|
Re: 15 يونيو وعام آخر على فراقك د. زروق الحسن (Re: Azhari Nurelhuda)
|
وكتبت الإبنة لينا زروق الحسن قصيدة معبرة، تحدثت فيها عن مدى ما تحمله لوالدها من مشاعرعزة وفخر وحب كبير. وكيف أنه كان بطلها وعالمها ونجمها وضوءها وكل حياتها ولكنها لم تفصح له بالكثير من ذلك إلا بعض منه في كليمات قليلة عندما كانت في سن السابعة ولكنها في ختام القصيدة تتمني أن تسمعه كل ذلك حين لقائها به (بعد عمر طويل) في الجنة والتي نرجوا أن تكون مثواه إن شاء الله.
Unfinished - By Zena Elhassan
My dad is my hero, Although this I didn’t confess, he was the one who gave me those warm feelings in the left part of my chest.
My dad is my world, Although this I didn’t admit, he was the one who made me giggle the most with his sense of humour and wit.
My dad is my life, Although this I didn’t tell, he was the one who made me feel so loved by inhaling his sweet, sweet smell
My dad is my all, Although this I didn’t say, he’s the one whose face – if seen, would brighten up my day
My dad is my star, Although this I didn’t declare, he’s the only person who if I waffled on to, would listen and actually care
My dad is my hope, Although this I didn’t reveal, people have told me to dream for what I want in life, Dad told me to make it real.
My dad is my only, Although this I didn’t state, He’s the one who’s made me the proud girl I am to this very date All this I never told my father, Except maybe a few words when I was seven Other than that, it’s been bottled up inside me But I’ll get my chance in heaven.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: 15 يونيو وعام آخر على فراقك د. زروق الحسن (Re: Azhari Nurelhuda)
|
وقد كتب صديق عمره وصنوه الدكتور عبدالحميد الفكي خواطر أخرى بعنوان (كيف تسيبنا يا حبيبنا) الآتي:
كيف تسيبنا يا حبيبنا
بقلم د. عبدالحميد الفكي
لست أدري من أين أبدأ وكيف أروي ما أريد؟ كيف أترجم ما بدواخلي لأنثرها أحرفا خجولة تمجيدا لأخي وزميلي وصديقي وحبيبي د. زروق... ليتني كنت أديبا بارعا أو شاعرا فذا لأنظمها قصيدة رثاء ترقى إلى ذلكم الطود الشامخ... فعزائي أنني محب لذلك الإنسان الطبيب الفنان... فكلماتي ستكون في غاية التواضع ومهما كبرت لن توفيه الجزء اليسير من حقه الكبير.
بدأت رحلتي مع زروق في العام 1968 بكلية العلوم بجامعة الخرطوم لفترة قصيرة بعدها سافر الى الإتحاد السوفيتي آنذاك في بعثة دراسية لدراسة طب الأطفال في جامعة لينينجراد...عاد بعدها كطبيب إمتياز، كان على درجة عالية من الكفاءة والعلم والمعرفة وكان عليه الرحمة طبيب متميز.. ومن الأشياء الطريفة أن بعض زملائه في الإمتياز كانوا يتوارون خلفه عند مرور الأخصائي لانه كان دائما ملما بحالة كل مريض تحت عنايته... وكان يتصدى الى الأسئلة الصعبة والأخ د. أشرف أنيس خير شاهد على ما أقول.. إلتقينا مرة أخرى بدولة الأمارات العربية وكانت لنا عدة لقاءات.. كان دائما متواصلا مع الأخوان والزملاء... كان يتكبد مشاق السفر بين الأمارات للمجاملة وإحياء أحلى الأمسيات في كل مناسبات الاصدقاء. كان زروق رجلا راق في معاملاته مرهف الأحاسيس...صادقا فيما يقول... لا يستطيع أن يخفي الحقائق حتى ولو حاول جاهدا.
كان لقائي الثالث والأخير به بالمملكة المتحدة عندما أتي للتدريب كأخصائي للأطفال في أواسط التسعينات من القرن الماضي... زارني زروق وعائلته الكريمة في أول لقاء لنا بمنزلي في (سندرلاند) لقضاء عطلة نهاية الأسبوع وبعد التحية والدردشة أمسك بآلة العود وبدأت رحلتي الفنية معه... ترنم بأغنية الراحل عثمان حسين "الزمان زمانك" ... هاجب بي كوامن الشجن فأزلت ما علق من غبار بجهاز الأورغ المتهالك بصالون المنزل... حاولت مصاحبته بالعزف فوفقت وكانت البداية الفنية بيننا عوضا عن الزمالة المهنية... كان زروق محبا لأغنيات الأستاذ الراحل عثمان حسين ويؤديها بجودة عالية وكان عثمان يمثل شيئا عظيما عنده... وأستطيع القول بعد عشرتي الطويلة بزروق ... لو أن عثمان حسين مادة ما فهذه المادة تجري في عروق د. زروق عليهما الرحمة... زدت إعجابا بأغنيات عثمان حسين لاعجابي بآداء زروق، كان في آدائه تطريبا... كان يعيش كل كلمة يؤديها ويعيش كل لحن... تعلمت منه الكثير... حفظ زروق كل هذه القصائد وردد كلمات بازرعة وصلاح أحمد والسر دوليب والتنقاري... كان ملما بقصة كل أغنية... كنا نلتقي كثيرا في إنجلترا وكنت دائما أسعد بلقاء زروق مع الإخوة أزهري نورالهدى وبشير عباس ووليد وعفيفي... كان كل الإخوة الموسيقيين يتكبدون عناء السفر الطويل للمشاركة، كان دافعهم الحب والإعجاب بزروق... كنا نستمتع دائما بآدائه الرائع... كان يغني لي بالتلفون وأصاحبه بالعزف... كانت لنا لقاءات متكررة وفي محافل كثيرة وفي ضيافة الكثير من الزملاء الأطباء يعقوب، هاشم، صلاح عمر، عمر عباس، نور وصالح والمجال لايتسع لذكر كل الأسماء... إلتقينا في مرات عديدة بمنزله في مدينة (ريدنج)... كان والأخت إلهام كرماء لحد الكرم وكان رجلا مضيافا... كان يدعو كل الأصدقاء لقضاء أوقات طيبة بمنزله العامر... قضينا أحلى الأماسي وأروعها ... كانت داره عامرة بأروع الناس... كان منزله منتدى فني تعرفت فيه على التاج مكي وعمر ميشيل والأخ التجاني مرسي وحرمة والأخت منى خوجلي وكثيرون من خلاله...
كانت سهراتنا تطول وكان دائما يحرص على توثيقها بالتسجيل بالزمان والمكان والحضور وكل ما شدى به من أغنيات حلوة ورصينة... وكان في نهاية كل سهرة يستمع الى شريط التسجيل قبل أن يخلد إلى النوم ويسمعني كل ذلك في الصباح التالي... كان ناقدا لنفسه كثيرا ودائما وهذا ما تميز به ليزداد تجويدا لأغاني عثمان حسين.
وفي غمرة كل هذه السعادة وقمة البهجة والسرور أتتني تلك الضربة المفاجئة والعاجلة... وكانت الفاجعة في ذلك اليوم المشئوم... تسآءل الأخ أزهري عندما علم برحيل زروق وكانت بمثابة الطامة الكبرى له، تسآءل كيف يوصل إلي تلك المعلومة المؤلمة ولم يستطع فأخبر أميمة زوجتي فلم تجرؤ فأخبرت إبني أشرف ففعل... تركنا زروق وترك فراغا عميقا وأسى أعمق، كان قبل وفاته بيوم واحد أسمعني في آخر مكالمة تلفونية دارت بيننا في ذلك المساء الاخير، أسمعني فيها تسجيل لبعض الأغاني التى ادآها مع بشير عباس وأزهري وكانت آخر أغنية أدآها "كيف تسيبنا يا حبيبنا"... لم أستمع لهذه الأغنية من زروق قبل ذلك اليوم... كانت في قمة الروعة وكان الأخ أزهري مصاحبا له بالأكورديون... كان يعزف بصورة وآداء غير عادي... أنا لا اشكك في مقدرته على العزف ولكن كان في آداءه شيئا غريبا حتى خيل إلى أن أحد ملائكة الرحمن يشاركه العزف في هذه القطعة ليضيف بعض العمق لصوت الأكورديون وحلاوة وطلاوة على اللحن.... وحقا فهي آخر ما تغنى به ونقول في وداعه "كيف تسيبنا يا حبيبنا"...
إنا لله وإنا إليه راجعون ولنا لقاء بك يا زروق مرة أخرى في غير دنيانا الدنيا لتكمل إلينا ما حرمنا منه فجر ذلك الإثنين المشئوم...
عبد الحميد الفكي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: 15 يونيو وعام آخر على فراقك د. زروق الحسن (Re: Azhari Nurelhuda)
|
رحم الله زروق يا أبو الزهور كان نقيا، يعشق عثمان حسين عشقا صوفيا كان يهتم كثيرا بمعرفة رأي كل من يسمعه يغني في المناسبات الخاصة وأين أجاد وأين أخطأ وكأنها المرة الأولى التي يغني فيها. لازلت أذكر تلك الأمسية التي جمعتنتي معه بمنزلكم العامر ودكتور عبدالحميد، التي كنت الرابح الأكبر فيها فقد كنت الوحيد الذي أستمع: زروق يغني، د.عبدالحميد يتجلى بالأورج دونما تلك الأصوات الشيطانية التي تمتلئ بها هذه الآلة الشيطانية، وأنت في الأوكورديون في واحدة من حالات توحدك ذاك معه، تعرف انه اتصل بي في اليوم التالي مباشرة يشكرني على استماعي له!!! ولأن هذه هي المرة التي يحدث لي فيها مثل هذا الأمر صدقني يا أزهري بكيت بعدها مثلما بكيت يوم رحيله. اتفقت معه في تلك المكالمة أن ننسق جلسات عمل فيما بيننا، لأنني أود الاقتراب من مشروع عثمان حسين، لأنني – حسب ما قلت له – أعتقد أن الدخول في دهاليز هذا المشروع بدون دليل ممكن "يودرك" وأنا راجل عندي أولاد عايز أربيهم، فضحك كثيرا ورحب كعادته بمساعدتي، وبما أنك تعلم كسلي لم نتقدم خطوة في هذا الحلم. فلم أكن أنه سيتركنا هكذا بمنتهى البساطة رحمه الله رحمة واسعة وأنزله فسيح جنانه، وبارك له في ذريته. وربنا يلهمكم الصبر يا أزهري أنت وكل من عرفه عن قرب.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: 15 يونيو وعام آخر على فراقك د. زروق الحسن (Re: Nizar Ateeg)
|
تعرف يا نزار: الكمال لله وحده
(وزروق هو الإنسان في أقصى درجة من درجات كمال البشر الممكنة)
كان كلامي البين قوسين ده قدرت تمرق منه بي فايدة.....
الزول ده (عليه الرحمة) كان بتصرف بالطريقة المثالية الإنت ممكن تحلم بيهاإنها تحصل ليك زروق كان قادرا من أن يجعلها حقيقة وواقعاويشملك بها بكل حب وحنية وهدوء وإبتسامة كبيرة....
| |
|
|
|
|
|
|
|