سوناتا الحروف- كتابة تتلبس شكل القصة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-27-2024, 00:29 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2011م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-13-2011, 07:27 AM

Yahia Elhassan
<aYahia Elhassan
تاريخ التسجيل: 06-13-2011
مجموع المشاركات: 57

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
سوناتا الحروف- كتابة تتلبس شكل القصة

    سوناتا الحروف- كتابة
    (1)
    جدل الفراغ والملاء
    يحي الحسن الطاهر

    جلست الحروف - ذاتصفاء- تتسامر حول مواقعها في الكتابة ، كانت البهجة تغمر الجميع، من هذا التآلف البديع الحميم، الذي يلفها جميعا بعباءته الدفيئة ، كانت الصغار منها ،مثل الدال والباء تتضاحك جزلى، وتكركر ضحكاتها فقاقيع ملونة ، تتحول غماما متراقصا، يحجب عن الحروف شمس العدم، وفراغ الملاء السحيق ، كان الجميع في بهجة ومسرة عميمة ، لا يكدر صفوها الا من ازيز بدا خفيضا وصار يتعالى شيئا فشيئا ، احتار الجميع من مصدر ذلك الصوت الغريب ، الذي يشبه انينا مكتوما يضمر غيظا دفينا ، علم الجميع بعد مدة طويلة، تساقطت فيها برهات الزمان، قطرة اثر قطرة، في الوادي السحيق للأبدية ، علموا ان مصدر هذا الصوت، هو من بعض ذوات الاسنان والاضراس من الحروف: الظاء والطاء والضاد ، التي انبرت خطيبا:
    فليعلم الجميع هنا ان العدالة هي ما ننشد ، ولا تغرنكم هذه الهناءة العابرة ، انظروا الي ما حسبتموه تجانسا ، اين هذا التجانس؟ الا تتبادلون المواقع بكيفية خارجة عن ارادتكم ؟ الا يمتن بنو الفانين عليكم بالوجود نفسه ، الا يزيحون بفوضى وجودكم شعورهم بالعدم ، ثم أين هذه الكيميائية العذبة لانسجامكم المزعوم ؟ الا تتناحرون حينا، حتى يخفي بعضكم بعضا فيما تزعمونه بلاغة وتجويدا ؟ ثم انظروا الي أنا : على الرغم من انكم تتسمون باسمى، لغة الضاد ، فما ذاك بميزة لي : فأنا أقلكم ورودا ، وغالبا ما تستقبحون صوتي، فلا تدعوني افتتح الكتابة ، تحاولون زجي بينكم ، في وسطكم ، كي تضبطون ايقاعكم المشروخ، برنينى العميق، فيالها من غفلة وحيف! علا حينها صياح الحروف واشتد ضجيجها ، كانت بعضها تشتكي من البرد، لكونها تأتي في مفاتح الجمل ، وأخرى تتذمر من الضيق والاختناق والانحباس، لتوسطها بين أحرف حارة، تتلظى بمشاعر الغيظ والمرارة ، اما التي غالبا ما تأتي في أواخر الكلام، فخوفها من حافة العدم التي تطل عليها أصاب الجميع برعدة بالغة ( لعلمهم بأن ذلك مصير محتمل للجميع) علا الصياح وضج السامر بالشجار ، وتشابكت الحروف بالأيدي والأرجل فهنا ترى حرف( الألف) ينتصب عصى غليظة تنهال ضربا ،على ظهر الحروف المنبسطة مثل (الغين، والعين والجيم والحاء والخاء) حتى تدميها وتتقاطر دمائها مشكلة نقاطا للثاء والتاء والنون ، فما تلبث هذه الأخرى، أن تنالها عضات الأحرف المسننة مثل الشين والسين ، فتتلوى الما حتى تصير مرة (كافا ومرة دالا وزالا - ) حتى اذا بلغ بها الألم منتهاه وأشتد بها الوجع ،

    فرت هاربة واختفت، في تضاعيف مجوفة مثل، التشديد أو التسكين أو حتى الاضمار والاقلاب ، ومن طريف ما يروى من أمرها ، أنه يحكى ان بعضها ينقلب محض أحرف ناعمة لينة، لا تستفز نعومتها شرا ، بل يسعى بعض الاحرف اليها رغبة في شميم فائح انوثتها الانيقة، وتتأبى هي في دلال وغنج ، ولعل هذه النعومة وذاك الدلال، هو ما زين لها ان تنبري لفض هذا الاشتجار ، اقترحت الياء خطيبا :
    قالت الياء ، بعد ان تنهنهت طويلا حتى كادت تنقلب باءا ، ولكنها انحنت بسرعة تلملم نقطتها، التي تطايرت من تنورتها الضيقة ، ثم قالت في نعومة مخاطبة الضاد:
    انظروا الي : انا آخر كم ورودا في الابجدية ، وليس في ذلك عيب ، اذا وجد الطموح والحيوية ، فهاأنتم تروني آتى في اشد لحظات وجودكم وثوقا ، اليس بي تصاغ كل راهن حركة الكائنات ؟ يجري ، يبكي، اليس في بركة موضعي، انبثاق الفعل من جوف السكون؟ ما افعالكم غيري سوى ماض غائب؟ جرى، بكى ، نام ، فيا أيتها الضاد لا يحزنك موضعك ، فما يقعد بك هو قصور همتك لا بعد موضعك ، ثم هيا أخبريني:
    أين هذا الرنين العميق الذي به تفاخرين ؟ أين هو من عذوبة رنين السين وهمس الشين ، ورقة الحاء ودفئها ، التي أوحت الى بنو الفانين بأن يفتتحوا بها كل مفردة دفيئة، مثل، حلم وحب وحرية وحنان وحسن ؟ أين انت من ذاك بل دعينا من هذه المراقي التي لا تطيقين واخبرينا : أين أنت من جلال وجمال الميم ؟ وسكونها العميق ، اليست هي اشارة وعبارة علي الطمأنينة اذ بها كل ما يأوي اليه بنو الفانين، فهي مهد ، منزل ، مسكن ، موطن ، حسنا ..لنترك كل ذلك ..فهيا أخبرينا ..أين أنت من طلاوة وحلاوة العين؟ عسلها ، عنبرها ، عبقها ، عشقها ؟
    جلست الياء في زهو وخيلاء وقد رأت ما يتخايل من اعجاب من مقالتها، في الاخاديد العميقة، للسين والشين ، ولشد ما أعجبها تقوس النون فرحا، حتى كادت أن تنكفئ على وجهها باءا ممسوخة ، أو يذهب بها التمايل فرحا، الى حد أن تصير الفا ممدودة ، ولأمر ما تشابهت الألف الممدودة نطقا وشكلا بالدودة ، فزعت الياء من هذه الخواطر واستعاذت بالألف والام مرتين وبالهاء، من الخيلاء والغرور، وما سيجره عليها من ويل وثبور ، الم يرسم لها كل هذه المسوخ المحتملة؟
    فجأة شق ضجيج الحروف وتشاكسها صياح عظيم:
    جفلت الحروف ووجفت ، ثم سكنت تتصنت ما كنه هذا الصوت المريب ، تبينت انه آت من جب عميق ، انه داعي النوم ، تواثقت على أن لا يؤذين بعضكم بعضا حتى الغد ، دعونا ننام ولنا ملتقى غدا لا نخلفه.


    سوناتا الحروف- كتابة – جريدة المدينة- ملحق الأربعاء الثقافي
    يحي الحسن الطاهر
    (2)
    قلق التكوين
    حسنا :
    كانت الاحلام التي داعبت مخيلتهم تلك الليلة، غريبة حقا ، حلمت الباء بأنها تتنزه وحيدة، قرب شاطئ منسي بعيد ، لم تكن هنالك أية اشارة لحياة عاقلة ، قالت تخاطب ذاتها:
    حسنا لم لا أدعو بعض أخواتي فنتحد( وربما ..وربما) ثم تضج الحياة بهذا الشاطئ ، كانت فرحة بهذا الخاطرة المباغتة فأنستها فرحتها، وما بداخلها من نداءات الخصوبة ، انها تفترش لحافا وتضجع قريبة من النون، التي كانت ترقب حركتها،لكونها لم تنم في تلك الليلة، كانت النون ترى في وجه الباء تعابير متعددة ، فتارة تراها مرة ترتعد خوفا ..وفجاءة تضحك بسعادة ، ثم تارة أخرى ، ترى تلك النظرة التي تعرفها كل الحروف، الرغبة وشهوة الخصوبة ونداء اللذة،،والمعروف لدى الحروف جميعها، ان النون هي أكثرهم حنوا وعطفا على الجميع، أكثرهم حيوية وحماسا في تلبية نداءاتهم جميعها، كانت النون تحاول ان تفكك شفرة هذا الحلم، الذي يدور في الأزقة القصية لروح الباء وعقلها، كانت ترغب في مفاجأتها بتحقيقه،صارت تقترب أكثر وأكثر، حتى تستطيع سماع هلوستها الخفيضة ، الألف كان يرقب من مكمنه البعيد كل هذا ، وعرف بحدس الحروف القوي، ما كان يدور بين الباء والنون من جدل صامت ، فصار ينادي على التاء ان تقترب..وحين صارت قريبة جدا، نهض الألف بخفة من مكانه ، وتمطى حتى يذهب غائلة نومه العميق ، وحتى يستطيع حمل النون، بقوسها ونقطتها عاليا، كي ترى من علو ما يدور بخلج الباء،فهمت التاء بأن الألف يريدها، أن تقترب حتى لا يسقط ، وهو يشب على أطراف قدميه، كي يتمكن من رفع النون الى أعلى أفق ممكن، لعلمه المسبق بأن الحروف جميعا، حين تحلم ،تغوص في أحلامها عميقا حتى تأمن من التلصص، فهمت التاء كل ذلك ، وتولى الألف اعداد كل شيء ، أمر النون بأن تلتصق بالباء بخلس حتى لا تزعج نومها، ورفع النون عاليا، وهي ملتصقة بالباء..فهمت التاء مكر الألف، فأتت تسعى وهي تحتك بالألف، في وضعه المضحك ذاك: يرفع النون الملتصقة بالباء النائمة ، أحدثت كل تلك الضجة أصواتا مزعجة جدا ، جعلت الباء تستيقظ فزعة ، وحين حاولت الصراخ ، نبهتها النون من عليائها تلك :انظري ألينا، الم نشكل جميعا ما ينقص هذا الشاطئ المهجور، دعونا فقط نتناسل أكثر فأكثر، دعونا نرتدي بعض الألوان المختلفة ، ولكن دعوتا نقصقص قليلا من أطراف أثواب النوم الطويلة هذه ، دعونا نرتدي أثوابا اكثر قصرا، حتى نسمح للنسيم العليل للشاطئ بان يرعش اجسادنا، وسترون كيف يضج الشاطئ بالمرح ، وكيف تنشر الريح خرافة ما تثرثره الماء من اشجان عشقها الى اليابسة،ضحكت الباء في سعادة ، سعادة لم تكن تحلم بها ، فما فعله الاندغام الجميل للألف والنون والتاء كان أكثر مما تتوقع ..صارت تضحك بشكل هستيري مجنون ، حتى بدأ الجميع يرتجون في مواضعهم ، لم يستطع الألف بكل قوته وصلابته المعهودة ،أن يوقف النون التي كانت تتقافز خائفة ، تحاول أن تتملص من هذه الكينونة ، أخيرا أستقر ضحك الباء وسكن، ولكن بعد أن ذهبت النون بعيدا في الحافة من هذا النسيج ، صارت قبل الباء ذاتها حتى تأمن في مستقرها ذاك من احتمال انهيار الكيان جميعه ، ضحك الألف حين نظر عبر الفرجة الضيقة لتنورة النون الى ما صاروا عليه بعد تبدل المواقع ، وقال انظروا ما لدينا من تنوع ، ثم في برهتعشق صاح بالباء:
    بوركت ، فقد منحتينا الظل وهذا الألق.
    بدأت الأحرف الأخرى تستيقظ تباعا، بعضها بتثاقل ، مثل الظاء والطاء والضاد ، لعلمها بأن لا حاجة للجميع اليها، في هذا الصباح الباكر ، وان شاركتهم جميعا الاندهاش العظيم ، اذ رأوا كيف استحال المكان ، فبالأمس بعد كل ذلك الشجار ، نام الجميع في خلاء قصي وهاهم الآن يستيقظون قرب شاطئ ضاج بالحياة، تمرح فيه حسان بهيجات ويزدان بالاشجار الجميلة، وكل صنوف النبات ، أحس الجميع بالجوع وتنادوا :
    هيا ، تعالوا نشكل بتراصنا ما ترغبون فيه من طعام وفاكهة وشراب،ثم فجأة صاحت الكاف:
    مالي لا أرى الشين والألف والياء ،ألم تلحظوا ان الألف أيقظ الجميع ، أين ذهب؟ بدأ القلق ينتاب الجميع ، صاروا يتلفتون يمنة ويسرة ، بل بلغ بهم القلق لئن ينتدبوا بعض الحروف المائية ( فهم قبائل شتى ، كما هو معروف) بأن تذهب الى النهر وتغوص بحثا عل الشين والألف والنون تكون قد استهوتها غواية الماء ومن يسبحن فيه،كانت الألف وصويحباتها يضحكون بهناءة غامرة في خبائهم البعيد وهم يصنعون للجميع مشروب الصباح الذي يشتهون . جاءوا يسعون بالوان متعددة بين الأخضر والأسود والأحمر وقد أدغموا في نسيجهم الحميم سينا خجلي، كافا عجلى، وراءا مرتعدا، من كون ان هذا المزيج سوف ترشفه الحروف وتمحق وجوده في برهات قلائل وربما تطالب بالمزيد .
    ارتج سكون الشاطئ وضج بكل هذه الأصوات ، فهاهي الريح في البعيد، تزمر تراتيل الموج وتهامس الاشجار في عشقها الذي لاينتهي أبدا للبوح والغناء، ثم هاهو الموج ، طفل الماء الشقي الذي لا يعرف سوى اللعب والتقافز ، يرتل الآن صلواته السرية لجنياته ، وبعد كل هذا يأتي صوت ارتشاف الحروف لعصير وجودها.
    فجأة أطبق ظلام كثيف ، صارت الشين والألف والياء لا ترى شيئا، علمت انها الآن في القاع العميق تنام محض ذكرى لذة الصباح المعتاد للحروف ، ولكنها في غور وجودها ذاك كانت تدرك انها سرعان ما تتجشأها الحروف ، فتخرج منسلة كغمام ناعس جميل عبر شقوق استلذاذ الجميع .

    يحى الحسن الطاهر
    [email protected]


    سوناتا الحروف
    (3)
    ذاتمرح ما


    تبارت الحروف جميعا في أي تشكيل يكون أكثر شهية للافطار الذي بدأت تحس دنو وقته من تلك الاختلاجات العميقة في امعائها الخاوية ، بعد لغط وفوضي عظيمين وقفت اللام وقالت:
    اعرف جليا انكم الآن كما أنتم دوما، تنظرون مني أن أدعو الحاء والميم الي الالتصاق بي ، وان نعيد ترتيب اندغامنا ونسكب عصير فوضانا علينا، لأنه بغير ذلك لن يكون لنا أي طعم ، حسنا ، لابأس سنفعل كل ذلك ، ونتبادل المواقع ، وساكون عادلة:
    مرة سأكون في الابتداء وتأتي الحاء في الوسط والميم في الختام ، ثم ستاتي الميم في البدء وأتوسطهم ثم نختتم بالحاء، وبعد أن تمتلئ امعائكم ، ستأتى الحاء في البدء ولابأس لي في أن أتوسط مرة أخرى ، وليته يكون تشكيلا سعيدا.
    دهش الجميع من فصاحة اللام وبلاغة خطابها، سال لعابهم جميعا وصاروا يهيبون بها أن تشرع وصويحباتها
                  

06-13-2011, 05:10 PM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سوناتا الحروف- كتابة تتلبس شكل القصة (Re: Yahia Elhassan)

    ()
                  

06-15-2011, 10:25 AM

Yahia Elhassan
<aYahia Elhassan
تاريخ التسجيل: 06-13-2011
مجموع المشاركات: 57

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سوناتا الحروف- كتابة تتلبس شكل القصة (Re: بله محمد الفاضل)

    الأخ العزيز بلة:
    لم أفهم ماذا تعني بالقوسين ، كنت أطمع في معرفة انطباعك/تحليلك/ نقدك لهذه الكتابة ، وربما أرتأيت أنت ان بالقوسين مزيدكلام لكني أعتذر عن عدم فهمي لما قصدت..لك سلامي في الخالدين ودمت
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de