|
أسطورة من قريتنا !!
|
قال عمدة قريتنا(رحمه الله) إن النبي (ص) قال:- (من حل دينه نامت عينه) وقد بحثت في صحيح البخاري ومسلم والنسائي وابن ماجة ولم أجد لهذا الحديث أثرا !!الراجح ان الحديث ليس صحيحا ولكنه على أية حال يعتبر(في قريتنا) من السنن التي لا جدال فيها ويؤمن الأهالي به ويعملون بمضمونه. شأنه في ذلك شأن أقوال ومأثورات نتداولها في القرية ولا احد يعرف لها أصلا منها زعمهم إن الحيوانات من معيز وحمير وضباع قد كانت (زمن أول) ناطقة تتحدث بلسان عربي مبين. اذكر عندما كنت صغيرا إنني سالت إحدى خالاتي - وكنت قد التمست فيها الحكمة- سألتهالماذا يموت الناس فجأة ؟. قالت: انه زمان ... (زمن ناس أول) ...كان هناك نظام غير نظام موت الفجاءة المتبع حاليا ....استرسلت : على تلك الأيام كان هناك (مَلَكْ ) مهمته أن يزور الأشخاص المرشحين للموت ويخطرهم بدنو اجلهم ,فيقول للواحد مثلا (يا عم حسب الله انت حا تموت بعد أسبوع )وهكذا,, ذات يوم حمل هذا الملك إخطارا بالموت لامرأة عرفت بخوفها من الموت .لدى وصول الملك وجدالمرأة وقد فركت ملاحها وبدأت في عواسة عصيدتها وبيدها (كنش) تستخدمه في عواسة العصيدة دنا منها الملك وقال : يا خالة انتي حا تموتي يوم الثلاثاء الجاي,, فما كان من المرأة إلا أن هبت بغضب شديد وغرست (الكنش) في عين المَلَكْ,,, تقول خالتي... انه ومنذ تلك الحادثة توقف العمل بالنظام القديم وأصبح الناس يموتون هكذا فجأة. ويبدو إن الخالة عفا الله عنها قد أساءت تقدير إدراكي للأشياء في تلك السن,, فقد ظللت مؤمنابهذه القصة زمنا طويلا وكنت كلما رأيت شخصيا قد فقد احدي عينيه يقترب مني أتوجس خيفة. الآن أتمنى فعلا أن يعاد العمل بالنظام القديم فعلى الأقل تستطيع -بعد وصول الإخطار إليك- أن تعلن خبر موتك بنفسك.. وتشهد بأم عينيك تسويد صفحات المنبر حزنا عليك ,وتستطيع أن تستمتع بقراءة ما يخطه أصدقاؤك من كلمات في حقك فما فائدة أن يمتد بوست عزاؤك صفحات طالما انك لا تستطيع أن تطلع عليه!! كذلك بإمكانك أن تنجعص في صدر صيوان عزاءك وترى بنفسك منْ مِن معارفك وعائلتك قد حضر لعزائك... ومن لم يحضر ومن بكى عليك ومن لم يبكي,ومن دفع في الكشف ومن لم يدفع. وفي ظل استحالة عودة العمل بالنظام القديم كون هذه المسالة خارجة عن إرادتنا كبشر فاقترح أن يقام مأتم كل شخص بحضوره وحياته حتى يشهد كل منا احتفاء العالمين به فيكون الأمر بمثابة (تكريم) واقترح أن يقام هذا العزاء أو التكريم عند ظهور أول دلائل تشير إلىدنو الأجل أو بداية ظهور الشيب على الحواجب - أيهما اسبق-
وان من شان العمل بمقترحي المتواضع بالعمل بنظام (التكريم او العزاء المبكر) ان يعود بكثير من النقع على البلاد والعباد وسوف يحل اشكالات سياسية واجتماعية تجل عن الحصر علاوة على اشاعة السلام والمحبة بين الناس اذ يتوقع ان يتغير سلوك كل من يتم تكريمه او اقامة عزاءه فيعيش الفترة من تكريمه الى رحيله بصورة اشبه باولياء الله الصالحين.
أقول ما تسمعون واسأل الله لي ولكم العافية.
|
|
|
|
|
|