ماذا أقول .. .؟ وقد رأيتك تختلسين النظر والهمس من بين نافذة الحروف .. . التى لمحتك تتكئين على ناصيتها .. . تتأملين ذاك الشاطئ الآخر .. . والشمس خجلى من عيونك التى ترنو لها ... وتلتمس منها ألاّ تنصرف .. . لتداخل ألوان المساء مع غروبها ... وقفت الشمس لبرهةٍ ... حائرةً ... أتستأذن المساء أن تنتظر قليلاً .. . أم تستأذنك .. لترنو إلى تأملك الذى يهمس لها خجلاً وتأدباً ألاّ .. . ولكن .. .
هناك فى عمق الشاطئ الآخر .. . ينتظرالمساء فى سكون تام .. . دون أن يكون قد أوحى للشمس بأنه هو الآخر ينتظرها ألاّ تنصرف .. . فإنه يتأمل فى هدوء ذلك الشعاع الذى زان له طريقه .. . إيماءاً بأن .. .
عفواً .. . أعلم أنك تنتظر أيها الليل . . فقد حان وقتك .. . ولكن .. شئ ما .. جعلنى أختلس من وقتك قليلاً ... . ( قالت الشمس ) .. .فقد كنت أتاملها ترنو إلى .. . وقد أعجبتنى نظراتها .. . وصمتها .. . وتأملها إلى البعيد .. حتى ظننت أنها تسافر بنظراتها إلى ما أبعد منى .. .
وأنت .. أنت أيها الليل .. . دعنى أختلس من عمقك قليلاً .. . فأنت ..!! .. أنت صمتى وهدوئى وسكونى .. . وولهى ... . إستأذنت الشمس الزمن الآخر .. . وخجلاً تسللت خيوط الليل إلى ما قبل الأفق البعيد وتعانقت نهايات ملامح الشمس مع تحايا فلول الليل .. . وتعانقا ... ونذر الليل أن لا يضيع من صبح الغد للشمس وقتاً .. . وكان حقاً .. . عناقاً أوحى إليها بحسن الصمت .. ولغة الهمس .. . وصوت الفجر يجلجل فى الأعماق .. وفى الدواخل .. برقاً جامحاً يضرب فى الحنايا ويصول كل الأرجاء ... . وهى .. .
لم تقوَ على مقاومة تلك الدمعة التى إنحدرت من جوف الأعماق ... . واستسلمت فى إنحناء وتوافق وواقعية .. .إحتراماً لرغبة تلك الدموع التى تكاتفت جموعها فى بؤرة الغد المموسق .. . فى قلبها ... . رضخت لرغبة تلك الدمعة .. . التى حيتّها وهى تستقر فى جفنها ... لبرهة ... وتشكر لها .. أنها كانت تسكن ذلك الجوف الشفيف ... وتتغذى بعمق النفس الآثر ... . وفهمت تلك الدمعة كل مايود أن يقوله صمتها ... بعد حوار بينهما فى ذلك الجفن المرفأ ... .
أما هى .. .!! فقد زرفت دمعاً أسمع صوتاً فى الخدين وفى الأعماق .. . فهى لم تقوَ على الكلام .. ولا الحروف تجرأت ... بالإنتظار .. . فتنهدت فى عمقها .. . وكان الصمت .. . أبلغ أحرف الكلام ... .
أما انا .. .!! فقد كنت أرقب تلك الشمس ... وذاك الليل ..... وكنت أرنو إليها .. . فقط .. . قال الليل .. . عذراً عذراً .. . فوقتى حال بينكما .. . فقلتُ ... لا .. ياليل لم أرَكا.. . ولكن قط .. سمعتُكمو... فلا ياليل .. . أنت الحضن والشفقَ سَميكَ البدر قد سمقا .. . فأبدى عنى الأرقا .. . وصمتك زادنى أدباً .. فإجلالى لقلب فيك قد خفقا .. . تنادينى .. تسمينى .. .وتنسينى منام الجفن والحدقا .. . فلا ياليل لم أنم .. . و ظنُك بِيّا قد صدقا .. هى الأشواق ياليْلِى تؤرقتى .. وتشجينى وتذهب عنّيا الأرقا .. لقلب فيكا ق خفقا.. . رسمتك كل أوقاتى .. وفيك الشمس والشفقا .. وأنت الليل .. وفيك البدر قد سمقا.
أرتشف الكلمات على مهل ... تسكرني الشفافية وبساطة التعبير ...
ودي وصال عالم
02-28-2007, 03:29 PM
ماجدة عوض خوجلى ماجدة عوض خوجلى
تاريخ التسجيل: 12-25-2006
مجموع المشاركات: 7279
Quote: فلا ياليل لم أنم .. . و ظنُك بِيّا قد صدقا .. هى الأشواق ياليْلِى تؤرقتى .. وتشجينى وتذهب عنّيا الأرقا .. لقلب فيكا ق خفقا.. . رسمتك كل أوقاتى .. وفيك الشمس والشفقا .. وأنت الليل .. وفيك البدر قد سمقا. أرتشف الكلمات على مهل ... تسكرني الشفافية وبساطة التعبير ...
كلامك جميل يدخل القلب ببساطه تحياتى ليكى
02-28-2007, 03:35 PM
فيصل نوبي فيصل نوبي
تاريخ التسجيل: 09-16-2005
مجموع المشاركات: 14194
ألف مرحب بوصال عالم فى هذا العالم .. أنه فخر لنا أن نرى قلما رقيقا كقلمك ينضمّ لكوكبة فضاء سودانيزاونلاين .. بس ما تزوغى من هناك كما فعلنا .. طاب لك المقام و فى انتظار اشراقاتك ..
03-01-2007, 12:34 PM
وصال عالم وصال عالم
تاريخ التسجيل: 01-31-2007
مجموع المشاركات: 1940
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
وصال عالم
ماجدة عوض خوجلى
فيصل نوبي
Imad Khalifa
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست