دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
الصحافة السودانية: تأملات في حال المهنية
|
منذ وقت طويل وانا افكر في ان اكتب عن ضعف المهنية في الصحافة السودانية .. وقد تأخرت عن ذلك تارة بدافع كسل معهود اعاني منه، وتارة بسبب حساسية الموضوع، خصوصا وانه ربما نتطرق هنا الى بعض الامثلة والنماذج التي لا بد منها للتوضيح وهو امر قد لا يعجب كثيرين وقد يفتح علينا سيلا من العتاب من هنا وهناك وربما اكثر من ذلك . غير انه لابد مما ليس منه بد، فالامور تزداد سوءا يوما بعد يوم. وادعياء الصحافة الذين انتشروا في كل مكان باتوا اليوم اعلى صوتا .. ينظرون ويتحدثون باسم الصحافة فيما يعلمون وما لا يعلمون. المهم في الامر ان حال الاداء المهني في الصحافة السودانية بات لا يسر صديقا ولا عدوا.. كثيرون صعدوا الى مناصب تحريرية مهمة في الصحف بلا زاد من خبرة او معين من الاداء المهني العالي .. وكانت النتيجة كوارث وبلاوي وانصراف غالب الناس عن قراءة الصحف مع شيوع ان ما ينشر هو مجرد "كلام جرايد". وحكاية "كلام جرايد" هذه تتفشى اصلا عندما تهتز امانة ومصداقية الصحافة وتتراجع موضوعيتها وتوازنها. نواصل
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الصحافة السودانية: تأملات في حال المهنية (Re: حسن البشاري)
|
اعجب من بعض الصحافيين والكتاب الذين يفخرون بدخول السجن بسبب قضايا تتعلق بالنشر .. تدينهم المحاكم والقضاء ، ثم يتفاخرون بذلك ويحسبونه جزءا من تاريخهم النضالي ! وابرز الامثلة هنا قضية الدكتور لام اكول الشهيرة ضد الحاج وراق وعادل الباز باعتباره رئيسا لتحرير الصحافة. وقد رفع اكول دعوى قضائية ضد الصحيفة وكسبها .. والسبب هنا ضعف المهنية التي تجعل مقالا كتبه وراق ينشر دون اي درجة معقولة من التثبت الاتهامات الموجهة ضد الطرف الاخر.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الصحافة السودانية: تأملات في حال المهنية (Re: حسن البشاري)
|
Quote: صعود كتاب الاعمدة والرأي الى مناصب تحريرية بغير تجربة مهنية كان احد اسباب السقوط المهني في الصحافة السودانية. |
وهو وينو العمود زاتو عشان (يتشعلقو) فيهو؟
الله قادر ساكت يا سحس
ده زمن بتتشنق فيهو
من غير ما تعرف
ومن غير ان ترمش لهم طرف
زول بتاع صرف صحي
ختوهو في معمل أبحاث جينية وراثية
ما حياخد الدي ان ايه
بقدر ما يا خد البعرفو عن كم ناس من أولاد الأيه
سلامات
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الصحافة السودانية: تأملات في حال المهنية (Re: حسن البشاري)
|
ولولا لطف الرحمن و التسامح السوداني و"الجودية" لا غلقت صحف كثيرة ابوابها بسبب قضايا النشر وما قد ينجم منها من تدمير لمصداقية الصحيفة فضلا عن المطالبات بالتعويضات.. وفي الصحف التي تحترم نفسها في الغرب، لا تتسامح الصحيفة ازاء اي نوع من هذه القضايا والتي غالبا ما تتبعها مراجعات واعفاءات واسعة داخل الصحيفة ابتداءا من صاحب المقال وانتهاء بالمسؤولين عن اجازة الموضوع للنشر ثم اعتذار علني كبير للقراء ووعد بانها لن تسمح بتكرار ما حدث. لكن في السودان، القصة غير، القضاء يدين الصحيفة .. والصحيفة وكتابها يدعون بطولات لا توجد الا في خيالهم.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الصحافة السودانية: تأملات في حال المهنية (Re: حسن البشاري)
|
أستاذنا حسن البشاري
سلامات وعساك بالف خير يارب
وأصل ونحن هنا لنعرف ونتعلم ونكسب من خبراتكم في بلاط صاحبة الجلالة .. هنا لنتعلم ممن سبقونا مثلك فمن ليس له كبير لا يستطيع تطوير ذاته .. ولن يتعلم أبداً ..!
شكراً للمساحة التي جعلت التواصل بالكبار أمثالكم ممكناً يا أستاذي الجليل ..
كن بألف خير
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الصحافة السودانية: تأملات في حال المهنية (Re: نادية عثمان)
|
أخي البشاري
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
ننتظر ... ونتابع ..
أكتب لنا أحداث كاملة ونقدك لها .. الشفافية هي التي تعالج الأخطاء ما دام الناس اصبحت تفتخر بالعقوبة على الجريمة المتعلقة بالنشر ..
تحياتي
إذا كتبت بشفافية أتوقع لهذا البوست أن يكون بداية لمدرسة الشفافية ووسيلة لدعوة الكثيرين للكتابة تصحيحاً أو اضافةً وتكون ثد اسهمت في كتابات تاريخ أو حاضر الصحافة السودانية ..
الدعوات لك بالتوفيق
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الصحافة السودانية: تأملات في حال المهنية (Re: القلب النابض)
|
الاخت المحترمة القلب النابض تحياتي
Quote: اخي البشاري
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ننتظر ... ونتابع .. أكتب لنا أحداث كاملة ونقدك لها .. الشفافية هي التي تعالج الأخطاء ما دام الناس اصبحت تفتخر بالعقوبة على الجريمة المتعلقة بالنشر .. تحياتي إذا كتبت بشفافية أتوقع لهذا البوست أن يكون بداية لمدرسة الشفافية ووسيلة لدعوة الكثيرين للكتابة تصحيحاً أو اضافةً وتكون ثد اسهمت في كتابات تاريخ أو حاضر الصحافة السودانية .. الدعوات لك بالتوفيق |
عميق امتناني لمداخلتك، والموضوع كله مجرد محاولة للتأمل فيما يدور. اتمنى ان نستطيع الالتزام بدرجة مقبولة من الشفافية لمعالجة اخطاءنا المهنية. اما الذين يفخرون بعقوبات النشر نقول لهم اقرأوا هذا المقال الذي كتبه الاستاذ السر سيد احمد في صحيفة الرأي العام ذات مرة:
Quote: الصحافة والشرطة و . . . جوديث ميللر
بقلم السر سيد احمد من المهم أن تتصدى الصحافة الى أي تغول عليها من قبل السلطة، لكن الأهم أن تتصدى الصحافة وبهمة أكبر لترتيب بيتها من الداخل. يعرف المتابعون أن جوديث ميللر صحافية أمريكية كانت أول أمرأة تتولى إدارة مكتب صحافي خارجي، حيث تولت الإشراف على مكتب «نيويورك تايمز» في القاهرة لتغطية المنطقة العربية وشملت مسؤولياتها السودان، ومن الأحداث التي غطتها مباشرة إعدام الأستاذ محمود محمد طه، كما أصدرت كتابا عن الحركات الإسلامية تحت عنوان «لله (99 إسما». وقبل سنوات ثلاث برز أسم جوديث ميللر لإرتباطه بقضية عميلة الإستخبارات الأمريكية فاليري بلامي التي تم تسريب إسمها بواسطة أحد مسؤولي إدارة بوش، وهو سكوتر ليبي المدير السابق لمكتب نائب الرئيس ديك تشيني، إنتقاما من زوجها السفير جو ويلسون المعارض للحرب على العراق. وبما أن عملية التسريب هذه تعتبر مضرة بالأمن القومي، فقد إضطر بوش الى تعيين مدع خاص للتحقيق فيمن قام بالتسريب. جوديث كانت من الصحافيين الذين عرفوا إسم هذه العميلة في موضوع كانت تعده، لكنها لم تنشره قط، ورغم ذلك خضعت لتحقيق المدعي العام، الذي طالبها بالكشف عن المصدر الرسمي الذي تحدث لها عن إسم العميلة، لكنها رفضت إحتراما لمبدأ صحافي أخلاقي بعدم الكشف عن مصادر الأخبار الا بموافقتها. وبما انها تخضع لتحقيق قضائي فقد أتهمت بتعويق العدالة وحكم عليها بالسجن، وبالفعل إستنفذت كل مراحل التقاضي ودخلت الى السجن لتقضي فيه (85) يوما دفاعا عن حق الصحافة في حماية مصادرها. وأفرج عنها بعد أن أحلها ليبي من وعدها له ومن ثم أفضت للقاضي بإسمه. لم تهلل «نيويورك تايمز» لجوديث ميللر، بعد الإفراج عنها، كونها بطلة من أبطال حرية الصحافة، وإنما قامت بتكليف فريق خاص برئاسة أحد نواب مدير التحرير للتحقيق في هذه الحالة تحديدا وفي موضوعات أخرى تتعلق بكتاباتها حول أسلحة الدمار الشامل وكيفية إدارة التحرير لمسؤولياتها. أعد الفريق تحقيقا معمقا من (6200) كلمة، أي سبعة أضعاف حجم هذا المقال، وتحدث عن سلسلة الأخطاء التي أرتكبتها جوديث ميللر خاصة في جوانب التعامل مع المصادر التي لا ترغب في الكشف عن نفسها، مثل الإشارة الى سكوتر ليبي في مذكراتها على انه مصدر في الكونجرس بينما هو في الإدارة التنفيذية، وهذا خطأ مهني أخلاقي لأنه يعتبر تضليلا للقارىء، وكذلك الأخطاء التي وقعت فيها إدارة التحرير بعدم التدقيق والمراجعة. ثم عقب المحرر العام، الذي يعتبر عين القراء داخل الصحيفة وكتاباته ليست خاضعة لرقابة أية جهة حتى رئيس التحرير، قائلا انه لا يرى مستقبلا لجوديث ميللر في الصحيفة. وفعلا تم التوصل معها الى اتفاق تترك فيه الصحيفة بعد مشوار مهني متميز حصلت فيه حتى على جائزة بوليتزر، وهي أرفع جائزة أمريكية تعطي لصحافي. مناسبة هذا الحديث ما شهدته الصحافة السودانية الأسبوع الماضي من مواجهة مع الشرطة بسبب قضية التسريبات الخاصة بإحالة بعض قيادات الشرطة الى التقاعد. فالى جانب التغطية المكثفة لما حدث، الا ان الجانب الخاص بالأداء الداخلي وكيفية ضمان عدم تكرار مثل هذا الوضع مستقبلا لم يرشح عنه شىء عدا نشر تصحيح للخبر، وهذا هو الأساس في التأسيس والحفاظ على المصداقية التي هي رأسمال الصحافي ومؤسسته. ويلاحظ بداية ان خطوة «النيويورك تايمز» جاءت من الصحيفة نفسها ولم تكن نتيجة لتدخلات من إتحاد الصحافيين او إستجابة لمتطلبات ميثاق الشرف الصحافي، وإنما إستشعارا لمسؤولية داخلية وتلبية لإستحقاقات المهنة وحقها على قرائها. الملاحظة الثانية والمهمة ان الصحيفة لم تكتف بإجراءات داخلية للتحقيق وتعديل الوضع وإنما عملت على إشراك جمهرة القراء من خلال نشر الموضوع في الصفحة الأولى مع بقيته في الصفحات الداخلية. ثالثا: ان تاريخ جوديث ميللر ومسيرتها المهنية الحافلة عبر (28) عاما قضتها في الصحيفة لم تشفع لها عند إرتكاب أخطاء مهنية. فالتحدي الصحافي وهو تحد مستمر يوميا لا يقبل العيش على انجازات الماضي. رابعا: ان الصحافة الأمريكية ورغم تاريخها الطويل والإمكانات المتاحة لها وحقوقها المكفولة دستوريا تظل مواجهة بمتاعب خارجية وداخلية. فالقانون، بغض النظر عن الوضع السياسي القائم، لا يعطي الصحافيين أو أية مهنة أخرى مرتبة تميزهم عن بقية المواطنين، لذا أعتبرت جوديث ميللر معوقة للعدالة وسيقت الى السجن. لكن رغم الأخطاء التي أرتكبت فأن النظام الداخلي يسمح بالمراجعة وتسليط الضوء على الأخطاء ومن ثم تصحيحها. ثم ان مثل هذه الخطوة لا تتطلب إمكانات ولا خبرات و لاحماية دستورية. ان أخذ النفس بالشدة في هذا المجال يبدو مطلوبا لسببين أساسيين أولهما: ان الجسم الصحافي اذا لم يرتب أموره نفسه بأن يفتح الباب أمام جهات أخرى للقيام بهذه المهمة تحت مختلف الذرائع. فليس كافيا الإعتذار بعدم الوصول الى المصادر أو إتهام جهات في الشرطة بتسريب أخبار معينة خدمة لأجندة ما، لأن مهمة الصحافي الإستيثاق والسعي ما أمكن للوصول الى الحقيقة. فالحراك السياسي الكبير الذي يعيشه السودان يجعل من التسريبات ممارسة عادية والصحافة المسؤولة والمهنية لا تقع في مثل هذا الفخ وهناك آليات معروفة للتعامل مع هذا الوضع خاصة والخبر الذي لا يستند الى مصدر محدد تتحمل فيه الصحيفة مسؤولية أكبر. أما الجانب الثاني فهو ان الصحافة التي تطالب الأحزاب والدولة بترتيب أمورها والتصرف بمسؤولية تحتاج هي نفسها أن تضع موضع التنفيذ ما تنصح به الآخرين. نقلا عن ارشيف الرأي العام السودانية
|
لك كل الود وارجو ان تثري النقاش بالمزيد ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الصحافة السودانية: تأملات في حال المهنية (Re: كمال علي الزين)
|
Quote: على أنني في هذا الجزء أتوقف عند موقفين أولهما يتعلق ببرنامج شهير عرفه الناس ولم أشاهده شخصيا لأنه كان وقتها فكرة متداولة وحينما اكتملت حلقاتها كنت قد سافرت لمواصلة تعليمي الجامعي . البرنامج هو برنامج الكرسي الساخن والذي أشهد انه فكرة وسيناريو كان من اوله الى آخره من اعداد مولانا دفع الله الحاج يوسف وكان وقتها يشغل منصبه كوزير للتربية والتعليم . الكرسي الساخن : كثيرون لايعرفون الخفايا والأسرار التي أبرزت للوجدود ذلك البرنامج الشهير الذي برز من خلاله حسن ساتي وأحمد البلال الطيب ولايزال الى وقت قريب يقدمه من على شاشة التلفزيون السوداني . وقتها في الربع الأول من عام 1979 كان مولانا دفع الله الحاج يوسف وزيرا للتربية والتعليم . وكنت أقوم ببعض التغطيات الخاصة بوزارة التربية والتعليم ومنها كان مؤتمر وزراء التربية العرب والذي عقد في الخرطوم في ربيع عام 7 |
مقتطف من مقال الاستاذ/الكتور طارق الشيخ ردا على حديثي عن الراحل حسن ساتي وهو دليل حي على غياب المهنية في الصحافية السودانية (مع كامل الإحترام والتقدير للدكتور طارق) فقد أورد معلومة أحد أطرافها الأستاذ / حسن أبوعرفات ينسب فيها فضل البرنامج الشهير / الكرسي الساخن لوزير ما وللأستاذ / أبو عرفات الذي جاء مشكوراً أعاد الفضل إلى أهله هنا بمداخلة الأخ / فيصل الزبير :
Quote: الرواية التي اوردها الزميل الدكتور طارق الشيخ غير صحيحة في شقها المنسوب الى الزميل حسن ابوعرفات، مساعد مدير التحرير، رئيس القسم الاقتصادي بجريدة الشرق القطرية . سالته: هل عرض عليك فكرة تقديم برنامج "الكرسي الساخن" ابوعرفات: لم يعرض علي مثل هذه الفكرة، ولم تكن لي صلة مباشرة بالوزير المعني. وفيمايلي افادته بالتفصيل:
لم يعرض علي فكرة برنامج "الكرسي الساخن" ، وليست لدي الامكانات لاعداده وتقديمه، ولم تكن لي صلة مباشرة بالوزير المعني، ولا اذكر انه تحدث معي حول هذا الموضوع، كنت اعمل نائبا لرئيس قسم الاخبار بجريدة الصحافةالاستاذ الراحل توفيق صالح جاويش، وققتها كان الزميل الدكتور طارق الشيخ في بداية مشواره الصحفي ،،وايضا كنت اغطي اخبار القصر الجمهوري والرئيس جعفر نميري،وقتها كان من الزميلة الايام الاستاذ بابكر عيسى، مدير تحرير الزميلة الراية في نهاية السبعينيات، وقد انتقلت في بداية الثمانينات الى الهيئة العربية للاستثمار والانماء الزراعي مديرا للاعلام،وكان مديرها انذاك الدكتور العاني، وتم اجازة صوتي ومعي محمد عثمان الحسن - مقيم في قطر الان- ووقتها كان الاستاذ فهمي بدوي المسئول عن تدريب واجازة المذيعين،وكنت اقدم برنامج عالم الاقتصاد اسبوعيا لثلاث دورات في التلفزيون، الى جانب تقارير بعد نشرة الاخباربعنوان "ما وراء الاخبار" واذكر انني كتبت عن تقارير عن زيارات الرئيس نميري حيث رافقته باعتبار تغطيتي للقصر الجمهوري، وشاركت ضمن مجموعة صحفيين في برنامج قضايا الناس الذي كان يدمه الاستاذعوض احمد وكان مديرا للاعلام بوزارة التربية والتعليم.
هذه هي الحقيقة مجردة،وهذا ما نعنيه عندما يكتب اي شخص عن تاريخ الصحافة، وفي وجود شهود العصر، لان المعلومة الخاطئة يصحهها الاحياء، وليس من مات.
هناك رواية اخري حول برنامج"الكرسي الساخن" اوردها الزميل كمال وهي الاقرب الى الحقيقة . |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الصحافة السودانية: تأملات في حال المهنية (Re: حسن البشاري)
|
احد اكبر عيوب الصحافة السودانية، تلك المتعلقة بالخلل في مراجعة المواد واعدادها للنشر .. والضعف المهني للذين يقررون في شأن النشر من عدمه .. وحق النشر ، هو حق اصيل لرئيس التحرير في الصحيفة، قد يفوضه لمدير التحرير او احد مساعديه او من يراه من كبار المحررين المسؤولين للبت في شأن نشر الموضوعات. لكن من الواضح ان هناك ضعفا عاما فيما يتعلق بمحاذير النشر القانونية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية.. ويبدو لي ان بعض المسؤولين في الصحف لا يدرون حتى ما تنص عليه قوانين الصحافة والقانون الجنائي في شان النشر .. ومن ثم يمرر بعضهم مواد يمكن ان تجر على الصحيفة بلاغات بالتشهير واشانة السمعة او الكذب ..والمؤكد ان قضايا مثل "الفساد" مثلا ، لن تصمد اي صحيفة في مواجهة اي بلاغ ضدها ما لم يتوفر لديها ما يثبت اتهاماتها.. وبخصوص المحاذير السياسية، فهي تتعلق في مجملها بالتوازن والموضوعية بحيث يعرض المحرر وجهات النظر المختلفة حول الموضوع بشكل يمكن القاريء من استيعاب الاراء المختلفة ومن ثم تكوين قتاعاته الشخصية ازاء الموضوع. اما المحاذير الاجتماعية فهي تتعلق بمراعاة القيم الدينية والاعراف والعادات والتقاليد وعدم اثارة النعرات العنصرية وغيرها. وفيما يتعلق بالمحاذير الاقتصادية، فان عدم الالمام بالمصالح الاقتصادية المتضاربة، قد يجر على البلاد كوارث وازمات يكون سببها نشر خبر او تقرير يهدف بعضهم من خلاله لاحداث تأثير معين في السوق تحقيقا لمصلحة ضيقة. ويمكن لخبر اقتصادي صغير ان يرفع اسعار الدولار او الاسمنت او اي سلعة يرجو احدهم منفعة من وراء رفع سعرها. واذا لم يكن المسؤول عن النشر ملما بالمحاذير الاقتصادية وواعيا بآثار مثل هذه الاخبار او التقارير فستكون النتائج وخيمة على البلاد والعباد وعلى الصحيفة نفسها. سأعود بالتفصيل للامثلة وعلاقتها بالضعف المهني.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الصحافة السودانية: تأملات في حال المهنية (Re: حسن البشاري)
|
Quote: احد اكبر عيوب الصحافة السودانية، تلك المتعلقة بالخلل في مراجعة المواد واعدادها للنشر .. والضعف المهني للذين يقررون في شأن النشر من عدمه .. وحق النشر ، هو حق اصيل لرئيس التحرير في الصحيفة، قد يفوضه لمدير التحرير او احد مساعديه او من يراه من كبار المحررين المسؤولين للبت في شأن نشر الموضوعات. لكن من الواضح ان هناك ضعفا عاما فيما يتعلق بمحاذير النشر القانونية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية.. ويبدو لي ان بعض المسؤولين في الصحف لا يدرون حتى ما تنص عليه قوانين الصحافة والقانون الجنائي في شان النشر .. ومن ثم يمرر بعضهم مواد يمكن ان تجر على الصحيفة بلاغات بالتشهير واشانة السمعة او الكذب ..والمؤكد ان قضايا مثل "الفساد" مثلا ، لن تصمد اي صحيفة في مواجهة اي بلاغ ضدها ما لم يتوفر لديها ما يثبت اتهاماتها..
|
Quote: وبخصوص المحاذير السياسية، فهي تتعلق في مجملها بالتوازن والموضوعية بحيث يعرض المحرر وجهات النظر المختلفة حول الموضوع بشكل يمكن القاريء من استيعاب الاراء المختلفة ومن ثم تكوين قتاعاته الشخصية ازاء الموضوع. اما المحاذير الاجتماعية فهي تتعلق بمراعاة القيم الدينية والاعراف والعادات والتقاليد وعدم اثارة النعرات العنصرية وغيرها.
|
Quote: وفيما يتعلق بالمحاذير الاقتصادية، فان عدم الالمام بالمصالح الاقتصادية المتضاربة، قد يجر على البلاد كوارث وازمات يكون سببها نشر خبر او تقرير يهدف بعضهم من خلاله لاحداث تأثير معين في السوق تحقيقا لمصلحة ضيقة. ويمكن لخبر اقتصادي صغير ان يرفع اسعار الدولار او الاسمنت او اي سلعة يرجو احدهم منفعة من وراء رفع سعرها. واذا لم يكن المسؤول عن النشر ملما بالمحاذير الاقتصادية وواعيا بآثار مثل هذه الاخبار او التقارير فستكون النتائج وخيمة على البلاد والعباد وعلى الصحيفة نفسها. سأعود بالتفصيل للامثلة وعلاقتها بالضعف المهني |
ثلاثة محاور قيمة ياحسن ..
ولي مداخلة تتعلق بكل على حدى ..
محبتي ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الصحافة السودانية: تأملات في حال المهنية (Re: حسن البشاري)
|
Quote: ومن بين الامثلة على السقوط المهني والاخلاقي ما اوردته صحيفة آخر لحظة عن بعض زملاء المهنة وانهاماتها لهم بانهم يتلقون دعما من منظمات ..
|
لم أطلع على أي من أعداد الصحيفة المذكورة وأن كان ماجاء أعلاه صحيحاً فأتمنى نقل نماذج لتقييم ضعف المهنية الذي لا أستبعده لما حاق بالصحافة السودانية في الآونة ألأخيرة ..
محبتي ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الصحافة السودانية: تأملات في حال المهنية (Re: كمال علي الزين)
|
الاخ كمال حبابك ..
Quote: سلامات أخي / حسن البشاري ..
(العنوان) يغري بحوار موضوعي وبناء .. وفق تعريفات (علمية) و(منهجية) فلنبدأ كالآتي : تعريفاً للمهنية (أو ماتحيط به الكلمة حين نخص بها مهنة الصحافة) .. ثم غيابها عن صحافتنا (التي بإعتقادي) تأخرت كثراُ بحيث أننا نستطيع القول أنها لم تبدأ بعد (أو تأخرت بفعل غياب المهنية) وهذا حديث عليه تؤجر .. ثم علاقة : الصحف وطبيعة إدارتها بهذا الخلل .. إنتماءً للسلطة أو ملكاً ليمين رجال أعمال لاعلاقة لهم بأمرها .. ثم : مايعوق الكادر البشري (الصحافي _ الفني _ الإداري) من فقدانه لإمكانية التطوير والتطور ..(وهذا حديث شائك ومتشعب) ثم نقاط أخرى سنأتيها تفصيلاً .. محبتي ..
|
اثرت نقاطا مهمة، وكنت افكر ان ابدأ بتعريف المهنية .. والتفريق بين المحرر الصحافي والكاتب وعلاقتهما بالصحيفة ثم امضي بعد ذلك في تأملاتي حول الاداء المهني للصحافة وانعكاساته. ثم رأيت لاسباب اخرى ان ابدأ اولا بالنماذج التي قد تقود الى الكارثة ثم نشرح ونفصل لاحقا .. انتظر مساهماتك في الموضوع. لك ود لا ينقطع
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الصحافة السودانية: تأملات في حال المهنية (Re: حسن البشاري)
|
الأخ البشاري.. أسعد الله أوقاتك بكل خير.. حقيقة ما أن أجد بوست يحمل اسمك ..الا وقد وجدت فيه ضالتى.. لدي بوست بنفس المضمون ..ولكن طبعا بدون مهنية صحفية.. فأنت تكتب بمهنية وعلمية .. وشيء قد درسته وتمرست فيه.. بينما أنا أكتب من موقع قاريء نهم للصحف منذ زمن عبدالله جب .. بل قل . منذ قبل نهاية عهد الديمقراطية الثانية.. مهنية الصحافة قد تكون من مسببات (العك) الحادث الآن.. فكثير من صحفينا الان.. وتحديدا زمن الانقاذ.. برزوا للوجود دونما مهنية تذكر.. بل مع خبرة تكاد تكون صفر.. مع احترامي للبعض.. ولكن .. الذي نشتكي منه الآن ..هو.. عدم المهنية وعدم المصداقية للبعض.. وهذا البورد يشهد بعضهم.. فمن غير المعقول أن تجد صحافي يهدد شخص آخر زميل له بالبورد ويقول له.. بامكاني أن أتحصل علي معلوماتك بكل سهولة.. يعنى اسلوب أمنى رخيص..بعض أهل الصحافة مبرمج علي نمط معين.. لا يستطيع الخروج عنه .. وان خرج.. تجده لا يستطيع التحدث بما يجب..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الصحافة السودانية: تأملات في حال المهنية (Re: صلاح الفكي)
|
الاخ المحترم صلاح الفكي لك مودتي وتحياتي في السودان لا شيء يخفى على الناس.. الكل يعلم مؤهلات بعض ادعياء الصحافة وكيفية دخولهم الى هذا المجال وصعودهم الى مواقع نافذة .. في الصحف الرياضية، تجد مشجعين وفاقد تربوي اضحوا رموزا في ذلك العالم الغريب عالم الصحافة الرياضية .. وفي الصحف السياسية ايضا هناك نماذج وان كان ذلك بدرجات اقل.. على كل، لا شيء كما قلت لك يخفى على الناس لانهم يعلمونهم باسمائهم.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الصحافة السودانية: تأملات في حال المهنية (Re: حسن البشاري)
|
مداخلة "مغبون"على حال المهنة الوجية البشارى .. وعن حالة المهنة سؤال..وسؤال بل والف سؤال كم صحيفة تصدر الان بالسودان ومن اين اتى هؤلاء"الصحفين" ..."عرض وطلب""مهنة من لا مهنة له""مقاولات" صحفين يوزعون الوزارت بينهم لا "كمصادر للاخبار" ولكن ك"رواتب مقابل النشر""الظرف تحت الخبر"...والخبر"تمجيد لاصحاب الظروف التخينة" فاى مهنية تتوقع.. هذا البوست لا ينفصل عن سابقة"حسن ساتى/كمال الزين"+ انتهازيةالصحافة/طارق الشيخ... اوووووووف اكتب فانا متيقن من صدقك وتجربتك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الصحافة السودانية: تأملات في حال المهنية (Re: WadAker)
|
يعتقد معظم كتاب الرأي ان مقالاتهم او اعمدتهم مقدسة يجب الا ان تمسها يد المحررين المسؤولين في الصحيفة، باي نوع من التعديل او الحذف مهما كانت الاسباب. غير ان الامر ، لا يتعلق بالمحررين بقدر ما يتعلق بمضمون الرأي ومدى تجنب محاذير النشر التي اشرنا اليها فيما سبق.. ذلك ان مسؤولية النشر وتبعاته القانونية تقع على عاتق الصحيفة ورئيس تحريرها بالدرجة الاولى ومن ثم لا مجال للتهاون في هذا الامر الذي قد يورد الصحيفة موارد الهلاك. وقد قرأت في هذا الخصوص مقالا للكاتب الاستاذ مصطفى عبد العزيز البطل عنوانه "متابعات ومراجعات" و"سنسر يسنسر سنسرة" يعتب فيه على الاخ والصديق عثمان فضل الله مدير تحرير صحيفة الاحداث لانه بدل عبارة ما، بعد ان اعاد صياغتها لتقديرات رآها عثمان. واعتبر البطل ذلك خرقا لاتفاق بينه وبين الاخ عادل الباز رئيس تحرير الصحيفة الذي كان غائبا وقتها في مهمة خارج البلاد يقضي بنشر مادته كما هي او تركها كلها. ومع انني من اشد المعجبين بكتابات الاستاذ البطل، والذي اعتبره احد افضل الكتاب في الصحافة السودانية حاليا لاسباب تتعلق ليس ببراعته في الكتابة وحدها، وانما لاهتمامه الشديد بالتدقيق وتقصي المعلومات والحقائق من مصادرها والاستوثاق منها قبل نشرها وهو منهج يفتقر اليه جل كتابنا اليوم. قلت مع انني من اشد المعجبين به، الا انني اجد نفسي اختلف معه في حكاية اتفاقه ذاك مع عادل الباز.. وربما الاوفق في المسألة ان يمارس رئيس التحرير صلاحياته في مراجعة المادة والنظر الى محاذير النشر القانونية وغيرها واذا ما احتاج الامر الى تعديل ما تتم مناقشته مع الكاتب نفسه. على كل حال، فان "اكلة النار" كما اسماهم البطل يومها، وقد اعجبني هذا التعبير الموجه للاخ عثمان فضل الله، لا بد لهم من التدقيق خصوصا في مواد الرأي لانها كثيرا ما تتجاوز حدود النشر.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الصحافة السودانية: تأملات في حال المهنية (Re: حسن البشاري)
|
غياب المهنية او انعدامها حقيقة ماثلة في الصحافة السودانية ، ومن ملامحها التي لا تخطئها العين ، تعيين رؤساء تحرير يكون تسنم ادارة التحرير هو اول عمل لهم في حياتهم ، واخبار تصاغ بل مصادر ولا مصداقية الى درجة ان صحيفة مرموقة كتبت في صدر صفحتها الاولى مانشيت يقول : مطالبة باعفاء والي الخرطوم ، ولم اجد للعنوان مكانا في الصفحة الاولى فازدادت حيرتي عندما وجدت مصدر الموضوع عبارة عن كلمة الصحيفة التي كانت تطالب باعفاء الوالي ، ومن المعروف ان مثل هذا الخبر لا يكتب بهذه الصيغة الا اذا كانت الدعوة صادر من حزب سياسي له وزنه او من مجلس برلماني له شانه ، اما ان يلقى الخبر كذلك على عواهنه فهذا لا يحدث الا في الصحافة السودانية . ولعدم المهنية صورا شتى تحفل بها الصحافة هذه الايام منها عدم استخدام الصورة الصحفية الا بالحد الادنى وعدم الاعتراف بالجرافيك كوسيلة للايضاح شيوع نشر المقالات الصحفية حتى ان كتاب المقالات في الصفحة الاخيرة في احدى الصحف السودانية يفوق نصف كتاب صحيفة الاهرام المصرية التي صدرت عام 1876 وقال لي رئيس تحرير صحيفة يومية انه كان يبيع الشاي في بلده وانه اذا ما زاد عليه ضغط الرقابة والحرية وغير ذلك فسوف يعود الى كافتيرته الزرقاء في محطة السكة الحديد من جديد لان ذلك اشرف له من رهق الصحافة . ومن اين للصحافة السودانية من مهنية وهي تتقلب كما الحية الرقطاء مع كل نظام جديد ، فللديمقراطية مدرستها الصحفية وللشمولية مدرستها وللحركة الشعبية الان شيخها وللعدل والمساواة نهج تسعى اليه هذه الايام ، وكل مدرسة من هذه التجارب التي نسميها مجازا مدارس ، أجل معلوم تقضيه وياتي حواريون جدد بشيوخهم وفقههم ودينهم ودنياهم . ولنستمر في رصد ملامح عدم المهنية ، مع العلم ان هذا القول لا ينفي وجود اشراقات تستحق الاشادة والتقدير .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الصحافة السودانية: تأملات في حال المهنية (Re: د.عبد المطلب صديق)
|
الاخ الصديق الدكتور عبد المطلب تحياتي
Quote: غياب المهنية او انعدامها حقيقة ماثلة في الصحافة السودانية ، ومن ملامحها التي لا تخطئها العين ، تعيين رؤساء تحرير يكون تسنم ادارة التحرير هو اول عمل لهم في حياتهم ، واخبار تصاغ بل مصادر ولا مصداقية الى درجة ان صحيفة مرموقة كتبت في صدر صفحتها الاولى مانشيت يقول : مطالبة باعفاء والي الخرطوم ، ولم اجد للعنوان مكانا في الصفحة الاولى فازدادت حيرتي عندما وجدت مصدر الموضوع عبارة عن كلمة الصحيفة التي كانت تطالب باعفاء الوالي ، ومن المعروف ان مثل هذا الخبر لا يكتب بهذه الصيغة الا اذا كانت الدعوة صادر من حزب سياسي له وزنه او من مجلس برلماني له شانه ، اما ان يلقى الخبر كذلك على عواهنه فهذا لا يحدث الا في الصحافة السودانية . |
كما قلت في مبتدأ حديثي ان جنوح الصحافة السودانية نحو الرأي هو ما يفرز هذا النوع من الاداء المهني..ان يكتب رئيس تحرير افتتاحية او كلمة الجريدة ثم يجعل موضوعها مانشيتا او عنوان رئيسي في الصفحة الاولى هو خلط فاضح بين الرأي والخبر. مصيبة ان يصبح مثل هؤلاء رؤساء تحرير وينصبون انفسهم باعتبارهم المتحدثين باسمها.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الصحافة السودانية: تأملات في حال المهنية (Re: WadAker)
|
الصديق ودعكر
لست وحدك "المغبون" ، كثيرون ينظرون الى هذا الحال المايل وهم يتحسرون على شكل الاداء المهني في الصحافة، وبالمناسبة ايضا هو الحال في هذا البورد، وما نحاول ان نكتبه هنا يمكن ان يساعد في تحسين الاداء المهني ، على الاقل من خلال رفع الوعي العام باهمية المهنية و تصحيح المفاهيم الخاطئة والمعكوسة حول امور تطعن في صميم مصداقية الصحيفة وتستوجب المساءلة فيما البعض ينظر اليها باعتبارها اعمال بطولية. هل تصدق ان مسؤولا في صحيفة كان يحدثني بفخر ، بان صحيفته تواجه عشرات البلاغات في المحاكم في قضايا تتعلق بالنشر. ضحكت وشر البلية ما يضحك.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الصحافة السودانية: تأملات في حال المهنية (Re: حسن البشاري)
|
Quote: لام أكول يطالب بحبس الصحفيين وراق والباز أجراس الحرية مازالت إجراءات التنفيذ في الدعوى التي صدر فيها حكم بالتعويض لصالح وزير الخارجية السابق د. لام أكول و وزير رئاسة الجمهورية السابق تيلا دينق ضد صحيفة الصحافة عادل الباز رئيس التحرير السابق والحاج وراق كاتب المقال حيث صدر الحكم بأن يسدد كاتب المقال الحاج وراق (20) مليون والأستاذ عادل الباز (20) مليون والصحيفة الناشرة (الصحافة) (20) مليون أخرى لصالح د. لام أكول وتيلار دينق، وقد تمّ الحجز على منقولات بيعت لصالح سداد المبالغ المطلوبة من الدائنين، في وقت تنعقد اليوم جلسة أخرى لبيع منقولات أخرى لسداد ما تبقى من مبلغ التنفيذ. وسبق أن تقدمت هيئة الدفاع عن الأستاذين عادل الباز والحاج وراق الممثلة في الأستاذين علي محمود حسنين والمعز حضرة بسداد هذا المبلغ بالأقساط، إلا أنّ محامي د. لام أكول رفض هذا الطلب، وطالب بحبس الأستاذين على ذمة التنفيذ، رغم إصرار هيئة الدفاع على أن هذه القضية قضية رأي عام، وأن المذكورين لا يملكان سوى قلميهما ومرتبهما الشهري الذي يتقاضونه من المؤسسات التي يعملان بها وهما ليسا أصحاب أموال ظاهرة أو معروفة، فقد أرجأ القاضي الفصل في هذا الطلب إلى حين بيع المنقولات المحجوزة. نقلا عن سودانيز اونلاين |
وهذا ايضا غرامات وملاحقات وضربة في المصداقية نتيجة للتراخي المهني .. ومع ذلك، صعد الحاج وراق، وهو سياسي وكاتب محترم، لا صحفي، درجة اعلى في سلم المسؤولية التحريرية واصبح على ما اعتقد رئيس هيئة التحرير في صحيفة اجراس الحرية. اما عادل الباز رئيس تحرير الصحافة حينها فقد ذهب ليرأس تحرير صحيفة الاحداث دون ان يحاسب وراق على الورطة التي ادخل الصحيفة فيها.. ولا اعتقد انه يستطيع ان يسأله لانه تخلى عن حقه الاصيل في النشر الى آخرين كانوا اقل حساسية تجاه محاذير النشر.
سأعود غدا بالمزيد
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الصحافة السودانية: تأملات في حال المهنية (Re: حسن البشاري)
|
(*)
عندما نتحدث عن المهنية في (الصحافة) وهو مايتعلق بالإلتزام بها منهجاً وإحتراماً لمبادئها التي لا تتدرس فحسب وإنما يحيط بها الجانب الأخلاقي والموضوعي كإحدي المهن التي لها قدسيتها من حيث كونها مرشداً وموجهاً للعامة والخاصة وناقلاً لما يدور حولهم من أحداث وتطورات دون النظر إلى وجهة نظرك كناقل فحسب بل متناسياً إنتماءك وإعتقادك , وإن كان تطور المهنة على المستويات المختلفة لم يعد يلزمك بالحياد بقدر إلتزامك بالموضوعية .. سنتناول نشأة وتطور الصحافة (العربية)منذ صحيفة (الوقائع المصرية) التي كانت أول إصدارة صحفية عربية و إنتقال المهنة إلى (لبنان) ثم حتى قدومها إلى السودان .. ثم تطور الصحافة السودانية (مهنياً) وليس(تأريخياً) .. حتى مرحلة (أيام) حسن ساتي وهو صاحب الفضل في إدخال الكمبيوتر لأول مرة بصحافتنا .. ثم من قبل تقييم لقضية ملكية الصحف ودورها في تطور وتأخر المهنة .. ثم تقييم الصحافي نفسه (دون المس بشخوص) إن لم يلزم الأمر .. ثم الصحافة السودانية (مهنياً) أين هي الآن ؟
سأعود تفصيلاً ..
محبتي ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الصحافة السودانية: تأملات في حال المهنية (Re: كمال علي الزين)
|
الاخ الفاضل / ود البشاري حقيقة نستمتع بتأملاتك الرائعة لاسيما حينما تكون في حال مهنية صاحبة الجلالة الصحافة لانها تأملات خبير عشق مهنة البحث عن المتاعب واخلص لها وتحضرني هنا مقولة ديفيد اس. برودر صاحب سفر وراء الصفحة الاولي "إن الصحيفة اليومية لها جمهور كبير من القراء وتخدم اهدافاً عديدة، ويجب ان تفسح مكاناً للعديد من الاصوات والاساليب الجديدة المختلفة. ولكن لكي تستطيع القيام بالوظيفة الرئيسة للصحيفة الا وهي نقل الاخبار – فلابد من وضع المقاييس الصحفية الاساسية موضع التنفيذ في جميع دوائرها وبلا هوادة. فالاقاويل والاشاعات التي لا تخضع لاختبار صارم قبل نشرها لا تستطيع ان تعيش جنباً الي جنب مع الاخبار دون ان ترخص من قيمتها وقيمة الصحيفة ككل". وواصل ... متابعين تأملاتك وشفافيتك با حسن
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الصحافة السودانية: تأملات في حال المهنية (Re: سيف الدين حسن العوض)
|
الاخ حسن البشارى اشكرك جزيل الشكر على هذا البوست الهام بوست موجوع ومهموم بالمهنة واهلها .. كتبنا كثيرا هنا عن هذا الموضوع وخاصة ظاهرة الكتاب الصحفيين الذين اصبحوا هم اهل المهنة بل اصبحوا الان هم اصحاب النظريات والرؤى يقدمون نصائحهم القاصرة للمهنيين ويتحدثون باسمهمومهنتهم .. واغلب هؤلاء كان مدخلهم لعالم الصحافة هو العمل السياسى ينتقلون تدريجيا منه ويمارسونه من خلال مهنة الصحافة دون ان يجدوا من يوقفهم عند حدود ما يدرون ويعلمون ؟ اعتقد ان خللا كبيرا اصاب الصحافة السودانية منذ التاميم وان عدم تواصل الاجيال هو ما ادى الى دخول عناصر غير مهنية الى عالم الصحافة وان الكيانات السياسية الحزبية هى من عمل جاهدا لاختراق مهنة الصحافة فى غياب كيان نقابى قوى وقوانيين واضحة تحدد من هو الصحفى وماذا يعنى والفرق بينها وبين الكاتب الصحفى .. كتبت والاخ فيصل محمد صالح هنا عن اهمية وجود نقابة للصحفيين لتقود امر المهنة الذى انفلت وذهب لاناس لا علاقة لهم بهذه المهنة مهندسين وبياطرة وقادة احزاب وكيانات سياسية وكوادر حزبية كلهم جاؤوا لهذه الجبانة الهايصة ونصبوا نفسهم صحفيين دون ان يكتبوا خبرا او يجرون تحقيقا او اى شىء له علاقة بالمهنة من مراحلها الاولى .. كتب مقالا يوم مقتل اخونا وزميلنا محمد طه واوضحت فيه ان مدخله للصحافة كان مدخلا سياسيا لهذا كانت اهتماماته سياسية ونقل كل معاركه ومعارك حزبه السياسية لمهنة الصحافة وانا اوافقك لوكان مهنيا لعرف محاذير كانت كفيلة بابعاده عن صراع سياسى وجهوى مع اخرين .. كثير من اصحاب الصحف الان هم ايضا واجهة لاحزاب وكيانات سياسية اكثر منان يكونوا مهنيين تربوا فى مهنة الصحافة من محرر الى رئيس تحرير... فى بوست للزميل عبد الواحد ابراهيم كتبت كثيرا عن هذا الموضوع واتمنى ان يجد مكانة هنا .. اواصل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الصحافة السودانية: تأملات في حال المهنية (Re: الكيك)
|
العزبز الاستاذ البشاري لك التحية في البداية وبعد لا أريدأقول أنك دخلت غابة لا تعرف الي أين تفضي وأنت صحفي وأعرف الناس بواقع الصحافة السودانية رغم أن عمرها أكثر من مائه عام ألا أنهاتشبه في كثير من الاحيان مزجنا وشخصييتنا السودانية بكل تعقيداتها وأمراضهاولا زالت تحبو نحوالمهنية كما أري لن نجرح في الشخوص رغم أنهم جزء من هذه الماساة والدوامة التي نحن فيها لكن تعال معي لكي ترصد تجربةأبناء الصحافة السودانية في دول الخليج ودورهم في خلق صحافة راقية ومهنية لماذا لا نسلط الضوء علي هذه التجربة وبعض التجارب في كل بقاع الدنيا ولك راي المنشور في مقالة منذ أكثر من سنة في صحفية الخرطوم عن صحافتنا
صحافتنا وبعض أمانينا
طلبت منظمة أمريكيون من أجل نشر الديمقراطية ورقة شاملة عن الصحافة السودانية وذلك لدعم مشروع قيام كيانات حزبية بمعايير ليبرالية معاصرة وحيث أنني لازالت بغربتي ولا أملك مصادر المعلومات وبحوث تعين على أنجاز عمل هذه الورقة قلت للزميلة كريستي أيان أونيل لا أستطيع خدمة الفكرة كما ينبغي وعليها تكليف من بكليات الإعلام والصحافة لأسباب كثيرة أولها توافر المعلومات بالإضافة إلى الرصد لحركة الصحافة وكذلك المشاركة في عملية التحديث اليومي وتحديد الملامح الفكرية للصحف والنهج التحرري ومدرس كتابة مقالات الرأي مع الاستعانة بتقارير مجلس الصحافة لثلاثة أعوام مضت ، واتفاقنا على تكون مقالة تعكس الوضع العام أو قل قراءة تنشر مع كتيب يتضمن عدة مقالات ودراسات خلال التظاهرة التي أقيمت بالعاصمة الأمريكية وهي بعنوان " تأثير الإعلام على علاقات الولايات المتحدة مع العالم العربي ، والذي استضافته خلال مارس الماضي بمشاركة عدة معاهد متخصصة وشخصيات أكاديمية ومجموعة من الخبراء الإعلاميين والشئون الدولية واليكم ما جاء بالمقال :
يقال في مجالس التجليات الفكرية والأدب إن الصحافة هي مرآة المجتمع وانعكاسا لأنفسنا والتحديات التي نعيش ولكن الذي ينظر إلى حال الإعلام والصحافة السوداني بكل تخصصاته يرى إننا لا زالتا ابعد ما نكون من المعايير العصرية في كافة مجالاته وانه يعاني فقراً معرفياً ، وقد يكون ذلك إلى عدم إيجاد أرضية إعلامية متفق عليها من ألوان الطيف السياسي بالإضافة إلى أهل الصحافة و الإعلام ، إن سنوات طويلة تفصلنا عن ميلاد جريدة حضارة السودان إلا إننا نرى نفس الروح البدائية في كل إبداع صحافي ماثل إمامنا ، فالصحافة مثل الدولة تتمسك بأدوارها وتلتصق بحقب القوة والصور الجميلة للمراحل الزاهية وتتشبث بالنجاحات والنفوذ والسلطة التي حققتها خلال سنواتها المائة وتبقى رغم إن كليات الإعلام ضخت دماء جديدة ، ورغم إن الكل يزعم إن قانون الصحافة نظم المهنة إلا أنها لا زالت مهنه بعيده عن الواقع المعاش رغم محاولاتها الجادة بالخوض في الشأن العام وتشخصيه ولعب دور الرقابة وتعريف الناس بمواطن الفساد إلا إن مذابح كثيرة خلال عمرها حدثت ، وتعطيل لخدماتها منظم وله أثاره ألاقتصاديه القوية على تقدمها واعتبرها اغلب رجال الإعمال استثمار غير ذي جدوى ، رغم إن الصحافة السودانية استقطبت قطاع كبير من التخصصات والمتعلمين من أصحاب الخبرات النوعية المتميزة إلا أنها كمادة إعلاميه لا زالت بعيدة كل البعد من المعلومة ذات القيمة المفيدة وإتباع المدارس الحديثة في التحليل والإخراج الصحافي رغم التطور النوعي خلال الثلاث سنوات الماضية وإدخال صفحات جديدة لم تكن موجودة من قبل إلا إن إدخال هذه الصفحات ألمتها ضرورات قاهره لا من باب التجديد أو التحديث واغلبها مدفوع القيمة 0
والذي يقارن ما بين المشهد السياسي والاجتماعي لا يرى اختلافاً كبيراً في الصراعات والتراشق بالألفاظ والمكابدات وتصفية الحسابات ومحاولات ضئيلة للولوج لعوالم الأفضل من مجموعة أصوات لا تملك غير الحس الوطني ، ولكن شعار هذه المرحلة حتمية السلام ونشر ثقافة السلام ، إلا إن الصحافة العامة ابعد ما تكون عن دعوة للسلام غير مقالات محسوبة بالعدد ، ولقد ظهرت الصحافة الصفراء كجريده واحدة والآن أصبحت ثلاثة صحف ولقد بلغ عدد الصحف السيارة تسعة والرياضية أربعة صحف ، والجريمة صحيفة واحدة ، والاقتصادية صحيفتان رغم إن الصحافة الاقتصادية المتخصصة تجربة جديدة إلا أنها قدمت الكثير بالرغم شح المادة الصحفية والدراسات ، والمجلات الإخبارية لا وجود لها نسبة لعدم جدوها الاقتصادية للناشرين 0
إن صحافة الانترنت ظاهرة إعلامية جديدة على الصحافة السودانية إلا أنها ما زالت تتشكل وتتجدد وتتبدل كلما سنحت لها سحنه ، وكما إن الصحف الكبرى استقلت مواقعها الالكترونية لتزيد من حيويتها وتأثيرها ودورها الإعلامي إلا إن الإخراج الفني لا زال متواضعاً وليس هناك أي عوائد مادية من هذه المواقع للصحف السودانية 0
سوق الإعلان كان هذا السوق ولا زال مصدر التمويل الوحيد لهذه الصحف ، وبعض الهبات من الجهات التي تكتب لها بعض الصفحات التحررية ، سوق الإعلان حجمه يقدر بمليار ونصف المليار جنيه والحكومة هي صاحبة الإنفاق الأعلى في هذا إذ تقدر حصتها 750 مليون من بعدها المؤسسات الخاضعة للدولة 125 مليون ، والقطاع الخاص
450 مليون، والمنظمات 75 مليون وأنشطة أخرى تقدر نسبة ضعيفة جداً 0
وأقول إن وضعية التغير في الصحافة السودانية تراكمياً وليس استبدالياً حتى الآن ومنذ نشأتها ، ولكنها دعمت الثابت النسبي لحركة الثقافة والرصد الاجتماعي ذو التغير البطيء إلا أنها لا تشمل إبداع بعينه إلا من خرج من عبأتها مهاجراً قاصداً العلم في العالم المتحضر ، وهناك نماذج لذلك وتجارب عديدة لا أود ذكرها ، فالصحافة السودانية رغم أنها تملك الرصيد التاريخي الطويل والسجل الناصع في عملية التوقير للمسلمات والقيم السائدة وهي احد منابر الرأي المحبب لأهل السودان ، إلا أنها تنام القيلولة استعداداً لسهره مع ذكريات الزمن الجميل الذي مضى سراعاً ولسان حالها يقول ما تم انجازه إلى الآن ممتاز جداً ولم يفسح الوقت بعمله فغدِ وقته أو قل بعد غدِ ولا زال بالعمر بقيه ، فمتعة الابتكار وخلق الجديد معدومة وهي أعقر صحافة العالم بهذا إبداعا على الإطلاق ورغم الكم علينا إن نحزن فصحفنا محبرة الصحائف والصفحات بلغة مكرره بعيده عن وجدان الناس ، وفي أغلب الأحيان ترش العطر تطيباً للخواطر أو تحرق البخور علاجاً للملل وكلنا يسألها علاج يرد له بعض العافية 0 رغم إن الصحف اليومية شيء سريع الزوال لكنها ذات قيمة توثقيه عالية في البحث والثقافة في بلادنا ويشهد على ذلك دار الوثائق المركزية إذ إن 75% بالمائة من الباحثين يلجأ للصحف في اغلب أبحاثهم النظرية ومادتها ، وهي ذات قيمة كبيرة للمؤرخين الاجتماعيين وأيضا تعددها لم يكن صدفه بل عمل مدروس لتفتيت الرأي العام 0 أنها صحافتنا التي نرى فيها ذواتنا وبعض أمانينا التي لا نستطيع إن نحققها في هذا الخضم من الصراعات البغيضة علنيا نسعى لصحافة تليق بنا 0
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الصحافة السودانية: تأملات في حال المهنية (Re: الكيك)
|
الاخ الكيك تحياتي اولا دعني ارحب بك مقيما دائما في هذا البوست .. كما ارجو ان ينضم الينا الاخوان فيصل محمد صالح والبدوي يوسف وعثمان فضل الله ومحمد عبد القادر وبخاري بشير ومصطفى سري وبقية الاخوان والاخوات من الصحافيين المهنيين العاملين حاليا بالداخل لنكتب كلنا عن هذا الحال الذي وصلت اليه الصحافة .. كما ارجو ان ينضم الينا ايضا الزميل عبد الواحد ابراهيم الذي كنت اتابع البوست الذي افترعه هنا متابعة لصيقة. ثانيا: اعتقد انك تطرقت الى نقطة مهمة وهي :
Quote: خاصة ظاهرة الكتاب الصحفيين الذين اصبحوا هم اهل المهنة بل اصبحوا الان هم اصحاب النظريات والرؤى يقدمون نصائحهم القاصرة للمهنيين ويتحدثون باسمهمومهنتهم .. واغلب هؤلاء كان مدخلهم لعالم الصحافة هو العمل السياسى ينتقلون تدريجيا منه ويمارسونه من خلال مهنة الصحافة دون ان يجدوا من يوقفهم عند حدود ما يدرون ويعلمون ؟ |
هذه الظاهرة تحديدا هي احدى اسباب تدني المهنية في الصحافة وسأتعرض لها بمزيد من الامثلة لان السكوت عليها وعدم الاشارة الى اصحابها بوضوح لن يقود الا الى مزيد من التدهور والسقوط المهني. المشكلة ان بعض رؤساء التحرير وملاك الصحف هم انفسهم اصل الداء والبلاء .. سأعود بالتفاصيل لهذه النقطة الاخيرة.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الصحافة السودانية: تأملات في حال المهنية (Re: سيف الدين حسن العوض)
|
الاخ العزيز سيف الدين حسن العوض ود عطبرة زميل السنوات الجميلة والملح والملاح تحياتي
Quote: الاخ الفاضل / ود البشاري حقيقة نستمتع بتأملاتك الرائعة لاسيما حينما تكون في حال مهنية صاحبة الجلالة الصحافة لانها تأملات خبير عشق مهنة البحث عن المتاعب واخلص لها وتحضرني هنا مقولة ديفيد اس. برودر صاحب سفر وراء الصفحة الاولي "إن الصحيفة اليومية لها جمهور كبير من القراء وتخدم اهدافاً عديدة، ويجب ان تفسح مكاناً للعديد من الاصوات والاساليب الجديدة المختلفة. ولكن لكي تستطيع القيام بالوظيفة الرئيسة للصحيفة الا وهي نقل الاخبار – فلابد من وضع المقاييس الصحفية الاساسية موضع التنفيذ في جميع دوائرها وبلا هوادة. فالاقاويل والاشاعات التي لا تخضع لاختبار صارم قبل نشرها لا تستطيع ان تعيش جنباً الي جنب مع الاخبار دون ان ترخص من قيمتها وقيمة الصحيفة ككل". وواصل ... متابعين تأملاتك وشفافيتك با حسن |
انت عارف يا سيف انو واحدة من اكبر المشاكل التي تواجه المهنية في السودان هي هذه النقطة التي اثرتها والمتعلقة بالاخبار.. هل تصدق ان بعض ادعياء الصحافة الذين تسنموا مسؤوليات تحريرية في غفلة من الزمان يخلطون بين الرأي والخبر .. اما حكاية الاقاويل والاشاعات وعدم التدقيق والتثبت والمراجعة، فهذه قصة طويلة .. قليلون في المهنة لديهم الصبر والمثابرة والتمسك بمعايير مهنية رفيعة. قليل من رؤساء الاقسام او مدراء التحرير او رؤساء التحرير يلتزمون معايير المراجعة لتلافي المحاذير المذكورة اعلاه .. قليل منهم يكلف نفسه عناء اعادة الاتصال بالمصادر للتأكد من الوقائع والاسماء والاحداث وخلفياتها .. الاخبار نفسها وهي الوظيفة الرئيسية للصحافة تراجعت مع استسهال العملية الصحافية وسيادة عصر الكتاب الصحافيين الذين يكتبون بلا فهم ولا تثبت وبدون معلومات او تقصي .. وكل رصيدهم انهم شتموا الحكومة ذات يوم.. وما اسهل الشتم والنقد وما اصعب التثبت والتحقق..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الصحافة السودانية: تأملات في حال المهنية (Re: حسن البشاري)
|
اخي الحبيب الغالي حسن البشاري الاخوة الاعزاء الزملاء الأفاضل.. لك كل الشكر والتقدير على هذا الموضوع الجميل المحزن بعض الشئ بسبب اننا لا زلنا في المربع الاول وكان المتوقع ان تكون الاجيال الجديدة من الصحافيين أحسن حالاً منا نسبة لدخول عصر التقنية في عهدهم، المهم الموضوع جميل وكذلك المداخلات الرائعة التي زينت هذا البوست..لكن..! في اعتقادي اننا كسوادنيين نعاني من أشياء عدة اولها الكسل المهني بحيث لا نطور من امكانياتنا حتى اذا وجدنا الفرصة واقول هذا الكلام من واقع تجربتي الصحفيةومعايشة داخل الوسط الصحفي، وغالبيتنا لا نخطط لحياتناالتي تسير بـ(البركة). الامر الثاني غياب الرؤى حيال المستقبل المهني، مثلا عندما كنت في الداخل ومن خلال علاقاتي الكثيرة التي بنيتها من خلال العمل الصحفي كانت تأتيني دعوات لزيارة بعض الدول وكان الزملاء الصحافيين يستغربون انني اسافر كثيرا خارج السودان بل المحزن ان البعض يظن سواءً، مثلا كنت اسافر لايران بدعوة الأولى من الاصلاحيين بقيادة خاتمي الذي اجرته معه حوارا صحافيا عندما جاء للسودان في أواخر 88م عندما كانت وزيرا للثقافة والارشاد ومنها بدات علاقاتي بايران والمرة الثانية سافرت بدعوة من المحافظين من خلال علاقتي مع الشيخ التسخيري المسئول عن علاقات ايران بالدول الاسلامية وكنت اكتب كثيرا عن ايران محللا وناقدا احيانا وكنت اسافر ايضا لسوريا والاردن، عموما هذا التسفار علمني الكثير وتعلمت الكثير ما كنت أعلمه في مجال الصحافة والاعلام بشكل عام وقد نلت بعض الدورات التدريبية في الخارج مما جعلني أطور من امكانياتي وكان زملائي ينظرون إلىّ بنظرات غريبة.. هذه الحركة من التنقل بين الدول نفعتني في عملي بمملكة البحرين وصرت مرغوبا في مسئولية (ديسك) الاخبار المحلية لأنها مهمة شاقة ومتعبة تعني باعادة صياغة اخبار الصحافيين (جلهم مبتدئيين) واختيار اخبار الصفحة الأولى، وفوق لذلك كنت أجري المقابلات الصحفية واكتب التقارير الاخبارية، وأحسب ان بداياتي الصحفية القوية هي التي نفعتي في مستقبلي، وكنا في الصحيفة نتحرك بأرجلنا في الغالب وبمواصلات العامة وكنا نتسلم مبالغ رمزية ليس ماهية بالمعني المعروف، وتلك الايام لم نستعمل التلفونات ولا الكمبيوتر، واتـذكر كنت أقوم بتبنيط صفحاتي بنفسي وفي ذاك الزمن لم يكن الكثير من الزملاء الصحافيين يعرفون ماهو التبنيط كانوا يسلمون المواد وانتهى الامر. هذه كانت بداياتنا ..شاقة ومتعبة لكنها كانت اياماً جميلة لأننا نذوقنا منها متعة العمل الذي نقوم به. الاجيال الجديدة تستعجل الشهرة وهذه أكبر مشكلة في صحافة اليوم،والصحافيين يجرون وراء كتابة (الأعمدة) والامر المهم الآخر غياب القدوة الصحفية التي تحمل خبرة طويلة فإن تواجد اصحاب الخبرات الطويلةوسط اجيال الصحافيين تنفعهم كثيراً في مسيرة حياتهم وتلعب الدور الكبير في صقل تجارب الصحافيين.
اخوتي الاعزاء ارجو معذرتي كتبت هذا الكلام في شكل ونسة من غير ترتيب افكار بحسبان اننا في صالون كبير نجلس ونتبادل الافكار، ارجو ان يكون فيه ما يفيد في إثراء النقاش.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الصحافة السودانية: تأملات في حال المهنية (Re: khalid abuahmed)
|
الاخ العزيز خالد ابو احمد تحياتي .. وكيف احوالك .. احدى النقاط التي اثرتها .. وهي مسألة الاسفار الخارجية والاحتكاك مع خبرات جيدة ومدارس مختلفة هي قضية مهمة اثرت ايضا في تقديري على حال المهنية .. والمشكلة هنا تكمن في احتكار هذه الاسفار لصالح قلة من رؤساء التحرير ومحسوبيهم .. وكما قلت فيما سبق، انني لن اوفر احدا، وربما اذكرهم بالاسماء عسى ان ينصلح هذا الحال المايل.. فان النموذج الابرز الذي يحضرني هنا ، وهناك غيره، هو الصديق الاستاذ كمال حسن بخيت رئيس تحرير صحيفة الرأي العام ، ومع احترامي له، فانه لا يضع عصا التسفار مطلقا .. يسافر شمالا وجنوبا .. لا يترك سفرية مع وزير ولا والي ولا رئيس لاحد غيره. اليوم في جوبا وغدا في بورتسودان وبعد غد في القضارف وبعده في دارفور. هذا طبعا غير الاسفار الخارجية المحتكرة له شخصيا، الا فيما ندر. وليس كمال حسن بخيت نسيج وحده في هذا الامر فآخرون كثر من رؤساء التحرير بينهم احمد البلال الطيب يعتبرون الاسفار الخارجية حق لهم وحدهم لا يجوز لمحرر ان ينازعهم فيه او يجرؤ على طلبه. ولهذا السبب تجد بعض الصحافيين، يلجأون لوسائل اخرى، طلبا للحصول على فرصة للسفر الخارجي من خلال استجداء المنظمات او طرق ابواب السفارات وغيرها.. والوجع في هذا الجانب كثير وكبير .. ولا اعفي احدا فقد ولى زمن ستر الاخطاء على حساب المهنة ولن ينصلح حالنا الا بالشفافية المطلقة.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الصحافة السودانية: تأملات في حال المهنية (Re: حسن البشاري)
|
من بين القضايا التي اثرت على الاداء المهني للصحافة والتي ظلت تتردد بقوة التداخل بين الكاتب الصحافي والمحرر الصحافي ، وصعود بعض الكتاب والسياسيين الى مناصب تحريرية بدون اي خبرة صحافية عملية.. وهنا يبدو نموذج صحيفة السوداني لصاحبها محجوب عروة في عهدها الحالي ابرز الامثلة. فقد صعد الكاتب الصحافي عثمان ميرغني والكاتب زهير السراج لاعتبارات قدرها الاخ عروة ناشر ورئيس تحرير الصحيفة الى مواقع البت والقرار في العملية التحريرية والنشر. ومع احترامي للاخوين عثمان ميرغني وزهير السراج وقدراتهما في الكتابة والهندسة والبيطرة، الا ان المسؤولية التحريرية ومراجعة واعداد التقارير والتحقيقات والاخبار واتخاذ القرارات بشان النشر، تحتاج الى اكثر من البراعة في الكتابة او الالمام بالهندسة او البيطرة. وابتدعت الصحيفة، هيكلا جديدا بتقسيمها الى قطاعات اشبه بمجلس الوزراء، على شاكلة القطاع الاقتصادي ، وقطاع الاخبار والسياسة وقطاع التحقيقات والمنوعات وما الى ذلك حيث تولى كل كاتب من هؤلاء مسؤولية قطاع يبت فيه بما يشاء تحريرا ونشرا. المهم ان النتيجة في محصلتها النهائية كانت اساءة بالغة للمهنية .. واسمهت ضمن عوامل اخرى الى ما آل اليه حال الصحيفة. ما اود ان اقوله هنا ان تميز الكاتب الصحافي ، لا يعني اصلا ان بمقدوره ان يتولى بين يوم وليلة مسؤوليات تحريرية لا يمتلك ادواتها. ببساطة لانه اصلا لم تكن له صلة بالمهنة سوى مقال راتب يكتبه يوميا او اسبوعيا ، ثم يبعثه لادارة التحرير التي تقرر في شأن صلاحيته للنشر. بعضهم لا يعرف شيئا حتى عن اقسام الصحيفة، وقطعا لا يعلم شيئا عن مراحل العملية التحريرية.. ومع ذلك ينظرون تنظير الخبراء العارفين بدهاليز الصحافة ومشاكلها. ليس بالكتابة الجيدة وحدها يصير المرء صحافيا مسؤولا عن شأن تحريري.. نحترم كتاباتكم، ونحترم هندستكم وبيطرتكم.. لكننا لا نحترم تنظيركم في شأن ما لا تعلمون.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الصحافة السودانية: تأملات في حال المهنية (Re: حسن البشاري)
|
كتب الزميل الصحافي الدكتور عبد المطلب صديق يقول:
Quote: غياب المهنية او انعدامها حقيقة ماثلة في الصحافة السودانية ، ومن ملامحها التي لا تخطئها العين ، تعيين رؤساء تحرير يكون تسنم ادارة التحرير هو اول عمل لهم في حياتهم ، واخبار تصاغ بل مصادر ولا مصداقية الى درجة ان صحيفة مرموقة كتبت في صدر صفحتها الاولى مانشيت يقول : مطالبة باعفاء والي الخرطوم ، ولم اجد للعنوان مكانا في الصفحة الاولى فازدادت حيرتي عندما وجدت مصدر الموضوع عبارة عن كلمة الصحيفة التي كانت تطالب باعفاء الوالي ، ومن المعروف ان مثل هذا الخبر لا يكتب بهذه الصيغة الا اذا كانت الدعوة صادر من حزب سياسي له وزنه او من مجلس برلماني له شانه ، اما ان يلقى الخبر كذلك على عواهنه فهذا لا يحدث الا في الصحافة السودانية . |
هذا النموذج للسقوط المهني والاستهتار بالقيم التي تقوم عليها الصحافة ورد في صحيفة الوطن لصاحبها سيد احمد خليفة .. والغريب ان المطالبة التي يتحدث عنها باقالة الوالي هي رأيه هو نفسه الذي كتبه في كلمة الجريدة.. بمعنى انه لم يكن هناك احد يطالب باقالة الوالي سوى السيد سيد احمد خليفة رئيس التحرير المبجل، ولانها صحيفته ولانه لا يفقه في المهنية شيئا جعل هذه المطالبة عنوانا رئيسيا في الصفحة الاولى . ولا تفسير عندي لهذا سوى الجهل بابجديات العمل الصحافي .. هذا فضلا عن ان هذه المحاولة لابراز هذا الموضوع بكيفية تتجاهل فيها الصحيفة كل المعايير المهنية الراسخة قد يفسر على انه محاولة لا بتزاز الوالي لا غير. وهو سقوط ليس مهني وحسب بل وكذلك سقوط اخلاقي.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الصحافة السودانية: تأملات في حال المهنية (Re: حسن البشاري)
|
الضعف المهني ، ضمن عوامل اخرى تتعلق بالسلطة والرقابة، اسهمت في تراجع قراء الصحف الجادة لصالح صحافة الاثارة والمنوعات والقضايا الانصرافية. لذا ليس مستغربا ان صحف مثل صحيفة " آخر لحظة" وصحيفة "خكايات" و "الدار" تعد اكثر الصحف انتشارا ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الصحافة السودانية: تأملات في حال المهنية (Re: حسن البشاري)
|
لمزيد من الاستفادة ننشر هنا بعض مواد القانون الجنائي لسنة 1991 والتي تتعلق بالنشر ويجهلها كثيرون ممن يعملون في مناصب تحريرية حساسة مع انها ينبغي ان تكون في ذهن اي محرر وهو يكتب تقاريره واخباره او حتى عموده. اولا : المادة 159 اشانة السمعة. 159- (1) يعد مرتكباً جريمة اشانة السمعة من ينشر او يروي او ينقل لآخر باى وسيلة وقائع مسندة الى شخص معين او تقويما لسلوكه قاصدا بذلك الإضرار بسمعته.
(2) لا يعد الشخص قاصدا الاضرار بالسمعة فى اى الحالات الآتية :
(أ) اذا كان فعله في سياق اى اجراءات قضائية ، بقدر ما تقتضيه ، او كان نشرا لتلك الاجراءات .
(ب) اذا كانت له او لغيره شكوى مشروعة يعبر عنها او مصلحة مشروعة يحميها وكان ذلك لا يتم الا باسناد الوقائع او تقويم السلوك المعين ،
(ج) اذا كان فعله فى شأن من يرشح لمنصب عام او يتولاه تقويماً لأهليته او ادائه بقدر ما يقتضيه الأمر،
(د) اذا كان فعله في سياق النصيحة لصالح من يريد التعامل مع ذلك الشخص او الصالح العام،
(هـ) اذا كان اسناد الوقائع بحسن نية لشخص قد اشتهر بذلك وغلب عليه ، او كان مجاهراً بما نسب اليه ،
(و) اذا كان التقويم لشخص عرض نفسه او عمله على الرأى العام للحكم عليه وكان التقويم بقدر ما يقتضي الحكم.
(3) من يرتكب جريمة اشانة السمعة يعاقب بالسجن مدة لا تجاوز ستة اشهر او بالغرامة او بالعوبتين معا.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الصحافة السودانية: تأملات في حال المهنية (Re: حسن البشاري)
|
المادة 66 من القانون الجنائي : نشر الأخبار الكاذبة. 66- من ينشر أو يذيع أى خبر أو اشاعة أو تقرير ، مع علمه بعدم صحته ، قاصداً أن يسبب خوفاً أو ذعراً للجمهور أو تهديداً للسلام العام ، أو انتقاصاً من هيبة الدولة ، يعاقب بالسجن مدة لا تجاوز ستة أشهر او بالغرامة او بالعقوبتين معاً.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الصحافة السودانية: تأملات في حال المهنية (Re: حسن البشاري)
|
إثارة الكراهية ضد الطوائف او بينها. 64- من يعمل على إثارة الكراهية او الاحتقار او العداوة ضد أى طائفة او بين الطوائف بسبب اختلاف العرق أو اللون أو اللسان وبكيفية تعرض السلام العام للخطر ، يعاقب بالسجن مدة لا تجاوز سنتين أو بالغرامة أو بالعقوبتين معاً .
---------------------------- الجرائم المتعلقة بالأديان اهانة العقائد الدينية. 125- من يسب علناً او يهين ، بأى طريقة ايا من الأديان او شعائرها او معتقداتها او مقدساتها او يعمل على اثارة شعور الاحتقار والزراية بمعتنقيها ، يعاقب بالسجن مدة لا تجاوز ستة أشهر او بالغرامة او بالجلد بما لا يجاوز اربعين جلدة .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الصحافة السودانية: تأملات في حال المهنية (Re: حسن البشاري)
|
من بين مواد القانون الجنائي التي قد تدخل ايضا في جرائم النشر ويستحسن الالمام بها ايضا الجرائم التالية:
المادة 157القذف. 157-(1) يعد مرتكباً جريمة القذف من يرمي كذبا شخصاً عفيفا ولو كان ميتا ، بالقول صراحة او دلالة او بالكتابة او بالاشارة الواضحة الدلالة بالزنا او اللواط او نفي النسب.
(3) يعاقب من يرتكب جريمة القذف بالجلد ثمانين جلدة .
(2) اذا سقطت عقوبة القذف لأى من الاسباب المذكورة فى البند (1) يجوز معاقبة الجاني بالعقوبة المقررة على جريمة اشانة السمعة.
-----------------------------------------------
المادة 60 الاساءة والسباب. 160- من يوجه اساءة او سبابا لشخص بما لا يبلغ درجة القذف او اشانة السمعة قاصدا بذلك اهانته ، يعاقب بالسجن مدة لا تجاوز شهراً او بالجلد بما لا يجاوز خمسا وعشرين جلدة او بالغرامة.
------------------------------------
المادة 63 الدعوة لمعارضة السلطة العامة بالعنف أو القوة الجنائية . 63- من يدعو أو ينشر أو يروج أى دعوة لمعارضة السلطة العامة عن طريق العنف أو القوة الجنائية ، يعاقب بالسجن مدة لا تجاوز ثلاث سنوات أو بالغرامة أو بالعقوبتين معاً .
---------------------------------------
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الصحافة السودانية: تأملات في حال المهنية (Re: حسن البشاري)
|
كما قلت ان المهم جدا لاي صحافي يعمل في المهنة ان يضع نصب عينيه المحاذير القانونية وهو يكتب او يعد مادة للنشر .. والمواد التي سبق الاشارة اليها في القانون الجنائي لسنة 1991 ، هي من الضرورات بالنسبة للذين يتولون مناصب ومسؤوليات تحريرية حساسة خصوصا اولئك الذين يتولون اجازة الموضوعات الصحافية في شكلها النهائي واتخاذ القرار بالنشر. وهي 7 مواد جنائية بحيث يجب التأكد من ان الموضوع لا يتضمن اشانة لسمعة احد، او القذف ، الاساءة والسباب او يحتوي معلومات كاذبة، او اثارة للكراهية بين الطوائف او اهانة العقائد الدينية او الدعوة لمعارضة السلطة العامة بالعنف أو القوة.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الصحافة السودانية: تأملات في حال المهنية (Re: حسن البشاري)
|
يابشارى استاذنك فى وضع نقاط للخروج نحو فضاءات جديدة للحوار * شروط اصدار صحيفة,, "امتلاك المال والسلطة" * شروط تسلم رئاسة قسم/ادارة التحرير/ رئاسة التحرير"الخبرة والتقييم" من يقيم من؟ * لماذا/الهدف من اصدار هذا الكم الهائل من الصحف" تقريبا 40بالسودان فى 8 او 12 صحفات تساوى ثلاثة صحف خليجة"فى غير المواسم".. والصحفيين السودانيين هم وقودها,, الصناعة والصنعة * هل اصبحت الصحف "منظرة"ودكاكين للربح *الجهات المتنفذه .. انتشار الصحيفة ... وسوق الاعلان * لماذا لاتكون هناك شركات /تكتلات راسمالية/تصدر صحيفة ذات توجه اقليمى عالمى وفق شروط عالية"صحف شركات لا صحف اشخاص * لماذا يفضل المسؤولين استقبال الصحفى /المهادن/ الضعيف * لماذا اصبحت الصحافة مهنة من لا مهنه لهم * الى اى مدى يسهم امتحان القيد الصحفى فى تخريج صحفى صحفى *وقبل ذلك المقررات والكليات والطلاب .. تبادل الادوار فى تخريج كادر صحفى مؤهل.. والا الحال من بعضو.. عشرات الجامعات والاف الخريجين ويلا على الجرايد.. *
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الصحافة السودانية: تأملات في حال المهنية (Re: WadAker)
|
Quote: يابشارى استاذنك فى وضع نقاط للخروج نحو فضاءات جديدة للحوار * شروط اصدار صحيفة,, "امتلاك المال والسلطة" * شروط تسلم رئاسة قسم/ادارة التحرير/ رئاسة التحرير"الخبرة والتقييم" من يقيم من؟ * لماذا/الهدف من اصدار هذا الكم الهائل من الصحف" تقريبا 40بالسودان فى 8 او 12 صحفات تساوى ثلاثة صحف خليجة"فى غير المواسم".. والصحفيين السودانيين هم وقودها,, الصناعة والصنعة * هل اصبحت الصحف "منظرة"ودكاكين للربح *الجهات المتنفذه .. انتشار الصحيفة ... وسوق الاعلان * لماذا لاتكون هناك شركات /تكتلات راسمالية/تصدر صحيفة ذات توجه اقليمى عالمى وفق شروط عالية"صحف شركات لا صحف اشخاص * لماذا يفضل المسؤولين استقبال الصحفى /المهادن/ الضعيف * لماذا اصبحت الصحافة مهنة من لا مهنه لهم * الى اى مدى يسهم امتحان القيد الصحفى فى تخريج صحفى صحفى *وقبل ذلك المقررات والكليات والطلاب .. تبادل الادوار فى تخريج كادر صحفى مؤهل.. والا الحال من بعضو.. عشرات الجامعات والاف الخريجين ويلا على الجرايد.. * |
ودعكر شكرا لفتح الحوار نحو قضايا اشمل .. سأعود اليها كلها .. وكما قلت لك لن اوفر احدا ، طالما اتفقنا على الشفافية. وسأعود لاحقا لان الساعة تقترب الان من الواحدة صباحا بتوقيت الدوحة ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الصحافة السودانية: تأملات في حال المهنية (Re: بهاء بكري)
|
حبيبنا الاستاذ بهاء بكري كل عام وانت بالف خير
Quote: والف شكر ليك علي بوستك التثقيفي ويمكن في الربع الاخير من هذه السنة لم اطلع علي مادة مفيدة مثلما كانت هنا حيث الحديث عن المهنية الحقة .... شكرا وواصل مودتي |
اشكرك على الاحتفاء بهذا الجهد القليل .. واعتقد ان ذلك من لطفك وحسن كرمك. لك الود
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الصحافة السودانية: تأملات في حال المهنية (Re: حسن البشاري)
|
و لان المهنية غابت .. غابت معها ايضا اخلاقيات المهنة وهذا ايضا باب آخر للوجع .. سنعرض هنا المعايير المثالية لاخلاقيات المهنة .. ونقارن بالامثلة والنماذج بينها وبين الممارسة .. سنعرض كيف يستغل البعض المهنة لتحقيق اغراض شخصية لا علاقة لها بالصحافة . و كيف تسخر اقلام لامعة واسماء بارزة سحرها في الكتابة لصالح اشياء لا علاقة لها بالصالح العام. ونعرض لحروب المصالح واستخدام الصحافة والاقلام وسيلة لتصفية الحسابات. وهناك قضايا مشهورة ومعارك دارت في الصحف في هذا الصدد. نعرض لكل هذا وغيره انشاء الله. لقد صمت الناس عن هذه الممارسات دهرا .. حفاظا على سمعة المهنة .. لكن الامر لن ينتهي ولن يتوقف ان لم يقل الناس كلمتهم اليوم قبل الغد .. وهنا نكتب لاننا نريد للاجيال الجديدة التي تدخل هذه المهنة التي تعد من اشرف وارفع المهن، نريد لهم ان يستبينوا الطريق القويم للممارسة المهنية الرفيعة .. سأعود ..
------------------------- للذين يودون ابداء آراءهم او المساهمة يمكن الكتابة لي على ايميلي [email protected]
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الصحافة السودانية: تأملات في حال المهنية (Re: كمال علي الزين)
|
(*)
الشوارع الخلفية في الصحافة السودانية (3) التلفزيون السوداني .. فضائية موظفي الدولة .. أزمة الرسالة الإعلامية .
(1)
في كل دولة العالم المحترمة , هنالك نظام يحكم أجهزة الإعلام المقروءة والمرئية
والمسموعة ,وهنالك حد أدني للإمكانيات التي يجب أن يتمتع بها العاملون بهذه الأجهزة , وهنالك
لجان مراقبة ومحاسبة دقيقة , هذه الإدارات الرقابية تقوم برفع تقارير دورية لتقييم أداء هذه
الأجهزة واداء العالملين بها ...
بكل أجهزة الإعلام اليوم كل موظف له كارد , يقسم على عدد ايام الأسبوع , فالشهر , فالعام ...
وهكذا ...
هذا الكارد به نقاط , تحسب له او عليه بموجبه هذا الكارد تتحدد إستمراريته من
عدمها , عن طريق تقييم أداءه نهاية العام ...
المؤسف أن هذا النظام قام بإدخاله لمنطقة الخليج العربي , خبير سوداني هو بروفسور
على محمد شمو , وهو أول مدير لتلفزيون أبوظبي ,وتم تعمميم هذا النظام على كل
دول مجلس التعاون الخليجي بوصفه نظام عملي ودقيق, يساعد على تطوير الأداء
من جهة , ويعمل على خلو أنظمة العمل من إحتمال للمجاملة أو الإستهتار , مما جعل
هذه الأجهزة حديثة الإنشاء , تتفوق على تلفزيون السودان والتلفزيون
المصري ,وهما أقدم جهازي تلفزة في المنظومة العربية ...
تلفزيون السودان ماله وماعليه , بحثاً يتضمن كيفية إختيار وتأهيل مقدمي ومعدي
البرامج التلفزيونية ...
سنتاوله هنا بالبحث والتحليل لنقف على أساس المعضلة , لماذا تأخر أداء
تلفزيون السودان ؟؟ وماهي فرص إعادة تأهيله ووضعه على طريق المنافسة مع القنوات
الفضائية ...
(1)
سنحاول أولاً تعريف الخدمة التلفزيونية وكيفية أداءها وطرق إيصالها
للمتلقى بما يخدم أهدافها ..
بناءً عليه , سنقيم أداء التلفزيون السوداني , وفق منهج نقدي علمي ,ينبنى على مقارنة موضوعية
مع أصل التعريف للعمل التلفزيوني ...
(2)
إضاءة أولى :
تلفزيون السودان من ناحية التجهيز التقني والفني آلياً وتجهيزات الإستديوهات ومساحتها ...
يتفوق على قناة الجزيرة ...
هنالك أزمة حقيقية في غالب إعداد وتقديم برامج التلفزيون وإستخفاف
بالمشاهد ....
هذه هي الأزمة أي أنها ازمة كادر بشري في المقام الأول ..
ثم أزمة رسالة إعلامية .. ..
إشكالية التلفزيون من ناحية علمية وعملية هي :
أزمة تسويق ..
لماذا .. ؟؟؟؟
سنتعرض للأمر تباعاً....
(3)
مما يؤسف له أننا في السودان بمعزل عن التطور الهام الذي إنتظم العالم وهو تطور
شمل كل التخصصات من نافذة تطوير طرق الإدارة تم التدريب ثم كان مجال البحث الذي تعتمد
عليه كل التخصصات هو مجال البحث التسويقي ..
إنتهى عهد التلفزيونا ت الببغاء الذي تصرف عليه الدولة الآن عهد الإعلام الحر
الذي يعتمد على رؤؤس الأموال والذي تستطيع من خلاله جني أرباح طائلة ولكنها مشروطة ... لا
تستطيع بيع ساعات إعلانية لشركات عالمية من خلال إداء تلفزيون السودان الكسيح ...
لتستطيع التعامل مع أجهزة ومؤسسات مالية عالمية يجب أن تكون عالمياً ...
لن تكون عالمياً مالم تكن لديك آلية إختيار وتدريب وصقل
وتسويق ثم أجهزة مرادفة تعمل في مجال البحث ...
تلفزيون السودان تقدم برامجه على طريقة ( طظ في المشاهد )..
لا ترغيب , لا إجتزاب ولا حتى محاولات تحسب ..
تلفزيون حكومي ..
موظفين حكوميين ..
الإبداع ليس علاقة له بتلفزيون السودان الذي مازالت مادته تقدم
بعقلية السبعينيات ...
(!)
سيكون مدخلنا إلى مناقشة الأمر ..
هما ..
(1)الدراما التلفزيونية ..
(2)وبرامج المنوعات ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الصحافة السودانية: تأملات في حال المهنية (Re: كمال علي الزين)
|
(2)
أزمة الخدمة التلفزيونية في الأصل هي أزمة تعريف ... وخلط بين الموظف والمبدع وبين ماهية الرسالة والقالب الذي يجب أن تقدم فيه هذه
الرسالة ...
والذي يجعل أمر التلفزيون معضلة عصية هو إنكارنا لنوع الرسالة التلفزيونية ..
التي تعتمد أصلاً على (الصورة) ثم( الصوت ) ثم الرسالة المراد إيصالها من المادة ...
إنكارنا وعدم إهتمامنا بالصورة إبتداءً من قبح مزيعينا وقبح الديكور الذي يقوم
بتصميمه وتنفيذه موظفون ...
تلفزيوننا يجب أن تقاس معدلات نجاحه من فشله بأرباحه من التسويق ...
لأن فشل قسم التسويق في التلفزيون من نجاحه هو مؤشر لنجاح الرسالة التلفزيونية ...
من هم المعلنون الذين يتعاملون مع تلفزيون السودان ؟؟
ماهي نسبة المشاهدة لتلفزيون السودان ؟؟...
مذيع غير مهندم , قبح طاغي على الشاشة . ديكور( مشي حالك ) , كل من هب ودب
يمكن أن يظهر على شاشة التلفزيون ( بسفنجة وشعر منكوش ) ذباب وباعوض
يتراقص أمام المزيع والمقدم ...
العنوان العريض :
إقبال الشركات الكبرى داخل السودان على الإعلان في التلفزيون كقناة يتيمة لا
يعنى نجاحه تسويقياً ....
بقية القنوات تتعامل مع شركات إقليمية وعالمية ليس محبة أو جبر خواطر وإنما ..
لنجاحهم في إجتزابهم بالقالب والشكل وجمال الصورة الظاهرة على الشاشة ودقة
الإعداد والتقديم الذي هو نتيجة مجهود حقيقي أثناء الإعداد وقبل التقديم ...
ماهي معايير إختيار العاملين في التلفزيون وهل هم مبدعون أو موظفون ...؟؟؟
ماهي الرسالة التي يقدمها التلفزيون هل هي دعم وتبييض لسيسات الدولة
وتوجهاتها فقط ...؟؟؟
وإلى أي مدى أضر هذا الأمر بمستوى الخدمة التلفزيونية ؟؟؟
تلفزيون السودان.. حاله كحال اى مصلحة او مؤسسة بالسودان..حيث تنقصه
الركيزة العلمية (Discipline) ..و يقوم على نفس القاعدة التى من الممكن ان تقوم عليها
أى جمعية ادبية بمدرسة..فلا يوجد دليل على وجود اى نظام او وصف دقيق لمهام
و وظيفة من يعمل به , فتجد مذيعا للربط قد اصبح مقدم برنامج..و مذيع
اخبار تجده فجأة قد اصبح معد برامج..ناهيك عن الوجوه التى تظهر لتقديم
سهرة ثم تختفى....و بالطبع ولدت تلك الفوضى نوعا من تدنى المستوى العام
لعدم الكفاءة و الخبرة..و انعكس ذلك على كل ما عرضته الشاشة..و باختصار
هى مشكلة انه لا توجد قاعدة وصفية لطبيعة عمل العاملين Job description
لترسم حدود عمل الافراد..حتى ينحصر كل منهم فى مجاله الذى تم تعيينه فيه على اساس
متطلبات معينه..
و شيء اخر..هو عدم وجود نظام يجبر العاملين على تجديد معرفتهم..ففى الدول
المتقدمة يوجد نظام Continuing education units و الذى يحتم على كل فرد
ان يحضر عدد معين من ساعات التدريبات فى مجال تخصصه او ان يكمل حضور اى
كورس بكلية تدرس تخصصه..ليتمكن من مواكبة الجديد و انعاش افكاره..
لذا نجد ان كل قنوات الدنيا تقدمت..و تلفزيونا..محلك سر..و حتى الاجهزة
الحديثة تتضاءل فائدتها بتضاؤل معرفة من يستعملها..
اما طريقة اختيار مواد البرامج..و تناسبها مع المشاهد و وقت العرض..فذلك هو
موضوع آخر..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الصحافة السودانية: تأملات في حال المهنية (Re: كمال علي الزين)
|
(*) *أحادية الطرح .. ونافذة النظام :
إطلالة الفضائية السودانية بصفتها نافذة لطرح نظام الحكم في السودان بشموليته ..
وحرصه على تغييب الآخر خلقت من الفضائية السودانية أداة (مشوهة) لفكر أحادي
مضطرب ...
نلاحظ دائماً أن تلفزيون السودان كجهاز داعم لطرح (آيدولوجي) يحرص دائماً ..
على إستمرارية الفكر وتوازن النمط ..
الفضائية السودانية ربما لا تلحظ فيها إهتماماً بقطاعاتها المختلفة مقارنة بإهتمام
القائمين على أمرها بشأن برامج الأخبار والإدارة السياسية ..
والحرص على جعل الفضائية السودانية كبرى خيارات شمولية الإعلام الرسمى ..
جعل منها محطة ذات خط واحد لا تستطيع إخفاءه أو تجميله ..
وإعتمادها سياسة ( الصالح العام) وهي سياسة تعتمد إحلال منتسبي النظام الحاكم وتجفيف
أجهزة الإعلام من أي أصوات مخالفة وإن كانت متزنة وموضوعية جعل أغلب
العاملين بالفضائية وهم مبدعون مفترضون , جعل منهم موظفين لا علاقة لهم بالشأن
التقني أو الرؤية الإبداعية ...
وأكثر مايعيب هذه السياسة أنها تبرز وجهها بقبح لتجاهر بأن هذه الفضائية تهتم فقط ...
بالشأن السياسي وأنها رافد من روافد النظام الحاكم ..
ولأن نظام الحكم قد غلب طرحه السياسي عل كل مناحي العمل الإعلامي ...
أبرزت سياسة الفضائية قبحها الذي طغا على شاشتها ..
لتعلن دائماً ..
أنها لا تهتم بالفن ...
لا تحفل بالدراما ..
ولا الثقافة ..
ولا الأدب ..
ولا الرياضة ...
هذه فضائية رسمية لدرجة تجعلها تعلن من خلال ماتقدمه من برامج وبصورة تكاد
تكون مباشرة أن هذا جهاز سياسي رسمي يقدم بعض البرامج (غير السياسية) في ما يتيسر
من وقت .. !
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الصحافة السودانية: تأملات في حال المهنية (Re: كمال علي الزين)
|
(*)
الدراما التلفزيونية ... لماذا ؟؟؟
برر أحد القائمين على أمر الفضائية السودانية ذلك الحصار العنيد الذي تم تشييده
أسواراً مسورة وحصوناً عتيةً على الدراما السودانية على أنهم فاضلوا بين الدين والفن
فأختاروا الأول ...
الدراما هي مرآة تعكس واقع المجتمع وآلامه وأحلامه وهي الطبيب المداوى
لجراحه وتشوهاته ...
مسيرة الدراما في السودان إبتدأت في مطلع هذا القرن حين كان مجتمعنا مجتمعاً
رافضياً متعنتاً, تغلب عليه موروثاته فتتغلب ..
ناضل الكثيرون من أجلها , أدوا أدوار المرأة , حين غابت عن خشبة المسرح ..
تعرضوا لما تعرضوا لكنهم ماتزحزحوا وما لانوا ..
سنتعرض لمسيرة الدراما السودانية مسرحاً وتلفزيون وسينما ...
إبتداءً من( خالد أبو الروس) حتى (هاشم صديق) صاحب التجربة الفريدة محطة التلفزيون
الأهلية ... وهي آخر التجارب الدرامية المسؤلة (في تقديري) ..
وسنتناول دور الفضائية السودانية بين عامي (89 و2006) في التسبب في وأد
الدراما السودانية عن عمد ..
سنبدأ بالحديث عن الدراما ودورها المصادر في سوداننا المعاصر ...
وسنأخذ بعض الأمثلة من المضحكات المبكيات وفي المقدمة يبرز مصادرة الشريط
التلفزيوني الذي تم إنتاجه عن حياة الفنان الراحل (عبد العزيز العميري) من قبل أحد
مسئؤلي الفضائية بحجة أن (عميري) ملحد وكافر وذنديق لا يجب تمجيده أو تخليد
ذكراه ..
وقد لعب بعض مثقفو السلطة وعلى رأسهم (السر السيد) الذي ترأس قسم الدراما بالتلفزيون
في أكثر فتراتها إنحطاطاً , في تزيين ماسمي بأمر الدراما الرسالية المتوهمة , رغم أن
إدارة ( السر السيد) , قد أرهقت التلفزيون مادياً , عبر إنتاجها أعمالاً مشتركة مع بعض
فناني الدول العربية , ورغم ماوجدته من دعم لا محدود من نظام الحركة الإسلامية إلى أنه
كان له اليد الطولي في إرجاع الدراما السودانية , إلى طور المحاولات والتجريب ..
*
الدراما وإتساقها مع تبثه من قيم أخلاقية ومجتمعية وما تلعبه من دور في عكس
صور حية لواقع الحياة والناس يجب أن ترتبط بخبرات تراكمية من حيث كم الإنتاج ..
وكتابة السيناريو والأداء والإخراج وكل كاست العمل الدرامي ...
وتجربة الدراما التلفزيونية في مصر وأرتباطها بمسمى الدراما العربية إحتكاراً
وإختزالاً لم يكن نتاجاً لتباين المستوى بين الدراما المصرية ورصيفاتها من دول الجوار
العربي ..
بل كان تميزها من خلال تجارب متراكمة أستمرت دون أنقطاع ..
إلا أن بدأت الدراما (الخليجية) و(السورية) تتفطن وتتبصر في الأمر لتعمل على غزارة
الإنتاج وتعدد أشكاله وأطروحاته ...
وبدأ مسمى الدراما العربية ينسحب على كل صاحب تجربة مسئولة وإنتاج غزير مما
خلق سوقاً جديدةً لدراما جديدة بدأ يتكسر أماهها إحتكار الدراما المصرية
لسوق الإنتاج الدرامي ..
وهنا في السودان لدينا قصور في الخبرات تقنياً وبشرياً ..
بداً من السيناريو إنتهاءً بمن يقف خلف الكاميرا مصوراً ...
أسهم في هذا القصور البون الشاسع بين ماتطرحه الدراما وبين إحتياجات المجتمع
وملامحه وقضاياه ...
ووراء هذا القصور يقف النظام الإداري للفضائية السودانية الذي أرتبط بموجهات
النظام في أسلمة الحياة والمفاضلة المزعومة بين الدين والفن ..
برامج المنوعات .. وإشكالية الحضور !
برامج المنوعات على المستوى التقني ومستوى الإخراج والتقديم لا تعاني فقط من
إشكالية ضعف المقدم وعدم قدرته على التواصل وضعف حضوره فقط ...
بل لا زلنا نعاني من ضعف الفكرة التي من أجلها تفرد الدقائق والساعات لم يستوعب
القائمون على برامج الفضائية السودانية بعد أن برامج المنوعات يجب أن يكون
وراءهافكرة جازبة يدعمها حضور المقدم وتألقه وقدرته على إستغلال هذا الوقت
لإيصال رسائل إعلامية متنوعة يدفع بها المقدم وفق سيناريو محكم ورؤية علمية
الذي يحدث في تلفزيوننا الآن إسفافاً وإستخفافاً بثقافة وذكاء المتلقي حيث أن
المشاهد دائماً مايشعر بضآلة المقدم وعدم مقدرته على إيصال الرسالة
بشكلها ومضمونها الذي يجب أن تكونا عليه وهذا دائماً ما نرجعه لضعف التأهيل
وغياب المساءلة والتقييم الدوري ..
وإن أتخذنا من برامج التواصل الجماهيري أنموزجاً نجد أن الفضائية السودانية لا تملك
بعد الكادر الذي يجيد الإمساك بأطراف الحوار والتواصل المباشر وربما غير المباشر
مع الجمهور ...
وأغلب مقدمي برامج الفضائية ينقصهم أقل مايمكن توفره في الإعلامي الناجح
من ثقافة وحضور وإلمام بإحتياجات المتلقي ربما إفتقاد المقدم لعاملي الثقة
والجرأة والذي هو نتاج لضعف التأهيل هو ما يجعله أضحوكة مقارنة برصفاءه في
القنوات المجاورة ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الصحافة السودانية: تأملات في حال المهنية (Re: كمال علي الزين)
|
إعلام الواقع وأزمة اللغة المحكية :
دعوة أطلقها المفكر والشاعر اللبناني (سعيد عقل) مفادها أن اللغة العربية (الفصيحة) ..
بشكلها التقليدي يجب أن تعزل عن أجهزة الإعلام العربي لتستبدل باللغة المحكية وهي
دعوة تصب في مصب إعلام (الواقع) الذي ينادي بإعلام لا يفصل بين واقع الحياة بما
فيها وجوه تتعدد سلباً وإيجاباً ليكون للمجتمع السافر الذي يغلب عليه إنحلاله إعلامه
الذي يجهر بصوت السفور والإنحلال كما لقيم الفضيلة والخير إعلامها الذي تتبناه أغلب
أجهزو الإعلام ذات الطرح المسئول وينادي الدكتور عقل بإيداع اللغة الفصيحة التي لا تعبر عن
واقع المجتمع العربي الذي تعددت لهجاته وتشعبت بإيداعها متاحف جعلت المكتبات ..
هي أركانها ونواصيها وسجنها الكبير بدعوى الحداثة والواقعية ...
والدكتو (عقل) لمن لا يعرفه هو أشهر شعراء لبنان المعاصرين وأغزرهم إنتاجاً وقد أظهر تمرده ..
على الشعر العربي ليس على شكله التقليدي فحسب بل حتى على مستوى اللغة
المستخدمة ورغم أن لعقل عدداً لا بأس به من دواوين الشعر والمؤلفات .. التي أضاف
فيها الكثير لمكتبة العربية بلغة فصيحة كان أحد أبرز المساهمين في إذكاءها .. بل
أميزهم على الإطلاق إرتد عن كل هذا وراح يقضى ماتبقي من عمره في صياغة أشعاره ..
بمضاينيها القديمة إلى قصائد تحمل نفس الإسم والمضمون لكنها بلغة أهل الشام
المحكية ...
وقد تلقفت بعض قنوات لبنان الفضائية هذه الدعوة لما للدكتو عقل من تأثير كبير
على الثقافة اللبنانية لتأخذ قصب السبق في إعتماد اللغة المحكية لغة رسمية للإعلام ..
قياساً على ذلك نجد أن تلفزيون السودان ودون وعي قد سار في نفس الدرب ...
ولكن عن قصرٍ في تأهيل كادره وواجهته التي تتمثل في المقدم حيث أن لتلفزيون
السودان وعبر برامجه التي تصنف كبرامج منوعات قد تميز بلغة ركيكة وتم التأطير للأمر من
خلال إستيعاب مقدمين فشلوا في التعاطي مع اللغة ذات الشكل المسئؤل ليفرضوا واقعاً
سمجاً ..
كانت لغة الحوار فيه أقرب إلى لغة الشارع وأحاديث المقاهي والأرصفة..
الفضائية السودانية بين عصرين :
الإعلام العربي وللأسف وقع فريسة وهم( إعلام الواقع )
الذي أبتدأ في أمريكا وأروبا وقوامه الخلط التام بين عروض الأزياء
وبرامج الإثارة والبرامج السياسية وحتى الإخبارية وربما الأثارة الجنسية
الرخيصة ....
فهذه المحطات هي مشروعات تجارية تتعامل بمبدأ الربح والخسارة ....
كلما أزداد عدد المشاهدين زادت نسبة العقود الإعلانية فليس لهذه القنوات
رسالة تربوية أو حتى آيدولوجية تضحى بالمربوح المادي من أجلها ......
إنتهى عهد الإعلامي المحترم الرصين ,الرزين .....
والأدهى أن هنالك دعوة جديدة إلى تأصيل مبدأ إعلام وتلفزيونات الواقع .... التي
زحفت إلى الشرق عبر إستار أكاديمي وبرامج المسابقات والمغامرات التي تبث على الهواء
هذه الدعوة أطلقها أديب لبناني شهير وهو الدكتور سعيد عقل ... ينادى فيها بضرورة ..
التخلى عن اللغة العربية الفصحىكلغة رسمية للإعلام العربي المرئي والمسموع والمقرؤ
والإستعاضة عنها باللهجات الدارجة في مصر أو الشام وتغليبها على كل دارجات
اللغة في أرجاء الوطن العربي الكبير .....
لماذا؟؟؟؟
يدعي (سعيد عقل) كما سلف ذكره هنا أن اللغة العربية الفصحى ليست من اللغات الحية ...
بمعنى أنها لا تحكى ولا تستعمل في الحياة اليومية وإنما هي لغة العلم والإعلام فقط ....
ويفضل ذهابها بشكلها التاريخي إلى مزبلة التاريخ وعدم إعطاءها أسباباً للحياة
والديمومة والإستمرارية من خلال التعامل معها كلغة الإعلام والتعليم الرسمي . ..
للأسف :
لقيت دعوته هذه صدى واسعاً خصوصا في لبنان حيث إبتدأت قناة ال بي سي
اللبنانية تطبيق هذا النهج تدريجياً من خلال مزيعي الربط ومقدمي برامج الحوار والبرامج
الفنية .....
لذلك ربما ما نعتبره نحن هنا ضرباً من الإسفاف ربما كان أمراً مقصوداً الغرض منه لفت
الإنتباه أكثر لهؤلاء المزيعين والمقدمين ..
وبالنظر إلى الإعلام المعاصر بضروبه المختلفة نجد أن فضائيتنا لا تزال تقف عاجزة عن ..
عن خلق لونية خاصة تستقى من إعلام الواقع بعض إيجابياته المثمثلة في الجرأة ...
و الميل إلى تقديم صور أكثر جمالاُ وموضوعات أكثر تعبيراً عن واقع المجتمع معالجةً ..
وإستعراضاً لإشكالية السفور والتسطيح ...
وبين وقوفها في خانة المتفرج تأرجحاً بين ( ضعف الرؤيا )و(العجز ) عن تقديم طرح ..
يوائم بين الحفاظ على الموروثات وإقتحام عصر الحداثة و التطور التقني ..
وهذا مرده إلى عجز لا متناهي عن إيصال الرسالة الإعلامية شكلاً ومضموناً ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الصحافة السودانية: تأملات في حال المهنية (Re: كمال علي الزين)
|
الفضائية السودانية أزمة قالب العرض :
المتتبع لكيفية العرض والتقديم لبرامج الفضائية السودانية على أختلاف محتوى الرسالة ..
الإعلامية ربما يخلص إلى أن مكمن الداء يتمثل في قالب العرض والكيفية التي من خلالها ..
تقدم الرسالة على كافة أشكالها إبتداءً من الفنون غناءً .. وموسيقى .. ودراما ..
إنتهاءً ببرامج الإتصال الجماهيري والبرامج الإخبارية والتثقيفية ...
حيث أن هنالك خطوطاً حمراء بعضها سدود موضوعة أصلاً أمام الكاست العامل ..
وبعضها متوهمة تأتي من منطلق الرقابة الذاتية والتي تضخمت مع كثرة المحازير ..
التي تواجه العمل التلفزيوني في ظل نظام شمولي أراد أن يجعل من الإعلام واجهة
تعمل تجميله وبث مقتضياته الآيدولوجية بل ضخها وبصورة تتعمد التأكيد على أن
القبح هو أكثر مايدرأ شبهة الإنحلال والتفسخ الأخلاقي ..
مما أستوجب تسطيحاً أكثر قبحاً في التعامل مع قوالب التقديم حيث أنه أوصل الأمور ..
إلى درجات غير معقولة من السطحية والخواء جعلت التعامل مع أصل الرسالة ..
يتعمق في قالبها أكثر مما يعطيها براحاً للإبداع في الكيفية التي يجب أن تكون
عليها الرسالة في غالبها الجمالي هو أساس العمل التلفزيوني الذي يعتمد على
الصورة .. قبل كل شئ ..
ومأزق الصورة كان أكثر تجلياً في الفضائية عنه في العمل الإذاعي حيث أن مالم يستطيع
القائمون على أمرها إستعابه أن هذا الجهاز لا يعتمد على خيال المتلقي فحسب كما
هو في العمل الإذاعي الذي يعتمد على الصوت والخيال ..
أما هنا فالصورة هي الأداة الأكثر فعالية وسيطرة على أمر الرسالة الإعلامية ..
وتمادي القائمون على أمر الفضائية حتى وصل بهم الأمر أن يصبحوا ملكيين أكثر من
الملك ومتشددون لدرجة الغباء ..
حتى تتطور الأمر إلى التعامل مع بعض الفنون تعاملاً يشابه محاكم التفتيش في قرون أروربا
المتخلفة قبل عصور النهضة ..
حتى أوصلهم الحال إلى نتيجة طبعية وهي التعامل الإنطباعي مع نصوص الغناء ...
وإيقاف بعضها بحجة إثارة الغرائز فأوقفوا بث بعض الأغنيات ..
على سبيل المثال لا الحصر رائعة صلاح أحمد إبراهيم ( مريا ) ..
حيث تناولوها حساً وغفلوا عنها معناً ..
وفي منحني الدراما أوقفوا ظهور الممثلات الإناث عن الظهور على الشاشة دون الثوب
السوداني كاملاً والحجاب وغطاء اليدين وإبراز الوجه فقط حتى وإن تعارض ذلك مع
طبيعة المشهد الدرامي بحجة الإعلام الرسالي ...
ولولا بعض المراجعا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الصحافة السودانية: تأملات في حال المهنية (Re: كمال علي الزين)
|
الفضائية السودانية أزمة قالب العرض :
المتتبع لكيفية العرض والتقديم لبرامج الفضائية السودانية على أختلاف محتوى الرسالة ..
الإعلامية ربما يخلص إلى أن مكمن الداء يتمثل في قالب العرض والكيفية التي من خلالها ..
تقدم الرسالة على كافة أشكالها إبتداءً من الفنون غناءً .. وموسيقى .. ودراما ..
إنتهاءً ببرامج الإتصال الجماهيري والبرامج الإخبارية والتثقيفية ...
حيث أن هنالك خطوطاً حمراء بعضها سدود موضوعة أصلاً أمام الكاست العامل ..
وبعضها متوهمة تأتي من منطلق الرقابة الذاتية والتي تضخمت مع كثرة المحازير ..
التي تواجه العمل التلفزيوني في ظل نظام شمولي أراد أن يجعل من الإعلام واجهة
تعمل تجميله وبث مقتضياته الآيدولوجية بل ضخها وبصورة تتعمد التأكيد على أن
القبح هو أكثر مايدرأ شبهة الإنحلال والتفسخ الأخلاقي ..
مما أستوجب تسطيحاً أكثر قبحاً في التعامل مع قوالب التقديم حيث أنه أوصل الأمور ..
إلى درجات غير معقولة من السطحية والخواء جعلت التعامل مع أصل الرسالة ..
يتعمق في قالبها أكثر مما يعطيها براحاً للإبداع في الكيفية التي يجب أن تكون
عليها الرسالة في غالبها الجمالي هو أساس العمل التلفزيوني الذي يعتمد على
الصورة .. قبل كل شئ ..
ومأزق الصورة كان أكثر تجلياً في الفضائية عنه في العمل الإذاعي حيث أن مالم يستطيع
القائمون على أمرها إستعابه أن هذا الجهاز لا يعتمد على خيال المتلقي فحسب كما
هو في العمل الإذاعي الذي يعتمد على الصوت والخيال ..
أما هنا فالصورة هي الأداة الأكثر فعالية وسيطرة على أمر الرسالة الإعلامية ..
وتمادي القائمون على أمر الفضائية حتى وصل بهم الأمر أن يصبحوا ملكيين أكثر من
الملك ومتشددون لدرجة الغباء ..
حتى تتطور الأمر إلى التعامل مع بعض الفنون تعاملاً يشابه محاكم التفتيش في قرون أروربا
المتخلفة قبل عصور النهضة ..
حتى أوصلهم الحال إلى نتيجة طبعية وهي التعامل الإنطباعي مع نصوص الغناء ...
وإيقاف بعضها بحجة إثارة الغرائز فأوقفوا بث بعض الأغنيات ..
على سبيل المثال لا الحصر رائعة صلاح أحمد إبراهيم ( مريا ) ..
حيث تناولوها حساً وغفلوا عنها معناً ..
وفي منحني الدراما أوقفوا ظهور الممثلات الإناث عن الظهور على الشاشة دون الثوب
السوداني كاملاً والحجاب وغطاء اليدين وإبراز الوجه فقط حتى وإن تعارض ذلك مع
طبيعة المشهد الدرامي بحجة الإعلام الرسالي ...
ولولا بعض المراجعات الموضوعية لوصل بهم الأمر .. إلى عرض النصوص الدرامية على دار
الإفتاء لإجازتها قبل السماح بعرضها .. ..
وهو ما جعل منها فضائية أصولية لا يمكن مقارنتها إلا بتلفزيون نظام الطالبان في أفغانستان .
ثقافة الإنتاج البرامجي غياب أم تغييب ؟:
برامج المنوعات والبرامج الجماهيرية تأخذ حيزاً كبيراً من ساعات البث في الخدمة
التلفزيونية ..
وتعتبر هذه النوعية من البرامج أداءة التقييم الأولى للمستوى العام لكل فضائية على
مستوى القطاعين الخاص والعام والحكومية وشبه الحكومية ...
وقد كان لتلفزيون السودان موقعاً ريادياً في هذا الشأن حين كانت البرامج تنتج على
طريقة ( المشايلة ) بين الجمهور وبعض المثقين ومقدمي البرامج بمشاركة أحد الفنانين ..
أصحاب الحضور الجماهيري (الفطري) ..
كان هذا في عهد كانت المنافسة فيه معدومة أو تكاد حيث أعتمدت البرامج
الجماهيرية (كفرسان في الميدان) لحمدي بدرالدين و(دنيا دبنقا) وجراب الحاوي ..
و(بدون عنوان) لمحمد سليمان على بعض روابط وإتحادات الطلاب وبعض التنظيمات الجهوية ..
وساهم بعض المقفون في إعطاءها دفعات أسهمت في تنوعها و خلق درجة ..
لا بأس بها من القبول عند المتلقى حيث أن الخدمة التلفزيونية في ذلك الزمان لم تكن ..
قد عرفت مبدأ الإنتاج البرامجي والتنافس الذي لا يقوى عليه الآن إلا من فطن ...
لأهمية الصرف على إنتاج برامج المنوعات أسوة بالإنتاج الدرامي ..
وقد أسهم هذا التطور التلاحق في الإنتاج البرامجي في توليد مفهوم جديد لكيفية ..
إنتاج وتقديم برامج المنوعات وبرامج التواصل الجماهيري المباشر وغير المباشر ..
الحية والمسجلة مسبقاً ...
مما نتج عنه سوق جديدة لكادر بشري جديد في تصنيف الخدمة التلفزيونية ..
وهو الجمهور المدفوع الأجر وهو جمهور من نوع خاص يتم تدريبه وإعداده ..
للمشاركة في مثل هذه البرامج ..
هذا الجمهور يتبع تعليمات الجهة المنتجة شكلياً وموضوعياً ويتحرك داخل
الإستديوهات مثله مثل إي ممثل يؤدي دوره في دراما تلفزيونية تخضع لسيناريو معد ..
مسبقاً وخطة إنتاجية وإخراجية لا يحق له الحياد عنها ..
حيث أن هذا الجمهور لا يعد ضيفاً على الحلقات إلا من خلال زاوية الرؤيا التي ..
ينظر من خلالها المشاهد العادي حيث يبدو للمشاهد العادي على أنه جمهور
مشارك مستضاف من قبل القناة التلفزيونية المعنية ..
إلا أنه في الأصل كادر تلفزيوني يتبع لكاست العمل وعليه كنترول كامل من خلال
أقسام الازياء والمكياج .. والإخراج ...
يصفق بإشارة من المخرج ويقف .. ويتصرف حسب سيناريو موضوع بإحكام ..
ويصيب من خلاله البرنامج المعنى نجاحه و يستقي إستمراريته ..
خلافاً لما يمكن أن يعكسه المشارك العادي من فقدان للإنسجام قد يؤدي إلى قتل ..
حيوية البرامج ..
هذا عن الإنتاج الربامجي المتعارف عليه .. حالياً ..
أما عن فضائيتنا فنرى أنها ماتزال تعتمد على روابط الطلاب الإقليمية بالجامعات ..
وبعض المشاركات الطوعية وتعتبر برامج المنوعات في الفضائية إحدى متنفسات ..
الأسر والأفراد والجماعات يأتونها طوعاً ويتركونها ما أدركهم الملل .
الأغنية السودانية هل هي ضحية الفضائية :
مما لا يختلف حوله أثنان أن الأغنية السودانية ظلت تعاني هموم الإنتشار والغياب
الدائم عن محافل الإحتفاء والتقييم والتكريم إقليمياً ودولياً رغم إتفاق الكثيرين ..
ممن سنحت لهم ظروف الحصار غير الموضوعي الذي ضرب حولها من قبل ولاة أمر...
الثقافة والإبداع في السودان عدا بعض الإسهامات الفردية والإجتهادات التي تحسب
للكثير من مبدعينا منذ سيد خليفة مروراً بكابلي وعبد القادر سالم وبعض شباب
مبدعين من المهاجرين ...
سنتناول دور التلفزيون السوداني وأد الأغنية السودانية وخنق روح الإنتشار في
زواياها .. الأغنية السودانيةتميز المضمون وتواضع قالب العرض :
الناظر إلى الأغنية السودانية وتطورها المتلاحق من أغنية الطنبارة التي تعتمد على
الأصوات التي تخرج من الحلقوم متلازمةً مع التصفيق والأداء الجماعي في خواتيم القرن
التاسع عشر حتى بداية القرن العشرين مروراً بتجربة الفنان عبدالله الماحي ... والتي تطورت
فيما بعد إلا ما سمي إصطلاحاً بأغنية الحقيبة ثم عهد الكاشف ومن تبعه من فناني الغناء
الحديث المصحوب بأوكسترا يجد أن الأغنية السودانية تمتعت بل تميزت بأنها أكثر أنواع
فن الغناء الناطق بالعربية ثراءً وتنوعاً وإلتزاماً ...
إلا أن حظها في الإنتشار كانم الأضعف عربياً لقصورها من حيث الشكل الذي تقدم
عليه الذي إفتقرت فيه طوال عهدها إلى دعم ومساندة فنون السينما والتلفزة
والمسرح والتي كانت رصيفاتها من الأغنيات العربية والإفريقية قد حظيت به ..
وأسهمت في دعمها وتقديمها ..
وإذا تجاوزنا معضلة المضمون إتفاقاً على ماسبق ..
صح لنا أن نتناول معضلة الشكل والقالب ...
هل كانت الخدمة التلفزيونية أحدي معوقات إنتشار الأغنية السودانية ...
من حيث تجاهل أهمية الشكل والقالب والمسرح المفترض .. ؟؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الصحافة السودانية: تأملات في حال المهنية (Re: زهير عثمان حمد)
|
Quote: الاخوان حسن وكمال نحن نحدد هل الحديث عن الصحافة والاعلام عموما |
سلامات أخي /زهير يالتأكيد ليس خافياً عليك أن الصحافة (ليست) الجرايد ولا الصححافيين هم من يعملون بالصحف فقط ..
وما نود أن نناقشه حول غياب المهنية .. لابد أن يحيط بالصحافة بضروبها المختلفة .. والذي يحدث بالصحف في السودان وأزمة الصحافة المقروءة تنسحب على بقية أجهزة الصحافة المرئية أو المسموعة أو حتى الصحافة الإلكترونية مؤخراً (وهنا لا أعنى التدوين) ومنابر الحوار ومايكتب بها .. وإنما الصحف الإلكترونية التي تكاد معدومة في السودان
وهذا يقود إلى منحى آخر وهو غياب الصحافي الشامل بسبة غياب المهنية ..
أعود ..
محبتي ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الصحافة السودانية: تأملات في حال المهنية (Re: زهير عثمان حمد)
|
الصديق الطاهر ساتي .. لم يبق لنا سوى آخر الدواء وهو "الكي" كما اشرت .. ولعلنا مكرهين هنا على الشفافية ، لكن لا بد مما ليس منه بد .. هو العلاج المر .. اما ان نتجرعه مكرهين .. او يمضي الحال هكذا .. وقد اخترنا هذا الطريق بوعي رغم تبعاته .. التي لا بد لاحد ان يتحملها من باب المسؤولية امام الله وامام الاجيال القادمة التي نشفق عليها وهي تتلقى دروسا عرجاء عن المهنة من بعض الذين يتحدثون باسم المهنة .. والمهنة منهم براء. سئمنا ان يحدثنا من لا يفقهون ..
------------------
الاخوة المتداخلون سأعود الى مداخلاتكم ، بعد ان افرغ من الحديث عن غياب اخلاقيات المهنة .. وسقوط البعض في وحل المصالح الضيقة .. وللتذكير حتى لا ينقطع الحبل اعيد آخر ما كتبته ليتصل خيط الحديث:
Quote: و لان المهنية غابت .. غابت معها ايضا اخلاقيات المهنة وهذا ايضا باب آخر للوجع .. سنعرض هنا المعايير المثالية لاخلاقيات المهنة .. ونقارن بالامثلة والنماذج بينها وبين الممارسة .. سنعرض كيف يستغل البعض المهنة لتحقيق اغراض شخصية لا علاقة لها بالصحافة . و كيف تسخر اقلام لامعة واسماء بارزة سحرها في الكتابة لصالح اشياء لا علاقة لها بالصالح العام. ونعرض لحروب المصالح واستخدام الصحافة والاقلام وسيلة لتصفية الحسابات. وهناك قضايا مشهورة ومعارك دارت في الصحف في هذا الصدد. نعرض لكل هذا وغيره انشاء الله. لقد صمت الناس عن هذه الممارسات دهرا .. حفاظا على سمعة المهنة .. لكن الامر لن ينتهي ولن يتوقف ان لم يقل الناس كلمتهم اليوم قبل الغد .. وهنا نكتب لاننا نريد للاجيال الجديدة التي تدخل هذه المهنة التي تعد من اشرف وارفع المهن، نريد لهم ان يستبينوا الطريق القويم للممارسة المهنية الرفيعة .. سأعود .. |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الصحافة السودانية: تأملات في حال المهنية (Re: حسن البشاري)
|
وضعت جمعية رؤساء تحرير الصحف الأمريكية بيانا عن مبادئ أخلاقيات الصحافة تضمن 6 مبادىء شكلت، فيما بعد المعايير الدولية لاخلاقيات المهنة .. تقول مقدمة البيان ما يلي : إن التعديل الأول في الدستور الأمريكي الذي يحمي حرية التعبير من أي تعد عليها عن طريق أي قانون، يضمن للشعب من خلال صحافته حقا دستوريا، وهكذا فإنه يضع على كاهل الصحفيين مسئولية معينة. وهكذا. . فإن الصحافة تتطلب من الذين يمارسونها ألا يكونوا مجتهدين وذوي معرفة فقط، بل تتطلب منهم أيضا محاولة التوصل إلى مستوى من الأمانة والكرامة يتفق مع الالتزام الفريد للصحفي. ومن أجل هذا الهدف فإن جمعية رؤساء تحرير الصحف الأمريكية تقدم هذا البيان للمبادئ كنموذج أو معيار يشجع على الوصول إلى أعلى مستوى من الأداء الأخلاقي والمهني. .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الصحافة السودانية: تأملات في حال المهنية (Re: حسن البشاري)
|
بعد هذه المقدمة نأتي الى مربط الفرس وهي المبادىء الستة التي تشكل المعايير الدولية لاخلاقيات مهنة الصحافة. يقول المبدأ الاول ما يلي :
Quote: المادة الأولى: المسؤولية إن الهدف الرئيسي من جمع الأنباء والآراء وتوزيعها هو خدمة الرفاهية العامة، وذلك عن طريق إمداد الناس بالمعلومات وتمكينهم من إصدار الأحكام حول قضايا العصر. والصحفيون والصحفيات الذين يسيئون استخدام هذه السلطة المتاحة لهم بحكم مهنتهم أو يوجهونها لدوافع أنانية، أو لأغراض غير جديرة يكونون قد خانوا الثقة الممنوحة لهم من الرأي العام. إن الصحافة الأمريكية حصلت على حريتها لا لكي تقدم المعلومات فقط، أو لكي تصبح مجرد منصة للحوار، ولكن لكي تقدم أيضا فحصا دقيقا ومستقلا تعمل له قوى المجتمع المختلفة حسابا، بما في ذلك السلطة الرسمية على جميع مستويات الحكومة.
|
وسنركز هنا على هذه الجزئية التي تقول الاتي: "الصحفيون والصحفيات الذين يسيئون استخدام هذه السلطة المتاحة لهم بحكم مهنتهم أو يوجهونها لدوافع أنانية، أو لأغراض غير جديرة يكونون قد خانوا الثقة الممنوحة لهم من الرأي العام." اذن الامر يرقى الى درجة الخيانة .. خيانة الثقة وخيانة الرأي العام ، عندما يوجه الصحافيون اقلامهم لخدمة اغراض انانية خاصة ولا علاقة لها بالمهنة. والامثلة هنا كثيرة وسنأتي اليها .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الصحافة السودانية: تأملات في حال المهنية (Re: حسن البشاري)
|
وهذا هو المبدأ الثاني :
Quote: المادة الثانية: حرية الصحافة إن حرية الصحافة هي من أجل الشعب. ويجب الدفاع عنها ضد أي انتهاك أو اعتداء من أية جهة، سواء أكانت عامة أم خاصة. وعلى الصحفيين أن يكونوا يقظين دائما، وأن يتأكدوا من أن كل ما يهم الجمهور يجب أن يتم علانية. وعليهم أن يكونوا حذرين من أي شخص أو أية جهة تحاول استغلال الصحافة لأغراض شخصية. .
|
وهنا دعنا نركز على هذا الجانب الذي سنأتي اليكم بامثلته ايضا. "وعليهم أن يكونوا حذرين من أي شخص أو أية جهة تحاول استغلال الصحافة لأغراض شخصية."
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الصحافة السودانية: تأملات في حال المهنية (Re: حسن البشاري)
|
ونأتي للمبدأ الثالث وهو مبدأ مهم جدا في سياق هذا الحديث :
Quote: المادة الثالثة: استقلال الصحفي على الصحفيين أن يتجنبوا التصرفات غير اللائقة، أو الظهور بمظهر غير لائق. وعليهم أيضا تجنب أي تضارب في المصلحة أو ما يدل على هذا التضارب. وعليهم ألا يقبلوا أي شيء، وألا يسعوا وراء أي نشاط قد يؤثر أو يبدو أنه يؤثر في كرامتهم وأمانتهم. .
|
وهذا الباب ايضا فيه محن وبلاوي .. وربما يفتح علينا ابوابا لا يريدها كثيرون.. لكن الامور ماضية .. وسنعمل مبضعنا في محل الوجع لعلنا نخرج هذا الصديد الذي اقعد المهنة واساء اليها.. سآتيكم بامثلته ايضا .. .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الصحافة السودانية: تأملات في حال المهنية (Re: حسن البشاري)
|
وجاء في المبدأ الرابع الاتي:
Quote: المادة الرابعة: الصدق والدقة إن الحصول على ثقة القارئ هو أساس الصحافة الجيدة. ويجب بذل كل جهد ممكن لضمان أن يكون المحتوى الإخباري للصحيفة دقيقا وخاليا عن أي انحياز، وأن يكون في نطاق الموضوع، وأن تغطي القصة جميع الجوانب وتنشرها بعدالة. والمقالات والتحليلات والتعليقات أيضا يجب أن تتمسك بنفس مبادئ الدقة في التعرض للحقائق مثلما تفعل القصة الإخبارية. أما الأخطاء الهامة في تقديم الحقائق، أو الأخطاء التي تنجم عن الحذف فيجب تصحيحها فورا وفي مكان بارز.
|
وهذا المبدأ يشكل احد اعمدة الاداء المهني العالي .. وقد اشرنا الى بعض تجاوزاته فيما سبق من حديث حول المهنية .. وسنعود اليه ايضا.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الصحافة السودانية: تأملات في حال المهنية (Re: حسن البشاري)
|
المبدأ الخامس
Quote: المادة الخامسة: عدم الانحياز الصحفي ليس معنى أن تصبح الصحافة غير منحازة أن تسكت عن السؤال، أو أن تمتنع عن الإعراب عن رأيها في مقالاتها. ولكن الممارسة السليمة تتطلب أن يكون هناك فصل واضح بالنسبة للقارئ بين ما تقدمه الصحيفة لتقارير إخبارية، وبين الرأي. فالمقالات التي تحتوي على آراء وتفسيرات شخصية يجب أن يتعرف عليها القارئ بوضوح في صفحة الرأي.
|
وهنا ينص المبدأ بوضوح على الفصل الواضح الرأي و التقارير الاخبارية .. وربما كان المثال الذي اوردناه عن سيد احمد خليفة صاحب صحيفة الوطن احد النماذج الاكثر وضوحا في هذا الجانب. وسنعرض لاحقا لامثلة اخرى وصحف اخرى .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الصحافة السودانية: تأملات في حال المهنية (Re: حسن البشاري)
|
واخيرا هذه المادة السادسة من مبادىء اخلاقيات المهنة:
Quote: المادة السادسة: كتابة القصة الخبرية بإنصاف يجب على الصحفيين أن يحترموا حقوق الأشخاص الذين لهم علاقة بالأخبار، وأن يراعوا المعايير المشتركة للأمانة والشرف، وأن يكونوا مسئولين أمام الجمهور عن عدالة تقاريرهم الإخبارية ودقتها. كما أن الأشخاص الذين يتم اتهامهم علنا يجب إعطاؤهم حق الرد في أقرب فرصة. كما أن العهود التي يقدمها الصحفي بالحفاظ على سرية مصادر أخباره لا بد من الوفاء بها مهما كان الثمن. ولهذا السبب يجب ألا يقدم الصحفيون هذه العهود باستخفاف. وما لم تكن هناك حاجة واضحة وملحة إلى الحفاظ على ثقة المصادر في الصحفي، فإن مصادر هذه الأخبار يجب الكشف عنها.
|
وسأتحدث العدالة وكتابة القصة الخبرية بانصاف .. كما سأنحدث ايضا عن حالات حماية المصادر وكيفية استغلال هذا المبدأ لتحقيق مآرب خاصة بالاختباء وراء مصادر مجهولة.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الصحافة السودانية: تأملات في حال المهنية (Re: WadAker)
|
اعود واواصل عن هموم المهنية .. وكنت قد توقفت عند مبادىء واخلاقيات المهنة التي لم يرعاها كثيرون. ووعدت ان اعود بالامثلة .. ولدينا منها الكثير المثير الخطر.. ونبدأ بصراع المصالح .. واستخدام الصحافة كوسيلة لتصفية الحسابات .. وفي هذا الاطار تبرز معارك شهيرة دارت رحاها بين صحف بعينها وصحافيون باسمائهم .. ولعل الناس لا زالوا يذكرون قضية محاليل "كور" الهندية .. والتي خاضت فيها بعض الصحف وبعض الكتاب معارك لم يكن هدفها الصالح العام بقدر ما كانت دفاعا عن مصالح جهات واشخاص. وللذين لا يتذكرون تفاصيل القضية فانها كانت تتعلق بمحاليل وريدية استجلبتها هيئة الامدادات الطبية حين كان على رأسها الدكتور بابكر عبد السلام من الهند .. وتبين لاحقا انها كانت فاسدة .. وتحولت القضية من قضية فساد الى قضية صراع مصالح بين هيئة الامدادات وشركات تصنيع واستيراد الادوية اللتين استخدمتا اقلام بعض الكتاب في معركة قذرة سقط فيها من سقط وصعد من صعد. ومن بين القضايا الشهيرة ، صراع الافيال الذي كانت ساحته قطاع الاتصالات وسلاحه اقلام الصحافيين.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الصحافة السودانية: تأملات في حال المهنية (Re: حسن البشاري)
|
تحدثت عن "حرب المصالح" .. وهي بالضبط ما تحذر منه احدى مبادي اخلاقيات المهنة التي تنص على وجوب ان يكون الصحافيين "حذرين من أي شخص أو أية جهة تحاول استغلال الصحافة لأغراض شخصية." ويبدو لي ان من المهم للقيادة التي تتولى التحرير في اي صحيفة ما ان تكون واعية بحيث تبحث في خلفيات التقارير التي ترد من المحررين او الكتاب وما اذا كانت هذه الموضوعات جزءا من حرب مصالح خفية تقودها جهات تحاول الانتفاع من سلاح الصحافة باستخدام بعض الكتاب او الصحافيين سواء بعلمهم او عن جهل وعدم دراية وخبرة. وفي مسيرتي المهنية، قابلت صنوفا من النوعين، الذين يجري استخدامهم بدون علمهم .. او اولئك المتواطئين مع الجهات المشاركة في الصراع لتحقيق منافع خاصة.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الصحافة السودانية: تأملات في حال المهنية (Re: حسن البشاري)
|
ودعكر يا حبيب الصحافة ارفع واسمى من ان تصبح "مهنة من لا مهنة لهم" .. تكتسب الصحافة امتيازها من كونها تقبل شتى التخصصات بشرط ان يرقى كل فرد درجاتها من اول السلم يعلم ويتعلم .. وهي مهنة تعطي كل شخص بقدر مايعطيها من حب ومن جهد وعرق ومن مثابرة وصبر .. انه طريق طويل وشاق .. ولن يصبح المرء صحفيا بين يوم وليلة ، او بمجرد ان يكتب شيئا ما في الصحيفة. لكن ، في زمن الغفلة .. وفي زمن رؤساء التحرير الذين يصعدون بلا ادوات او مؤهلات مهنية، ليس مستغربا ان تصبح اسمى المهن "مهنة من لا مهنة لهم" وان يدخلها الذين لا يعلمون .. لان بعض رؤساء التحرير انفسهم لا يعلمون.. و قيل .. "فاقد الشيء لا يعطيه". حين تغيب المعايير والضوابط .. وحين يعتلي المسؤولية من لا يعرف تبعاتها .. وحين يصدق بعضا ممن صعدوا سهوا بانهم صحافيين.. وحين يسود عصر الجهلاء والمحاسيب والمتدثرين كذبا وطمعا بعباءة النظام .. تختل الموازين وتسقط المهنية .. .. و يقول الناس حين ينظرون الى ممارساتهم "انها مهنة من لا مهنة له".
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الصحافة السودانية: تأملات في حال المهنية (Re: حسن البشاري)
|
يا سلام عليك يا البشاري
افضت وتحسست مواضع الالم وسكبت بكل خبراتك المهنية مدادا
يعكس الازمات التي تعاني منها الصحافة والوسط الصحفي بالسودان
اتمني ان تقراْ كلماتك هذة بعين الاعتبار وماْخذ الجد حتي يتم ترجمتها الي اوراق وورش عمل لما فيها من نقد ومناصحة عسي ان تصلح الحال
المعوج
انشر هذة المساهمة تماشيا مع روح البوست
لكل انسان حق التعبير الكامل لارائه دون مضايقه بموجب الماده 91 من قانون حقوق الانسان ويشمل هذا الحق حريته في التماس مختلف ضروب المعلومات دونما اعتبار للحدود وبالوسائل التي يختارها لكن يبدو ان هذا الحق المشروع في السودان لم يعد ممكنا بالصوره المثلي التي يستطيع معها الصحافيون واصحاب الراْي ممارسه رسالتهم الساميه علي بلاط صاحبه الجلاله لاسباب عديده القت بظلالها السالبه علي صناعه الصحافه وابرزها هامش الحريه الذي كلما اتسع قليلا ضاقت به اساليب البطش الخفي الذي تمارسه الحكومه تجاه الصحافه والصحافين وقدرتها الهائله علي استيعاب الصحف رغبه او رهبه وشراء ذمم الكثيرين بلا ادني حياء ولاحتي وازع ضمير لصاحبه الجلاله المترفه في بلادي انها ليست كما يظن البعض تعيش حاله من الانفراج النسبي للحريات الصحفيه بالسودان بعد اتفاقيه نيفاشا نعم رفعت الرقابه القلبيه ومقص الرقيب عن الصحف ظاهريا لكن بقيت الرقابه الذاتيه التي تسجل فيها مقالات التطبيل وعبارات المدح بعشرات امثالها في ميزان الحسنات الكبير والنقد الوفير ويا ويل لاصحاب القدح والنقد المرير فاْن لهم عذابا ومحاكم واعتقالا وحسابا عسيرا وبئس المصير
وطبعا يؤدي دور الرقيب الداخلي نخبه من الوكلاء في الصحف السودانيه تقوم بدورها علي اكمل وجه في تشكيل ايدلوجيه ثابته تدعم الصف الحكومي بصوره يوميه اصابت القاْري الفطن بالملل والرتابه لانها لاتشكل الراْي العام باطيافه المتعدده بالراْي والراْي الاخر وكذلك اغضبت الجانب الحكومي لان الجرعه الزائده من الاعلام طفحت وفاحت معها الرائحه خارج المطبخ الصحفي للتناول المستمر لكافه انحازات الدوله حتي علي المستوي الخدمي البسيط مثل مركز صحي...مسجد..مستشفي الخ والاحتفالات والزخم الاعلامي المصاحب وتصوير المسئول الحكومي ضاحب الانجازات الكبيره ومش عارف ايه...افسدت مضمون الرساله الاعلاميه في السودان حتي بلغت ادني مستوي هذه ليست رساله اعلاميه هذه ممارسات تعبر عن جاله مرضيه تهتف بالاحتفالات وتحاول ان تصرف نظر المواطن عن القضايا الملحه والمشاريع الهامه التي فشلت فيها...اين هم خبراء الاعلام حتي يقدموا النصح والافكار النيره التي تنهض بالرساله الاعلاميه والصحافيه بالبلاد من كل هذه الاوضاع االماديه التي يعيشها معظم الصحافيون والمحررين مقابل الدعم الشحيح من اصحاب الصحف السودانيه خلق معه الكثير من الممارسات اللااخلاقيه التي خدشت الرساله الساميه وساهمت في تدني الاداء المهني وفتحت الباب واسعا لكل من هب ودب واظهرت في دنيا الصحافه اسماء وكوادر ضعيفه غير متخصصه لاتشرف الصحافه اطلاقا بل تنال من سمعتها وهيبتها
ولاسيما يشكل سلاح العقوبات المفروضه علي الصحف اكبر مهدد لحريه الصحافه باعتبار استبدال الرقابه المفروضه من قبل بالرقابه الذاتيه التي يحدد لها خطوط حمراء لايتم تجاوزها مما يؤكد ثمه ظغط مستمر علي الصحافين الامر الذي يتسبب في الخساره الكامله للصحف سواء كانت بالايقاف عن الصدور او بالغرامات الماليه الكبيره وبالمقابل يشكل سلاح الاعلان ورقه ظغط في يد الحكومه يمكن ان تشهره وقت ما تريد للصحف التي تغرد خارج السرب مما يجعل العديد من الصحف يسيل لعابها و تتسلم طائعه مختاره وديعه لخيار الاعلانات الذي يشكل مورد اساسي لاستمراريه هذه الصحف والتي تخشي الدخول في صراعات مع الطرف الحكومي المحتكر علي غالبيه الاعلانات والدخول معه في قطيعه اعلانيه.
لكن استطاع الاستاذ عادل الباز ان يكسر هذا السياج عندما انتقد سياسات شركه سوداتل كبري شركات الاتصالات بالسودان حيث قامت الشركه بموجبها بخطوه مماثله ومنعت الصجيفه من اعلانات الشركه مما خلق شعورا طيب وعلامه عافيه لدي الاوساط الصحافيه بان الرساله اكبر من سلاح الاعلان واغراضه الرخيصه وللحقيقه هناك ظروف استثنائيه للغايه يمكن ان تمارس فيها الحكومه بعض القيود علي الصحف شريطه ان تتظمن هذه القيود نصوص قانونيه صريحه وان تكون ذات ضروره ملحه مثل احترام حقوق الاخرين وحمايه الامن القومي وان تتماشي مع القيود المتعارف عليها دوليا وتفسر بشكل صارم حتي لاتصبح قوانين فضفاضه تستخدم جزافا مثلما حذث في قانون الطؤاري سابقا عندما مؤرس علي الصحف
وهنالك العديد من النقاط التي تتضمنها مسوده قواعد واداب المهنه اوميثاق الشرف الصحفي الذي اجبرت الصحف علي توقيعه في العام 2002 غامضه في مضمونها ولايبدو عليها الوضوح مما يسهل الزعم بانه قد تم الاخلال بها من جانب الصحف مثل تفادي قضايا معينه او اخلاقيه الخ
ويدافع الاستاذ علي شمو رئيس المجلس القومي للصحافه بشده عن اداء المجلس بصحيفه الشرق الاوسط ويقول ان الناس دائما يتحدثون عن العقاب وينسون قضيه التنظيم التي يقوم بها المجلس مثل الميثاق الاخلاقي والتدريب وترقيه العمل الصحافي ومساعده المؤسسات الصحفيه في الحصول علي كثير من الامتيازات ويضيف المجلس ليس شرطيا فهو رقيب علي الاداء الصحافي ويضفي حمايه لمؤسسات العمل الصحفي لكننا لانستطيع ان نحمي احد من المحكمه.
وفيما يختص بالعقوبات لايوجد في القانون بند لرصد المخالفات ولكن هنالك لوائح معتمده علي اربع لجان مكونه من المجلس واخرين يستعين بهم المجلس وبالرغم من ان المجلس ليس هيئه مستقله بالكامل الا انه يتمتع فيه الصحافيون بالتمثيل والذي انشيْ بموجب قرار رئاسي بصفته الهيئه الرسميه المشرفه علي الصحف في العام 1993 م باشراف خاص من رئيس الحمهوريه وامين عام يختاره الرئيس حيث يشغل منصب الامين الحالي الاستاذ هاشم الجاز ويتكون من سبعه عضوا يرشحهم رئيس الجمهوريه وتسعه تنتخبهم نقابه الصحافين وخمسه ترشحهم الجمعيه العموميه
الا ان اداء المجلس لايرضي عدد كبير من الصحافين باعتبار ان توجهاتهم السياسيه من اقصي اليمين الي اقصي اليسارهذا علي اقل تقدير اضافه الي ان المجلس يضم في عضويته مجموعه من الصحافين يتبعون لعدد من الصحف ويمارسون دور الحكم والجلاد فلايعقل مطلقا ان يحاكم صحافي منافس صحافيا اخر وفي رائي هذا اكبر مهدد لمصدافيه وشفافيه هذا المجلس الامر الذي لايجد القبول بل كان صدمه لغالبيه الصحفين واهل الراْي فكيف يستقيم الحال والمجلس علي هذا الحال.
وفي ظل الشكوي المستمره للصحافين من اداء المجلس والضغط الحكومي من جانب اخر القت بظلالها الحارقه علي فنون الابداع الصحفي حتي صارت الرساله الصحفيه باهته وضعيفه في ادائها والمتابع للصحف السودانيه يلحظ ذلك ولابد من القاء نظره للوراء حيث الماضي القريب في حقبه الستينيات والسبعينسات حيث كانت الصحافه السودانيه لها رونق والق وبريق يضاهي سماوات الصحافه العربيه ولكن يبدو ان الاحباط تسلل للكثيرين والشعور بان الجو العام لايصلح للتعبير فلنري ماذا يقول الاخوه الصحفيون في تقرير الشرق الاوسط الذي اعده الاستاذ عيدروس عبدالعزيز.... الاستاذ محجوب محمد صالح يقول ان الازمه تنبع من هامش الحريه الذي تتحدث عنه الحكومه غير مقنن ويعطي تفضلا بصوره ثابته ويمكن ان يزيد او ينقص دون اي ضوابط محدده ووجود قوانين تؤثر بالتالي علي حريه الصحافه ويمكن ان تعطي السلطات المعنيه سلطات واسعه وهي تتحرك في اطار القانون واضاف ان حريه الصحافه غير متوفره وستظل كذلك وعن مجلس الصحافه قال الاستاذ مخحوب ان من لايعرف يحمل هذا المجلس المسئوليه وهو بلادور وامسي كحارس بوابه لديه سلطات عقابيه تفرض في حال تجاوز الصحف لبعض القيم اما الاستاذ عثمان ميرغني الكاتب بصحيفه السوداني والذي لم تشفع له توجهاته الاسلاميه فقد اعتقل مرات عديده بسب مقالات سامه لم تتحملها المعده الحكوميه ويحكي عثمان تجربته ويقول دخلت زنزانه متر في متر لااستطيع حتي اداء الصلاه فيها لاماء فيها ولاغذاء الا القليل جدا واحمد الله لم امكث طويلا والا كنت لقيت حتفي ويقول الاستاذ مجمد الحسن احمد الذي ترك السودان في العام 1989 م عندما كان رئيس تحرير لصحيفه الصحافه يقول احتفلت مع العاملين بالصحيفه بتوزيع مئه الف نسخه في الوقت الذي توزع فيه الصحف محتمعه 21 الف نسخه الا ان الصحف في الوقت الراهن تعاني كافه اشكال والوان المضايقات المهنيه والاقتصاديه والفنيه وضرب مثلا لما يتعرض له الاستاذ محجوب عروه رئيس تحرير صحيفه السوداني.. اما الاستاذه امال عباس مستشاره صحيفه الصحافه والحائزه علي لقب الشجاعه من مؤسسه الاعلاميات الدوليه بامريكا في العام 2001 م ودرع الدفاع عن الحريه من منظمه الصحافه العربيه بلندن تقول يد المنع تطال كل اشكال الفنون الصحفيه والاراء الشخصيه مشيره الي ان هامش الحريه مقيد من السلطه من جهه والمجلس من جهه اخري وخاصه لجنه الشكاوي فيه التي تعتمد علي لجنه اخري تسمي لجنه الرصد التي توقع عقوبات اقتصاديه مؤلمه مثل تعطيل الصحيفه واستدعاء الصحفين واضافت نتلقي في بعض الاحيان اتصالات بحجب معلومات حول مواضيع معينه.
عزيزي القاْري في ظل اوضاع عسيره مثل هذه كيف تنهض الصحافه السودانيه بنفسها حتي تظل مهنه مقدسه تحمل اشواق الكثيرين بالحريات المشروعه والديمقراطيه الرشيده
نقلا عن القدس العربي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الصحافة السودانية: تأملات في حال المهنية (Re: حسن البشاري)
|
Quote: ويدافع الاستاذ علي شمو رئيس المجلس القومي للصحافه بشده عن اداء المجلس بصحيفه الشرق الاوسط ويقول ان الناس دائما يتحدثون عن العقاب وينسون قضيه التنظيم التي يقوم بها المجلس مثل الميثاق الاخلاقي والتدريب وترقيه العمل الصحافي ومساعده المؤسسات الصحفيه في الحصول علي كثير من الامتيازات ويضيف المجلس ليس شرطيا فهو رقيب علي الاداء الصحافي ويضفي حمايه لمؤسسات العمل الصحفي لكننا لانستطيع ان نحمي احد من المحكمه.
|
اخي الحبيب ايهاب
انا اعتقد بأن البرفسيور علي شمو أحد اسباب مشاكل الصحافة في بلادنا وتم استغلاله عملياً في وأد الحريات الصحفية في بلادنا، وكان من المفترض في مثل مكانته هذه ان يبعد عن موالاة النظام ويقف في المكان المناسب حتى يحتفظ بمكانته لدى الجميع لكنه وقف مؤيدا للنظام بل ولعب لعبة قذرة في كونه ينفي موالاته ويساعد النظام في قبضته على الصحافة والصحافيين ..مال علي شمو ومال الصحافة..؟؟.
في عام 1993 على ما اعتقد كان علي شمو عضواً بالمجلس الوطني الانتقالي فقام بتنظيم ندوة على ما أذكر سماها ( مشكلة الصحافة والصحافيين) ارجو ان تكون ذاكرتي قوية عقدت بالقاعة الخضراء بالمجلس الوطني وتنادينا كلنا صحافيين عاملين في صحف وغير عاملين لأن الكثير من الصحف كانت معطلة وكانت هنام 4 صحف فقط، فازدحمت القاعة بالحضور وتحدث البرفسيور علي شمو حول الصحافة وتاريخا والمراحل التي مرت بها حتى جاء عهد (الانقاذ) وعندما فتح باب النقاش لم يعطي الفرصة إلا لأشخاص بعينهم ومن بينهم أمين حسن عمر، حسين خوجلي،وكان يدعو شمو من يعرفهم للحديث ولم يعطي الفرصة ألبتة للصحافيين واكتفى بعلية القوم. وبعد ان انتهت الندوة ذهبنا إليه ونحن مجموعة من الزملاء وصرخنا في وجهه مؤكدين له ان ما قام به فيه ظلم فادح للصحافة والصحافيين وان ما قام به من دور يسئ إليه وكنت أقرب الزملاء إليه فلم يستحمل ما قلته فقام بـ(قبقبتي) من قميصي صارخا فيني "انا لست عميلاً لأحد"....!!!.
وفي ذات اليوم كتبت مقالا للنشر في صحيفة (الانقاذ الوطني) بعنوان (كاد على شمو أن يضربني) لكنه منع من النشر لكنني وزعته على نطاق واسع في الوسط الصحافي.
ومن خلال متابعتي لمواقف الاستاذ علي شمو مع كل الاحترام والتقديراعتقد انه لا زال يصنع المبررات للحكومة للنيل من الصحافة والآراشيف موجودة ولا نجده إطلاقا انتصر للصحافة والصحافيين فقط هو موظف دولة وكان بإمكانه ان يقف على مسافة بعيدة من النظام ويلعب دور الأبوية لجيل الصحافيين والاعلاميين الجدد الذين هم في أشد الحاجة لذلك، مثل الدكتور الطيب حاج عطية وغيره من الذين لم يسودوا تاريخهم بموالاة النظام مع النفي الدائم للحقيقة الواضحة مثل الشمس. نعم لا أحد يشكك في خبرة الاستاذ علي شمو،،،، ولا نزايد في وطنيته ولا في علمه واخلاقه لكن مواقفه في بلاط الصحافة ستكون النقطة السوداء في تاريخه الطويل بالمزين بالأعمال الكبيرة، والكفاءة العلمية والخبرة العملية.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الصحافة السودانية: تأملات في حال المهنية (Re: عمر عثمان)
|
صحف لا علاقة لها بالمهنية ولا با خلاقيات المهنة .. لا من قريب ولا من بعيد .. 1 ـ الوطن لصاحبها سيد احمد خليفة 2 ـ الوان لصاحبها حسين خوجلي 3 ـ آخر لحظة رئيس تحريرها مصطفى ابو العزائم ونائبه الهندي عزالدين " الاثنان لا علاقة لهما البتة بالمهنية" 4 ـ اخبار اليوم لصاحبهما احمد البلال الطيب 5 ـ الدار 6 ـ حكايات
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الصحافة السودانية: تأملات في حال المهنية (Re: حسن البشاري)
|
وكي لا يكون الكلام اعتباطا او يتهمنا احد بالقاء التهم جزافا على هذه الصحف وتجريدها من الاداء المهني كليا، سنعرض هنا ملاحظاتنا واسبابنا المسنودة بنماذج وامثلة مقارنة مع ما هو متعارف عليه فيما يتعلق بالاداء المهني والتزام اخلاقيات المهنة لتأييد ما ذهبنا اليه.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الصحافة السودانية: تأملات في حال المهنية (Re: حسن البشاري)
|
ومن النماذج المسيئة للمهنية ولاخلاقيات مهنة الصحافة، ما نشرته صحيفة "آخر لحظة" في عددها رقم (789 ) بتاريخ 13 أكتوبر 2008، عن تلقي زملاء صحفيين مشهود لهم لتمويل ودعم من جهات أمريكية. والاساس في السقوط الاخلاقي والمهني هنا ان الصحيفة سمحت لنفسها بان تكون منبرا تستغله بعض الجهات لتصفية حساباتها مع الزملاء المحترمين. وتركز احدى مبايء اخلاقيات الصحافة التي اشرت اليها فيما سبق على تنبيه الصحافيين لكي يكونوا حذرين من اي شخص او جهة تحاول استغلال الصحافة لاغراض شخصية. وسقوط آخر لحظة، في هذا المستنقع لم يكن غريبا باي حال من الاحوال.. لان غياب المهنية كما قلنا يتبعه غياب الاخلاقيات.. وقادة الغفلة والضعف المهني من المتدثرين كذبا وطمعا بعباءة النظام.. يسهل استغلالهم وتوجيههم حيث يشاء اولياء نعمتهم..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الصحافة السودانية: تأملات في حال المهنية (Re: حسن البشاري)
|
الأخ والزميل الفاضل حسن البشاري .. كل التقدير لك ولأسرتك الكريمة.. شكراً أخي البشاري لأنك تتطرق الى موضوع في غاية الأهمية والحساسية .. وهذه قضية حقيقية لكنها لاتجد من يخضعها للنقاش والتشريح ثم الوصول الى خطوات جريئة تعيد للمهنة عافيتها.. الأداء المهني تراجع الى الوراء كثيرا .. وغابت المهنية بدرجة كبيرة والأدهى أننا لن نجد من يتحمل المسئولية ..و لن نجد من يتولى تصحيح الأوضاع .. لم تعد الخبرة والكفاءة معيار للصحفي الجيد في معظم الأحوال .. بل العلاقات المتميزة مع القيادات داخل الصحيفة ومؤهلات أخرى ليس من بينها المهبة والشهادات ..وصار من الطبيعي أن يتولى فاقدو الخبرة أهم المسئوليات .. وأدعياء الصحافة الذين تتحدث عنهم أخي البشاري هم أهل الحظوة .. وهم من يتولون تسيير العمل الصحفي .. أمّا الكتاب .. حدث ولا حرج .. هل تعلم أن الكاتب عند بعض الناشرين أهم من الصحفي مهما كانت قدراته وخبراته ..؟ سأعود مرة أخرى ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الصحافة السودانية: تأملات في حال المهنية (Re: نبيلة عبد المطلب)
|
الحبيب حسن البشاري لك التحية ايها الاستاذ والاخ والصديق لقد سكبت كثيرا من الملح على جراح الصحافة السودانية وانت خير من يتحدث عن المهنية التى غابت بغيابكم البوست جراحة مؤلمة لواقع اكثر ايلاما اتمنى ان تطوره الى دراسة نستطيع ان نصل عبرها الى الصحافة التى نريد الصحافة السودانية مشكلتها الكبيرة الادعاء هنالك من قفزوا الى المهنة حينما فشلوا فى تحقيق ذاتهم عبر مهن اخرى العلاقة بالسلطة اورئيس المؤسسة هي التى تقدم الاسماء انزوت اخي حسن الاقلام المهنية الشريفة وتقدم المطبلاتية وحارقي البخور واصحاب(الظروف الحرجة) حينما تاخرت معايير المهنية وهيمن السياسيون العاطلون على مفاصل المهنة الصحافة السودانية عزيزي حسن تمر باسوا منعطف لها فى التاريخ الحديث لانها تقدس القادمين اليها عبر(الفاكس) و(الايميل)، وتحتقر الصحافيين المهنيين المرابطين داخل الصحف والباحثين عن لقمة عيش شريفة تقيهم شر(البيع) وتعصمهم من الفاقة والحاجة الى الناس ... الصحافة السودانية الان فى (غرفة الانعاش) بعد ان تراجع المهنيون وتقدم السياسيون واصحاب الاجندة والفاشلون فى مجالات اخرى.. فاستحقت ان تكون(مهنة من لا مهنة له).. الصحافة السودانية يتحكم فى مصيرها الان اناس لن يؤثر معهم توقفها او استمرارها لانها فى نظرهم مجرد(نقاطة) لزيادة الدخل... و(وسيلة) لخدمة الاجندة السياسية والتقرب الى (صناع القرار) والتنظير فى القنوات الفضائية تحت مسمى فلان الفرتكاني صحفي ومحلل.... الواقع لا يسر اخي حسن وللحديث بقية... بجيك رائع
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الصحافة السودانية: تأملات في حال المهنية (Re: نبيلة عبد المطلب)
|
هل يستطيع هذا الثوب ستر
سوءاتنا ؟
نجزم قائلين أن لدينا جيوش من الكوادر الإعلامية التي لا تجد متنفسا لممارسة ما درسوه من علوم الأعلام والاتصال ، ورغم حيوية الإعلام في زماننا هذا وخطورة دوره في بث مفاهيم وطرح رؤىٍ إلا إننا قد احتفلنا منذ أيام بالعيد السادس والستون للإذاعة ونحن من أوائل الدول التي ملكت التلفاز في أفريقيا والوطن العربي ، ولكن بكل حزن نرى تسرب الكوادر المؤهلة من الإعلاميين في العمل بمحطات فضائيه أو إذاعات عالمية ذات انتشار ، وإنني أؤيد القول الذي يرى ان إعلامنا لا زال طفلاً يحبو رغم ما نملك من إمكانيات بشريه ونتاجاً فكرياً مكتوب إلا ان بلورته في الشاشه أو على الأثير قلا من يحذقه ومن ملك الموهبة والعلم إما هرب بليل أو أضعناه ، فلا زال إعلامنا كلاسيكي المنحى بطيء التطور زهيد الإبداع ، والذي يدعوننا ان نقول ذلك تجارب كثيرة تعرضت لها الامه وكان فرسان الأعلام ورجالاته كجندٍ يعرفون طريق النصر ، ولكن تعوزهم الأداء ، والعوز هنا ليس عوز فكر بل مناهج وأساليب وابتكار ويطول الشرح في هذه المسألة ونكتفي بذلك 0
تعامل الأعلام الأمريكي المقروء والمسموع والمشاهد مع أحداث دارفور كحدث منقطع النظير فمنذ تقرير منظمات العمل الطوعي العاملة بالسودان وشهادات بعض الزوار والدبلوماسيين والعاملين في المنظمات الإقليمية والدولية عن الأوضاع الإنسانية لأهل دارفور في العام 2003 إلى المظاهرة الشهيرة منذ أسابيع كان هدف الطرح تأجيج الصراع وإيجاد موطئ قدم لدبلوماسية فرق تسد ، من هنا إلى أن قامت محطة الـ CNN بتحليل حديث جورج كلونن أمام نادي الصحافة الوطني حيث قال لا بد من لفت نظر الأعلام العالمي لمأساة حادثة في إقليم دارفور ، كما استضاف برنامج هارد بول مع كريس ماثيو نائب رئيس تحالف منظمة المجددين جوي بلانتون وتعرض الضيف لجهود الفنانين الأمريكيين في محاربة سلوكيات العصور المظلمة في الزمان الحالي ووصفونا بأبشع الأوصاف غيرها من التقارير التي ترد تباعاً ، ولقد افرد راديو سوا فقرة أسبوعيه عن الأحداث داخل القارة الأفريقية وتخصصت هذه الفقرة في مأساة دارفور ولقد شابها كثيراً من الخلط والمعلومات المغلوطة والشهادات الكاذبة ونعود لبعض المحطات الإذاعية المحلية بواشنطن ونيويورك ولوس أنجلس وكذلك ولايات الشمال المسيحية المتشددة التي تبث برامجها الدينية مع بعض الهموم الدولية ، واذكر تقرير طريف لطالبة جامعية من نيو انجلاند تدعى جنيفر وهي التي خطت رسالة إلى أعضاء الكونغرس وأرسلتها مدعمة ببعض الصور قائلة فيها " أنقذوا نساء دارفور " ، رغم ركاكة عبارات الرسالة إلا انها وجدت صدى قوي وأصبحت المادة الرئيسية للراديو الوطني NBR ، ولقد استضاف برنامج أشياء لتقرر فيها للمذيع روبرت سيجل والناشط المشهور الكس ديفال وهو مستشار للاتحاد الأفريقي وواحد من الوسطاء العاملين مع أزمة دارفور ، وايضاً شهروا بنا وقالوا فينا لم يقله مالك في الخمر 0
ولقد تخصص برنامج داخل أفريقيا والذي استضاف عدة مرات الكاتبة سامنتا بور صاحبة كتاب " أمريكا في عصر للإبادة الجماعية " ، وهذه الكاتبة أفردت شقاً من كتابها لجرائم الإبادة الجماعية في أفريقيا وقارنت ما يدور في دارفور بجرائم الإبادة في رواندا رغم البون الشاسع بين الحالتين ، وكذلك تخصصت محطة الـ CNN في برنامجها غرفة الوضع الآن بعرض إفادات بعض عمال الإغاثة الدوليين وبعض المنظمات الطوعية ، ولابد هنا من ذكر محطة فوكس نيوز وهى محطة إخبارية ذات مصداقية داخل الولايات المتحدة واتخذت هذه المحطة من لقاءاتها المتكررة بقادة الحركات الدار فورية مادة للتشنيع بما يحدث ولقد احتفلت هذه المحطة بنجاح اختراق هذه الحركات ولقاء مساعدة وزيرة الخارجية الأمريكية جنداىفريزر منى مناوى في منقطة مهاجرية التي تبعد عن نيالا ثمانون ميلا وكان أول لقاء رسمي بين أحد قادة الحركات والمنشق عبد الواحد محمد نور ومندوب من الحكومة الأمريكية وكان ذلك فىالحادى من نوفمبر الماضي، وهذا بالنسبة للإعلام المرئي والمسموع ونعود للصحافة الأمريكية إذ تحدث اغلب كُتاب الأعمدة عن مآسي دارفور تضليلاً للرأي العام وتجهيلاً للدنيا وتعمية لأصحاب القرار بالعاصمة الأمريكية ، وكتب كاتب مغمور في كرستين سينص مونتور وهذه الصحيفة لها حضور قوي في أوساط الأكاديميين والدبلوماسيين وشبه مأساة دارفور بمأساة البوسنة ، ونعود إلي يو أس تودي التي أفردت أربع صفحات وكان لها مراسل حضر مؤتمر الحركة تحرير السودان في الحسكنيته ، أما عن بوسطن قلوبل التي دعت في إحدى افتتاحياتها إلى إنهاء الصمت إزاء دارفور ، وهذا هو منوال الصحافة المكتوبة بالولايات المتحدة إذ تلجأ في اغلب معالجاتها للأحداث خارج وطنها للأمريكيين المحسوبين على جنسية القضية ( الأمريكيين السودانيين ) وهم كانوا مادة اغلب كًتاب هذه الصحف ومادة معلوماتها ، ونعود لمواقع الأخبار على الشبكة العنكبوتية ( انترنت ) لقد كان موقع يا هو Yahoo سباقاً في إنشاء نظام للتنبيه الالكتروني لقرائه في كل أنحاء الدنيا إذ يحدث الحدث ويتم تحريره على الموقع خلال ثواني ، هذه أمثلة عابره أمامها وقفنا حائرين بلا حراك ولا حول وقوة ، نعلم إن الإعلام السوداني لا يملك قوة انتشار الإعلام الأمريكي وتقنيات الصورة و التحليل ومدارس استغلال الخبر وحياكة خيوط المؤامرة من أحداث غير مرئية للجميع ، بالإضافة إلى انه يجد أذاناًَ صاغية من الأمة الأمريكية وبالأخص مُشرعيها وساستها والبعض هناك يسمى الإعلام القاضي العدل 0
وهنا لا ندخل في عوالم الدهشة فقط بل يعتصرنا الألم إذ إننا ننفق على أعلامنا ما يقارب المليار دولار سنوياً ان كان مطبوعاً أو مسموعاً أو مرئياً ، ولكنه درويش بارعاً في الضرب على طبلته يلهبه حماسة أهله ولكنه غير مقنع لا يحمل الرسالة وغير جدير بتمثيلنا ، فإلى متى يظل هذا الأعلام حبيس تطريب ممل ومدائح حزينة ومدح الساسة وأقولها أنه لا يستطيع ستر سوءاتنا أو مقارعة الآخرين حشدا لرأى عام موحد 0
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الصحافة السودانية: تأملات في حال المهنية (Re: زهير عثمان حمد)
|
الاخت المحترمة والزميلة العزيزة نبيلة عبد المطلب تحياتي ولعلك بخير، يا اصيلة .. قرأت قبل فترة في صحيفة الخرطوم تقريرا بقلم صحفي لا اذكر اسمه .. التقرير كان عن وفاة السيد احمد علي الميرغني رئيس مجلس رأس الدولة .. وفي ثنايا التقرير يقول ان السيد احمد الميرغني كان وزيرا للخارجية وسفيرا للسودان بمصر .. ومعلوم ان احمد الميرغني لم يشغل، رسميا، سوى منصب رأس الدولة. ونبهني احدهم، بعد ان رأى استنكاري لهذه المعلومة المغلوطة، الى ان التقرير نفسه منقول برمته عن موقع ايلاف الالكتروني.. وان المحرر اياه لم يفعل شيئا سوى ان وضع اسمه على التقرير.
صدقيني ، شعرت بالاسف لان احدا في صحيفة، مثل الخرطوم نكن احتراما كبيرا لرئيس تحريرها الاستاذ فضل الله محمد، لم يراجع او يدقق في التقرير ومعلوماته ولم يستفسر من الصحفي المشار اليه عن مصادر معلوماته ومدى دقتها وامانتها.. وشعرت بالاسف كذلك ان هذه السقطة المهنية جاءت من صحيفة محسوبة بشكل او بآخر على الحزب الاتحادي الذي يمثل السيد احمد الميرغني احد رموزه.. ومع انني شعرت بالاسف والاستياء.. الا انني لا الوم ذلك المحرر، فقد جاء في زمن المهنية العرجاء .. وتلقى دروسه الاولى في المهنية من ادعياء الصحافة.. ومثل هذا المحرر المغلوب على امره كثيرون يروحون ويغدون وهم يظنون ان ما يلقنه لهم هؤلاء الاساتذة المبجلين هو الصحافة..
ولهذا نكتب لعل الله يفتح لاجيال قادمة ابوابا الى المهنية الحقة التي لا يزال بعض القابضين على الجمر في الداخل يحملون همها ولواءها.. دمتي وننتظر ان تواصلي معنا .. وان ينضم الينا المزيد.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الصحافة السودانية: تأملات في حال المهنية (Re: حسن البشاري)
|
العزيز حسن البشارى تحياتى اولا : لايختلف اثنان فى ان الملف الذى فتحتة بالغ الاهمية وانة محل جدل ليس على مستوى السودان فحسب بل على مستوى العالم وان كان نصيبنا من هذا الجدل هو الاوفر على اعتبار اننا بلد لازال يتلمس طريقة فى المجالات كافة وليس الصحافة وحدها ... ثانيا : دعنى انبهك لما ارى انه خلط واضح فى طرح الموضوع ولعل للفائدة لابد من الفصل الواضح مابين الهنية كقواعد واسس تتبع فى العمل الصحافى ومابين اخلاقيات المهنة ففى الاولى يتفق العالم اجمع اما الثانية فتختلف من بلد لاخر بحسب معتقدات واعراف المجتمع الذى تصدر به المطبوعة ولعل الامر يحتاج لقليل من التفصيل ساعود اليه فى مداخلة لاحقة لان الزمن لايسعفنى فى الاستطاله ثالثا: رغم الحوجة لتبيان الدلائل حتى يكون الامر جديا ولكن اتمنى ان تذهب الى الموضوعات التى ترى انها مجانبة للمهنية دون الدخول فى مسميات لصحف او اسماء لصحافين لاخوفا ولا لمراعاة اسماء ولكن لان عدم المهنيه مستشرى فى كل الصحف ولا تستطيع ان تثتسنى منه واحدة دون الاخريات والمهنية التى اتحدث عنها ليست الاخلاقيات وانما المهنية فى حدودها الاكاديمية بمعنى التعريف الاكاديمى للخبروالتحقيق والماجرى والمقابلة (الحوار) وهلم جرا وبالتالى الحديث عن تسمية صحف مهنية والسكوت عن اخرى بما يوحى انها ملتزمة المهنية فيه(عدم مهنية) لاننا وفقا للمعاير ذاتها يمكن ان اضيف لقائمتك عددا من الصحف الاخرى بما فيها الصحيفة التى اعمل فيها انا وغيرها من الصحف. وعلية يمكن ان نتحدث عن عدم مهنية موضوعات طرحت فى هذه الصحف ولكن لايمكن ان نتحدث عن صحف بلا مهنية لان حتى المعاير المهنية مختلفة من مدرسة لاخرى ومن جيل لاخر لهذا انا سبق وان قلت ان الامر مثار جدل وانا لست من دعاة الاكثار من استخدام تعبير المهنية لانه افرغ كثيرا من محتواه وبات مثله مثل بعض الشعارات التى طرحتها الانقاذ (الثوابت الوطنية) مثالا... لهذا العزيز البشارى نرجو ان يكون النقاش فى المفاهيم على اساس محورين: الاول : الضوابط والقواعد المهنية الا كاديمية للصحافة الثانى: الضوابط الاخلاقية والقانونية للصحافة لانى ارى ان الخلط استبان فى هذا البوست وذلك واضحا فى الخلط الذى وقعت فيه انت نفسك ناهيك عن المتداخلين بان المخالفة القانونية تعد سقطة مهنية ولعل هذا اكبر خلط لا الصحافة يمكنها ان تسقط القانون نفسه ويكون لديها راى واضح فيه اذا كان القانون يحد من الحريات كقانون 1991 الذى استشهدت به انت .. وايرادك لمقالة الاستاذ السر سيد احمد التى انتقد فيها موقف الصحف من الشرطة عقب ازمة رؤساء تحرير الصحف اظنه ايضا لم يكن المرجع الموفق فى هذه المسألة على اعتبار ان الاستاذ السر عندما حاسب الصحافة حينها كانت غائبة عنه العديد من المعلومات لهذا ارى ان يوضع النقاش موضعه بتقسيم القواعد اولا لشقين او اكثر وأبتر حديثى هنا ولى عودة بتفصيل اكثر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الصحافة السودانية: تأملات في حال المهنية (Re: عثمان فضل الله)
|
أستاذي عثمان فضل الله تحياتي نحن منذ البداية كان لا بد لنامن تحديد وتعريف المهنية هل نقصد المهنية الموضوعية أم التعاطي مع المهنية من باب أخلاقي ولكن صاحب البوست ذهب الي التجربة الامريكية وكلنا مفتون بالصحافة والاعلام الامريكي كتجربة وأسلوب ونهج ومن هنا أنادي بحديد وجهة النقاش في ان نتكلم من منطلق النهج الاخلاقي للصحافة السودانية بسرد تاريخي ومنه ندلف الي تقيم الصحافة السودانية في كل حقبة تاريخية أوتحت كل نظام سياسي قد يكون هذا اسلوب في اكاديمية ضاربة وتحليل علمي ولكن في نهاية الامرسوف نصل رؤية واضحة ومحددة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الصحافة السودانية: تأملات في حال المهنية (Re: حسن البشاري)
|
Quote: لكننا نحب المهنة اكثر. |
التحية لهذا الحب الذى احضر الاخ عثمان فضل الله مشاركا كيفك عثمان كل الشوق كيفك بشارى في ورقته "قضايا الإعلام السوداني ومشكلاته ... تأثيره وتأثره بالإعلام الدولي" التى قدمها خلال مؤتمر الإعلاميين السودانيين العاملين بالخرج"23-24 اغسطس2006م قاعة الصداقة.. وتحت عنوان مشكلات الاعلام الالكترونى .. فقرة الصحافة... تناول الدكتور أمين حسن عمر النشأة المبكرة للصحافة السودانية فى اطارها العربى والافريقى رغم تطورها البطيء...مضيف ا" .. اما الجانب الاعلامى فى الصحيفة فيعانى هو الاخر من ضعف الخبرة المهنية لاسباب عديدة.. تقطع الخبرة وعدم استمرارها وتناقلها بين الاجيال . التعليم الاعلامى نظرى ولا يقدم تدريبا اعلاميا مناسبا.. اوضاع الصحفيين المتواصعة لاتتيح لهم فرص التدريب والتطوير الذاتى . نزعة ادارات الصحف للتخلص من الخبرات ذات المتطلبات الغالية والاعتماد على متدربين وصحفيين جدد تقليلا للتكلفة... ضعف اتصال قيادات التحرير بالصحفيين الناشطين لتوجيههم او نقد اعمالهم الا عند وقوع الاخطاء الكبرى.. وفى فقرة اخرى يقول.."...وفى الجملة فان الصحافة السودانية تبعد يوما بعد يوم عن كونها وسائط للمعلومات ووسائل الى خدمة المجتمع الى لتتحول الى منابر للراى السياسى.. وهى لا تنجح فى هذه الصفة لان غالب اعمدة الراى لاتعبر عن قيادات صحفية او سياسية او اجتماعية ذات وزن كبير عند القراء واصبحت اعمدة الراى السياسى وسائل الى ترويج الصحف من خلال ادارة المعارك الصحفية التى تعنى القراء فى شيئا و من خلال المزايدات او التعانف اللفظى بين اصحاب الاتجاهات السياسية المختلفة.."
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الصحافة السودانية: تأملات في حال المهنية (Re: حسن البشاري)
|
العالم نفسك مايقوم .. براحة.. وواحدة واحدة.. طريقة اركان نقاش الجامعة هنا ما بتنفع .. طول بالك انت فتحت موضوع حساس ولنا وجهة نظر فيه ولاتظن اننا سنصفق لك لانك انتقدت كتاب الراى وهيمنتهم على الصحافة. لا يالبشارى القصة ما كدة القصة يجب ان توضح ماهى المهنية التى تقصد لان النقاش لابد له ان يكون مبنى على اساس .. بعدين ياستاذ البشارى الفصل بين الضوابط الاخلاقية والضوابط المهنية مطلوب هنا تحديدا وفى فى كل العمل الصحافى ... لان الضابط الاخلاقى مختلف وغير ملزم بشكل حرفى لان ما تراه انت اخلاقيا قد يراه غيرك غير ذلك ولعل هذا الاختلاف لم تولده الصحافة السودانية فحسب راجع المساجلات التى تمت بين العديد من اناطين الصحافة فى العالم حول مقتل الليدى دينا (اميرة وليز) والاتهام الذى وجهة للمصورين حينها. فالاخلاق عموما هو مصطلح جدلى منذ قديم الزمان واختلف الفلاسفة حوله وبالعودة لعدد من الدرسات اقتطع هذه الجزئية من ورقة قيمة قدمها برنامج الحوار الاعلامى الذى تتبناه البى بى سى وشاركت فى احدى ورش العمل التى اقامها وهو برنا مج للذين لم يسمعوا عنه بدأ نشاطة فى العام 2004 م ويعد مبادرة من صندوق الانماء التابع لبى بى سى العالمية لتطوير قدرات الصحافين تقول الورقة وهى اصلا بعنوان اخلاقيات الصحافة : (على عكس القيم والمعايير المهنية فإن الأخلاق قد ترتبط بإدراكك لمدى وجودها أكثر من ارتباطها بمعايير محددة يمكن بها قياس ما هو أخلاقي وما هو غير أخلاقي. غير أن قضية تعريف الأخلاق قديمة قدم الفلسفة. والمحور الذي تدور حوله مناقشة قضية الأخلاق هو افتراض أننا نملك حرية التصرف بطريقة أو أخرى. وانقسم الفلاسفة في رؤيتهم للأخلاق إلى ثلاث مدارس رئيسة؛ ربطت كل مدرسة منها الأخلاق بعنصر معين، على النحو التالي: - الأخلاق ترتبط بطبيعة الفرد الفاعل نفسه، أرسطو. - الأخلاق ترتبط بطبيعة الفعل، إيمانويل كانت. - الأخلاق ترتبط بنتائج الأفعال، مذهب النفعية عند جيرمي بنثام، وجون ستيوارت ميل.
ثم بعد ذلك نشأت مدارس عدة في تعريف الأخلاق، بعضها ارتبط بالقانون، والبعض الآخر ارتبط باللغة والمصطلحات، قبل أن تنشأ نظريات الحرية المطلقة (سارتر)، التي اعتبرت أن الحرية هي أساس الأخلاق، وأن "الأخلاق هي أن نفعل ما نريد". في خضم هذه النظريات المتباينة يصعب على صحافي، يعمل في غرفة أخبار عادية، أن يبني قراراته على ما ذكره كانت أو ما آمن به جان بول سارتر. وبالتالي فإن التحلي بالأخلاق في العمل الصحافي هو فن أو إحساس، أكثر منه علماً تضمن بتدريسه التزام الدارسين إياه. غير أن معرفة ما تناولته الأدبيات المعنية يعين على اتخاذ القرار الأمثل في الحالات الخلافية). انتهى الجزء المقتبس من الورقة اذا سيدى البشارى من نقطة (على عكس القيم المهنية) يتضح لك جليا ان الاخلاق امر مختلف تماما عن المهنية المهنية شئ والاخلاق فى العمل الصحافى شئ اخر ... امر مختلف جدا ومختلف عليه اكثر واكثر هذه واحدة وساتيك لاحقا العالم نفسك مايقوم اصبر على نحن ما مختلفين كتير
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الصحافة السودانية: تأملات في حال المهنية (Re: عثمان فضل الله)
|
الصديق والزميل العزيز محمد عبد القادر احد القابضين على جمر المهنية .. سلاااااااام
Quote: حسن البشاري لك التحية ايها الاستاذ والاخ والصديق لقد سكبت كثيرا من الملح على جراح الصحافة السودانية وانت خير من يتحدث عن المهنية التى غابت بغيابكم البوست جراحة مؤلمة لواقع اكثر ايلاما اتمنى ان تطوره الى دراسة نستطيع ان نصل عبرها الى الصحافة التى نريد الصحافة السودانية مشكلتها الكبيرة الادعاء هنالك من قفزوا الى المهنة حينما فشلوا فى تحقيق ذاتهم عبر مهن اخرى العلاقة بالسلطة اورئيس المؤسسة هي التى تقدم الاسماء انزوت اخي حسن الاقلام المهنية الشريفة وتقدم المطبلاتية وحارقي البخور واصحاب (الظروف الحرجة) حينما تاخرت معايير المهنية وهيمن السياسيون العاطلون على مفاصل المهنة الصحافة السودانية عزيزي حسن تمر باسوا منعطف لها فى التاريخ الحديث لانها تقدس القادمين اليها عبر(الفاكس) و(الايميل)، وتحتقر الصحافيين المهنيين المرابطين داخل الصحف والباحثين عن لقمة عيش شريفة تقيهم شر(البيع) وتعصمهم من الفاقة والحاجة الى الناس ... الصحافة السودانية الان فى (غرفة الانعاش) بعد ان تراجع المهنيون وتقدم السياسيون واصحاب الاجندة والفاشلون فى مجالات اخرى.. فاستحقت ان تكون(مهنة من لا مهنة له).. الصحافة السودانية يتحكم فى مصيرها الان اناس لن يؤثر معهم توقفها او استمرارها لانها فى نظرهم مجرد(نقاطة) لزيادة الدخل... و(وسيلة) لخدمة الاجندة السياسية والتقرب الى (صناع القرار) والتنظير فى القنوات الفضائية تحت مسمى فلان الفرتكاني صحفي ومحلل.... الواقع لا يسر اخي حسن وللحديث بقية...
|
نسجل هذا ، هنا لاننا نتفق معك في جل ما قلت به .. ومهما استغفل هؤلاء بعض الناس ، لبعض الوقت، الا انهم لن يستغفلوهم كل الوقت.. لانه حين تأتي عهود الحرية والديمقراطية تتوارى صحافة الرأي واصحابها .. وتتقدم المهنية وصحافة الخبر .. دمت يا صديق .. وسأعود مرة ثانية لمداخلتك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الصحافة السودانية: تأملات في حال المهنية (Re: حسن البشاري)
|
واصل ياحبيب .. اضرب البؤس بيد من حديد .. ولاتخشى فى الحق لومة عثمان فضل الله .. علما بان ود فضل الله واحد من القلة المهنية وهو ذاتو مكتوى بنار عدم المهنية لكن نبلو زايد حبتين فى زمن مانبيل ولابيحترم النبلاء
نحن ذاتنا - قبيلة الكتاب - ما ترحمنا ابدا .. حكها لامن نعرف حاجة .. عليك الله فى ياتو بلد الزول بيبدا حياتو الصحفية كاتب وبعد شوية يبقى رئيس تحرير او مدير تحرير..؟ فى فوضى اكتر من كدة ..؟ فى ياتو بلد راتب الكاتب خمسة اضعاف راتب رئيس قسم الاخبار ..؟ فى ياتو بلد راتب الصحفي مية دولار ويتم باقي شهرو بنسب الاعلانات ...؟ فى ياتو بلد صحفيين يشتغلو تلاتة اربعة شهور بدون مرتبات .. وامورم ماشة ..!! في ياتو بلد بينبرش رئيس التحرير او الناشر على الصفحة اللى بتعجبو اولى اخيرة وسط .. وحريقة فى الماكيت ..!! في ياتو بلد المانشيت الرئيسى للجريدة بيكون عنوان مقال كاتبو سيد القهوة ذاتو ..؟
مافى شي مغطس حجر البلد غير غطغطة السلبيات والمجاملات الماعندها آخر
عرفت ليه اكتر من عشرين جريدة سياسية مابتوزع اكتر 450 الف نسخة فى كل ارجاء السودان فى نفس الوقت اللى فيهو المصري اليوم بتوزع فى القاهرة بس 450 الف نسخة ..؟
تلاتة ارباع صحفنا غير محترمة اما تكاكى فى حضن الحكومة او تبيض فى حضن المعارضة مهنية مافى او نهي بالهندى الاجندة الشخصية ومصالحها طاغية على الاجندة الحزبية ثم الاجندة الاجندة الحزبية طاغية على الهم العام وكدة بتكتشف انو الهم العام فى القاع والاجندة الشخصية فى القمة
المهم تلاتة ارباع الصحف او اكتر عبارة عن محلات لبيع العمارى الممتاز الغاية هى الكسب الرخيص وحريقة فى المهنية والرسالة الصحفية
ياحبيب باختصار ..( بكرة أحلى ) خلى الديمقراطية تجي .. والاوضاع تستقر ..والبلد تطلع من الجوخنوخ الى هو فيهو ده وزى ماعارف الخيول الاصيلة بتظهر فى اللفة ..في لفة المنافسة الشريفة تحت سمع وبصر الرأى العام والخيول الاصيلة كتييييييييرة فى الصحف فى الجامعات فى الشارع لكن لفتها لسة ماجات .. وهناك .. حتما سيذهب الزبد جفاء ويبقى ماينفع الناس (والله العظيم عثمان ده واحد منهم .. وانت عارفو اكتر مني ) و لمن اقوليك بكرة احلى ده رهان على جيل كامل ( واعى جدا ) الجيل الجاى ده من القراء ياحسن واعى وبيحسبها صاح وعارف البير وغطايتا وبيقرا مابين السطور .. وهو البحدد الصالح من الطالح
فلا تكتئب صدقنى بكرة احلى
بجيك تانى .. بس ماتدس البوست ...
| |
|
|
|
|
|
� Copyright 2001-02
Sudan IT Inc. All rights
reserved.
|
|