|
القاتل المأجور /مهداة للمجرم البشير
|
أيها القاتل المأجور... أحضر خازوقك الناري و أدخلة في عين الريح... استل قسوتك بوجه المسكين العاري, لا تأبه,ليس ثمة رقيب ولا شاهد صاح..!! أيها القاتل المأجور... راقب حروفنا,انتزع من أفواهنا شعر السياب و اقتلع من أفئدتنا حكايات وذكريات.. ارمقني بنظرة الحقد والموت.. أنا لن أبالي, سأنثر الروح فراشات في سماء الغربة, و أصنع من رمش العين أشرعة للآتين.. لن أخشى, رصاصة حمقاء, و لن يردعني تهديدكم أيها المجانين.. ابحثوا عني, بين السطور, وبعد كل علامات التعجب.. سترونني واقفة أنتظر الموت,بل إني لأشفِق عليه مني.. أيها القاتل المأجور... مبارك لك هذا الاختيار, فهاقد جعلتني رغماً عنك في مرتبة الأحرار.. فكما تعلم نحن اليوم وسط إعصار إما أن تكون مع الارض فتسير عكس التيار أو تختار تبعية رياح الحقد فتنهار وتنهار... و أنت.. اخترت الانهيار, و أنا اخترت أن أموت كالنخيل شامخة, و لا يبعدني عن درب السماء سوى امتار... أيها القاتل المأجور... انا كما بغداد, لاانام سوى على زند ذلك الاسمر, ولااشرب الا من رحيق قلب بالعشق تعتق.. انا كما بغداد, أرفض تلك العيون الزرقاء, ولااحتمل ذلك الشعر الأشقر.. بل أمقت بياض الوجة وقلب بالحقد تدثر.. فيـا أيها القاتل المأجور ياعبد الظلام, وذليل الظل.. لايزال العراق حاضراً ولاتزال فلسطين ترقد في مقام الوجد. اذاً, فلتخترق رصاصاتك الجسد المتعب وليثقب سكينك القلب المرهق.. فما الموت بغريب علينا,وماهو بأشرس منا. فمذ كنا صغاراً, كنا نرتمي في أحضان المنية بإستبسال ولا نتذمر.. فهيت لك أيها الموت, هيت لك ..
--------------------------------------------------------------------------------
مريم الراوي
|
|
|
|
|
|