|
الجنرال فى متاهته الاخيرة ( ما بين جنرالات ماركيز و جنرال التحالف الوطنى )
|
الجنرال فى متاهتـــــــــــــــــــــــــــــه الاخيـــــــــــــــــــــــــرة
العنوان بكل تاكيد ليس بجديد على ذاكرة اي قاريء فهذا العنوان حمل اسم لرواية للكاتب الكولومبى الشهير غابرييل غارسيا ما ركييز, ولماركيز قصص لا تنتهى ولا تمل من الحكى مع الجنرالات و اساطين الحروب الاهلية فبدات قصته مع الجنرالات فى اولى اعماله الادبية – لا احد يكاتب الكولونيل- ثم فى ملحمته الرائعة مائة عام من العزلة – تحدث فيها عن الاحلام و الامال و الحرب و السلام و النفاق السياسى الذى تجلى اكثر ما تجلى فى احداث شركة الموز التى قامت فيها الحكومة بتصفية ودفن اكثر من 200 عامل بعد ان تم شحنهم فى قطار اتجه بهم شمالا ليتم القائهم فى البحر, و الواقعية السحرية تجلت فى ان الناجى الوحيد من حادثة القتل فى الساحة العامة احد افراد عائلة بوينديا لم يجد من يصدقه الى ان مات , لم يكتف ما ركيز بالحديث عن الجنرالات فى مائة عام من العزلة التى فتحت له باب الشهرة العالمية فى 1969 بعد ان حصل على جائزة نوبل للاداب بل وفى حوار صحفى مشترك لماركيز جمع بينه وبين كيراكيرساوا المخرج السينمائى اليابانى الراحل الذى اخرج عدة افلام عن فجيعة القنبلة الذرية فى اليابان, عاد ماركيز الذى قال انه استغرق خمسة اعوام ليكتب الفصل الاول فى روايته مائة عام من العزلة ليقول انه كتب خريف البطريرك ظنا منه انه سوف لن يكتب كما كتب فى مائة عام من العزلة, وللامانة لولا ان رواية خريف البطريرك قد قرات تحت ظل مائة عام من العزلة لربما كانت ستكون الرواية الاروع و الاكثر ابداعا و قوة فى رسم الواقع السياسى فى بلدان العالم الثالث التى فيها يتحدث ماركيز عن جنرال لا يموت بل يموت عشرات المرات الا انه ظل حيا و فيها يصف جنراله بانه جنرال كل العصور الذى يقول فى ذروة خريفه انا الرب عاش انا....... العنوان المستلف لتصدر هذا المقال يتحدث فيه ماركيز عن سيمون بوليفار الرجل الذى قاد حربا لانهائية لتحرير امريكا الاتينية من الاستعمار الاسبانى و بالفعل نجح بعد ان قطع ملايين الفراسخ على ظهر فرسه حتى ظهرت له كوة سودا حول مقعده الا ان الجنرال بطل رواية ماركيز سينتهى به الامر الى متاهة يفقد فيها كل اسس المنطق و الموضوعية فى الربط بين الاشياء , ففى احدي مقاطع الرواية كان الجنرال قد اصيب بحمى ولم يتورع فى حسم امر الحمى التى اصيب بها الا انها ربطها بماء الورد الذى استحم به صبيحة ذالك اليوم, هكذا انتهى الجنرال محرر امريكا الاتينية الى مجرد رجل يعيش على تاريخ لايتذكر منه شيء و لم يتعلم منه شيء ملقيا اللوم على خادمه الملون الذى وصفه ما ركيز بانه نتيجة لقاء اثم بين افريقية و اسبانى, اما جنرال مقالنا هذا فهو جنرال قصة واقعية من اشياء السياسة السودانية التى تعلمنا كل يوم جديد ولم اجد خير تعريف لذلك افضل من مما ذكرنى به صديقى التجانى الحاج حينما قال ان الصديق المشترك ابكر ادم اسماعيل وصف حلبة السياسة السودانية بانها حلبة اللامنطق , وبالفعل هذا افضل وابلغ وصف يعبر عن الواقع السياسى السودانى المليء بالامال والاحلام والماسى, هكذا وفى خريف عام 1998 التقيت العميدعبد العزيز خالد عثمان و كنت قد حزمت حقائبى من عاصمة الغبار و الظلم المترامى العاصمة التى اكثر ما ينمو فيها ليس الحدائق بل تنمو فيها غابات الاسمنت و اذا ما دققت قليلا ستجد ان وراء كل غابة اسمنت قصة ظلم و سرقة و نهب فى معظم عصور الحكم فالقاعدة فى افريقيا انه لكى تصبح غنيا لابد ان تكون يوما ما على صلة بسلطة ما من الحكومات اليمينية او اليسارية التى تتعاقب على الحكم و لم ينجو من هذه القاعدة الا القلة القليلة , ومن حسن حظ العميد خالد اننى كنت قد التقيته بعد ان التقيت باصدقاء اثق فى ارائهم و خبرونى عنه خيرا فكنت دوما لا احسن الظن بخريجى المدرسة العسكرية و عدم حسن ظنى بهم لم يتاتى من المعادلة المبتسرة التى تصور العسكرتارية بانهم رمز الغباء والتسلط والتى تضع فى مقابلها المثقف الملتزم الذى هو دوما فى بيوت التعذيب وفى السجن بعد ان استولى على البلاد حاكم ببذة خضراء, فتجارب السياسة السودانية علمتنا ان اوسع الابواب الى السلطلة هى المؤسسة العسكرية و هذا ما فعلته وتحلم بفعله الاحزاب جميعا لا استثناء , بل ان مصدر تحفظى على خريجى المؤسسة العسكرية نابع من طبيعة التربية العسكرية التى تجعلهم يعتقدون انهم دوما على صواب و التى يتلقونها فى ما سمى بمصنع الرجال التى فى حقيقة الامر هى مصنع الوبال على المال و البلاد والعباد فكم من البلايين انفقت على هؤلاء الرجال الذين لم يقتلو عدوا اجنبيا واحدا بل تفننوا وتخصصوا فى قتل ذوي القربى من اهل السودان الطيبين و دارفور تؤكد ان الساقية لس مازالت مدورة مدورة. على هذه الخلفية التقيت العميد خالد و تحدثنا قليلا ولحظت ان الرجل يتمتع بلباقة العسكريين خريجى مدرسة الاستخبارات, فهو دوما يحرص على معرفة ما يحب محاوره سماعه ولا يتورع فى اسماعه اياه وهذا بيت الخدعة التى انطلت على الكثيرين و لفترة ليست بالقليلة, بل ان الرجل لا يتورع فى ان يحاورك و يسمع ارائك و افكارك و لا يتفق معك فى اي تفصيلة من تفصيلاتها و بعد اقل من ساعة تجده قد جعل الفكرة فكرته يحاور فيها شخصا اخر و يدافع عنها كما لو انها احسن فكرة خرجت من ذهنه الى الوجود هكذا تعلم العميد جنرال كل العصور ممارسة السياسة , الفذلكة و الكذب و النفاق و قليل من اللباقة و تضخيم الذات فكان لسان حاله كحال جنرال كل العصورعند ماركيز فى ذروة خريفه الذى لم يتورع فى ان يقول انا الرب عاش انا هذا بالضبط ما خطر ببالى فى تلكم الايام ولم يمض من الوقت الكثير وبدات الامور تتكشف و خاب ظن صديقى الذى اخبرنى عن الجنرال انه ليس من مدرسة العسكريين الذين يعتقدون انهم دوما على حق لا لسبب الا لانهم لا يخطئون, فكان العميد خالد يشرف على انتهاكات حقوق الانسان فى التنظيم بنفسه بل وهو متورط الى اخمص قدميه فى الكثير من قضايا التصفيات الجسدية و التعذيب التى فتحت ببعضها بلاغات فى حقه , بل ان الرجل لا يؤمن بما يسمى بالمؤسسة من قريب او من بعيد فهو الحزب وهو الدولة فهو المسؤل عن قيادة التنظيم فى المستوي السياسى و العسكري و هو المسؤال عن تفاصيل التفاصيل , و لم نقف مكتوفى الايدى بل قمنا بالحديث عن كل هذه الاشياء و كشفنا الكثير الذى لم تكن تعلمه اعلى هيئة قيادية فى التنظيم ان ذاك _ المكتب السياسى العسكري للتنظيم_ المؤسف حقا اننى حملت تساؤل الى العميد خالد بكل براءة الشخص المهموم على نجاح تجربة سياسية افترضنا انها كان بامكانها اعادة ترتيب اوراق السياسة السودانية بشكل مغاير وكان سؤالنا : لمصلحة من يشرف العميد خالد على هذا الدمار فى حق مؤسسة بلغ عدد مقاتليها الالاف فى فترة ما ومن ثم عادت تضمحل دون تفسير؟؟؟ الاجابة على هذا السؤال الذى طرحته منذ العام 98 هى التى تفسر الصراع الدائر فى صفوف التنظيم حاليا بل هو السبب الذى جعلنى غادرت صفوف التنظيم مستقيلا فى ديسمبر 1999 و حتى هذه اللحظة ما زال تنظيم التحالف الوطنى الذى لم اذهب بعيدا عنه اذ كنت قد انضممت الى الحركة الشعبية وكنت اتوقع يوما ما توحدها مع التحالف اذا ما تغيرت عقلية القيادة , وبالفعل اتصل بى الصديق فائز السليك فى عصر يوم 28/2/2002 واخبرنى ان هنالك مؤتمر صحفى بين العميد خالد و العقيد الدكتور جون قرنق و دون اي تردد قلت له انهم سيعلنان وحدة بين التنظيمين, ومنذ ذلك اليوم ظل موضوع الوحدة فى ثلاجة العميد ابوخالد رافضا تقديمه الى المائدة السياسية متحججا مرة بقصة الحزب الجماهيري و مرات اخر باثارة الصراعات الداخلية و توظيف اجهزته الامنية لمطاردة العضوية و اتهامهم بقضايا لا تثمن ولا تغنى من جوع حتى ولو ثبتت ادانتهم بها, و بمرور الوقت اتضح لى ان ملف الوحدة صار بقدرة قادر ملف خلافى داخل قيادة التحالف, فصعب على العميد ابوخالد ان يعمل تحت امرة الدكتور قرنق الذى هو من اوائل من حاربوه حينما كان ضابطا فى الاستخبارات و كان كل حلمه ان يصبح قائدا لجهاز الامن يوما ما و لعل هذا ما يفسر العقلية الامنية التى سادت فى صفوف التنظيم اذا ففى فترة من الفترات كان كل التنظيم يكتب تقارير ضد بعضه البعض و الشخص الوحيد الذى باستطاعته قراءة هذه التقارير هو الجنرال, الحقيقة التى يجب ان تقال ان فشل قيادة التحالف فى الاجابة على سؤال : لمصلحة من يدار التنظيم بهذه الطريقة ؟؟ هو ما جعل الامور تتعقد و ان لا يتم تسمية الاشياء باسماءها وهذا ما جعل ان الخلاف يتبلور بشكل غير صحيح حول الموقف من اكمال الوحدة مع الحركة الشعبية , فانا حسب تجربتى وفهمى اري ان المسالة نفسية و هى احدي العقد الاجتماعية السائدة فى السودان التى لا تجعل من قرنق رئيسا للبلاد دون اتفاقيةالسلام فى الوقت الذى فيه لا يوجد سياسى مؤهل بمستوي تاهيل الدكتور قرنق, الخلاف خلاف منهجى مهما ادعى و حاول البعض تسميته باسماء اخري وهو جزء من جدل القديم و الجديد الذى بالضرورة سياخذ حيزه داخل منظومات السودان الجديد و بالتاكيد ان هذه الجدل فى حالة صيرورة داخل كل الكيانات , البجا , الفيدرالى و حركة القوي الحديثة, فى اثناء الاجابة على هذا السؤال كان التنظيم قد فقد افضل و اكثر الكوادر نقاءا وطهرا و تجردا , فعبد العزيز دفع الله ليس بحاجة منى الى تذكيته و لا الدكتور مضوي و المرحوم الحاج تبيدي و ليس الدكتور جمال هاشم والا الصديق الصحفى فائز السليك و الالاف من المقاتلين لا الكثيرون هم ينتظروننى ان اعطيهم بطاقات التذكية, بالفعل لم تقف قيادة التحالف لتقيم الامر و اكتفوا بتفسيرات الجنرال فى متاهته الاخيرة و مثلما نسب جنرال ماركيز الحمى الى ما الورد الذى استحم به فى الصباح ظل العميد خالد يتحدث عن مؤامرة ضد التنظيم و ظل يعمل على اقناع شركائه فى المكتب القيادى بان التحالف مستهدف و لا ادري ان كانت قيادة التحالف قد صدقته ام لا و لكنه ظل فى هذا التوهان الا اننى علمت منذ وقت مبكر ان مؤسسة يخرج منها كل هذا الكم الهائل من الناس و لا تتوقف لتحلل ماذا اصابها لهى بالتاكيد متامرة على نفسها و ليس متامر عليها وتامرها على نفسها جاء مؤكدا الان بالادلة التى تناولتها الصحف, فللعميد خالد اتصالات قديمة مع النظام بدات منذ العام 99 فى لقاء جمع بينه و قريبه الفاتح عروة فى اديس ابابا و من ثم لقاء بقطبى المهدي و لقاءه بوزير التجارة فى اسمرا و اتصالات لا حدود لها و كنا قد سمعنا انه عرض عليه منصب مستشار فى مستشارية السلام ولا ندري الى اي مدي وصلوا الى اتفاقات الا ان الامر المؤكد ان العميد خالد لم يخطيء حينما عمل على بناء البيوت وشراء الشقق فى العواصم كعادة جنرالات كل العصور, هذا هو التفسير الوحيد الذى استطيع ان اجده على الاجابة لمصلحة من فعل هذا بهذا التنظيم الوليد ؟؟؟ الاجابة التى فى جعبة الجنرال ان الانقساميين يقودون نشاطا لضرب التنظيم كيف يكون الانقساميين اثنين من اعضاء المكتب التنفيذى ( الدكتور تيسير محمد احمد و الاستاذ عبد المنعم ابو المعالى) بالاضافة الى مستشار المكتب القانونى الاستاذ انور ادهم الاكبر سنا من بين كل هؤلاء , فاذا كان هؤلاء انقساميين ماذا تبقى فى المكتب التنفيذى اصلا ولكنه فى متاهاته الاخيرة سوف لن يتورع فى فصل كل العضوية بل هو لم يتورع فى سجن جزء من عضويته بتهمة العمالة للحركة الشعبية كيف يستوي هذا ان يكون التنظيم موقعا على وحدة اندماجية قيد الاكمال مع الحركة الشعبية ويكون هنالك اتهام بعمالة لصديق وحليف بل هى كاتهام الرئة بالتجسس على القلب . التفسير الوحيد لهذا السلوك هو ماء الورد الذى استحم به الجنرال هذا الصباح . وبعد كل هذا وذاك ما زالت قيادة التحالف امام تحدي على اجابة سؤال لمصلحة من يجري كل هذا داخل التنظيم ؟؟؟ واذا حان الاوان لكى تعترف بان ما جري وما يجري ليس صراعا بريئا حول المؤسسية بل هو اكبر من ذلك متجاوزا الى افشال مشروع التغيير من خلال تثبيط الهمم و اضاعة الوقت و ضرب اهم تغير نوعى عرفته السياسة السودانية فى النصف قرن المنصرم هو اندماج تنظيم باكمله فى تنظيم اخر دون النظر الى المكاسب و الخسائر بل النظر الى مكاسب مشروع الثورة السودانية و اليات التغيير الاجتماعى, ماذا ستفعل قيادة التحالف فى المحنة التى محنت بها الشارع السياسى , هل ستخرج علينا لتقول ان الحمل كان كاذبا طوال العشر سنوات الماضية و اننا توهمنا حملا لم يوجد اصلا ام انها ستضطلع بمهتها التاريخية بوضع الحصان امام العربة ايقاف التلاعب بمشروع التغيير الذى ظل اداة للعبث للباحثين عن المجد و الثراء اللذين ظنوا بان اغانى ذينب الحويص بدخولهم البطانة هى كافية لدخولهم القصر حكاما , فالتاريخ معلم الشعوب و الذى يبدا ببناء السجن قبل دخوله القصر لهو احق بدخول هذا السجن وهذا وجعنا ووجع التغيير فى السودان وهذه هى حلبة اللامنطق التى تحدث عنها الدكتور ابكر ادم فكيف بربكم ان تقاتل الجبهة الاسلامية وانت يقودك من هو احق بان يهزم اولا , ليت بقية الطامحين يتعلمون وان لا ينتهوا كجنرال ماركيز و جنرال التحالف الذى لم يتذكر شيئا من تاريخه و لم يتعلم شيئا من تاريخ الصراعات البشرية التى قدمت اروع الملاحم المعرفية.
وان سمح لنا الوقت لربما نعود
بكري الجاك
(عدل بواسطة Bakry Eljack on 03-06-2004, 11:31 AM)
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الجنرال فى متاهته الاخيرة ( ما بين جنرالات ماركيز و جنرال التحالف الوطن (Re: Tanash)
|
الاخ بكري الجاك
كعادتك كتبت فاسهبت؛ ولكنك طبزت طبزا شديدا ...
لست هنا في مقام الدفاع عن العميد عبدالعزيز خالد؛ وانا من احر لمستقيلين من قوات التحالف؛ وكان لي موقف واضح من الاتهامات والاسلوب الذي عزل به عبدالعزيز دفع الله؛ واحمل العميد عبدالعزيز خالد جزءا من المسؤولية؛ كما احملها ايضا بنفس المستوي للدكتور تيسير محمد احمد؛ والسيد محمد عبدالمنعم ؛ والاستاذ انور ادهم؛ والدكتورة ندي مصطفي عضو هذا البورد؛ وبقية القيادة
ان تصور انت ان هدف الرجل كان ان يصبح رئيسا للمخابرات؛ فيه تجن كثير عليه؛ وان تصور ان الصراع الجاري هو بسبب رفض الرجل وحدة مزعومة مع الحركة الشعبية؛ كانت الحركة الشعبية من اقل الاطراف رغبة فيها؛ تجن اكبر؛ ولا يصدر الا من يريدوا وضع كل السودان في جيب تاجر الحرب الانتهازي جون قرنق؛ وان تختصر كل ازمة التحالف - وهي ازمة حقيقية - في شخص عبدالعزيز خالد؛ فانت اذن لم تفهم عنها شيئا
استغرب فيك بالمقابل؛ وانت عضو الحركة الشعبية ؛ ان تشير الي الاتهام البائس؛ بان الرجل يفتح حوارا مع النظام؛ وانتم تحاورون النظام صباحا ومساءا؛ وتوقعون مع الترابي المرة تلو الاخري؛ وتقتسمون مع النظام السلطة ؛ وتحرموا علي الرجل ان يسير في نفس الطريق الذي سرتم فيه ؛ فهل عقيدك جون قرنق في راسو في ريشة ؛ كيما يفعل ما لا يستطيع عبدالعزيز خالد فعله؟
انا احمد للرجل شجاعته؛ حين تصدي لمن انكسروا لرغبات اطراف من خارج التنظيم؛ تريد ان تغير قيادته تحت ظل فرض واملاء من جانبها؛ وهو تنظيم سوداني مهما كان راينا فيه؛ وفي قيادة عبدالعزيز خالد التي لا تخلو من مثالب؛ والتي ليست بالصورة الشيطانية التي ترسمها عنه؛ ولكنها قيادة اتت برضاء القاعدة وفي صورة شرعية ؛ وينبغي ان تذهب بصورة شرعية.
واتمني لو عدت ان تتحري الامر جيدا؛ قبل ان تطبز من جديد.
عادل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الجنرال فى متاهته الاخيرة ( ما بين جنرالات ماركيز و جنرال التحالف الوطن (Re: Abdel Aati)
|
أجد نفسي أؤيد الأستاذ عادل عبد العاطي في كثير مما ذهب إليه .. لإعتبارات شتى
منها .. إذا كان الأستاذ بكري الجاك سيء الظن بأهل المؤسسة العسكرية .. فما الذي يجعله حسن الظن في عساكر الحركة الشعبية؟ .. إذا افترضنا أنه لم يصرح بعدم شكه فيهم .. و إلى أي مدى يقيس إنتمائه للحركة الشعبية التي هي مؤسسة عسكرية في المقام الأول؟ .. و التوثيق لم يثبت للآن براءة الدكتور قرنق التامة من ما جرى على يد عساكره من إنتهاكات لحقوق الإنسان في عمر الحركة الطويل .. كما أن للدكتور قرنق مواقف شبيهة من ناحية حسم الخلافات الإنقسامية في حركته .. و هذه معروفة و موثقة و معترف بها من جانب كبار المتحدثين باسم الحركة الشعبية .. نذكر منهم الدكتور منصور خالد
و نحن ما زلنا نرى الأستاذ بكري الجاك يضع إفتراضات كثيرة .. هي مجرد قراءات لشخصية العميد عبد العزيز خالد .. بأسلوب سايكولوجي لا يصح أن تبنى عليه إستنتاجات قطعية
ليس لي إعتراض عام على ما قاله بكري الجاك في عبد العزيز خالد .. و لكن المقال برمته لا يصلح كمقال فيه نقد واثق للعميد .. فأنا لا أعرف العميد و لا أعرف مدى صحة ما ذهب إليه بكري الجاك .. و لكن سياسة الكيل بمكيالين واضحة جدا في مقاله أعلاه ..
و لا أفهم لماذا يقول بكري الجاك أن عبد العزيز خالد قد يصل به الحد لأن يتهم أعضاء تنظيمه بالتجسس لصالح الحركة الشعبية و هي حليفته .. و في نفس الوقت يقوم هو بالطعن التام في نزاهة أهداف قائد التنظيم الحليف لتنظيمه؟ .. فإذا ثبت لبكري الجاك مثلا أن أحد أعضاء الحركة الشعبية يقف مع سياسات عبد العزيز خالد قلبا و قالبا .. هل سيتهمه بالعمالة له؟ .. و هو حليفه؟ .. باعتبار سوء ظنه الواضح في شخص العميد أبو خالد؟
و بعد كل ما قرأناه من جانب المتحدثين باسم الحركة الشعبية عن رأيهم في قوات التحالف بشكل عام كتنظيم و في قيادتها بشكل خاص .. نعجب كل العجب .. ما هو الذي يجعل الحركة تقبل بهكدا إندماج إذا كانت تحمل تجاهه كل تلك الضغينة و الشكوك؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الجنرال فى متاهته الاخيرة ( ما بين جنرالات ماركيز و جنرال التحالف الوطن (Re: Bakry Eljack)
|
عودا حميدا أخي بكري أرجوا أن تركز لنا علي أزمة التنظيم من حيث البنية الهيكلية والمؤسسات وكيفية أتخاذ القرار عندهم وهل أتخذت القرارت مثار الازمة بصورة ديموقراطية وبموافقة الموسسة أم تم تغيب الهياكل وأن كانت عناصر التنظيم تحتكم للديموقراطية فمالذي أدي لهذا الشرخ والفصل ؟؟وكيف تم قرار الدمج هل رجعت فيه القيادة لقواعدها؟؟ وهل تمت الموافقة علي أعادة هيكلة الحركة لشعبية وتم تغير برنامجها لايجاد قاسم مشترك يستوعب تنظيم التحالف القادم من مواقع فكرية مغايرة أم الامر كان ذوبان غير مشروط ؟؟ ولكم شكري كمال
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الجنرال فى متاهته الاخيرة ( ما بين جنرالات ماركيز و جنرال التحالف الوطن (Re: Abo Amna)
|
الاخت تماضر : شكرا على سؤالك الدائم عنى , كثير هذا الحب الذى يغمرنى سانتظر عودتك بعد القراءة المتانية.
الاخ تناش:
مشتاقين و انا قرات بعض الشيء عن موضوع المركزية الافريقية و ساعمل على الاسهام معك فى هذا الموضوع ارجو ان تعود فرايك يهمنا.
الاخ عادل عبد العاطى:
شكرا على المداخلة و ادعاء الدبلوماسية ,
كعادتك كتبت فاسهبت؛ ولكنك طبزت طبزا شديدا ...مهما اسهبت يا عادل فسوف لن يكون مثل اسهابك فى كثير من الموضوعات , اما فى خصوص الطبيز فهى مسالة نسبية و لا اعتقد لو اننى تفرغت لجل ما كتبت فى حياتك لا شك عندى باننى ساخرجه طبيز من اوله الى اخره بما فيها معاركك الغير مجدولة و ادعائك للشفافية وسبق ان ذكرت لك فى حوار سابق انك تبنى كثير من تحليلاتك على معلومات تصلك من اناس مصدر ثقة بالنسبة لديك و لكن هذا لا يعنى ان معلوماتهم صحيحة خصوصا اذا كنا نجلس هنا سويا فى موقع الحدث. على العموم انا ساواصل التطبيز و انت لك الحق فى ان تعري ما تراه تطبيزا وبيننا الموضوعية و الحوار الهادف اذا رغبت فى ذلك.
كتبت :
لست هنا في مقام الدفاع عن العميد عبدالعزيز خالد؛ وانا من احر لمستقيلين من قوات التحالف؛ وكان لي موقف واضح من الاتهامات والاسلوب الذي عزل به عبدالعزيز دفع الله؛ واحمل العميد عبدالعزيز خالد جزءا من المسؤولية؛ كما احملها ايضا بنفس المستوي للدكتور تيسير محمد احمد؛ والسيد محمد عبدالمنعم ؛ والاستاذ انور ادهم؛ والدكتورة ندي مصطفي عضو هذا البورد؛ وبقية القيادة
يا استاذ عادل ليس فى الامر غضاضة حتى ولو كنت من المدافعين عن العميد عبد العزيز خالد فهذا من حقك ولك مطلق الحرية فى ان تبنى مرافعتك على هذا الاساس ولا ضير فى ذلك من وجهة نظري, اما بخصوص الكيفية التى عزل بها عبد العزيز دفع الله و اغتيال الشخصية الذى مورس فى حقه و فى حق جملة من الذين خرجوا من التنظيم ذكرت منهم على سبيل المثال اسماء فى صلب المقال ومن بينهم شخصى الضعيف فاعتقد ان خير من يجيبك على هذا هو موكلك العميد عبد العزيز خالد , اما ان يكون لك رايا فى الكيفية التى تمت بها مثل هذه العملية والكثير من العمليات فهذا شان يرضيك فى المستوي النفسى انت وحدك ولكن لم نسمع لك موقفا بذلك فى وقت اشتدت فيه الصراعات , اين كان رايك فى ذلكم الوقت بل كنت من الذين يروجون الى شائعات الجنرال حول هروبنا من المعارك فى موقعكم الالكترونى ساف قروب , لست هنا بصدد فتح ملفات قديمة معك انت بالتحديد لانى اري فيك نموذج للكادر المغيب عن الحقيقة تماما ككثير من اعضاء التحالف الاوفياء. اما فيما يخص تحميلك المسؤلية للعميد خالد او لتيسير فهذا لا يعفى اي منهم من المشاركة فى الجرم الذى ظل يرتكب فى حق هذه الحركة منذ سنوات و انت لم تسهم فى الاجابة على سؤال لمصلحة من يتم هذا ؟؟ وانما قدمت رايك فى تحميل المسؤلية لافراد بعينهم ونسيت ان تحمل نفسك قدرا منها .
كتبت
ان تصور انت ان هدف الرجل كان ان يصبح رئيسا للمخابرات؛ فيه تجن كثير عليه؛ وان تصور ان الصراع الجاري هو بسبب رفض الرجل وحدة مزعومة مع الحركة الشعبية؛ كانت الحركة الشعبية من اقل الاطراف رغبة فيها؛ تجن اكبر؛ ولا يصدر الا من يريدوا وضع كل السودان في جيب تاجر الحرب الانتهازي جون قرنق؛ وان تختصر كل ازمة التحالف - وهي ازمة حقيقية - في شخص عبدالعزيز خالد؛ فانت اذن لم تفهم عنها شيئا
انا لم اصور يا استاذ عادل هذا ما ظل يردده هذا الرجل يا صديقى لخاصته فى زمن ما , كما ارجو ان تعود للقراءة مرة اخري فانا قلت وبالحرف الواحد انه تم تصوير الازمة التنظيمية الخانقة فى الاونة الاخيرة وتلخيصها فى ملف الحركة الشعبية و اكدت ان الموضوع اقدم من التفكير حتى فى التوحد مع الحركة الشعبية و عزفت عن الحديث عن تفاصيل الازمة لاسباب قد تعلمها و يعلمها كل من مارس عمل سياسي ان كان يحترم المؤسسات التى خدم فى ظلها وامن بفكرها يوما ما, فانا لست عضوا فى التنظيم حاليا وان كنت اعلم عنه الكثير لذا ليس حريا بى اخلاقيا ان اتحدث عن تفاصيل جذور ازمته و لكنى اثرت تجليات الازمة و نتائجها اما اسباب الازمة و مقوماتها فهى شان تنظيمى بحت يخص اجهزة التحالف وحده, فانتهاكات حقوق الانسان و التصفيات و الاغتيالات جزء من التجليات و لكنها حتما ليست المشكلة و انما هى نتاج لمنهج قيادة خاطىء, بقية كلامك عن وضع السودان فى جيب تاجر حرب و انتهازي و غيرها من المفردات التى اعتدت على ترديدها فى حق الدكتور قرنق و غيرهم من السياسين السودانيين , فهى سبق ان ذكرت لك ذلك فى حورانا عن استقالتك عن التحالف و ما زلت اكرر موقفك هذا يعبر عن عقلية استعلائية عنصرية وان تبطن بالشفافية و ادعاء الليبرالية و المدنية الى اقصى الحدود, فانت بامكانك ان تصف قرنق وغيره باكثر من ذلك و ايضا هنالك من يصف قرنق بالمناضل الثائر الوحدوي الذى لم تحيد عينه عن قضيته لحظة فى وقت كان فيه الانتهازيون يهرعون الى حيث الدنانير, هو حقك فى ان تصف قرنق بما تشاء فقرنق شخصية عامة تطرح فكرها و منهاجها للناس وما تقوله سبق ان رددته الة الدولة السودانية الفاشلة منذ ايام الزعيم نميري الى عهد الانقاذ بل و تفننوا فى وصف الرجل بابشع الاوصاف , وكان عميلا وخائنا و اسرئيليا و امريكيا و وصل بهم الحد الى وصف بالدراكولا مصاص الدماء و انت ما تقوله سوف لن يغير شيئا فى مسيرة التاريخ بل سيسطف مع تلكم الاقوال و للكل الحق فى القول و الاستماع, اما فيما يخص العميد خالد فيا صديقى رجل ظل يخدم جهاز الدولة السودانية بكل انحرافاتها و لم يستفزه حدث فى السياسة السودانية الا حينما تمت اقالته من القوات المسلحة فى عهد رفيق دربه البشير , انا لا استبعد ان دارت عجلة التاريخ و كان العميد خالد فى موقع الفريق عباس عربى حاليا لولا انهم استعجلوا وفصلوه من الخدمة. اما فيما يختص باننى لم افهم من ازمة التنظيم شيئا , هذا كلام غريب للغاية كيف يمكن ان اكون انا الذى لا افهم وانا الذى عملت فى تكوين اولى خلايا التنظيم فى الداخل و انا الذى قدمت الى معسكرات التنظيم و تدربت و حملت السلاح و عملت فى كل قطاعات التنظيم من فصائله المقاتلة الى اذاعته و شعبة اعلامه و اجالس عضويته صباح مساء و تكون انت عادل عبد العاطى المقيم فى هولندا المناضل عبر الشاشات وصراع التنظيمات العامل بالتجارة المثقف المتافف من اي شئ و اللاعاجبك العجب ولا الصيام فى رجب تفهم فى ازمة التنظيم اكثر مني ومن اللذين كانو معنا سويا و خرجوا كل على حده , انا لم الخص ازمة التنظيم فى شخص عميدكم بعد لان هذا ليس من شانى بل انا اوصفت الكيفية التى كان يدار بها التنظيم فى الفترة التى كنت فيها عضوا فى التنظيم.
كتبت
استغرب فيك بالمقابل؛ وانت عضو الحركة الشعبية ؛ ان تشير الي الاتهام البائس؛ بان الرجل يفتح حوارا مع النظام؛ وانتم تحاورون النظام صباحا ومساءا؛ وتوقعون مع الترابي المرة تلو الاخري؛ وتقتسمون مع النظام السلطة ؛ وتحرموا علي الرجل ان يسير في نفس الطريق الذي سرتم فيه ؛ فهل عقيدك جون قرنق في راسو في ريشة ؛ كيما يفعل ما لا يستطيع عبدالعزيز خالد فعله؟
الاخ عادل ما يفعله قرنق من حوار مع النظام منذ اولى ايامه لم يكن فى يوم من الايام سرا على المجلس القيادى فى الحركة , ولم يكن سرا على اجهزة الاعلام فالحركة فاوضت النظام فى ابوجا واحد وابوجا اثنين و اديس ابابا و كينيا و الايقاد و غيرها , والصادق المهدي ذهب الى جنيف و الى جيبوتى ووقع نداء الوطن مع النظام , منذ البارحة قرات تعليقك على هذه النقطة فى ردك على الاخ حنين ولا ادري من اين اتيت بهذا المنطق الاستعباطى فقط لتبرير خطا و فضيحة العميد خالد, فكيف تسمى ان تذهب امراءة دون علم زوجها الى لقاء رجل اخر و مضاجعته بغير الخيانة الزوجية, فالعميد خالد يا سيدى لم يخبر اقرب اعضاء المكتب السياسى الذين ينامون معه تحت سقف واحد حينما قرر مقابلة افراد النظام و لم يقدم حتى تنويرا بذلك لرفقائه فى اقرب اجتماع عقدوه ولم نسمع عن ذلك فى البيانات التى كانت تصدر عن مكتب اعلام تنظيمك السابق و رغم كل هذا انت تاتى لتقول ان قرنق ليس فى راسه ريشة حتى يفاوض النظام مساويا بذلك ان العميد خالد كان يفعلها من خلف ظهر رفاقه بل لم يتبرع حتى باخطارهم والموضوع ليس لقاءا فحسب فانا اري ان المسالة اكبر من مفاوضات و تبادل مواقف , ارجو ان تتحري الموضوعية وان تسمى الاشياء باسماءها لانك مهما تفعل من الكلام فسوف لن تغير من الحقيقة الماثلة للعيان.
كتبت انا احمد للرجل شجاعته؛ حين تصدي لمن انكسروا لرغبات اطراف من خارج التنظيم؛ تريد ان تغير قيادته تحت ظل فرض واملاء من جانبها؛ وهو تنظيم سوداني مهما كان راينا فيه؛ وفي قيادة عبدالعزيز خالد التي لا تخلو من مثالب؛ والتي ليست بالصورة الشيطانية التي ترسمها عنه؛ ولكنها قيادة اتت برضاء القاعدة وفي صورة شرعية ؛ وينبغي ان تذهب بصورة شرعية. الاخ عادل هنا دعنى ان اقدم لك نصيحة اخوية , وهى ان لا تتحدث بهذه الوثوقية فى معلوماتك فانت فى تقديري ليس عضوا فى هذا التنظيم و كل ما علمته لا يعبر عن الحقيقة بوجهها الكامل وهذا ايضا وضعى انا مثلك فانا يا صديقى لست عضوا فى هذا التنظيم ولكنى بكل الاحوال اقرب الى الحقيقة منك لعوامل جغرافية محضة , فالامر حسب علمى ليس كما تصور لك وتحاول ان تصوره لاخرين بهذه الطريقة , فالمسالة ليست ان هنالك قوة خارجية تحاول ان تغير قيادة التحالف بقدر ما ان الامر هو الحلقة النهائية من سلسلة الصراعات التى يعيشها التحالف منذ عام 1998 و ترديدك لمثل هذه المقولات سوف لن يغير شيئا فى جوهر الصراع حتى وان حمدت للرجل شجاعته و اعبت على اخرين انكسارهم , فانت الذى لم تفهم شيئا فى مسلسل ازمة التحالف وكل ما يصلك من اخبار هو ما تم تجميله منها فالواقع اكثر تعقيدا و اكثر اختلافا يا صديقى. الطريقة التى اتت بها قيادة العميد خالد و الكيفية التى ستذهب بها هو شان داخلى محض اما تصويري لها بصورة شيطانية فهى فعلا كذلك واتمنى ان تكلف نفسك ثمن تذكرة لتحضر و تجالس المئات من المقاتلين الذين كانو فى صفوف التنظيم والذين ما زالوا اعضاء فيه حتى لا تكثر من التنظير فى الهواء الطلق لان الجو على ما يبدو عندكم الان فى فصل الربيع حيث تتفتح الازهار و معها يتفتح الخيال.
و ربما اواصل التطبيز يا عادل فارجو ان يتسع صدرك الى طبيزي
الاخ ياهو ذاتو:
شكرا على المداخلة و ساعود الى مداخلتك بالتفصيل وان كنت قد رددت على العديد من نقاطك فى ردى على الاستاذ عادل . ارجو ان تشيل الصبر.
الاخ كمال عباس: شكرا على حضورك الموضوعى الزاهى الذى عودتنى عليه دوما , اسئلتك فى غاية الموضوعية و بما اننى تحدثت عن وصفى للتجربة ابان عضويتى بها وكان ذلك فى اوخر عام 1999 لذا ساحيل اسئلتك الى تنظيم التحالف الذى له اعضاء نشطين فى هذا المنبر من بينهم الاستاذ خنين و الدكتورة ندي مصطفى بما ان الامر هو من صميم شان التنظيم اما اذا قصدت الفترة التى كنت فيها عضوا فاتخاذ القرار كما وصفته لك فى صلب مقالتى كان هو الطريقة المتبعة فى القيادة:
الاخ العوض: شكرا على التنبيه على خطورة الاتهام, وفى الحقيقة انا لم اسرد قائمة اتهاماتى لسعادة العميد خالد حتى الان , وكل ما ذكرته هو ما تاكد لى و هنالك الكثير من الاتهامات الشخصية الموثقة المثبتة من بينها استلام اموال لمصلحة التنظيم و لم تصل هذه الاموال الى التنظيم حتى هذه اللحظة وهؤلاء المتبرعين قد نقوم بتقديم شهاداتهم اذا ذهب الامر الى حيث الشهادات القانونية ليست كالشهادات السياسية.
الاخ الصديق جعفر بشير
شكرا على التعليق و كويس انك قد فهمت انا فى انتظار عودتك حتى نواصل الحوار فى ظاهرة الانبياء الكذبة .
ولكم جميعا شكري و تقديري
بكري الجاك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الجنرال فى متاهته الاخيرة ( ما بين جنرالات ماركيز و جنرال التحالف الوطن (Re: Bakry Eljack)
|
الأخ ود الجاك اسمح لنابالأختلاف معك في بعض الأتهامات حول انتهاكات حقوق الأنسان في التنظيم،، فهو لغط يدور حول اي ثورة مسلحة ضد الظلم والأنتفاضة الشعبية المسلحة التي قادها التحالف وله الشرف بأطلاق اول رصاصة في شرق السودان ضد النظام الأرهابي الشمولي ،، فهناك مثلا بعض المجموعات التي تم القبض عليها وهي تتآمر لتنفيذ اغتيالات لقادة التحالف بأوامر من الأنقاذ،، تمت محاكمتها وفق اللوائح العسكرية،، وتم تضخيم ذلك من بعض الأطراف ،،، وليس غير ذلك الأخ عادل دافع عن عبد العزيز خال كما تشاء ولكن ارجو الأ تكيل الأتهامات للأخرين وارجو ان تلاحظ ياعادل ان لديك حساسية وفوبيا تسمي الحركة الشعبية الأخ كمال عباس تساؤلك عن قانونية الفصل من عدمه ارجو ان تسمح لي بالرد عليك من (النظام الأساسي للتحالف،، والوثائق الحاكمة)
النظام الأساسي للتحالف الباب الثامن سلطات واختصاصات المكتب التنفيذي
المادة 5: عزل رئيس وأعضاء المكتب التنفيذي يعزل رئيس أو أي عضومن أعضاء المكتب التنفيذي في دورة طارئة للمؤتمر العام او المجلس المركزي وبأغلبية ثلثي الأصوات في الحالات التالية: • إذا ارتكب خطأ أو جرماً حاكمه التحالف بمقتضاها ووجده مذنباً. • إذا أصيب بمرض أقعده عن ممارسة نشاطه. • إذا صدر بحقه حكم بالسجن في جريمة مخلة بالشرف أو الأمانة. • إذا دخل طرفاً في تعاقد تجاري بهدف تحقيق ربح لمصلحته، ما لم يفض للمكتب التنفيذي بمصلحته ومداها وحصل على موافقته قبل أن يبدأ تنفيذ العقد. من هنا يتضح ان عزل الأعضاء الثلاثة كان غير مؤسس وبقرارات فوقية لأن شروط العزل تتطلب المحاكمة او المرض او السجن في جرائم الشرف والأمانة،، ولا اعتقد ان اي احدا منهم قد ارتكب هذا،، ارجو ان اكون قد اجبت علي تساؤلك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الجنرال فى متاهته الاخيرة ( ما بين جنرالات ماركيز و جنرال التحالف الوطن (Re: ahmed haneen)
|
صديقي بكري الجاك طال غيابك يا زول، اين كنت .. !! يا بكري دعني الطف الجو الصراعي شوية
احيانا تخطر لي خواطر اجد فيها وجها للمقارنة بين العقيد ( أورليانو ) بطل مائة عام من العزلة وبين العقيد جون قرنق ، نفس الظروف نفس الافكار الاشتراكية ، نفس التمرد العسكري ولكن الفرق الوحيد هو ان قرنق سيصل الى العاصمة عن طريق المفاوضات والشراكة مع العدو وليس بالاجتياح كما تمنى!! هل تعتقد ان قرنق معجب باورليانو ، أم هي المصادفة ؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الجنرال فى متاهته الاخيرة ( ما بين جنرالات ماركيز و جنرال التحالف الوطن (Re: محمد عبدالقادر سبيل)
|
Dear Dr. Haydar: Thanks for the points that you marked about my essay,precisely in not to make the SAF problem only circulated in Abdulzaiz Khalid the leadr, I should say I didn't write to expose any thing about the dialema of the orgnaization and you may observe that I left the SAF before 4 years and I never wrote any word good or bad about the organization, and the reason I write now is that the conflict is avialable in the newspaper and not writing doesn't give any chance to the regime in Khartoum to missuse the information that I will provide. so Iam writing ti share my experience with others and not to help SAF to pass its problems. Dear: Raja: Thank you for being available here and every where when ever I remember about you.
Dear: Adil: I read your attempt to reply to my Tibiez, unfortunatly you are not objective in most of your statements, and I promise to join you as soon as you come back to your mind and I don't mean your mad but you are not in a mood for positive and constructive discussion, if I were in your place I would take leave for few days.
Dear Hanin, Thank you for responding to my request to give a briefing in issues regarding the legal aspects of the dismissal of the organization's leaders, I will come back to talk about the human rights voilations in SAF and SPLA as well, as soon as I go back to my office.
Thanks for every body and i will be back soon
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الجنرال فى متاهته الاخيرة ( ما بين جنرالات ماركيز و جنرال التحالف الوطن (Re: Bakry Eljack)
|
Dear Adil, Even though you moved from the main post where is my essay is available and you didn't give your readers to read the whole statement in continuous logical structure, I mean it was so easy to reply to my lies and my Tibiez in the same post considering the call for saving the band width consumption as it was marked by the Board's owner. I understand why did you do that since we are both have political background and we do understand a bit about the media games and how you want to make what I wrote to be read misquoted as you did here, and to be frank I was not expecting this from you as one who calls for transparency and academic honest ness in all aspects in our public practices, It doesn't matter you did so since you need to make the readers to have wrong ideas about my statements and keep trying in order to defend the wandering general, but I just want you to know that Mr. Abdulaziz Khalid is free and I saw him this morning interring the SNA'S information office in the area of Comapolo in the Eritrean capital Asmara, and he also went back to the guest house of the organization in Travolo area where he lives, so it is not me is the one who is telling a lies dear Adil, it is you and the ones who gave the wrong information and I have told you many times to be sure about any information that you received before you take it as ultimate fact The points that you marked that are lies and you are attempting to push Mr. Hanin to approve them will not change the realty and here I will give details and as soon as I go back to my station you will hear more and please contact your agent Abdulaziz Khalid before you answer because by talking nonsense this will not change the realty even if your voice is louder than mine, you need objectivity to prove that what I wrote is just a personal hat ridge. 1- Abdulaziz Khalid is involved personally in human rights violation and that is true, there are many cases are under trial now in Sudan and are already processed by the court with the support of Sudanese human right NNO and to confirm this you better contact SNA office in Khartoum or let your friend Abukhalid do, if you need names of people who are assassinated in the blue Nile and in the eastern from and to how extent that Abukhalid was involved in the murder of Suliman Milad I have no objection to go ahead , but you may need to consult SNA office wether they are ready to see this things used by the Sudgov or not. And I will go ahead then, so he will be trailed whether you make me lair in the eyes of many people or not, you better help him to concentrate in his defending statement when it goes to the court. 2- Abukalid manage to own an appartment in Cairo and many house s in Khartoum , including the net cafe building in Elriad area in Khartoum and do not ask me about the documents that prove the ownership becuase you know that it is so easy to register things in his wife's name and her brother Omer Abduelaati, and they did and please contact your agent and ask him why his wife as the first opposition leader who travel to Khartoum from Asmara directly when it was so impossible even to think about that and what she was doing in her movement between Asmara Cairo and Khartoum. and you may also advise your agent to sew me in any court for spoiling his reputation and then only I will be asked to prove what I wrote . 3- You jumb one important point, why I don't know, your agent received money from varoius donors to be used for the benefits of the SNA and till now the organization never receive a single cent, ask him where did he use the money and for what purposes and ask him also were those people gave him the money because he is a good foot ball player or because he is a singer, he was given the money because of his position in the opposition, if you want me to go head and expose names, i will do this in my convenient time and not you is one who decide the time for that, and also your agent is free to go and sew me for the same reason and then only I would be a liar and I will admit my mistakes. 4- Abdulaziz Khalid has trained the school of the intelligent in the Sudanese Army and his dream to be the leader of the Security bodies in Sudan you can ask his colleagues in the army and you can ask Abdulaziz Dafalla bout it.
Dear Adil if you think the way your playing this game would be in the benefit of your agent you are absolutely wrong, because I'm not the person that you can push me to throw words that are already scheduled in my mind and they do have time to come out, and why you didn't ask me why I was silent for four years since the day I left SNA/ SAF , I think you need to rethink what you are doing because most of the information that you have given are wrong and you are terribely misinformed, and once again
[ B]Abdulaziz Khalid is free in Asmara moving from place to place including in that the night club- Disco Shamrook in Asmara.
so please Adil do not try to lie and play on the absence of the information from many people and I will come back to continue in the evening and I hope that I finish my job to go back to my office so that I can write in Arabic.
Bakry Eljack
(عدل بواسطة Bakry Eljack on 03-03-2004, 10:08 AM)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الجنرال فى متاهته الاخيرة ( ما بين جنرالات ماركيز و جنرال التحالف الوطن (Re: Bakry Eljack)
|
الاخ قصى همرور مرحبا بك فى اول حوار يجمعنى بك , احييك فى سعيك الدؤوب فى البحث عن الحقيقة حتى وان كان ذلك نقدا لى وابدا فانت قد كتبت:
منها .. إذا كان الأستاذ بكري الجاك سيء الظن بأهل المؤسسة العسكرية .. فما الذي يجعله حسن الظن في عساكر الحركة الشعبية؟ .. إذا افترضنا أنه لم يصرح بعدم شكه فيهم .. و إلى أي مدى يقيس إنتمائه للحركة الشعبية التي هي مؤسسة عسكرية في المقام الأول؟ .. و التوثيق لم يثبت للآن براءة الدكتور قرنق التامة من ما جرى على يد عساكره من إنتهاكات لحقوق الإنسان في عمر الحركة الطويل .. كما أن للدكتور قرنق مواقف شبيهة من ناحية حسم الخلافات الإنقسامية في حركته .. و هذه معروفة و موثقة و معترف بها من جانب كبار المتحدثين باسم الحركة الشعبية .. نذكر منهم الدكتور منصور خالد
اولا لا اعتقد ان موضوع المقال يتحدث عن العوامل التى دفعتنى بالانضمام الى الحركة الشعبية والذى ربما اتحدث عنه يوما ما, ثانيا يا استاذ قصى انا لم اقل اننى لا اثق فى العسكريين فهم رقم انفى وانف اي شخص اناس وبشر فى المقام الاول مثلى ومثلك بل وعرفت من بينهم العديد من المثقفين و الملتزمين تجاه وطنهم وقضاياهم , بل اننى قلت اننى اتشكك كثيرا فى استعداد العسكريين خريجى الكلية الحربية فى قبول الراي الاخر وكنت قد قلت ذلك بانهم دوما يعتقدون انهم على صواب هذا على الاقل من واقع تجربتى الشخصية, و اكدت ان موقفى من العسكريين ليس كموقف كثير من المثقفين الذين يتاففون من ذكر مسمى العسكر , اما الجزئية الثانية المتعلقة بان الحركة الشعبية يقودها عسكريون فهذا صحيح ولكن لك ان تسال لتعرف من هؤلاء العسكريين من هو من خريجى الكلية الحربية فاذا لم تكن تعلم فلك ان تعلم الان ان العقيد الدكتور جون قرنق انضم الى الجيش السودانى بعد توقيع اتفاقية 1973 فى اديس ابابا حيث تم تسكينه فى الجيش السودانى كجزء من جيش الانانيا اما اذا كنت تحدث عن البنية العسكرية للتنظيم فهذا امر املته ضرورة الواقع والتاريخ وانا لم اذكر فى مقالى تحفزات من هذه البنية فهى نفس البنية التى كنت اعلم وجودها قبل انضمامى لقوات التحالف التى يقودها العميد خالد الذى يتهاوي الان . اما موضوع انتهاكات حقوق الانسان فى الحركة الشعبية و ان كنت هنا لا اتحدث باسم الحركة الشعبية فللحركة مكاتب اعلام واجهزة مختصة يمكنك مراجعتها لتجيبك على تساؤلاتك , فهذا الموضوع اثير عشرات المرات و ردت عليه اجهزة الحركة للجهات المختصة, اما راي الشخصى فى هذا الشان فانتهاك حقوق الانسان مرفوض مبدا من اي كائن كان , ومسالة تصفية الخصومات بالتصفية الجسدية التى تحدثت عنها فاذا صحت وثبت تاكيدها فهى ايضا مدانة من قبلى حتى وان كنت عضوا فى الحركة الشعبية بل اؤكد لك انه قد انتهى زمن الدفاع عن تنظيمات واحزاب دون الاعتراف بنواقصها و سلبياتها فالاحزاب هى كينونات اجتماعية تعانى ما يعانيه اي مجتمع من امراض. كتبت:
و نحن ما زلنا نرى الأستاذ بكري الجاك يضع إفتراضات كثيرة .. هي مجرد قراءات لشخصية العميد عبد العزيز خالد .. بأسلوب سايكولوجي لا يصح أن تبنى عليه إستنتاجات قطعية
اولا اذا قرات المقال جيدا فيا صديقى يا قصى انا لم اضع افتراضات و لم اخلص الى نتائج انا كل ما فعلت اشركتك فى تقييم تجربتى للتحاف من خلال الوقائع و الاحداث وانفعالى بها و قراءتى الشخصية هذى هى مثلها مثل قراءات انشتاين فى بدايتها قبل ان تتحول الى نظرية علمية يدرسها الجميع ونحتكم اليها فى حوارنا هذا, والفيصل بيننا هو الى اي مدى تقاربت قراءاتى الشخصية مع الواقع وهذا ما يحدد مدي موضوعية قراءاتى وانا لا مانع لدي من ان تحاكم قراءاتى الشخصية هذى و بنفس المنهج بان تقدم قراءات اكثر مقاربة للواقع تنفى انطباعاتى الشخصية. واذا لم تقرا المقال جيدا ارجو ان تعود لتفعل ذلك مشكورا
كتبت
ليس لي إعتراض عام على ما قاله بكري الجاك في عبد العزيز خالد .. و لكن المقال برمته لا يصلح كمقال فيه نقد واثق للعميد .. فأنا لا أعرف العميد و لا أعرف مدى صحة ما ذهب إليه بكري الجاك .. و لكن سياسة الكيل بمكيالين واضحة جدا في مقاله أعلاه
لا اعتراض لك على المقال هذا تقرير واقع فحتى وان كان لك اعتراض فهاهو المقال ماثل امامك ومدي صلاحيته فى تقديم توثيق و نقد وما الى ذلك فهى مسالة يحكمها مدي تعبيره عن الواقع وللتاكد من صحة ما ذهبت اليه فلك ان تتبع من الوسائل ما تشاء وحينها فقط يمكنك الخلوص الى النتيجة التى اكدتها بعدم صلاحية المقال للنقد والتوثيق والى حين فعلك لذلك فانا اري ان هذه هى حقيقة العميد عبد العزيز خالد الذى عرفته وعملت معه عن قرب ولست مثلك لا اعرفه .
كتبت
لا أفهم لماذا يقول بكري الجاك أن عبد العزيز خالد قد يصل به الحد لأن يتهم أعضاء تنظيمه بالتجسس لصالح الحركة الشعبية و هي حليفته .. و في نفس الوقت يقوم هو بالطعن التام في نزاهة أهداف قائد التنظيم الحليف لتنظيمه؟ .. فإذا ثبت لبكري الجاك مثلا أن أحد أعضاء الحركة الشعبية يقف مع سياسات عبد العزيز خالد قلبا و قالبا .. هل سيتهمه بالعمالة له؟ .. و هو حليفه؟ .. باعتبار سوء ظنه الواضح في شخص العميد أبو خالد؟
اخى قصى ان لست متشككا فقط من نزاهة قائد التنظيم الذى كنت عضوا انا بت فى خانة المتاكد ان العميد عبد العزيز خالد لم يفعل ما فعله بالتنظيم لسوء مزاجه او مسالة حسن نية قادت الى نتائج خاطئة او عدم معرفة بل ان التفسير الوحيد لما ظل يمارسه العميد خالد فى حق التنظيم وفى حق مشروع الثورة السودانية و فى حق قوي السودان الجديد باحلامه الظلوطية بابتلاعها فى تنظيمه لهو عمل منظم ومدبر لا يمكن ان تكون قادت اليه الصدفة و الجهل, فاذا كان جاهلا فقد سمع مثل هذا النقد مئات المرات لما لم يفهم او يقف حتى ليستمع بموضوعية بدلا من توزيع الاتهامات و الحديث عن المؤامرات كحديث جنرال ماركيز عن ماء الورد لكل مصيبة تحل به. اما وقوف جزء من عضوية الحركة الشعبية الى جانب العميد عبد العزيز خالد فهى فرضية لم تتحقق بعد وحينما تتحقق ارجو ان توافينى بذلك لاجيب على سؤالك, اما الشيء الذى لا اجد له تفسيرا هو ان يسجن عبد العزيز خالد اعضاء فى تنظيمه حاليا وحتى لحظة كتابة هذه الحروف فى سجونه بتهمة عمالة الى تنظيم هو بنفسه الذى مهر توقيع مشروع التوحد معه فى 28/2/2002 فهو السؤال الملح الواقعى الذى ينتظر اجابة و ليس سؤالك الافتراضى
كتبت:
بعد كل ما قرأناه من جانب المتحدثين باسم الحركة الشعبية عن رأيهم في قوات التحالف بشكل عام كتنظيم و في قيادتها بشكل خاص .. نعجب كل العجب .. ما هو الذي يجعل الحركة تقبل بهكدا إندماج إذا كانت تحمل تجاهه كل تلك الضغينة و الشكوك؟
فى هذا الجزء اسمح لى ان اذكرك باننى هنا لا اتحدث باسم الحركة الشعبية كتنظيم كما ذكرت ثم ارجو ان لا تعمم: كم من الحركة الشعبية تحدثوا بضغينة عن التحالف و اين هى الضغينة فيما كتبت, انا لم اتحدث عن راي فى التنظيم سلبا او ايجابا انا تحدثت عن ازمة التنظيم ابان تواجدي فيه ولم افعل ذلك طوال اربعة اعوام لاحترامى للتجربة فى الاستمرار ولعدم اعطاء خصومها فرصة توظيف ارئى لحصارها وكنت ومازلت اري ان الازمة متمثلة فى غياب المؤسسية و تمركز السلطات فى شخص رجل ذاتى لم يكن وسوف لن يكون فى يوم من الايام من الحادبين على مصلحة التغيير فى السودان فهو لا يملك لا الوعى والا المعرفة و الموقف لخلق هذا التغيير وتحدثت عن تجليات هذه الازمة داخل وخارج التنظيم فاين هى الضغينة يا بن همرور , اما توحد الحركة مع التحالف فهو موضوع ذو تغيير نوعى فى شكل الممارسة السياسية وتكون مخطئا ان كنت تظن ان الامر سيتوقف بين التحالف والحركة بل ان الامال كانت تتطلع لاكمال هذه الوحدة لتكون نموذجا لتكوين اللبنة الاولى فى تشكيل نوات الكتلة التناريخية لمصلحة مشروع السودان الجديد وما زالت الامال تتطلع الى مثل هذه الرؤية وما ستخلقه من اضافات ايجابية ستقود الى تحول كلى فى المستوي الاجتماعى والسياسى.
بكري الجاك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الجنرال فى متاهته الاخيرة ( ما بين جنرالات ماركيز و جنرال التحالف الوطن (Re: Deng)
|
الأستاذ بكري الجاك
أشكرك على ردك المتأني المسهب .. و اهتمامك بتعليقي ..و تجدني سعيدا بحوار يجمعني بك أيضا ..
لدي بعض التعليقات على ما ورد منك
أولها .. أنا أعلم أن الدكتور جون قرنق ليس خريج الكلية الحربية السودانية بالمعنى الذي يصحب عادة تلك المقولة .. كما أني أعلم تاريخ علاقته بالجيش السوداني .. و أنا - و لست أجامل - أكن للرجل إحتراما كبيرا .. و من النقاط التي لم أؤيد فيها الأستاذ عادل هي موقفه من الدكتور قرنق
هذا على أنه لا يمنعني من إنتقاده بصفة عامة .. و لا أقول لك ذلك لأني أراك تمانع .. فانا أرى أنك لا تعترض على هذا المبدأ الذي هو بداهة لا يد منه .. و تعليقي على إعتبار الحركة الشعبية مؤسسة عسكرية في المقام الأول قصدت يه أن أشير إلى القيادات العسكرية في الحركة الشعبية بشكل مباشر .. و التي نرى أن الدكتور منصور خالد مثلا يضع على عاتقها كل اللوم في مشاكل إنتهاكات حقوق الإنسان المتهمة بها الحركة .. هذا مع التأكيد أن المتحدثين باسم الحركة الشعبية نفسها (الدكتور منصور كأكبر مثال) لا ينفون حدوث هذه الإنتهاكات .. بل و نجد الدكتور يؤكدها بشكل واضح في مقالاته - في سابقة جريئة يشكر عليها و تشكر الحركة عليها - و خصوصا في كتابه الأخير (السودان .. أهوال الحرب و طموحات السلام) .. كما أنه يذكر بتفصيل دقيق في كتابه آنف الذكر صولات الدكتور جون قرنق الحازمة مع الإنقساميين من قيادات الحركة عبر تاريخها القريب .. و مثال رياك مشار و جماعته ليس ببعيد عنا
خلاصة ما أردت قوله في هذه النقطة .. أن الدكتور قرنق إلى الآن لم تبرأ ساحته تماما من الشكوك في ضلوعه و علمه بإنتهاكات حقوق الإنسان التي يتحمل إثمها اليوم القادة العسكريين الميدانيين في الحركة كواجهة مباشرة .. و هذا ما عنيته عندما أشرت لقضية الكيل بمكيالين في مقالك أعلاه .. فأنت تتحدث عن قائد التنظيم المحالف لتنظيمك بذكر كل تلك السوءات .. و تنسى أو تتناسى أن قائد تنظيمك نفسه لم يبرأ من مثل تلك السوءات إلى الآن
هذا علاوة على أن القادة الميدانيين العسكريين في الحركة - في غالبيتهم - اليوم يشكلون أكبر عائق من جانب الحركة لمسيرة السلام و الوحدة .. فموقف أغلب هؤلاء إنفصالي .. و هم في نفس الوقت يشكلون القوة الضاربة للحركة .. كما أنهم إعترضوا و ما زالوا إلى اليوم على مشاركة الشماليين الفعالة في صفوف الحركة .. خصوصا في الفترة الأخيرة .. و أكرر أن هذا الكلام إنما أسوقه من تصريحات واحد من أكبر المتحدثين باسم الحركة في المحافل السياسية و التوثيقية .. الدكتور منصور خالد .. و يسعدني أن أمدك بكل طيب خاطر - إذا طلبت مني - بمواقع كتاباته التي أخذت منها ما سقته لك هنا من معلومات
أما عن مسألة إعتراضي أو عدمه على مقالك .. فهي لم أعني منها سوى أني لا أعترض على نقدك للعميد عبد العزيز خالد.. و لكني أعترض على سياسة الكيل بمكيالين التي أراها في هذا المقال .. مما يفقد المقال الكثير من المصداقية .. و كما ترى فأنت اليوم تقف مطالبا من عدة جهات بإثبات إتهاماتك التي كلتها للعميد .. خصوصا تلك التي تتعلق بالنزاهة المالية للعميد .. و لست أنا من يطالبك بتلك الإثباتات .. فأنا - و لا أخفي عليك - لم أضع لها أي وزن عند قراءتي لمقالك .. لا أقصد في ذلك أي إساءة لشخصك - فشخصك محل حبي و إحترامي - و لكني إعتدت على أن أهمل تلك النوعية من الإتهامات في أي نقد أقرأه لأي شخص إذا لم يتبرع هو شخصيا و دون أن يطالبه أحد بإمدادنا بما يثبت صحة إدعاءاته .. عدا ذلك فأنا أكون قد فقدت علمية التحليل إذا لم أتجاوز تلك الإدعاءات تماما في قراءتي .. و لهذا أكرر لك أيضا إذا كنت في حاجة لتكرار .. أني قرأت مقالك جيدا و لم (أكلفته) قبل أن أكتب لك
و ها أنت اليوم و في ذلك المقال تقدم لنا إتهاما أخر جديد .. و هو أن العميد قد سجن بعض أعضاء تنظيمه لإدعاءه بأنهم يعملون لصالح الحركة الشعبية .. في حين أنك قد أشرت إليه بشكل إفتراضي في مقالك الأول إذ قلت أنك لا تستبعده .. و اليوم تقول أنه فعلا قد حصل .. فهل أكون متجنيا إذا لم آخذ بتلك الإدعاءات من جانبك حتى تأتي - و بدون مطالبة - بما يثبت ما تقوله .. علما بأن أحدا غيرك .. من داخل تنظيم التحالف أو من خارجه - لم يشر إلى حقيقة تلك الإتهامات
أما نقطتي الاخيرة .. فأبدأها باعتذار .. إذ أنني أجد أني لم أوفق في إختيار كلمة (ضغينة) في المقطع الأخير من مقالي .. فأرجو منك الصفح .. و من ثم أدلف لأقول لك أن تلك الشكوك (أو التأكيدات ) التي سمعتها منك هنا تجاه التنظيم الحليف لتنظيمك لم أسمعها منك أنت وحدك .. و إنما سمعتها من أعضاء آخرين في الحركة الشعبية نفسها .. و على رأسهم الدكتور منصور خالد مرة أخرى .. فقد ذكر في كتابه آنف الذكر ما يشير إلى أنه لا يرى بأن قوات التحالف قد قررت التوحد مع الحركة الشعبية إلا ضمانا لنصيبها في غنيمة مرتقبة .. فهل أكون مخطئا إذا عممت هذا الشك على أعضاء الحركة الشعبية ؟ .. أنا شخصيا لا أظن أني اخطأت في ذلك .. و لكني بالطبع مستعد لتبادل الحوار حول هذه النقطة
و أخيرا يا أستاذ بكري .. فأنا تجدني أتعلم عن الحركة الشعبية من مصادرها المتحدثة باسمها .. و في قمتها الدكتور منصور خالد .. فإن كنت ترى في ذلك إشكالا يمنعني من معرفة الحقائق الدائرة في ارض الحركة .. فأرجو أن تساعدني
مع خالص ودي و تقديري
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الجنرال فى متاهته الاخيرة ( ما بين جنرالات ماركيز و جنرال التحالف الوطن (Re: Bakry Eljack)
|
بيان هام من التحالف الوطني السوداني/قوات التحالف السودانية حول التطورات التنظيمية الأخيرة في التحالف سودانيز اون لاين 3/4 5:44am بيان حول التطورات التنظيمية الأخيرة في التحالف تمليكاً لجماهير شعبنا السوداني ولحلفائنا وأصدقائنا الحقائق كاملة، ومنعاً للتشويش وتداول المعلومات المغلوطة نوضح أدناه التالي:
1. ظل المكتب التنفيذي للتحالف منذ إعلان الوحدة بين التحالف والحركة الشعبية في فبراير 2002م يعمل بثنائية أوجدها ظهور تيارات متباينة داخله، وتجسدت رؤاها المختلفة في خطوات إكمال الوحدة مع الحركة الشعبية، فقد رأت أغلبية المكتب أن تكمل الوحدة وفق القرارات التي أصدرتها مؤسسات التحالف، وذلك علي أرضية برامج ورؤى سياسية وهيكلة مشتركة للتنظيمين، خدمة لمشروع السودان الجديد، بينما رأى التيار الآخر أن تكمل الوحدة بصورة إنضمامية فوقية، أقرب إلى العشوائية، دون أي رؤى مشتركة تنظيمياً أو سياسياً. ومع أن التباين والخلاف هو أساس الممارسة الديمقراطية، إلا أن التيار الأخير تقدم خطوة ليتحول إلي تكتل انقسامي بكل أوصافه ومدلولاته، كما حاول خلق قيادة بديلة دون الرجوع لمؤسسات التحالف وقواعده، وذلك عقب الاجتماعات الأخيرة مع الحركة الشعبية في 10 و11 فبراير 2004م، عندما بدأ في استقطاب العضوية لأهدافه، ومخاطبتها خارج الأطر والقنوات التنظيمية، ومحاولة تخريب علاقاتنا الاستراتيجية مع حلفائنا وأصدقائنا، ومطالبته باستقالة القيادة المنتخبة من المؤتمر التمهيدي الثاني بعيداً عن مؤسسات التحالف.
2. بناء عليه، فقد أصدر المكتب التنفيذي للتحالف الوطني/قوات التحالف السودانية القرارات التالية: أ. فصل الدكتور تيسير محمد أحمد من عضوية المكتب التنفيذي. ب. فصل السيد محمد حسن عبدالمنعم من عضوية المكتب التنفيذي. ج. فصل الأستاذ أنور أدهم المستشار القانوني من مستشارية المكتب التنفيذي. د. الدعوة لقيام المؤتمرات القاعدية في كل أفرع ومكاتب التحالف تمهيداً لعقد المؤتمر العام الطارئ في أقرب فرصة.
3. نؤكد للجميع أن هذا الانقسام النخبوي الفوقي في قيادة التحالف سيظل كما هو، معزولاً ومستهجناً من قواعد ومقاتلي التحالف التي التزمت بالشرعية والمؤسسية، ولن يفلح في المساس بمسيرة التحالف أو بعلاقاته الاستراتيجية مع حلفائه وأصدقائه وأشقائه في الساحة السياسية، كما نؤكد أن التحالف سيواصل نضاله من أجل استعادة الديمقراطية والحريات في وطننا من أجل بناء الدولة المدنية الديمقراطية الموحدة، ومن أجل بناء السودان الجديد، ووحدة قواه.
المجد والخلود لشهدائنا الأبرار.. والنصر للسودان الجديد..
أمانة الثقافة والإعـلام التحالف الوطني السوداني/قوات التحالف السودانية
اقرا اخر الاخبار السودانية على سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الجنرال فى متاهته الاخيرة ( ما بين جنرالات ماركيز و جنرال التحالف الوطن (Re: kamalabas)
|
الاخ كمال عباس:
كتبت:
أما الاتهامات المالية التي تطلق جزافا ودون دليل فأني أعترض عليها... ونأتي أخيرا لمربط الفرس وأعني موضوع التعذيب والاغتيالات وسؤالي هنا للاخوين بكري وعادل عبد العاطي هل حقيقة هناك حالات تعذيب وأغتيالات مثبتة ومن المسؤول عن ذلك في حال ثبوته وهل كونت القيادة لجان تحقيق في حال حدوث ذلك خلف ظهرها وما نتائج التحقيق أن كان قدحدث؟؟؟ وأخيرا أعتب عليك بشدة في أيراد أشياء أعتبرها لاتفيد القاري وتقود لتشويه سمعة الرجل وحرقه وأعني حديثك عن تردده علي الديسكوهات والنايت كلبس ولا أدري لماذا زججت بهذا الاشياء في الحوار ؟؟ وشكرا كمال
اشكرك اخى كمال على الموضوعية التى عهدتها فيك , واؤكد لك اننى ليس لى ادنى مصلحة شخصية من اخرج العميد خالد كذابا او منافقا او مشكوكا فى ذمته المالية او فى سوء سلوكه و تورطه فى جرائم وانتهاكات لحقوق الانسان. واقبل الزجر الذى وجهته تجاهى بعدم قبولك للاتهامات المالية, انا يا صديقى يا كمال توفرت معلومات موجودة بحوزتى متمثلة فى اشخاص من الوطنيين قاموا بتسليم العميد خالد مبالغ لمصلة التنظيم ولم يعطوه هذه المبالغ لانه من الفنانين المبدعين او من هدافى كرة القدم ولكن لموقعه القيادى وطنو فيه خيرا, وحسب علمى ان اي من هذه المبالغ لم تصل الى مسؤل المالية فى التنظيم ولم يقدم بها كشف حساب لاي جهة ادراية و تكررت مثل هذه الممارسات, فهنالك اعضاء فى التنظيم سابقا يعرفون مثل هذه الاشياء و منها ما هو قبل اشهر قلائل , الجهة الوحيدة المسؤلة عن محاسبة الرجل و التشكيك فى ذمته المالية هة اجهزة تنظيمه و قنواته الرسمية, اما ايرادي لها لاننى لم اقدم وثائق وما الى ذلك فهو امر حتى وان قدمت فيه عشرات الوثائق فهو من المماحكات التى لا تنتهى وبما اننى صدقت مصدر معلوماتى هذا و ربما اقوم بنشر اسماء او اسم هؤلاء المتبرعين فى الوقت الذى اراه مناسبا لاسباب لا يعلمها جلكم, والى ذلك الحين اقبل رفضك لهذه الدعاوي و لكن سيظل راي فى حق العميد خالد شهادة سياسية تحمل وجها من الحقيقة مهما ادعى المختلفون معها من حجج. مسالة حقوق الانسان كتبت فيها باسهاب فى البوست الرئيس فى ردي على الاخ قصى همرمر ارجو ان يسعفك الوقت لقراءته, اقبل عتابك على فى ايرادى لمعلومة تردد العميد على مثل هذه المناطق ولا اعتقد اننى ساقوم بالاعتذار عن ذلك وبما انها حقيقة ما العيب فى ذلك طالما ان محامى الرجل يري انه فى ظل قناعتنا بالليبرالية و الحرية الشخصية يظل سلوك القائد وسلوك العضو القاعدي فى مستوي حرياتهم الشخصية مهما وصل الامر ومهما كان تاثير سلوك هذا القائد فى اشانة سمعة التنظيم واظهاره بمظهر الثوار الذين ينشط ثورتهم بعد منتصف الليل, لذا لا اري غضاضة من ايراد مثل هذه المعلومة ومعلومات اخري طالما اننا جميعا من المؤمنين والمؤمنين على مبدا الحريات الشخصية. اما حرق العميد واغتيال شخصيته لا اعتقد اننى مؤهل لفعل ذلك فانا مجرد بشر عادي اقدم شهادتى هذى لكشف وفضح الانبياء الكذبة الذين نسكت عليهم اليوم لنجدهم غدا فى رؤوسنا يتحدثون عن الحريات المنضبطة, واعتذر لشخصك الكريم الذى اكن له احترما كبيرا اذا اغضبك هذا او جعلنى ابدو صغيرا فى نظرك ولو بعض حين, فلتعرية الحقيقة لا بد من السقوط و نزول العمق مهما تعفنت المجاري ولك كثير تقديري.
بكري الجاك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الجنرال فى متاهته الاخيرة ( ما بين جنرالات ماركيز و جنرال التحالف الوطن (Re: Bakry Eljack)
|
الاخ الصديق محمد سبيل: اشكرك على احساسك بغيابى و اشد على ساعدك و مرحبا بتلطيفك للجو:
احيانا تخطر لي خواطر اجد فيها وجها للمقارنة بين العقيد ( أورليانو ) بطل مائة عام من العزلة وبين العقيد جون قرنق ، نفس الظروف نفس الافكار الاشتراكية ، نفس التمرد العسكري ولكن الفرق الوحيد هو ان قرنق سيصل الى العاصمة عن طريق المفاوضات والشراكة مع العدو وليس بالاجتياح كما تمنى!! هل تعتقد ان قرنق معجب باورليانو ، أم هي المصادفة ؟
هنالك وجه شبه ما بين العقيد قرنق وبين العقيد اورليانو بوينديا فى ان كل منهما ثائر بطريقته الخاصة , فاورليانو رفض الظلم والتسلط و تدخل حكومة المحافظين فى شئون العباد بما فى ذلك لون الطلاء للمنازل, فخرج اورليانو من قريته الصغيرة ماكندو و خرج معه صديقه غرنلدو و بخوضه الى حرب طويلة وصل به الامر من شدة بؤس وعبثية الواقع ان صور واقع حربه فقط لانها غرور , وورليانو لم يصل الى سلطة بل وقع على اتفاقية نيادارا للسلام فى تلك المنطقة الجبلية و عاد جالسا فى قريته كصانع للاسماك الذهبية ليبيعها ببعض الدراهم ثم وصل به امر عزلته ان صار يصنعها فقط لملء وقته او لانه لا يملك شيئا سوي ان يصنع هذه السمكات, وعندما تفجر الوضع باضراب عمال شركة الموز لم يكن فى وسع الجنرال عمل شيء, اما العقيد قرنق فهو ثار رفضا للظلم للتميز العنصري و لتقسيم مواطنى البلد الواحد الى مواطنين من درجات متفاوتة, وعاد الى العاصمة فى اتفاقية اديس ابابا لحال اورليانو و لكن عندما تفاقمت الاوضاع واصبح الحال شبيه بظروف شركة الموز كان اقدر من اورليانو فخرج وعمل على تاسيس الحركة الشعبية اما مسالة حلمه للوصول للسلطة باجتياح عسكري شامل فانا لم اسمع بذلك فى ادبيات الحركة الشعبية و لكنى سمعت بالعمل على تفكيك البنى التقليدية لجهاز الدولة السودانية و استبدالها ببنى تحقق مصلحة كل السودانيين دون اعتبار للون اعينهم واديانهم و اعراقهم بتوفير الفرص المتساوية و خلق جهاز عادل غير منحاز ليتجاوز بالسودان مرحلة الاستقطاب التاريخى, اما وصوله الى السلطة عن طريق اتفاق سلام فهذا امر متروك للتاريخ.
الاخ الصديق دينق: سلامات ازي اخبارك ومشتاقين , اهو الايستر قرب و تانى حنملاك ورد وتهانى والى ذلك الحين تقبل ورود اشواقى واحترامى
الاخ قصى همرور:
شكرا على مواصلتك الحوار معى بكل موضوعية و اخترام ليس لى الا ان اشيد بها وارحب بمواصلة الحوار معك:
كتبت:
خلاصة ما أردت قوله في هذه النقطة .. أن الدكتور قرنق إلى الآن لم تبرأ ساحته تماما من الشكوك في ضلوعه و علمه بإنتهاكات حقوق الإنسان التي يتحمل إثمها اليوم القادة العسكريين الميدانيين في الحركة كواجهة مباشرة .. و هذا ما عنيته عندما أشرت لقضية الكيل بمكيالين في مقالك أعلاه .. فأنت تتحدث عن قائد التنظيم المحالف لتنظيمك بذكر كل تلك السوءات .. و تنسى أو تتناسى أن قائد تنظيمك نفسه لم يبرأ من مثل تلك السوءات إلى الآن
سيكون خلاصة قولك سليمة علميا و عمليا لو اننى هدفت من هذا المقال الترويج الى الحركة الشعبية او الدعوة للانضمام لها سواء بصورة مباشرة او غير مباشرة ولكن بما اننى تحدثن عن تقيمى لتجربة التحالف و كيفية ادارته خلال الفترة التى كنت فيها عضوا فى التنظيم فيصبح من غير المنطقى ان تتحدث عن كيل بمكيالين اذ لا بد ان انبهك لشيء اساسى وهو واحدة من اشكالات المنطق الصوري الذى نمارسه جميعنا, فنقدي للاخر بشكل بناء او جزافى لا يعنى اطلاقا اضافة رصيد موجب لصالحى , فنقدي لتجربة التحالف لا يعنى خلو الحركة من نفس المثالب التى توجد بتنظيم التحالف, لذا ارجو ان لا نقحم النقاش خارج ما اردت الكتابة عنه و لا مانع لدي من فتح بوست للحوار عن السلبيات فى الممارسة و النظرية فى تجربة الحركة الشعبية والى ذلك الحين ارجو ان لا تحمل كلامى ما ليس به.
كتبت:
أما عن مسألة إعتراضي أو عدمه على مقالك .. فهي لم أعني منها سوى أني لا أعترض على نقدك للعميد عبد العزيز خالد.. و لكني أعترض على سياسة الكيل بمكيالين التي أراها في هذا المقال .. مما يفقد المقال الكثير من المصداقية .. و كما ترى فأنت اليوم تقف مطالبا من عدة جهات بإثبات إتهاماتك التي كلتها للعميد .. خصوصا تلك التي تتعلق بالنزاهة المالية للعميد .. و لست أنا من يطالبك بتلك الإثباتات .. فأنا - و لا أخفي عليك - لم أضع لها أي وزن عند قراءتي لمقالك .. لا أقصد في ذلك أي إساءة لشخصك - فشخصك محل حبي و إحترامي - و لكني إعتدت على أن أهمل تلك النوعية من الإتهامات في أي نقد أقرأه لأي شخص إذا لم يتبرع هو شخصيا و دون أن يطالبه أحد بإمدادنا بما يثبت صحة إدعاءاته .. عدا ذلك فأنا أكون قد فقدت علمية التحليل إذا لم أتجاوز تلك الإدعاءات تماما في قراءتي .. و لهذا أكرر لك أيضا إذا كنت في حاجة لتكرار .. أني قرأت مقالك جيدا و لم (أكلفته) قبل أن أكتب لك
اشكرك على اهتمامك بمدي مصداقية المقال , ولكن رددت على مسالة الكيل بمكيالين فى ردي اعلاه فاذا كانت هى السبب فاعتقد اننى قد ازلت اللبس, اما مسالة ان يصدق الناس كل ما اكتب فهذا حلم لا افكر فيه حتى ناهيك عن تحقيقه فللحقيقة وجوه عدة , فانا كتبت الحقيقة حسب ما رايتها و للكل ان يصدق ما يشاء وان يكذب ما يشاء فالتاريخ والايام هى التى ستثبت صحة ما ذهبت البه وليس مدي قناعتك او استماتت عادل عبد العاطى, يما يتعلق با تهاماتى للعميد عبد العزيز خالد فمثلما لك الحق فى تجاهلها و لاضير عندى اذا لم تجد تصديقا عندك لعدم توفر ادلة اسنادها , فارجو ان يكون لى الحق ايضا فى الكشف عن ما اريد وما استطيع وفقا للمعلومات المتوفرة لدي وفى الوقت الذى اريد و لك ان تفترض عدم صحتها الى ان تثبت بالادلة وذلك ولان مثل هذه القضايا هى قضايا مماحكات فحتى ولو ذكرت لك اسماء اشخاص وانا اعرف قدر منهم ومنهم من موجود ويقرا ما اكتب الان قاموا بتسليم العميد خالد مبالغ لمصلحة التنظيم فمن السهولة ان ينفى العميد ذلك ومن السهولة ان يظل الموضوع محل صراع اعتباطى انا اوفر جهدي من الخوض فيه ولان التحقق من مثل هذه المعلومات فى حياتنا المدنية من اختصاص المحاكم المدنية , وللعميد الحق فى اللجوء اليها اما ادانته بها من عدمه فهو شان يخص تنظيم التحالف وحده و لكنى اؤكد لك اننى التقيت اشخاص اكدو بتسليمهم مبالغ للعميد ولم يقم هو بدوره بتسليمها الى مسؤل المالية فى التنظيم وانا من جانبى صدقت هؤلاء الناس و لك انت ان لا تصدقهم. اما الاهم فهو ان فى تصديقى لهؤلاء الناس ما دفعنى لتقديم شهادتى السياسية حول راي فى العميد ومنهج قيادته, ارجو ان اكون قد ابنت. الشان نفسه فى قضايا حقوق الانسان وضلوعه فيها فلو حنين كعضو فى التنظيم انكر ذلك فهذا لا يعنى براءة العميد من مشاركته فى جزء منها على الاقل الجزء الذى شاهدته بنفسى وليس رواية عن اخرين, فانا يا صديقى شهدت وشاركت فى دفن المقاتل عباس ركس فى الواحدة صباحا فى احد ايام شهر اغسطس من العام 99 الذى اغتيل لسبب لا اعلمه حتى الان واذا اردت ان تعلم مدي ضلوع العميد خالد فى ذلك هو اننى كعضو فى التنظيم لم يكن من حقى ان اجد اجابات على مثل هذه الاسئلة ولكن للعميد حتما معلومات عن ذلك و ايضا هنالك من تمت تصفيته وكنت اعلم بوجوده فى سجن التنظيم لشكوك امنية حول علاقته باجهزة استخبارات النظام و تم اغتياله اثناء التعذيب اذكر اسمه الاول زاهر واسم والده عبد الله على ما اذكر, هل لك ان تجيب لى اذا كنت تسال عن لماذا تتم مثل هذه الممارسات و يجاب عليك بان هذا ليس من شانك بل من شان القيادة ويشار الى العميد خالد بالاصابع هل تريدنى ان ادين من قام بالتعذيب ام ادين من خلق المنهج وامر بالتعذيب و عندما يتم التحقيق عم مثل هذه الجرائم و تحديد قبور هؤلاء الناس و ربما نبشها فلك ان تصدق انت لعوامل جغرافية اما انا فرايت هذه الاشياء ولى مطلق الحرية ان اقيمها هكذا , اما عدم مؤسسية الرجل وعدم قناعته بالمؤسسة ولسان حاله القائل انا الحزب وانا الدولة فخير دليل على ذلك فصله الى نصف اعضاء المكتب التنفيذى للتنظيم متجاوزا اللوائح المعمول بها داخل التنظيم حسب ما اورد حنين فى بوست للاخ عادل عبد العاطى يدور حول نفس الموضوع, اما اتصالاته بالنظام السرية ومن خلف ظهر قيادة تنظيمه فلك ان تقرا راي الاخ حنين كناطق باسم اعلام الخليج و قوله فى هذا الشان , ارجو ان يكون قد طاله مسلسل الفصل فى هذا التنظيم. وبعد كل هذا وذاك ارجو ان تنتظرنى لاقوم بنشر اي وثائق لاؤكد لك بها حتى توافقنى الري انا رويت الاحداث كما رايتها او كما سمعتها من مصادر اثق فى اما نتها و انت لك ان تاخذ ما يصدقه عقلك و ترك و ما لا يستوي والمنهج العلمى للكشف عن الحقيقة.
كتبت:
ها أنت اليوم و في ذلك المقال تقدم لنا إتهاما أخر جديد .. و هو أن العميد قد سجن بعض أعضاء تنظيمه لإدعاءه بأنهم يعملون لصالح الحركة الشعبية .. في حين أنك قد أشرت إليه بشكل إفتراضي في مقالك الأول إذ قلت أنك لا تستبعده .. و اليوم تقول أنه فعلا قد حصل .. فهل أكون متجنيا إذا لم آخذ بتلك الإدعاءات من جانبك حتى تأتي - و بدون مطالبة - بما يثبت ما تقوله .. علما بأن أحدا غيرك .. من داخل تنظيم التحالف أو من خارجه - لم يشر إلى حقيقة تلك الإتهامات
حتى لا يكون حوارنا كحوار الجارتين اللتين تتمتعان بسوء فى السمع اذ لم تستطيعا بالتمتع بالرفقة الى السوق حينما نادت احداهن الى الاخري هوي يا التومة ماشا السوق فردت التومة لا قلت شنو فاذا بحاجة امنة تقول لها لا انا كنت قيلاك ماشا السوق و ذهبت كل منهما الى السوق وحدها , فهذا ما ورد فى مقالى الاصلى فى هذه النقطة:
بل هو لم يتورع فى سجن جزء من عضويته بتهمة العمالة للحركة الشعبية كيف يستوي هذا ان يكون التنظيم موقعا على وحدة اندماجية قيد الاكمال مع الحركة الشعبية ويكون هنالك اتهام بعمالة لصديق وحليف بل هى كاتهام الرئة بالتجسس على القلب . التفسير الوحيد لهذا السلوك هو ماء الورد الذى استحم به الجنرال هذا الصباح .
ماذا تفهم من عبارة لم يتورع فى سجن عضوية تنظيمه بتهمة العمالة للحركة الشعبية غير التاكيد على حدوث مثل هذه الواقعة, اين هو الافتراض فى قولى اعلاه , ارجو ان يتسع صدر كل منا الى التراجع عن الخطا.
الجزء الاخير احيك فيه على تجاوزك الى امراضنا السودانية التى نعانى منها جميعا فى الاصرار على التمسك بالخطا لا لشيء الا لمسالة نفسية مفادها انه فى خلفية تربيتنا اتلاجتماعية التراجع عن الخطا و الاعتذار هزيمة لذا موقفك هذا سيجد احتراما شديدا عندي. اما في خاتمتك
أخيرا يا أستاذ بكري .. فأنا تجدني أتعلم عن الحركة الشعبية من مصادرها المتحدثة باسمها .. و في قمتها الدكتور منصور خالد .. فإن كنت ترى في ذلك إشكالا يمنعني من معرفة الحقائق الدائرة في ارض الحركة .. فأرجو أن تساعدني
اعتقد انك على الطريق الصواب فما يكتبه منصور خالد بالضرورة لا يعبر عن راي الحركة الشعبية التنظيمى والا لكان الكتاب قد صدر مروسا باسم الحركة الشعبية, فالدكتور منصور خالد من القيادات فى الحركة الشعبية و لكن بالرغم من اننى لم اقرا الكتاب و لكنه لم يذكر فى اي جزئية من كتاباته التحليلية بانه يعبر عن وجهة نظر الحركة الشعبية, لذا لك ان تاخذ من الدكتور منصور ما يراه وجهة للحقيقة من منظور قراءاته وتحليلاته التى قد تتفق وقد تختلف مع الموقف الرسمى للتنظيم خصوصا فيما يتعلق بملف الوحدة مع التحالف. اشكر لك حسن اختيارك لعباراتك اخى قصى و اعتذر عن اي تجريح او استفزاز بدر منى سواء قصدته او لم اقصده فنحن بشر و لنا مساوءنا و لك كثير احترامى.
بكري الجاك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الجنرال فى متاهته الاخيرة ( ما بين جنرالات ماركيز و جنرال التحالف الوطن (Re: Bakry Eljack)
|
الأستاذ بكري الجاك
أشكرك .. و اعتقد أنك أفدتني بكل ما يمكن أن تفيدني به في هذه القضية حاليا.. بغض النظر عن إختلافي أو إتفاقي معك .. و نحن اليوم عل كل حال نراقب عن كثب ما ستؤول إليه مجريات الأمور في التحالف .. و عواقبها على مسيرة السياسة السودانية سلبا او إيجابا
ممتعة و طريفة جدا قصة الجارتين ضعيفتا السمع .. و أنا أستحقها على أي حال بسبب من تسرعي في الفهم لعبارات واضحة .. و أتمنى أن نلتقي مرة و مرات أخرى في حوارات متعددة
مع كثير ودي و إحترامي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الجنرال فى متاهته الاخيرة ( ما بين جنرالات ماركيز و جنرال التحالف الوطن (Re: Bakry Eljack)
|
الأخ العزيز بكرى الجاك،
تحية و سلام و ارجو ان تكون بخير،
نسبة لانشغالى فى الفترة الاخيرة لم اتمكن من الاسهام حول هذا الموضوع، وهو, فى النهاية، ستحسمه مؤسسات التحالف. بالنسبة لسؤال الاخ كمال عباس و الذى احلته لشخصى و للمقاتل احمد حنين، فقد تكرم حنين بالرد على الجزء الخاص بفصل اعضاء المجلس التنفيذى. فيما يتعلق بقرار الوحدة مع الحركة الشعبية و اذا ما كانت القيادة قد رجعت فيه لقواعدها، فمنذ بدأت اتصالات الحركة بالتحالف وطرح فكرة الوحدة فى سبتمبر 2001، وعقب زيارة وفد رفيع المستوى من الحركة الشعبية لمكاتب التحالف الرئيسية و الاذاعة و المناطق المحررة فى الشرق، تم تنوير مستمر، لمسئولى/ات مكاتب التحالف وطُلب منهم/ن تنوير العضوية شفاهة بهذا الامر. ادناه مقتطفات من احدى الوثائق التى صدرت فى نوفمبر الماضى، والتى تتحدث حول سيرورة اتخاذ القرار الخاص بالوحدة، بالطبع المعلومات الموجودة فيها ليست سرية و ارجو ان تكون مفيدة.
---------
المصدر: التحالف الوطنى/قوات التحالف السودانية، الدائرة السياسية، " ملف الوحدة بين التحالف الوطنى/قوات التحالف السودانية و الحركة الشعبية/الجيش الشعبى لتحرير السودان" اسمرا، نوفمبر 2003
إتخاذ القرار: دروس في الممارسة الديمقراطية:
كما هو في إستراتيجية التحالف أن إلتقاء قوى السودان الجديد إستراتيجية راسخة، وخط سياسي مؤدي لبناء السودان الجديد، ومدخلاً لتكوين حزبها السياسي، فقد لا بد من الإنتقال بالشعار إلى مرحلة تحقيقه على الواقع. بدأت أولي الخطوات منذ إنفتاح الجبهة الشرقية، حين وقعنا إعلان القاهرة الذي ضم التحالف، لتحالف الفدرالي، ومؤتمر البجا(...)، تلا ذلك حوارات مع الحركة الشعبية لتحرير السودان. جاء المؤتمر التمهيدي الثاني في يوليو 2001م ليؤكد على هذه الخطوات، فكانت توصيته الأولى أن يسعى التنظيم لتحقيق وحدة قوى السودان. في ديسمبر من نفس العام بدأت الخطوات العملية بمفاوضات تمت بين التحالف والحركة، والتي أحضرت وفد عالي المستوي من هيئة قيادتها. وصلت المفاوضات بين الطرفين في ذلك الحين إلى نقطتين تفاوضتين متباينتين حول كيفية تحقيق الوحدة (........) عند هذه النقطة أبان وفد التحالف بأنه لا يمتلك التفويض للوصول إلى هذه النقطة، وأن الأمر يتطلب إجتماع للمجلس المركزي للتحالف. تم عرض نتائج هذا الإجتماعات إلى المكتب التنفيذي المنعقد في نوفمبر 2001م، والذي أوصى برفعه إلى إجتماعات المجلس المركزي في فبراير من 2002م. إنعقدت جلسات إجتماعات المجلس المركزي خلال الفترة 23-25 فبراير 2002م وقد قرر المجلس المركزي بإجماع أن تتم الوحدة بين التحالف والحركة الشعبية لتحرير السودان وفق أربعة موجهات تتلخص في ميثاق، هيكل تنظيمي على أن لا يشكل أسم التنظيم عائقاً أمام الوحدة (...). وفي 28 فبراير 2002م وقع كل من المقاتل عبدالعزيز خالد عثمان والدكتور جون قرنق على أعلان الوحدة .
المرجعيات التنظيمية الأساسية حول الوحدة:
أ. قرار المؤتمر التمهيدي الثاني يوليو 2001م في المجال السياسي، والمتعلق بالسعي لوحدة قوى السودان الجديد.
ب. قرار إجتماع المجلس المركزي المنعقد خلال الفترة 23-25 فبراير 2002م أن تتم الوحدة بين التحالف والحركة الشعبية لتحرير السودان وفق ميثاق سياسي متفق عليه بين الطرفين وهيكل تنظيمي متفق عليه بين الطرفين علي أن لأ يشكل أسم التنظيم عائقا...
ج. قرارت وتوصيات إجتماع المكتب التنفيذي للتحالف الوطني السوداني/قوات التحالف السودانية المنعقد في الفترة من 3 إلى 6 مايو 2003م، الفقرة (2-3) تحت بند المجال السياسي. د. قرارات وتوصيات الإجتماع المشترك للمكتب التنفيذي ومكتب المجلس المركزي المنعقد بأسمرا خلال الفترة من 24 إلى 27 أغسطس 2003م.
تسلسل هذه الخطوات، تضع المشروع عملياً وفق الأطر التنظيمية والقانونية للتحالف، وتعمق مسيرة العملية ديمقراطياً. بإلأضافة إلى ذلك فإن إعلان الوحدة في 28 فبراير 2002م أبان البعد السياسي والإعلامي للمشروع ووفرر له هيكل عام وعريض. عليه فإن إكمال عملية الوحدة هو خيار سياسي إستراتيجي، وإلتزام بالإرادة السياسية لعضويتنا والقرارات الديمقراطية لمؤسساتنا، حسبما توضح ذلك المرجعيات المذكورة أعلاه." ----
كُتب فى بوست اخر
Quote: الدكتورة ندي مصطفي صرحت هنا؛ بانها وهي عضو في المكتب التنفيذي؛ لم تشارك في اصدار ذلك القرار؛ ولا اعرف هل لم تدع الي الاجتماع؛ ام انها رفضت حضوره ؛ ام ماذا .. والدكتورة ندي مصطفي طبعا من مناصري د. تيسير ؛ ولكنها لم تفصل من المكتب التنفيذي! |
مع احترامى وتقديري الشديد لمناضل فى قامة استاذى البروفسور تيسير محمد احمد، اتحفظ بشدة على استخدام عبارات مثل مناصرى/ات د. تيسير او غيره (لان لكل رأيه وفى النهاية نحن مع المؤسسية ومع المبادئ التى من اجلها قام التحالف)!
اود ان اؤكد على كلام الاخ المقاتل التجانى الحاج بأنه لم يقم اى اجتماع للمكتب التنفيذى من الاساس خلال الفترة الماضية – وقرار الفصل صدر من المقاتل عبد العزيز خالد – هذه حقيقة (وليست رأى يحتمل الخطأ او الصواب)!!
ندى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الجنرال فى متاهته الاخيرة ( ما بين جنرالات ماركيز و جنرال التحالف الوطن (Re: kamalabas)
|
الاخ قصى همرور:
لك كل الشكر و الاحترام و اؤكد لك اخى قصى بان اي كلمة وردت منك ستكون نقطة للتوقف عندى لمراجعة نفسى و ارائى و الى ان تنجلى الامور و يتضح الامر من ذوي الاختصاص اتركك فى رعاية الله و حفظ عقلك النير و افقك الباحث عن الحقيقة اينما كانت.
الاخت الدكتورة ندي مصطفى: عطر الله مساءك او ربما صباحك او قد يكون نهارك بالخير و سعة الصدر على الاساءات والتجريح والتقييم المبتسر من البعض, هذه هى امراض العمل العام و لا شك عندى انك اهل لها ستظلين محل احترام كبير فى نظري ما حييت و لكم يشرف المراءة السودانية تقدم امثالك للقيادة فى العمل السياسى المتوحل بالعقلية الذكورية. لك كل الشكر على الاضاءة التى قدمتيها فى هذا الخيط والتحية للدكتور حيدر بدوى فى نجر مصطلح الخيط ونعتذر لمصادرة المصطلح للمصلحة العامة مع احتفاظنا له ببراءة اختراعه.
الخالة المبجلة دوما دوما لك التحية والاحترام واسوا ما فى مسلسل السياسة السودانية هو تشابه الليلة بالبارحة وهذا ما دفعنا الى تقديم شهادتنا السياسية فى فضح الانبياء الكذبة قبل ان ينمو ريشهم, لك التحية و للشعب السودانى الصبر و سعة الصدر و بعد النظر فى مخاض الولادات العصية.
الاخ كمال انت لا تحتاج منى الى شرح فاثق فى عمق فهمك وذكائك و موضوعيتك وعلميتك فى التقييم. كتبت:
ثم أن القاري لايستفيد مطلقاالخوض في الخصوصيات الا أذا مست الشأن العام.... وأخيرا دعني أقول أن في أخطاء وتخبطات عبد العزيز خالد السياسية والتنظيمية ما يقدح في أهليته لقيادة تنظيمه أو غيره وبالتالي فأنك ليس في حوجة لبحث أخطاء أخري في دهاليز حياته الخاصة ...
لو رجعت الى الاصل فى كلامى ستجد اننى اوردت ان العميد خالد حر طليق فى اسمرا يتنقل كما يشاء بما فى ذلك الاندية الليلية, ولم اورد اي وصمة اخلاقية على موقفى من تردده هذا , ما جعلك تعتقد اننى تدخلت فى حياة الرجل العامة هو امتلاكنا الى حد ادنى جميعا من ثقافة المحازير و التابو الاجتماعى, فهل يا تري كان سيتوقف البعض فى مقولتى هذا لو وضعت البنك التجاري فى محل الديسكوهات. اذن انا لم ادلف اصلا حتى هذه اللحظة الى تفاصيل حياة العميد خالد ولكنها العقلية القيمية التى نحمل قدر منها جميعنا بواقع التربية و النشاة, ورقم هذا وذاك تجدنى قائلا ماذا سيكون تعليقك لو علمت ان تردد العميد خالد الى مثل هذه المناطق اضر كثيرا بالمصلحة العامة للتنظيم الذى فى الاصل مستضاف فى ارض بلد جارة تمثل الشريك وليس الوصى خصوصا فى نظر المجتمع المحلى العادى, و تجاوزا لهذه النقطة الموقلة فى الفرعية انا اؤومن معك بان الخاص له خصوصيته من العام بالرغم من الصعوبة التى تقارب الاستحالة فى الفصل بين العام والخاص خصوصا فى دنيا السياسة بشكل عام و الا لما اصبحت قضية مونيكا لوينسكى قضية لاعوام فى اكثر المجتمعات حرية فى الكرة الارضية. ولك كل احترامى وتقديري.
بكري الجاك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الجنرال فى متاهته الاخيرة ( ما بين جنرالات ماركيز و جنرال التحالف الوطن (Re: Bakry Eljack)
|
الاخوة الاخوات قراء/قارءات هذا الركن: ادناه تصريح للعميد عبد العزيز خالد و سنورده فقط للتذكير اننا حينما زعمنا ان الرجل فى متاهته الاخيرة لم نكن قد ظلمنا احدا و ان انبري لنا محامى الرجل فى شراسة و استفزاز يكيل العبارات يمنة و يسري.
اسمرة: عبد العليم حسن خرج قائد قوات التحالف السودانية المعارضة العميد عبد العزيز خالد امس عن صمته ووصف المجموعة المناوئة له امس بانها «لا يمكن ان تقود ثلاثة اغنام»، وقال خلال اجتماع تنويري عقده لقياديي التجمع الوطني الديمقراطي الموجودين في اسمرة «ان المجموعة التي تقف ضدي مجموعة غير مؤثرة وهم ثلاثة اشخاص احدهم يمكن ان يؤلف ثلاثة كتب (وهو تيسير محمد احمد رئيس الدائرة السياسية) والثاني يمكن ان يكسب ثلاث قضايا (وهو انور ادهم المحامي المستشار القانوني للتحالف) والثالث يمكن ان يدفع ثلاثة ملايين دولار (وهو محمد عبد المنعم رئيس الدائرة الاقتصادية) لكن لا يمكن ان يقودوا ثلاثة اغنام». وقال «هم حاولوا تخريب علاقاتنا مع الاصدقاء والحلفاء لكن تمكنا من اعادة المياه الى مجاريها وازالة سوء الفهم». واضاف «كل المكاتب الخارجية تقف معي وتدعو لعقد مؤتمر طارئ عدا مكتب بالخليج ومكتب يضم امرأتين (في اشارة الى مكتب السويد) هم الواقفون ضدي». واوضحت مصادر مطلعة تمكنت من حضور الاجتماع بأن زعيم التحالف شرح التطورات التنظيمية الاخيرة التي حدثت في صفوف التحالف وقال «ان المكتب التنفيذي ظل ومنذ اعلان الوحدة بين التحالف والحركة الشعبية في فبراير (شباط) 2002 يعمل بثنائية اوجدها ظهور تيارات متباينة داخله تجسدت رؤاها المختلفة في خطوات اكمال الوحدة مع الحركة الشعبية. وبينما رأت اغلبية المكتب اكمال الوحدة وفق القرارات التي اصدرتها مؤسسات التحالف على ارضية برنامج ورؤى سياسية وهيكلية مشتركة للتنظيم خدمة لمشروع السودان الجديد رأى التيار الاخر اكمال الوحدة بصورة فوقية دون اي رؤى مشتركة لا تنظيميا ولا سياسيا». في غضون ذلك اصدر رئيس المجلس المركزي للتحالف الدكتور عبد العزيز عثمان امس قرارا يقضي بتجميد كافة اعضاء المكتب التنفيذي بمن فيهم رئيس التنظيم عبد العزيز خالد وطالبهم بعدم اصدار اي بيانات او تصريحات لحين عقد اجتماعات المجلس المركزي يوم 19 الشهر الجاري. وكانت المجموعة المعارضة قد اطلقت ضد زعيمها عدة اتهامات ومن بينها الوقوف ضد المؤسسة ورفض الانضمام للحركة الشعبية واجراء مفاوضات سرية مع نظام الخرطوم
كيف يمكن ان يكون التحالف الوطنى السودانى تنظيم سياسى يحترم مؤسساته و كنا نرجو ان يحترم مبدا الاختلاف و ان يدار هذا الخلاف بصورة حضارية حتى وان ادى الى انقسام التنظيم او ادى الى حله نهائيا, و لكن مثل الجنرال الذى يفسر تصدعات حركته منذ اولى ايامها بعقلية المؤامرة و نسبها الى عوامل خارجية تماما كماء الورد الذى اصبح شماعة كل امراض جنرال ماركيز فى اخر ايام توهناته, فالعميد خالد ظل يتهم بالانقسام كل من يختلف معه و قبل ان يخلص من تصفية حساباته مع رئيس الدائرة السياسية السابق الرجل النزيه الذى مازال يمشى على قدميه و لا يملك حتى قوت يومه الاستاذ عبد العزيز دفع الله واصفا موقفه من الازمة التنظيمية فى ذلك الوقت بعدنان واحد على وزن ابوجا ون و لا ادري ما هو الاسم الذى جادت به قريحة الجنرال للصراع الحالى الذى صور فيه الامر بشكل مواجهة بينه وبين ثلاثة من اعضاء مكتبه التنفيذى , واعتقد ان المشكلة تكمن فى عقل الجنرال و سلوكه القيادى و سلوكه الحياتى فهو رجل كبير فى نظر من لا يعرفه صغير فى نظر نفسه وفى نظر من يعرفه عن قرب. المؤسف فى الامر حقا هو ان الطاقات و القدرات و الوقت الذى اضيع فى هذا المشروع لجد كفيلة ببناء الكثير فى مشروع التغيير فى السودان, اما العميد خالد فيستحق نوط الجدارة من الدرجة الاولى على افشاله وتعطيله ولو الى حين الى مشروع الثورة السودانية فى مستويات محددة من خلال تحبيطه وتثبيطه لهمم الرجال ولا شك عندى ان الرجل قبض ثمن سلوكه الذى يبدو لنا عشوائيا ولكنه مخطط ومدروس فرجل لم يتورع فى قتل وتصفية العديدين من رفاقه بما في ذلك ضلوعه المباشر فى تصفية سليمان ميلاد ربما بالتخطيط و بالاشارات التى ارسلها عقب الحادثة تشير الى ذلك بكل وضوح, فرجل بهذا التلوث فى سريرته و بطمعه اللامحدود فى اللهث وراء المجد و تضخيمه لذاته بعد ان ظن انه فعلا سيدخل البطانة محررا مثلما دخل محمد الفاتح القسطنطينية, فهو لم ولن يتورع فى وصف رفاق نضاله و من قدموه عليهم قائدا بهذه الصفات فكيف سيكون فعله بخصومه و للتاريخ بقية شهادات .
بكري الجاك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الجنرال فى متاهته الاخيرة ( ما بين جنرالات ماركيز و جنرال التحالف الوطن (Re: Yasir Elsharif)
|
الاخ ياسر الشريف:
يسعدنى كثيرا مرورك من هذا الخيط , الا اننى و باجابة سريعة الى مقولة الاستاذ محمود محمد طه حول جدوي الكفاح المسلح مع احترامى الكبير للاستاذ الا اننى اعلق بالقول بانه الخلوص الى نتيجة مفادها بعدم جدوي الكفاح المسلح تتناقض واسس التفكير العلمى كما وهى نتيجة لم نري مقدماتها النظرية و كيفية الوصول اليها ورغم كل ذلك هذه النبوءة يكذبها الواقع العملى قبل النظري, فالمكاسب التى تحققت فى محاصرة النظام حاليا لعب فيها الكفاح المسلح دورا رئيسا ان لم يكن على راس بقية الوسائل النضالية من عمل دبلوماسى و سياسى , ثم ان التجارب المسلحة نجحت فى العديد من الدول فى تحقيق اغراض التحرير و التغيير فما الذى يجعل المجتمع السودانى متعاليا على مسيرة التجربة البشرية فى بقية انحاء الارض.
اعتقد ان القول الصحيح هو ان تجارب الكفاح المسلح تحتاج الى تانى و صبر و حسن اختيار القيادة اما مشكلة القيادة فهى واحدة من اعوص المشاكل التى تواجه السياسة السودانية, فطبيعة التكوين الاجتماعى و الاثنوغرافى للمجتمع السودانى تجعل من الصعوبة الاجماع على قائد بسهولة و هذه حسنة يمكن ان توظف ايجابيا فى ان الشعب السودانى يمكن ان يدار بواسطة المؤسسات اكثر من قيادته بواسطة الكاريزمات, وفى هذه الجزئية لم يخطيء الاستاذ محمود حينما وصف الشعب السودانى بانه شعب عظيم يتقدمه اقزام. فما حدث فى التحالف ليس فشل العمل العسكري وطريق الكفاح المسلح من حيث النظرية و التطبيق بل الذى حدث هو ان القدر و عبثية السياسة السودانية ساقت بشيء من اقزام السودان الى قيادة التجربة فكانت تجربة عملاقة كان يمكن ان تلعب دورا ديناميكيا فى تشكيل مخيال اجتماعى بافاق جديدة لولا الاقزام التى تراها ماثلة امامك فى التصريحات اعلاه ولله فى شان السياسة السودانية (حلبة اللامنطق) شؤون و شؤون.
بكري الجاك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الجنرال فى متاهته الاخيرة ( ما بين جنرالات ماركيز و جنرال التحالف الوطن (Re: Yasir Elsharif)
|
العزيز بكري سلامات
وجد هذا التحقيق الصحفي المتسلسل في موقع الصحافة بتاريخ 04 و05 مارس 04 كما هو بائن, الموضوع ذو علاقة لاصقة بهذا البوست
ملحوظة: التحقيق بدون اسم
ثروت
التحالف الوطني السوداني .. هذا ماحدث
العميد عبد العزيز خالد وحلفاؤه.. فيم يتصارعون ؟؟
على اثر حيثيات مازالت متناقضة، اصدر قائد قوات التحالف السوداني الاسبوع الماضي، قرارا بفصل عدد من قيادات المكتب التنفيذي على رأسهم د . تيسير محمد احمد وانور ادهم المستشار القانوني للتحالف، والصادق اسماعيل امين امانة المال بالتنظيم وعيسي شاهين، احد قواد الميدان العسكريين، لكن ماهو في حكم المؤكد، ان هؤلاء القادة قد دعوا الى اجتماع لهيئة القيادة الشهر الماضي لمناقشة جملة قضايا ، تخلف عن هذا الاجتماع القائد العسكري والسياسي للتنظيم، فطلبوا منه تجميد عضويته في المكتب القيادي او الاستقالة، وذلك لجملة اسباب نأتي لها في حينها . هذه هي القصة ببساطة، وعلى مافيها من لبس مازال يشكل تناقضا جوهريا لقواعد التنظيم، الا ان المسألة لها ابعاد اخري بالتأكيد، ثم ان طبيعة التنظيم نفسه فيها الكثير لتجعل منه محور اهتمام اقليمي ربما، ومحلي من الناحية الجوهرية. وبالتأكيد فإن مآل معظم الاحزاب في السودان الى التصدعات والانقسامات التي اصبحت ظاهرة وجدت كثير من الاهتمام، مع انه ليس كافيا لدراسة موضوعية ودقيقة. حسنا، فلكل ظاهرة ملابسات وظروف تاريخية وموضوعية ، وعلى هذا الاساس نمضي للتساؤل: «ماهي قصة قوات التحالف السودانية ؟ والتحالف الوطني السوداني» ؟ وما طبيعة التحالف بين حملة مشروع التغيير الاجتماعي ومعاشيي القوات المسلحة ؟ وهل استطاع عبد العزيز خالد ان يكون قائدا مقتدرا خلال التسع سنوات الماضية ؟. لا بل بدءً ماهي ظروف تكوين التحالف نفسه ؟. وماهي الايادي التي صنعته كصورة مثالية لحزب تقع على عاتقه مهمة انجاز مشروع الحرية والتجديد .. والقصة تستمر من مينزا الى قرورة ثم الي بدايات ظهور الخلافات على السطح وخروج الواحد تلو الآخر .. حتي لحظة حل التنظيم مع وقف اجراء التنفيذ فعليا لقرار الاندماج مع الحركة الشعبية . وبالطبع فإن قمة دراماتيكية القصة حينما يتعطل مشروع اندماج حزب عرّف نفسه في اول منفستو ظهر به في اغسطس 1995م على أنه (حزب شمالي) مع اطول حركة مقاومة مسلحة في افريقيا وهي الحركة الشعبية ـ مهلا ـ فالفاصل المهم ان قرار الاندماج له ما قبله وما بعده ، وان وقف المشروع الآن بأيدي كل من د . تيسير محمد احمد والصادق اسماعيل وتيجاني الحاج الخ.. وهم الآن تطاردهم لائحة صحيحة بحسب ما قاله احد كوادر قوات التحالف بعد عودته من اسمرا الاسبوع الماضي« كل ما حدث ان العميد عبد العزيز خالد اتبع اجراءات اللائحة فقط» . واذا قمنا بتأجيل بعض الاراء هنا ، فهذا فقط لنقرأ القصة منذ البداية . التحالف .. من أين بدأت الفكرة الاعتقادات في ذلك كثيرة، ولكن الذي يشاع أن مجموعة من السياسيين المستقلين اتفقوا في القاهرة 1994م على انشاء حركة سياسية ثورية مسلحة من شرق السودان، ويعتقد مصدر مطلع ان شرق السودان يمثل خطر الاستنزاف الحقيقي للحكومة المركزية في الخرطوم وربما تسربت هذه المعلومة او قرئت مع ظروف وملابسات اقليمية في محور «السودان ـ اثيوبيا ـ اريتريا» . وبأي حال من الاحوال، لم تكن فكرة انشاء التحالف قد سبقتها جلسات تفكير عميق وذلك معلوم بحكم الوضع السياسي في النصف الاول من التسعينات، ويبدو ان كثيرين من المعارضين قد استجابوا لدعوة العمل المسلح، وقد استمعت الى الدكتور الفاتح عمر السيد وهو ذو صلة بتكوين التحالف الوطني او لنقل مطلع على ظروف التكوين والانشاء الاول، وهو الان من قيادي حزب المؤتمر الوطني (المعارض) كما يحلو لهم ان يميزوه عن الحزب الحاكم ، فعندما سألته هل كان لحزبكم صلة بتكوين قوات التحالف؟. فقال«ليس الحزب كمؤسسة بالطبع، وانما هنالك افراد تفرقت بهم السبل بعد ان هاجروا هربا من المضايقات التي حدثت في بداية التسعينات» . في القاهرة كانت الحكاية في عام 1994م، كانت هنالك مجموعة من المعارضين يجتمعون في القاهرة، وبالطبع هم سياسيون وعسكريون ايضا، الذين كونوا ما سمي بالقيادة الشرعية وعلى رأسها كان يقف القائد العام للقوات المسلحة السابق فتحي احمد علي . وقد ذكر لي مصدر شهد في القاهرة بعضا من المناقشات التي كانت تجري بخصوص (البحث عن حل)، وكان هنالك العميد عبد العزيز خالد حاضرا في المناقشات باعتباره ضابطا في القوات المسلحة برتبة العميد، وكان يتحدث عن كتيبته التي تنتظر منه امرا بالخروج الى المعارضة المسلحة، ويري د . الفاتح عمر السيد ان القيادة الشرعية بقيادة المرحوم الفريق فتحي احمد علي، لم تعر الامر اهتماما فخرج عبد العزيز خالد الى السعودية في نهاية 1994م ، هنالك التقي بعدد من قيادات العمل العام الذين اثروا الاغتراب بعد تشريدهم من المؤسسات التي كانوا يعملون بها ، وطرحت فكرة انشاء قوات مقاومة مسلحة تنطلق من اسمرا، وقد روّج عبد العزيز خالد للفكرة مقدما التسهيلات التي سيجدها من صديقه القديم اسياسي افاورقي، رئيس دولة اريتريا . المفاجأة كانت في أسمرا فوجئ زعيما حزب الامة والاتحادي وهما يدخلان الي الرئىس الاريتري، بوجود العميد عبد العزيز خالدالذي قدمه اسياسي افورقي باعتباره شخصية وطنية معارضة. بالطبع فإن هذا الحدث اثار بعضا من استغراب الزعيمين، فعبد العزيز خالد لم يكن معروفا كسياسي له توجهات محددة، الا ان فائز الشيخ مسؤول الاعلام السابق في التحالف كان يعتقد ان الفكرة لم تتولد لدي عبد العزيز خالد بحجم المشروع الذي تكون لاحقا، فبمجرد الترويج للفكرة انضمت اليها بعد تطويرها قيادات النقابات مثل الاستاذ عبد العزيز دفع الله ممثل نقابة التأمينات في التجمع النقابي الذي تأسس اثر الانتفاضة، ود . تيسير محمد احمد الذي كان يمثل اساتذة جامعة الخرطوم، وبعض من احزاب كانت تسمي نفسها بتيار الوسط الوطني، مثل حزب المؤتمر الوطني ، ومنظمة العمل الاشتراكي ، وبعض من التيارات الاشتراكية التي كانت اما من تنظيمات التيار القومي العربي الناصري اوالبعثي او الشيوعيين، وحليفهم الطلابي الجبهة الديمقراطية .. ولكن كان التيارالاكثر تأثيرا فيما بعد بعضا من خريجي مؤتمر الطلاب المستقلين من امثال فائز الشيخ وبكري محمد الجاك والصادق اسماعيل .. الخ . لكن هذا التكوين الجديد كان يحتاج بالطبع الي رؤية سياسية ومشروع ينطلق منه، اضافة الي تهيئة ظروف محددة حتي يضطلع بدور المقاومة المسلحة التي يريد انجازها . فمن هذه الناحية، يقول عبد العزيز دفع الله مسؤول الدائرة السياسية السابق في التحالف، انهم اعتمدوا على عمال (الجنقو) الذين يعملون في المشاريع الزراعية المتاخمة للحدود بين السودان واريتريا من جهة، و السودان واثيوبيا من الجهة الاخرى . ومن ناحية اخري، فإن الظروف السياسية التي ستخلق هذا المجال للعمل، اضافة الى الدعم اللوجستي، يحتاج التحالف الي قاعدة انطلاق مهمة تسهل هذا العمل، ولذلك فإن الصداقات التي ربطت ما بين معظم قيادات التحالف مع اسمرا سهلت هذا الطريق . أسمرا مركز القيادة الشئ الذي يمكن ان استهل به استدراك العلاقة التي ربطت التحالف باسمرا، وبالتالي تحولت اسمرا الى المركز السياسي والاعلامي لنشاط التحالف، هو بالضبط ما قاله عبد المنعم عمر الرجل الذي عمل في ميدان القتال ومن ثم في مقر الاذاعة واخيرا كما قال لي في المركز الرئىسي اذ يصف اسمرا باعتبارها مركزا منتعشا بالنشاط السياسي للتحالف، ويعزي ذلك الي عدد من الاسباب اهمها في تقديري وربما ليس بتقديره هو، أن في اسمرا مجموعة من المتفرغين سياسيا. يعملون في منظمة أمل وهيئات التحالف الاخري . قد يكفي هذا، لكن الاهم في تقديري، ان السلطات الاريترية قد افسحت مجالاً رحبا لنشاط التحالف، وبالتالي فإن معظم القيادات حتي التي تنطلق من خارج اريتريا ، تحبذ العودة الي اريتريا سواء لحضور الاجتماعات او التنوير بمسار العمل داخل التحالف. وجهة نظر مهة تلقائيا ،تعود بي القصة مرة اخرى الى 1999م، وحيث التحالف مازال يظن في نفسه رائدا للتنوير وحيث مازال عبد العزيز دفع الله مسؤولا عن الدائرة السياسية في التحالف، وهو نفسه يحكي هذه الحكاية . دخل عبد العزيز خالد وانور ادهم ،اضافة الي عبد العزيز دفع الله في اجتماع مغلق، وكان واضحا ان رياحا غير طيبة قد بدأت تهب من اتجاه الغرب، وكان يحضر الاجتماع شاب متمرس في العمل السياسي يبدو انه كان يمثل سكارتارية الاجتماع لكن قائد التنظيم صرفه بأوامر واضحة، وبدأ لهذا الشاب الامر غريبا واستمر الاجتماع بين الاشخاص الثلاثة ، الا ان غرابة الامر لم تفارق ذهن ذلك الشاب، وبدأ الامر يتضح اكثر عن خلافات في الميدان وفي مؤسسية التنظيم نفسه ،لذلك فكرت القيادة في محاولة احتواء الامر، خصوصا بعد ان شعرت ان الامر بدأ يتسرب الي القواعد . حذاري من كرة الرمل لااحد كان يتصور ان يستخدم هذا المصطلح في وجه قادة التحالف، واين ؟ في اسمرا. حقيقة يبدو الامر صعبا بعض الشئ وفي هذا الاجتماع الذي يعتبره عبد العزيز دفع الله و كان وقتها يجلس بجوار العميد عبد العزيز خالد، تاريخيا ومهما ومخيفا في الوقت نفسه، وهو لم يكن يتوقع ان يقف ذلك الشاب بذلك الوضوح ويقول هذه الكلمات «لا توجد مؤسسية، والتحالف يقوم على هشاشة في البناء الفكري .. وبالتالي فالتحالف مثل كرة الرمل» . كلمات كانت صارمة ومؤثرة ومخيفة قالها فائز الشيخ السليك (حوالي 35عاما صحفي وكان ناشطا في التحالف). فهل فعلا الامر كذلك؟. يقول عبد العزيز دفع الله « اشتطنا غضبا .. وكذلك فعل عبد العزيز خالد وتيسير وربما اخرون» . وفي الصباح، جاء الفرمان العسكري بأن يتوجه كل من بكري محمد الجاك وفائز الشيخ الي الميدان . وفي ذات الوقت كانت هنالك قائمة مطالب تقف عند باب قائد التنظيم .. ينظر اليها عبد العزيز دفع الله وتيسير محمد احمد والصادق اسماعيل .. وعيسي شاهين اضافة الى عبد العزيز خالد بعين واحدة .. اذا فهم يبدون متماسكين ومنسجمي،ن لكن السؤال قائم فيم اختلف هؤلاء . (نواصل)
عبد العزيز خالد وحلفاؤه...... فيم يتصارعون ؟
لا ادري لماذا تذكرت الامس الجنرال او كاديو احد ابطال رواية الكاتب الكولمبي غابرييل غارسيا ماركز مائة عام من العزلة فهذا الجنرال اصبح بلا خبرة مسبقة قائدا عام لجيش الليبراليين لكن عندما سئل عن الفرق بينهم والمحافظين قال «انهم يذهبون الي الصلاة في السادسة ونحن نذهب متأخرين في الثامنة . وعلى كل حال ربما سنجد في ذلك تشابها مع قصتنا التي تريد ان نبحث فيها وعزز رؤيتي هذه انني قرأت اليوم ورقة كتبها الدكتور ابكر ادم اسماعيل محللا فيها منهج التحالف والعلاقة (العرفية) مع حزب المؤتمر الوطني المعارض وفي ختامها قال اخشي ان يكون مآل هؤلاء في احلام يقظتهم ان يتطايفو مع حال جنرال مائة عام من العزلة . كان ذلك في عام 1998م والقصة لم تأخذ رواجها بعد وبعد كل هذا لنقفز الآن قفزة سريعة لا تخل بتسلسل القصة التي بدأناها امس ، ودعونا نقول ان فترة الازدهار السياسي والعسكير بدأت تخبو منذ 1998م والخلافات بدأت في الظهور بين اجنحة مختلفة داخل التحالف تيار يتحدث عن غياب المؤسسية داخل التنظيم وتيار آخر يتحدث عن انتهاكات حقوق الانسان في الميدان وتيار ثالث بدأ يتحدث عن ازدواجية في التكوين وعن ديكتاتورية الفرد ، لكل تيار من هذه التيارات قصة وبطل وخائن لكن الاهم من كل ذلك هو ان التحالف له جانبين او وجهين هي حقيقة لكنها قد لا تكون ظاهرة ما بين الميدان في منطقة قروره ومنتذا واسمرا ومكاتبه الاخرى في العالم دون ان لم يكن شاسعا فهو على الاقل يسمح بنشؤ خلاف كفيل بأن يدحرج كرة الرمل التي تحدث عنها احد قيادات التحالف فهل فعلا الامر كذلك ؟؟ طبيعة التحالف .. من ضد من ؟؟ ورد في المنفستو التأسيسي للتحالف انه حسب الميثاق الاساسي يجوز لاى شخص ان يدخل في التحالف الوطني السوداني او قوات التحالف السودانية بعد قناعته بالمنفستو كفرد وبالتالي فقد حظر التحالف دخول الجماعات اليه وارادهم كافراد فقط . لكن الحقيقة الاساسية ، ان الجماعات تكونت داخل كيان التحالف بمعني انهم دخلوا الي التحالف كأفراد من مجموعات سياسية كثيرة لا اتردد في قول ان هنالك بعض الخلافات الايدلوجية بينهما ولذلكدخل الي التحالف د . مضوي وعبد العزيز دفع الله وهم من منظمة العمل الاشتراكي بخلفيات ايدلوجية اميل الى العروبية والاشتراكية ودخل التحالف ايضا د . تيسير محمد احمد من تيارات الوسط الوطني والصادق اسماعيل وتيجاني الحاج وفائز الشيخ وبكير الجاك .. الخ من الداعمين الى تأسيس قومية سودانية علي أساس محاربة الاستعلاء الثقافي وتأسيس الدولة المدنية . كل هؤلاء التقوا اضافة الى مجموعة من العسكريين يقول عبد المنعم عمر احد القيادات الشابة جميع هؤلاء مجتمعون حول المقاومة المسلحة ربما لا غير . والان يمكن بقليل من التحليل ان تقرأ افادة فائز الشيخ عن كرة الرمل وهو يحاول ان يشبه هذه المحاولة للتجمع حول مبدأ المقاومة المسلحة بأنها ككرة الرمل لا تحتمل الحركة .. مع ما سبق كيف يمكن ان تستمر هذه الحركة في المقاومة ، وعبد المنعم عمر يقول ان الحوار ممنوع داخل المعسكر اذ كلما حاول ما يسمي بالمقاتل داخل التحالف ان يسأل او يتحدث فأجأته مقولة «السرية والتأمين .. يا مقاتل» ولذلك حدثني مصدر ناشط داخل قوات التحالف السودانية وقضي وقتا كبيرا في الميدان انه كان ضمن سرية كاملة لم تسمع (بالترابي) وانا استمع الى ذلك خرج مني السؤال بريئا (يعني ما عارفين بيقاتلو منو) وليه بالضبط هذا هو الواقع ولكن على كل حال ليس هذا بالعموم فهنالك من يعرف جيدا ماذا يفعل .. وماذا يريد . العميد عبد العزيز خالد .. محاولة اختبار شخصية عبد العزيز خالد كان ضابطا في القوات المسلحة وصل الي رتبة العميد وفي 1989م ورد اسمه ضمن المفصولين من الخدمة العسكرية بعد انقلاب 30 يونيو واول ما فعله غادر البلاد ضمن معارضين آخرين الى الاقهرة وهناك حاول ان يلتقي بالذين حدث معهم ما حدث معه ، لتكوين عمل عسكري مقاوم لنظام 30 يونيو ويبدوانه لم يجد الحماسة الكافية من قادة ما كان يسمي بالقيادة الشرعية ولذلك اثران يتجه اتجاها جديدا وفقا لخطته . بعد ان بدأت فكرة التحالف تصبح واقعا معاشا .. وتدافع حولها بعض المثقفين وخريجي الجامعات بكل ثوريتهم ورغبتهم في التغيير روج الدكتور تيسير محمد احمد لفكرة «التحالف البديل الوطني الجديد» في اوربا والولايات المتحدة الامريكية ود . تيسير هو اكاديمي متمرس في فن التفاوض منذ ان كان في نقابة اساتذة جامعة الخرطوم وعميدا لكلية الاقتصاد ، وهو الآن بروفسير مشارك في عدد من الجامعات الامريكية والاوربية ولديه اتصالات جيدة مع بعض صانعي القرار ومجموعات صناعة العلاقات العامة . وقال لي مصدر ذو صلة بمحاور الاستراتيجية الامريكية مع المعارضة السودانية والاهداف الاريترية ان د. تيسير محمد احمد روج لعبد العزيز خالد كزعيم سيصنع التغيير الجديد في السودان وبالطبع فإن هذا التغيير منسجم او يبدو كذلك مع الاستراتيجية الامريكية والرغبة الثورية للثوار كل ذلك مع الهدف الاريتري في تحقيق جزء كبير من سلامهم القومي من محور يكاد يكون متكالب كلية للحد من اي طموح اريتري بعد الثورة . ثم بعد الاستقلال الثاني كما يسميه الاريتريون انفسهم في عام 2000م ابان الحرب الاثيوبية الاريترية الاخيرة ويقول هذا المصدر ان عبد العزيز خالد وقواته كانوا ضمن الكروت الكثيرة اليت تود اسمرا استخدامها للحد من توسع التحالف الثلاثي الاثيوبي والسوداني واليمني في حال انهم نجحوا في التنسيق لذلك المهم ان عبد العزيز خالد وجد مساحة لتعريف نفسه جيدا ويقول محمد سليمان فيكتابه صراع الموارد والهوية في السودان ان عبد العزيز خالد استهواه نموذج القائد الافريقي لوران كابيلا فياجتياح كنشاسا ذلك سماه كابيلا السودان وبالتالي فان كل تلك الظروف مهدت له رحلة الي الولايات المتحدة الامريكية رتبها د . تيسير محمد احمد ايضا وهو كان مسؤول دائرة العلاقات الخارجية بالتحالف .. يقول مصدر مطلع ونافذ في الولايات المتحدة ان تلك الزيارة كانت بمثابة اختبار شخصية عبد العزيز خالد كقائد وكرجل يمكن وصفه في قائمة البدلاء في السودان ، ويبدو ان واشنطن بدأت في تمهيد الطريق ليعرف نفسه بالشكل املطلوب ، وبغض النظر ان كان نجح في الوهلة الاولى او فشل الا ان واشنطن فضلت الذهاب بطريق اخر متجاوزة نموذج التحالف وعبد العزيز خالد الى نموذج اخر هو ما يجري الآن . في ظل الحرب حسنا يبدو ان الطريقة التي تختار بها واشنطن شخصياتها صعبة ومفتوحة ولا تريد الآن القول بأن مؤهلات قائد التحالف السياسي والعسكري لم تؤهله لنيل ثقة واشنطن ولكلن ذلك سيأيت لاحقا خصوصا وان واشنطن بدأت تسير في اتجاه اعداد استراتيجية محددة تجاه السودان تبدأ بعقد تسوية ما بين البعض في الانقاذ والحركة الشعبية وهذا يفسر تلقائيا لماذا لم يعد عبد العزيز خالد ونموذج كابيلا مقنعا لكن فوق ذلك يقول عبد العزيز دفع الله ان الحرب الاثيوبية الاريترية في 2000م اثرت على التحالف وعلى عمل المعارضة المسلحة في الشرق وتلك قصة اخرى . ويوما وراء يوم .. اسبوعا وراء اسبوع بدأ الحديث في التحالف يخرج على العلن .. استقالة اثنين من الكوادر الشابة في التحالف هما فائز الشيخ وبكري الجاك فتحت الطريق الى الحديث عن «ديكتاتورية الفرد وغياب المؤسسية وحقوق الانسان .. الخ» . ووسط هذه المساجلات يتحدث منعم عمر عن ملاحظة ربما لم تكن مدركة للكثيرين وهي ان التحالف لم يعقد مؤتمر تأسيسي حتي الآن .. وبالتالي اصبحت المناداة بعقد مؤتمر تأسيسي لبحث كثير من القضايا خرج عبد العزيز دفع الله بمجموعة من التحالف بذات مبررات الاستقالة القديمة التي قدمها فائز وبكري . الخيار هذه المرة محدد في الفترة من 1999م الى 2002م كان التحالف يواجه ظروفا صعبة ومعقدة وكانت الخيارات امامه ضئيلة .. لكن من ضمن الخيارات كان خيار الاندماج في الحركة الشعبية. وكانت المسألة بحسب تيجاني الحاج رئيس اللجنة السياسية في الدائرة السياسية بالتحالف تستحق حوارا جادا وموضوعيا وبالفعل تم تكوين لجان لهذا الهدف اثمر اعلان مشترك في فبراير بين الدكتور جون قرنق وعبد العزيز خالد بحل التحالف واعلان الاندماج في الحركة الشعبية وحتي هذه اللحظة سمعت كلمتين اندماج ووحدة لكين لا استطيع ان اميز بينهما خصوصا اذا استخدمت من اعضاء في التحالف . الاندماج .. ما بين الجدية والتذبذب يقول تيجاني الحاج منذ الوهلة الاولى كان عبد العزيز خالد متحمسا للاندماج لكنه لوحظ فتور حماسه هذا مع الوقت خصوصا عندما بدأت الحركة تتحدث بجدية عن الاندماج . ويمضي تيجاني بشرح في المسألة بشكل اوضح شرع التحالف في تكوين لجان للمضي بمسألة الاندماج خطوات الي الامام ، حيث كون لجان لبحث الاندماج في الميدان وعلي المستوي التنظيمي . وعندما ادرك عبد العزيز خالد ان الامر يسير بصورة جادة وواضحة .. بدأ الناس يسمعون حديثه عن ضرورة تكوين حزب جماهير علي قدر من التنظيم قبل الاندماج . في عام 2003م اجتمع قرنق بعبد عبد العزيز خالد في اسمرا وتسلم خالد مقترحا من الحركة يحدد فيه ان الحركة تعطي مقعاد واحدا للتحالف في المكتب القيادي هذا الامر كاد يثير خلافا داخل التحالف فالبعض يرفض المسألة كلية بل ويتخذ من هذا المقترح ذريعة لتجاوز مسألة الاندماج كلية . لكن يستدرك معي تيجاني الحاج ويقول بعد المفاوضات وافقت الحركة على اضافة ثلاثة مقاعد اخيراً لكن ليس في المكتب القيادي فاضافة الى مقعد في المكتب القيادي هنالك ثلاثة سكرتاريات للتحالف في المكاتب التنفيذية . اما ماذا فعل عبد العزيز خالد ومن اين بدأ الصراع هذا ما سنتابعه في الحلقة القادمة .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الجنرال فى متاهته الاخيرة ( ما بين جنرالات ماركيز و جنرال التحالف الوطن (Re: ثروت سوار الدهب)
|
الاخ العزيز بكري سلام جميل ومودة لا تغشاها الظنون منذ ايام وأنا في حالة قراءة متواصلة لهذا البوست وها قد حان التعليق وان كان من زاوية مختلفة هذه المرة0 في اعتقادي المتواضع أن طرح مثل هذه المواضيع بهذه الطريقة لهي فكرة اصبحت مستهلكة ولا جديد فيها بل هي تقليد راسخ وعقيم اسسه السياسي السوداني منذ بواكير العمل التنظيمي السياسي وهي آحادية النسق - انفعال كبير بالتجربة وخروج مدوي بكل توابعه-، حقيقة كنت اظن ان التوق لما هو متجاوز لابد أن يكون جزء من ذات النسيج الكلي لذات العقلية، ولكن يبدو أن كل شيء في السودان لابد أن يأتينا شائه مبتور0
الفكرة يا عزيزي أن هذاالنوع من الطرح قبل أن يكون مسار جدل فهو في النهاية (وأاسف لهذه العبارة) لا يحترم عقل القاريء وان كنا قد غضضنا الطرف مرات ومرات في أزمان سابقة ولاحقة فلأن من يحزمون الطرف ويلقون بهذا النوع من التداعيات المسنودة بتجربة في العمل العام كانوا من النوع الذي لا يرتجى منه كثيرا لذا لم يندرج الأمر تحت بند المفاجأة0 ولكن ماذا عن أجيالنا التي تحلم بكل ما هو متجاوز اين هي من التأصيل لكل ماهو منهجي وعلمي بحيث يكون ركيزة للاجيال حتى يكتسب التاريخ ولو لمرة واحدة في هذا الوطن البائس احترامه0 ان هذا النوع من الكتابة لهو عين الكتابة المجانية0 فالمسألة يا صديقي بكري اكبر من أنك لا تكذب أو انك ذو سمعة يعرفها من هو لصيق بك0 انه الشأن العام، انه التاريخ الذي ستداوله الاجيال الى ما شاء الله، كيف بالله عليك يكتب هكذا وبهذه الصيغة حتى ينتهي الامر الى مجرد جدال واحتكاكات لا تثمن ولا يستفيد منها أحد0 أقرأ وبكل أسى ايضا كتابات ابن مدينتي عادل عبد العاطي عن الحزب الشيوعي وهي اين تصب في ذات الاتجاه الذي ذكرته هنا0 المقصد من كل هذه المطاولة لماذا لا تكونون على قد رالتحدي وأمانة المسئولية بمعنى التوثيق المنهجي والعملي لكافة تجاربكم في كتاب موثق يتوسل الموضوعية والمنهج حتى يمثل اضافة حقيقية لتجارب العمل السياسي وتكون الفائدة منه أكبر واشمل0 من المهم الملاحظة أن الاتجاه للكتاب والتوثيق حسب الاصول المنهجية العلمية المتبعة لهو الطريق الوحيد الاسلم حين يضطر المرء للادلاء بشهادته للتاريخ في تجربة هو متورط فيها شخصيا، أما أي محاولة غير ذلك فلالابد أن تشوبها شبهة التشفي والشخصنة والتنصل مع القاء التبعة على الآخرين هذا مع اضافة أنها كما سبق وقلت لا تحترم عقليةالقاريء لأنها تفترض فيه السذاجة وتصديق كل ما جاء بها دون بينات مثبته لمجرد ان الكاتب يرغب ذلك، مع العلم ان أولى ابجديات الكتابة في مثل هذا النوع من المواضيع هو افتراض القاريء شخص محايد ولا يجدي معه فتيلا سوى اقناعه بالحجة والبراهين0
ما ارمي اليه عزيزي بكري هو اختزان الجهد في محاولة اصدار كتاب يحوي التجربة تحشد له كل البراهين والمستندات المعززة دون اهداره في مثل هذه المقالات والتي كما ذكرت مثيرة للجدل أكثر من كونها تخلق اضاءة حقيقة وقيمة معرفية يعتد بها 0 ووقتها فقط ستعلم كم هو مقدار العمل الكبير الذي اقمته وشيدت صرحه 0 نحن أحوج ما نكون الى مثل هذا النوع من الكتابة المنهجية المؤسسة والعمل على ترسيخ ثقافة الكتابة من أجل التاريخ وأظن أن منصور خالد أسس قاعدة متينة يمكن الانطلاق منها بقوة بدلا عن هذا النوع من أنواع ثقافة المشافهة- الكتابية ان صح التعبير0
خالص المحبة والتقدير عبد الخالق السر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الجنرال فى متاهته الاخيرة ( ما بين جنرالات ماركيز و جنرال التحالف الوطن (Re: atbarawi)
|
الاخ الصديق عبد الخالق: هذه الاضاءة ما ارمي اليه عزيزي بكري هو اختزان الجهد في محاولة اصدار كتاب يحوي التجربة تحشد له كل البراهين والمستندات المعززة دون اهداره في مثل هذه المقالات والتي كما ذكرت مثيرة للجدل أكثر من كونها تخلق اضاءة حقيقة وقيمة معرفية يعتد بها 0 ووقتها فقط ستعلم كم هو مقدار العمل الكبير الذي اقمته وشيدت صرحه 0 نحن أحوج ما نكون الى مثل هذا النوع من الكتابة المنهجية المؤسسة والعمل على ترسيخ ثقافة الكتابة من أجل التاريخ وأظن أن منصور خالد أسس قاعدة متينة يمكن الانطلاق منها بقوة بدلا عن هذا النوع من أنواع ثقافة المشافهة- الكتابية ان صح التعبير
ليس لى الا ان اتفق معك جملة وتفصيلا ان فى مسالة توثيق التجارب بشكل احترافى وبنوع من الكتابة الموضوعية الموثقة فى شكل كتاب او سلسلة من المقالات التى يمكن ان تجمع فى كتيب يوما قد يستفيد منه البعض من الاجيال اللاحقة, اقبل فرضيتك فى ان هذا النوع من الكتابة المبتور و المختزل فى اسانيده يخلق نوع من التساؤل فى ذهن المتلقى ولكنى لا اتفق معك فى انه يفترض السذاجة فى القاريء والمتلقى لسبب بسيط هو لايمكنك ان تراه الا اذا تخلصت من فكرة الوصاية على المتلقى فستري ان اي شكل من اشكال الكتابة مهما تحري اسس البحث العلمى من الموضوعية و الحياد فهو بشكل او باخر يحمل قدرا من نفس الكاتب او الباحث حتى فى مجال العلوم التطبيقية, كمثقف اثق فى قراءاتك لا شك عندى انك على علم كبير بالجدل الانسانى الكبير الذى دار و يدور حول الذات والموضوع, ويبقى الاهم هو الهدف المنشود من الكتابة فهنالك ما يكتب للتوثيق والارشفة و ما يكتب الى فتح نوافذ للاسئلة وما يكتب لحوار الاخر او حوار الذات و يبقى الفيصل فى السؤال الذى يجب ان يوجه لى ماذا اردت من الكتابة بهذه الطريقة؟؟؟ اجابتى على هذا السؤال تحدد طبيعة المنهج الذى سيقودنى الى الهدف المنشود من فكرة الكتابة, واخيرا لا اعتقد ان هنالك فى هذه الدنيا من يمتلك مصداقية مطلقة من الكتاب مهما حشد من اسانيد ووثائق فاذا كانت الكتب المقدسة والتى تتحرك فى فضاء اخر غير فضاء البحث العلمى والاكاديمى فى فضاءاته المعرفية هى محل سؤال فى مصداقيتها فكيف سيكون مصير كتاب او مقال يمثل مجرد راي , انا كتبت ولم يكن فى ذهنى اي رغبة فى ان يصدقنى احد ولكن كانت رغبتى العظمى فى ان يفتح ما كتبت باب الاسئلة على مصراعيه و ليبحث كل من شاء عن الحقيقة بادواته و اساليبه فقط اردت ان اقول ان الكم المتراكم عندك ايها القاريء حول ما سمى بتجربة التحالف و قائدها العميد خالد يحتاج الى اعادة تعريف و موضعةفى خارطة يقينياتك و اعتقد اننى اسهمت فى هذا الاتجاه. ورغم كل شيء ستظل وجهة نظرك محل احترام عندى و ايضا محل بحث و تفكير و تامل مستمر.
ولك ودى بكري الجاك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الجنرال فى متاهته الاخيرة ( ما بين جنرالات ماركيز و جنرال التحالف الوطن (Re: Bakry Eljack)
|
الأخ العزيز بكرى الجاك، اشكرك كثيراً على كلماتك الطيبة و لك التحية بمناسبة اليوم العالمى للمرأة ولكل متضامن مع قضايانا و معاً من اجل غد أفضل للانسان/ة، بغض النظر عن النوع او العنصر او الطبقة الاجتماعية
ادناه مساهمة من بوست اخر
------- كنت قد قررت الا اخوض فى المواضيع المطروحة حاليا حول التحالف (خارج منابر التحالف الداخلية) نزولا عند طلب الدكتور عبدالعزيز محمد عثمان رئيس المجلس المركزى (وهو اعلى سلطة تشريعية فى التحالف فى غياب المؤتمر العام) ، بعدم اصدار بيانات او تصريحات او الكتابة فى الانترنت تمهيدا لانعقاد المجلس المركزى فى جو معافى. لكن احزننى كثيرا ما صرح به المقاتل عبد العزيز خالد فى الاجتماع الذى تم بدار التجمع بأسمرا و الذى رفضت قوى السودان الجديد حضوره.
فالمشكلة الحالية فى التحالف ليست مربوطة ب"مجموعة مناوئة" او مكاتب "مع" أو "ضد" هذا الطرف أو ذاك، بل بقطاعات كبيرة داخل التنظيم، كما ذكر المقاتل حنين، تقف مع المؤسسية وترى انه لا أحد فوق المساءلة و المحاسبة. المقاتلين الذين تم التعرض لهم لا يحتاجون الى تزكية من أحد فهم فعلاً من افضل مقاتلى و قيادات التحالف الذين لم يبخلوا بوقتهم و لا بامكانياتهم المالية أو الذهنية او مهاراتهم المختلفة بما فى ذلك المهارات القيادية (فبالاضافة للروح و المقدرات القيادية العالية لهؤلاء المقاتلين، و التى تجلت فى جميع مراحل تطور التنظيم – فقد درّّس(بتشديد الراء)المقاتل تيسير محمد احمد، مثلاً، فى اكاديمية العلوم العسكرية فى الثمانينات – و من طلابه المقاتل عبد العزيز خالد)!
انا أيضاً يا مقاتل حنين، اتصلت بهم، فقط لأننى احسست بان علىّ واجب الاعتذار لهم لأننا اضطررنا لقراءة تصريحات كهذى ذات يوم! و كان حديث ثلاثتهم حول اهمية الالتزام بالمؤسسية و عدم الانحدار الى التجريح الشخصى! تحدث المقاتل محمد عبد المنعم كعادته حول اهمية الالتزام "بالسياسة النظيفة" و قال لى الاستاذ انور ادهم (الذى كان دائماً يقول انه كان فى انتظار قيام حركة مثل التحالف منذ ثلاثين عاماً) انه ‘نحن حقنا متنازلين عنه المهم ان نعمل لازالة اسباب المشكلة عبر مؤسساتنا‘، و اقف عن ذكر الباقى احتراماً لالتزامهم بطلب رئيس المجلس المركزى.
ولكم حزنت (ومعى مقاتلين و مقاتلات اخرين/ات تحدثت معهن/م) حول ما قيل عن مكتب السويد، حيث ظللنا منذ قيام التحالف ملتزمين/ات بالحساسية تجاه قضايا النوع و تجلى ذلك فى سياسات التنظيم كما ذكر الأخ المقاتل حنين، بما يتناقض و الاشارة لان المكتب يضم عضوتين فى اطار التقليل من شأن "المعارضين/ات"، كما يقلل هذا من دور المقاتلين الاخرين فى المكتب و الذى تمثل المرأة أقل من 50% من عضويته. ورغم هذا فكم نحن فخورين/ات بالدور الكبير الذى لعبته المقاتلتين سوسن و أمل منذ انضمامهما للتحالف رغم صغر سنهما نسبياً. فسوسن، عضو المجلس المركزى، من قيادات الحركة الطلابية بالسودان قبل قيام التحالف، شاركت فى الاجتماع التداولى فى عام 1997 و وزارت المعسكرات. و بما تملكه من مقدرات تنظيمية كبيرة لعبت و ما زالت تلعب دوراً كبيراً فى التنسيق بين مكاتب التحالف باوروبا. أما أمل، فهى فى هذه اللحظة تمثل التحالف فى اجتماعات لجنة وضع المرأة بالأمم المتحدة! أمل ايضاً مثلت التحالف فى المؤتمر الثانى للتجمع وأسهمت بشكل كبير فى مجال المنظمات و العلاقات الخارجية للتنظيم و فى مجال قضايا المرأة بما تملكه من خبرة كبيرة فى هذه المجالات. أمل ايضاً زارت المعسكرات و المناطق المحررة و هى محبوبة من المقاتلين/ات. كتبت لى حين زارت الشرق أول مرة: "انى فى غاية السعادة انى مررت بهذه التجربة الفريدة، و اجمل ما فيها كان الايام التى قضيتها فى (الميدان) مع مقاتلى التحالف (...) ولقد تعلمت فى هذه الأيام القليلة ما لم اتعلمه مدى حياتى كلها"!
لهم/ن التحية و الاحترام غير المحدود.
ندى مصطفى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الجنرال فى متاهته الاخيرة ( ما بين جنرالات ماركيز و جنرال التحالف الوطن (Re: nada ali)
|
الاخت العزيزة الدكتورة ندى مصطفى:
شكر لك على المشاركة التى اجابت العديد من الاسئلة الشافية.
التحية و التجلة و الانحناءة لكل نساء الدنيا بمناسبة اليوم العالمى للمراءة, والذى لم اوفق لكتابة شيء عنه لاسباب فنية محضة , احى كل النساء العاملات و الثائرات و المقاتلات و اللائى تحت بنود الاضطهاد المجانى الذى يمارس تحت مسميات الثقافة و الاصالة .
و لكل ليل مهما طال صبح ابلج.
بكري الجاك
| |
|
|
|
|
|
|
|