فى صباح الخميس 23 يونيو 2011 كانت استجابة مركز الخاتم عدلان للإستنارة والتنمية البشرية لما يدور من احداث فى ربوع وطننا من احداث ملتهبة , ولعل الحدث الابرز هذه الايام هى الحرب التى تدور فى ولاية جنوب كردفان . لقد كانت لطمة فى وجه جميع القوى الحية السودانية هذه الحرب الجديدة , وبهذا اجتمع لدينا انفصال لجزء عزيز من تراب الوطن وحرب جديدة فى آن , بالاضافة لما يدور فى دارفور والتوتر الحادث مؤخراً فى شرق السودان , وتوقعات الازمة الاقتصادية الخانقة لما بعد مرحلة 9 يوليو . ومن اجل وقف هذا النزيف الجديد , ومن اجل المساهمة فى تجنب أثار الكارثة الانسانية التى اعقبت الحرب فى الولاية من قتل ونزوح وتشريد , بادر مركز الخاتم عدلان للإستنارة والتنمية البشرية بتقديم الدعوة الى عدد مقدر من ابناء ولاية جنوب كردفان بمختلف اتجاهاتهم السياسية دون اى استثناء , والى عدد من المهتمين بالشان العام للوصول الى مبادرة تصب فى نهر المبادرات والتحركات التى تقوم بها جهات سودانية مختلفة , لتقديم اسهام ايجابى للحد من هذه الكارثة . افتتح الجلسة د. الباقر العفيف مدير المركز , وقال فى كلمته ان الغرض من هذا الاجتماع هو ايقاف الحرب , ونبه الى ان الحرب سهلة فى بداية اندلاعها , ولكنها صعبة للغاية عندما محاولة ايقافها , ونبه الى الى الحرب الاهلية المريرة بين الشمال والجنوب والتى بدات فى 1955 ولم تتوقف الا مع اتفاقية السلام الشامل , وكذلك الحرب التى تدور الان فى دارفور والتى بدات مع عام 2003 ولا احد يعلم متى تنتهى , وقال د. العفيف ان الحرب فى جنوب كردفان قد بدات قبل أسابيع , وان تصريحات المسئولين الرسميين اليوم فى الصحف بانهم على استعداد للحرب لمدة مئة عام هو مؤشر سالب للغاية . وقال مدير مركز الخاتم عدلان ان هذا الاجتماع الذى قام المركز بالدعوة له هو فى الاساس من اجل ان يجلس الناس مُبكراً للوصول الى حلول ناجعة تقود لنزع فتيل استمرار الحرب , ومن اجل حفظ الارواح والممتلكات , وقال انهم قد قدموا الدعوة الى جميع القوى السياسية من ابناء الولاية والى الاكاديمين وكل المهتمين بالهم العام . الاستاذ شمس الدين ضو البيت الذى قام بادارة جلسة الاجتماع اوضح ان الهم الاكبر الان للجميع هو كيفية ايقاف الحرب واحتواء اثار ما حدث , واضاف ن التعتيم الاعلامى الذى تمت مُمارسته حول الاحداث فى ولاية جنوب كردفان هو تعتيم مقصود حتى لا نعرف ما يحدث على الارض , وان علينا البحث عن خطوات عقلانية جادة للحل . وقال أستاذ شمس ان الخطاب الرسمى السائد من جانب الحكومة هو ان الشعب السودانى كله على قلب رجل واحد من الاحداث المؤسفة فى الولاية وانهم موافقين على ما يحدث , وشدد على ضرورة كسر حاجز الصمت واختراق هذا التعتيم الاعلامى حتى يعرف الناس الحقائق , وفى حديثه اشار الى الاخبار التى تتحدث عن عودة الامور الى طبيعتها والطلب الرسمى من الجميع بالعودة الى مناطقهم , وقال ان هذه اخبار متناقضة وعلى ابناء الولاية الموجودين فى الاجتماع توضيح الحقائق . د. عبدالباسط سعيد , اطلق تحذير ان ما يحدث الان قد تجاوز حدود المنطق والعقل , وقال انه بشكل شخصى كان يتوقع انفجار الحرب قبل الإنتخابات الاخيرة فى الولاية , وما حدث من عبدالعزيز الحلو انه قام بالانسحاب إنتخابياً فى مرحلة متأخرة للغاية بعد ان قام باضفاء صبغة الشرعية على الإنتخابات , كما ان الطلب بتسليم السلاح كان من الاسباب الاضافية للتوتر فى المنطقة , وطرح د. عبدالباسط سؤال حول لماذا تنفجر الاوضاع فى كل المناطق التى يذهب لها السيد احمد هارون , هل هو سوء حظ ؟ . وقام بتوضيح اهمية الولاية من حيث ان لديها اغلب البترول الذى سوف يُنتج فى السودان , وان بها 40% من مساحة الحدود بين الشمال والدولة الجديدة فى الجنوب . الظروف كانت مهيئة للانفجار فى اى لحظة , والحركة الشعبية دخلت الى جبال النوبة وهى مسلحة وهم موجودين فى كادوقلى , كنت فى منطقة (الصالحين) فى الفترة الماضية عند تفجر الاحداث , يواصل د. عبدالباسط , ووجدت الناس الهاربين من جحيم الحرب مكدسين فى الطرقات والاسواق , وانا سبق ان كتبت ان احمد هارون فى حالة فوزه سوف يقوم بايقاف المشورة الشعبية , واذا انت اوقفت حق دستورى للناس فكيف تتوقع منهم عدم رفع السلاح ؟ . عند انفجار الوضع , قامت الحركة الشعبية باحتلال (تلودى) , وكل المناطق الأخرى فى الولاية قد التهبت , وقال لى احدهم اننى يجب ان لا اندهش لو انفجرت الاوضاع فى مدينة (الابيض) فى اى لحظة . وفى افادته ذكر د. عبدالباسط ان الجنوب الجديد للشمال قد بدا فى الانفجار , وطالب بوجود مجلس للحكماء , وان لا مفر للجميع من الجلوس والتفاوض لانهاء هذه الحرب , وفى تلخيصه لما يحدث عدد كيفية انفجار الاوضاع وانها تنحصر بشكل عام فى الغاء المشورة الشعبية , واحتلال الحركة الشعبية لعدة مناطق , لوجود المجموعات المسلحة فى الولاية . د. محمد هارون كافى , تحدث عن اتفاقية السلام , وعن الاتفاقيات السابقة لها , ومن اهمها اتفاقية سويسرا 1997 التى قادت لوقف اطلاق النار فى المنطقة وتم تكوين مجلس جنوب كردفان ونالت المنطقة وزراء اتحاديين واقليمين ومنح لـ 200 طالب وطالبة للدراسة الجامعية , واسهمت بشكل كبير فى وقف الحرب لمدة طويلة . وعلى العكس من ذلك كانت اتفاقية السلام الشامل , يقول د. كافى , والتى ليس فيها اى شيء مفيد لجبال النوبة وجنوب كردفان , والخطأ فى ذلك ليس المؤتمر الوطنى وانما فى الحركة الشعبية التى لم تقم عند التوقيع بمرعاة مصالح المنطقة , فى المشورة الشعبية نجد ان الحركة الشعبية قد اوقفت التعدد السكانى وهذا خطأ كبير , وشدد فى نهاية حديثه على القاء اللوم على الحركة الشعبية . الأستاذ احمد حجار , قال انهم حضورا هنا استجابة لنداء وقف الحرب , وان الخطأ هو خطأ الطرفين المؤتمر الوطنى والحركة الشعبية , والحرب كانت متوقعة منذ ايام الإنتخابات فى الولاية وشعارات الهجمة او النجمة , واحمد هارون او القيامة تقوم , والحرب الان قد اندلعت والطرفين قاما بالقضاء على الاخضر واليابس , وان هناك ايادى خفية من غير الطرفين تسعى نحو مخطط تدمير الولاية , وقال أستاذ حجار انهم فى الحزب القومى السودانى الحر قد اصدروا بيان يطلب من الطرفين ضبط النفس . وطالب بضرورة مساعدة الذين شردتهم الحرب , وضرورة معالجة قضية ابناء جبال النوبة . أستاذ عباس ادريس يعتقد ان هناك عوامل كثيرة ادت لهذا الانفجار , وانهم فى حزب العدالة لديهم رؤية ان الإنتخابات فى الولاية كان لا يجب ان تتم فى ظل هذا الاحتقان , واوضح حالات النهب التى حدثت اثناء اندلاع المعارك , وان فجوة الثقة بين شريكى تزداد اتساعاً , وان هناك المؤشرات لتدهور الاوضاع , الحركة الشعبية هى الحزب الاول والاكبر فى المنطقة وهى رقم لا يمكن تجاوزه ويجب التحاور معه , وتوقع حدوث كارثة وان الموسم الزراعى الجديد فى طريقه نحو الفشل , وتحدث عن حالات الاعتقال التى تتم , وناشد بالعودة الى طاولة المفاوضات واقترح فترة انتقالية يتم فيها ترتيب الاوضاع السياسية والامنية , وان تطرح كل الفاعلة فى الساحة رؤية واضحة حول ما يحدث , وختم استاذ عباس حديثه بان الصراع هو صراع مع المركز ويجب ان لا يتحول الى تفلتات وصراع قبلى بين مكونات الولاية الاثنية المختلفة . أستاذ احمد الشين عضو المؤتمر الشعبى تحدث بشكل شخصى وليس كممثل لحزبه , وقال انه مُشارك فيما يحدث بالولاية منذ 1987 , وتحدث عن مشاركته فى تاسيس الدفاع الشعبى حيث ان الحركة الشعبية قد ارتكبت اخطاء قاتلة وانهم حاولوا فى تلك الفترة ان تكون الحرب بينهم وبين الحركة الشعبية حرب نظيفة , وطالب من المركز بترك اهل الاقاليم لحل مشاكلهم بانفسهم , واوضح أستاذ احمد ان هناك حالات كثيرة بين المكونات المختلفة فى الولاية والتى قامت باداء القسم على عدم المشاركة فى هذه الحرب , وانهم فى المؤتمر الشعبى يرفعون شعار اسقاط النظام , وان هذه الحرب سوف تتوقف لان المجتمع الدولى لن يسمح بقيامها . أستاذ نصر الدين هارون طرح رؤية ان ما يحدث هو استغلال من الحركة الشعبية لابناء جبال النوبة من اجل اسقاط حكومة المؤتمر الوطنى , والحل فى رأيه باجتماع رئاسة الجمهورية واعلان وقف اطلاق النار والعفو العام . د. مريم الصادق المهدى , تحدثت عن مبادرة جامعة الخرطوم وان هناك ورقة هامة لصديق تاور لم تتم مناقشتها فى المبادرة بسبب محتوها السياسى , وقالت انه قد تم اسقاط سياسى على مشكلة جنوب كردفان وان علينا التفكير بصورة فيها ابداع للخروج من هذه الازمة . هناك مبادرة الاجماع الوطنى من حزب الامة وهناك مبادرة جامعة الخرطوم بوقف الحرب وعودة المتحاورين للحوار وتقديم الاغاثات , وقالت ان المطالبة بوقف الحرب فوراً ليس عداء سياسى للدولة , وانهم فى حزب الامة قد طالبوا بلجنة لتقصى الحقائق لمعرفة مسئولية الاطراف في من الذى بدأ الحرب . واتقفت د. مريم مع الاراء التى تحدثت بان بان اتفاقية السلام الشامل لم تطرح مشكلة جبال النوبة , وحذرت من ان عدم علاج مشكلة جنوب كردفان سوف يقود الى انفجار الاوضاع فى النيل الازرق , وان الشريكين وطيلة 6 سنوات فشلا فى علاج الكثير من القضايا . علينا المطالبة بوقف اطلاق النار , وكذلك وقف العدائيات , والتعامل مع الحركة الشعبية يجب ان لا يكون من موقع انها العدو , علينا الاتجاه نحو المصالحات , تقول د. مريم , والاهتمام بالجوانب الانسانية وتقديم الاغاثة , وصياغة لجان سودانية لمعرفة عدد القتلى والمشردين , واذا لم نلحق بالموسم الزراعى فى الولاية فاننا سوف نواجه وضع اقتصادى صعب ونحن مقبلين على انفصال , وكذلك علينا العمل على معالجة وضع العام الدراسى الجديد هناك , وقالت ان السفيرة (رايس) قد طالبت بتقصى حقائق لما حدث فى الولاية على ان تصل النتيجة فى 30 يونيو من هذا العام , وتوقعت د. مريم ان تتجه الاوضاع فى نفس مسار دارفور . وفى الختام قالت ان كل هذه المبادرات جيدة , لكن علينا توحيد الجهود , وان المطالبة بوقف الحرب هو موقف اخلاقى حميد , والقضية فى النهاية هى قضية سياسية وجزء من ازمة سياسية وطنية شاملة . الأستاذ محمد عبدالله تية , ترحم على ارواح الشهداء , وقال انهم فى حزب البعث كانوا فى حالة توقع لهذه الحرب حيث انه ومنذ ايام الإنتخابات فى الولاية كان المسرح فى حالة تجهيز لما حدث , وان قوى من خارج الولاية لم يذكر اسمها عملت من اجل قيام هذه الحرب , وقال ان الحديث بان كل النوبة هم حركة شعبية , وان البقارة وغيرهم هم مؤتمر وطنى , هو حديث غير صحيح ويفتقد للدقة , وانهم فى حزب البعث قد قاموا بمحاولات لحل الازمة وتفاوضوا مع الجميع من اجل عدم نشوب الحرب , لكن المفاجأة كانت فى بدايات اطلاق النار ومن ثم تصاعدت الأحداث , واقترح تية محاولة البحث عن مفتاح حل الازمة , لان هذا المفتاح ليس بيد الطرفين المتشاكسين , وقال انهم فى حزب يملكون الملفات الكافية عن من بدأ الحرب وانهم سوف يقدمون فى لجان تقصى الحقائق كل المعلومات التى يملكونها . أستاذ نسيم حامد اوضح انه حتى صباح انعقاد هذا الاجتماع ما زالت الطائرات تقصف منطقة (سلامة) , وهى منطقة لم تشهد حرباً من قبل كما قال , ووجه اصبع اتهامه نحو مليشيات الدفاع الشعبى بانها هى من اطلقت النار فى البدايات على عربة تتبع للحركة الشعبية , وقال بانه كان هناك توقع لهذه الحرب , حيث لم يحدث حل جذرى لمشكلة النوبة , وقضية النوبة ليست هى الاقتسام الشكلى للسلطة والثروة , حيث انهم مهمشين حتى فى المناصب المختلفة التى تقلدوها , هناك صراع ثقافى فى السودان وهناك اشكالية هوية يقول نسيم , وقضية جبال النوبة لن تحل بشكل كلى الا على اساس سودان جديد , وقال ان لدينا مفهوم غير صحيح للاسلام يربطه بالعروبة . اما أستاذ أبشر الصائم فقد تحدث عن الدورة القصرية فى السودان والتى انتهت الى الدولة القاصرة منذ 1956 , وتحدث عن الاهمال فى وضع برتوكول للقضايا الاجتماعية , واخر للقضايا الحزبية , وقال ان المشورة الشعبية حدث لها عملية تعمية سياسية , وان الحل يكمن فى المسار المدنى بجوانبه الانسانية من أغاثة وسلام اجتماعى , وفى المسار السياسى الذى يقوم بوضع قضية المشاركة وليس الشراكة كهدف له . أستاذ بابكر كوكو قدم رؤية حزبه , الحزب الديمقراطى الجديد حيث اوضح انهم من اوائل من تنبهوا بان الجنوب سوف يختار الانفصال , وتحدثوا عن البؤر الثلاثة الملتهبة لكن الطرفين لم يستمعوا لما قاله الحزب , واكد ان هذه حرب محدودة المدى وانها سوف تنتهى لو تركت القوى السياسية المناورات التى تقوم بها . ******** بعد استراحة قصيرة لتناول وجبة الغذاء , عاد المتحاورين فى الاجتماع لتقديم التوصيات من اجل تفعيل هذه المبادرة على ارض الواقع , وقد تلخصت التوصيات فى 1/ ضرورة وقف اطلاق النار فوراً , وضرورة ايصال المساعدات الانسانية للمتضررين من الحرب , وعدم استغلال الغذاء كسلاح . 2/ خلق فترة انتقالية أخرى فى الولاية , وايجاد معالجات فورية لانقاذ الموسم الزراعى والعام الدراسى الجديد للطلاب فى المنطقة . 3/ تشكيل لجنة من ابناء كل منطقة فى الولاية من المحاديين والمقبولين من الطرفين , ومهام هذه اللجنة تنحصر فى فى مقابلة الدولة والتحدث معها , على ان ان تقوم الدولة باعطاء الضمانات الكافية لاعضاء هذه اللجنة للوصول للمناطق المختلفة فى الولاية والتحاور مع اهلها , وهذه اللجنة عليها المطالبة باطلاق سراح المعتقلين لدى الحكومة من الحركة الشعبية والنشطاء الا من ارتكب جُرم , فيتم تقديمه للمحاكمة العادلة . 4/ افساح المجال للعقلاء والحكماء ليلعبوا دورهم فى حل المشكلة . 5/ اصدار بيان اعلامى للتوصيات التى تخرج من الاجتماع . 6/ تكوين لجنة من حضور الاجتماع لمباشرة تنسيق المبادرة . 7/ تكوين غرفة عمليات دائمة لمتابعة مسار المبادرة . 8/ تسجيل ادانة كاملة للمؤتمر الوطنى لما حدث بالولاية ولاحتلالها ابيي ولنزعها لسلاح الحركة الشعبية . 9/ توحيد مبادرات وجهود وقف الحرب فى جسم واحد . 10/ عقد مؤتمر جامع لابناء الولاية من قيادات الاحزاب والاكاديمين والمهتمين بالشأن العام , ومن خلال نتائج هذا المؤتمر يتم مفاوضة الحكومة واذا لم تستجب يتم تنظيم مسيرات سلمية وكتابة البيانات ومخاطبة المجتمع الدولى . 11/ حماية الابرياء من اهوال الحروب حسب ما تنص عليه قواعد القانون الدولى . 12/ الاتصال بجميع اطراف النزاع دون اى استثناء . 13 / استلهام نموذج الحوار الجنوبى / الجنوبى , وطرح حوار لابناء الولاية لمناقشة القضايا الخاصة بهم . 14/ المطالبة بلجنة تقصى حقائق لتحديد المسئوليات عما حدث . وفى الختام قرر الاجتماع اطلاق اسم ((اوقفوا الحرب)) على هذه المبادرة , وقام باختيار سكرتارية للتنسيق والاشراف والمتابعة .
06-25-2011, 06:49 AM
مركز الخاتم عدلان مركز الخاتم عدلان
تاريخ التسجيل: 01-21-2008
مجموع المشاركات: 3485
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
مركز الخاتم عدلان
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست