����� ���� ���� ������ �������

السوداني: تحاور الشاعرالدكتور وعضو المنبر أنس مصطفى بمناسبة صدور ديوانه (نثار حول أبيض) ..

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل

���������

������ � ������� ��� � ���

������ �����

����� �������

���������� ����

����� �������

Latest News Press Releases

���� ��������

���������

�������

����� ������� ����� ������� ������ ������� ������� ����� ������
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-13-2024, 04:41 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة جمال حسين الصادق محمدعلي(gamal elsadig)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-15-2006, 06:14 AM

gamal elsadig
<agamal elsadig
تاريخ التسجيل: 07-07-2005
مجموع المشاركات: 3076

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
السوداني: تحاور الشاعرالدكتور وعضو المنبر أنس مصطفى بمناسبة صدور ديوانه (نثار حول أبيض) ..

    ..

    في عددها الصادر يوم امس 14/8/2006 حاورت صحيفة السوداني الشاعر الدكتور انس مصطفى عضو المنبر العام بسودانيز اونلاين بعد صدور ديوانه الشعري الاول باسم نثار حول ابيض ..وقد ظل أنس يتحفنا بعدد من قصائده الجميلة في هذا المنبر وقد حملت عنوانين البوستات اسماء القصائد الرائعة ، ونتمنى للشقيق انس المزيد من التقدم في كافة المجالات وكذلك نطلب منه ديمومة المشاركة .


    الشاعر: أنس مصطفى

    هذا هو الحوار نقلا من صحيفة السوداني :

    إثــــر صـــــدور باكـــــورة إنتاجــــــه:الشاعر انس مصطفى: منهمك في تعقب آثار الغيابات اليومية والافتراقات

    عن الشركة العالمية للطباعة والنشر صدر أخيراً ديوان (نثار حول أبيض) باكورة إنتاج الشاعر (أنس مصطفى)، والشاعر أنس مصطفى من الأصوات الشعرية التي برزت على الساحة الثقافية في السنوات القليلة الماضية من خلال النشر بالملاحق الثقافية المختلفة بالصحف مثل ( الأضواء، الأيام، الخرطوم، الصحافة، السوداني... إلخ) إضافة إلى نشاطه الفاعل في عدد من المواقع الالكترونية، أيضاً نشر بعض أعماله بمجلة (الحركة الشعرية) التي تصدر بالعربية من المكسيك وبمجلة (ألواح) التي تصدر بالعربية من اسبانيا.
    هنا عدة محاور تأسست عليها هذه المقابلة معه بمناسبة صدور كتابه الأول.
    حاوره: مأمون التلب

    لأول مرة تنشر كتاباً، ما هي الإضافات التي تتوقعها والتي حدثت لك ولكتابتك بعد هذا الحدث المهم؟ وهل يفسح هذا الحدث طريقاً أمام تحولات في شكل وأسلوب ومفهومك للكتابة؟

    بمناسبة هذا السؤال أود أن أشكر الأستاذ الشيخ عووضة على صبره وتفهمهِ الكبير طوال مرحلة إعداد الكتاب. طباعة الكتاب الأول حدث مهم (ومرعب)، أحس الآن وكأني عند حافة الصمت، الانتهاء من شئ يكشف لك باقي الحكاية، إذاً فقد مر كتابٌ من هنا، ومرت حكايات كثيرة، (طيب) كيف ومتى حدث كل ذلك؟ أنت لا تحس بالفداحة الآن/لا تزال مبكراً/ أنا أحس بها ناصعة، وبلا ذرة عزاء، سأنصت وأتأمل بانتظار أن تستفيق كلمات جديدة، كتبت التخوم، سأهرب بعيداً هذه المرة.

    كيف تنظر للشعر كمشروع حياتي وكهم وجودي؟

    أنا أنظر للحياة نفسها من حيث هي حياة كمشروع، لم أستطع بعد الاطمئنان لمسألة الوجود، لا تزال المسافة واسعة لأصل (الاطمئنان مقام نفس بعيدة العلو)، ما أزال كثير التعثرات /كما لا ترى/، ولم أكف عن التساؤل بعد حول هـذا التناهي والعبور/كم نحن مؤقتون/، وحول ما نأسى عليه (بيوت وناس وصباحات زاوية)، ألست قلقاَ؟ تسألني عن معنى الشعر، كلانا يعلم أنه ما أمكننا تقديمه لمسيرة الإنسان، لو قلت لك: (أنا أكتب اذاً أنا أحيا) سأتورط أكثر، هل أدركت الحياة بالضبط؟ (عارف؟) ربما المقولة صحيحة والخلل في أنني لم أكتب، المهم كثيراً ما أفكر: (ماذا لو كانت الكتابة معنىً حياتياً ثم عثرت علي أعزلاً وغريباً قرب نافذة يائسة، أيسع الكتابة أن تسترني؟)، يا صديقي قد نمنح الأشياء معناها لكن ماذا عن معنى المعنى؟ يبدو متعذراً أو.
    لم نحضر الأنبياء، حضرنا الذين يحرسون آثارهم فحجبونا، ثم مر كانط وبعد فظننا جلال الأنوار حلنا، لكنها حجبتنا أيضاً وأنت تعرف الباقي.. أنا مكتوب، كتبني الله، ثم كتب العالم فوق الكتابة فلم تعد واضحة لأقرأ، (ما عدنا من كان غاية الأشياء) أود الكتابة اذاً لأقول إن الأمر ليس على هذا النحو أبداً، (هل عرفت السكة؟)، أنا لا.. لكن الكتابة كأنها عود الثقاب الذي سيعبر بي، (الذي سيحرق أيضاً)، كأنها النُزُل الصغير في هذا الغياب الجارح، أنا منهمك بتعقب أثار الغياب في كل تلك الغيابات اليومية والافتراقات، ربما أجد ( الآن وهنا)، ربما أجد الأبيض /من لم يهبط تماماً أو عاود الصعود/ ربما الخضراء أيضاً.

    ‏ ظهرت كاتباً لقصيدة النثر، لماذا؟ هل كان اختياراً أم هو تيار التجربة؟

    وحده ذلك الشاب النحيف الخجول (لويس برتران) الذي قرأ نصوصه النثرية الصغيرة دون اهتمام من أحد قبل 180 عاماً كان قد اختار، لكن لا بأس، تستطيع دائماً أن تتحقق حتى داخل المجموع، ورغم ذلك/ أنا نازح/، لن أسكن لقصيدة النثر ولا لأي مؤسسة شعرية أخرى، لم أحب الأسوار يوماً لذا سأكتب هكذا /كما يروق لي/..

    هل هناك احتمال للولوج إلى أجناس أخرى في حقل الكتابة؟

    التنويع في التجربة يجعلها أعمق، أتصورك تقصد (حقول السرد)،أود ذلك وتنفتح الأيام على احتمالات أبعد من تصورنا نفسه، لا أستطيع الآن مثلاً الظن بكتابة رواية فجملتي مهشمة ومبتورة ولا تقوى على ملء سطرٍ بأكمله. ما رأيك بالرسم؟ أليس هو أول الكتابة؟ لطالما أحببته ثم توقفت مبكراً جداً، /هذه الضياعات لا ندرك فداحتها إلا متأخرين جداً/، وهذا محزن..
    حدث أنني لم أكن أكتب.. ثم حدث أن أهدتني شابة ذات خريف /وشرق النهر/ في وقت بعيد (البكاء بين يدي زرقاء اليمامة) فكتبت، لو أنها لم تنس أن تهدي لي في ذلك الخريف البعيد كراسة رسم وعلبة ألوان /لا يأس/ ثمة خريفٌ يأتي، وثمة نهر في شرقه بيوت..

    غريباحققت انتشاراً عبر النشر الالكتروني والورقي (ملاحق ثقافية، مجلات) وأخيراً عبر كتابك، لكنك تقف بعيداً عن متناول الجمهور المباشر، أقصد المنتديات والقراءات، لماذا؟ وهل يشكل بعدك خصماً على التجربة أم أنه في رأيك إضافة؟

    لحظة اكتمال النص عندي هي لحظة فقدانه أو من هذا القبيل، ما يشبه السقوط المباغت في الفراغ، لا أحس بعدها برغبة فيه إلا بعد فترة بعيدة، شئ مهم يحدث حينما اقرأه أمام من ينصت له، ذلك البريق في زوايا العيون التي تتابعك يعيد النص حياً وممتلئا.
    من ناحية ما يبدو الصوت مربكاً، اذا تركت الصفحة وحدها للقارئ ستترك له مساحة للنظر، ربما استطاع العثور على تلك الكلمات التي تم فقدانها والمعاني التي تعذرت (لا ينكتب النص كاملاً أبداً، كل نص هو محض محاولة نص، كما أن العكس صحيح)، لو لم يخلف الصوت أصداءه بعيداً يتلاشى ما كتبت.
    إجابة على طرف سؤالك الآخر: أنا لا أعرف سبباً لغيابي عن القراءات، ربما لأنني خارج السياق قليلاً، لفترة طويلة أجبرتني طريقة المهنة/ حين تختار الصيدلة كمهنة فأنت تعرض نفسك مباشرة لسلطة الرأسمال في أوج فداحتها، وتؤجر مجمل سنواتك/ لم يكن متاحاً تفادي ذلك.
    ..........لكني سأقرأ/ هل ينصتون لنا؟

    حجباعتمدت بشكل كبير في النشر على الملاحق الثقافية للصحف اليومية، ماذا أضافت؟ ماذا خصمت؟ وهل تكفي؟

    الملاحق الثقافية خصمت اليأس وأضافتني أنا، كانت ولا تزال موئلنا في هذا التيه الثقافي الغريب، هي عِنَادنا، سأدين لها بالكثير، وأواصل النشر بها. أدرك أنها لا تكفي بالطبع والأكمل للنصوص المجلة الأدبية المتخصصة، لي تجارب نشر بمجلة الحركة الشعرية بالمكسيك وهي تهتم بمجل الراهن الشعري في العالم، ونشرت أيضاً بمجلة ألواح التي تصدر بأسبانيا وهي مجلة مميزة.

    ماذا عن مشاريعك في المستقبل فيما يخص النشر؟

    أفكر في ترجمة نصوص ما بعد (نثار حول أبيض)، السياج هو ما نظنه سياجاً.

    اما هو المستقبل الذي تتوقعه للحركة الشعرية في السودان؟

    ياااااه، الوطن؟ هذا الذي نحبه كثيراً، أليس هو الآن أكثر الأماكن غلظة في الدنيا؟ الإنسان هنا في أدنى مستوياته، مجمل الحياة لا تناسب الحياة، سترحل مزيد من الأجنحة الجميلة محاولة تعريف الوطن بشكل آخر لأن السماء هنا لم تعد.. غادر الكثيرون وعاد بعضهم بعد موته، أترى الهول؟ كأن تراب الوطن لا يناسب إلا القبر، ومع ذلك لا مفر من هذا الحب الغريب.



    ...
                  

08-15-2006, 07:09 AM

gamal elsadig
<agamal elsadig
تاريخ التسجيل: 07-07-2005
مجموع المشاركات: 3076

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السوداني: تحاور الشاعرالدكتور وعضو المنبر أنس مصطفى بمناسبة صدور ديوانه (نثار حول أبيض) .. (Re: gamal elsadig)


    السّيسَبَانُ الذي يَمْضِي لحَالِ حَنِينِهْ
    أنس مصطفى


    لِلْتوِّ لَيْلٌ/ ومُهَاجِرُونْ/

    مَا يَنْزِلُ في النَّوَافِذِ البَعِيدَةْ

    كَانَ دَاكِنَا"..

    العَابِرونَ سَرِيعَا"

    لا لأحَدْ:

    توقَّفُوا لِوَهْلَةْ

    تَنْزِلَ أياَّمَهُم..

    -السَّتَائِرُ البَيْضَاءْ/ السَّمَاءُ المُجَاوِرَةْ

    هُنَا كَانُوا.../ مُتَأكِّدْ

    -كُنْتُ أعْلُو/-كُنْتَ تَهْذِي/
    ...............
    ...............
    هَكَذَا..

    علَى رَسْلِ حُلمْ

    طَرِيحُونَ أكْثَرْ..

    نخمِّنُ أوْقَاتَا" بَعِيدَة

    وَرَتَاينْ

    قُولِي لِي:

    أنَّ هَذَا مَحْضُ عَابِرْ

    أنَّنَا لا نَزَالُ هُنَاكْ

    البَابَ الصَّغِير: تَفْتَحِينَه أنْتِ..

    القُرَى التي تَغِيْبُ

    خَلْفَ رُكَّابِهَا:

    وَحْدَهَا إنْتَظَرَتْهُمْ

    في المُفْتَرَقَاتِ الضَّرِيرَةْ/

    تَفَقَّدَت رُجُوعَهُمْ/ وَحْدَهَا..

    السَّيسَبَانُ الَّذي يَمْضِي

    لِحَالِ حَنِينِه

    [مُمْعِنَا" في العُذُوبَةْ]

    يَبْتَلُّ كَثِيْرَا"..

    تَتْرُكِينَهُ هَكَذَا..؟

    المَطَرْ..؟

    الأبْوَابُ الَّتي لَنْ نَطْرُقْها يَوْمَا":

    لَيْسَ بَعدْ/

    قُوْلِي سَنَبْقَى/ مَرَّة" نَاصِعَةْ/

    نَقْتَسِمُ السِّيَاجَ

    جَنَاحَا"

    جَنَاحَا"..
    ...............
    ...............
    الأرْضُ مُجَدَّدَا"/ النَّاسْ/ الدَّكَاكِينْ/

    تَدْخُلُ طِينَا"بِكَامِلِ لَوْحَاتِكْ..

    قُوْلِي مَرَّةْ:

    تُسْفِرُ التَّذَاكِرُ عَنْ مُنْتَظِرِينْ

    وَأيَّامَ مُنَقَّحَةْ

    أَنْوَارُ الحَافِلاتِ البَعِيدَةْ

    تَتَخَطَّفُ نُوْرِكْ..

    (تَسْمَعِيني..؟)/ ليَْسَ نَحْوَهَا/

    المحَطَّاتُ الأخِيرَةْ

    مَحَطاَّتٌ أَيْضَا"

    طَيِّبْ.. ]

    ثَمَّةَ الأمَلُ الَّذِي تَحْصُدِينَه/ وَضَوَاحِيكْ/ ثَمَّةَ قُطَّاعُ الحَنِينْ/

    مَلائِكَة بَعدْ

    [ وَسَنَابِلَ أعْمَقْ

    هَكَذَا

    لا نَزَالُ مُشَجَّرِينْ

    وَعَلَى قَيْدِ نَاسْ

    نُؤَخِّرُ أيَّامَنَا:

    بِجرُوْحٍ أكِيدَةْ

    أَشْيَاءَ مِنْ هَذَا الحَزِينْ..

    مَرَّة" بَعْدَ أُخْرَى

    مَرَّة" بَعْدَ أُخْرَى
    ...............
    ...............

    كَانُوا يَصْعَدُون نَحْوَ حَيَاتَهِمْ / يُعِدُّونَ قُرَي" نَائِيَة" لمِغَارِبِهَا/ وَمَسَاكِنْ/]

    أيَّامَ صَغِيرَةْ تَكْفِي لحَوَائِجَهُمْ

    لا يَأْسَ عَلَيْهُمْ

    قُلْتُ سَأ بْقَى/ أعْرِفُهُمْ/ قُلْتِ سَتذْهَبينَ لِتَعْرِفي

    [....سَيَخْدِشُون قَهْوَتِكْ





    ...

    .
                  

08-16-2006, 00:46 AM

gamal elsadig
<agamal elsadig
تاريخ التسجيل: 07-07-2005
مجموع المشاركات: 3076

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السوداني: تحاور الشاعرالدكتور وعضو المنبر أنس مصطفى بمناسبة صدور ديوانه (نثار حول أبيض) .. (Re: gamal elsadig)

    .
    لأنَّ الهَدَندوَة وَحْدَهُم...

    أنس مصطفى

    (كانَ ذلكَ ما يَخصُّ السَنابلِْ..)

    كنتُ أسأل عنكِ كثيرا"

    قيلَ أخَذَكِ العُمْرُ للشَّوارعِ المكتوبة..

    ومشينا بمَحْضِ القَلبْ

    ما كان رحيما" أبدا"...

    قلتُ لكِ الخَضْراء:

    لا يَسَعنا أن نستَأنِفَ الحَياةَ بَاكرا"..

    كان المنتظرُ يقلّ..

    ولا نَزَالُ في أوَّلِ الحُزنْ..

    كنتُ لا أقوى..

    لأنَّني على مَرِّ الحنينْ..

    لكنَّ الصَّباحَ الذي يَخُصُّك

    لم يَعُد..

    فقط هكذا...

    فكيفَ الجُلوسُ اليكِ

    كيف المُتبقِّي..

    والدَّاكنُ أكثر..؟

    كلُّ ذلك كان مَحْفُوفا" بك..

    وله طَعمُ أيَّامك..

    ثمَّ لم أعثر عليك...

    كأنَّكِ قد رَحلتِ بي

    ولم أزل معصُوبا" ببصيصكْ..

    كأنَّك ما يتعذَّر..

    ما يُهدَرُ أبدا"...

    كان العُمْرُ كثيفا"

    وبلا مَواعيد..

    لم يكن ثمَّةَ ما يمكن اللَّحاقُ به..

    وقلتِ نُغَادر..

    لأنَّ ما عاد منَّا..

    مَحْضُ طَريقْ..

    وكنتُ متعبا"...

    فقلتُ لكِ:

    عِندَ الوحشة

    نتسوَّلُ الغرباء..

    قلتُ لكِ الله..
    .............

    وبعد..

    الآنَ هنا..

    الدُّنيا كما أخبرتك..

    البَيتُ كما تركتيه..

    ولا أحَد يُساوِرْ..

    وأنتظرت مَرِيرَا"..

    كنتِ وعدتني..

    فدخلتُ الَّليل

    لكنَّكِ لم تضيئي..

    كنتِ وعدتني..
    ......
    ............
    فلكِ الحَنينْ..

    والهارِبُ أبدا"..

    وما تتذكرينه منِّي...

    ولي الطَّريق..

    كان عليَّ اللَّحاق بهم

    لقاء قَهْوةٍ أخيرةْ..

    لقاء أخيرْ...

    الآن بلا تلاويح..

    لأن الهَدَنْدَوَة وحْدَهُم

    يتجاذبونَ أطْرَافَ الحنينْ..

    ولا يوِّدعونَ أحَدَا"...
    ..........
    كنتِ تُنَادين

    كنتُ بَعيدا" فظننتهُ صوتك..

    كنتِ تنادين..

    كنتُ بعيدا" فلم ألتفت..ْ

    واذا" على وشكِ النَّفاد..

    تمنيتُ لو أقول لكِ:

    تلك الأوقاتُ لَهَا وجْهَك...

    وأنَّ هذا يُؤْلِم...



    .
                  

08-17-2006, 01:06 AM

gamal elsadig
<agamal elsadig
تاريخ التسجيل: 07-07-2005
مجموع المشاركات: 3076

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السوداني: تحاور الشاعرالدكتور وعضو المنبر أنس مصطفى بمناسبة صدور ديوانه (نثار حول أبيض) .. (Re: gamal elsadig)

    .

    صورة للغلاف الخارجي الديوان الشعري نثار حول ابيض
    للشاعر أنس مصطفى









    .
                  

08-17-2006, 03:38 AM

gamal elsadig
<agamal elsadig
تاريخ التسجيل: 07-07-2005
مجموع المشاركات: 3076

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السوداني: تحاور الشاعرالدكتور وعضو المنبر أنس مصطفى بمناسبة صدور ديوانه (نثار حول أبيض) .. (Re: gamal elsadig)

    ..

    ِنثَــــارْ..
    أنس مصطفى



    قلتُ لها:

    (أيتُّها المَجْدولةُ من أنْسِجَتي, يوما" ما ستدركينَ معنى أن يكونَ للأُنثى دَوِيّ...)
    لكنَّ الأبَيْضَ فيها لا زالَ يأسرُني, لا يخبوأبدا", تمنحُ كلَّ التَّفاصيلِ الصَّغيرةِ جدواهَا, حتَّى الألم..
    حين تُلامِسهُ يُضِئ...
    كانت دائما" بنكهةِ المَطَرْ, لا تشبههمْ, يبقي الصُّبْحُ أسيرَ مشارِقها أبدا"..
    سُنبلةُ القَمْحِ المَسْبيَّة :
    تُرَي لأيِّ مَدَي" أنتمي إليكِ..؟
    ...................................
    يا مَدَي النَّخلِ, ابقي قريبا",
    فكلُّ الأماكنِ نَفْسَ المَذَاقْ, وكُلُّ المَسَاراتِ تُفْضِي إليكِ..
    أمهليني ..
    مسافةَ أن أستعيدَ المناديلَ فيكِ،
    وأُنهِي عَويلي...
    يا مَدَي النَّصلِ ابقي عميقا",
    كلُّ الرَّواحلِ تسلبُ مِنَّا,
    ألَقَ الرَّفيقِ ودفئ الجُوَارْ..
    كلُّ الوَدَاعَاتِِِ
    تُوصي عليكِ،
    وتهفو،
    وتسألْ...
    يا نقاءَ الرَّتِينَةِ,
    ذوِّب زجاجَ انعزالكَ عنَّا,
    وخُُذنا
    رُوَيدا"
    رُوَيدا"
    إلينا...
    يا زِمَامَ القوافلِ
    رتِّب متاعكَ فينا وحَاذِرْ،
    فبعضُ الحنينِ اليك يُوَارَى، وبَعْضُ العيونِ الأليفةِ
    تأسِرْ...
    يا احتباسَ الكلامِ, وتيهِ الُّلغَاتِ
    أصْغِى اليّ :
    منذورةٌ أنتِ للكلماتِ الوسيمةِ
    مثلَ البَنَاتْ..
    مَنهُوبةٌ أنتِ بالاحتراسِ، ارْثَ الأسَاورِ,
    والذِّكرياتْ..
    يا اكتمال النَّوَايا, وفرع القموحْ..
    أين سنفتحُ زُغْرودة" في سياجِ الوجوم..؟
    وأينَ سنسطعْ..؟
    أينَ اللذين أرَدْنا..؟
    وأينْ..؟
    يا صَدَي البَحْرِ يكفي ...
    فكلُّ المراكبِ تذرفُ نَفْسَ الوَدَاعَ وتُبحِرْ..
    كلُّ السَّواحلِ تتركُ أيَّامها مُشْرَعاتٍ..
    وتنسي..
    وتغفرْ...
    يا تَمَاهِي التَّفاصيلِ ما بيننا
    أين مَواعيدُ بُنِّكِ فينا..؟ وأينَ غطاؤكِ..؟ شمسكِ تَسْهُو...
    مسقوفةٌ أنتِ بالاحتياجِ، وقَصَبِ الحَكَايا..
    فكيف أدلُّ عليكِ هُبُوبي
    وسربُ بيوتكِ
    سافرَ
    عنِّي..؟
    وكيفَ سأرسلُ نوَّارَ حَقلي
    وطعمُ المواسمِ
    فيكِِ
    غريبْ..؟
    يا زوَّادَتي..
    أمْعَنتُ في سِكَكِ الحَرَازِ,
    لم أجِد أثََرَ السَّوَاقي..لم أجِد خَضْراءَ دونكِ..
    لم أجدها في العناوينِ الغريبةِ..
    لم أجدها في الحنينِ إلى سِوَاكْ..

    لم أجِدْها...

    يا مساءَ اشتهائك,
    لي أن أحِنَّ لِبُنِّ ضُحَاكِ رغم نُحُولكْ..
    لي أن أكَابر أنَّكِ كنتِ بطعمِ عُيوني, أعْذَبَ منكِ بطعمِ غيابكْ..
    لي أن أدوِّنَ كلُّ وُشُومكِ قبل اختلاسكْ..
    لي أن أقرِّرَ أنِّي عبرتُك قبل خفوتكْ، أنَّكِ كنتِ أفسحَ منِّي,
    وأنِّي اتكأتُ مِرَارَا" عليكِ..
    لي أن أشيحَ بحزني قليلا"
    وأكتُب
    عن
    أيِّ
    حُزْنٍ
    سواكْ...
    يا دَمَ اللَّيلِ,
    كيفَ اقْتسمتِ غيَابكِ معنا
    شِراعَ
    رُجوعٍ,
    وصَوتٍ يغطِّي ِسُكُوتَ المَشَارقْ,
    و طَرْحَات بِنْتٍ سَتسألُ عنَّا..
    وأُخْرَى ستَخبوْ..
    وبَلَدٍ سيأتي...

    يا...
    كيف أسِّميكِ
    إنَّ الأسَامِي تضيقُ عليكِ..
    أسمِّيكِ ثَوْبَ الغيابِ الوحيدْ..أسمِّيكِ أوْرَاقَ كلِّ البَنَاتْ..أسمِّيكِ وَرْدَ البلادِ الضَّريرةْ...
    يطولُ احتمائك بالأغنياتْ, ولا أستطيعُ اقترابكِ منِّي ..
    يطولُ الطَّريقُ وصُولا" إليكِ..
    أنادى عليكِ...
    يا صَبَاحَ القَسَاوةِ, والابتعادْ..
    يا صَبَاح انفلاتكِ مثل الحَمَامَاتِ من بيننا,
    يا صَبَاحَ الرَّباباتِ غنِّي قليلا",
    ذهابك
    قد
    يخمدُ
    الأغنياتْ...
    يا سُدَي الأوْبَاتِ,
    لن تَجِدِي الحَقَائبَ, فالمغنِّي قد رحَلْ, خَلْفَ الرَّواكِيبِ القصيَّةِ, والمحطَّاتِ الخَدَرْ..
    يبحثُ عن حليبكِ في مَسَاديرِ الرُّعاةِ, وعن ندائكِ في اسْتراحاتِ السَّفَرْ..
    ولديهِ ما يكفيهِ منكِ لكي يُسمِّيكِ شُرُوعَا" في الحنينْ..
    ولديه متَّسَعٌ من الصَبواتِ كي ينساكِ عندَ العَابِرَاتْ..
    كم مُوجعٌ أن نرتديكِ وأنتِ مُوصَدةُ الرُّجوعْ..
    كم أنتِ شاسِعةٌ عليَّ, وغائِرةْ..
    كم
    مُتعِبٌ
    ألاَّ
    نعودَ
    إلى
    أحَدْ...
    ياالتي في عُيونِي
    أتستمعينْ..؟
    لماذا سَرَحتِ وفََتَرَ حنينكْ..؟
    لماذا أخذتِ العناوينَ منِّي ولم تأخذيني..؟
    يا لفدَاحةِ بُعدُكِ عنِّي
    ويا لتُخُومكْ...
    يا انْحِسارَ المَخَاوفِ
    بيني وبينكِ, نَسْلُ العَسَاكرِ والاحِترازْ..
    بيني وبينكِ, خَوفُ الرَّتابةِ والاعتيادْ..
    بيني وبينكِ, بعض ارتباكي
    وأنِّي أحبُّك..
    بيني وبينكِ, أنَّكِ جئتِ أوَانَ انشغالي,
    أتوقكِ أكثرَ في الأُمسياتْ...
    يا سَلامي سَكنتكِ
    ثمَّ انطفأتْ..
    أتنسى دروبكِ وقعَ خُطَايَ ..
    وتنسينَ
    أنِّى..
    وأنِّى
    و
    أ
    نِّ
    ي
    .
    .
    ؟

    اكتمل في 27/3/98
    امدرمان
                  

08-26-2006, 02:10 AM

gamal elsadig
<agamal elsadig
تاريخ التسجيل: 07-07-2005
مجموع المشاركات: 3076

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السوداني: تحاور الشاعرالدكتور وعضو المنبر أنس مصطفى بمناسبة صدور ديوانه (نثار حول أبيض) .. (Re: gamal elsadig)
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

������� ��������� � ������ �������� �� ������� ������ ������� �� ������ ������ �� ���� �������� ����� ������ ����� ������ �� ������� ��� ���� �� ���� ���� ��� ������

� Copyright 2001-02
Sudanese Online
All rights reserved.




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de