|
الشباب بين احلام الزواج وهواجس الهجرة كافرازات لصراع التنمية والتخلف
|
القراء/ القارءات اعضاء /عضوات
كل سنة وانتم طيبين بمناسبة اعياد الميلاد و راس السنة , ولتكن و قفة مع الذات وتجميع الطاقات للاندفاع للامام
مشكلة الزواج بالنسبة للشباب اصبحت و احدة من المشاكل ان لم تكن من الهواجس الكبيرة التى لها نتائج كارثية ستترتب على المجتمع بكلياته كلما ظلت حلقات فك هذه المعادلة تزداد غموضا يوم بعد يوم نتيجة للضبابية و عدم وضوح الرؤي لدى اكثر الشباب تفاؤلا. ما دفعنى الى اثارة هذا الموضوع الان بالرغم من انه موضوع قديم جديد وبالرغم اننى كنت افكر فيه منذ زمن بعيد ولى ملاحظات اولية كاي انسان يعايش هذه المعضلات المجتمعية الحالكة. بالامس كنت استمع الى الى البى بى سى كعادتى بالرغم من اننى استمع دون ان ادري فى معظم الاحيان جدولة البرامج حتى اكون متابعا حصيفا, الا ان المحمدة للانترنت الذى يعوضنا سماع وقراءة اي برنامج حتى ولو لم نستمع اليه, الا ان الحق يقال ان الراديو بشخشاته الموترة فى غمة تركيزي ما زال يمتلك مكانة عزيزة فى نفسى , المهم اننى ظللت طابطا لمؤشر الراديو على البى بى سى لاكثر من عام و افتحه يوميا فى تمام الحادية عشرة بالتوقيت المحلى , فبعد سماع حصاد اليوم الاخباري انتظر نقطة حوار و حسام السكري و بما ان الشغل الشاغل للعرب هذه الايام هو الرئيس العراقى المخلوع صدام , فللبرنامج حلقات استمرت لفترات مطولة فيها من يري فى انهيار صدام انكسار للذات العربية كما راي زملاء لنا فى هذا المنبر , فيهم من يري فيه قائد ظالم و طاغية و مستبد الا انه يلغى الان مصيرا مهينا للانسانية, ومنهم من يري انه وجد احسن الفرص ليحيا ايام اخر من عمره ربما يشهد شيء ما, عموما انا فتحت الراديو فى انتظار حلقة جديدة واراء جديدة فى الموضوع علها تعيننى فى رؤية ما سمى بالعالم العربى وربما يكون فيه من يفكرون بعقلانية و يسمون الاشياء باسمائها , ويبدو اننى كنت حالما فكيف لامة لا تعرف عن العقلانية ولا حتى العين ان تفكر بعقلانية, عموما فوجئت واننى اجد ان البرنامج كان ايضا حوار على شاكلة برنامج حسام السكري الا انه كان عن جيوش العنوسة فى البلاد العربية و الحلول العملية الممكنة, وللامانة المشاركات كانت من معظم الدول العربية و نتيجة لان معظم المشاركين هم ليس من المختصين وليس من الذين يجيدون الحديث فى المحافل بل هم اناس عاديون يحكون تجاربهم , فهذه من حسنات البرنامج كما من سيئاته فى نفس الوقت فحسنة فى انها تعطى الفرصة للناس ليتنفسون تجابرهم بشكل طبيعى , و سيئة لان هنالك الكثير من المشاركين الذين ينقصهم العمق المعرفى فى وصف اوضاعهم و تعريف الناس بتجاربهم, المهم ان اغلب المشاركين كانوا يرون انه لا توجد امال فى بلدانهم و ان الحل فى الهجرة طالما ان المشكل يتمظهر فى المستوي الاقتصادى اكثر من تمظهره فى جوانب اخري فى الاختيار و ما الى ذلك , فلنتخيل ان كل اللذين تخرجوا من جامعات والذين لم يتخرجوا يقفون فى صف الهجرة كما يفعلون الان و فى البال خاطر للحبيبة التى يقف جبل الفقر و الحاجة الجوع حاجز بينها وبين ذلك الفتى الذي حمل قوبه ( القوب عبارة عن شنظة تخاط من البلاستيك او اي مواد بسيطة و يستخدمها عمال الزراعة فى شرق السودان فى ترحالهم) واتجه صوب لوتري او سفارة ما فى انتظار ان يذهب الى المهجر الذى معظم الشباب يقصدونه ويعتقدون ان فيه حلول جاهزة لاحلامهم المهضومة التى اصبحت بقدرة البشير و صحبه البررة احلام غير مشروعة هذا فى السودان طبعا. اكثر ما لفت نظري مشاركة شاب سودانى واخر مصري , فالشاب السودانى كان يقول انه يملك بنطلون واحد وقميصين و انه خريج معمار ويعمل كاستاذ كمبيوتر و ان حتى هذه الوظيفة حصل عليها بعد سنتين من التخرج وبعد عدة وساطات وان مرتبه لا يكفى لاسبوعين فكيف لى ان افكر بالزواج؟؟؟ اما الشاب المصري فكان يري ان القناعة كنز لا يفنى وان على كل شاب ان يصبر ويثابر حتى تنفتح له اسارير السماء بفرص تعوضه عن سنين عمره الزابلة, الا ان الاخ المصري فات عليه ان يخبرنا بالسيناريوهات التى كيف ستفرج بها هذه المشاكل العملية و معظم الحكومات فى الدول العربية و الدول النامية عموما لا تتبنى اي سياسات تنموية يمكن ان تؤدي الى حلول قصيرة الاجل او حتى طويلة الاجل؟؟ فى تلكم اللحظات شعرت ان لى رغبة عارمة للمشاركة فى هذا الحوار و ببساطة لاننى تلمست ان كل المشاركين يتحدثون عن تجليات و اعراض ا لمشكلة ولم يتمكن اي مشارك من ان يضع يده فى بيت القصيد هذا من وجهة نظري طبعا, ففى اعتقادى ان مشكلة الزواج بمعنى تاخر الشباب فى دخول قفص الشراكة الزوجية يرجع الى عدة اسباب منها 1- الازمة الاقتصادية الخانقة التى تجعل الفرد حامدا شاكرا اذا استطاع ان ياكل و يشرب دون ازلال ناهيك عن حتى مجرد تفكيره فى الزواج 2- تعقد الحياة كنتيجة طبيعية لمجتمع يعيش حالة انتقال من مجتمع البداوة الى مجتمعات شبه المدينة, حيث التعليم و مسالة تحقيق الذات بالنسبة للشباب من الجنسين اصبحت لا تتحقق فقط بالزواج وتكوين اسرة و الذهاب الى الحج ومن ثم انتظار عزرائيل, فهنالك اشكال جديدة لتحقيق الذات فى حالة الانتقال هذي. 3- فى مستويات ضيقة مسالة عدم الالتقاء بالشريك المناسب تلعب دورا رئيسا فى تاخر الكثير من بعض الشباب وخاصة فى مجموعات ما يمكن تسميته بالانتلجنسيا و الانتلكشوالز و المثقفين بشكل عام. 4- قتامة صورة المستقبل حتى وان امتلك الشاب والشابة ما يؤسس البدايات الاولية للحياة الزوجية الا ان الخوف من المخبا فى جراب الحكام الذين لا يموتون ولا تغشاهم الملاريا , وهذه يمكن ان تقرا مقرونة مع الازمة الاقتصادية بشكل عام الا انها ليست كليا تقرا فى المستوي الاقتصادي فللسياسى تاثير بد رجة ما فى رؤية مثل هذه الصورة القاتمة للمستقبل.
هنالك العديد من الفرعيات التى يمكن ان تخرج من هذه النقاط كما هنالك نقاظ اخري ايضا سياتى بها اخرون لاكتمال الحقيقة نسبيا حول هذا الموضوع. المهم ان الحلول العملية التى طرحها معظم المشاركين هى الهجرة, تكوين صندوق لدعم الشباب, القناعة بالصبر و المثابرة, انتظار المصير حيث لا حلول ممكنة . وانا بدورى اختلف مع كل هذه الحلول اذ لا اري اي عملية ولا علمية فى اي منها , فالهجرة و ان كانت الحل الناجع والشغال فى الوقت الراهن الا انها محاطة بالكثير من التساؤلات اولها انها غير متوفرة وغير ممكنة لكل الناس , كمان البلاد المهاجر اليها لا تملك الحلول السهلة التى يعتقدها كل ذى ضائقة ان المكان الذى غير مكانه افضل ولذا عليه الهجرة, اما الصندوق فو الحمد لله ان البلاد العربية و الافريقية و دول العالم الثالث مليئة بالصناديق التى تجيد الاخذ ولا تعرف العطاء الا بتوجيهات امير المؤمنين الذى اتى فى ظلام ما بعد ان امر من عند الله للتنكيل بالعباد وقتلهم. اما قناعة الاخ المصثري فهى حل يماثل التصوف الذى اصبح ظاهرة فى وسط الشباب فى السودان , وليس هذا عن قناعة فى نظري انما هو انعكاس لحالة الاحباط والهزيمة المادية والمعنوية لمشاريع حياتهم , و التصوف بما فيه من فلسفة روحية تدعو للخلاص الفردى فهو ناجع لان ينتظر الشباب الموت دون قنوت بكل سماحة و كبرياء فالحياة مشروع فاشل لصعوبة الحلم اكثر من صعوبة تحقيقه وعليه العمل الى الجنة افضل طالما انه لا توجد حلول ارضية لمشاكلهم, فقناعة الشاب المصري هى معادل موضوعى لتصوف الشباب السودانى وهى واحدة من ميكانيزمات الدفاع النفسى الذى يطوره الفرد حتى لا يصاب بالاكتئاب و التوترات النفسية لكنها لا تحل المشكلة ايضا. المؤكد انه الى ان تفوق الحكومات فى البلدان العربية والبلدان النامية عموما من حالة الثبات و العطالة الذهنية التى تعيشها لابد ان نعى ان هنالك نتائج منطقية تلازم استمرار الاوضاع على سؤها طالما اننا نتحدث عن قضايا بشرية , وفى تقديرى ان النتائج الموضوعية التى تتراي الينا الان تتمثل فى الاتى:- 1- العلاقات المفتوحة بين الجنسين دون اي قيد دينى او اخلاقى او عرفى طالما ان الواعز الذى يدفع الانسان للانتظار لا يتراي فى الافق القريب او البعيد, وهذه العلاقات تاخذ اشكال مختلفة منها البوي فريند والقيل فريند , الزواج العرفى , الكاشوال سيكس , وطبعا هنالك نتائج تترتب على هذه العلاقات ا- الحمل غير المرغوب فيه ودونكم عنا بوست ابو ساندر ا ( اطفال الخطا الرومانسى ) وكلنا يعلم حجم الشروخ الاجتماعية التى تترتب على هذا الحمل اولها طفل بلا ابوين و عاهة فى ضمير المجتمع الغير انسانى, تعرض الفتاة الى حصار اجتماعى قد ينتهى بعزلها وعزل اسرتها من المجتمع المصغ
ب- الامراض المعروفة با STD اي الامراض المنقولة عن طريق الاتصال الجنسى والتى على راسها ياتى السيد الخطير الايدز . وهذه كارثة اخري ستؤثر على الاقتصاد وعلى المجتمع وعلى الانسانية بشكل عام وفى سنوات وجيزة ج . تكريس هذا النوع من العلاقات الى ان يتحول الى شكل اجتماعى طبيعى وان كلن غير مقبول وهذا سيهدد كيان الاسرة كبنية رئيسة فى تكوين المجتمعات او بالاحري يمكننا القول ان الاسرة بمعناها التقليدى فى طريقها الى الزوال و لابد من تعريفات جديدة للاسرة و غيرها كثير من المفردات. 2. زيادة حالات الاكتئاب النفسى و الاظطرابات النفسية نتيجة للضغوط المتراكمة من فشل الحلم نفسه قبل السعى فى تحقيقه وهذا قد يؤدى الى زيادة معدلات الانتحار و الجريمة وغيرها من المظاهر السالبة فى المجتمعات التى تعانى من المشكل
اذكر ان هنالك بوست للاخ ودقاسم بعنوان - ارغب فى الزواج فهل تعينوننى - وبالرغم من تشابه الموضوعين الى ان زاوية التناول و التحليل اختلفت بعض الشىء الذى يجعلنا نعشم فى مشاركة الجميع للخروج برؤية ربما تتمخض عن خروج برنامج عملى يمكننا مناقشته فى مهرجان سودانيز او لاين مثل تسيير مسيرات شبابية من كل اطراف المجتمع تطالب بحقها فى الحياة والزواج وتقديم مقترحات لقيام بنك للشباب يدعم بقدر من الراسمالية ومن ميزانية الدولة يتولى مهمة تقديم قروض طويلة الاجل للشباب المبتدئين ليس لتزويجهم بل ليمتلكوا بدايات صحيحة لحياتهم او قد نخرج برؤية ما وهى بالتاكيد لن تكون كالتى خرج بها برنامج البى بى سى . لذا اتمنى ان اكون قد اضفت شيئا جديدا لكل من اتاح له زمنه من قراءة هذه المشاركة المتواضعة التى لن تكتمل الا بمشاركات اخري تطرق على زوايا اخري و تسري النقاش العام, وبصراحة كده يا اخوانا المسالة ده لو استمرت كده انا شخصيا ما حاقدر اتزوج عمري كلى وشكلنا كده يا قناعة المصري والتصوف وانتظار عزرائيل ولا هجرة بعد الخرف الحاصل ده ولا اكتئاب و احتمال ...................................
بكري الجاك
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الشباب بين احلام الزواج وهواجس الهجرة كافرازات لصراع التنمية والتخلف (Re: Bakry Eljack)
|
بكري الجاك .. وانت طيب ياخي قومت نفسنا معاك اولا بالتبادي
Quote: تعقد الحياة كنتيجة طبيعية لمجتمع يعيش حالة انتقال من مجتمع البداوة الى مجتمعات شبه المدينة, |
مجتمعنا السوداني رغم التعليم بصورة أكثر من ذي قبل إلا أنه يتقهقر من المدينة الى البداوة .. وليس العكس ، فالأجيال السابقة تمتلك ذخير من الثقافة لم ولن نمتلكها نحن جيل اليوم ، ورغم هذا التعليم إلا إن قلة إستفادت منه واما البقية الباقية إتخذوا التعليم وسيلة فقط وليست غاية .
Quote: قتامة صورة المستقبل حتى وان امتلك الشاب والشابة ما يؤسس البدايات الاولية للحياة الزوجية الا ان الخوف من المخبا فى جراب الحكام الذين لا يموتون ولا تغشاهم الملاريا , وهذه يمكن ان تقرا مقرونة مع الازمة الاقتصادية بشكل عام الا انها ليست كليا تقرا فى المستوي الاقتصادي فللسياسى تاثير بد رجة ما فى رؤية مثل هذه الصورة القاتمة للمستقبل |
هذه النظرة بدأت مع الجيل المثقف الحالي والذي يميل للفرقة والشتات والإعتراض فقط من أجل الإعتراض وتثبيت الحضور .وهذه النقطة التي إستغلها حكام اليوم لتثبيت أقدامهم وجعلها أكثر رسوخا .
Quote: وتقديم مقترحات لقيام بنك للشباب يدعم بقدر من الراسمالية ومن ميزانية الدولة يتولى مهمة تقديم قروض طويلة الاجل للشباب المبتدئين ليس لتزويجهم بل ليمتلكوا بدايات صحيحة لحياتهم |
إتفق معك في هذه النقطة ومعظم النقاط الأخرى مع تحفظ على ليمتلكوا بدايات صحيحة فالبدايات الصحيحة ان لم تأتي من الفرد نفسه فلن تأتي بتيسير مادي . وأحب أن أضيف النظرة المحدودة لمعظم فتياتنا( حتى المثقفات منهم ) لموضوع الزواج عندما يبدي الشاب رغبته بالإقتران بها توافق وتشجعه وتؤيد طرحه بوجوب تقليل الكلفة .. والخ حتى يتوسط النهر فتنقلب تلك المتعلمة والمثقفة إلى حبوبة ... وربنا يسهل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الشباب بين احلام الزواج وهواجس الهجرة كافرازات لصراع التنمية والتخلف (Re: Bakry Eljack)
|
عزيزي بكري قد يكون تحليلي قد إنحرف عن قصدك الذي تعنيه ولكنه يرتبط به فإذا كانت العقلية الموجودة حاليا تفكر في أن الإحتفال بأعياد الميلاد هي المدنية فهذا يعني إنها عقلية سطحية .
Quote: العلاقات المفتوحة بين الجنسين دون اي قيد دينى او اخلاقى او عرفى طالما ان الواعز الذى يدفع الانسان للانتظار لا يتراي فى الافق القريب او البعيد, وهذه العلاقات تاخذ اشكال مختلفة منها البوي فريند والقيل فريند , الزواج العرفى , الكاشوال سيكس , وطبعا هنالك نتائج تترتب على هذه العلاقات
|
دعني إختلف معك في هذه النقطة فماذكرته ليس نتيجة لقتامة الرؤية المستقبلية بل إفراز لأشياء محددة وأصبحت ظاهرة للعيان 1- الوضع الإقتصادي الذي قلل من الرعاية الأسرية فأصبح رب الأسرة وربتها يبذلون كل وقتهم لتوفير المعيشة . 2- ثورة الإنقاذ التعليمية التي أباحت التعليم لكل من مر مرور الكرام في الشهادة السودانية دون أن توفر أبسط مقومات الإنسانية للطالب ، فأصبحنا نجد طلاب من أقصى الشمال يدرسون في اقصى الغرب وهكذا ، والمعروف أن الوضع الإقتصادي لعامة السودانيين على حافة الكفاف إن لم يكن العدم.. فمن أين يغطي هذا الطالب مصروفاته في ديار غريبة ؟؟؟ ( وقد طرحت هذا الموضوع في بوست سابق بعنوان الثورة التعليمية وثورتها على قيمنا . إلا أنني لم أتكبد عناء الرد فيه لعذوف الأخوة عن الإطلاع عليه) .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الشباب بين احلام الزواج وهواجس الهجرة كافرازات لصراع التنمية والتخلف (Re: ali othman)
|
الاخ على: بالرغم من اننى ذكرت ان العلاقات المفتوحة بين الجنسين تاتى كنتيجة لعدم تمكن الشباب من الزواج الذى يتاتى بدوره للمشكل الاقتصادى, وهذا لايمنع من قيام علاقات على هذه الشاكلة لاسباب اقتصادية محضة تتمثل فى عدد كبير من طلاب الجامعات اسرهم لاتملك ما يقيم اودها ناهيك عن تحمل تكاليف دراستهم. اذن نحن متفقان على ان الكارثة الاقتصادية هى التى تقف خلف هذا الدمار كسبب رئيس دون اغفال دور العوامل الاخري ولو تلاحظ ان الموضع كاسلسلة التى تقود كا منها الى الحلقة الاخري.
اري فى مداخلتك اضافات قيمة لتعميق فهم الموضوع وتحليله.
اتمنى ان تواصل
بكري الجاك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الشباب بين احلام الزواج وهواجس الهجرة كافرازات لصراع التنمية والتخلف (Re: Bakry Eljack)
|
الاخ بكري الجاك الموضوع يحتاج الي نقاش مستفيض، ساحاول ان اضع بعض التاملات وليس افكار منظمة ومرتبة، اولاً مشكلة الزواج متشابكة ومعقدة يتشابك فيها الاقتصادي بالاجتماعي والديني، فالزواج بشكلة المظهري او المراسيمي بسيط ولكن دائماً ياتي التساول وماذا بعد الزواج وما يتبعه من مصاريف وتكاليف حياتية، ولكن حتي الشكل المظهري للزواج اي الشيلة والشبكة والخطوبة وحفل الزواج اشياء مكلفة جداً ومراسم الزواج نفسه في اغلب الاحيان تاخذ كل مدخرات الشاب وتضعه في الصقيعة (الصقيعة تعني الساحة، يعني خالي الوفاض) وهنا يظهر الجانب الاقتصادي بشكل حاد، ولكن حتي في تلك اللحظة يفقز ايضاً الجانب الاجتماعي حيث ترغب اغلب الاسر في التباهي والتفاخر في الزواج مما يزيد العب الاقتصادي علي الشاب، اتفق معك في عدم وجود البنية الاقتصادية المناسبة للشباب للعمل وغيره، ولكني ايضاً اعتب علي الشباب السودانين وقوعهم في وهم الهجرة فالاوضاع المعيشية للمغتربين في دول الخليج كواحدة من اكثر الدول المستقبطة للسودانين سئية جداً وما يكسبه الشاب في تلك البلاد لو اجتهد قليلاً في السودان لوجده، وهنا ايضاً يظهر العامل الاجتماعي، ففي السودان نظرة دونية للاعمال اليدوية وهناك احتقار واضح لاي عمل يدوي، ولكني اعرف ان كثير من الشباب في بلاد المهجر يعملون في اعمال يدوية ولكنهم في السودان لا يقومون بتلك الاعمال، فاذا حدث تغيير في نظرة المجتمع والشباب لتلك الاعمال فاني اعتقد ان جزء من المشكلة سوف يحل، بالتاكيد المشكلة ليست بهذه البساطة ولكن كل خريج جامعة ينتظر ان يعمل في وظيفة ميري ويضيع كل عمره في انتظار هذه الوظيفة التافهة ولكن اذا حاول الشباب العمل الحر فان المشكلة سوف تقل جزئياً. سوف اساهم اذا سمح الوقت مرة اخري ولكم الود
| |
|
|
|
|
|
|
|