|
منع عمر حجاب الإماء أسنحاكمه كما حاكمنا حسني //د. خالد منتصر
|
الخليفة عمر بن الخطاب منع حجاب الإماء فهل سنحاكمه كما حاكمنا فاروق حسنى؟ *إذا كان الحجاب للعفة فلماذا منعوا الجارية المسكينة من الحجاب.. هل هى مستباحة ولا كرامة لها؟
مايحدث الآن من هجوم وسباب لفاروق حسنى والذى يصل لدرجة الإغتيال المعنوى لهو خير دليل على أن أسس الدولة المدنية فى خطر محدق، وأن الهستيريا والدروشة لم تعد تفرق بين وطنى وإخوان، فالكل فى الغيبوبة سواء، والجميع باع الوزير بداية من زكريا عزمى وكمال الشاذلى حتى جريدة القاهرة التابعة لسيادته والتى لم تكتب كلمة عن القضية وكأن الوزير هو ساعى فى قصر ثقافة ميكرونيزيا!، ولضيق المساحة سأحاول الرد على من يقولون أن الحجاب فريضة وأنه لنشر الفضيلة ومنع الفتنة، وأسألهم إذا كان الحجاب لهذا الغرض فلماذا منعه الخليفة الفاروق عمر بن الخطاب عن الإماء؟، فنحن نقرأ في كتاب طبقات ابن سعد الجزء السابع ص ١٢٧ أن »عمر بن الخطاب أمير المؤمنين كان يطوف في المدينة فإذا رأى أمة محجبة ضربها بدرته الشهيرة حتى يسقط الحجاب عن رأسها ويقول: فيما الإماء يتشبهن بالحرائر«، وقال أنس مرت بعمر بن الخطاب جارية متقنعة فعلاها بالدرة وقال يا لكاع أتتشبهين بالحرائر ألقي القناع.وروى أبو حفص أن » عمر كان لا يدع أمة تقنع في خلافته«، ويقول كتاب المغني الجزء الأول ص ٣٥١ عن ابن قدامة »إن عمر رضي الله عنه ضرب أمة لآل أنس رآها متقنعة وقال اكشفي رأسك ولا تتشبهي بالحرائر«، وفي سنن البيهقي الجزء الثاني ص ٢٢٧ يروى عن أنس بن مالك »إماء عمر كن يخدمننا كاشفات عن شعورهن«... كل هذه المرويات وغيرها تؤكد على أن عمر بن الخطاب فهم الحجاب على أنه للتمييز بين الحرة والأمة، تحضرني هنا بعض الأسئلة التي أرجو من المعارضين الثائرين المنادين بتكفير كل من ينكر فريضة الحجاب المزعومة والتي يعدونها من ضمن المعلوم من الدين بالضرورة أن يجيبوني على هذه الأسئلة البسيطة والمشروعة: إذا كنتم تتحدثون عن الحجاب كرمز للعفة والطهارة والأخلاق فلماذا اقتصرت كل هذه المعاني النبيلة على الحرة فقط؟! إذا كان الحجاب يدل عندكم على معاني الستر والصلاح ويمنع الفساق من التعرض للمرأة فلماذا تحرم الأمة الغلبانة أو الجارية المسكينة من الحجاب حتى وإن كانت صالحة وعفيفة؟!، أم أنكم تعتبرونها مستباحة وليست لها كرامة وفي مرتبة أقل من الإنسانة؟! أليست الإماء اللاتي بالطبع هن أجمل بدليل المكتوب عنهن في كتب التراث، ألسن أكثر فتنة وإثارة للرجال؟، وإذا كان الغرض هو حماية الرجال من الفتنة والحفاظ على الفضيلة أليس من الأولى حجب هاتيك المثيرات بل وتنقيبهن أم أن بوصلة شهوة الرجال وشبقهم مضبوطة على الحرائر فقط؟، وأليس الأولى إصلاح حال هؤلاء الرجال الفساق الذين يثبون على النساء في الصحراء وهن يقضين الحاجة كما يقال فى تفسير الطبرى لأسباب نزول آية الحجاب؟!، أرجو الإجابة ولنا بعدها حديث آخر. وصف مصر من تانى * جيل مظلوم يكتب عن وطن ظالم *أشهر 100 شائعة فى مصر وإيدز عمرو دياب وحشيش أم كلثوم وخروج صلاح قابيل من القبر وموت فتاة الميكروباص المتبرجة!
[عمر طاهر صحفى شاب وكاتب موهوب، صاحب قلم ساخر، وعين ذكية راصدة للتفاصيل بدقة، ووجدان مندهش وعقل طازج قادر على عدم الألفة مع حياة كل مافيها ألغاز، ووطن كل مافيه يبعث على الإحباط والإكتئاب، قرر أن يكتب وصف مصر من تانى، وجهة نظر جيل مظلوم يكتب عن وطن ظالم، رصد فى كتابه "شكلها باظت " رؤية إبن جيل البنطلونات الباجى ومحلول معالجة الجفاف والإيدز وظاهرة الغش الجماعى وتكفير نصر أبو زيد، الجيل الذى يتهمه الجميع بأنه مستعجل برغم أنهم صاروا شيوخاً فى شرخ الصبا، جيل يفتقد الفرصة والقدوة وبعض التسامح، جيل يحب البلد جداً، ويكرهها جداً فى نفس الوقت. [ لايستطيع كتابة هذا الكتاب إلا مصرى مهموم منقوع فى مشاكل وبلاوى هذا الوطن وهو الإسم الحركى لسيرك كبير خيمته تظلل وتدارى على جنون بهلوانى مزمن!، أما كيف تعرف أنك فى هذا السيرك المسمى مصر؟، يقول الكتاب أنه فى مصر فقط الأموات ينفقون على الأحياء، والأموات بالطبع هم الفراعنة، وفى مصر فقط توجد السلعوة، وفيها فقط تجد منطقة سكنية كاملة سارقه كهربا، ووزير يسرطن الشعب ويرشحه الحزب الحاكم فى الإنتخابات، فى مصر فقط إدفع وبعدين إشتكى، ولايتم وضع الملصقات إلا تحت لافتة ممنوع لصق الإعلانات، ومصر هى البلد الوحيد الذى ترى فيه رجلاً طويلاً عريضاً يقف تحت الكوبرى وظهره للشارع وبيعمل زى الناس!. [ يستمر وصف مصر من تانى أو من أول وجديد، فيصف عمر طاهر الصفات الوراثية للفيلم المصرى التى تميزه عن أى فيلم، وكذلك الماتش المصرى الذى له نكهة خاصة جداً تبدأ من هياج الجماهير عند مواجهة الكاميرا وإنتهاء بضياع الثلاث دقائق الأولى نتيجة الإعلانات، أما الجورنال المصرى فهو مثل الفول والطعمية والبصارة صنع فى مصر، فهو الوحيد الذى يعلن لأن العرض مستمر مع نسيان النقطة على أحد الحروف، وهو ايضاً المتميز بحواراته مع المسئول الذى يتكلم فيه عن الوعود التى سينفذها أو عن الكارثة التى يبررها. [ المصرى ذكى فى نقل الشائعة فهو يقدمها لك مسبوقة بجمل من نوعية "سمعت " و "وعندى معلومات " و " وجابوها على الجزيرة " و" أنا إبن خالتى خطيبته ساكنة فوق واحد شغال فى أمن الدولة "!!، ويستعرض عمر طاهر أهم 100 شائعة مصرية بداية من إصابة عمرو دياب بالإيدز وإنتهاء بخروج صلاح قابيل من قبره، مروراً قصة الفتاة غير المحتشمة التى تهكمت على الزى الملتزم فماتت فى الميكروباص، وحرق أم كلثوم للحشيش فى غرفتها، وضرب الحمام فى خلاط الملك فاروق وأن بيبسى هى إختصار " PAY EVERY PENC TO SAVE ISRAEL" "، وأن كوكاكولا بالمقلوب هى لاإله لا محمد!، والدبابير المهجنة فى إسرائيل لقتل النخل المصرى، واللبان الجنسى لإثارة البنات المصريات!!. [ أما أهم خمسين حاجة بتفرح المصرى فمن بينها لما يلاقى حد يخلص له شهادة المخالفات ولما يلاقى عرض مجانى ولما أمين الشرطة يسيب له الرخص ب خمسه جنيه ولما يصحى براحته يوم الجمعه بعد ماخد فياجرا يوم الخميس، ولما يلاقى ركنه فى وسط البلد ويخش جمعيه ويقبضها الأول، ولما حد من قرايبه يدخل كلية الشرطة. [ الكتاب ممتع ومشحون بمناطق ملغومة ويشطب على فكرة أن الجيل الجديد أوحش والقديم أفضل، القضيه كلها إنه جيل مختلف وراداره بيلقط عصره أحسن وأضبط وأصدق.
|
|
|
|
|
|