|
أنا تربتها المالحة...!
|
الخذلان الطرف المعقوف للأنتظار
عمودٌ من الوقت المحتقن يتصاعد يتصاعد يتجعّد الصبر على المنضدة تتجعّد الجدران
عمود من الوقت يعصب بكلتا يديه السماء يطالني في يقيني
يلقي بي من شاهقٍ..شائكٍ..شائهٍ
تتكوّر المشيئة تلم ذؤاباتها عني..لتأتيني دفعة واحدة
حصاة في عين أنشداهتي حين أفلتتنى الانتباهة لم أفلتتني؟
وحين صفقت البداهة بابها في وجهي
كل الذي غاب عني.. نهض كالسياج في اول الدرب
كيف لم أرك جيدا يا سمائي البعيدة!!
الآن..
أبتلع الخذلان.. كما يبتلع الحبل عقدته..
واعتصر عجينة الوقت بكلتا يدي..
انا الغريبة يا آرتيموس
لا تدثريني.. لا تدثريني..
دعيني أفتح ذراعي للريح.. تكنس ما تخثر من دمي..
دعيني انتفض أتراكَم منذ ثلاثة أشهر.. منذ ألف... أتراكم
طبقات من الحذر والمعاذير
و لزوجة الانتظار
الريح تبصق في وجهي تبصقني....
ريقها كنتُ لكنها بصقتني ... التماثيل ..التماثيل تماثيل الرماد..يا أرتيموس..
تلتقط قِبلتها لتسجد..في طريق سقوطها
تسجد.. ............ تسقط.. تسجد.. ............تسقط..
تصبح كومة من سجود كومة من سقوط ...
هاكِ الذي أشعلتِ فتيلته على أصابعي
الخطايا التى عالجت آدميتي
أشيائي الصغيرة
رتابة القهوة يا آرتيموس
اللغة المنثورة على فراشي آخر الليل
اللغة الماسخة حين تبيت
كوب الحليب
العالم المستكين كالنقطة آخر السطر..
أطار نافذتي العالية..
أطارها الخشبي!
تهدّل المواقيت من صولجاناتها البعيدة
لست أبنة الوقت
الوقت يلفظني
ينبت حولي فقط
انا تربته المالحة يا آرتيموس
أنا عجزه عن تمامه..أنا غبينته في العالمين
تموت في دمي شجيراته الصغيرة
اهش عنّي نتوءاتها
نتوءاتها بثور الخذلان
بثوره يا أرتيموس
..
والوقت..كل هذا الوقت لا يخصني
|
|
|
|
|
|