دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
Re: من أقوال الأستاذ محمود محمد طه (Re: Omer Abdalla)
|
الفهم الذري للدين يجعله يناسب عصر الذرة .. نعم فالعلم التجريبي الروحي - الدين - ليس جديدا ولكنه سيعود جديدا ، لأن عصر الذرة يتطلب فهما ذريا للدين - أعني فهماً دقيقاً ، يصل إلى نواة الدين ، ويفجر تلك النواة تفجيراً يسمع له دوي أعتى من دوي تفجيـر النواة المادية.. ولقـد سايـر الديـن طفـولة البشرية في سحيـق الآماد ، وأحسن مسايرتها ، وكان بها رفيقا ، شفيقا ، يمد لها في الأوهام ، والأباطيل ، التي كانت تكتنف تفكيرها ، ريثما ينقلها ، على مكث ، وفي أناة ، من وهم غليظ ، إلى وهم أدق ، ومن باطل غليظ إلى باطل أدق ، وهكـذا ، دواليك ، حتى قطعت الإنسانية عهد الطفولة ، ووقفت اليوم ، في طور المراهقة ، تستشرف إلى عهد الرجولة ، والاكتمال وأصبح على الدين دور جديد ، هو أن يقفز بالإنسانية عبر هذا الطور القلق الحائـر المضطرب - طور المراهقة – ليـدخل بها عهـد الرجـولة ، والاكتمال . ولما كان الفرق بين الطفل والرجل كبيرا شاسعا ، فالرجل يتحمل مسئولية عمله ، بينما الطفـل يطلب الحماية من تلك المسئولية ، فقد أصبح على الدين ، منذ اليوم ، ألا ينبني على الغموض ، وألا يفرض الإذعان ، على نحو ما كان يفعل في عهود طفولة العقل البشري .. وإنما يجب عليه أن يقدم منهاجا متكاملا للحياة ، يخاطب العقل ، ويحترمه ، ويحاول إقناعه بجدوى ممارسة ذلك المنهاج في الحياة اليومية ، في كل مضطربها .
محمود محمد طه كتاب "الإسلام" مارس 1960 http://www.alfikra.org/book_view_a.php?book_id=7
| |
|
|
|
|
|
|
Re: من أقوال الأستاذ محمود محمد طه (Re: Omer Abdalla)
|
فالناس عندي ، كما عندك ، (مذ كانوا أبناء حاضرهم ، ورواد مستقبلهم) .. ولكن على تفاوت بينهم في الرياد .. فمن الناس من لا يرى إلى أبعد من أنفه ، ومنهم من تنجاب عن بصيرته سحب الظلمات ، وحجب الأنوار ، فيرى ورود الحياة ، وصدورها ، ويرى سيرها فيما بين ذلك..
أوما علمت أن الأرض قد إلتحقت بأسباب السماء - تعقيب على الأستاذ محمد محمد علي جريدة الجمهورية 5/2/1954
| |
|
|
|
|
|
|
Re: من أقوال الأستاذ محمود محمد طه (Re: Omer Abdalla)
|
والخوف ، من حيث هو ، هـو الأب الشرعي لكل آفات الأخلاق ومعايب السلوك ، ولن تتم كمالات الرجولة للرجل وهـو خائف ، ولا تتـم كمالات الأنوثـة للأنثى وهي خائفة ، في أي مستوى من الخوف ، وفي أي لـون من ألوانه ، فالكمال في السلامة من الخوف .
محمود محمد طه الرسالة الثانية من الاسلام يناير 1967م
| |
|
|
|
|
|
|
Re: من أقوال الأستاذ محمود محمد طه (Re: Omer Abdalla)
|
المشاكل الراهنة لأي بلد من البلاد هي، في حقيقتها، صورة لمشاكل الجنس البشري برمته، وهي، في أسها، مشكلة السلام علي هذا الكوكب الذي نعيش فيه، ولذلك فقد وجب ان يتجه كل بلد الي حل مشاكله علي نحو يسير في نفس الاتجاه الذي بمواصلته تحقق الانسانية الحكومة العالمية، التي توحد ادارة كوكبنا هذا وتقيم علائق الأمم فيه علي القانون، بدل الدبلوماسية، والمعاهدات، فتحل فيه بذلك النظام والسلام
محمود محمد طه ديباجة كتاب (أسس دستور السودان لقيام حكومة فدرالية ديمقراطية اشتراكية) الصادر في 1955
| |
|
|
|
|
|
|
Re: من أقوال الأستاذ محمود محمد طه (Re: Sabri Elshareef)
|
يقول أمام المحكمة التى حكمت بأعدامة :
"أنا أعلنت رأيى مرارا فى قوانين سبتمبر 83 من أنها مخالفة للشريعة، وللأسلام.. أكثر من ذلك، فانها شوهت الشريعة، وشوهت الأسلام و نفرت عنه.. يضاف الى ذلك، أنها وضعت و استغلت لأرهاب الشعب وسوقه الى الأستكانة عن طريق اذلاله.. ثم انها هددت وحدة البلاد.. هذا من حيث التنظير..
وأما من حيث التطبيق، فان القضاة الذين يتولون المحاكمة تحتها غير مؤهلين فنيا.. وضعفوا أخلاقيا عن أن يمتنعوا عن أن يضعوا أنفسهم تحت سيطرة السلطة التنفيذية تستعملهم لأضاعة الحقوق، و اذلال الشعب، و اهانة الفكر و المفكرين، واذلال المعارضين السياسيين.. ومن أجل ذلك، فانى غير مستعد للتعاون مع أى محكمة تنكرت لحرمة القضاء المستقل، و رضيت أن تكون أداة من أدوات اذلال الشعب، و اهانة الفكر الحر والتنكيل بالمعارضين السياسيين.")
| |
|
|
|
|
|
|
Re: من أقوال الأستاذ محمود محمد طه (Re: Kostawi)
|
نَحْنُ نُبَشَّرُ بِعَالَمٍ جَدِيِدٍ ، وَنَدَعُوُا إِلَىَ سَبِيِلِ تَحْقِيِقِهِ ، وَنَزْعَمُ أنا نَعْرفُ ذَلِكَ السَّبِيِلَ ، مَعْرفَةً عَمَلِيِةً، أَما ذَلِكَ الَعَالَمُ الَجَدِّيِدُ ، فَهُوَ عَالمٌ يَسّكُنَهُ رِجَالٌ وَنِسَاَءٌ أَحْرَاَرٌ، قَدْ برئَتْ صِدُوُرُهمْ مِنْ الَغِلْ والَحِقِدْ، وسَلمَتْ عُقُولُهُم مِنْ الَسَخَفِ والَخُرَافَاتِ ، فَهُمْ فِيِ جَمِيِعِ أَقْطَارِ هَذَاَ الَكَوكَبُ، مُتَآخُوُنَ، مُتَسَاَلِمُوُنَ، مُتَحَاَبُوُنَ، مُتَسَاعدُونَ، قَدْ وَظَّفُوُا أَنْفُسهَم لِخَلْقِ الَجَمَالِ فِي أَنْفُسهِمْ وَفِي مَاَ حَولهِمْ مِنْ الأَشيَاءِ، فَأَصْبَحُوُا بِذَلِكَ سَاَدَةَ هَذَا الَكَوكَبْ، تَسْمَوا بِهِمْ الَحَيَاةُ فِيِهِ سَمْتَاً فَوقَ سَمْتٍ، حَتَىَ تُصْبَحُ وَكَأَنَهَا الَرَوُضَةُ الَمُؤنِقَةُ، تَتَفَتَّحْ كُلَ يَوُمٍ عَنْ جَدِيِدٍ مِنْ الَزَهْرِ، وَجَدِيِدٍ مِنْ الَثَمَّرِ الأستاذ محمود محمد طه الجمعة 15 جمادي الأول 1373هــ 15 يوليو 1954م جريدة الجمهورية ــ العدد الأول
| |
|
|
|
|
|
|
Re: من أقوال الأستاذ محمود محمد طه (Re: Omer Abdalla)
|
الحرية لها ثمن ، وهو أن يتحمل الحر نتائج عمله ، وإلا أصبحت الحرية فوضى .. وأدنى مراتب الحرية المطلقة هي أن يفكر الرجل كما يريد ، وأن يقول كما يفكر ، وأن يعمل كما يقول ، بشرط ألا تتدخل حريته في حريات الآخرين .
محمود محمد طه كتاب " الإسلام" مارس 1960
| |
|
|
|
|
|
|
Re: من أقوال الأستاذ محمود محمد طه (Re: Omer Abdalla)
|
ما هي حاجة العالم اليوم؟؟ حكومة عالمية، توحد الإنسانية، تحت قانون واحد، ينظم علائق الأفراد، والجماعات، على هدي العلم، وعواطف المرحمة، ووشائج القربى، بين أفراد الأسرة البشرية، كما ينظم قانون الحق والعدل علائق الكوكب والنجوم الدائرة في مداراتها، وأفلاكها الرهيبة، فإن الأحياء، على هذا الكوكب الذي نعيش فيه، كالأجرام السماوية، لن يستقيم لهم أمرهم إلا إذا خضعوا لقانون واحد، وإلا إذا داروا حول مركز واحد.. وسيقول قائل فمن أين للبشرية بهذا القانون؟؟ وسأقول أن هذا القانون هو القرآن.. وأريد أن أكون مفهوما!! فإني لا أعني بهذا القانون التشريع الإسلامي الذي يلوكه فقهاء المسلمين اليوم، فإن ذلك تشريع قد كان له يومه، ولقد كانت له مجموعته، وقد خدم أغراضه.. خدمها حتى استنفدها.. فلم يبق أمامنا إلا استخلاص ما لا يزال منه صالحا لمجموعتنا الحاضرة، ثم المضي في إتمام التشريع على هدي القرآن.. وأريد أن أكون مفهوما أيضا!! فإني لا أعني ((بالتشريع الإسلامي)) إلا ما يتعلق منه بالعادات دون العبادات.. ثم أريد أن أكون مفهوما للمرة الثالثة!! فإني لا أعني ((بمجموعتنا الحاضرة)) مجموعة وطنية، ولا مجموعة عنصرية، وإنما هي الإنسانية حيث وجدت..
محمود محمد طه جريدة الشعب يناير 1951
| |
|
|
|
|
|
|
Re: من أقوال الأستاذ محمود محمد طه (Re: Omer Abdalla)
|
بشارة
الإسلام عايد عما قريب بعون الله وبتوفيقه.. هو عايد، لأن القرآن لا يزال بكرا، لم يفض الأوائل من أختامه غير ختم الغلاف.. وهو عايد، لأن البشرية قد تهيأت له، بالحاجة إليه وبالطاقة به.. وهو سيعود نورا بلا نار، لأن ناره، بفضل الله ثم بفضل الاستعداد البشري المعاصر، قد أصبحت كنار إبراهيم بردا وسلاما.. إن العصر الذي نعيش فيه اليوم عصر مائي، وقد خلفنا وراءنا العصر الناري.. هو عصر مائي، لأنه عصر العلم.. العلم المادي المسيطر اليوم والعلم الديني - العلم بالله - الذي سيتوج ويوجه العلم المادي الحاضر غدا.. وفي عصر العلم تصان الحرية وتحقن الدماء وتنصب موازين القيم الصحائح.. البصيري إمام المديح يقول: شيئان لا ينفي الضلال سواهما نور مفاض أو دم مسفوح وقد خلفنا وراءنا عهد الدم المسفوح، في معنى ما خلفنا العصر الناري، وأصبحنا نستقبل تباليج صبح النور المفاض.. بل إن هذا النور قد استعلن على القمم الشواهق من طلائع البشرية، ولن يلبث أن يغمر الأرض من جميع أقطارها.. وسيردد يومئذ، لسان الحال ولسان المقال، قول الكريم المتعال: ((الحمد لله الذي صدقنا وعده ، وأورثنا الأرض، نتبوأ من الجنة حيث نشاء، فنعم أجر العاملين)) محمود محمد طه كتاب رسالة الصلاة صفحة 52 النسخة الورقية
http://www.alfikra.org/chapter_view_a.php?book_id=8&chapter_id=12
| |
|
|
|
|
|
|
Re: من أقوال الأستاذ محمود محمد طه (Re: Omer Abdalla)
|
إنّ العبرة البالغة التي انفرجت عنها أذيال الحرب العالمية الثانية تجد تعبيرها في الحقيقة الكبرى وهى أن القافلة البشرية، في كل صقع من أصقاع هذا الكوكب، قد أقتلعت خيامها، وأخذت في السير، وهى، في كل خطوة من خطوات هذا السير، تصنع التاريخ وتصنعه على هدى جديد، فبعد أن كان التاريخ يمليه في أغلب الأحيان على تلاميذه ومسجليه الملوك، والسلاطين، وقواد الجيوش، ودهاقن السياسة، وأرباب الثروة، وهم يتصرفون في مصير الانسان، أصبح يمليه عليهم الآن رجل الشارع العادى، المغمور، وهو يبحث عن كرامة الانسان حيث وجد الانسان.
محمود محمد طه كتاب "مشكلة الشرق الأوسط" أكتوبر 1967
| |
|
|
|
|
|
|
Re: من أقوال الأستاذ محمود محمد طه (Re: Omer Abdalla)
|
إن عصرنا الحاضر يمكن أن يوصف بأنه عصر الذرة، ويمكن أن يوصف بأنه عصر استكشاف الفضاء الخارجي، ولكن ينطبق عليه أكثر، كونه عصر رجل الشارع.. عصر الرجل العادي المغمور، الذي استحرت على مضجعه شمس الحياة الحديثة، فنهض وحمل عصاه على عاتقه وانطلق يسير في الشعاب، يبحث عن حياته وعن حريته وعن نفسه، بعد أن أذهل عن كل أولئك طوال الحقب السوالف من تاريخه المكتوب وغير المكتوب.. ذلك التاريخ الذي أخذ يراجع اليوم، ويكتب على هدى قيم جديدة.. وهذه القيم الجديدة هي التي ستوجه المدنية الغربية الآلية الحاضرة وجهتها الجديدة وتبني بذلك المدنية الجديدة..
محمود محمد طه كتاب " رسالة الصلاة" يناير 1966
| |
|
|
|
|
|
|
Re: من أقوال الأستاذ محمود محمد طه (Re: Omer Abdalla)
|
وأما حضرة ((السلام)) فهي تبدأ ، كما ذكرنا ، بخروجك من حضرة ((الإحرام)) ، وذلك بقولك : ((السلام عليكم)) ، وتنتهي بدخولك في حضرة ((الإحرام)) ، من جديد ، من صلاتك المقبلة ، وذلك بقولك ((الله أكبر)).. فحضرة السلام هي الصلاة بين الصلاتين.. وهي الصلاة الوسطى.. وهي ، هي المعنية بقوله تعالى : ((حافظوا على الصلوات ، والصلاة الوسطى.. وقوموا لله قانتين..)).. هي الصلاة الوسطى.. معلوم أنه وارد أن هناك حديثاً مأثوراً عن النبي قاله يوم الأحزاب يبين به أن الصلاة الوسطى هي صلاة العصر ، والحديث يرويه الإمام علي بن أبي طالب ، ومتنه : ((شغلونا عن الصلاة الوسطى ـ صلاة العصر ـ ملأ الله بيوتهم ، وقبورهم ، ناراً)) ، ولكنه معلوم أيضاً أن النبي قد قال : ((الدين المعاملة)) ، وقال : ((إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق)).. فإنه جعل الدين كله ((المعاملة)) حين قال في حديثه الأول : ((الدين المعاملة)).. وفي حديثه الثاني كأنه قد قال : ((لم أبعث إلا لأتمم مكارم الأخلاق)).. ومن هذين الحديثين يعطينا حكم الوقت الحق في أن نفهم ، بل أنه ليوجب علينا أن نفهم ، أن ((الصلاة)) الوسطى ، التي أفردها بالعناية الخاصة ، حين قال : ((حافظوا على الصلوات ، والصلاة الوسطى)) ، هذه ((الصلاة)) إنما هي الصلاة بين الصلاتين ، كما قلنا ، وهي تعني ((المعاملة)).. هذا هو الفهم الذي يليق بعصرنا.. والقاعدة في حسن ((المعاملة)) هي أن تعامل الناس بما تحب أن يعاملوك به.. فإنه كما تدين تدان.. ووارد قول المعصوم : ((لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه)).. ووارد : ((المسلم من سلم المسلمون من لسانه، ويده)).. ويستقيم مع عصرنا ـ مع حكم الوقت ـ أن نفهم أن كلمة ((المسلمون)) الواردة في الحديث بمعنى الإسلام العام وهي ، من هنا ، إنما تعني الأحياء ، والأشياء.. المسلم من سلمت الأحياء ، والأشياء ، من لسانه ويده.
محمود محمد طه كتاب "تعلموا كيف تصلون" مايو 1972
| |
|
|
|
|
|
|
Re: من أقوال الأستاذ محمود محمد طه (Re: Omer Abdalla)
|
"لقد نشأ المجتمع البشري في الغابة.. وورث مخلفاتها.. وهي مخلفات لا يزال يعيش أخرياتها.. والقاعدة العامة فيها أن القوة تصنع الحق.. فللقوي حق طبيعي على الضعيف.. يستحقه لمجرد قوته.. ويتقاضاه بقوته.. فالقوة تصنع الحق، وتتقاضى الحق.. تلك شريعة الحيوانات.. ولا نزال، نحن البشر، حتى في أخريات القرن العشرين، نعتقد هذا، ونعمل به.. أكثر من هذا، فإننا في المجتمعات البدائية نفخر به.. فإن هناك من أغانينا، نحن السودانيين، أغنية تمدح فيها فتاة أخاها فتقـول:- ((صار عينه بلا وقيعة * جار حقه بلا شريعة * أخوي روحه مسبلا))."
....
"إن الإنسان لم يجيء بعد، وإنما جاء طلائعه في صور أنبياء الحقيقة.. فالإنسان تطور على إبن آدم، (البشر).. "
محمود محمد طه كتاب "تطوير شريعة الأحوال الشخصية" ديسمبر 1971
| |
|
|
|
|
|
|
Re: من أقوال الأستاذ محمود محمد طه (Re: Omer Abdalla)
|
التحية لك أخي الأكرم : عمر عبد الله
العقوبات في رؤى الأستاذ / محمود محمد طه
فالعقاب ليس أصلا في الدين ، وإنما هو لازمة مرحلية ، تصحب النشأة القاصرة ، وتحفزها في مراقي التقدم ، حتى تتعلم ما يغنيها عن الحاجة إلى العقاب ، فيوضـع عنها إصـره ، وتبـرز نفـس إلى مقام عـزها .أنا الآن بصدد دراسة أتمنى أن أجد لها وقتاً ، ستتناول رؤى الأستاذ / بشأن ( المعاوضة ) و ( العقوبات ) وذهابها إلى الرسالة الأولى ، وربما نفتح ملفاً ، يتوسع في تحليل العقوبات والحدود جميعاً في منهاج الرسالة الأولى أتمنى أن نجد وقتاً للملف ، وسنكمل ما بدأنا في الدراسة الأولى ( محمود محمد طه في رؤى الأحلام )
* والشكر والتحية لك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: من أقوال الأستاذ محمود محمد طه (Re: Ismail Alam Elmahdi)
|
Quote: والخوف ، من حيث هو ، هـو الأب الشرعي لكل آفات الأخلاق ومعايب السلوك ، ولن تتم كمالات الرجولة للرجل وهـو خائف ، ولا تتـم كمالات الأنوثـة للأنثى وهي خائفة ، في أي مستوى من الخوف ، وفي أي لـون من ألوانه ، فالكمال في السلامة من الخوف .
|
شكـــرا عمـــر
شكـــرا إسماعيل علم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: من أقوال الأستاذ محمود محمد طه (Re: عبدالله الشقليني)
|
أخي الأستاذ عبد الله الشقليني عاطر ودي وسلامي سعدت بطلتك وبمشاركتك العميقة فأنت ممن ينتقون الكلم كما ينتقي آكل التمر أطايبه.. وأنا اتطلع لمكتوبك عن العقوبات والحدود والى مواصلة كتابتك المشرقة التي اسميتها ( محمود محمد طه في رؤى الأحلام ) ,, العقاب عند الأستاذ مرتبط بالجهل ولذلك فهو مرحلي.. دعني اثبت النص كاملا لفائدة المتابعين:
وسيجئ وقت ينتهي فيـه الجهـل بفضـل الله في التسييـر ، وإلى ذلك أشار المعصوم حين قال (( لو توكلتم على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير ، ولعلمتم العلم الذي لا جهل بعده ، وما علم ذلك أحد !! قالوا ولا أنت ؟ قال ولا أنا !! )) قالوا ما كنا نظن الأنبياء تقصر عن شئ !! قال (( إن الله أجل وأعظم من أن ينال ما عنده أحد !! )) وكلما قل الجهل ، وزاد العلم، قل الشر ، ورفعت العقوبة ، عن المعاقبين ، في تلك المنطقة التي وقعت تحت علمهم . فالعقاب ليس أصلا في الدين ، وإنما هو لازمة مرحلية ، تصحب النشأة القاصرة ، وتحفزها في مراقي التقدم ، حتى تتعلم ما يغنيها عن الحاجة إلى العقاب ، فيوضـع عنها إصـره ، وتبـرز نفـس إلى مقام عـزها . وما من نفس إلا خارجة من العذاب في النار ، وداخلة الجنة ، حين تستوفي كتابها في النار ، وقـد يطـول هـذا الكتاب ، وقد يقصـر، حسب حاجـة كل نفس إلى التجربة ، ولكن ، لكل قـدر أجل ، وكل أجـل إلى نفـاد . والخطـأ ، كل الخطـأ ، ظـن من ظـن أن العقاب في النار لا ينتهي إطلاقا ، فجعل بذلك الشر أصلا من أصول الوجود ، وما هو بذاك . وحين يصبح العقاب سرمديا يصبح انتقام نفس حاقدة ، لا مكان فيها للحكمة ، وعن ذلك تعالى الله علـوا كبيرا .
محمود محمد طه لرسالة الثانية من الاسلام يناير 1967م
| |
|
|
|
|
|
|
Re: من أقوال الأستاذ محمود محمد طه (Re: Ismail Alam Elmahdi)
|
أعزائي عمر وزاوره الكرام، تحيات طيبات، ثم ما أحلى ما تتعاطونه هنا، وما أكركم من فضلاء تجودون به على الناس جود من لا يخشى الفقر. أوليس بذل الوقت والجهد عين الكرم؟
أرجو أن أكون، في أيامي القادمات، ممن يرجون فضلاً بالمساهمة ههنا قدر ما يكرمني به الكريم المتعال.
ثم أقول بقول الأستاذ، أبلغ السودانيين مقالاً، "طوبى لمن عمل لهذه الدعوة ولو بالقليل!"
| |
|
|
|
|
|
|
Re: من أقوال الأستاذ محمود محمد طه (Re: Haydar Badawi Sadig)
|
أخي العزيز د. حيدر عاطر التحايا وعظيم الأشواق سعدت كثيرا بطلتك بعد طول غياب.. أرجو أن تكون مشاغل العمل قد انحسرت بالصورة التي تتيح لك تواصلا مستديما عبر هذا الفضاء وفي انتظار مساهماتك
أخي الأستاذ عبد الله الشقليني التحايا النواضر وشكرا على الكتابة الطاعمة
أخي الأمير بدر الدين عاطر التحايا وشكرا على التعليق الراقي كما عهدناك
أخي الأديب عبد الغني ياله من نص هذا الذي انتقيته بحذاقة المتذوق أرجو ان تواصل
عمر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: من أقوال الأستاذ محمود محمد طه (Re: Haydar Badawi Sadig)
|
الشهيد محمود قال كلمته للدنيا من اجل الدين ومضى والترابى قال كلمته للدين من اجل الدنيا وبقى ..... قف تامل اين الترابى الآن دنيا ودين بل وتلاميذ ....
تنهدات: الكلام لشاعر العراق العظيم محمد مهدى الجواهرى : المجد ان يحميك مجدك وحده
| |
|
|
|
|
|
|
Re: من أقوال الأستاذ محمود محمد طه (Re: Ismail Alam Elmahdi)
|
Quote: المشاكل الراهنة لأي بلد من البلاد هي، في حقيقتها، صورة لمشاكل الجنس البشري برمته، وهي، في أسها، مشكلة السلام علي هذا الكوكب الذي نعيش فيه، ولذلك فقد وجب ان يتجه كل بلد الي حل مشاكله علي نحو يسير في نفس الاتجاه الذي بمواصلته تحقق الانسانية الحكومة العالمية، التي توحد ادارة كوكبنا هذا وتقيم علائق الأمم فيه علي القانون، بدل الدبلوماسية، والمعاهدات، فتحل فيه بذلك النظام والسلام |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: من أقوال الأستاذ محمود محمد طه (Re: متوكل الحسين)
|
قال شهيد الفكر والرأي والاستنارة الأستاذ محمود محمد طه في 1978 ما يلي، ولقد صدقت نبوءته:
"من الأفضل للشعب ان يمر بتجربة حكم جماعة الأخوان المسلمين، إذ لا شك أنها سوف تكون مفيدة للغاية فهي تكشف لأبناء هذا البلد مدى زيف شعارات هذه الجماعة التي سوف تسيطر على السودان سياسياً واقتصادياً، ولو بالوسائل العسكرية، وسوف يذيقون الشعب الأمرين، وسوف يدخلون البلاد في فتنة تحيل نهارها إلى ليل، وسوف تنتهي هذه الفتنة فيما بينهم وسوف يقتلعون من أرض السودان اقتلاعاً".
| |
|
|
|
|
|
|
Re: من أقوال الأستاذ محمود محمد طه (Re: Ismail Alam Elmahdi)
|
...
وصف نظرته، أي نظرة عينيه الكريمة.
حكي لي، استاذ محجوب شريف، شاعرنا الوطني الحبوب، بأن عيون الاستاذ (فيها صفاء منقطع النظير، وفيها ذكاء، وحنان، تؤسرك طوالي...
وحكى لي، فنان تشكيلي جزائري، رجل عجوز، ينزل شعره فوق ظهره، قال:
بأنه لا يعرف الاستاذ، ولكن حين اعدمه نميري، نشرت صورة له بأحدى الجرائد الجزائرية، ووجدت نفسي اغرق في تأمل صورته (كانت عيونه صافية، ولها بريق ساحر، يشع منها الذكاء، والطيبة)..
وحكي عنه، احد تلاميذه، (بدر الدين) إنه حينما يزور داراً، أو بيت، أو يدخل نادي، أو سجن، يلقي نظرة حانية، شاملة، عميقة، تتجول عينيه الكريمة، الصافية، حول افاق المكان، كأنه يرى صديقا غائبا، وحجرا ناعما، وأنيسا، يتفقد أسرته، رعيته، من الانس والحصى والظلال والعشب والتراب، ينظر لركن الدار، للحوش، للمخدات، للأطفال، موقرا كل شئ (عقد جوهر)، فتطب نظرته أدق التفاصيل، وتتوغل بأنس، وسلام لما يخبيئه المكان من قلوب تنبض، في الحصى، والعشب، والظلال، فنظرته ترى "الحال، حصى ورمال)، وترى "المآل بشرا سويا، وإنسانا عظيما" في كل شئ، فيترفق بها، كم ترفق بالجردل في خلوته (سجنة بدار بونا ملوال)،، والحصى والعشب (ما تمشي في العشب، وما تقطع ورقة من شجرة، كأنك قطعت أضان زول)، فالشجرة تبكي، وتشكتي، كم اشتكت لرفيقه في درب السلام الكوني، محمد بن عبدالله، فالشجرة في طريقها للإنسان، بعد أن تجاوزت عتبة التراب....
وحين قدمت له عنبة صغيرة، وقيل له، شوفها طاعمة كيف، قال (لن تكون طاعمة، إلا يكون بمقدور كل سوداني شرائها)..
وحكت بتول مختار عنه: بأن الاستاذ بكى،حين حكوا له نواح أمرأة على زوجها، وهي تقول (ياريت لو غلط علي)، وقال: (أعظم ما في الوجود العاطفة البشرية)..
وحكوا، عنه، ان احد الناس ضرب كديسة، كانت تتشابى للصينية، فضربها الرجل، فقال له:
(الجعان بدقوا، ولا بدو)..
حكى لي، احد الأخوان، بأنه كانت له مشكلة عاطفية بسيطة، مع فتاة أحبها، وجلس مع الاستاذ، في أوضة الطين، أكثر من (سبعة جلسات)، وهو يصغي له، وكأن مشكلته، هي مشكلة الكون كله، (وبكى الحاكي)، كنت مراهق، ولم يحرجني، بل شعرت بأني قضيتي اهم من مشكلة الشرق الأوسط.
حكي، محمد علي مالك، انه قرأ للاستاذ فقرة من كتاب "الاعمال الكاملة لمعاوية نور، فقال الاستاذ (ده احترق)..
... .. .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: من أقوال الأستاذ محمود محمد طه (Re: عبدالغني كرم الله)
|
....
حكاية النملة، السعيدة..
هناك نملة غرقت في مكان وضوء الأستاذ، غرقت في وضوءه، فغرس الاستاذ اصابعه الكريمة في الماء، وبمهل لا يضاهى، انتظرها حتى تتسلق اصبعه المغروس في طين الوضوء، وتسلقت النملة اصبعه، ثم مضى بها بهدوء ساحر، لليابسة، ونزلت تلكم النملة المحظوظة، فقد أحترم الاستاذ حياتها، "حياة النملة"، وانتظرها برفق كي تتسلق، وأحس بخوفها، وأحسها برهبتها، وأرتجاف قلبها الاسود الصغير، من الغرق، والشرقة.. بلى "الشرقة"، هكذا كانت حياة "شعوره"، والتي كثيرا ما سطرها في كتبه "حياة الفكر، وحياة الشعور"، الشعور بأدق الحيوات، بل بالحيوات الغير مرئية، فقد كان في الانشاد، يصغي لعوالم تحج عبر اللحن من البرزخ للأرض، ومن الملكوت للأرض... والعارفين، في طريق التصوف، وفي الأديان، مطالبين بعدم أذية أي كائن حي، وأن كان عشبا، او نملة، لذا اجسادهم اخف من الضوء، أخف من الفكر، لا تطأ وتقل، بل تحيي، (مثل شطارة السامري الذي اخذ اثر رجل لدني، وخلق ما خلق)..
أحكي هذا، لا تقييما، له، بل، أدبا، لا اعرف حياة فكره وشعوره، وربي، ولكنه الوصف، يؤجز، ويشير، وعلى الأذكياء الفهم (الما بفهم بالتلاويح، لا بريح، ولا بستريح)...
وحكاية الغزالة التي فرت من خواطر السمان..
حكى الاستاذ ان الحيوانات تشم "التوحش فينا"، لأننا من آكلي اللحم والعشب، وغريزة الجوع مرحلية، للناس، وكبار العباد قطعوا شوطا كبيرا في ذلك، ومنهم الشيخ السمان، الذي كان يتنسك في البرية، وصار من أهل الشأن، وصارت حياته بالله، لله، في الله، ولم يكن يشرك بالقوت الحسي، كسبب للعيش، وفي ذات مرة، جاءت غزالة، وصارت تحك جلدها به، وهي أسرة من ملمس ونعومة جسد العارف، ولكن خاطره قال والله انا لو باكل اللحم ما كانت جات)، ففرت الغزالة، من مجرد الخاطر.. فما اخطر الخواطر، حتى قبيل ميلادها في الفم، أو الفعل..
....
....
| |
|
|
|
|
|
|
Re: من أقوال الأستاذ محمود محمد طه (Re: عبدالغني كرم الله)
|
سنستغل الدعاية المجانية ونبشر معكم بهطرقات محمود للاجيال التي لا تعرفه
اول حديث شريف في الدين الاسلامي يتعلمه المرء منذ نعومة اظافره وتفتح عيناه علي الادراك هو ( بني الاسلام علي خمس شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله واقام الصلاة وايتاء الذكاة وصوم رمضان وحج البيت لمن استطاع اليه سبيلا) الفكر الجمهوري المحمودي بني في اساسه علي مخالفة هذه الشروط الخمسة الاساسية في شرط ان تكون مسلما. فاذا خالفتها جميعا فانت لا تعترف بالاركان التي جاء الاسلام بها
انظروا كيف تم تحوير اركان الاسلام من قبل محمود محمد طه التي جاء بها الرسول صلي الله عليه وسلم ولما اعترضنا ان هذا مخالفة لنهج الاسلام والرسول تم وصمنا باننا ارهابيون
يقول الحديث الشريف شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله
ويقول محمود عندما سئل عن الشهادة(فهو حين يدخل من مدخل شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله يجاهد ليرقى باتقان هذا التقليد حتى يرقى بشهادة التوحيد إلى مرتبة يتخلى فيها عن الشهادة ،ولا يرى إلا الشاهد هو المشهود ) يعني بيصل مرحلة انه الشهادة دي ما لازماهو ويشوف نفسه هو الانسان الكامل اي الله عند المحموديين
ويقول الحديث الشريف ( وإقام الصلاة ) يقول محمود محمد طه( انه لا يصلي صلاة تقليد بل يصلي صلاة اصالة ) يرون بأن التكليف في مرحلة من المراحل يسقط عن الإنسان لاكتمال صلاحه ، إذ لا داعي للعبادة حينذاك وصلاة التقليد هي تقليد سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم في ركوعه وسجوده بل الصلاة عنده هي صلاة الاصالة والتي لا اعرف لها تفسيرا حتي الان يقول الحديث الشريف (وايتاء الزكاة) بينما يري محمود ان الزكاة ليست اصلا في الاسلام لا هي ولا الحجاب يقول الحديث الشريف (وصوم رمضان ) ويقول محمود محمد طه لما سئل عن الصوم، فقال: أنا آكل وأشرب نهار رمضان، وأنا صائم بقلبي وهذا هو الصوم الأصيل، لا كصوم غير الأصيل، فليس المراد من الصوم الجوع والعطش، إنما هو صوم القلب، يقول الحديث الشريف (وحج البيت لمن استطاع اليه سبيلا) ويقول محمود محمد طه سئل عن الحج، فقال: نحن نطوف حول قلوبنا والقلب كعبة المؤمن، ولا نطوف حول الأحجار والتراب
ويفترض محمود في نفسه انه صاحب الرسالة الثانية المكملة للرسالة الاولي التي جاء بها سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم ؟؟؟ يعني سيدنا محمد ادانا الاسلام ناقص عشان يكملوا لينا محمود الجمهوري ؟؟ اذن لماذا قال رسولنا الكريم انه خاتم الانبياء والمرسلين ؟ هل يكذب سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم ؟ ( تنزه عن ذلك رسولنا الكريم )
| |
|
|
|
|
|
|
Re: من أقوال الأستاذ محمود محمد طه (Re: اساسي)
|
الأخ الكريم / السماني (اساسي)
السلام عليكم ورحة الله تعالي وبركاته.. تقول:
Quote: يرون بأن التكليف في مرحلة من المراحل يسقط عن الإنسان لاكتمال صلاحه ، إذ لا داعي للعبادة حينذاك وصلاة التقليد هي تقليد سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم في ركوعه وسجوده بل الصلاة عنده هي صلاة الاصالة والتي لا اعرف لها تفسيرا حتي الان |
جميل جدا ان تكون عندك غيرة علي الدين، والاجمل منه ان تكون عندك الغيرة علي الانضباط في النقل، كان الاحري ان تنقل النص، وليست الرؤية، فالعدالة تقول (النص عليك) والرؤية علينا .يعني مامكن يكونوا الاتنين منك، علي الاقل خلي لينا العفش.. ارجو مخلصا منك ان تورد النص الدال علي قولك اعلاه، حتي يمكننا مناقشته معك.
لك مودتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: من أقوال الأستاذ محمود محمد طه (Re: جمال المنصوري)
|
من الاجدى للنخب السودانية والاكاديميين ونحن في عصر العلم والمعلومات ان يعيدو وبتجرد ومصداقية قراءة الفكرة الجمهورية والتحرر من اوهام جاءتنا من خارج الحدود
البحث عن الذات يبدا بفهم واستيعاب اقوال وافعال الاستاذ محمود وهي صورة السودانيين الاصلية التي يمكن اختصارها في كلمتين(حياة الفكر والشعور)
الممتدة من كوش الاولي والفكرة الجمهورية هي التي ستبعث كوش الثانية بعد ان ينحسر اخر زبد من ذلك النوع الذي لا يذهب جفاء
استمر عمر في عرض الدر والنفيس دعني اتوهج في بدني اتمرغ في شجني بعضي يفني كلي وفناي استغراق
| |
|
|
|
|
|
|
Re: من أقوال الأستاذ محمود محمد طه (Re: مامون أحمد إبراهيم)
|
سأركز في هذه المداخلة على ايراد بعض أقوال الأستاذ محمود حول بعض الأمور التي ظن بعض ضعاف النفوس أنهم يستطيعون أن يشوهوا موقفه منها بالأكاذيب الفاضحة والادعاءات التي لايملكون عليها دليل (كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِنْ يَقُولُونَ إِلَّا كَذِبًا).. فماذا قال الأستاذ محمود محمد طه عن:
الشهادة: الشهـادة المثنيـة هـي: ((لا إله إلا الله ، محمد رسول الله)) .. والشهـادة المفـردة هـي : ((لا إله إلا الله)).. وهذه شهادة ((توحيد)).. وتلك شهادة ((تصديق)).. وشهادة التصديق تجب مرة في العمر.. وتوجب الإتباع ((وما آتاكم الرسول فخذوه ، وما نهاكم عنه فانتهوا !! واتقوا الله .. إن الله شديد العقاب)) هذا سند الإتباع من القرآن .. وسنده من الحديـث : ((صـلوا كما رأيتموني أصلي)) .. وفي بابـه أيضا ((خذوا مناسككم عني)) .. هذان في أمر الصلاة ، والحج .. وهما ينطبقان على سائر أعمال العبادات ، والطاعات .. وأما شهادة التوحيد فهي لن تنفك تقال ، في الحياة الدنيا ، وفي الآخرة .. فهي خير ذكر أهل الدنيا ، في الدنيا ، وهي خير ذكر أهـل البرزخ ، في البرزخ ، وهي خيـر ذكر أهل الجنة ، في الجنة ، وهي خير ذكر أهل النار ، في النار .. وإنما يبتغي الذاكِرون من ذكرها أن يحققوها ، في حياتهم حتى ينتقل قولها بلسان المقال فيصبح قولا بلسان المقال ، ولسان الحال معا ، وذلك حين تتم ، بفضل الله ثم بفضل تجويدها ، وحدة البنية البشرية ، في كل نفس بشـرية.. كتاب "طريق محمد" مارس 1966
الصلاة: إن أفضل العبادة على الإطلاق قراءة القرآن ، وأفضله ما كان منه في الصلاة ، وطريق محمد الصلاة بالقرآن في المكتوبة وفي الثلث الأخير من الليل .. كان يصلي ثلاثا أو خمسا أو سبعا أو تسعا أو إحدى عشرة أو ثلاث عشرة ركعة لا يزيد عليها .. وكان يطيل القيام بقراءة طوال السور ، أو بتكرار قصارها ، أو بتكرار الآية الواحدة حتى تورمت قدماه . إن محمدا هو الوسيلة إلى الله وليس غيره وسيلة منذ اليوم ـ فمن كان يبتغي الي الله الوسيلة التي توسله وتوصله إليه ، ولا تحجبه عنه أو تنقطع به دونه ، فليترك كل عبادة هو عليها اليوم وليقلد محمدا ، في أسلوب عبادته وفيما يطيق من أسلوب عادته ، تقليدا واعيا ، وليطمئن حين يفعل ذلك ، أنه أسلم نفسه لقيادة نفس هادية ومهتدية .. كتاب "طريق محمد" مارس 1966
والصلاة أفضل ، وأهم ، عمل العبد ، ذلك بأنها أسرع عمل يفضي إلى توحيد البنية البشرية.. وقد تحدثنا عنها في هذا الكتاب على مستويين : مستوى العمل للمعاد ، ومستوى العمل للمعاش ، وهما ما أسميناهما : بحضرة ((الإحرام)) وحضرة ((السلام)).. كتاب "تعلموا كيف تصلون" مايو 1972
الآية التي صدرنا بها هذا الكتاب تشير إلى الصلاة ، والصوم : ((فأذكروني ، أذكركم.. وأشكروا لي ، ولا تكفرون * يا أيها الذين آمنوا !! إستعينوا بالصبر ، والصلاة.. إن الله مع الصابرين)).. قوله : ((أذكروني أذكركم)) يعني كونوا معي بحضور عقولكم أكن معكم بنصري.. هذه مثل قوله ، تبارك وتعالى : ((إن تنصروا الله ينصركم ، ويثبت أقدامكم)) فالنصر إنما هو على دواعي الجهل العارضة على الجبلة.. ((فذكر الله)) الحضور معه بجمعية عقل ، و قلب.. و الذكر غرض تحققه الصلاة ، ولذلك فإنه قد قال ، سبحانه وتعالى ، لموسى الكليم : ((وأقم الصلاة لذكري..)) وقال لمحمد الحبيب ((أتل ما أوحي إليك من الكتاب ، وأقم الصلاة.. إن الصلاة تنهى عن الفحشاء ، والمنكر.. ولذكر الله أكبر.. والله يعلم ما تصنعون)).. قوله : ((إن الصلاة تنهى عن الفحشاء ، والمنكر)) هذه هي ((الصلاة الشرعية)).. وهي وسيلة لإستدامة الذكر ، لأنها ، حين تنهى عن الفحشاء ، والمنكر ،إنما تنور القلب ، وتصفي الفكر ، وتهدي جيشان الخواطر ، فتقل بذلك الغفلة ، وتطول الحضرة ، وهي الذكر.. فذكر الله هو الحضور معه بلا غفلة.. وقوله : ((ولذكر الله أكبر)) إشارة إلى صلاة ((الصلة)).. فكأنه قد جاء ، في هذه الآية ، بصلاة ((المعراج)) ، وهي الصلاة الشرعية ، وبصلاة ((الصلة)) وهي الصلاة الحقيقية ، التي إليها يكون المعراج بالصلاة الشرعية.. فصلاة ((الصلة)) تقوم من صلاة ((المعراج)) مقام ((الروح)) من ((الجسد)).. فإن لم يكن في صلاة ((المعراج)) مقدار من صلاة ((الصلة)) ، يعني من الحضور مع الله ، قل هذا الحضور أو كثر ، فإنها لا تكون صلاة.. وينطبق عليها الحديث : ((رب مصل لم يقم الصلاة)). كتاب "تعلموا كيف تصلون" مايو 1972
الصوم: هناك حديث يقول : ((الصوم ضياء ، والصلاة نور)).. والفرق بين ((النور)) و ((الضياء)) محكي في قوله تعالى : ((هو الذي جعل الشمس ((ضياء)) ، والقمر ((نورا)) ، وقدره منازل ، لتعلموا عدد السنين ، والحساب.. ما خلق الله ذلك إلا بالحق.. يفصل الآيات لقوم يعلمون)).. فالضياء ((النور)) الأصيل.. والنور ((النور)) المعار.. فالجرم ((المضيء)) نوره منه ، كالشمس ، والجرم ((المنور)) نوره مستمد من غيره ، كالقمر.. وعندهم أن الأرض ، والشمس ، والقمر ، من آيات الآفاق تمثل الثالوث المودع في البنية البشرية ، من آيات النفوس.. والله ، تبارك وتعالى ، يقول : ((سنريهم آياتنا ، في الآفاق ، وفي أنفسهم ، حتى يتبين لهم أنه الحق.. أو لم يكف بربك أنه على كل شئ شهيد ؟؟)) ((فالشمس)) ، من آيات الآفاق ، في مقابلة ((القلب)) ، من آيات النفوس.. ((القمر)) ، من آيات الآفاق ، في مقابلة ((العقل)) من آيات النفوس.. ((والأرض)) ، من آيات الآفاق ، في مقابلة ((الجسد)) ، من آيات النفوس.. ومعنى الحديث: إن الصيام ، إنما هو حظ الروح فهو يشحذ الذكاء ، ويعطيه نفاذاً ، ومضياً.. ومعلوم أن ((البطنة)) تنيم ((الفطنة)).. والصيام ، إنما يشحذ الذكاء ، لأنه يؤثر على الدم ، فينقيه ، ويقلله ويحد بذلك من طيش ، وإندفاعات الشهوة.. وقد جاء في حديث المعصوم : ((إن الشيطان يجري من أحدكم مجرى الدم ، فضيقوا مجاريه بالصوم))..فإذا ما شحذ الصوم ذكاء ((روح)) العابد ، ثم إن هذا العابد أقبل على الصلاة ، فإن عقله يكتسب نوراً بتعرضه لضياء الروح ، في أوضاع صلاته المختلفة ، كما يكتسب القمر النور من ضياء الشمس ، وهو ينزل منازله المختلفة. والقمر ينزل أربعة عشر منزلاً ليصير ، في نهايتها ، بدراً كاملاً - سبعة لينتصف فيها بالنور ، وسبعة أخرى ليصير فيها بدراً كاملاً - يحكي ، في الحجم ، جرم الشمس ، حتى لكأنه قد عكس ، - بنوره ، جميع ضيائها. وهذا فيما يرى الرائي.. والصلاة ، في كل ركعة منها ، سبع حركات ، تمثل منازل القمر السبعة.. فأنت إذا كنت سالكاً مجوداً ، وصليت ركعتين ، وفكرك حاضر في صلاتك ، فيجب أن تعلم أن كل حركة ، من حركاتك الأربع عشرة ، تختلف عن الحركة التي سبقتها ، وإن كانت تشبهها ، وما ذاك إلا لأنها بمثابة منزل جديد ينزله قمر ((شريعتك)) ، من شمس ((حقيقتك))..فإذا ما أنت أكملت الركعتين ، فكأنما قد إكتمل بدرك ، كأنما إستضاءت صفحة عقلك ، بنور المعرفة المنبثقة من ضياء روحك فتوازي العقل والقلب.. كتاب "تعلموا كيف تصلون" مايو 1972
الزكاة: والمدخل على الرسالة الثانية الرسالة الأولى . إلا ما يقع عليه التطوير من تشريعها .. ولا يقع التطوير في أمر العبادات إلا على الزكاة ذات المقادير ، وما ذاك إلا لأنها ليست ركنا تعبديا إلا لعلة أن الناس لم يكونوا يطيقون أفضل منها ، وإلا فإن الركن التعبدي إنما هو زكاة المعصوم . كتاب "الرسالة الثانية من الاسلام" يناير 1967
فأما المساواة الاقتصادية ، فهي أن يكون هناك حد أعلى لدخول الأفراد ، وحد أدنى ، على أن يكون الحد الأدنى مكفولا لجميع المواطنين ، بما في ذلك الأطفال ، والعجائز ، والعاجزين عـن الإنتاج ، وأن يكون كافيا ليعيش المواطن في مستواه معيشة تحفظ عليه كرامته البشرية ، وألا يكون الفرق بين الحد الأدنى ، والحد الأعلى ، أكبر من سبعة الأضعاف ، حتى لا يكون هناك تفاوت طبقي ، يجعل الطبقة العليا تستنكف أن تتزاوج مع الطبقة السفلى ، وتحقق المساواة الاقتصادية بالاشتراكية ، وهي عبارة عن زيادة الإنتاج ، باستخدام الآلة ، وبتجويد الخبرة الإدارية ، والفنية ، ثم عدالة توزيع هـذا الإنتاج ، على الأسس التي سبق ذكرها ، ولا تقوم الاشتراكية إلا على تحديد الملكية الفردية بما لا يتعدى إلى وسائل الإنتاج . فللمواطن أن يملك المنزل ، والحديقة حوله ، والأثاث داخلـه ، والسيارة وما إلى ذلك ، مما لا يتعدى إلى ملكية الأرض ، أو المصنع ، أو أي من وسائل الإنتاج ، وحتى في هذه الحدود الضيقة ، تكون الملكية ملكية ارتفاق لا ملكية عين . وهذا يعني أن ينتقل التشريع من آية الزكاة الصغرى (( خذ من أموالهم صدقة ، تطهرهم ، وتزكيهم بها ، وصل عليهم )) إلى آية الزكاة الكبرى (( يسألونك ماذا ينفقون ؟ قل العفو!! )) و (( العفو )) كل ما زاد عن حاجتك الحاضرة ، من غير ادخار ، ولا كنز ، وهذا ما كان يفعله المعصوم ، وهو روح الإسلام ، ويجب أن يكون مفهـوما ، فإن الملكية الفردية تحدد بما حددناها به ، لتكون الملكية للجماعة ، لا للدولة ، وفي ذلك احتراز من نشـوء الحكومة المركزية ، القـوية ، ذات الإدارة المتشعبة ، الكبيرة المتغولة ، التي تفوت على الناس فرص المساواة السياسية في سبيل المساواة الاقتصادية .. كتاب "الإسلام" مارس 1960
وعند تحقيق المساواة المطلقة بفضل الله ، ثم بفضل وفرة الانتاج ، تتحقق الشيوعية ، وهي تعني شيوع خيرات الأرض بين الناس .. فالشيوعية إنما تختلف عن الاشتراكية اختلاف مقدار .. فكأن الاشتراكية إنما هي طور مرحلي نحو الشيوعية . ولقـد عاش المعصوم الشيوعية في قمتها حيـن كانت شريعتـه في مستـوى آية الزكاة الكبرى (( يسألونك ماذا ينفقون قل العفو )) ولقد فسر العفو بما يزيد عن الحاجة الحاضرة . وحديثه عن الأشعريين في مستوى الشيوعية ، وذلك حين قال (( كان الأشعريون إذا أملقوا ، أو كانوا على سفر ، فرشوا ثوبا ، فوضعوا عليه ما عندهم من زاد ، فاقتسموه بالسوية ، أولئك قوم أنا منهم وهم مني )) وهذا هو فهم الأمة المسلمة التي لما تجئ بعد .. ولقد أدرك هذا الفهم أصحابنا الصوفية وذلك حين تصوروا جميع الأرض ، وما عليها من خيرات ، كمائدة أنزلها الله على عباده ، وأمرهم أن يرتفقوا منها بزاد المسافر ، ويواصلوا سيرهم إليه .. فهذه الأرض ، مثلها عندهم مثل المائدة ، وضعت للآكلين ، وعليها اللحم ، والخبز ، والخضار ، والحلوى ، وجلس إليها عشرة رجال ، فإن كل ما عليها هو على الشيوع بينهم ، ولا تقع لك الملكية الفردية لقطعة لحم منها ، إلا حين تحتويها أصابعك ، وتبدأ رحلتها إلى فمك . كتاب "لرسالة الثانية من الاسلام" يناير 1967
الحج وسائر العبادات: ولقد قال العارفون في آية ((وما خلقت الجن ، والإنس ، إلا ليعبدون)).. إذا كانت الغاية من وجودنا هي أن نعبد الله فهل تتحقق هذه الغاية بصلاتنا خمس صلوات ، في اليوم ، والليلة ، لا تأخذ منا ، في مجموعها ، أكثر من ثلث الساعة ، من الأربع والعشرين ساعة ؟؟ وهل تتحقق بصيامنا شهراً من إثني عشر شهراً ؟؟ وهل تتحقق بأن نزكي بالعشر ، أو نصف العشر ، أو ربع العشر ، من مالنا ، نخرجه بعد أن نملك النصاب ، وبعد أن يحول ، على هذا النصاب ، الحول ؟؟ وهل تتحقق بأن نحج ، مرة في العمر ، لمن إستطاع إلى الحج السبيل ؟؟ قالوا : أما هذه هي الحد الأدنى.. هذه هي الأركان التي بني عليها الإسلام.. وهي ((الحد الأدنى)).. ما دونها إسلام.. من جحد واحداً منها خرج من الملة.. ومن تهاون في أداء أي منها كان من العاصين.. والمطلوب حقاً هو أن نقارب بين عباداتنا ، وبين عادات حياتنا ، حتى تفضي بنا عبادتنا إلى عبوديتنا.. والعبودية هي أن تكون كلك لله.. قال تعالى يأمر نبيه : ((قل : إن صلاتي ، ونسكي ، ومحياي ، ومماتي ، لله ، رب العالمين ، لا شريك له .. وبذلك أمرت ، وأنا أول المسلمين)) فإنك يجب أن تتجه إلى أن تجعل حياتك كلها عملاً متصلاً في سبيل الله ، حتى يكون كل وقتك فكراً ، وذكراً : ((قل إن صلاتي ، ونسكي ، ومحياي ، ومماتي ، لله ، رب العالمين ، لا شريك له.. وبذلك أمرت ، وأنا أول المسلمين)).. هكذا فكن.. وسبيلك إلى هذا أن تعيش بين حضرتي الصلاة ـ حضرة ((الإحرام)) وحضرة ((السلام)).. كتاب "تعلموا كيف تصلون" مايو 1972
| |
|
|
|
|
|
|
Re: من أقوال الأستاذ محمود محمد طه (Re: مختار مختار محمد طه)
|
فإن ثورة أكتوبر لم تمت ، و لا تزال نارها تتضرم ، و لكن غطى عليها ركام من الرماد ، فنحن نريد أن تتولى رياح الفكر العاصف بعثرة هذا الرماد حتى يتسعر ضرام أكتوبر من جديد ، فتحرق نارها الفساد ، ويهدي نورها خطوات الصلاح
محمود محمد طه كتاب "لا إله إلا الله" مايو 1969
| |
|
|
|
|
|
|
Re: من أقوال الأستاذ محمود محمد طه (Re: Ismail Alam Elmahdi)
|
Quote: الديمقراطية هي حق الخطأ. ان تملك أن تقول وأن تعمل ثم تتحمل مسئولية قولك وعملك وفق قانون دستوري ، والقانون الدستوري هو الذي يملك أن يوفق في سياق واحد بين حق الفرد للحرية وحق المجتمع للعدالة والأمن. |
تحقيق عبد الله جلاب - الاثنين 11-12-1972م
| |
|
|
|
|
|
|
Re: من أقوال الأستاذ محمود محمد طه (Re: Omer Abdalla)
|
الى الجمهورين انتم الغرباء اليوم انتم غرباء الحق ، ولكن غربتكم لن تطول. فاستمتعوا بها من قبل ان تنظروا فلا تجدوا فى الارض إلا داعياً بدعوتكم . فاستمتعوا بها، فانه فى وقت الغربة ، القرب من الله سريعا فالتصقوا بالله ، و اجعلوه انِيسها , واجعلوه عوضاً عن كل فائت..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: من أقوال الأستاذ محمود محمد طه (Re: مختار مختار محمد طه)
|
أرجو التكرم ببيان :
المعتقدات التي من أجلها تم تكفير محمود محمد طه والحكم عليه
بعيداً عن السياسة ونميري ومايو وغيره
على الأقل حبذا توضيح رأيه في :
اذات الإله سبحانه وتعالى والصلاة والزكاة
أتوقع بنقاش مثل هذه القضايا يكون هناك ثمرة أكبر
خاصة وأن بهذا البوست من يري أن الجمهوريين هم الغرباء
| |
|
|
|
|
|
|
Re: من أقوال الأستاذ محمود محمد طه (Re: عارف الركابي)
|
الأخ عارف الركابي تحية طيبة أنت تتساءل:
Quote: أرجو التكرم ببيان : المعتقدات التي من أجلها تم تكفير محمود محمد طه والحكم عليه بعيداً عن السياسة ونميري ومايو وغيره على الأقل حبذا توضيح رأيه في : اذات الإله سبحانه وتعالى والصلاة والزكاة أتوقع بنقاش مثل هذه القضايا يكون هناك ثمرة أكبر خاصة وأن بهذا البوست من يري أن الجمهوريين هم الغرباء |
ونحن نقول أن أسباب تكفير الأستاذ محمود والحكم عليه أسباب سياسية لأنه انتقد سلطة استغلت الدين لتثبيت دعائم حكمها وإذلال معارضيها السياسيين واستغلت رجال دين أغرار من أمثال المكاشفي طه الكباشي والمهلاوي والنيل ابوقرون وعوض الجيد كأدوات في يدهh لتنفيذ مخططها مع محاولة اظهار الأمر وكأنه انتصار لدين الله ولكن خدعتهم هذه لم تجز على الشعب السوداني رغم محبته للدين فانتفض عليهم جميعا ورمى بهم في مزبلة التاريخ بعد 76 يوما من تنفيذ حكمهم المشين.. وقد جاءت المحكمة الدستورية بعد ذلك وألغت هذا الحكم.. فإذا أتيت أنت اليوم لتقول لنا أن هناك معتقدات تبرر ذلك الحكم وتبعاته فلماذا لا تحدثنا أنت عنها بدل أن تطلب منا التكرم ببيانها لك عمر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: من أقوال الأستاذ محمود محمد طه (Re: مختار مختار محمد طه)
|
الأعزاء متوكل ، الشريف ، عبد الغني ، جمال ، عادل أمين ، عبد الله الشقليني ، مأمون ، باسط المكي ، صبري ، مختار ، حيدر ، اسماعيل شكرا على التعليقات والإسهامات الكريمة في هذا الخيط .. جعلها الله في ميزان حسناتكم أرجو المواصلة .. عمر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: من أقوال الأستاذ محمود محمد طه (Re: Omer Abdalla)
|
الملحد !! من هو ؟؟ الملحد هو رجل يرفض أن يعتقد في الله ، وفي الغيب ، وفي الأرواح ، وفي الحياة الأخرى التي تكون بعد الموت .. ويرفض ما تقوم عليه الأديان من تفسير للكون - يرفض جملته وتفصيله- ويبني اقتناعه على ما يسميه نظرة علمية للكون ، مأخوذة من نظريات ، ومعطيات العلم التجريبي المادي .. وفلسفة الملحد هي (( الفلسفة المادية )) التي تنبني على نقض قيم الدين ، وعلى محاولة تقويضها .. وتسعى لصرف الناس عن الدينونة بتلك القيم ، وعن الاعتقاد فيها ..
وما هي المادية ؟ الفلسفة المادية هي النظرة المبنية على العلم التجريبي ، والتي تقول : أن الكون مادة .. ( والمادة هي ما تدركه الحواس ، وما يدركه العقل ، من هذا الكون المحسوس الذي نعيش فيه ) .. فالمادية هي الفلسفة التي تقول أن الكون مادة .. فليس في الكون غير المادة ، وغير القوانين التي تحكم تحركها ، وتغيرها .. والفلسفة المادية في حرب سافرة ، لا هوادة فيها ، ولا مهادنة ، مع كل المفاهيم الروحية التي تقوم على ما وراء المادة ، سواء عندها أكانت هذه المفاهيم تظهر في ثوب الدين ، بصوره العقيدية ، أم كانت تلبس ثوب الفلسفة المثالية ، ( كما تعبر عنها في سخرية ، وفي زراية ) .. لدي النظرية المادية الطبيعة ( المادة ) تتطور حتى تبلغ أعلى شكولها ، بما في ذلك الحياة ، والعقل المفكر نفسه ، بأسباب مودعة فيها ، وفي قوانينها ، وليس بأسباب ، أو قوى ، خارجة عنها .. ولقد نشأت الفلسفة المادية منذ زمن طويل ، ولكنها بلغت قمة تفلسفها على يدي ماركس ، وانجلز ، فيما سمى عندهما (( بالمادية الديالكتيكية )) .. هذا هو الإلحاد ، وهذه هي فلسفته المادية ، أوردتهما بإيجاز شديد ، ولكنني أرجو له ألا يكون إيجازا مخلا .. عنـد الفلسـفـة المـاديـة المـادة ، كمـا تـدركها الحـواس ، والعقـول ، أصـل ، والعقـل أثر - المادة سابقة والعقول لاحقة .. هذا بطبيعة الحال صحيح .. فقد برزت المادة إلى حيز الوجود قبل العقل البشري ، وبأمد طويل .. ولكن ، ما ظن الماديين إذا أخبرناهم أن المادة مسبوقة بالعقل الكلِّي ، العقل الذي ما العقل البشري إلا محاكاة له تحـاول أن تسير على أثره لتخرج من قصورها إلى إحاطته .. إن الماديين يتحدثون عن القوانين التي تحكم حركة المادة وتغيرها ، ولكن أليست القوانين ، في حد ذاتها ، أثرا من آثار العقـول ؟؟ ألم يقـل أرسـطـو : أن القانـون هـو : (( العقـل الذي لـم يتأثر بالرغبة ؟؟ )) أم أن هذه فلسفة مثالية ؟؟
محمود محمد طه كتاب " طريق محمد" مارس 1966
| |
|
|
|
|
|
|
Re: من أقوال الأستاذ محمود محمد طه (Re: عبدالله الشقليني)
|
الأخ / عمر عبد الله ، لك التحايا
Quote: ونحن نقول أن أسباب تكفير الأستاذ محمود والحكم عليه أسباب سياسية لأنه انتقد سلطة استغلت الدين لتثبيت دعائم حكمها وإذلال معارضيها السياسيين واستغلت رجال دين أغرار من أمثال المكاشفي طه الكباشي والمهلاوي والنيل ابوقرون وعوض الجيد كأدوات في يدهh لتنفيذ مخططها مع محاولة اظهار الأمر وكأنه انتصار لدين الله ولكن خدعتهم هذه لم تجز على الشعب السوداني رغم محبته للدين فانتفض عليهم جميعا ورمى بهم في مزبلة التاريخ بعد 76 يوما من تنفيذ حكمهم المشين.. وقد جاءت المحكمة الدستورية بعد ذلك وألغت هذا الحكم.. فإذا أتيت أنت اليوم لتقول لنا أن هناك معتقدات تبرر ذلك الحكم وتبعاته فلماذا لا تحدثنا أنت عنها بدل أن تطلب منا التكرم ببيانها لك عمر |
تساؤلي السابق قصدت به : ما هي عقيدة محمود محمد طه التي كان صريحاً في نشرهامنذ الخمسينات والستينات؟ أي قبل وجود النظام الذي حكم عليه ذلك الحكم؟! أخ عمر التاريخ محفوظ ومضبوط ، فأرجو أن لا يتم تغيير لحقائق التاريخ وتصوير القضية وكأنها اختلاف بين محمود والجمهوريين والنظام المايوي فقط ؟! ومن تذكرهم
محمود محمد طه طرح أفكاراً مخالفة لثوابت الشريعة الإسلامية في الذات الإلهية وفي أمر الصلاة والزكاة وغير ذلك وكل ذلك مخالف لما عليه جمهور المسلمين في السودان بمختلف انتماءاتهم.
فلكم أن تحتفلوا بذكراه كيفما أردتم ، لكن أن تكون هناك محاولات لتغيير الحقائق ، وهو سعي كثيرين وعباراتهم ممن كتبوا في هذا البوست ، فذلك ماستجدوا فيه الاعتراض ، والحجج والبراهين والأقوال والكتب هي العمدة وقتها في المناقشة وإثبات المدعى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: من أقوال الأستاذ محمود محمد طه (Re: عبدالله الشقليني)
|
حسن الخلق حسن التصرف في الحرية وما هي الأخـلاق ؟؟ هي ، في سبحاتها العليا ، حسن التصرف في الحرية الفردية المطلقة ! ولذلك قال المعصوم : (( حسن الخلقِ خلق الله الأعظم )) ومن حسن التصرف في الحرية الفردية المطلقة تركك ما لا يعنيك ومما لا يعنيك اللحظة المقبلة ، واللحظة الماضية ، ولا يعنيـك إلا اللحظـة الحاضـرة ، فـإذا ملأتـها بالعمـل المثمـر المتـقن ، ثـم سـرت بحياتـك جميعـها مشتغـلا ، فقـط ، بالواجـب المباشر ، محسنا له ، جـهد طاقتـك ، فإنـك تحرز وحـدة شخصيتك ، وتنتـصر على الخوف ، والقلـق ، وتحقـق ، مع نفسك ، السلام . وتكون حياتك بركة عليـك ، وعلى الإنسانية جميـعا ، من حيـث تشعـر أنت ، أو لا تشعـر .. فإن كـل حيـاة سليمة ، خصبة ، تخصب الحياة جميعها ، بمجرد وجودها فيها ..
محمود محمد طه كتاب "الإسلام" مارس 1960
| |
|
|
|
|
|
|
Re: من أقوال الأستاذ محمود محمد طه (Re: Omer Abdalla)
|
وإنما تجئ كرامة الانسان من كونه أقدر الأحياء على التعلم والترقي ، وإنما تجئ كرامة الديمقراطية من كونها ، كأسلوب للحكم أقدر الأساليب لاتاحة الفـرص للانسان ليبلغ منازل كرامته وشرفه ، وإنما يتعلم الإنسان من أخطائه ، وتلك هي الطريقة المثلى للتعليم .. ففي الدكتاتورية تمنع الحكومة الفرد من أن يجرب ، أو يعمل بنفسه ، وبذلك تعطل نموه الفكري والعاطفي والخلقي ، لأن كل أولئك إنما يتوقف نموه على ممارسة العمل ، وتحمل مسئولية الخطأ في القول ، وفي العمل ، ثم التعلم من الخطأ .. وعلى العكس من الديكتاتورية ، نجد أن الديمقراطية قائمة على الحق في ارتكاب الأخطاء ، وهذا ليس معناه الرغبة في الخطأ من أجل الخطأ، وإنما اعترافا بأن الحرية توجب الاختيار بين السبل المختلفة للعمل . ولا يمكن للإنسان أن يكون ديمقراطيا حقا دون أن يتعلم كيف يختار ، وأن يحسن الاختيار في ذلك ، وأن يصحح ، باستمرار ، خطأ الاختيار الذي يبدو منه الفينة بعد الفينة . وفي واقع الأمر فان السلوك جميعه ، وممارسة الحرية برمتها ، إنما هي سلسلة من التصرف الفردي في الاختيار والتنفيذ .. أو قل في حرية الفكر ، وحرية القول ، وحرية العمل .. على شرط واحد هو أن الانسان يتحمل نتيجة خطئه في القول ، وفي العمل ، وفق قانون دستوري . فالديمقراطية هي حق الخطأ .. وفي قمة هذا التعريف جاء حديث المعصوم (( إن لم تخطئوا وتستغفروا فسيأت الله بقوم يخطئون ويستغفرون فيغفر لهم . )) محمود محمد طه الرسالة الثانية من الاسلام يناير 1967م
| |
|
|
|
|
|
|
Re: من أقوال الأستاذ محمود محمد طه (Re: Omer Abdalla)
|
هل يؤمن الإسلام ب (نبل الحزن)؟ وهل الحزن أعمق من الفرح؟ (نبل الحزن) في المعنى الذي يريده الإسلام يعني إدامة الفكر فيما يجب للرب على العبد من حقوق، وفي مبلغ تقصير العبد عن الوفاء، بتلك الحقوق، وهذا تفكير يورث تواضعاً، وإنكساراً، ويبعد البطر، والرضاء عن النفس، والتكبر، وفيه قال تعالى ((أنا عند المنكسرة قلوبهم من أجلي)) ولذلك يحكي عن النبي أنه قال ((يا أمة محمد !! والله ما أحد أغير من الله أن يزني عبده، أو تزني أمته، يا أمة محمد !! والله لو تعلمون ما أعلم لبكيتم كثيراً، ولضحكتم قليلاً)) وقد كان صلى الله عليه وسلم ((متواصل الأحزان)) فالحزن فكرمتصل، يورث التواضع، والسكينة إلى جانب الله. وهو بذلك أعمق من الفرح، إلا أن يكون فرحاً بالله.. فإن هذا وحده يكون أعمق من الحزن، وهو أندر من الكبريت الأحمر.. وهذا يسوقنا إلى أن الفرح على درجتين : فرح بنعم الله، وفرح بذات الله.. فالفرح بنعم الله الحزن أعمق منه، والفرح بذات الله أعمق، وأنبل من الحزن النبيل، وهو كما قلنا أندر من الكبريت الأحمر، لأنه يقوم على محض العلم بالله..
محمود محمد طه أسئلة وأجوبة - الكتاب الأول يناير 1970
| |
|
|
|
|
|
|
Re: من أقوال الأستاذ محمود محمد طه (Re: Omer Abdalla)
|
"الثورة الثقافية" هي النتيجة المباشرة "للثورة الفكرية".. الثورة الثقافية هي نقطة إلتقاء الفكر بالواقع .. والمقصود هنا بالطبع هو الفكر "الثائر" .. فإذا إلتقى الفكر الثائر بالواقع فإن التغيير هو دائما النتيجة.. ولايمكن إلا أن يكون التغيير سريعاً ، ومع ذلك ، فإنه يجب أن يكون تغييراً بغير عنف .. "فالثورة الثقافية " ، على هذا هي التغيير السريع للأحسن ، من غير عنف .. هي تملك "سرعة" الثورة ، وتبرأ من "عنف" الثورة .. فالثورة الثقافية ، بإيجاز ، هي علم ، وعمل بمقتضى العلم .. وهذا ما به يحصل التغيير .. ولما كان الفكر الثائر هو الذي يحدث الثورة الثقافية ـ يحدث تغيير الواقع بصورة سلمية ، وثورية في آنٍ معاً ـ ولما كان الفكر الثوري فكراً دقيقاً ، وأصيلاً ، ونفاذاً ، وسليماً ، فإن تغييره للواقع لا بد أن يبدأ من داخل النفس البشرية .. ذلك بأن أي تغيير يقتصر على الخارج ـ على البيئة البشرية ، والبيئة الطبيعية ـ أعني: المجتمع ، الطبيعة ، لا يكون تغييراً سليماً ، ولا مستقيماً ، ذلك بأن التغيير الخارجي ، إنما هو صورة للداخل ، أعني للنفس البشرية ، فإذا كانت النفس خربة بالأحقاد ، والضغائن ، والعداوات الرعناء ، في كلمة واحدة ، بالجهل ، فإن هذا الخراب يطبع بطابعه التغيير الذي يجري في المجتمع وفي البيئة ..
محمود محمد طه الثورة الثقافية مايو 1972
| |
|
|
|
|
|
|
Re: من أقوال الأستاذ محمود محمد طه (Re: Omer Abdalla)
|
إن ثورة أكتوير ثورة فريدة في التاريخ ، و هي لم تجد تقويمها الصحيح إلى الآن ، لأنها لا تزال قريبة عهد ، فلم تدخل التاريخ بالقدر الكافي الذي يجعل تقويمها تقويماً علمياً ممكناً .. و لقد يكفي أن يقال الآن أنها ثورة فريدة في التاريخ المعاصر تمكن بها شعب أعزل من إسقاط نظام عسكري إستأثر بالسلطة مدى ست سنوات .. ثم كانت ثورة بيضاء ، لم ترق فيها الدماء .. و كانت ، إلى ذلك ، ثورة بغير قائد ، و لا مخطط ، وبغير خطباء ، و لا محمسين للجماهير .. و تم فيها إجماع الشعب السوداني ، رجالاً و نساء ، و أطفالاً ، بشكل منقطع النظير ، فلكأنها ثورة كل فرد من أفراد الشعب تهمه بصورة مباشرة ، و شخصية .. و لقد كانت قوة هذه الثورة في قوة الإجماع الذي قيضه الله لها. و لقد كان من جراء قوة هذا الإجماع ، و من فجاءة ظهوره ، أن إنشل تفكير العساكر فلم يلجأوا إلى إستعمال السلاح ، مما قد يفشل الثورة ، أو يجعلها ، إن نجحت ، تنجح على أشلاء ضحايا كثيرين. و عندنا أن أكبر قيمة لثورة أكتوبر .. إن الشعب السوداني إستطاع بها أن يدلل على خطأ أساسي في التفكير الماركسي ، مما ورد في عبارة من أهم عبارات كارل ماركس ، في فلسفته ، فيما عرف "بالمادية التاريخية" وتلك العبارة هي قوله: "العنف و القوة هما الوسيلتان الوحيدتان لتحقيق أي تغيير أساسي في المجتمع" فما برهنت عليه ثورة أكتوبر هو أن القوة ضرورية للتغيير ، و لكن العنف ليس ضرورياً .. بل أن القوة المستحصدة ، التامة تلغي العنف تماماً .. فصاحبها في غنى عن إستخدام العنف و خصمها مصروف عن إستتخدام العنف بما يظهر له من عدم جدواه .. و حين تنفصل القوة عن العنف يفتح الباب للبشرية لتفهم معنى جديداً من معاني القوة ، و تلك هي القوة التي تقوم على وحدة الفكر ، و وحدة الشعور ، بين الناس ، بعد أن لبثت البشرية في طوال الحقب لا تعرف من القوة إلا ما يقوم على قوة الساعد و قوة البأس .. و مفهوم القوة بهذا المعنى الأخير ، هو تراث البشرية من عهد الغابة .. عهد الأنياب الزرق ، و المخالب الحمر .. و هذا المفهوم هو الذي ضلل كارل ماركس ، فأعتقد أن مستقبل البشرية سيكون صورة لإمتداد ماضيها ، و غاب عنه أن العنف سيفارق القوة ، بالضرورة ، في مستقبل تطور الإنسان ، حين يصبح الحق هو القوة . محمود محمد طه كتاب "لا إله إلا الله" مايو 1969
| |
|
|
|
|
|
|
Re: من أقوال الأستاذ محمود محمد طه (Re: Omer Abdalla)
|
المسلمون اليوم ليسوا على شيء نحن هسع فعلا مقبلين على عهد بعث حقيقي .. نحن المسلمين كلنا مقبلين على عهد بعث ديني كبير .. أنا افتكر النقطة الأولى التي تكون منها البداية لنتجه اتجاها صحيحا هي أن نعرف أن دينا محتاج لبعث فينا ، وما نغتر بأننا نحن مسلمين .. لأننا في الحقيقة في جاهلية . أنا أفتكر النقطة دي إذا نحن ما استيقناها ما ممكن نبتدي التغيير .. لأن بداية التغيير أن تعرف أن فيك نقص لتكمله .. نحن هسع على قشور من الإسلام .. اللبة ما في .. ما تفتكروا الجاهلية بتكون بالتفريط في القشور والتفريط في اللبة .. الجاهلية هي ، في الحقيقة ، تفريط في اللبة ، وتمسك بالقشرة .. ومعنى أننا نحن مفرطين في اللبة هو أن أخلاقنا موش أخلاق إسلام .. نعبد عبادة المسلمين لكن الأخلاق في السوق ، وفي الشارع ، وفي المدرسة ، وفي المكتب ، موش أخلاق مسلمين .. ودي انتو عارفنها .. وأي واحد يحاول يضللنا عن النقطة دي .. ويقول لينا أننا نحن مسلمين وبخير ، أفتكر بيهزم محاولتنا لنتغير ونتحسن .. نحن مقبلين على بعث ديني ، لأننا نحن محتاجين للدين .. والبلد دا ما يمكن ينصلح إلا إذا انبعث فيه الدين .. ينبعث في صدور الرجال والنساء .. لأن الأزمة أزمة أخلاق ، قبل ما تكون أزمة اقتصاد ، أو أزمة كفاءات ، ولكن أنا كفاءتي كطبيب باستغلها لمصلحتي الخاصة لأجمع المال .. كفاءتي كمهندس ، كفاءتي كموظف .. كلها بهذا السبيل .. وانتو شايفين الأمر بالصورة دي .. كأنو في كفاءة ولكن ما في أخلاق .. الأخلاق ما ليها غير الدين .. ومسألة أزمة أخلاق موش مسألة محلية .. العالم كله فيه أزمة أخلاق .. والاضطرابات التي ترونها في كل جهة في العالم .. والحيرة الكبيرة تدل على أن الناس ربنا داعيهم ليه بوسائل غريبة وكثيرة .. وسايل التقدم المادي ، والتقدم الآلي ، النحن شايفنو دا قدم البشرية تقديم كبير جدا ، وخلى في مفارقة بين التقدم المادي والتخلف الخلقي .. التقدم بالتطورات المختلفة ، في اختراع الآلة ، وفي استعمال الآلة ، في المواصلات ، ووسائل نقل الاعلام النحن شايفنها بينها وبين الأخلاق في مفارقة .. مفارقة كبيرة .. الإنسانية تقدمت ماديا ، وتخلفت خلقيا .. لا بد أن هذه المفارقة يسدها الدين ، بأن يوجد نهضة أخلاقية كبيرة تشبه الثورة .. إذا كان الأمر دا كذلك أنا أفتكر دعوة الدعاة – وكل واحد يجب أن يكون داعيا لهذا الأمر – وكل داعية يجب أن يتجه لنفسه أول الأمر ، يدعوها .. يجب أن تتجه لبعث (لا اله إلا الله) جديدة ، خلاقة ، في صدور الرجال والنساء ، كما كانت في القرن السابع الميلادي .. وهذا البعث تنبأ بيه نبينا بالصورة دي .. قال: (بدأ الدين غريبا ، وسيعود غريبا كما بدأ ، فطوبى للغرباء !! قالوا: من الغرباء يا رسول الله ؟ قال الذين يحيون سنتي بعد اندثارها) .. (بدأ الإسلام غريبا) .. غرابته الأولى كانت بالتوحيد .. ثاني لا يعود إلا بالتوحيد ، ما بيعود بالقراية في المعاهد .. يعود بالتوحيد مرة ثانية .. قبيل كان في 360 صنم في الكعبة ، فجاء نبينا قال: (يا أيها الناس قولوا: لا اله إلا الله تفلحوا) حكى عنهم القرآن ، قال: (قالوا: أجعل الآلهة إلها واحدا ؟ أن هذا لشيء عجاب !!) يعني شيء غريب .. دي حكاية القرآن عنهم .. (أجعل الآلهة إلها واحدا ؟ أن هذا لشيء عجاب !!) شيء غريب يعني ..محمود محمد طه كتاب "لا إله إلا الله" مايو 1969
| |
|
|
|
|
|
|
Re: من أقوال الأستاذ محمود محمد طه (Re: Omer Abdalla)
|
وقد خلق الله تبارك، وتعالى، من كل شئ زوجين، اثنين.. والحكمة في خلق الزوجين هي أن تستطيع العقول أن تدرك الأشياء.. لأن العقول إنما برزت بالثنائية، ولا مجال لها في الإدراك في مرتبة الوحدة المطلقة.. قال تعالى، عن حكمة خلق الأزواج: ((ومن كل شئ خلقنا زوجين، لعلكم تذكرون)).. هذه هي العلة في خلق الزوجين: ((لعلكم تذكرون)).. و((تذكرون)) هنا تعني تميزون، وتعلمون.. وإنما سمي (العلـم) تذكراً، لأننا، في الواقع لا نتعلم شيئا مستانفاً، وإنما نحن فقط نتذكر ما قد نسينا.. ذلك بأن فينا، مركوزة، الحقيقة الأزلية - الذات المطلقة- ولكنا نسيناها، فجاء القرآن، بتشاريعه في العبادة، وفي العادة، ليذكرنا بهذه ((الحقيقة)) التي نسيناها: ((ولقد يسرنا القرآن للذكر * فهل من مدكر؟))..
محمود محمد طه كتاب "تطوير شريعة الأحوال الشخصية" ديسمبر 1971
| |
|
|
|
|
|
|
Re: من أقوال الأستاذ محمود محمد طه (Re: Omer Abdalla)
|
نحن زي ما بنقول ماغرضنا أن نصحح حكم الردة ، لكن راح نخلص الناس إن شاء الله عن حكم الجهل العايز ينفرض عليهم بتمرير ما سمي "الدستور الإسلامي" وما هو من الإسلام في شيء.. وهؤلاء الرجال اللي بيمثلوا الدين نحن بنعرف تاريخهم عبر السنين، بكرة راح يكون لينا معاهم شأن لنكشف ليكم موضوعهم.. ما عاشوا للدين أبدا، وانما عاشوا على الدين على طول المدى، وأساءوا الى تمثيله أبلغ الإساءة، وصرفوا عنه أحسن الشباب العندنا .. ونحن المسئولية بتاعة الانحرافات كلها في الحقيقة بنضعها عند باب دارهم .. هم المسئولين عن الوضع دا.. عايزين نبعدهم من وجه الدين ليخلص للشعب السوداني إن شاء الله الوصول ليهو ودا ما وظفنا أنفسنا ليهو والله المستعان على ذلك..
محمود محمد طه محاضرة بيننا وبين محكمة الردة دار الحزب الجمهوري - ود مدني - يناير 1969
| |
|
|
|
|
|
|
|