الاستاذة رباح الصـادق تـرد على الترهات التي وردت في صحيفة السوءداني

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 10:09 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2011م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-18-2011, 03:23 PM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الاستاذة رباح الصـادق تـرد على الترهات التي وردت في صحيفة السوءداني

    بسم الله الرحمن الرحيم

    في يوم السبت الماضي 11 يونيو ضربت الخرطوم عواصف رملية هوجاء صباح مساء، ولم تكد تنتهي من كتحها عاصمة بلادنا حتى استؤنف العزف برماد بركان نابرو القادم من ارتريا بالأحد والاثنين وتسبب في تعطيل الملاحة الجوية واتجه شمالا وضرب الثلاثاء الأردن وفلسطين المحتلة (إسرائيل) التي شعرت بالفزع من الرماد البركاني وسحائبه.. وفي نفس تلك الأيام جاء رماد مضاد من إسرائيل بمقال كتبه الدكتور محمود محمد محارب تلقفته صحيفة (السوداني) في ثوبها الإثاري الأخير، ونشرته على مدى ثلاثة أيام، ومع كون الإثارة ليست حرفة إعلام مسئول بيد أنها ليست الرياح الوحيدة التي تسير سفن كثير من الصحف مؤخرا، فحول السودان وإسرائيل، منذ محاضرة افي ديختر وزير الامن الداخلي الاسرائيلي السابق، في 2008م متحدثا عن خطط إسرائيل للسودان والقاضية بتفتيته في عملية بدأت فعلا وشهدنا أول ثمراتها، ثم ما كان من ضربتي بورتسودان هذا العام والذي قبله والخيوط والخطوط الداخلية التي أشارت لها بعض صحف البلاد، ثم ما قيل عن شريك إسرائيلي لبعض الشركات (لاري كوم) والشركاء المتنفذين في مؤسسات اتصالية هامة مثل سوداتل، أو ما نشرته الجيروسلم بوست شهر أبريل الماضي من أن اللاجئين السودانيين لإسرائيل بلغوا أكثر من ثمانية آلاف وأن السودان يشكل ثاني مصدر أفريقي للاجئين لإسرائيل بعد إرتريا، وغير ذلك من أخبار هي بالفعل مثيرة بغض النظر عن صحتها من عدمها ولكن (السوداني) لوت عنها سالفا (كريما؟) وذهبت تنعق في صفحتها الأولى بالخطوط الحمراء في كل حين كان يمكن للإثارة أن تنال جهات بعينها، مثلا عدد الحبيب محمد حسن المهدي في فترة وجيزة أن (السوداني) قامت بالتالي: الإعلان بالبنط العريض: القبض علي بنتي الصادق المهدي! بينما اعتقلن في مسيرة سلمية ضمن ستين سيدة أخرى ولم يقبض عليهن في (كشة)! ولقاء مسئول الأمن بالديمقراطية وما تلاه من الترويج في الأولى وبالصور الملونة لقلم لم يجرب الكتابة بعد فقط لأنه نعت المهدي بالفشل! وأخيرا ما كان في حادثة المقال الذي كتبه محاربٌ وغسل كل مرة وكوي ونشر هنا وهناك، في يونيو هذا الجاري. فالمقال أحداثه تاريخية غابرة ورواياته مكرورة، ومن أساسيات التحرير وأولياته أن أحد أركان الخبر هي الآنية وإلا، أي إن لم يرتبط بأحداث آنية ساخنة، لم يصر مادة لتحرير صحفي ينشر كخبر ناهيك عن أن يكون بطل الصفحة الأولى! اعتذار رئيس تحرير الصحيفة عن تلك (الهيلمانة) جاء مثيرا لعلامات الاستفهام بدلا عن الإجابة، بيد أنه أفضل هذه المرة أن جاء على صفحات الجريدة بينما في حادثة (القبض) كان في رسالة موبايل!
    ولكننا نقول إن تلك الحادثة فوائدها كثيرة لا تعد ولا تحصى، ليس فقط من باب (سمحة البتعرف) فقد انفضح ذلك الأسلوب منذ فترة، ولكن لأنه كما قال حكيم الشعراء:
    وإذا أراد الله نشر فضيلة طويت أتاح لها لســــــــــان حسود
    لولا اشتعال النار فيما جاورت ما كان يعرف طيب عرف العود!
    ونحن لا نظن في الأمر حسد، فما أتيح للقضية ليس لسان حسود ولكنه لسان (مقدود) وثقبه من درجتين: الدرجة الأولى درجة الكاتب الذي نظر للتدخلات الإسرائيلية في السودان من وجهة نظر وحيدة هي المتاح له من الوثائق الإسرائيلية، ومعلوم أن هذا نهج ناقص، وكان أهلنا يقولون: السوى شيخه كتابه الودّرو أكتر من الجابو! وذلك كناية عن ضرورة المزاولة المباشرة مع شيخ عالم وخبير وما في ذلك من ممارسة عملية للأمور ومعرفة بخباياها، فما بال ذلك الذي شيخه الوثائق الإسرائيلية وحدها؟ فهو لا يدرك ولا يعلم ما كتبه السودانيون، ولا يعلم خبايا سياساتهم اللهم إلا كوات قليلة اطلع عليها من منشورات إسرائيلية –مثلا لقاء السيد جوزيف لاقو مع صحيفة (هآرتس) الإسرائيلية. هذا تاريخ أعرج، ويبدو كالذي يصف المحيط العريض بالتطلع من وراء ثقب مفتاح! أما الدرجة الثانية للثقب فهو الأداء الصحفي لصحيفة هللت له وكبرّت وهي لم تفعل بأية درجة شبيهة للقضايا الخطيرة المثيرة والآنية والتي نشرت في الآونة الأخيرة حول التدخل الإسرائيلي في السودان (هسع ناو) كما يقول الشباب! صارت القضية معروضة إذن عبر (شملة كنيش) الثلاثية ولكن ثقبها (قدها) رباعي، كما يقال! مما يتيح لنا ولآخرين كثيرين محاولة لملمة أطراف الحقائق ونشرها لتكتمل أركان القضية.
    هذه الحلقة الأولى من مقالنا هي مجرد (مقبّل) للمائدة الزاخرة بالقضايا وجوانبها المتسلسلة التي نزمع مناقشتنا معك قارئي الكريم وقارئتي النجيبة. قضايا تتطرق لعلاقة حزب الأمة بمصر، ومسألة تمويله، وعلاقته بالقوى الدولية ومنها إسرائيل.
    فالمسألة تناقش مقال الدكتور الفلسطيني المقيم بإسرائيل الدكتور محمود محمد محارب والذي نشر في مواقع إلكترونية مختلفة بعنوان (التدخل الإسرائيلي في السودان)، أو (التدخل الإسرائيلي في السودان بدأ مع حزب الأمة وبلغ الذروة بانفصال الجنوب) في 6 يونيو 2011م. ولكنا نؤكد أننا سنركز في مقالنا على جانب وحيد وهو علاقة إسرائيل بحزب الأمة. ليس ذلك لأن التأريخ لقضية التدخل الإسرائيلي في جوانبها المختلفة لا تهمنا، ولكن لسببين: الأول إن بعض جوانب ذلك التدخل والمختص بترحيل الفلاشا هو مسألة فعلية وقامت بها حكومة عميلة لأمريكا في حقبة مايو الثانية، والتفاصيل الواردة من المضابط الإسرائيلية تضيف فقط لما كان نشره كتاب سودانيون حول هذا الموضوع. أما السبب الثاني فإن دراستنا لتاريخ حزب الأمة ومعايشتنا للحزب جعلت هنالك ما يمكننا قوله مما يضيف، أما ما يمكن قوله حول القراءات الناقصة لعلاقة إسرائيل مع ما سماه دكتور محارب (الشقوق) في الجسم العربي أو دول الطوق، مثل التعاون مع الأنيانيا أو مع الحركة الشعبية لتحرير السودان وهو ما صمت عنه المقال إذ وقف في الفترة المايوية، ولكن المنطق واحد: إن إسرائيل ستستغل الشقوق بيد أن تلك الشقوق هي صناعة عربية بالأساس! وهي من عيوب الأنظمة العربية التي تتيح لإسرائيل وللشيطان الولوج ثم تبكي على اللبن المسكوب! لكن هذه قضية أخرى، نتركها كما قلنا لنركز على مسألة علاقة حزب الأمة بإسرائيل خاصة الإمام عبد الرحمن المهدي راعي الحزب ومؤسسه والإمام الصديق المهدي أول رئيس منتخب للحزب في 1949م، وهي مسألة مرتبطة بعلاقته بمصر. ما هي تلك العلاقة وما أبعادها؟ وما صحة ما ذكره محارب من لقاءات وتنسيق ودعم سخي قدمته إسرائيل للحزب، واتهامه للحزب التخابر من أجل إسرائيل.
    نحن سنقف هنا، ولكننا ننصح القارئ الكريم ممن تتاح لهم المكتبات أن يطلع على أدبيات أساسية حول تاريخ حزب الأمة على رأسها كتاب نعتبره العمدة في تاريخ السودان في فترة تأريخه منذ الثلاثينات وحتى الثلث الأول من خمسينات القرن العشرين ذلكم هو كتاب الدكتور فيصل عبد الرحمن على طه بعنوان (الحركة السياسية السودانية والصراع المصري البريطاني بشأن السودان)، 1999م الكتاب ضخم الحجم والقيمة، الذي صار بالنسبة لكتب التاريخ التي سبقته كعصا موسى تلقف ما يأفكون أما التي تلته فهي لا تنفك عنه غرفا أو صرفا، ثم كتابه الآخر بعنوان (على مشارف الاستقلال الثاني) الصادر في 2010م والذي يواصل التاريخ حتى عام الاستقلال 1956م، وكتاب البروفسر حسن أحمد إبراهيم (الإمام عبد الرحمن المهدي) الصادر في 1998م، ومذكرات الإمام عبد الرحمن المهدي التي أخرجها حفيده السيد الصادق المهدي بعنوان (جهاد في سبيل الاستقلال)، وأخيرا وليس آخرا، بل أهم مادة كتبت في موضوعنا هي مقالة الدكتور أحمد إبراهيم أبو شوك بعنوان (هل زار السيد عبد الرحمن المهدي إسرائيل؟ الادعاء والحقيقة) والتي نشرت في صحف ومواقع إسفيرية من قبل كتعليق على منشورات إسفيرية حول علاقة السيد عبد الرحمن المهدي بإسرائيل، هذه المقالة التحقيقية القيمة نشرها الدكتور أبو شوك في إحدى حلقات ثلاثيته (السودان: السلطة والتراث) والتي نشرها مركز عبد الكريم ميرغني الثقافي، جاء المقال في الجزء الثاني من الكتاب الصادر عام 2009م (الصفحات من 87 وحتى 95) ومع إنها صفحات قليلة إلا أنها حوت الكثير من المعلومات والحقائق، وفي الحقيقة مع غموض الحقائق التي كانت نشرت في المضابط الإسرائيلية فنحن لا نملك سوى أن نعجب بهمة أبو شوك العالية في التحقق والتدقيق! ومع أنه كتب مقالته تلك ونشرها قبل عامين إلا أنها تصلح ردا شافيا على إسقاطات اللسان (المقدود)!
    نواصل بإذن الله،
    وليبق ما بيننا
                  

06-18-2011, 03:24 PM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الاستاذة رباح الصـادق تـرد على الترهات التي وردت في صحيفة السوءدان (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    مصر والغرب وإسرائيل.. وحزب الأمة

    رباح الصادق

    الموضوع الذي نبحثه حوله حقائق كثيرة وأوهام. واليوم نتطرق لما نثره الدكتور محمود محارب من رماد الوثائق الإسرائيلية وتلقفته صحيفة السوداني في أيام 11 و12 و13 يونيو2011م حول علاقة حزب الأمة بإسرائيل، فهذه مواصلة لمشوار ابتدأ وسوف يتصل بإذن الله.
    أطروحة الدكتور محارب مبنية على فكرة عداء حضاري بين الغرب وحليفه العدو الإسرائيلي وبين أمتنا. لم يذكر محارب الغرب كمحور ولكن مقالته تنطلق من ذلك الفهم الواضح.
    يقول محارب إن إسرائيل تسعى لتفتيت الأمة العربية وتتخوف من مشروع توحدها خاصة إذا انطلق من دول الطوق وأهمها مصر. وأنها تهتم لمحاصرة مصر بالنفاذ عبر الشقوق في جسد الأمة أو الأقليات الاثنية أو الطائفية، كما سعت (لإقامة تحالف مع دول «الحزام» أو دول «الأطراف» أو «المحيط»).. التي ضمّت (كلاً من تركيا وإيران وإثيوبيا وأيضاً السودان واليمن). وأنه منذ قيام ثورة 1952م في مصر سعى رئيس الوزراء الإسرائيلي بن غوريون وراء محاصرة مصر لما شكله عبد الناصر من مهدد. وفي يونيو 1954م تم أول لقاء بين وفد لحزب الأمة ومسئولين بالسفارة الإسرائيلية بلندن واستمرت العلاقة حتى 1958، وكان المسئول بمتابعة الاتصالات من حزب الأمة هو السيد محمد أحمد عمر، وأن العلاقة كانت قائمة على عداء الطرفين المشترك لمصر، وأنها وصلت درجة تمويل إسرائيل لحزب الأمة، ومساعدته إياها في التخابر ضد مصر. كل واحدة من هذه المواضيع يحتاج إجلاؤها لبحث منفصل، والوثائق الإسرائيلية التي استند محارب عليها ليست بيدنا. ولكن كما قلنا أمامنا مجهودات مؤرخين من الطراز الأول، اثنان منهم لا ينتميان لحزب الأمة (حسن أحمد إبراهيم وأحمد أبو شوك) والثالث (د. فيصل عبد الرحمن علي طه) لا يقلل انتماؤه للحزب وكون أبوه من مؤسسيه من موضوعية قلمه ولا حجية كتاباته.
    سوف نناقش القضايا التالية في حلقات:
    - علاقة مصر بالغرب وبإسرائيل ومتعلقات المسألة السودانية.
    - علاقة حزب الأمة بمصر.
    - مسئول العلاقة بإسرائيل (محمد أحمد عمر) من هو وما حقيقة المزاعم؟
    - ما موقف حزب الأمة من العدوان الثلاثي وحقيقة التخابر لإسرائيل؟
    - مسألة التمويل.
    سوف يتضح بجلاء أن مقال محارب علاوة على عوره - بالنظر بعين إسرائيلية واحدة- تلفيقي، وجاهل، ولا تقف حججه على قدمين.
    علاقة مصر بالغرب وبإسرائيل ومتعلقات المسألة السودانية
    هناك وهم كبير في الساحة حول هذه المسألة بشكل عام ولكن الدكتور محارب بصفة خاصة غارق في الأوهام. إنه يعتبر أن الثورة المصرية لدى اندلاعها في 1952 مثلت أشواق الوحدة العربية فقرعت إسرائيل الأجراس، خوفا من أن يكون جمال عبد الناصر «كمال أتاتورك» عربي يوحد العرب في وجهها. وهذا ما حدا بديفيد بن غوريون للتحرك لمحاصرته في السودان. وفي هذا الإطار تم أول لقاء بين حزب الأمة ومسئولين إسرائيليين بلندن في 17 يونيو 1954م.
    يا لحظ محارب العاثر! تخيل يا قارئي أن يكون مهندس فكرة (محاصرة مصر بالسودان) كما الزعم - رئيسا لوزراء إسرائيل منذ البداية في 1949م وحتى 1963م إلا في فترة قصيرة امتدت عامين فقط من ديسمبر 1953 وحتى 1955م، وهي الفترة التي أرخ فيها محارب لتدشين اللقاء الأول، أي أن التدشين تم في غياب المهندس! بل ذكر محارب أنه -أي اللقاء- كان بنصيحة بريطانية لحزب الأمة، وليس بمبادرة من المسئولين الإسرائيليين كما جاء في وثائقهم أنفسهم، أي أن اللقاء تم في غير حقبة المهندس، وبسعي من جهات أخرى. هذا يعني أن فقرة بن غوريون مقحمة إقحاما في حجة محارب، وهو إقحام يشي بالتلفيق، إذ معلوم أن بن غوريون كان مؤسس إسرائيل بلا منازع، وكان لا بد ولإضفاء هالة من التأسيس على العلاقة أن يذكر بن غوريون بدون أن يكون له يد ولا (كراع).
    لو لم تكن فقرة تلفيقية كيف تتحدث عن خوف إسرائيل من أتاتورك عربي، بينما أتاتورك التركي هو الذي صرف تركيا عن فكرة الخلافة الإسلامية التي توحد المنطقة حضاريا، وجمع الأتراك حول القومية الطورانية وحول العلمانية وعداء الإسلام، وجعل تركيا أقرب لإسرائيل؟
    ومن التلفيق في تاريخ الدكتور محارب للفترة ذكره أن ثورة 1952 قامت وكأنما منذ ذلك التاريخ تحت قيادة عبد الناصر وشعارات الوحدة العربية. بينما المعلوم هو أن عبد الناصر لم يتقلد الأمور إلا في فبراير 1954م، وقبل ذلك وبعده كانت العلاقة بين مصر وبين الغرب جيدة، وإذا كنا نتحدث عن المخططات الأمريكية فقد كانت مصر هي الأقرب لأمريكا من استقلاليي السودان (اقرأ: حزب الأمة).
    كانت أمريكا برمة من تحفظات البريطانيين على إعطاء مصر ما تبغي في السودان لقاء موافقتها على المشروع الغربي للدفاع عن الشرق الأوسط الذي يجمع بين مصر وبريطانيا وأمريكا وفرنسا وتركيا، وذلك في وجه المعسكر الشرقي الشيوعي.
    سعت أمريكا قبل الثورة بكل ما تملك من قوة وتأثير لتجعل حكومة السودان (البريطانية) تعطي مصر الملك فاروق التاج الرمزي على السودان، وكان حزب الأمة أكبر معارض لذلك بينما كان التيار الاتحادي ينادي بالتاج الكامل. هنا هدد السيد عبد الله خليل سكرتير حزب الأمة الأمريكان والبريطانيين من أنهم لو كانوا يقدمون التنازلات لمصر بسبب (الإرهاب) في قناة السويس إشارة للمقاومة الشعبية الاستقتالية هناك، فإن ما سوف نصنعه في السودان إذا فرض علينا التاج سوف يبدو معه ما يدور في القناة وكأنه نزهة! ولدى إرسال الأمريكان لبعثة ستابلر لاستطلاع رأي السودانيين حول التاج الرمزي في 1952، كتبت صحيفة (النيل) الناطقة باسم الحزب منتقدة (أن المشروع الأمريكي يضع السودان كبش فداء وسلعة تباع وتشترى ليتم الدفاع المشترك) (فيصل، 1999، ص 517) وعبر كافري سفير أمريكا بمصر عن تبرمه باهتمام حكومة السودان بمصير «عشرة ملايين من الزنوج» أكثر من اهتمامها بالخطط الغربية للدفاع عن الشرق الأوسط (ص523).
    نفس الإصرار على مظاهرة مصر في وجه الاستقلاليين السودانيين استمر بعد الثورة المصرية، وفي 1953م قال سفير بريطانيا في واشنطن إن حكومة أمريكا مندهشة من موقف الحكومة البريطانية وزجها بنفسها في صراع مع الحكومة المصرية حول السودان معتبرة لذلك آثارا خطيرة على المصالح الغربية في منطقة الشرق الأوسط (ص629).
    وحتى بعد أن تقلد عبد الناصر الحكم كانت علاقاته بالغرب مستمرة وكان يناقش أمر دفاع الشرق الأوسط. التحول حدث بعد غارة إسرائيل على غزة، إذ أبرم عبد الناصر بعدها مباشرة صفقة السلاح مع تشيكوسلوفاكيا في 27/9/1955م. هنا حدثت الطامة التي قطعت رجاء الغرب في مصر وعبد الناصر ثم كان العدوان الثلاثي.
    إن خارطة العلاقات المصرية الإسرائيلية الغربية كانت أكثر تعقيدا من أوصاف الكاتب، وكانت أمريكا بداية تقف الى جانب مصر ضد حزب الأمة. أما إسرائيل فكان اهتمامها بمصر منذ قيامها لمشاركة الأخيرة في حرب الـ (48) وظلت إسرائيل المربوطة بالغرب تقلب النظر بين استراتيجيات التعامل بين عقد صلح مع مصر أم شن حرب عليها.
    بالطبع هنالك من تحدث عن عمالة حزب الأمة والسيد عبد الرحمن المهدي لبريطانيا وهذا وهم لا يزال شائعاً في دوائركثيرة جداً بالرغم من أن دوائر البحث والتقصي الموضوعي نصبت السيد أهم شخصية سودانية في القرن العشرين، بتعبير البروفيسور حسن أحمد إبراهيم الذي صرّح بأنه انكب على البحث والتنقيب بين الوثائق ليثبت عمالة السيد عبدالرحمن فإذا به يذهل بالحقائق وبالذهنية الفذة التي ناورت البريطانيين واستلت منهم في النهاية استقلال السودان.
    لقد كان لحزب الأمة بوصلة استقلالية ثابتة مواجها الالتفافات المصرية مستهدفة القبض على السودان حبيسا للمصلحة المصرية. لم يكن شقا ليتدخل منه أحد، ولا كان أقلية اثنية ولا طائفية، وإذا كان الحزب قائدا في دولة طرف، فقد كان يعتبر قلب الأمة، وامتداداً لإرث ماجد. قال الإمام عبد الرحمن المهدي في مذكراته إن الإمام المهدي بعد فتح الخرطوم كاتب جهات العالم الإسلامي المختلفة وقال لسكان مصر: «وليكن في علمكم أن أمر السودان قد انتهى ونحن قادمون على جهتكم بحزب الله قريبا إن شاء الله»!
    ربما لكثيرين أفكارهم حول طرفيتنا وهامشيتنا، بيد أن الرجل الذي أسس حزب الأمة ما كان يعتبر الضباط الذين استولوا على السلطة في مصر ممثلين للأمة أكثر منه هو سليل الجهاد الكبير الذي أوقف بريطانيا على رجليها وريقها ناشف! ولا يمكن محاكمته بمدى إخلاصه لأولئك الضباط مثلما فعل الكاتب. ولكن حينما يحاكم التاريخ حقبة عبد الناصر بإنصاف فإنه سيراكم فوق رأسها الشعارات، والانهزامات، وسيتضح أنها هي التي أدت بهزائمها الفاجعة للانبراش الذي تلا.
    نواصل بإذن الله،
    وليبق ما بيننا

    الرأي العام

    نشر بتاريخ 18-06-2011
                  

06-18-2011, 03:28 PM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الاستاذة رباح الصـادق تـرد على الترهات التي وردت في صحيفة السوءدان (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    لك التحية الحبيبة رباح الصادق المهدي
                  

06-22-2011, 02:19 PM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الاستاذة رباح الصـادق تـرد على الترهات التي وردت في صحيفة السوءدان (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    إضاءات حول مقال محارب المنشور بالسوداني.. (3-5)

    علاقة حزب الأمة بمصر.. حقب وحقائق

    رباح الصادق

    ما زالنا نداخل ما جاء في مقال الفلسطيني د. محمود محارب المنشور بصحيفة (السوداني) في 11 يونيو والأيام التالية. قال محارب المستند إلى الوثائق الإسرائيلية وحدها إن محمد أحمد عمر الذي وصفه بأنه نائب الأمين العام لحزب الأمّة، شرح قلق السودان من "محاولات مصر زيادة نفوذها في السودان على الرغم من اعتراف مصر أمام الخارج باستقلال السودان". وأنّ "مصالح السودانيين الذين يتمسّكون باستقلال السودان تتماهى مع مصالح إسرائيل ضدّ الخطر المشترك المتمثّل في مصر". سنثبت لاحقا أن السيد عمر لم يكن نائبا لسكرتير الحزب في يوم من الأيام فهذا ضمن جهل محارب بشأن حزب الأمة، ولكن يهمنا هنا الحديث عن مضمون الكلام.
    ونحن نجرؤ على القول إن تماسك الحزز بين حزب الأمة ومصر كان الموقف الوطني الوحيد الممكن لأي مؤمن بكينونة السودان وذاتيته، وهذا الإيمان الذي صار الآن سائدا بين غالبية الشعب السوداني ومثقفيه لم يكن كذلك أيام تماسك الحزز. وحتى بعد أن روجعت الوطنية السودانية عشية الاستقلال وتشبث الجميع بالشعار الذي رفعه الحزب (السودان للسودانيين) فعلا وإن لم يرض به البعض اسماً، ظلت الإدانة للموقف الذي بُنى عليه السودان الحديث! هذه حقيقة أولى.
    الحقيقة الثانية هي أن موقف حزب الأمة من مصر لم يكن واحداً متصلاً في جميع الأوقات، لأن العداء لم يكن سجية نفس في حزب الأمة بل كان استجابة لمواقف تتخذ في مصر، ومصر عاشت ظروفا وحقبا مختلفة إبان معركة الاستقلال الثاني في السودان. في العام 1882م وقعت تحت الاحتلال البريطاني الذي أبقى على أسرة محمد علي ووضع حداً لتبعية مصر للحكم العثماني. وبعد انتفاضة 1919م المصرية عُزل الحاكم البريطاني وفُك أسر البطل سعد زغلول ورفاقه وتواصلت الانتفاضة حتى ذهب الاحتلال في 1922م، ثم صدر دستور 1923 الذي أعطى الملك صلاحيات أقل وجرت انتخابات تشريعية فاز فيها سعدٌ ولكن بقي الملك، والتف الملك على الدستور فظل اللاعب الأول يتلاعب بالحكومات حسب مزاجه ونصائح البريطانيين الذين ظلت قواتهم في السويس وظل لسياسييهم اليد الطولى. وفي يوليو 1952م قامت ثورة الضباط الأحرار التي جاءت بمحمد نجيب رئيساً حتى عزله جمال عبد الناصر. ووضعه في الاقامة الجبرية عام 54. هذه تقلبات كثيرة. في كل واحدة منها كانت هنالك تبعات على السودان.
    بعض السودانيين كانوا يقيسون تلك التقلبات بما يثبت حقيقة واحدة هي أن مصر والسودان شعب واحد للمصريين فيه يد عليا منادين بوحدة تحت تاج مصر أو تحت سيادتها هؤلاء هم الاتحاديون بمختلف فصائلهم. وبعضهم الآخر كانوا يتعاملون مع تلك التقلبات في المقابل بما يؤكد حقيقة واحدة هي أن للسودان ذاتية وكينونة خاصة، هؤلاء هم الاستقلاليون بمختلف فصائلهم ومنهم حزب الأمة، يستنكرون التبعية للتاج المصري، وبكلمات عكير الدامر:
    مسكين يا وطن للبنصفوك محتــــاج
    أبناك نفسهم عادوك ناس التـــــــــاج
    بدل ما يتوجوك يا طيب الإنتــــــــاج
    عقدوا الراي على حكمك تحت لي تاج!
    تأثرت نخبة سودانية بانتفاضة 1919م المصرية، بعضهم تأسياً بالأحرار وآخرون لفظاً للقومية السودانية في تجلياتها القبلية كالقائد علي عبد اللطيف. هؤلاء الثوار خاب فألهم من منبعين: من الجانب المصري الذي ظنوه سوف يساندهم فأحجم، ومن جانب سواد الشعب السوداني العريض الذي لم يستجب إلا في نطاق حضري محدود. موقف الإمام عبد الرحمن المهدي من الثورة موثق في مذكراته، اعتبرها صدىً للحركة الوطنية المصرية غير مهتم بالذاتية السودانية، حيا بطولة الثوار ولكن عارض الانجراف فيها عبر مؤتمر العباسية الذي عقده بمنزله في العام 1923م. كان يخشى جداً إلتحاق السودان بمصر تحت التاج المصري الذي كان آية في الفساد وعدم السداد. علاوة على انمحاء الذاتية السودانية والاستخفاف بالسودانيين. ولكن ذلك لم يمنعه من مساندة مجهودات اللواء الأبيض ماليا في دعم الطلاب السودانيين بمصر.
    يذكر الإمام لقاءه بالسفير المصري لفرنسا محمود فخري باشا صهر الملك في العام 1937م، ومقولاته الجارحة للذاتية السودانية: السودان "نحن فتحناه بالسلاح" والسودانيون كانوا سعداء بوضعهم كتابعين مطيعين لمصر لولا تدخل الإنجليز، وقال إن الرجل شعر بتلك الجروح فحاول تطبيبها متحدثاً عن علاقات الاخوة بين السودان ومصر (فقلت له إن الاخوة تقوم على الإنصاف والمساواة وليس فيها سيد ومولى ومالك ومملوك)!!
    لنعد لثورة 1924م. مؤسسو حزب الأمة (الذي تأسس لاحقاً في العام 1945م) وقفوا منها مواقف متباينة، بعضهم مثل الأمير آلاي عبد الله خليل كان جزءاً لا يتجزأ منها عبر جمعية اللواء الأبيض. ولكن المواقف المصرية المخزية تجاه الثوار جعلته يتحوّل لعداء شديد لمصر وللمصريين ويبتعد عنهم بُعد المشرقين. هذه التجربة المرة للسيد خليل مع مصر التي أحبها وتجاوب مع ثورتها ولكنها خذلته كان لها أثر كبير جداً في الأحداث اللاحقة، وربما كانت هي أساس التصرف الذي قام به فندم عليه وهو تسليم السلطة للعسكر في العام 1958م.
    والسيد خليل ليس العائد الوحيد من قافلة العشق المصرية بعد ذلك الخذلان المبين. منهم كذلك حادي الوطنية الأول خليل فرح وكان يتغنى في أيام الثورة بـ(نحن ونحن الشرف الباذخ دابي الكر.. شباب النيل) و(مافيش تاني مصري سوداني نحن الكل ولاد النيل). لكنه آب وصار يغني للذاتية السودانية لـ(يمين النيل حيث سابق كنا فوق أعراف السوابق)، و(اذكر بقعة أم درمان) ودفن بين أولئك النفر في مقابر (أحمد شرفي). وليسوا أهله بالدم، إذن هم أهله في الوطنية!
    وبرغم رفض التاج والسيادة تجد أن راعي حزب الأمة، كان يحاول إيجاد أية ثغرة أو منفذ ليتقرب لمصر والمصريين ويؤكد أنهم يرفضون "حق الفتح"، ولكنهم لا يرفضون مصر وعلاقة الإخاء بها. فلدى زيارة البعثة الزراعية المصرية في 1935م ردم (الجاسر)- وهو خور ضخم يمنع الوصول للجزيرة ابا في الخريف حيث تكون جزيرة كاملة- لتصل عرباتهم إليها واحتفى بهم حفاوة هزت قلب الأمير عمر طوسون، ودفع الثمن غالياً حيث (عبرت الحكومة عن استيائها بأن أغلقت مشروع قندال الذي كان يدر عليّ سنويا نحو ثلاثة آلاف جنيه) بكلماته.
    التحول الكبير حدث بعد ثورة 1952م المصرية التي أظهرت مرونة، فوقع معها اتفاقية القاهرة في 1953م التي كانت هادي مصر للتنازل عن السيادة مما قاد لاتفاقية الحكم الذاتي (بين مصر وبريطانيا) أهم لبنة في استقلال السودان، وعقد معها كذلك اتفاقية الجنتلمان التي تفرض على مصر عدم التدخل بالدعاية والأموال في الانتخابات السودانية وقد خرقتها كما سنفصل لاحقاً. وأثنى الإمام عبد الرحمن على مواقف مصريين كثر منهم موقف الشيخ المراغي إمام الجامع الأزهر الذي كان يؤيد حق السودانيين في الحرية.
    بل لقد بلغت درجة التآخي مع مصر بعد تحقيق الاستقلال سعي بعض قادة حزب الأمة أولهم الإمام عبد الرحمن لإبرام اتفاقية مع مصر عبد الناصر في 1958م، ما وثقه السيد عبد الفتاح المغربي في مقاله بعنوان (الإمام عبد الرحمن المهدي يسعى لعقد معاهدة عسكرية بين السودان ومصر قبيل الانقلاب) نشر بالأيام (7 أبريل 1967م) وأورده دكتور فيصل عبد الرحمن علي طه في ملاحق كتابه في العام 1999م. قال المغربي الذي كان آنذاك عضوا مستقلا بمجلس السيادة، إن السيد عبد الرحمن المهدي اتصل به ليخبره أنه سيرسل لداره اثنين من أقطاب حزب الأمة (السيدان عبد الرحمن علي طه وعلي بدري) وعرضا عليه تبني مباحثات سرية مع الرئيس عبد الناصر عبر السفير المصري بالخرطوم للوصول لاتفاقية بين السودان ومصر، وروى إكمال المباحثات حولها. ثم دعا السيد عبد الله خليل رئيس الحكومة حينها لمنزله وعرض عليه الأمر فكان شديد الصمت كعادته، وطلب إعطاءه نسخة مسودة الاتفاقية، وبعد ذلك مباشرة حدث الانقلاب. في الحقيقة هذه الرواية محيرة جداً لأن إخفاء الإمام عبد الرحمن المهدي للمسألة من رئيس الحكومة وأقرب الناس إليه غير مفهوم، هل ذلك بسبب الخلاف الذي أشار إليه المغربي في مطلع مقاله داخل حزب الأمة؟ هل هو بسبب معرفة حساسية السيد خليل البالغة إزاء مصر وأي اقتراب منها فأخفى عنه المباحثات حتى تنضج وتأتي بعرض لا يرد ولكن المغربي استعجل وتدخل (بين البصلة وقشرتها)؟ الله أعلم. ولكن الأكيد هو أن حزب الأمة لم يكن كومة صماء تجاه مصر، ورأس حربة العداء لم يكن منطلقاً من عداء تاريخي بل من تجربة مرة.
    قيّم الإمام عبد الرحمن في مذكراته حزب الأمة فذكر أخطاءه ومنها أنه ذهب في بعض الظروف أكثر مما يجب في مهادنة الحكومة وقال إن شباب الحزب تبرموا من ذلك وإن مهمته كانت أن يحافظ على التوازن بين الشباب والقادة. أعتقد يجب أن يضاف لتلك الأخطاء الطريقة التي تم التعامل بها مع خلاف الرؤى داخله عشية انقلاب نوفمبر، وكان بعضه متعلقا بالعلاقة بمصر، وعدم التعامل الحكيم أدى لأن يقوم السيد خليل بخطوة كان هو أول ضحاياها وأول النادمين. لقد كتبنا عن هذه الحادثة كثيراً وفي كل مرة كنا نواجه نقداً وغضباً. السيد عبد الله خليل من أحب الناس إلينا باستقامته الأسطورية وعزمه وحزمه ووطنيته الباذخة. لكن قادة الحزب أنفسهم اعترفوا ببعض الأخطاء لحزبهم ولأفراده، فما بالنا نحن نخاف أن نذكرها ونتحسب الحسابات؟ هل من بشر لا يخطيء؟ اللهم لا، وخير الخطائين الأوابون، وقد استمعنا لمجريات أوبتهم ووثقناها فلا يضيرنا الحديث عن خطأ.
    ومهما أخطأ بعض قادة حزب الأمة فيما يتعلق بالموقف إزاء مصر، إلا أنه لا يمكن وصفه بأنه عداء متصل، ولا مربوط بغرض ذاتي أو غير موضوعي، كانوا صفحات مفتوحة لمن يقرأ، وكان السودان نصب أعينهم. ألا رحمهم الله أجمعين، ورحمنا إنه أرحم الراحمين.
    نواصل بإذن الله
    وليبق ما بيننا


    الرأي العام
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de