|
ما بين النقد والنقد البناء و النقد الهدام فضاء معرفى خلاق
|
ما بين النقد والنقد البناء و النقد الهدام فضاء معرفى خلاق
من المواضيع التى ظلت تدور فى راسى لزمن طويل و كانت وما زالت فى منزلة البحث والشقف المعرفى الذى لا يتشبع مسالة النقد بكافة عمومياته, بالرغم من اننى بذلت وقتا طويلا و اضطلعت على العديد من المؤلفات التى تعبر عن مدارس متباينة فى شان النقد الذى حين يذكر تطل قصة النقد الادبى براسها فى اعلى القائمة, قرأت فى دوريات الكرمل قصاصات عن فلسفة و مدارس النقد الادبى و قرأت عن السرمونطيقا و الهيرمونطيقا و االبنيوية على لسن جان بياجيه و عانيت اشد مما معاناة فى فهم اصول البنيوية و ذلك ببساطة لفقر الترجمات التى وقعت فى يدي, الا اننى فى هذه اللمحة و الاطلالة المعرفية بصدد الحديث عن النقد كمشروع انسانى شامل فى كل النواحى الفكرية و السياسية و الادبية و العلمية, حسب ظنى المتواضع ان النقد الادبى قطع شوطا بعيدا فى حفر وتاسيس مصطلحات ومدارس و معادلات تخطت بكثير النقد فى المجالات الاخري لاسيما منها فى مجال الدراست العلمية التطبيقية التى تكاد تخلو من هذا النوع من الثقافة.
سيعجبنى ان اتحدث عن فكرة النقد فى اطارها الخلاق , فى تقديري ان نقد اي فكرة او سلوك او تجربة هو بمثابة امتداد الى الشيء موضع النقد, وقد تختلف مسالة كيفية الامتداد هذه فى ان يكون المشروع النقدي لايدولوجيا ما هو عبارة عن الوجه الاخر لنفس الايدولوجيا وهذا يعنى ضمنيا امتداد للفكرة الاصل, الا اننى اعتقد ان هنالك انواع متباينة للنقد فى قاموس فهمنا نحن العوام من المضطلعين و المتضطلعين الى تلقف و تلقى المعرفة الانسانية بشكلها المفتوح الذى يعطى الفرصة للعقل لتعاطى اي شيء و مساءلته وحواره و حصاره و ربما تجاوزه بالمفهوم البنيوي لكلمة تجاوز او ربما تركه و تصنيفه ضمن دائرة السيء الذى يجب التخلص منه او فى دائرة الممتاز الذى لا يمكن توظيفه عمليا او الاخذ بشروط نسبيته الموضوعية المعلومة بداهة, فهنالك نوع من النقد الهدام الذى يهدف الى هدم الفكرة او الشيء موضع النقد وحسب اعتقادى ان فكرة النقد مشوهة الى حد كبير فى خيال ومخيال جمهور القراء, فكنت وما زلت اردد ان النقد المعتاد الذى يمارس فى المنابر السياسية و النقد الشفاهى و النقد المباشر يفهم ويفسر فى كثير من الاحيان من قبل الناقد والمنتقد بان معاول الناقد تهدم فى ما بناه المنتقد و تستفيد من الطين المهدوم فى بناء جالوص الناقد, بمعنى اذا قال زيد ان عبيد يعانى من التسرع يفهم المتلقى كما يفهم عبيد خلو زيد كموجه للنقد من عيب او مثلب التسرع, وهذا منطقيا لا يستوي عقلا اذ من الوارد ان تكون هذه المعلومة فى مستوى المنطلق الشكلى كالتالى:-
1- خلو عبيد من مشكل التسرع و اخطأ زيد التقدير
2- وجود مثلبة التسرع فى مسلك عبيد و احسن زيد التقدير
3 – وجود مثلبة التسرع فى مسلك عبيد و انتفائها من مسلك عبيد
4- وجود مثلبة التسرع فى مسلك عبيد كما وجودها بالمثل فى مسلك زيد وفتصريح زيد لا يعنى انه لا يعانى مما هو فى عبيد
5- انتفاء مثلبة التسرع من مسلك عبيد و توفرها فى مسلك زيد و الدليل تسرعه فى الحكم على عبيد او قصده فى الحكم على عبيد فى اطار سلوكى يندرج تحت بند الاسقاط او غيره
6- انتفاء مثلبة التسرع من سلوك كل من زيد وعبيد معا.
اعتقد ان الفكرة البدهية التى تتبادر الى ذهن المتلقى و الناقد و المنتقد هى ترجع فى الاساس الى تكون المخيال الذى يتحرك فيه كل من ثلاثتهم ناقد ومنتقد و متلقى فى بيئه مشافهة تكرس الى قول من قبيل" ان الذى بيته من قزاز ما بجدع الناس بالحجار", و هذا ضمنيا يعنى انه لا يصرح الناقد بما يؤكد به صحة توجهاته فى نقد الاخر الى حين تاكده من خلو ما سيرمى به المنتقد , و قول من قبيل لا تنهى عن خلق و تاتى مثله الخ البيت, ففى تقدير انه يمكن للناقد ان يقدم نقده الذى هو قذف للناس بالحجارة و هو يعلم ان بيته ليس من قزاز و بالمقابل هو على استعداد على تقبل الحجارة المضادة التى بلا شك ستؤدي الى تكسير زجاج بيته و فى تكسير زجاج بيته منفعة له و لغيره اذ ان تكسير البيت هى المدخل الصحيح للتاكد انه بنى بشكل خطا وانه ان الاوان الى بناءه بالمواد التى تمكنه من الصمود امام الحجارة و فى عملية الكسير و الهدم و البناء هذه يكمن فضاء المعرفة الذى اميز ما يتميز به انه ذو قدرة مطلقة على الديمومة و الاستمرارية , فاس البقاء الانسانى يكمن فى استمرار المعرفة, بغض النظر عن نفع وضرر المعرفة و اشكاليات توظيفها.
قصدت بتساؤلاتى المبسطة و المستبسطة هذه ان اغوص فى عمق شيء من ما نمارسه فى عالمنا اليومى المليء بالكوميديا و التراجيديا و التراجيكوميدي على حد سواء, اعلم علم اليقين ان هنالك من المفكرين و الفلاسفة من اساطين النقد و النقد الادبى قالو مثل الافكار البدهية التى تخالجنى سرا وعلانية و لكن اعلم ايضا ان فى قولهم لها من الصعوبة التى تجعل امكانية الفهم فى اكبر سوق للحيص بيص.
وللحديث بقية لا ادري متى ستكتمل و لكنى اؤمن مطلقا انها فى طريقها للاكتمال
بكري الجاك
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ما بين النقد والنقد البناء و النقد الهدام فضاء معرفى خلاق (Re: samia gasim)
|
Dear Ustaz Mawsili,
Thanks alot for the valueable words, this realy mean something to me. I wish if I could be always useful to my self and to the others.
Dear Brother Muhib,
I an eye on your progress since you joined this board, keep going the sun is not so far. with my blessings
Dear sister Samia
Oh what an a surprise, I met one of our college in Uof K and he asked me about you just before five hours and I came and found you holding this post on your shoulders, thanks
Bakry Eljack
| |
|
|
|
|
|
|
|