|
فايز السليك عن الطريق المدن المستحيلة/لغتها جريئة وطرحها مستفز وابطالها مهم
|
القراء ال ماجد اسمحوا لى ان انقل هذا التحليل النقدى لرواية الطريق الي المدن المستحيلة للموسوعة الصد يق ابكر ادم صوت المهمشين الذي ما زالت تعتريه بعض البحة من جراء عمليات الخنق
المنظم الذي تمارسه مجموعات الهوتو السودانية ولكن not any more ???????? اود اناشد الباشمهندس بكري ابوبكر بان يعطي الصديق الصحفي فايز السليك عضوية فى البورد الوطن وهو حتما اضافة نوعية لقلمه ولتواجده فى اسمرا ولكم خالص امتنانى بكري الجاك
لغتها جريئة وطرحها مستفز وابطالها مهمشون فائز الشيخ السليك/اسمرا [email protected] ما بين اللعبة الصغيرة (سيرة اولاد قرف) ولعبة الزمن (سيرة الحلم) تنبض رواية (الطريق الى المدن المستحيلة) للروائى والشاعر والمفكر السودانى الدكتور ابكر آدم اسماعيل بحيوات شخوص بسيطة فى تطلعاتها على المستوى اليومى؛ لكنها عميقة على المستوى الاستراتيجى تصل حد مشروع الثورة السودانية والانقلاب على الواقع المرير المصطلح عليه السودان القديم سياسياً.والرواية تمرد فى مضمونها.وخروج على المألوف فى فكرتها. شخوصها الرئيسيةتعيش على هامش الحياة فى السودان . ولغتها جريئة تراوحت ما بين لغة ابكر الشاعر وان كانت قد اختصرت على السرد فى مساحات قليلة؛ ولغة الشارع اليومية بما فى ذلك "سب الدين" ومفردات المراهقين والعاهرات فى (شرف الوطن وحى فوق).واسلوبها سهل ممتنع اساسه السرد التقليدى الذى يبدأ بالواقعية الاشتراكية وينتهى بالواقعية السحرية. وحوارها مقتضب؛ لا يخرج عن الحوار اليومى العادى.والمكان فضاء رحب يتنقل من مدرسة فى قرية نائية الى الخرطوم حيث المركز ثمالقرية مرة اخرى . والزمن العام حقبة تاريخية هى اواخر عهد الرئيس الاسبق جعفرمحمد نميرى وحتى فترة الرئيس الحالى عمر البشير.ويبدو ان الدكتور ابكر صاحب اطروحة جدلية المركز والهامش الفكرية لم ينفك منهم مشروعه الفكرى حتى فى الكتابة الروائية التى تصب فى ذات المجرى والتأسيسللجدل الثقافى . لقد بدأت الرواية منذ فصلها الاول ضمن سيرورة التعبير عن الواقع .. كان طلاب المدرسة ينقسمون عرفياً الى فريقين. (اولاد قرف) وتضم المجموعة الفقراء والقادمين من القرية؛ فى اشارة الى الهامش الاقتصادى والثقافى والاجتماعى فى السودان. ويقصد بالهامش الثقافى فى السودان ثقافة المجموعات الزنجية التى تعانى من هيمنة الثقافة العربية ؛ ومن بين هذه المجموعة او ما يسميها (البصل المعفن) النور عثمان سينين الذى طغى اسم جومو عليه . فجومو هو السخصية الرئيسة اضافةً الى على الكضاب وعثمان شربات وفرينى واحمد سالم ابوخمسين . وانضم الى تلك المجموعة مصطفى بطيخة وسيد شطة على سبيل المزاج.والمجموعة الثانية ( اولاد كموش) الذين هبطوا الى المدرسة من اعلى المدينة .فى اشارة واضحة الى المركز حيث الهيمنة الثقافية والسياسية والاقتصادية. وهناكتلاميذ جنوبيين لا محل لهم من الاعراب مثل جيمس بول وابول اشويل ومايان دينقابن ضابط الشرطة الذى يحاول الانضمام الى (اولاد كموش).وتبدأ الرواية فى فصلها الاول - اللعبة الصغيرة- سيرة اولاد قرف- .بالغوص فى تفاصيل صغيرة لحياة يومية بسيطة لتلاميذ فى مرحلة المراهقة (هؤلاء الشياطين ساهموا بقدر كبير فى تشوه حيطان المدرسة. ابتداءً من جدران الفصول،حتى المراحيض. كتبوا اشعار الغزل. الالفاظ النابية. واسماء الفتيات بحروفها الاولى ، ورسموا تقاسيم اجسادهن كما يفعلون مع الرسومات التوضيحية فى دفاتر العلوم خاصة بعد ان عرفوا الطريق الى بيت زوبا. وجربوا فى الواقع ما كان يحدث بالصابون، او فى الاحلام، ليكلفهم ذلك مشقة الاستحمام فى الصباحات الباكرة).تلك الحياة الشقية لم تتوقف عند اثارة الشغب والمغامرات العاطفية المراهقة بل انتقلت الى داخل الفصول واثارت اسئلة الوجود الفلسفية بطريقة بسيطة للغاية.كانت الاسئلة متمردة تكشف انتقال عدوى جراثيم المعرفة الى تلك العقول الصغيرة؛ومحرجة فى ذات الوقت للعقول المحافظة – استاذ الدين - .- يعنى هسة يا استاذ ربنا قاعد فى الفصل هنا مثلاً ؟. او لو انا مشيت الحمامهناك ممكن القاهو ؟.- انت يا استاذ قلت الكتب التلاتة التانية دى محرفة طيب الضمان شنو كتابنا دةما محرف ؟.ولم يقتنع جومو المتمرد باجابة الاستاذ.-ان هذا الكتاب بعهد الله بحفظه، لذلك سماه اللوح المحفوظ.- لكن يا استاذ الضمان شنوا ؟ ما احتمال الاسم ده عملوه الناس الحرفوهو عشان مافى زول يشك ؟. - اجلس واستغفر الله.وحوار الصغار (الشياطين) مع معلم التربية الاسلامية هى صورة ساخرة متهكمةمن جمود العقل واحادية التفكير وسلطة الخطاب الدينى الذى يقوم على القمع, ورفض الجدل, والغاء وجود الآخر ؛ عبرالانغلاق فى اسر النصوص دون اعمال للذهن. ويرمز هنا الى السلفيين ؛ فيما يتجلى عقل الاسلام السياسى فى شخصية مدير المدرسة الذى يترقى فى غفلة من الزمن فى سلم التنظيم الحاكم (( الاتحاد الاشتراكى السودانى (فى فصل _ اللعبة الكبيرة – سيرة السراب . الاستاذ زين العابدين محمد الحسن الذى (استحفز كل خبراته فى تفجير اللغة والفصاحة التى صقلتها وعثاء عشرين عاماً من ازالة العجمات من السنة طلابه معاناته مع حروف الظاء والذال والضاد واحياناً القاف والغين.) وهو يمثل اوج قمة المركز المتحالف مع الاسلامالسياسى ؛ او ما يصطلح بتسميته الثقافة الاسلامو عربية. وصراعه مع جو هو صراع المركز والهامش يتجلى فى علاقة جومو مع نازك ابنة زين العابدين . تلك الملحمة العاطفية التى استخدم فيها اولاد قرف كل تكتيكاتهم لغزو الحصون واختراق قلب المركز المتمثل فى الاستاذ زين (أحكيك.. أحكيك.. أحكيك.. وأسبلت الخيبة على المعزات التي كانت تنتظر لحظة عبور الجسر. فها هو (الجسر) قد وقع في الشرك قبل المجسور إليه!! وذهبت كل التفاصيل التي في الخيال أدراج الريح. أغمضت عزة عينيها بعد ومضة الصحو الصغيرة ولم تفتحها إلا في الليل وهي تنظر إلى اللوحةالمعلقة على الجدران، وبها صورة النورس العائد إلى البحر. لم يعرف أحد تلك القصة قط!صارت لنازك عادة ثانية ـ غيرالتلصص قبل الخروج ـ وهي عادة إغلاق الباب (من الكديسة). وكان صريف القلم هذه المرة أكثر جرأة وصراحة:حبيبي (جو) ومن هذه اللحظة فصاعداً، فقد جومو نصف اسمه وصار يمشي في البرية هكذا!أسمح لي أن أهديك أعز ما أملك.فعاد كتاب (قصة حب على ضفاف المانج
|
|
|
|
|
|
|
|
|