|
|
 نص الحوار مع منبر شيخ الدين مرشح الرئاسة السابق( توضيح للدور الكنسي)
|
في حوار مع ( سونا) منبر شيخ الدين مرشح الرئاسة السابق: *الحزب الشيوعي هو الموجه لإدارة العمل اليومي للحركة الشعبية بجنوب كردفان * السودان سيظل تحت دائرة الأضواء الغربية لمحاصرته وتفكيكه * البعد الكنسي حاضر في مشكلة جنوب كردفان و95% من المناصب العليا للحركة بالولاية يتولاها مسيحيون/ حوار: اسامة الطيب
الخرطوم في 17/6/2011م شكلت جنوب كردفان محط الانظار للمراقبين محليا وخارجيا جراء الإحداث والمعارك التي شهدتها وحالة التوتر التي سادت المنطقة في أعقاب الصراع بين الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني في إطار التنافس علي منصب الوالي رغم إعلان فوز مرشح المؤتمر الوطني مولانا احمد هارون بمنصب الوالي
برز اسم منير شيخ الدين خلال انتخابات رئاسة الجمهورية حيث كان ضمن المرشحين لمنصب الرئاسة ولكون الرجل من أبناء ولاية جنوب كردفان الشيء الذي دفعت (سونا) لإجراء حوار معه لتفسير مآلات الأوضاع وأسباب الصراع وكيفية الحل وتجنيب البلاد من شبح الحرب والتدخل الأجنبي
* أستاذ منير شيخ الدين اطلعنا علي تطورات الأوضاع في ولاية جنوب كردفان ؟ * للأسف الحرب لم تكن وليدة الصدفة، حيث تم التخطيط لها منذ أمد طويل وتداخلت فيها العديد من الأيادي التي لديها أجندة بجانب الأفق الضيق لقيادات الحركة الشعبية في الولاية ، وكنا نعتقد ان فترة الست سنوات التي مرت كافية لقيادة الحركة الشعبية لاستثمارها في بناء السلام الاجتماعي وبناء كادر سياسي وتفادي العودة الي مربع الحرب ولكن كما لاحظنا نحن منذ البداية فبعد وقف إطلاق النار كانت الحركة الشعبية للأسف في جنوب كردفان تعمل علي تجنيد الشباب وعسكرتهم ولها مناطق مقفولة تطلق عليها المناطق المحررة يتم فيها إعداد الكوادر العسكرية للحرب في ظل غياب المفاهيم الاخري للأحزاب لهذا الشباب الغض الواعد
* بوصفك مراقب للأوضاع ما هو شكل العلاقة بين الحركة بولاية جنوب كردفان وقياداتها في الجنوب؟ * الحركة في جنوب كردفان لم تستطع طيلة هذه الفترة الفكاك من الحركة الشعبية الام حتي بعد اختيارها الانفصال في تقرير المصير الذي جري الاستفتاء حوله وأصبح الجنوب دولة وظلت الحركة تأخذ الاوامر من الجنوب وتسير بافكار قيادات الجنوب وابتعدت برؤاها عن القيادات الاخري في جنوب كردفان التي لها الحق في ان تنتقدها وتصوب برنامجها. الآن الحركة في جنوب كردفان حاولت تنصب نفسها وصية علي اهل الولاية وقامت بإقصاء كامل للآخرين وكانت تستفيد من كنف السلطة والمناصب والإمكانيات التي بحوزتها وارتمت في احضان الحزب الشيوعي الذي اصبح هو الموجه لإدارة العمل اليومي للحركة حتي وصلوا الي مرحلة الحرب هذه الايام في الولاية بهذه الطريقة بهدف الوصول الي إسقاط الحكومة المركزية في الخرطوم وجنوب كردفان تحملت وزراً ما كان لها ان تتحمله
* ما هو دور حكماء وعقلا ابناء المنطقة من قادة الأحزاب والشخصيات العامة لتجنيب المنطقة شرور استمرار الحرب ؟ * انا اعلم ان قيادة الحركة ليس لديها السيطرة في جنوب كردفان فالقيادة التي أشعلت الحرب إما ماتوا او هربوا والموقف داخل الحركة فيه نوع من الضبابية؟ * كيف يتم الاهتداء بآراء قيادات المعتدلين الذين تهمهم مصلحة الولاية حتي من ابناء جبال النوبة المنضوين تحت لواء الحركة الشعبية مثل تلفون كوكو وخميس جلاب ؟ * للأسف ان تلفون كوكو في سجون الحركة الشعبية في جوبا وهو مسجون في دولة اخري ليس لديها الحق في ان تسجن مواطن من دولة اخري وتلفون كوكو رجل له نضاله وتضحياته من اجل ابناء جبال النوبة وجنوب كردفان فلا يمكننا الاستفادة من أفكاره بسبب الظروف التي يعيش فيها حاليا ، ولكن ينبغي وضع تصور عام غير ثنائي من ابناء جنوب كردفان من خلال تنظيماتهم المختلفة ورؤاه ان يكونوا هم اللبنة الأساسية في وضع تصور يمكن ان يخرج المنطقة من دائرة الاحتراب والكارثة الإنسانية والاقتصادية والامنيه والاجتماعية
فالسلاح الآن هو الاعلي صوتا في جنوب كردفان فلابد من تجنب المنطقة شبح التدخل الأجنبي وما أقدم اليه عبد العزيز الحلو خطوة غير موفقة فهو يسعي لنيل منصب الوالي ولم يحترم حتي الذين صوتوا له أين هو الآن وأين الذين صوتوا له بالآلاف فإنه لم يقدر مصلحتهم وتوفير الأمن والاستقرار لهم واختصر القضية لكها في شخصه ليصبح والياً
* انت تعرف كيف يفكر الغرب عشت فيه زمناً طويلاً ما هو تفسيرك لتسارع قضية جنوب كردفان حتي دخلت مجلس الأمن وصارت تبرز في خطابات اوباما ؟ * انا اعتقد ان تجارب الحرب في السودان لديها ملف خاص لدي الحكومات الغربية والسودان لم يخرج من دائرة الاهتمام الأمريكي والأوربي نتيجة الحرب في الجنوب وجبال النوبة (under focus) والثانية عادت بزخم كبير ومستفيدة من تجارب الجنوب ودارفور في مجال التدخل الأجنبي وبعد أسبوع من الأحداث اصبح المجتمع الدولي يتحدث عن منطقة جبال النوبة والسودان سيظل تحت دائرة الأضواء الغربية وهناك دوائر داخلية وخارجية تسعي لمحاصرة السودان الشمالي من خلال ما يستجد من مشاكل داخل السودان في إطار ممارسة الضغوط عليه
انظر قبل ايام ابان زيارة ياسر عرمان ضمن وفد الحركة الشعبية لأمريكا طلب من نافذين في الإدارة الأمريكية عدم رفع اسم السودان من الدول الراعية للإرهاب وعدم رفع العقوبات عن السودان وانا لم استبعد السرعة في تصعيد قضية جنوب كردفان لتحقيق مكاسب لأعداء الشمال
* هل تتوقع استمرار الارتباط بين جناحي الحركة في الشمال والجنوب ؟ * لم نري أي مساعي من القيادات الحركة الشعبية من ابناء الولاية للفكاك من الحركة في الجنوب وينبغي ان تفرز الحركة في جنوب كردفان آلياتها وبرامجها المستوحاة من مخاطبة قضايا المنطقة حتي نتفاهم معها في القوي السياسية لتحقيق مكاسب للمواطنين وفي مقدمته استمرارية الاستقرار الأمني
* البعد الكنسي هل هو له وجود في مشكلة جنوب كردفان ؟ * للأسف البعد الكنسي حاضر في مشكلة الولاية لأن قيادة الحركة الشعبية بالولاية، فان 95% من المناصب العليا يتقلدها مسيحيون وللأسف الشديد هم يعلمون ان المشاكل الدينية التي عانينا منها في السابق خير موعظة حتي لا تتكرر وجاء بفهم بان القيادة العسكرية في إطار المكاسب التي حققتها الحركة الشعبية ومن خلال انتماءهم للجنوب سياسياً ينبغي ان تحافظ الحركة في الولاية علي هذا الرصيد للجنوب ويصفون الآخرين بالإسلاميين المتطرفين ، فالدور الكنسي حاضر
*ما هو دور حزبكم في حلحلة المشاكل بجنوب كردفان ؟ * لنا دور كبير في جنوب كردفان وفي الماضي بعد التوقيع علي اتفاقية وقف اطلاق النار سعينا حثيثا في رأب صدع النسيج الاجتماعي الذي تمزق وعقدنا مؤتمرات صدتها الحركة الشعبية في العديد من المناطق وفضتها لأنها كانت ترفض مبدأ التعايش السلمي فالنسيج الاجتماعي وتقويته لابد ان يكون ركيزة يقوم عليها العمل السياسي ثم التنمية والحركة عقدت مؤتمر القومية (نوبة نوبة) وأقصت الاثنيات الاخري وعقدوا مؤتمرات قبلية تشابه فيما بينها وانا قلت لهم الذي يريد ان يحكم لا يفرق الناس فالحركة في جنوب كردفان اقصائية واسيرة قيادتها في جوبا ولم يتيحوا لنا الفرصة في العمل وسط مواطني الولاية أنا من أبناء جبال النوبة ولا أستطيع التحرك في كافة المناطق بالحبال جنوب كردفان لأن هناك مناطق مغلقة بواسطة الحركة الشعبية
* وتصديقا لما ذهبت اليه ، فإن هناك مناطق في أعقاب أحداث كادقلي سقطت خلال أربعة وعشرين ساعة مثل مناطق هيبان وام دورين وام سردية في يد الحركة الشعبية التي تم تمكينها بواسطة اتفاق السلام الشامل
* ما هي عيوب بروتوكول جنوب كردفان علي خلفية الأحداث التي تعيشها المنطقة حاليا ؟ * البروتوكول غامض والترتيبات الأمنية التي تم الاتفاق عليها غير صارمة والدليل علي ذلك ان الشباب الذين يخوضون المعارك في صفوف الحركة حالياً تم تجنيدهم بعد التوقيع علي اتفاقية السلام ، حيث تم تجنيد 95% منهم بعد يناير 2005م ونحن نرصد ذلك وقيام الحركة بإعداد مراكز للتدريب فالحركة بالولاية زاهدة في السلام وظلت تعد نفسها للحرب ونحن كنا نظن ان فترة الست أعوام كافية لنزع سلاح الحركة الشعبية والتفلتات الأمنية جراء سلوك عناصر الجيش الشعبي بالمنطقة والمشورة الشعبية المنصوصة في البروتوكول فسرتها الحركة علي انها تقرير مصير لتفعل وتتبع للجنوب او ينفصلوا ويكونوا دولة
هذا المفهوم لم يصحح وتم إعطاء الحركة في جبال النوبة الحق المطلق في انها الممثل الشرعي لابناء المنطقة في اطار إقصائي كامل للآخرين وكان البروتوكول وبالاً علي ابناء جنوب كردفان
* إجراء المشورة الشعبية هل تعتقد ان الأجواء مواتية لإجرائها ام هناك اتجاه لتأجيلها نسبة لان المشورة ينبغي ان تجري في ظل وجود امني واستقرار في كل المناطق ؟
* لابد ان تجري المشورة الشعبية بعد تحقيق الاستقرار
* مدي جدوي انعقاد مؤتمر أصحاب المصلحة لأهل جنوب كردفان ؟ *هناك أهمية قصوي لانعقاد مثل هذا المؤتمر الذي انعقد علي غراره مؤتمر اصحاب المصلحة لأهل دارفور والمجتمع المدني في الدوحة خلال الايام الماضية ومجتمع جنوب كردفان ليست بوحدة اجتماعية وهناك تجمعات قبلية ودينية واحزاب ينبغي ان تتاح لهم الفرصة لوضع تصور لمعالجة القضايا التي تعاني منها المنطقة وربطها بالبعد القومي للبلاد
* هل تفضل انعقاده بالداخل ام الخارج ؟ *داخليا لا اذا كانت هناك ظروف تمنع ذلك ، قطر مؤهلة لاستضافة مثل هذا الملف في اطار خبراتها في توليها وساطة حل مشكلة دارفور عن الجامعة العربية والاتحاد الإفريقي والخروج بالحلول عن اطار الثنائية غير الناجعة
|
|
  
|
|
|
|
صلاح غريبة
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست