التحرير الاقتصادي
إلغاء قرار مجلس الوزراء في سبتمبر 2010 الذي فرض زيادات كبيرة تراوحت ما بين 15% و100% في الرسوم المختلفة على طيف واسع من السلع.
دعم القطاع العام وتوسيع قاعدته الإنتاجية الصناعية والزراعية وإلغاء قانون مشروع الجزيرة 2005.
رد الاعتبار للقطاع التعاوني في دائرتي الإنتاج والاستهلاك في مواقع العمل والسكن.
استرداد المال العام المنهوب بالفساد.
الحريات النقابية بما يتيح للنقابات استعادة دورها التاريخي في مكافحة الفساد والغلاء وفي مطالب تركيز الأسعار ودعمها
09-26-2011, 07:45 PM
فيصل محمد خليل
فيصل محمد خليل
تاريخ التسجيل: 12-15-2005
مجموع المشاركات: 26041
أكد خبير اقتصادي لـ(الميدان) إن الضائقة المعيشية والغلاء سيتفاقم ما لم يخفض النظام الصرف العسكري والأمني بشكل جذري. وأبان أستاذ الاقتصاد بجامعة أمدرمان الأهلية د. أحمد حامد أن الغلاء ليس ظاهرة مؤقته بل أنه نتاج طبيعي للسياسات الاقتصادية القائمة التي تعتمد زيادة الضرائب والرسوم بصورة مضطردة، خاصة بعد تدني إيرادات البترول تبعاً لانفصال الجنوب. ولفت الانتباه إلي أن أوجه صرف النقد الأجنبي أدت إلي إنخفاض سعر العملة الوطنية مما أسهم في إزدياد معدلات التضخم وتدنى الإجور متوقعاً نتائج كارثية أكبر في المدي القريب، ما لم تتوقف الحروب المشتعلة وتخفيض الإنفاق الحكومي البذخي علاوة على وقف الفساد المسشترى واستنزاف المال العام .ودعا في ختام تصريحه الجماهير لمقاومة هذه السياسة وهزيمتها من أجل حياة كريمة وواقع أفضل.
09-26-2011, 07:47 PM
فيصل محمد خليل
فيصل محمد خليل
تاريخ التسجيل: 12-15-2005
مجموع المشاركات: 26041
إرتفعت أسعار سلع استهلاكية ضرورية خلال الأسبوع الجاري، وسط سخط شعبي عارم، حيث وصل سعر رطل اللبن في بعض أحياء أمدرمان إلى (1,7) جنيه، فيما وصل سعر كيلو اللبن المجفف “البودرة” إلى (24) جنيهاً، ويتراوح سعر كيلو البطاطس ما بين (8 إلى 5) جنيهات، والباذنجان ما بين (4إلى 6) جنيهات، ووصل سعر كيلو الطماطم إلى (16) جنيه، وكيلو الفاصوليا إلى ستة جنيهات، وكيلو العدس (14) جنيهاً، ورطل زيت الفول ستة جنيهات وزيت البذرة خمسة جنيهات وزيت السمسم ثمانية جنيهات، فيما يبلغ سعر رطل زيت صباح (المكرر) 14 جنيها.
وقال المواطن أبو القاسم محمد السيد لـ(الميدان) أن زيادة أسعار السلع الأساسية فاقت قدرة المواطنين على التحمُّل، مؤكداً بأن غالبية الأسر صارت تعتمد على “العدس” و”السخينة”، وقلَّصت الوجبات إلى إثنين فقط، وشدد على ضرورة تبنى خيارات ناجعة تجاه فشل السياسات الحكومية لإدارة الاقتصاد، وبصورة حاسمة، معتبراً أن قضية الغلاء والزيادات صارت تهدد “معيشة الأطفال والأسر”.
09-26-2011, 07:50 PM
فيصل محمد خليل
فيصل محمد خليل
تاريخ التسجيل: 12-15-2005
مجموع المشاركات: 26041
عندما تزداد تعريفة المواصلات (بليل) دون إعلان رسمي تنتقل المواجهة إلى داخل المركبات العامة بين المواطنين والكماسرة، ويستمر الجدل الحامي إلى أن يتيقن الناس من أن الحكومة وراء الزيادة، وأن جدول (التعريفة) الجديدة صادر عن الجهات المختصة، وعندها يكون الجميع أمام الأمر الواقع.
نفس السيناريو دار بشأن اللحوم هذه الأيام، إذ استغلت الحكومة غضب الناس من غلاء السلع وسياسة التحرير الاقتصادي وسط أنباء عن طفيلية تصدير الماشية، وركبت بأجهزة إعلامها موجة المقاطعة كيما يتحمل الجزارون وحدهم مسؤولية غلاء اللحوم ومنتجاتها.
على هذا يريد النظام أن يلقي بمسؤولية الغلاء على آخرين، كيما يصب جام غضب الناس على التجار، أو الجزارين دون الالتفات لأساس المشكلة الاقتصادية الراهنة وهي سياسات النظام القائم.
ومن منظور اقتصادي فالمقاطعة وحدها لا تجدي، ولا تستمر خاصة في حالة السلع الضرورية غير المرنة (Inelastic). وفي ظل ارتفاع سعر البدائل (في حالة السلع المرنة) فالبقوليات كالفول والعدس أيضاً باهظة الثمن وكذا البيض.
وهكذا أرادت الحكومة أن تضرب أكثر من عصفور بحجر واحد، فالذي يجوِّع الناس هم الجزارون وليس وزارة المالية، والغلاء يتسبب فيه أفراد جشعون طماعون وليس للسياسة الاقتصادية دخل في ذلك إلي آخر القائمة .
عموماً لا تصل اللحوم للمستهلك إلا عبر دورة فيها منتجون ووسطاء، وعلف، وضرائب وزكاة، ومسلخ، وفساد ورشوة وتفاصيل أخرى تدخل فيها الحكومة بالطول والعرض لا في اللحوم وحدها، بل في كل السلع الأخرى.
وأي جنيه إضافي يدفعه المواطن يصب في حسابات الطفيلية المهيمنة على الاقتصاد منذ أكثر من عقدين من الزمان. وطالما أن النظام الحاكم يمثل هذه الشريحة (الأكولة) فإنه هو المسؤول الأول والأخير عن الغلاء وبالتالي على الجماهير أن تطعن الفيل لا ظله.
09-26-2011, 07:59 PM
فيصل محمد خليل
فيصل محمد خليل
تاريخ التسجيل: 12-15-2005
مجموع المشاركات: 26041
أقر والي الخرطوم بوجود أزمة حقيقية بسبب تصاعد الأسعار خاصة اللحوم وكشف عن أن 20% من سكان الولاية يعانون فقراً مدقعاً ، وأصر على جعل الفراخ وجبة شعبية للفقراء قائلاً (مازال أمامنا كحكومة جعل الفراخ وجبة شعبية) .
ويبدو أن والي الخرطوم يغرد خارج السرب . فولاية الخرطوم تتبع للحكومة الاتحادية وهي تصنع السياسات الاقتصادية لكل ولايات السودان بما فيها ولاية الخرطوم. لذا فإن والي الخرطوم وسط تنامي الغضب الشعبي يسعى لتنفيس الغضب المتصاعد عن طريق الدعاية السياسية والقرارات التي لا تصمد ليوم واحد.
الغلاء نتيجة مباشرة لسياسة التحرير الاقتصادي التي أخرجت الدولة من العملية الإنتاجية وتركت السوق نهباً للطفيلية والسماسرة والغلاء نتيجة مباشرة للخصخصة وبيع مؤسسات القطاع العام كيفما أتفق ، كما أنه نتيجة مباشرة للفساد والإفساد ونهب المال العام وتدمير القطاعات الإنتاجية الزراعية والصناعية ، كما أنه نتيجة مباشرة للإنفاق المتعاظم على الأمن والدفاع بدلاً من الصحة والتعليم والخدمات. لا يمكن إذن محاربة الفقر وتخفيف تكاليف المعيشة عن طريق جعل الفراخ وجبة شعبية كما يخطط والي الخرطوم بل المطلوب دعم الإنتاج ومدخلاته ومن قبل ذلك دعم المنتج وتحسين الأجور وتوفير الوظائف مما يؤدي إلى تخفيض تكاليف المعيشة ومحاربة الغلاء ومن قبله إرجاع الأموال المنهوبة ، وكل هذا لا يأتي إلا بإسقاط النظام القائم والذي هو أساس الغلاء والبلاء.
09-26-2011, 08:23 PM
نايف محمد حامد
نايف محمد حامد
تاريخ التسجيل: 02-27-2009
مجموع المشاركات: 2725
نحن في السودان، نتوق لحياة ديمقراطية تحت ظلال السلام والأمان، حتى نبني الوطن وننعش التنمية.
أغلبية الرسائل التي وصلتني، تعقيبا على مقالاتي حول الجبهة العريضة لإنقاذ الوطن، حوت تساؤلات كلها تبتدئ بأداة السؤال كيف. مثلا: كيف نبني هذه الجبهة العريضة؟ كيف نستعيد زمام المبادرة ونكون مؤثرين ونفجر الحراك الجماهيري؟ كيف نردم الهوة بين القيادة والقاعدة؟ كيف نخترق الواقع السياسي الراهن ونأتي بفعل خارق يزيل عنا الكابوس الحاكم؟ كيف….وكيف…وكيف؟! وأسئلة أخرى تعبر عن قلق شديد تجاه مآل الحال في البلاد، وفي الذهن سوريا، اليمن، ليبيا، أو ربما حالة خاصة جدا إسمها السودان وحربه الأهلية شبه الدائمة. ردة فعلي الأولى والمباشرة في الرد على السؤال كيف، هي، أن أي فرد منا، السائل أو المجيب، يمكن ان يساهم في الاجابة، وأنه لا يوجد مرشد أو دليل (manual) جاهز لكيف يتم التغيير أو تبنى أدواته، وأن الإجابة الأقرب إلى الصواب تأتي نتيجة جهد جماعي، من مؤسسات أو منابر. وأعتقد أن أي إجابة تدعي الصواب، لا بد أن تكون ملهمة للشباب المتشوق للتعبير عن رفضه لأي ظلم، حتى يضاعف من قدرته على إدارة الوقت والاستفادة القصوى منه، وحتى يقمع أي احساس باللاجدوى، ويقتنع بأن أي عمل في هذا الواقع، المتشعب المشكلات، مجدي. وبالطبع، أنا هنا أتكلم عن الذهن المفتوح لإستيعاب الآخر، المتفق في الهدف وإن اختلف معه آيديولوجيا، الذهن الذي يشرع الأبواب لكل ما هو مطروح للمقاومة وتثوير الشعب من اجل إقتلاع الحقوق وتحقيق حياة تليق بقيمة الإنسان. نحن في السودان، نتوق لحياة ديمقراطية تحت ظلال السلام والأمان، حتى نبني الوطن وننعش التنمية ونؤهل الأجيال. ولما كان هذا الهدف تلتقي فيه كثير من الاحزاب والحركات والكيانات السياسية، فلا بد أن تتفاعل طرق تفكيرها وأدواتها، مهما إختلفت، حتى تتكامل لتحقيقه. وإذا تركنا التعميم وأخذنا إعلان تحالف كاودا كمثال، فسنجد أن الاعلان لم يهدد بحملات الدفتردار الانتقامية، بل تحدث عن قضايا يتفق معها الكثيرون، وربما الجميع ما عدا المؤتمر الوطني! فالاعلان، في جوهره، ينص على قيام نظام حكم لا مركزي ديمقراطي، يساوي بين المواطنين على أساس المواطنة، ودون أي تمييز بسبب الدين أو العرق أو الثقافة أو النوع, ويكفل الحريات العامة وحقوق الإنسان وسيادة حكم القانون وإستقلال القضاء والفصل بين السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية، ويضمن المشاركة العادلة في السلطة وتوزيع الثروة مع تطبيق مبدأ التمييز الإيجابي للأقاليم والمناطق المتضررة بالحرب….، هل من عاقل حادب على مصلحة الوطن يمكن أن يرفض هذا الحديث؟
نحن، مجموع أهل السودان نفكر بطرق مختلفة ونرى الأشياء من زوايا مختلفة، ولكنا نسعى لتوحيد الأهداف الأساسية التي تسمح بتعايشنا السلمي الذي يحفظ لكل منا تماسكه الوجداني، وثقافته، وكرامته الإنسانية، بل وتطلعاته الإقتصادية. وفيما يخص الأزمة التي تعيشها بلادنا، من حروب وغلاء وإجحاف سياسي وخراب تنموي، هناك من يفكر بطريقة راديكالية مباشرة: فعل سياسي يؤدي إلى التغيير. وقد تشمل خيارات هذا الشخص، الانتفاضة الشعبية المصحوبة بالعصيان المدني أو المحمية بالسلاح، او الانقلاب العسكري، أو المقاومة المسلحة. ونجد آخر يفكر بطريقة إصلاحية تهدف لمحاولة تقويم النظام دون الدخول في مواجهات اصطدامية معه، فيعمد إلى الحوار، التوعية، اصداء النصح، التنبيه إلى ملفات الفساد، والحد من الشطط والعسف السلطوي، محاربة الغلاء بمقاطعة السلع…الخ. وبالطبع هناك الكثير من مناهج التفكير الأخرى، ما بين هاتين الطريقتين، تتشكل بحسب الرؤى والمشارب الفكرية، ويعبر عنها بالتاكتيكات المختلفة، وإن كان لها هدف واحد هو إحداث التغيير في البلاد. ولعل الاستنتاج الرئيسي هنا هو أهمية وحتمية تكامل الأدوار والتاكتيكات المختلفة لتحقيق الهدف الواحد. لكن ليس أي دور بالضرورة يكون سياسي، أو يبتدئ سياسي، وإن كان في الغالب سينتهي سياسي. فالتغيير ليس له مسار واحد، ولا يجب أن نطلب من كل الناس ان يكونوا سياسيين، أو نحدد لهم الهدف النهائي كما نشتهيه نحن. الآن مثلا، ارتفعت حدة الصراع السياسي في البلاد بسبب الحرب الأهلية المشتعلة في الهلال الدامي، واصبحت هنالك كثير من المخاوف من الصوملة أو الحالة الرواندية. فتحركت جهات عديدة، حركات واحزاب سياسية ومنظمات غير حكومية، في اتجاه رفض هذا الواقع. لكنا لا نشترط أن تعبر هذه الجهات عن مطالب خارج نطاق تخصصها. فالأحزاب السياسية مثلا، ترفع مذكرات تدين الحرب، تدعو إلى المواكب، تنادي بمؤتمر دستوري..الخ. ومنظمات المجتمع المدني تكوّن شبكات وقف الحرب، تتقدم بالعون الانساني للنازحين والمشردين من جراء الحرب، أو، وفي مجال مختلف، تدعو لمقطعة السلع الغالية، كما فعلت جمعية حماية المستهلك، بدعوتها لمقاطعة شراء اللحوم مبتدرة بذلك فتح جبهة محاربة الغلاء، وهي ليست “شتارة” وإنما جبهة أساسية من جبهات الصراع السياسي/ الاجتماعي.
جمعية حماية المستهلك، دعت الشعب لمقاطعة اللحوم كرد فعل لغلاء أسعارها، وكفعل احتجاجي اجتماعي يساعد في الضغط على مافيا السوق. كثيرون إنتقدوا هذه الدعوة، من منطلقات مختلفة. فهناك من يرى ان الحياة في السودان تحتاج إلى مقاطعة شاملة، وهناك من يرى أن المقاطعة ستؤثر فقط على شريحة الجزارين وهم ليسوا المتحكمين الفعليين في الأسعار، وهناك من إرتاب عندما لاحظ حماس الحكومة للمقاطعة!، وهناك من قال إن جمعية حماية المستهلك “عينا في الفيل وتطعن في ضلو”، مشيرا إلى أن الأجدى هو الدخول مباشرة في معركة إسقاط النظام. والقول الأخير يشترط على الفعل اللازم، أي مقاطعة اللحوم، أن يتعدى السوق ويسقط النظام، محملا هذا الفعل فوق طاقته. فالجهة التي صدر منها الفعل ليست كيانا سياسيا، كما أن أي تاكتيك سياسي يحصر نفسه فقط في هذه الدرجة من المباشرة: فعل سياسي يؤدي إلى اسقاط النظام، يضع نفسه في مأزق نفسي خطير. أولا، لأنه يظلم الجماهير التي تريد ان تشارك في أداء الفعل بتحميلها مسؤولية الفشل وإشعارها بالعجز السياسي. وثانيا، لأنه يقلل من قيمة الفعل في تصعيد الحراك الجماهيري. إضافة إلى أنه سيحرم الفعل السياسي من مجموعة أفعال مساعدة تمكنه من الوصول إلى تحقيق المشتهى. أما حملة مقاطعة اللحوم في حد ذاتها، فقد لا تؤدي إلى أكثر من تخفيض أسعار اللحوم، وربما مؤقتا، ولكنها من جانب آخر تمثل إختبارا حقيقيا لإستجابة الشعب لنداء التوحد، لا تحت شعار موحد فقط، وانما في حراك عملي موحد لإنجاح فعل إحتجاجي ضد سياسات النظام. ثم أن الاسقاط لن يتم من فعل واحد ومن جهة واحدة ومن أول خطوة. ولكن، عبر الحراك الجماهيري المتصاعد والموحد كمحصلة تحركات متعددة ومتنوعة ومن جهات مختلفة. أنظر مثلا تجربة المناضل الهندي أنا هازاري. بلباسه الابيض، وبسمته البسيطة، افترش هذا العجوز (74 عاما)، المعجب بالمهاتما غاندي، الأرض في حديقة راميلا العمومية بدلهي، معلنا اضرابا مفتوحا عن الطعام حتى يتم تحقيق مطلبه بتفعيل محاربة الفساد في الهند. في البدء، سخر كثيرون من هذه الخطوة، وشككوا في قدرتها على إحداث تغيير ما. لكن الحملة بدأت تحشد يوميا آلاف المؤيدين، مما شكل ضغطا سياسيا متزايدا على الحكومة الهندية. قالت احدى المتحمسات للحملة: “الفساد يزداد يوما بعد يوم في بلادنا، هذه فرصتنا للتنديد به، لأن هازاري قد لا يتكرر مرة اخرى، وأنا لا افعل الكثير بخلاف إهتمامي ببيتي وعملي، لذلك طلبت يوم عطلة لمساندة هذه الحملة”. وتحولت حركة هازاري من إحتجاج فردي محدود إلى نشاط جماهيري واسع هز الحكومة، وأجبرها على الاستجابة إلى مطالبه. أما تهافت حكومتنا على تأييد دعوة مقاطعة اللحوم، فلا يعكس التحامها بالشعب بقدر ما يعكس مدى الخوف من تحركه، كأنما المباركة ستعطيها صك براءة من تسببها في الغلاء الفاحش وضنك المعيشة. لكن، الشعب يعرف أن “غول” الأسعار هو صنيعة وتربية الحكومة في حظيرة سياساتها الاقتصادية البعيدة عن هموم الجماهير، وفي تورطها في حرب الهلال الدامي. كما إن نظرية مؤامرة القوى الخارجية الصهيونية، وفكرة العدو الخفي المتوهم، الذي يتلاعب بقوت الشعب، لا يمكن بلعها وهناك، 500 شركة حكومية تعمل متخفية في زي الشركات الخاصة، كما ذكرت الصحف، مما يعني الفساد ثم الفساد.
الجنيه السوداني يواصل تدهوره مقابل الدولار، ونسبة التضخم وصلت 21%، الشعب يتضور جوعا، والقلة التي تحتكر الثروة مأزومة، وتضع يدها على قلبها خوفا من قادم، حتما سيأتي طارقا الباب بقوة، أو كاسرا له بعنف ودون إستئزان. فقد اتسعت دوائر معارضة النظام، وهي تبحث عن فعل يوازي الاحداث المتصاعدة، المجموعات المعارضة التي إختارت طريق المقاومة المسلحة تتوحد في كاودا، الأصوات الرافضة للحرب تعلو وتتعدد، والاطراف التي يلهث النظام خلفها تتردد في ان تشارك في جنازة، وتسريبات ويكيليكس تدفع بملفات ساخنة أخرى على السطح، وإجتماع تعبئة “أهل القبلة” ينفض قبل ان يبتدئ حقنا للدماء! إنه وضع حرج، وأي محاولة للرتق ستؤدي لتوسيع الفتق. ورغم ذلك تحاول الحكومة تضييق دائرة صنع القرار السياسي كرد فعل طبيعي لتوسع دائرة أخطاءها، وتحاول إعادة إنتاج “الصحّاف”، فتلجأ لخطاب القطع والبتر و”جردوها…”. ولكن خلفية هذا المشهد تشكل معه لوحة من المفارقات (paradoxes)، فهناك تحركات الوسطاء النشطة، زيناوي وأمبيكي، ودعوة مجلس تشريعي جنوب كردفان مع تأكيد الدعوة للواحد وعشرين نائبا عن الحركة الشعبية/الشمال التي يسعون لتجريدها في جنوب النيل الأزرق، وزيارة رئيس جمهورية جنوب السودان، سلفاكير، التي سبقها اتفاق على فتح الحدود بين الشمال والجنوب، وتضارب تصريحات كبار قادة المؤتمر الوطني…، والمجالس تتحدث عن أن نظام الإنقاذ منقسم على نفسه بشكل حاد، وصراع الأجنحة فيه بلغ مرحلة انتظار المفاجآت.
ولكن أي مفاجأة أكبر من مفاجآت الشعب السوداني؟!.
د. الشفيع خضر سعيد
09-26-2011, 08:34 PM
فيصل محمد خليل
فيصل محمد خليل
تاريخ التسجيل: 12-15-2005
مجموع المشاركات: 26041
Quote: وإذا تركنا التعميم وأخذنا إعلان تحالف كاودا كمثال، فسنجد أن الاعلان لم يهدد بحملات الدفتردار الانتقامية، بل تحدث عن قضايا يتفق معها الكثيرون، وربما الجميع ما عدا المؤتمر الوطني! فالاعلان، في جوهره، ينص على قيام نظام حكم لا مركزي ديمقراطي، يساوي بين المواطنين على أساس المواطنة، ودون أي تمييز بسبب الدين أو العرق أو الثقافة أو النوع, ويكفل الحريات العامة وحقوق الإنسان وسيادة حكم القانون وإستقلال القضاء والفصل بين السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية، ويضمن المشاركة العادلة في السلطة وتوزيع الثروة مع تطبيق مبدأ التمييز الإيجابي للأقاليم والمناطق المتضررة بالحرب….، هل من عاقل حادب على مصلحة الوطن يمكن أن يرفض هذا الحديث؟
09-28-2011, 07:36 PM
فيصل محمد خليل
فيصل محمد خليل
تاريخ التسجيل: 12-15-2005
مجموع المشاركات: 26041
التجار يتذمرون من الاحتكار وتجدد إرتفاع الأسعار بالقضارف
القضارف: عبد اللطيف الضو
أبدى عدد من التجار بولاية القضارف تذمرهم جراء الارتفاع المستمر في أسعار السلع المختلفة بالقضارف. وقال تجار لـ(الميدان) بأنه أن لا أحد صار يتحكم في نشاطه التجاري، لجهة وجود مجموعات محددة من التجار يقومون بالتحكم في حركة السوق وتحديد الأسعار من خلال عمليات الاحتكار وإخفاء السلع مما خلف ندرة وعدم وفرة في بعض السلع الضرورية والأساسية في حياة المواطن وساهم في زيادة أسعارها مما انعكس سلباً على صغار التجار، فيما اشتكى التجار من ملاحقة الحكومة لهم وذلك بفرض المزيد من الرسوم والضرائب عليهم للدرجة التي عبر عنها التجار بأن مهنة التجارة أصبحت غير مجدية.
وفي السياق فقد زادت أسعار السلع الأساسية والضرورية حيث ارتفعت بعض السلع منها جوال البصل من (70) جنيه إلى (120) جنيه، جركانة الزيت من (120) جنيه إلى (180) جنيه، وجركانة زيت السمسم من (105) جنيه إلى (150) جنيه، جوال الأرز من (110) جنيه إلى (135) جنيه، العدس من (95) جنيه إلى (120) جنيه، والفول المصري من (350) جنيه إلى (430) جنيه، صفيحة الجبنة من (95) جنيه إلى (125) جنيه، الطحنية من (85) جنيه إلى (90) جنيه، كرتونة صلصة مدهش (90) جنيه إلى (126) جنيه، كيلو الضان من (30) جنيه إلى (35) جنيه، والعجالي من (20) إلى (24) جنيه. فيما استقر سعر السكر المرتفع أصلاً على سعر (190) جنيه للجوال زنة (50) كيلو.
09-28-2011, 07:38 PM
فيصل محمد خليل
فيصل محمد خليل
تاريخ التسجيل: 12-15-2005
مجموع المشاركات: 26041
خبير اقتصادي: جبايات الحكومة تفاقم حدة الغلاء الخرطوم: الميدان
أكد خبير اقتصادي رفيع بأن ارتفاع الجمارك والضرائب والجبايات يقف وراء الارتفاع الحالي الكبير للسلع خاصة تلك التي تهم معيشة المواطنين. وقال علي الحسن عمر الخبير الاقتصادي السابق بصندوق النقد الدولي لـ(الميدان) أن الحكومة لا تملك موارد حقيقية سواء كانت توفرها الزراعة أو الصناعة، لذلك فهي تفرض الجمارك والضرائب والجبايات العالية على مختلف السلع لتوفير الإيرادات.
وأضاف أن المقاطعة التي تطرح من بعض الجهات لشراء السلع المختلف لن تجدي ولكن الأجدى هو رفع تلك الجبايات والجمارك أو خفضها على الأقل ليتسنى للمواطنين شراء سلع بأسعار معقولة. وقال أن سعر جوال الأسمنت على سبيل المثال يكون زهيداً من المصنع وليس ثلاثين جنيهاً كما هو عليه الآن، مبيناً أن الجزء الأكبر من سعر هذا المنتج يكون عبارة عن جبايات ورسوم تفرضها الحكومة. وتوقّع أن تقوم الحكومة بطباعة إصدارات مالية مثل شهادة شهامة وغيرها لتسويقها بواسطة البنوك التجارية لضمان تغطية جزء من العجز المتوقع في الموازنة القادمة.
09-28-2011, 07:52 PM
فيصل محمد خليل
فيصل محمد خليل
تاريخ التسجيل: 12-15-2005
مجموع المشاركات: 26041
إقتصــاد الانقــاذ ,وآخرتـا كومــة!! Tuesday, September 27th, 2011
§ انظمة القمع الديكتاتورية الحاكمة عندما (تنزنق) ، ترتسم البسمة وترتفع روح المواطنين عالية وهم يستشعرون ( زنقة ) الأنظامة من ردود افعالها. حكومة عبود كلما (تنزنق) كانت تعلن عن مباراة هلال مريخ ، أماعلي ايام نميري زنقة النظام كانت مرتبطة ببث نشيد ادريس ابراهيم ( تسلم مايو لينا وليكا نسلم ) أما جماعة الانقاذ فيكثرون في الاسفار.
§ قبل ايام فشل المكتب القيادي لحزب المؤتمر الوطني عقد اجتماعه (الهام) بعد ان كانت غالبيتهم في حالة سفر دائم في ، ايران ، القاهرة موريتانيا ، امريكا ، الصين ، تشاد و البرازيل وتركيا. تتعدد السفريات بينما تظل المشكلة واحدة وهي أن النظام في حالة صدمة اقتصادية ( كومة) حادة اقعدته مشلولا مذموما محسورا.
§ الصدمة الاقتصادية في خروج البترول من جسد ميزانية الدولة بعد أن كان يمثل أكثر من 50% من الموارد العامة في شرايين الاقتصاد الوطني وفي ذات الوقت يشكل 90% من عائدات الصادر . اعراض الصدمة تمثلت بصورة سريعة في انخفاض قيمة الجنيه السوداني مقابل العملات الاجنبية وارتفاع التضخم الي 21% والعطالة الي 30% وانكماش الانتاج الصناعي الي 20% وفشل الزراعة بسبب العطش الذي يهدد العروة الصيفية .
§ كل محاولات الحكومة في ترشيد الاستهلاك ومقاطعة السلع نوع من الخبل وقلة الحيلة والمشكلة يراها الكفيف وهي ان موارد البلاد علي قلتها يذهب 70% منها للدفاع والامن في بلد مشكلة مواطنيه هي الامن الغذائي والازمة كشفت لنا حقيقة كيف يدار اقتصادنا ووزير المالية صاحب الامر متواري عن الانظار وكأنه وزير مالية الجابون لم نسمع منه ما يفيد .
§ في غياب وزير المالية تحدث والي الخرطوم في اقتصاد الدولة بطريق جلابة السوق المحلي بدون ارقام او إحصائيات علها توضح تاثير ما أعلنه من ( مقترحات ) تتعارض في الاصل مع توجه الدولة الرامي لتوسيع مظلة الايرادات مما يضع حديثه في دائرة الاستهلاك السياسي وما أعلنه من مقترحات بمثابة مخدر موضعي .
§ عراب سياسة التحرير عبدالرحيم حمدي لايريد أن يعترف بفشل سياسته ويطرح في ( كركاسات) لترقيع الحالة، محورها زيادة الايرادات بفرض ضرائب جديدة علي القطاع المالي وازالة الرسوم والضرائب علي السلع الغذائية ودعم الزراعة والاستدانة من الجمهور وتراجعه بنسبة 40% لتحرير تجارة الجملة ومنع الكوتات والاحتكار وهذا في حد ذاتيه تقييد علي حرية التجارة يتنافي وسياسة التحرير.الازمة قبل ان تكون أقتصادية فهي ازمة نظام حكم في حالة موت سريري واركانه في حالة سفر ،يمنون انفسهم ان يكونوا بعيدا اذا ما حدث أمر الله .
09-28-2011, 07:56 PM
فيصل محمد خليل
فيصل محمد خليل
تاريخ التسجيل: 12-15-2005
مجموع المشاركات: 26041
قالت الحكومة أن ارتفاع الأسعار العالمية سبب الغلاء والشقاء ، وقال آخرون ” الغالي متروك ” رداً علي المثل الشعبي القائل ” الغالي بي غلاتو يضوقك حلاتو . وبعض السدنة والتنابلة يقولون أن زيادة سعر الدولار ” خلت ” الأسعار نار ولكن أسباب الغلاء واضحة ولا تحتاج للف والدوران أو مؤتمر صحفي وبيان يدفع تاجر القطاعي رسوم شهادة صحية ونفايات وعوائد وكهرباء وموية وضرائب ، ضف إلي ذلك أجرة الدكان والصبي العامل فيه وتكاليف نقل البضاعة وأي رشوة يدفعها لأي زول وكل ما ذكر هنا يضاف لثمن السلعة التي تشتريها آمنة أو نهي الزعلانة . ويدفع المواطن ” الشغال ” من مرتبه ضريبة دخل ، وتأمين صحي وزكاة وجاري معاش وتخصم من مرتبه الضئيل رسوم أخري لاتحادات وهمية ونقابات مضروبة فينقص مرتبه بمقدار ما يدفعه . وتغلق مصانع النسيج الحكومية بأوامر حكومية وينفتح الباب للحرامية ومن لف لفهم لاستيراد القماش والمنسوجات ، ثم تأخذ الجمارك والموانئ والضرائب نصيبها ، ليباع المتر الواحد بالشي الفلاني . وتخصخص الحكومة مؤسساتها ( علي وزن باتا ) وتفتح الباب لسدنتها لتصدير الجلود الخام واستيراد ” الجزم ” جمع جزمة فلا يجد الفقراء غير ” تموت تخلي ” وعلي النبي صلي . وتلعب ذات الحكومة مع المزارع لعبة الكديس والفار ، فيختفي القمح في المشاريع المروية ، وتنتهي المطاحن العامة ويدخل سوق الدقيق والقمح بعض ( الفطالحة ) وشعارهم ” نطحن دقيق نطحن شعب ” وهكذا صارت ال 3 رغيفات وزن الريشة بسعر واحد جنيه جديد أي ما يعادل ألف جنيه قديم . ويطلع السكر من المصانع ” علي حد قول علي خليفة ” ب 150 جنيه للجوال زنة 50 جرام ، لكنه يباع للمستهلك ب 200 جنيه . اضرب 50 جنيه في استهلاك السودان السنوي الذي يعادل 24 مليون جوال تجد أن الحكومة وسدنتها قد لهفوا من الشعب 1.2 مليار جنيه من السكر ( بس ) ناهيك عن فول الصويا وأراضي الفششوية وأراضي الخزان الما فيها موية أو ” قعوية ” . بعد دا كلو كمان بتبكي ؟ وتقاطع السلع !! وتعمل فيها عشرة بي قرش . جاتكم ستين نيلة كما يقول المصريون ، تروح ان شاءالله في ستين علي حد قول المبدع محمود عبد العزيز .
09-29-2011, 09:27 AM
فيصل محمد خليل
فيصل محمد خليل
تاريخ التسجيل: 12-15-2005
مجموع المشاركات: 26041
الشيوعي بالعاصمة: إرحل .. أو تُرحَّل September 29th, 2011
الخرطوم: عفاف ابو كشوة
قال القيادي بالحزب الشيوعي بالعاصمة القومية محمد المختار عبدالله إن السلطة التي تعجز عن إطعام شعبها وحفظ أمنه عليها أن ترحل. واضاف في تصريح ل(الميدان) ان التظاهرات ضد الغلاء التي شهدتها العاصمة خلال اليومين الماضيين هي رد فعل طبيعي للضائقة المعيشية والمعاناة ، واضاف ان الجماهير لن تصبر كثيرا علي الفقر و المرض و القهر، ودعا الشوعيين و الديمقراطيين و المواطنين للمشاركة بفعالية في التظاهرات.
تظاهرات البراري تؤدي لإغلاق كوبرى المنشية الجديد
شهدت مدينة برى اللاماب موجة احتجاجات واسعة استمرت لمدة يومين وسط مواجهات عنيفة مع الشرطة التي قامت باستخدام الغاز المسيل للدموع ، فيما تمت الاستعانة برجال وأدوات المطافى لإخماد النيران التى أشعلها المحتجون فى الطريق المؤدي إلى كبري المنشية الجديد الذي شهد شللاً تاماً توقفت على إثره حركة المرور ، خاصة وان الجسر يعتبر الممر الرئيسى للمواصلات العامة التي تخدم مواطني شرق النيل ، ولم تعد الحركة بهذه المنطقة حتي اللحظة بسبب التصعيد المتوقع أن يتزايد في أى وقت .وكان المتظاهرون قد حملوا لافتات تندد بالغلاء الفاحش في ظل تدني الأجور والبطالة المتفشية وسط الشباب .
وإصيب ثلاثة أشخاص على الأقل نقلوا لمستشفى الشرطة ثم إسعافهم وأبلغ الصحيفة عدد من المواطنين ان (10) أشخاص تم اعتقالهم أثناء المظاهرات وافرج عنهم بالضمان في ساعة متأخرة من ليلة أمس وأمس الأول..
09-29-2011, 09:29 AM
فيصل محمد خليل
فيصل محمد خليل
تاريخ التسجيل: 12-15-2005
مجموع المشاركات: 26041
شنت السلطات الأمنية نهار أمس حملة اعتقالات واسعة وسط سكان منطقة بري اللاماب بالخرطوم.
وقال شهود عيان لـ(الميدان) أن مجموعة من عناصر الأمن انتشرت في شوارع منطقة بري منذ الصباح الباكر تبحث عن عدد من المواطنين بتهمة مشاركتهم في تظاهرات حاشدة ضد الغلاء أمس الأول ، قبل أن تقتحم مجموعات منها المنازل في المنطقة وتعتقل عدد من النساء والرجال ، وأضافوا أن عناصر من الأمن اقتحموا أحد المنازل واعتقلوا امرأة تبلغ من العمر 70 سنة بالإضافة إلى ابنها ، كما اعتقلت مجموعة أخرى (3) نساء و (3) رجال من داخل منازلهم . يذكر ان السلطات الأمنية اعتقلت أمس الأول عدد من سكان بري حيث حوكموا بالغرامة 100 جنيه، قبل إطلاق سراحهم.
09-29-2011, 09:30 AM
فيصل محمد خليل
فيصل محمد خليل
تاريخ التسجيل: 12-15-2005
مجموع المشاركات: 26041
يمثل صباح اليوم الطالب مصطفي الهندي الطالب بكلية التكنولوجيا بجامعة الجزيرة، أمام قاضي محكمة ود مدني وسط، بتهمة الهتاف بشعارات الحزب الاتحادي، في حفل اجتماعي.
وقال تحالف الطلاب الاتحاديين إن مجموعة من عناصر الحزب شاركت في مناسبة زواج لأحد كوادر الحزب بنادي الشرطة بمدني، في عطلة عيد الفطر وعند تكريم العروسين و توشيحهم هتف الجميع بشعارت الحزب الاتحادي الديمقراطي، قبل ان تتدخل عناصر من الشرطة وتلقي القبض علي الطالب مصطفي الهندي وتقتاده الي قسم الشرطة، وتفتح في مواجهته عدد من البلاغات، ليتم اطلاق سراحه بالضمان العادي، ليمثل أمام المحكمة اليوم. واعتبر الطلاب الاتحاديون محاكمة الطالب مصطفي محكمة سياسية وكيدية، وطالبوا بشطب البلاغ في مواجهته.
09-29-2011, 09:32 AM
فيصل محمد خليل
فيصل محمد خليل
تاريخ التسجيل: 12-15-2005
مجموع المشاركات: 26041
الشبكة إغلاق صحيفة الجريدة تعدي خطير علي حرية الصحافة
الخرطوم: همة
اعتبرت شبكة الصحفيين السودانيين إغلاق صحيفة الجريدة بقرار من جهاز الأمن تعدي وانتهاك خطير لحرية التعبير، واستنكرت الشبكة في بيان لها امس الهجمة الشرسة المستمرة على الصحف من قبل جهاز الأمن دون إبداء أسباب و التي وصلت ذروتها بإغلاق صحيفة الجريدة ومنعها من الصدور. واعتبرت أن إغلاق الصحف بقرار إداري من جهاز الأمن تصعيد خطير لتكميم الصحف ومخالف للقانون النشر، ودعت الشبكة الصحفيين المدافعين عن حرية التعبير للتوحد والتضامن للتصدي للهجمة الشرسة والمتصاعدة علي الصحف من قبل جهاز الأمن.
من جهة أخري طالب الاتحاد العام للصحفيين في بيان له جهاز الأمن والمخابرات الوطني بتعليق القرار وإحالة كل ما يعده مخالفات إلى القضاء
09-29-2011, 09:55 AM
احمد محمد بشير
احمد محمد بشير
تاريخ التسجيل: 06-17-2008
مجموع المشاركات: 14987
مصادرة الحريات ومواصلة السياسة الحربية مهدد للعمل الصحفي
الخرطوم/ أحمد إبراهيم
قطع الحزب الشيوعي بعدم مشاركته في الحكومة القادمة ، مؤكداً أن لا عاقل سيصعد في مركب الانقاذ الغارقة ، وكشف عن تقديم عريضة قانونية للنائب العام لمقاضاة جهاز الأمن.
وقال الناطق الرسمي باسم الحزب الشيوعي يوسف حسين في مؤتمر صحفي عقد أمس بالمركز العام للحزب أن إعلان حالة الطوارئ بالبلاد والأزمة الاقتصادية والضائقة المعيشية والحرب بجنوب كردفان والنيل الأزرق ودارفور وتداعيات الوضع السياسي بعد انفصال الجنوب هي السبب الرئيسي للرقابة على الصحف وحظرها ومصادرتها.
وأورد بأن ضرب هامش الحريات ومواصلة السياسة الحربية مهدد أساسي للعمل الصحفي.
وأشار لفشل الحكومة وقال أنها تريد قفل البلاد بالطبلة والضبة وعزلها عن العالم الخارجي .
وقديجدر بالذكر أن “الميدان” مثلت أمام النيابة والمحاكم منذ أبريل 2007 م عشرات المرات بناء على شكاوي جهاز الأمن ، الذي أخضعها للحرق والمصادرة والرقابة القبلية المكثفة ، والمنع من التوزيع بعد الطباعة لأكثر من خمس مرات خلال شهر واحد فقط .
09-29-2011, 06:22 PM
فيصل محمد خليل
فيصل محمد خليل
تاريخ التسجيل: 12-15-2005
مجموع المشاركات: 26041
صرح للميدان مصدر قيادي في رابطة المعلمين الاشتراكيين بولاية الخرطوم أن القرارات التي أصدرتها سلطات التعليم بالولاية والخاصة بدفع طلاب المدارس مساهمة لولاية النيل الأزرق تعتبر عبئاً إضافياً لأسر الطلاب وتتنافى مع العملية التربوية التي لا تكرس لثقافة دعم الحروب وتبشر بالسلام في ربوع السودان والعالم .
وأضاف أن مبلغ الواحد جنيه لا تستطيع بعض الأسر توفيره لوجبة الإفطار لأبنائها فكيف يمكن أن تدفع ضريبة حرب لا تخصها لا من بعيد ولا قريب. كما أدان المصدر ابتزاز مديري المدارس في حال عدم تحصيلهم لهذه الرسوم بالتلويح بالنظر في ملفات خدمتهم.
09-29-2011, 06:27 PM
فيصل محمد خليل
فيصل محمد خليل
تاريخ التسجيل: 12-15-2005
مجموع المشاركات: 26041
قصــة نهــب البتـــرول السودانــي Thursday, September 29th, 2011
من العقبات التي وقفت أمام توقيع اتفاق تعاون نفطي بين شمال وجنوب السودان ، ذلك الشرط التعسفي الذي وضعه دهاقنة المؤتمر الوطني والذي يحدد 32.8 دولار سعراً لنقل البرميل الواحد من مناطق الانتاج إلي ميناء التصدير .
ونقول شرطاً تعسفياً بل تعجيزياً لأن المعلومات المتوفرة والتي ترد في سياق هذا التقرير العالمي تقول أن تكلفة النقل بخط الأنابيب من مربعي (3و7) بأعالي النيل تساوي 5.5 دولار قياساً علي حسابات النفط السابقة .
التقريرشمل كذلك البنية التحتية لمشروعات النفط والأرباح الهائلة التي تحققها الشركات الأجنبية العاملة في قطاع البترول .
تكاليف الإنتاج:ـــ
كل البنية التحتية الرئيسية في السودان تشتغل تحت ترتيبات ملكية مشتركة . على سبيل المثال، تمتلك الخرطوم وشركة CNPC 50 % لكل منهما في مصفاة الخرطوم ، ويطبق ترتيب مماثل بالنسبة إلى خط أنابيب مشروع نفط النيل الكبير (GNOP) . ولأن الخرطوم تمتلك جزء من خط الأنابيب، تتضمن تكاليف التشغيل بالنسبة للشركات القائمة فعلاً استخدام خط الأنابيب. وتتراوح نسبة الإستخدام في العام 2008 بين 4 و 8.6 دولار أمريكي لكل برميل ، مع إعتبار البلوك 1 و 2 و 4 الرسم الأخفض وبلوك A5 الرسم الأعلى . وتكاليف خط الأنابيب بالنسبة للبلوكين 3 و 7 تبلغ 5.5 دولار . وتقدر هذه الرسوم شهرياً بملايين الدولارات، بمجموع كلي قدره 44 مليون دولار في سبتمبر 2008. وتقدر تكاليف التشغيل الإضافية بين دولار/ برميل و 3 دولار/ برميل . ولا تتوفر بيانات قابلة للتحقق بشكل مستقل . ففي السجلات الرسمية تصنف تكاليف التشغيل أحياناً كإدارة أو رسوم نقل وتقدر بـ3 %. ففي إحصائية العام 2009 للعائدات المحلية ، رسوم الإدارة بالنسبة للبلوكات 1 و 2 و4 تشكل 12 % من إجمالي الإيراد.
الربحية:ــ
باستثناء WNPOC-1 ، تحقق التحالفات المالية المنتجة في السودان أرباحاً هائلة . ويعود هذا بشكل أساسي إلى واقع أن عقودها تم التفاوض حولها عندما كان سعر برميل النفط 20 دولار أمريكي. ولم يتم تعديل الأسعار تبعاً لما هو سائد في الأسواق، في حين أن الصناعة تتمتع بإعفاء ضريبي كامل. بالإضافة إلى ذلك، تحافظ الصناعة على تكاليف منخفضة. وتأتي أرباح التحالفات المالية بشكل رئيسي من حقها في نسبة مئوية ثابتة تعاقدياً من “نفط الربح” ، وتتراوح بين 20 % و 40 % . ومن الواضح أن هذا يخلق فرقاً شاسعاً فيما لو كان سعر البرميل من النفط 20 دولار أو 80 دولار. وقد وصلت أسعار النفط بالمتوسط إلى 110 دولار للبرميل في العام 2008، و63 دولار في العام 2009.
تقاسم العائدات:ــــ
تقضي CPA تقاسم صافي العائدات من النفط المنتج في الجنوب بنسبة 49/49 بين GONU و GOSS، بينما تخصص نسبة 2 % للولايات المنتجة للنفط . وإذا أخذنا بعين الإعتبار حصة سودابت ، تبلغ حصة GONU الفعلية من نفط الجنوب 51% مقابل 47% لـ((GOSS . كما أن GOSS لا تشارك في نفط الشمال الذي يقارب 30 % من الإنتاج الوطني . وهذا المسمى اتفاق تقاسم الثروة هو العمود الفقري لـ( CPA )الذي تم احترامه إلى حد كبير على ما يبدو . وبالنظر إلى التاريخ السياسي للبلد ، كان إنجازاً رئيسياً يوحي بالثقة حول قدرة كل من NCP و SPLM على التوصل إلى ترتيبات عملية لمرحلة ما بعد الاستفتاء .
ورغم فعالية اقتسام عائدات النفط إلا أنه لم يكن مكتملاً بلا شوائب. فقد تلقت GOSS 5.1 بليون دولار أمريكي خلال الفترة بين عامي 2007 – 2009، لكن ضعف الشفافية والتحقق المستقل للبيانات المعطاة أثار شكوكاً بأن GOSS ربما استغفلت. وتركز هذه الشكوك على ضعف التحقق من مستويات الإنتاج المذكورة والأسعار القائمة .
وما يدعو للغرابة أنه لم يعبّر علناً عن شكوك حول احتمال وجود احتيال من ناحية الكلفة. فكل تكاليف استثمار النفط تدفع مما يسمى “نفط التكلفة” . والنفط المتبقي يسمى “نفط الربح” ويتم تقاسمه بين الشركات والحكومتين. ليس هناك شفافية في العمليات الحساسة والشركات الدولية ممانعة تماماً للمشاركة، بدافع القلق من الصفقات الخفية السالفة. وعلى ما يقال، يتم إكراه شركات النفط خلف الأبواب المغلقة على منح عقود إلى شركات معينة، مما يفضي إلى مبالغة في الأسعار وخلق فرص وافرة للنخبة السياسية للحصول على صفوة هذه العقود.
وبالإضافة إلى تلاعب السلطة السياسية بالفقرات الشرطية في اتفاق السلام الشامل بخصوص عائدات النفط ، يشكل الخلاف الناشب حول حدود أبيي الجديدة حجر عثرة آخر أمام تقاسم العائدات الصريح . ومنذ أن حددت محكمة التحكيم الدائمة في لاهاي أراضي المنطقة بشكل نهائي وملزم ، نقل حقل هجليج النفطي – المقدر بحوالي 57 % من ناتج أبيي النفطي – إلى ولاية جنوب كردفان التي هي جزء من الشمال . وهذا يعني انه في مستهل سبتمبر 2009 لا يتم تقاسم عائدات النفط من بلوك 2. وعلى الرغم من أن عملية ترسيم الحدود بين الشمال والجنوب قد تضع هجليج مرة أخرى في الجنوب – كما طالب المسؤولون في الحركة الشعبية لتحرير السودان – يشكك المطلعون في حدوث ذلك وأن هجليج ستبقى على الغالب في الشمال.
09-29-2011, 07:31 PM
فيصل محمد خليل
فيصل محمد خليل
تاريخ التسجيل: 12-15-2005
مجموع المشاركات: 26041
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة