|
وشوش نسيم ريدك ريدك سراب ...
|
بسم الله الرحمن الرحيم
ترددت كثيراَ وأخيراَ كتبت .. وكنت أظني لا أكتب ..!! وصدمتى كانت أقوى من إحتمال .. معك يحدث التوازن المفقود مع الآخرين ..!! الآن أشعر وللمرة الأولى أن الحقيقة قد تأتي أمتع من الأحلام والعكس .. يالها من فترة يؤلمني حسابها .. لا لشئ إلا لأن من صادقته وصدقته قد خذلني ..!! جربت متعة الأشياء .. متعة التميز بكافة أشكاله .. التميز في العمل .. في الأداء .. والسلوك .. وكذلك متعة التأمل في القدر ووجدت أنه ينقصني الكثير الكثير .. الصديق الذي يفهمني .. يحترم مزاجي ونزواتي .. إبن بيئتي .. أنا لا أحتاج لرجل لأني قوية في كل شئ وبكل شئ ..!! الغريب في الأمر إنني واقعة في دائرة عدم التشكل واللا إنتماء .. متمردة وأحسب أن هذا بريق له كل الألوان وكمية متناقضات .. فأنا مقتنعة بأن صداقتنا كانت جزءاَ من دورة التاريخ ولن تعود ..!! ولكن يختل توازني عندما أكون أنا البادئة ويكون هناك سوء فهم علي تصحيحه .. أخذ هذا الأمر مني وقتاَ .. وتلاشت الفجوة بين عقلي وسلوكي ولا أريد أن أخلق لنفسي إدمان الإحتياج لأحد ..!! قد أفقد أعصابي .. حيويتي أكثر مما يلزم .. وقد تشل حركتي تماماَ وتفكيري ولكن هذا أهون عندي من أن يختل توازني ولا أجده..!!
كيف لأصحابك عندما يخذلـون إحساسـك الجميـل بهم ... ويكسـرون أحلامـك بقسـوة قلوبهم المتحجرة في دواخلهم .. ويرحلـون عنك كالأيام في العمــر والتي لن تعود أبداَ .. وينبـت في قلبـك جـرح بأتسـاع الفـراغ خلفهـم ... وأرجو أن لا يكون كبيراَ بعدهم . ثم تأتي بهـم الأيام اليـك من جديـد ... وأنت قد دملت جرحك وأستقبلت الحياة ... بأمل جديد .. وفجر وليد ..
أكتبها هذه الكلمات بحبراً من إخلاصي ووفائي ... أكتبها في أوراق ذكرىً لصداقة قد تلاشت وكان يمكن أن تستمر ... وذابت في بحر الضياع ... ومن السبب يا تُرى ؟؟!! أنا.. أم أنت ؟؟ صدقني أني لستُ أدري ..!! فكل ما أعرف إنني صادقتك بصدق وإخلاص .. ورويت شجرة صداقتنا من دمي ... حافظت عليها محفاظتي على نفسي بل أكثر ... وحينما حان موعد جني الثمار ... إنكسرت تلك الشجرةُ العظيمه ... ولم يبقى سوى أثرها بقلبي ... وهو الشيء الذي لا يستطيع الزمان وأيُ إنسان أن يزيله ... ورغم أن هذا الأثر هو جُرحاً كبيراً بقلبي ... إلا أنني سأحافظ عليه لأن له ذكرى جميله ... عشتُها زمناً في الماضي ... ستبقى الصداقة هي الصداقة وسيبقى الحب هو الحب ...
وثيقة ألم وحزن لم تجد الرد من مستقبلها ... !! يالها من أمنيات تائهة في حسابات الزمن ....
مودتي وصال
|
|
|
|
|
|