|
|
 مركز السودان للسلام والتنمية يستنكر مؤامرات الحكومة فى جبال النوبة
|
بسم الله الرحمن الرحيم
مركز السودان للسلام والتنمية الديمقراطى
بيان يستنكر ويدين موقف الحكومة حيال ما يجرى على أرض جنوب كردفان من تصعيد ومواجهات عسكرية ومؤامرات
الأخوة الأعزاء ..
جماهير شعبنا السودانى الشرفاء بالداخل .. وبولاية جنوب كردفان .. وكافة دول المهجر ..
لقد ظللنا فى مركز السودان للسلام والتنمية الديمقراطى نتابع بقلق بالغ الأوضاع المتأزمة بجنوب كردفان ، وما يجرى على الأرض من تصعيد ومواجهات تنذر بتفجر الأزمة والمواجهة العسكرية بين الأطراف نتيجة لسيناريوهات الإنتخابات التكميلية والإحباط العام ، وما صاحبها من أحداث سريعة ومتلاحقة مما دفع بحكومة الخرطوم وأجهزتها العسكرية والأمنية والسياسية التشجيع بتنفيذ سياساتها الرامية الى إستهداف إنسان المنطقة وتقسيم الولاية ، وسط نوع ما بين الشد والتجاذب ، بدأت فيها التوترات من خلال الإحصاء السكانى وتأجيل الإنتخابات الجزئية والحشود العسكرية وتسليح بعض القبائل بالمنطقة ومروراً بنتيجة الإنتخابات التكميلية الأخيرة والتى تجاوزت الولاية ومكوناتها الهشة أمنياً وسياسياً ، وذلك من خلال التوتر الذى خيم على الإنتخابات ، خاصة بعد الأحداث التى شهدتها الولاية مؤخراً .. ولغة الحرب والمواجهة لرئيس الجمهورية عمر البشير بمنطقتى المجلد وكادقلى ، بالإضافة الى الخطاب التحريضى لنافع على نافع ، ينذر بإمكانية حدوث عنف سياسى قد يؤدى الى إنفجار الأوضاع والمواجهات العسكرية وجر الولاية الى مربع الحرب من جديد .. إذا لم يتم فيها التحكم الى صوت العقل والحكمة.
يا جماهير جنوب كردفان وشعبنا السودانى الأوفياء:
فى الوقت الذي تتسارع فيها المتغيرات والثوابت السياسية وتتلاحق فيها الأحداث فى الساحة السياسية السودانية .. وإعلان دولة الجنوب فى التاسع من يوليو .. رغم ذلك نجد أن معانأة المواطن تزداد يوماً بعد يوم بمنطقة جنوب كردفان ... بعد أن عقد آماله وطموحاته على المشورة الشعبية والإنتخابات .. واستبشر خيرا بمجئ السلام ووقف نزيف الحرب بجبال النوبة لآحداث بعض التغيرات في مجال التنمية وإزالة أثار الحرب والدمار الذي لحق بالمنطقة طوال الفترات السابقة وإيجاد فرص توظيف للشباب وبرامج عمل طموحة ، إلا أن الحكومة سعت فى وضع العقبات والعراقيل لرغبات وتطلعات أهل المنطقة ،
فلذلك نرفض بشدة وندين تلك التصريحات غير المسئولة للحكومة بعدم مشاركة الحركة الشعبية فى حكومة الإقليم بدلاً من إستخدام لغة حصيفة ودبلوماسية لإزالة الإحتقان والمرارات العالقة بنفوسهم من جراء خيبة الإنتخابات ، مما يعنى محاولة الحكومة إستخدام لغة إستفزازية للزج بهم والدخول فى صراعات ضد الحركة الشعبية وهى فى تناسى تام بأن جنوب كردفان أصبح برميل بارود قابل للإشتعال قد يعجل بسقوط الحكومة وتحرير شهادة وفاة لها.
يا جماهير جبال النوبة وجماهير شعبنا السودانى المناضل الجسور:
إن مواطنى جبال النوبة لقد إستخداموا فى حروب طاحنة وأصبحوا محرقة بإسم قوة دفاع السودان والقوات العسكرية فى الداخل والخارج منذ التركية والمهدية ، وعبر كل الحكومات التى تعاقبت على حكم السودان منذالإستقلال وإلى الآن مما جعل شعب جبال النوبة يفقد الثقة فى كل الحكومات والأحزاب والتنظيمات السودانية بإعتبارها هى المسئولة عن أسباب الصراع المتمثل فى الهيمنة والسيطرة العرقية والدينية والثقافية والإقتصادية والإجتماعية والسياسية والتهميش والتهجير القسرى وإنتهاكات حقوق الإنسان والممارسات الللإنسانية ضد أبناء الولاية ، فلذلك نرفض أن نخوض حرباً بالوكالة نيابة عن الآخرين ، والدفع بأبناء ولاية جنوب كردفان فى مواجهة مع الحكومة فى حروب لا ناقة لهم فيها ولا جمل ، لأنها لا تعنى لهم إلا سوى تكريس الهيمنة وحرق أرض ومواطن جنوب كردفان ، ومحاولة السيطرة على الإقليم من قبل قوى المركز وإحكام قبضتهم بتنفيذ سياستهم وخطتهم عبر سياستهم الرامية الى إنصياع النوبة والإذعان لهم ، وإستمرار الظلم والإنتهاكات من جديد ، فلذلك نرفض إعادة إنتاج الأزمة مرة أخرى بالعودة إلى منظومة سياسة القهر المؤسسية ومحرقة الحروب من جديد. يا جماهير جنوب كردفان وجماهير شعبنا السودانى البطل : إن ولاية جنوب كردفان تمر بأزمة حقيقية ومرحلة حرجة من تاريخها السياسى ، وهناك جهات تحاول أن توظف هذه الأحداث الدائرة فى الولاية وإسخدام اهل الولاية فى حرب بالنيابة والوكالة لتغيير وإسقاط النظام وحكومة المركز ، نعم نحن فى جنوب كردفان مع التغيير ، ولكن فى نفس الوقت نرفض أن تكون جنوب كردفان وأهلها أداة تستخدم للتغيير ، لأننا ببساطة واعين ومنتبهين للجهات التى تريد أن تدير معركتها مع الحكومة من خلال جنوب كردفان وتصبح بذلك وقود وأرض المحرقة القادمة ، فلذلك نرفض هذا النوع من الإلتفاف .. ونؤكد نحن مع قومية الأحداث والتغيير فى السودان ، ولكن قومية وتغيير تتمثل فيها نوع من العدالة ، لأن ما دفعه شعب جنوب كردفان من أرواح ودماء فى حربها على مر التاريخ فى السودان يكفى ، فنحن نريد أن نتساوى مع الآخرين فى الشعور بمرارة الحروب فى الفقدان والألم.
يا جماهير جبال النوبة وجماهير شعبنا السودانى المناضل :
ونحن إذ نؤكد في مركز السودان للسلام والتنمية الديمقراطى إدانتنا الشديدة ورفضنا القاطع لمثل هذه التصرفات البربرية والسياسة المقصودة التى تمارسها السلطة وأجهزتها الأمنية مع أبناء جبال النوبة ، ونحن على دراية بتفاصيل ما تقوم به الحكومة ، من تصرفات وإنتهاكات لحقوق الإنسان بالمنطقة ، ولقد قمنا برصد ذلك من خلال تقارير لمظمات حقوق الإنسان والمجتمع الدولى ، فلذلك نحذر الحكومة ونطالبها بالتهدئة والتعامل بحصافة وحكمة لمعالجة الأمور ، ونحذرها من محاولة إنفجار الأوضاع والدخول فى حرب مع الحركة الشعبية فى جنوب كردفان لأن ذلك يعنى ببساطة الحرب على النوبة ، مما يعنى وقوف كل أبناء النوبة بما فيهم أبناؤهم داخل القوات المسلحة والشرطة سوف تنحاز لصفوف الحركة الشعبية ويتبعها تدول للقضية ودخول قوات الأمم المتحدة لحماية أبناء النوبة وشعب جنوب كردفان ، لأنه حينها يعتبر إنتهاك صريح وحماية للمدنيين وتفعيل للبند السابع ، فلن تتكرر مسألة قفل جبال النوبة عشرات السنين عن أجهزة الإعلام .. ومن هذا المنطلق نطالب الحكومة بوقف هذا العبث وعدم الزج بأبناء جنوب كردفان فى حروب طاحنة ، قد تسرع بإسقاط الحكومة وتضييق الخناق عليها ، وكما نناشد منظمات حقوق الإنسان ومنظمات المجتمع المدنى والمجتمع الدولى بوقف طبول الحرب وعدم العودة الى المربع الأول ، وما يمارس ضد أبناء جبال النوبة ، لأن مثل هذه التصرفات غير المسئولة لا تؤدى إلا الى تأزم المواقف وسقوط الحكومة وفقدان ثقة الشعب والمجتمع الدولى فى حكومة المركز أكثر.
وعاشت جماهير جنوب كردفان ...
وعاش كفاح ونضال مركز السودان للسلام والتنمية الديمقراطى .......
أمانة الاعلام 6 يونيو 2011 م
|
|
 
|
|
|
|
على زين العابدين
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست